روايه بقلم: منه الله مصطفى
‹"روايه...غـرام الاسـيـاد"›
_الحلقه الخامسه.
بسم الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له.
سُبحان الله وبحمده.
سُبحان الله العظيم.
استغفر الله العظيم.
صلوا على الحبيب المصطفى.
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
شعرت بشخص خلفها فكانت ستصرخ لكن كمم فمها، وسحبها بهدوء وهي تعافر وتحاول الافلات منه لكن دون جدوه، وصل بها إلى حظيرة الخيول وهي تحاول الافلات منه بخوف حتي ان دموعها بدآت بالهبوط.
وقف اخيرا يقول بهدوء: اهدي انا كريم.
شعرت انها تكاد تفقد الوعي من اثر الخوف الذي شعرت به، لكن همسه لها جعلها تتوقف عن محاولت الفرار او الصراخ.
كريم بهدوء: انا هشيل ايدي بس اهدي، متصرخيش.
افلتها تدريجيا ينظر لظهرها بهدوء، ثواني والتفت له لتتاكد من انه هو.
كريم بستغراب: انتي ايه اللي طلعك في وقت زي دا؟.
ريتاج برتجاف بسبب البرد والخوف: انا...انا كنت بشرب من المطبخ، شوفت خيل فكرته حرامه!.
كريم بدهشه: حرامي!، ولو حرامي خرجتي تسلمي عليه ولا اي مش فاهم؟!.
ريتاج: لا طبعا بس كنت عاوزه اشوفه علشان اصرخ او اي حاجه، ما ممكن اكون بتخيل!.
كريم: كنتي اتصلي على الحرس من تلفون القصر يتاكدو، مش تخرجي تتفقدي بنفسك.
ريتاج بخجل: مفكرتش كدا، انا بس كان كل همي ان في حرامي او لا؟.
كريم: خلاص مش هنتجادل كتير، بس بعد كدا ابقي اتصرفي بعقل.
ريتاج: ان شاء الله.
صمت الاثنان ينظران لبعضهم البعض دون حديث، خجلت من نظرته لها فانزلت بصراها الارض، فانتبه لنفسه.
كريم: يلا اطلعي نامي الوقت متاخر.
ريتاج: بعد اللي حصل دا معتقدش اني هعرف انام!.
ابتسم بسمه صغيره زادته وسامه: معلش بس مكنش ينفع غير كدا.
ريتاج: ولا يهمك، اي المكان دا؟!.
كريم: مزرعه الخيل.
ريتاج بدهشه: انتو عندكو خيل؟!.
كريم: ايوا...
ريتاج: انا نفسي اشوفهم واتعلم اركبهم.
كريم: الاتنين؟!.
ريتاج بخجل: بصراحه اه، انا ديما كنت بحب الخيل بس عمري مشوفتهم غير فـ التلفزيون.
كريم: اممم، ادخلي نامي وبكره هخليكي تشوفيهم لكن دلوقتي الوقت اتاخر.
ريتاج: شكرا، بعد اذنك.
ذهبت إلى غرفتها وهي تشعر بشعور غريب يداعب مشاعرها، اما هو فابتسم بهدوء ونظرته لا توحي بشئ.
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
وقفت سيارة "عمر" امام ملاهي ليليه، وهبط من السياره متجه لداخل ذلك المكان، موسيقي صاخبه واجساد تتراقص عليها بفجور، وخمر واشياء حرمها الله، فأولئك الغافلون لا يعلمون عقوبة ما يفعلون، جلس "عمر" وطلب مشروبه المعتاد، دقائق وجاء شاب وجلس بجانبه.
سمير: اخبارك يامعلم، فينك مختفي من يومين كدا.
عمر: عادي كان عندنا ظروف في البيت.
سمير: ظروف!. ظروف ولا اخوك كان مزنق عليك.
عمر: سمير اخرج من دماغي، انا مش طايق نفسي.
سمير: اهدي كدا مالك ياعم، اهو سكتنا.
فاخرج كيس به بودره بيضاء وقال ببتسامه خبيثه: معايه صنف انما اي هيعجبك، هينسيك الدنيا وما فيها.
