أيهما أختار ؟

De RawanMohammed319

411K 12.4K 2.2K

بسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الوا... Mais

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون " الأخير "

الفصل الثاني عشر

11.2K 353 22
De RawanMohammed319

ظللت أمشي في الشارع و لكني لم أجد رينادا. فعدت للبيت على أمل أن تكون سبقتني هناك. و لكنني كنت متعلقة بوهم فلم أجدها. فذهبت لأقرب قسم لنا و قدمت بلاغ باختفاء بنيتي و لكن الظابط هناك أخبرني أن البلاغ لا يمكن تقديمه قبل مرور أربع و عشرين ساعة على زمن الاختفاء.

فاتصلت بوالدي و أخبرته بما حدث فجاء و أخذني من القسم. و قال

" و الله يا بنتي أنا مستبعدش ان سمير يكون ورا الحكاية دي. "

" بس يا بابا هيعوز مني ايه ؟ ده خد كل حاجة المحل و الفلوس الجاية منه. "

" أيوة بس البحر بيحب الزيادة. "

" طيب أعمل ايه ؟ "

" استني زي ما الظابط قال. "

____________

كنت كالميت طوال تلك الفترة. لم أفتح عيني إلا بعد ساعة. وجدت نفسي في غرفة أخرى و كنت مستلقية على سرير و بجانبي يقف الطبيب من خاصة منتصر و معه منتصر.

فمجرد أن رأيته قفزت من مكاني و قلت

" انت تاني ! "

و لكنه لم يلتفت إلي بل سأل الطبيب عن حالتي فأكد له أنني بخير و لكنني لن أتحمل ضرب أكثر من ذلك و إلا سوف يكسر ذراعي أو ساقي و أخبره أيضا أن يتجنب الضرب على الظهر و على الرأس.

فبعدما خرج الطبيب قال منتصر

" بصي يا رينادا بما إنك رفضتي تساعديني بالحب أنا هضطر كده استخدم أسلوب أنا شخصيا بعشقه. "

" يعني هتعمل ايه ؟ أنا مش خايفة منك أصلا. "

" الفيديو الجميل ده هيتبعت لماما إيناس يا ترى هتبقى عاقلة في رد فعلها و لا هتبقى مجنونة زيك ؟ "

وضع تابلت على قدمي و قال

" شوفي كده. و متحاوليش تمسحيه عشان خاطر فيه منه نسخة تانية. "

فأخدت التابلت و فتحت الفيديو. وجدته فيديو لتعذيبي أثناء كنا في تلك الغرفة التي فقدت فيها وعيي. بالطبع إذا رأت أمي ذلك المنظر سوف تنهار. لأن من يرى يتهيأ له من أول وهلة عن فقداني الوعي أنني مت أو دخلت في غيبوبة.

لا أعلم ماذا ستفعل أمي ؟ هل ستتنازل أم ستتصدى له ؟

فعندما رأى ذلك الانفعال على وجهي ضحك و قال

" أنا ازاي كده. البنت و مامتها. "

و بعد ذلك رحل. حاولت الوقوف على قدمي و لكنني شعرت بوهن شديد. فجلست على السرير و قبل أن أفكر في أي شيء وجدت أوهام واقفة على السرير أمامي. فنظرت للأعلى حتى أرى ما تريد و لكنها أمسكتني من كتفي و رفعتني حتى جعلتني أقف على قدمي.

فنظرت لها بخوف و قبل أن أقول شيء وضعت يدها على فمي و قالت

" لازم يا رينادا تفضلي واقفة على رجلك انتي قوية و اللي جاي محتاج قلب جامد. "

" انتي حقيقي غريبة يوم الاقيكي معايا و يوم الاقيكي ضدي. "

" بمزاجي. أنا دلوقتي مش معاكي بس حبيت أحذرك. "

و اختفت على الفور. يا ترى ما قصدها كيف هي ضدي و كيف تريد تحذيري ؟

_______________

رجعت أنا و أبي البيت و ظللنا منتظرين عودة رينادا و أخذت ساعة تمضي وراء الأخرى. راعني صوت هاتفي أن هناك رسالة أرسلت لي. فجريت على الفور ناحيته حتى أرى تلك الرسالة لعلها من رينادا ففتحت الرسالة وجدتها من رقم مجهول ففتحتها وجدتها فيديو.

