أصفاد الصعيد

By Nada2584

392K 8.7K 837

مقدمه يجلس وقد ارتسم الهدوء والحده على ملامحه .. يستمع إلى تلك المشاكل من أهل بلدته .. رغم صغر سنه إلا أنه... More

ما بعد البداية...
الفصل الاول..
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع..
اقتباااس..🧚♥️
الفصل الخامس
الفصل السادس
تنويه ♥️
الفصل السابع ..❤️
الفصل الثامن
الفصل التاسع ..
اقتباس ♥️
الفصل العاشر
تنويه + اقتباس ♥️
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر..
الفصل الثالث عشر ..
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر..
الفصل الثامن عشر..
اقتباس 🧚
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين ..
إقتباس..
الفصل الحادي والعشرين..
الفصل الثاني وعشرون..
الفصل الثالث وعشرون..
الفصل الرابع وعشرون..
الفصل الخامس وعشرون
الفصل السادس وعشرون
الفصل السابع وعشرون..
الفصل الثامن وعشرون ..
الفصل التاسع وعشرون
الفصل الثلاثون ..
الفصل الحادى والثلاثون
الفصل الثاني وثلاثون " الاخير"
اقتباس من "الجزء الثاني" 🦋
اقتباس ٢ من "الجزء الثاني" 🦋
الفصل الاول (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الثاني (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الثالث (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الرابع (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الخامس (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل السابع (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الثامن (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل التاسع (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل العاشر (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الحادى عشر (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الثاني عشر (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الثالث عشر (ما بين الهوى والعقاب..)
تنويه..🥀
الفصل الرابع عشر (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل الخامس عشر (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل السادس عشر (ما بين الهوى والعقاب..)
الفصل السابع عشر (ما بين الهوى والعقاب..)

الفصل السادس (ما بين الهوى والعقاب..)

4.5K 126 20
By Nada2584

الفصل السادس
(ما بين الهوى والعقاب..)

حبيسة غرفتها مُنذ الصباح لا تريد الخروج ومواجهة المشكلات المنتشرة حولها تشعر بعدم قدراتها علي الحديث مع الأخريين ..
جلست علي الأريكة بالقرب من شُرفتها لتتصفح هاتفها لعل الوقت يمضي بسرعة خرجت منها تنهيدة ثقيلة أحرقت روحها المُرهقة، أغمضت عينيها بضيقِ لتسيطر عليها ضباب ذكرياتهم بينما عقلها يكرر حديثه الاخير " حبه لها "..
أفاقت من آفاق عقلها علي صدح هاتفها بنبرته العالية ولكن لم تعلم من المُتصل ف الرقم الظاهر أمامها بدون اسم ..
تجاهلت المُتصل ولكن مع تكراره ظنت حدوث أمر طارق
لتُجيب قائلة:
_ السلام عليكم..

دقيقه مرت ولم يأتيها الرد ضاق ما بين جبينها في استغراب ولكن فؤادها يعلم ماهيه المُتصل و عقلها يُوبخها علي ذلك..
اعتدلت في جلستها لتُعيد حديثها قائلة: السلام عليكم..مين معايا؟!

أجابها بنبرة مُهتزة مُحمله بإشتياقِ قائلاً:
_ريم..
خفق فؤادها بعنفِ فقد صدق حدسها ولكن أجابته بحده قائلة: اتصلت ليه تاني يا دكتور كريم!؟ وجبت رقمي من مين!

تنهد بتعبِ مُردد بخفوتِ: مش مهم جبت الرقم ازاى ومن مين بس اديني فرصة واحده بس ..فرصه اثبتلك اني بحبك وأنه كان غصب عني يا ريم بس اسمعيني..

شعرت بصراع عقلها الغير مُسامح وقلبها الذي يريد إعطائه فرصة أخرى لعله صادق..
هدأت ثورتها قائلة : مش قادرة يا كريم حاسه ان قلبي مخنوق ومش عارفة افكر .. كل ما اقول هديله فرصة يرجع كلامك يرن في عقلي تاني ويخليني اكرهك اكتر ..

