((مارلينا))....
هنا لدينا من استيقظ قبل شروق الشمس من اجل ان لا يفوت المنظر الجميل، منظر الشروق..
اخذت صاحبة الخصلات الفحمية طريقها نحو الحمام، جلست داخل الحوض، تحيط جسدها بماء دافئ يناسب الجو البارد في الخارج..
في يمينها كوب قهوة ساخن تبدأ به صباحها، وفي يسارها كتاب يضمن احد رواياتها المفضلة، انها قارئة جيدة ولكنها كاتبة ممتازة، لها حس ادبي جيد...
راقبت خيوط الظلام وهي تختفي شيئآ فشيئآ من زجاج نافذة الحمام، ايقنت ان الشروق قريب.
اخذت خطواتها نحو الشرفة وهي ترتدي ملابس العمل بعدما انتهت حمامها الدافئ وسرحت شعرها، اخذت تستند بيدها على حافة الشرفة وتشاهد الشروق..
اختفت خيوط الظلام، وبدأت الاشعة البرتقالية تنبثق من الشمس التي لم يضهر منها سوى النصف...
هي قد شاهدت الشروق مع اختها مرات عدة ومع اشخاص آخرين، و دائمآ تتمنى ان تشاهد الشروق مع شريك حياتها ، هل ستتحقق امنيتها يا ترى...؟
قاطع شرودها صوت اختها، هستوريا تناديها. ...
:كالعادة تشاهدين الشروق..
:اجل، لا استطيع تفويت هذا المنظر
سئلت هستوريا مارلينا عندما دخلت الغرفة ووجدتها في الشرفة....
:اذا انتهيتي من مشاهدة الشروق، تعالي الفطور جاهز.
:حسنآ.
نبست بهدوء لأختها من دون ان تبعد نظرها عن المنظر امامها، اشعة الشمس البراقة تنعكس على لون عدستها الغامق يعطي لعينيها منظر جذاب جدآ..
نزلت بخطواتها نحو اختها بعدما اغلقت باب الشرفة
:لمن هذا..؟
قالت مارلينا بتسائل لأختها عندما وجدت وجبه مغلفة على جهة معزولة من مائدة الافطار...
:انه ل نكتاليو، لقد اتى مبكرآ جدآ واعتقد انه لم يأكل فطوره.
:اها، جيد.
تكلمت هستوريا مجيبة على سؤال اختها تقصد احد اهم الحراس الشخصيين الخاصين بهما، اجل الاختان يمتلكن حراس شخصيين حول المنزل من اجل تجنب اي مشكلة قد تحدث...
: يا له من محظوظ من يستيقظ على هذه المائدة.
نطقت مارلينا وعلى وجهها ابتسامة جانبية لعوبة. ..
:مارلينا، اغلقي فمك.
:ماخطبك لم اقل شيئآ خاطئآ.
:اخرسي يا فتاة.
:حسنآ حسنآ، كما تريدين.
اكملوا تناول الفطور وتوجهوا نحو بوابة المنزل..
:نكتاليو تعال الى هنا.
:حاضر سيدتي.
:رأيتك اتيت مبكرآ جدآ ، واعتقد انك بدون فطور، تفضل وكل طعامك.
:ما.. ما كل هذ سيدتي، لا لا اريد شكرآ لك شكرآ.
:تفضل وكل طعامك هيا، ولا تقل سيدتي مرة اخرى لدي اسم وناديني به.
:شكرآ سيدتي، اااقصد هستوريا شكرآ لك..
:على الرحب، تناوله بالهناء....
اكملت هستوريا كلامها مع الحارس الشخصي لها وذهبت توصل لأختها وتتوجه للجامعة بعدها..
.........................
:صباح الخير جونغكوك..
:صبا.....، ماذا مارلينا..؟ لماذا اتيتي يا مجنونة بالامس كنتي في المستشفى..
:انا بخير لا تقلق اصبحت بأفضل حال
:لكني اخبرتك ان تبقي في المنزل وترتاحي
:لا بأس كوك، انا بخير فقط
:كما تريدين يا مجنونة.
:لا يوجد غيرك المجنون ابعد يديك عن حاسوبي وعملي، كان ناقصآ ان تحضر احد مكاني كي يعمل عملي.
:اعلم انكي مجنونة وان احضرت احد غيرك ستحدث كارثة لذلك اكتفيت بالعمل بنفسي
:ابتعد انت ايضآ انا لا احب ان يتدخل احد في عملي حتى انت..
اشارت له بأيديها وابعدته عن مكتبها بينما هو يناضرها ويبتسم على منظرها المضحك برأيه..
:على العموم، انا لدي عمل اليوم ستبقين بمفردك هنا..
:انت اصلا لا تعمل معي فقط تشاهد عملي غيابك لن يشكل فرقآ..
قالت كلامها دون النظر اليه وهي تبتسم بغيظ وهو ينظر لها ورفع حاجبآ واحد للاعلى...
:هكذا اذن..
:اجلللل
اقترب منها وبعثر شعرها بطريقة فوضوية، قامت بأبعاده وهي تصرخ بغضب مصطنع وهو يضحك عليها بصخب.
:هييي ابعد يدك عن شعري يا حقير...