فقال أبي

" خير يا إيناس ؟ "

" مفيش يا بابا ده واحد معرفوش باعت فيديو. "

" طب متشوفيه. "

" أنا في ايه و لا في إيه بس دلوقتي ! "

" انتي خسرانة حاجة. "

فأطعت كلام والدي و فتحت الفيديو. وجدت رجل قوي البنية يجر فتاة يبدو أنها في سن رينادا و لكن وجهها كان بعيد عن الرؤية. و بعد ذلك أوقفها بجانب الجدار. عندما دققت في الملامح عندما صارت واضحة و ملابس الفتاة وجدتها رينادا فصحت على الفور و قلت

" ايه رينادا ؟! "

فجرى أبي نحوي و شاهد الفيديو معي. رأيتها تعذب و تضرب و تهان و لكنها كانت صامدة و ذلك خلاف طبيعتها فهي ضعيفة البنية و لا تتحمل كل ذلك الضرب و حساسة جدا. و تفاجأت عندما وجدتها تضرب ذلك الرجل بل صعقت ألا تخاف ؟ و لكن الرجل اشتد في ضربها و رماها على طاولة انكسرت بها و بعد ذلك فقدت الوعي.

لم أستطع التنفس جيدا من ذلك المنظر و شعرت كأن قلبي يريد الهروب من صدري من كثرة الضربات. و بدون أن أشعر وجدت نفسي أبكي و أقول

" رينادا. ليه كده ؟ أنا عمري ما أذيت حد. "

لم يتحمل أبي المنظر أيضا فاحتضني و هو يقول

" إن شاء الله هترجع و هيتحاسب اللي عمل فيها كده. "

و فجأة رن هاتفي نظرت وجدته رقم غريب ففتحت الخط و ظللت صامتة حتى سمعت صوت مألوف و لكن لا أذكر من فقول

" طبعا عجبك الفيديو. هو يجنن فعلا. بس فيه جزء ناقص و هو أن بنتك دلوقتي في السرير و بتتحرك بالعافية و الدكتور بيقول ظهرها مش متحمل. هيضايقك لو كسرناه ؟ "

اشتعلت غضبا و قلت

" انت حيوان !! ليه عملت كده ؟ انت مين و عايز مني ايه ؟ "

" لا نتلم و احنا بنتكلم. أنا بس حبيت أقولك مش أنا اللي يتقالي لا. "

فصحت " منتصر "

" أيوة. و بنتك مش هترجع الا ما تتأدبي. "

فتوسلت له و أنا أقول

" أنا أسفة. أرجوك رينادا ملهاش ذنب. سيبها و أنا موافقة نتجوز بس سيبها. "

و لكنه أغلق الخط فحكيت لأبي عن منتصر و ما كان يريد و ما فعل. فقال

" يلا نروح القسم فورا. "

فذهبنا للقسم و قدمنا البلاغ و عرضنا الفيديو و بعد أن خرجنا من السجن جاءتني مكالمة من  رقم مجهول ففتحت الخط على الفور و لكنه قال

" لا برافو عليكي. روحتي بكل غباء للقسم. أحب أقولك حاميها حراميها. أنا من أكبر رجال الأعمال في الدولة و ممكن الفقلك قضية تحفة. فروحي زي الشاطرة و اتنازلي عن المحضر. "

  أغلق الخط. فأخبرت أبي عما حدث فقال

" مدام قال كده يبقى هو مرتب كل حاجة يلا نروح نتنازل عن المحضر. "

فدخلنا على الفور القسم و تنازلنا عن كل شيء.

و عندما عدت اتصل من ثالث رقم مختلف و قال

" برافو كده انتي عاقلة. و أنا عشان كده ممكن أخليكي تشوفيها. "

__________________

دخل منتصر الغرفة و قال

" بنتك أهي. سلمي على ماما يا رينادا. "

فصحت على الفور و قلت

" ماما أوعي تضعفي متخافيش انا كويسة. اوعي تسمعي كلامه.. "

فأغلق الخط على الفور و لطمني على وجهي و هو يقول

" غبية. "

بعد ذلك رحل منتصر. مرت ساعة وجدت من يفتح الباب و لكن تلك المرة كان عمي سمير فقلت

" عمو. انت ايه اللي جابك هنا ؟ "

و لكنه لم يرد بل خرج من الغرفة و لكنني ذهبت إلى الباب و سمعت حوار عمي مع منتصر. فقال عمي

" عارف لو كان جرالها حاجة انا كنت هعمل فيك ايه ؟ "

" ما تهدى شوية ده لولا انها قريبتك كنت خلصت منها. أنا قلت أجيبك هنا عشان تشوفها بنفسك و تطمن ان الاتفاق شغال مظبوط. "

" أمال ايه الفيديو اللي أنا شفته ده ؟ "

" ده بس تسخين عشان أضغط على مامتها و أخليها توافق. "

" يا ريت تكتفي بالكلام ده دي في الأول و الآخر بنت أخويا. "

" حاضر بس تفتكر مامتها هتوافق ؟ "

" زي ما قلتلك دي نقطة ضعفها الوحيدة. أي أم كده. "

لم أصدق أذني. أهذا حقيقي ؟؟ بالطبع من يقتل أخاه يخطف ابنته و يضغط على زوجته. يا ليتك لم تكن عمي. تمنيت في تلك اللحظة الانتقام و لكن كيف و أنا محبوسة هنا.