عمر: سمير انت عارف اني مليش فـ دا.
سمير: ليه يابني، صدقني مره مش هتعمل حاجه.
عمر: ولا مره ولا مرتين، حل عني وبلاش السكه دي لان هتزعل مني.
وقام من مكانه فساله سمير بستغراب: رايح في؟!.
عمر: عاوز ابداء اليله، فاهروح القط رزقي.
تركه يجلس ينظر له إلى ان اختفا بين الجميع فقال بحقد وعيون تلمع بشر: رفعلي راسك في السما، بس اقسملك بالله ان نهيتك علي ايدي ياعمر يا انصاري.
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
قرب الفجر عادا "عمر" ثمل وبشده يترنح يمنا ويسرا ثم صعد إلى غرقته بصعوبه، والقيى بجسده علي الفراش بتعب وغط في نوما عميق.
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
في الصباح داخل غرفة ريماس كانت تنام بعمق والغرفه من حولها مظلمه، فدخلت روفيده بعد ان طرقت الباب ولم تجد ردا، وجدتها تنام بسلام، فتجهت لستائر الغرفة تفتحهم فتدخل الشمس بنورها الساطع.
ريماس: اي النور دا، روفيده اقفلي الستاره.
روفيده: قومي عاوزه اتكلم معاكي.
ريماس: انا مش فايقه دلوقتي، لما اصحي، اقفلي الستاير بقا.
روفيده: قولت دلوقتي قومي.
ريماس: اووف، اهو قومت عاوزه اي بقا؟.
روفيده: اي الكلام اللي قولتيه انبارح دا؟!. انا محبتش اتكلم قدام حد انبارح، بس انتي ازاي تتكلمي كدا؟.
ريماس: كلام اي؟.
روفيده: ريماس فوقي كدا الكلام اللي حضرتك قولتيه لصحبت كنزي انبارح، ها افتكرتي؟.
ريماس: انتي مصحياني تقوليلي كدا؟!، ياشخه فكرت في حاجه، اقفلي الستاير واخرجي بره يا روفيده.
روفيده بحزم: لما تكلميني تكلميني بحترام يا انسه ومتنسيش ان انا اختك الكبيره، واه صحيتك علشان كدا، لاني اكتشفت ان اختي معندهاش ادب ولا احترام لاي حد.
ريماس: يوووه انتي عاوزه اي دلوقتي؟.
روفيده: تعتزري من ريتاج على كلامك السخيف بتاع انبارح.
ريماس: انا ريماس الصياد اعتزر لدي، هي مين دي اصلا ها؟.
روفيده: هتعتزري ياريماس مش هتدوسي علي خلق الله علشان غرورك اعترفي مره انك غلط.
ريماس: اسفه بس انا مش هنزل مستوايا لدي واعتزرلها فا انسي اني اعتزر.
روفيده: يعني اي؟.
ريماس: يعني انا مش هعتزر لحد.
روفيده: دا اخر كلام عندك؟.
ريماس: ايوا...
روفيده: تمام، انتي قولتي كلمتك الاخيره بس لسه كلمتي.
تركتها وخرجت، فنظرت ريماس في اثرها بستغراب لكن لم تهتم وعادت لنوم من جديد، تضع الغطاء اعلي رآسها تنام بهدوء غير عابئه بشئ.
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
بعد وقت اجتمع افراد الاسره علي سفرة الطعام فقال "ادهم" موجها حديثه "لكريم": اوراق المنقصه جهزه صح؟.
كريم: جهزه وهنقدم العرض بتعنا خلال اسبوع.
كنزي😕: هو في كل مكان بتتكلمو عن الشغل!.
ريناد: اما يتكلمو عن اي؟.
كنزي: عن عيد ميلادي مثلا...
روفيده ببتسامه: هو امته؟.
كنزي: اخر الاسبوع.. ومشوفتش حد حضر لحفله او حتي عيدني.
ريناد: هو كل مره حفله مش لازم المرادي، وياستي كل سنه وانتِ طيبه.
كنزي بغيظ: اشمعنا في عيد ميلادك مبتقوليش كدا، اسكتي ياريناد علشان متنرفزنيش.