:صحيح!، لماذا اختك شقراء وانتي شعرك اسود، همم.؟؟
:وما دخلك، كان ناقصآ ان تتدخل بلون شعري يا ابن جيون. ، صحيح ان تذكر اختي كثيرآ هل انت معجب بها..؟
نظرت له بجانبية نهاية كلامها وهو ضل ينظر لها بصدمة
:اخرسي يا طفلة انتي لا تعلمين ماذ تقولين.
:اه اه، لابأس انا اعلم اختي جذابة والكل يعجب بها.
:مارلينا اغلقي فمك، كل هذا لأني سئلتك عن لون شعرك يا مجنونة.
:هيا هيا اغرب عن وجهي، وعندما تتأكد من مشاعرك تعال اخبرني.
انهت كلامها وهي تحاول كتم ضحكاتها وهو ينظر لها وبضحك على منظرها
:لم اخطأ عندما لقبتك بالمجنونة.
بعد فترة...
كانت مارلينا تعمل على حاسوبها بتركيز حتى لفت انتباهها صرير الباب يدل على احد دخل الغرفة ، التفتت تنظر ورائها حتى استقامت من مكانها عندما علمت من دخل الغرفة.
:اهلآ بك، سيد يونغي.
:مرحبآ مارلينا.
اردف لها وهو يبتسم برقة ويناضر المكان حولها..
:عرفت ان جونغكوك لديه عمل اليوم لذلك اتيت انا كي اطمأن عليكي وارى ان كنت بحاجة لشئ ما..؟
:شكرآ لك سيد يونغي، انا بخير وسأنتهي قريبآ، انا على وشك الذهاب لمنزلي
:احسنت يا صغيرة، عملك رائع
:شكرآ لك.
:هل تسمحين لي..؟
:بالطبع.
اشار لها نحو مكتبها من اجل ان يراقب عملها الحاسوب وهي تنحت جانبآ تسمح تتيح له المجال
:يمكنك الجلوس مارلينا، انا لن اجلس في مكانك
نبس بينما عيناه مسلطة على شاشة الحاسوب امامه.
:لا سيدي لن اجلس شكرآ، انت اجلس.
:كما تريدين، عملك رائع يا مارلينا ، الى هنا يمكنك الذهاب لترتاحي، اخبرني جونغكوك انك كنتي متعبة عليك الا ترهقي نفسك كثيرآ.
:حسنآ سأذهب شكرآ لك سيد مين.
:كيف ستعودين لمنزلك...؟
:سأتصل بأختي هي تأتي وتأخذني..
:حسنآ، الى اللقاء.
:الى اللقاء
اخذت اغراضها متوجهه خارج الغرفة تتصل على اختها
.........................
:تلك ايضآ باقة ورد.؟!!
:اجل كالعادة لا اعلم من السخيف الذي يفعل هذا.
سئلت مارلينا اختها عندما وجدت باقة ورد جديدة على طاولة الطعام، تحتوي على ورود صغيرة جدآ مشكلة على هيئة قلب حب..
:لا بأس هستوريا انها هدية لطيفة
:اجل لطيفة.
:هل تعلمين ان السيد جيون اليوم سألني عن اختلاف لون شعرنا انا وانتي.
تكلمت مارلينا دون رفع عينها عن الصحن امامها، توجهت هستوريا بنضراتها الحزينة والمصدومة نحو اختها
:اختي انتي تعلمين ان.....
:هستوريا، لا اريد سماع اي هراء عن هذا الموضوع لقد اكتفيت.
:مارلينا عزيزتي .
:هستوريا، سأذهب للنوم انا متعبة لا تيقظيني حتى انا استيقظ لو سمحت..؟
:اذهبي وارتاحي صغيرتي لن ازعجك.
توجهت نحو غرفتها تركت هستوريا خلفها تغرق داخل افكارها عينيها اشتدت بالحزن وتجمعت الدموع حولها تنتظر الاذن حتى تستقر على وجنتيها..
:لماذا هذا، لماذا معي انا بالذات..
تكلمت هستوريا بصوت خافت تخاطب نفسها واخذت الدموع مجراها على وجنتيها، حاوطت وجهها بيديها تمنع شهقاتها من الارتفاع...
اخذت وقت حتى انتهت من البكاء ورتبت كل شئ وبدأت تدرس وكأن شيئآ لم يحدث.
قد يكون داخلنا اسرار كثيرة نحاول تخطيها، لكن كلمة واحدة قادرة على فعل الكثير.
لم تكن رصاصة ولا شظية من انفجار..، كانت كلمة.
............................
لا تسأل اسأله انت لا تود سماع اجوبتها، قد يكون بالنسبة لك سؤال عادي لكن بالنسبة لغيرك دمار.
..........................
بارت خاص بمارلينا فقط.
.
.
.
.
تردون اسوي بارت لباقي الشخصيات خاص بيهم مثل هذا.؟
.
.
.
.
رأيكم بالبارت.؟
.
.
.
.
افضل مومنت.؟
.
.
.
.
تحبون تشاهدون الغروب اكثر او الشروق.؟
.
.
.
.
توجد صور توضيحية بالاسفل...
.
.
.
.
باقة الورد.
السيد يونغي.
نكتاليو
The end