( اتركنييييييي... اتركني أيها البائس اللعين... اتركنييييي... سأقتلككككك... )
صرخ جوليان متخبطا بين ذراعي أليكس الذي اكتفى بالسيطرة على حركة جوليان بصعوبة دون أن يبدي أي حركة من ناحيته...
بعد كثير من الصراخ و القتال أدرك جوليان الوضع الغريب الذي هو فيه فنظر إلى أليكس بعينين دامعتين...
طال الصمت بين الأميرين و هما يحدقان ببعضهما قبل أن يهمس جوليان بفزع: ( دعني أذهب... )
همس أليكس أيضا : ( ليس الآن... انتظر قليلا بعد حتى يتأكدو أنك استسلمت... )
قال جوليان بدهشة : ( ماااااذاااا...!؟ )
شعر جوليان بالضياع للحظة قبل أن تطفو الحقيقة على السطح و يفهم ما يحدث حقا...!!
هذا أيضا جزء من التمثيلية... أليكس يحاول مجاراة الوضع حتى ينقذه و لا بد أن هناك من يتجسس عليهما...
عض على شفته السفلى بينما تنهد أليكس قائلا: ( بالتأكيد لن تكون ليلتنا الأولى في مكان كهذا تحت رحمة أناس كهؤلاء... اهدأ فقط و جارني... )
لم يفهم جوليان مشاعره في تلك اللحظة... مزيج عجيب من الخوف و الحرج و الإمتنان و شعور غريب لم يعرف ما هو حتى جمع بين تلك المشاعر...
انتفض فجأة صارخا بألم عندما قرصه أليكس فجأة في خصره فإتسعت عيناه دهشة و نظر إلى أليكس بنظرة لوم و استغراب بينما همس أليكس: ( لا تبقى هادئا يا صغيري... احترم رجولتي قليلا... )
قرصه أليكس مجددا و مجددا و أخذ جوليان بالصراخ و هو يحاول كان ضحكته : ( يكفي... أيها اللعين هذا مؤلم... توقف... قلت أنه مؤلممممم... انا لا أمزح... أليييييكسسسس.... )
كان الجو بينهما مرح جدا و أليكس يقرص جوليان تارة و يقبله تارة أخرى و يلاعب جوليان الذي تحول إلى طفل في أحضانه...
استمرا هكذا لأكثر من ساعة و أخذا يعبثان و يتحدثان بإستمتاع و قد اختفت الفجوة التي كانت تقبع بينهما كل هذه السنوات...
كان جوليان مستلق على السرير و أليكس مستلق فوقه يحيطه بذراعيه....
( هيييييه... سحقتني... )
همس جوليان ضاحكا عندما قفز أليكس فوقه ليصدر السرير صريرا قويا فضحك أليكس و قال : ( هذا تأثير ضروري أيضا... )
كان جوليان يشعر بعضلات أليكس القوية تحت أصابعه تشعره بالأمان و الاسترخاء فأخذ يتحسسها بلا شعور...
أغمقت نظرة أليكس قائلا بغموض: ( كف عن جعل الأمور صعبة علي حبيبي... )
كانت عينا جوليان صافية تماما عندما نظر إلى أليكس قائلا بإستغراب: ( هممم... ماذا...!! )
كان رد أليكس عضة قاسية هبطت على ثدي جوليان فجأة جعلته يصرخ بتفاجؤ...
( هييييه... توقف... ما الذي تفعله أيها المنحرف.... أييييييي.... )
أبعد أليكس أسنانه ليستمر بمص الحلمة الكبيرة الوردية بإستمتاع بينما أغمض جوليان عينيه و الشعور الغريب يمتد من حلمته نحو قضيبه...
رفع أليكس رأسه أخيرا و همس : ( هذا عقاب لك أيها الصغير... كيف تجرؤ على إثارتي هكذا في مثل هذا الوضع...!؟ )
ضم أليكس جوليان إلى صدره و تدحرج معه على السرير لعدة مرات و هو يشعر بسعادة غامرة و يتمنى لو كانا في مكان آخر ليستحوذ على حبيبه و لكن في مكان كهذا لا يمكنه أبدا أن يتخلى عن حذره و يعرض حبيبه للخطر...