رفعت يدها إلى العلي: اسفه مش هتكلم اهو.
يحيى: احنا قولنا اي ياكنزي مفيش حاجه اسمها عيد ميلاد.
كنزي🤦♀: اوبس نسيت، اسفه اسفه يوم ميلاد.
ريان بستغراب: يعني اي؟!.
يحيى بهدوء: احنا المسلمين ملناش غير عيدين بنحتفل بيهم عيد الفطر وعيد الاضحي فقط، اما بقا عيد الميلاد، عيد الحب، عيد الام، راس السنه، كل دي بدع مش بتعتنا ومينفعش نحتفل بيهم، ولو علي يوم الميلاد لو عوزين نحتفل بيه كا ذكره لليوم دا يبقا منقولش عيد ميلاد نقول يوم ميلادي دا الذكر الصح ليه.
ريان، روفيده، رياض، استمعه له واعجبو بما قال لكن الوحيده المستنكره ريماس تنظر له وكلمه وحده ترددت في عقلها "معقد".
قطع حديثهم دخول ريتاج بخجل: السلام عليكم.
ردو عليها بهدوء لكن تهجم وجه ريناد ونظرت ريماس لها بسخريه وخصوصا بتلك القمشه التي تضعه علي شعرها والاسدال التي دائما تراها به.
ريماس: هو انتي معندكيش هدوم غير الابتاع دا، وبعدين ايه اللي حطاه علي شعرك دا انتي هتعملي فيها حضرة الشيخه.
نظر لها الجميع بغضب وضيق فكانت ستتحدث كنزي ولكن لصدمة ردت ريتاج بقوه وهدوء.
ريتاج: انا عارفه اني في بيتكم واني ضيفه واني مليش اي حق هنا بس مش معنا كدا اني اقبل اهناتك، وكلامك انا سكت عليه انبارح يمكن مكنتيش تقصدي لكن لحد هنا وكفايه، الاسدال اللي حضرتك متضيقه منه دا ستر ليا وحتى لو لبسته الف مره انا مش هقلعه علشان يعجب حضرتك او يعجب غيرك محدش ليه حق عليا يقولي البسي دا والقلعي دا، اما بقا اللي حضرتك مسميها بتاع دا تاجي واللي زيك ميعرفش يعني اي تاج المرآه فبلاش انتي اللي تتكلمي عليه، وشكرا لكم انكم استضفتوني الايام دي لكن انا مش هقعد هنا تاني بعد اذنكم.
"استني"
نظر الجميع لصاحب الصوت وكانت روفيده نظرت لها ريتاج بستغراب فقامت وذهبت لها وقفت امامها تقول بحترام: انا بعتذرلك وقدام الكل بنيابه عن اختي، انتي مثال عظيم لكل البنات اللي لبسين زيك وبعتزرلك تاني عن كلام اختي انا عرفه انه مينفعش، فا يريت تقبلي اسفي.
ريتاج بهدوء: اسفك مقبول، وحضرتك مش مضطره تعتذري مني، انا اللي بعتذر اني تطفلت علكم، وبشكركم تاني، بعد اذنكم.
"استني عندك"
وهذه المره خرجت منه فنظر لها بهدوء ونظر جامده: محدش هيمشي من هنا وانتي مش هتمشي من هنا ودا اخر كلام.
ريتاج: بس..
قطعها كريم: انا قولت اللي عندي ودلوقتي ممكن تقعدي تفطري.
ووجه حديثه لريماس: وانا بقول وقدام الكل اللي هيفكر مجرد تفكير انه ياذيها ولو بكلمه ميلموش غير نفسه، واللي مش عجبه كلامي يشوف اتخن حيطه ويضرب دماغه فيها.
نظر له ريماس بغضب وقامت تخرج من الغرفه باكملها وريناد تنظر بغضب وحقد لريتاج، جلست ريتاج بجانب كنزي واكمل الجميع طعامه بهدوء وجو مشحون
بعد الطعام ذهب كلا إلى عمله ورحل ريان مع ادهم ليتحدث معه في امر هام.