مر يوم و الآخر و منتصر يضغط على أعصاب أمي بتهديداته حتى سمعت في يوم الحرس و هم يتكلمون من وراء الباب. كانوا يقولون أن منتصر أعطى لأمي ميعادا حتى تأتي هنا فهي بالفعل طاوعته و كانت تتوسل إليه و أنها ستفعل ما يريد مقابل تركي.

فوافق و لكنها طلبت منه ألا تمتد يده ناحيتي بالأذى و وعدها بذلك و على الرغم من أن أمي مستحيل أن تصدقه و لكن هذا هو الحل الوحيد أمامها. أنا أعذرها فمهما كان المرء قوي مستحيل أن يضحي بأولاده مهما كان السبب بل على العكس هو على أتم استعداد التضحية بروحه مقابل ابتسامة لأولاده.

جاءت أمي و كانت تنتظرني في الغرفة التي تم تعذيبي فيها و معها منتصر و حرسه. جاء ذلك الحارس و أخذني من الغرفة إلى الأسفل و في تلك المرة أحسن معاملتي.

مجرد أن دخلت و رأيت أمي جريت نحوها و احتضنتني و هي تقول

" الحمدلله انك بخير. "

و بعد ذلك نظرت لمنتصر نظرة مليئة بالكراهية و قلت

" صدقني هتندم على اللي عملته. "

فضحك بسخرية و قال

" إيه يا إيناس مش تقوليلها أن خلاص هبقى جوز مامتها في مقام أبوها. "

فنظرت أمي لي و عيناها مليئة بالحزن و الأسى و كأنها تقول لي لم يكن أمامي خيار آخر. و لكنني لم أتمالك نفسي و قلت

" بابا أشرف منك ميت مرة. انت عمرك ما هتكون زيه. "

فقال بلهجة تهديد

" أنا كده بدأت ازعل و أنا زعلي وحش. "

فبادرته أمي و قالت

" معلش. هي تلاقيها تعبانة شوية. " و التفتت إلي و قالت

" بنت عيب كده. "

" أكيد ده مش حقيقي. أنتي أكيد موافقتيش على طلبه. "

و عندما شعرت أنني على وشك البكاء جريت مسرعة خارج المنزل فوجدت أنه محاط بصحراء بالطبع أخذني في طريق صحراوي حتى لا يصل إلي أحد.

حاولت أمي إيقافي و لكن منتصر منعها و قال

" سبيها على راحتها هتعيط شوية و هترجع تاني. "

ظللت أتوغل في الصحراء و أنا أبكي حتى ضللت الطريق. الشمس كانت شديدة و الرمال الصفراء تطوقني من كل ناحية كأنني سقط في بحر من الرمال. لم يكن هناك أي حيوان أو نبات.

بدأ نفسي يضيق و شعرت أن هناك شيئ يسد حلقي فلا أستطيع البلع. فصحت بأعلى صوتي

" لا  ليه كده ؟ ليه ماما ضيعت نفسها عشاني ليه كل حاجة ضدنا ليه حتى عمي بيتمنى الأذى لينا بأي شكل ؟ "

و سقط في الأرض و أخذت أبكي بحرقة حتى ظهرت أوهام أمامي فوقفت على الفور و أمسكتها من يدها قبل أن تتحرك و قلت

" أرجوكي ساعديني و أنا مستعدة أعمل أي حاجة تطلبيها مني بس المهم أني أخد حق ماما و بابا و حقي. "

و لكن رد فعلها أثار عصبيتي فقالت

" رينادا انتي سخنة يا حبيبتي ؟ " ووضعت يدها على جبهتي.

فانفعلت عليها و أنا رافعة صوتي

" أنا بتكلم بجد. أنا هنفذ كلامك و أعمل اللي تطلبيه. "

فنظرت في عيني مباشرة و قالت

" كل اللي أطلبه ؟ " فلم أظهر أي تردد أو تراجع و قلت

" كل اللي تطلبيه. "

فعلت على وجهها ابتسامة أشبه بابتسامة المنتصر و قالت

" كده يبقى بدأنا الشغل بجد. "

______________

Continue lendo

Você também vai gostar

7.7K 348 25
عندما يخفي تاي انه يستطيع التحكم بقوته امام الجميع ماذا ستكون رد فعل جونكوك الذي يكره الكذب. توب:-جونغكوك. بوتوم:-تايهيونغ. امبرغ.
353K 14.9K 39
لم تكن نهاية قصتهم عندما إنتهي الجزء الأول من هذه الروايه بل كانت بدايه جديده لحكيات كثيره ومختلفه عن بعضها ولكن كلها بإسم واحد وهو الحب سنحي مع كل و...
1.1M 38.2K 39
( تحت التعديل ) أقوم بتعديل بعض المشاهد هو الالفا الملك حاكم عالم المستذئبين وحاكم مصاصي الدماء وهو هجين رباعي مستذئب وعنقاء ومصاصي دماء وساحر لا تع...
734K 34.1K 59
فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آ...