تمتم جوليان منزعجا من الشعور بين ساقيه: ( هييييه... ألا يكفي هذا بالفعل...!؟ أنت ثقيييييل...!! )
ضحك أليكس و نهض قائلا : ( أظن أن هذا يكفي حاليا... سأخرج لأرى الوضع و سأقول أنك متعب و نائم كما يجب أن يكون... لا تخرج لأي سبب كان و لا تأكل أو تشرب شيئا حتى أعود... سينتهي الأمر كله قريبا... )
خرج أليكس من الخيمة ليرى كما توقع بعض الجنود فقال بغطرسة : ( ألم يجهز الطعام بعد...!؟ أنا جائع و متعب جدا... )
رافقه الجنود نحو الوليمة حيث استقبله الدوق مور مرحبا : ( أوه... لم تستغرق وقتا طويلا أيها الأمير... )
وقاحة هذا الدوق تجاوزت الحدود لكن أليكس لم يمانع فهو يخبئ للدوق عقابا مناسبا فقال : ( نحن متعبان و مصابان كما أنها المرة الأولى للأمير فإكتفينا بالقليل... )
جلس أليكس يأكل و هو يمزح و يضحك مع الرجال الذين كانو سعداء بسيطرة أليكس على أمير الجنوب و يتحدثون بشماتة عن الجنوب الذي فقد أمرائه...
بعد هنيهة بدأت عينا أليكس تغلقان بمفردهما ليسقط غائبا عن الوعي على الطاولة...
ابتسم الدوق مور بخبث و نهض قائلا لأتباعه: ( اعتنو بأمير الشمال لدي دين قديم لأستعيده من أمير الجنوب... )
كان جوليان حائرا متوجسا يفرك ثديه الصغير المتألم من عضة أليكس و يفكر بالطريقة التي سيخرجان بها من هذا المأزق الصعب...
عاد إلى الفراش بسرعة و غطى جسده مدعيا النوم عندما سمع خطوات شخص يقترب من الخيمة...
شعر بشخص يقترب من السرير بخفة قائلا : ( ها نحن وحدنا أخيرا يا وغد الجنوب... )
انتفض جوليان جالسا في الفراش عندما سمع صوت الدوق مور و قال بغضب : ( ما الذي تفعله هنا أيها الدوق...!؟ كيف تجرؤ على إقتحام مكاني هكذا...!؟ أين أليكس...!؟ )
ضحك الدوق قائلا بتشفي : ( الأمير أليكس الآن نائم تحت تأثير المخدر بعد أن جعلك عاهره... لا أحد سيحميك مني الآن... أنت ملكي لأفعل بك ما أشاء... )
نهض جوليان من السرير بعيدا عن الدوق و هتف قائلا : ( اللعنة عليك... هل تظن أن بإمكانك فعل شيء لي و تنجو بفعلتك... أليكس سيستيقظ و حينها سيقتلك ببشاعة... )
قهقه مور قائلا بسخرية: ( أمير الجنوب ذو الكبرياء القاسي لم يتحمل تعرضه للإغتصاب على يد أمير الشمال المتوحش فإنتحر... هذا ما سأقوله بعد أن أغتصبك و أقتلك بيداي... )
قال جوليان بدهشة : ( هل جننت..!؟ هكذا ستقوم حرب أهلية بين البلدين... أنت.... )
صمت جوليان و قد أدرك الأمر أخيرا... الملك ليس غبي أبدا حتى يقضي على أمراء الجنوب بهذه الطريقة الواضحة فتثور الفتنة بين الشعبين...
من الواضح أن هناك طرف ثالث... طرف يريد أن تقوم الحرب و الفتنة و الخراب... بلد ثالث...!؟
نظر جوليان إلى الخائن أمامه بإشمئزاز و قال : ( سأموت قبل أن تضع أي اصبع قذر على جسدي... )
ضحك مور و استمر بالتقدم نحو جوليان بنواياه الشريرة...!!
شو رأيكم بالرواية! ؟
شو توقعاتكم للرواية! ؟
شو اقتراحاتكم للرواية! ؟