صعدا كريم لغرفته ليكمل تجهيز نفسه فوجد كنزي تدخل: كيمو، بقولك ممكن فلوس!.
كريم: عاوزه كام؟.
كنزي: والله انت عسل مش زي احمد عاوزهم ليه وهتعملي اي وفين اللي ادتهملك وحاجه كدا عامله زي المفتش كرومبو.
كريم بضحك: طيب يالمضه عوزه كام؟.
كنزي ببرءه: 20.
فتح كريم الخزانه الخاصه به واعطاها ماتطلبه وبعد قليل ذهب إلى الشركه وذهبت كنزي لغرفة ريتاج وجدتها تقراء القران وهي تجلس علي مقعد هزاز.
كنزي بهدوء: ممكن ادخل؟.
صدقت وردت عليها ببتسامه جميله: تعالي طبعا.
كنزي: بصي ياستي انا عيد، لا لا يوم ميلادي الاسبوع اللي جي ان شاء الله، فا هنزل اشتري شويت حاجات ليا ممكن تيجي معايه؟.
ريتاج: بس..
كنزي: بليز بليز بليز.
ريتاج: طيب طيب ماشي.
كنزي: طيب تعالي معايه.
ريتاج بستغراب: فين؟.
سحبتها كنزي إلى غرفتها واجلستها علي الفراش وذهب لغرفة الملابس واخرجت حمالة ملابس عليها فستان جميل جدا وموضوع عليه حجاب بالون الكافيه وحزاء بليد الاخري بنفس لون الحجاب بكعب مرتفع قليلا.
ريتاج بزهول: اي دا؟.
كنزي: انتي شايفه اي؟!.
ريتاج: فستان بس اعمل بيه ايه؟!.
كنزي: البسيه يلا ومن غير اعتراض يلا.
ريتاج: بس..
كنزي: اشششش..يلا علشان منتاخرش.
وبعد قليل انصاعت ريتاج لحديثها وخرجت بعد قليل فنظرت لها كنزي بنبهار: مشاء الله اي الجمال دا يا ريتاج.
ردت بخجل: انا عاديه يا كنزي متبلغيش.
كنزي بدهشه: انا مش ببالغ انا بتكلم بجد.
ريتاج: طيب يلا مش قولتي مش عازين نتاخر؟.
كنزي: اه صح يلا.
خرجو من القصر يركبون السياره وتنطلق كنزي إلى احد المولات الكبيره..
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
في شركة الانصاري يجلس ادهم وامامه يجلس ريان.
ريان: ها ياخالي كنت عاوزني في اي؟.
ادهم: قدامك قد اي علشان تنقل الشركة من كندا لهنا؟.
ريان: مش كتير اسبوعين باكتير، بس لو روفيده عرفت هي او ريماس انا مظنش انهم هيفضلو هنا.
ادهم: متقلقش انا اخدت جوزات السفر الخاصه بيهم.
ريان: انا عارف الخطه ياخالي بس اخواتي مبيجوش يالوي الدراع وخصوصا روفيده انا عارفها.
ادهم: قولتلك كل حاجه مترتبلها متقلقش.
ريان: طيب اي هيا خطتك طيب؟، يعني افترضنا خدو الجوزات باي طريقه يعني قصدي دا مش حل.
ادهم: انا عارف...
ريان: طيب اي بقا؟!، يعني فهمني دول مهما كانو اخواتي.
ادهم: لو افترضا انهم اخدو الجوزات فا انا عندي اللي يمنعهم.
ريان بترقب: اللي هو اي بقا؟!.
ادهم بغموض: الجواز......؟!.
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
في احدي المولات الكبيره تقف كنزي في منتصف محل كبير لملابس المحجبات نظرت لريتاج: بصي المحل قدامك اهو اختاري اللي يعجبك، وانا هعطيكي رائي.
ريتاج بزهول: نعم اختار ليه؟.
كنزي: هشتريلك هدوم ياريتاج مالك دا محل فساتين وجيب وبصي حاجات كتير، وبعد منخلص هنروح محل طرح ومحل شوزات ومحل شنط بصي كل طقم هتجبيه هنجيب مستلزماته كلها بس اختاري انتِ.
ريتاج: بس انا مش عاوزه شفقه ياكنزي، اه كلام بنت عمتك كان جارح بس انا مش هقبل شفقه، كفايه اللي عملتوه علشاني وانا شكره جدا ليكم ومش هعرف ارد جملكم مهما عملت بس كدا كفايه.
كنزي بهدوء: بصي ياريتاج لاني مش هعيد الكلم دا تاني، اللي بعمله مش شفقه ولا اللي اهلي عملوه مش شفقه برضو، لو بنشفق عليكي فا كنا من اول يوم ليكي وسطنا كان عمي جبلك شقه وعملك راتب شهري او حتي جبلك شغل وخلاص كنتي هتبقي حاله خيريه، لكن لا من اول يوم واحنا شفناكي وحده من عيلتنا، عائلة الانصاري وعلشان كدا لحد دلوقتي مسبنكيش تخرجي تدوري علي شغل او شقه حتي، فا بعد اذنك كفايه تشوفي نفسك ضيفه انتي وحده مننا، ومش لازم يكون ليكي صفه بنا لان صفتك هي وحده مننا، ومن النهرده انتي "ريتاج الانصاري" فا بطلي جدال واعملي اللي بقولة.
ريتاج بدموع: بس ليه كل دا؟.
كنزي بغيظ: ريتاج انتي عندك خال اهبل!، يابنت الناس ما انا بشرح بقالي ساعه ونص انتي من العيله وبس كدا، وبعد كدا اللي يكلمك وخصوصا الملزقه اللي اسمها ريماس بصي عاوزاكي تضربيها بشبشب ومحدش هيكلمك.
ريتاج بضحك: انا بس عاوزه افهم انتِ مش طيقاها ليه؟!.
كنزي بلا مباله: الحب مش بادينا، ويلا كفايه رغي ويلا قدمنا يوم طويل.
ريتاج: بس انا حقيقي مش محتاجه حاجه من كل دا ياكنزي.
كنزي بجديه متناهي: بصي خلينا وقعين انتي مش هتفضلي بالسدال اكيد هيتوسخ ممكن يتقطع اي حاجه ممكن تحصل، وبرضو مش هتعرفي تروحي بيتك القديم تجيبي هدومك فا الحل الانسب نجيب هدوم جديده، وبعدين انتي زيك زي وانا بجيب فليوم هدوم لا تعد ولا تحصي ومبلبسهاش، بس للاسف هدومي مش هتنفعك علشان انتِ محجبه فهمتي؟!، ويابنت الناس انا تعبت من الكلام احنا لسه قدامنا كتير وانتِ بتضيعي الوقت بالكلام.
انصاعت لكلامها بتردد شديد لكن كنزي لم تسمح لها باي اعتراض اشترت لها كثير من الملابس با اشكال والوان مختلفه وكلما تحاول اقافتها لا تسمح لها وخرجو من المحل بحقائب كثيره جدا، ذهبو لمحل حجاب واشترت لها بعدد الملابس التي احضرتها ومثله حقائب ومثله احزيه وريتاج فقط مزهوله مما يحدث.
بعد قليل وقفو في منتصف المول معهم حقائب كثير حتي لا يستطيعون حملها.
ريتاج: قوليلي كان لزمته اي كل دا ها؟، كان ممكن طقمين وخلاص لكن انتي جبتي حجات لو فضلت اغير كل ساعه طقم مش هيخلصو.
كنزي: عادي ونجيب تاني لو تحبي ولا يفرق معايه وبطلي رغي علشان نشوف هنوديهم للعربيه ازاي؟.
ريتاج: انا هلكت.
كنزي: طيب هنوديهم العربيه ونرجع ناكل من اي مطعم تمام.
ريتاج: اللي يريحك.
وبالفعل بداوء بنقل الحقائب إلى السياره وبعد قليل عادو إلي احدي المطاعم وجلسو فطلبت كنزي الطعام لشخصين.
ريتاج: حضرتك كنتي نزله تشتري حجات ليوم ميلادك الاسبوع اللي جي اي كنتي بتضحكي عليا؟!.
كنزي: اوووبس تصدقي نسبت، ييقا يومنا مخلصش ياجميل لسه قدمنا لف تاني.
ريتاج: يالهووي يارتني مفكرتك.
كنزي: ولا يهمك ياجميل شوية تعب وهيروحو لحلهم، بقولك هعمل مكلمة سريعه وجيه لحد ما الاكل يجي مش هتاخر.
تركتها وذهبت واتصلت بكريم فرد بستعجال: السلام عليك، ايوا ياكنزي بس بسرعه علشان مش فاضي.
كنزي: حاضر، انا كنت محتاجه فلوس علشان اللي معايه خلصو.
كريم: وفين الفيزا بتعتك يا كنزي؟.
كنزي بحرج: نستها في البيت مكنتش فكره ان اللي معايه هيخلصو.
كريم: طيب هبعتلك عاوزه كام؟.
كنزي: 10 الف بس.
كريم: تمام اقفلي وهبعتلك الفلوس سلام.
اغلقت الهاتف ودقائق ووجدت النقود محوله لها علي الهاتف فذهبت لاقرب ماكنه وسحبت منها النقود وعادا لريتاج فوجدتها تنتظرها والطعام موجود امامها.
بعد الانهاء ذهبا الاثنين يكملا يومهم واحضرتك كنزي اشياء كثير وكان طوال الوقت تتجادل مع كنزي لكن تفعل ما تريد باخير؟.
روايه غرام الاسياد.
بقلم: منه الله مصطفى.
اميـــرة القـلـم✍️.
بعد وقت عادا الجميع من عملهم وجلسو في غرفة الصالون يتحدثون فقطع حديثهم صوت كنزي وريتاج.
كنزي: ياااه بتنا اخيرااااا.
ريتاج: انتي بتقولي كدا ولبسه كوتشي (حزاء رياضي)، وانا اقول اي بالكعب دا!.
كنزي وهي تجلس: اووبس تصدقي نسيت، معلش ياجميل مخدتش بالي ان احنا هنتعب كدا.
كنزي وهي تنظر للجميع: السلام عليكم.
رد الجميع وحيتهم ريتاج وهي تجلس بجانبها فقالت كنزي: اقلي يابنتي الشوز اكيد رجلك اتدغدغت.
ريتاج بخجل: هروح اوضتي ارتاح وهقلعو هناك.
احمد بستغراب: اقلي يابنتي عادي... بس اي الحاجات اللي الخدم مدخلنها دي كلها انتو اشتريتو السوق؟.
كنزي بغيظ: خليك في حالك، شوفت لما طلبت من كريم عطاني الفلوس من غير ما يسأل حتي عاوزاهم ليه؟، مش زيك لازم تعمل تحقيق معايه حتي لو هتعطيني خمسه جنيه.
احمد: يابنت الناس متفكرنيش، تخيلو من كام يوم قبل ما كريم يجي، الخناقه اللي حصلت بنا، كانت وخده مني 30 الف وجت بعد يومين تقولي عاوزه تاني، ولما سالتها تقولي اتغديت وعملت شوبنج! شوبنج اي اللي 30 الف ها؟!.
ريتاج بصدمه: 30 الف؟......
كنزي: لا انتي متتكلميش دا انتي شلتيني النهرده، انتي واحمد من طينه وحده.
ريتاج: يابنتي مش قصدي بس الفلوس مش كدا ياكنزي انتي بنفسك قولتي انك بتشتري حاجات كتير ومش بتستخدميها، ربنا مبيحبش التبذير اه الفلوس ما هي اللي وسيله انها تخلي الواحد يعيش كويس بس ابدا هي مش كل حاجه، في غيرك حرفيا مبكونش معاه الخمسه جنيه، لكن انتي مشاء الله عندك عيله واخوات بيجبولك اللي نفسك فيه، هما اكيد بيتعبو في الفلوس دي فا متجيش بكل سهوله تصرفيهم بحجت انكم اغنيه، ممكن تاخدي الفلوس دي تعملي اللي عاوزاه بيها بس ممكن تاخدي جزء منها للفقراء، علشان ربنا يبارك في رزقك، وزي مقولتلك التبذير مش كويس ابدا، انا كنت بعرضك النهرده لان انتي جبتي حجات كتير جدا وبفلوس كتير بطريقه غريبه ودا مش صح، دي وجهة نظري.
انهت حديثه واستمعت لتصفيق حار فنظرت لاحمد ويحيي فكان الجميع ينظر لها بنبهار وتقدير فخجلت من نظراتهم.
كنزي: معاكي حق عارفه عمري مفكرت كدا، بس وعد مني هعمل اللي قولتي عليه، شكرا ياريتاج.
ريتاج ببتسامه: لا شكر على واجب، اا
قطعتها ريناد تتحدث بغيظ شديد فلقد ديقتها نظرات الاعجاب من الجميع: بس انتي قولتي ان الفلوس هي مجرد وسيله للمتعه فليه نحرم نفسنا منها طلما هي عندنا، وبعدين من قلك ان احنا مبنتصدقش؟، ياريت متتكلميش عن حاجه متعرفيهاش.
ريتاج بهدوء: انا مقولتش ان انتو مش بتتصدقو يا انسه انا بقول الاسراف غلط وزي ما انتي قولتي الفلوس عندنا نصرف برحتنا بس ربنا مقلش كدا ابدا، قال علي قد حاجتكم مقلش امنعو نفسكم
يقول الله في سورة الإسراء: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا 26 إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا 27
ويقول الله في سورة الأنعام: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 141
ويقول الله في سورة الأعراف: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 31
والحديث يقول:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ: (إنَّ الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: (( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف، أو مخيلة )).
ولو جبنا ايات واحاديث مش هنخلص ابدا فا القصد متعه من دون اصراف فقط.
ابتسم الجميع عادا ريناد التي نظرت لها بغضب، دقائق وقامت ريتاج لغرفتها لاتخذ قسطا من الراحه وفعلت كنزي المثل.
في صباح يوم جديد وهو يوم الجمعه استيقظت كنزي وادت صلاتها وارتدت ملابسها وذهبت لغرفة ريتاج دقت الباب فلم ياتيها الرد فدخلت بهدوء ظنا انها نائمها ولكن وجدتها تصلي فنتظرتها حتى انتهت.
كنزي: تقبل الله حرما، باذن الله.
ريتاج: جمعا ان شاء الله.
كنزي: انا كل مدخلك بلقيكي يا بتصلي يابتقراءي قران هل دا دايما ولا صدفه.
ريتاج: لا عادي ممكن تكون بتصادف معاكي انا كنت بصلي الضحي، بس قوليلي انتي صحيه بدري ليه؟.
كنزي: بصي ياستي النهرده الجمعه ودا اجازه عند الكل وفي اليوم دا بنعمل حاجات كتير بس خلينا نخدهم وحده وحده واولهم اني بحضر الفطار بنفسي وهخدك تسعديني.
ريتاج: معنديش مشكله.
ذهبا الاثنان إلى المطبخ ووقفت كنزي في المنتصف تنظر حولها بتوهان: بصي اما هكلمك بصراحه انا مبعرفش اعمل اي حاجه بدخل اعك وفي الاخر الخدم بتحضر هيا الفطار، واللي عكته باكله لا احمد.
ضحكت وردت: حرام عليكي والله اخوكي دا صعبان عليا.
كنزي: ميصعبش عليك حد، انتي لو تعرفي بيعمل اي مش هتقولي كدا، وبعدين انتي عايشه معانا وهتعرفي مع الوقت كل حاجه.
انشغلت كنزي بالشياء امامها، وتركت ريتاج تنظر لها بشرود إلى متى ستبقا هنا وبي اي صفه، هذه العائله طيبه ويعاملوها بحنان كما لو كانت من افراد الاسره لكن إلى متى؟.
يُـتبع.....
ماذا ستفعل ريتاج؟.
وهل ريناد ستبقي صامته الي الابد؟.
توقتعكم ياقمرااات ❤
دمتم سالمين ❤
اترككم في رعاية الله ❤، السلام عليكم ورحمة الله وبركته.