ارتسمت ابتسامة مُتعبة علي وجهه المُرهق قائلاً: أنتِ مش بتكرهيني يا ريم وكلامك دا أشد دليل علي كدا وأنا غلطان يا ريم وعندك حق في كل حاجه بتعمليها وانا هفضل لحد اخر يوم في عمرى بطلب انك تسامحيني وتديني فرصة تاني..

أزالت دمعتها الهاربة ومازالت تمسك الهاتف بيدها تود أن يغفر فؤادها ما فعله..
تحكمت بدموعها المُنسابة قائلة: مش قادره ولا عارفه اعمل اي ..
اغلقت الهاتف علي عجل لتُلقيه بعيد عنها وتلقي نفسها علي فراشها تحتضن وسادتها بينما دموعها تمردت علي وجنتيها لتصبح مُقلتيها الخضراء رمادية..

بينما علي الجهه الاخرى أغمض عيناه وهو يشعر بحزنها ف لديها كل الحق في البُعد عنه فما فعله ليس بهينِ لها وله ولكن يتمني أن تسمعه علي الاقل..
تلألات مُقلتيه وهو يعيد احداث السنوات الماضية وسبب تغيره معاها..

"سكُت وصدري فيه تغلي مراجلُ وبعض سكوتِ المرءِ للمرءِ قاتلُ وبعضُ سكوتِ المرءِ عارٌّ وهُجْنَةٌ يحاسَبُ من جّراهُما ويُجادَل"

**********
في المستشفي..
تجلس فيروز بالخارج في إنتظار خروج وداد من غرفة كرم وفي عقلها الكثير من السيناريوهات حول علاقة رغد و رحيم كلما أغمضت عينيها تتهييء أمامها صورتهم سويا..

تقدم منها بلال بخبثِ يسيطر على معالم وجهه وقد نشأ خطته وبدأ في تنفيذها..
تقدم بخطواتِ ثابتة اتجاها قائلاً: دكتور فيروز !مش معقول اشوفك مرتين في اليوم يا جمال اليوم والله..

ابتسمت فيروز قائلة بشكرِ : دا من زوقك يا دكتور بلال ..
التفت حوله قائلاً بإستغرابِ كاذب: اومال استاذ رحيم فين كنت عاوز اطمنه علي حاله كرم ..

ضاق جبينها قائلة: هو انت تعرف رحيم !؟

ارتسمت ابتسامته بخبثِ ليستكمل مخطته قائلاً: اه اعرفه انا دكتور كرم جيت من الاسكندريه عشان حالته واتعرفت علي استاذ رحيم غير اني عارفه قبل كدا من المستشفي ساعه عملية والدتك ..

قالت باسمة: اه عشان كدا إتشرفنا بيك يا دكتور بلال ..

أنهت حديثها وكادت أن تغادر ولكن أوقفها مره اخرى قائلاً بخبثِ اكبر : البيبي أخباره اي دلوقتي !؟ كنت عاوز ابارك لاستاذ رحيم بس للاسف مجاش معاكوا ..

تسمرت مكانها وقد صُقعت من حديثه لتلتفت إليه من جديد قائلة بتلعثم: دكتور بلال ممكن متقولش لحد بموضوع حملي وخصوصاً ل رحيم ..

ضاقت عينيه ليفحص معالم وجهها وتلعثم حديثها قائلاً: ليه يعني هو ميعرفش !؟

قاطع حديثه صوت وليد من الخلف قائلاً بحده: مين دا اللي ميعرفش وميعرفش اي يا دكتور بلال!؟..

أصبحت قدميها غير قادرة علي حملها بعد كلمات وليد دقات فؤادها تُقرع بعنفِ وأصبح جبينها مُتعرق..
لتتبادل انظارها بين وليد وبلال في توترِ يكسو ملامحها تحاول ترتيب حديثها وينتهي بيها الأمر بالفشل..

تقدم بلال ليقف أمام وليد قائلاً بثباتِ: اهلا بيك يا استاذ وليد .. كنت بقول لدكتورة فيروز عن حالة كرم وأنه بدأ يتحسن واستغربت أن الأستاذ رحيم ميعرفش فعشان كدا..

نظر وليد بتفحصِ ونظراته تُفضح عدم تصديقه الحديث ليقترب اكثر قائلاً: ودا اللي يخليك تقف وتكلم مع الحريم اياك!
كادت فيروز أن تتحدث ولكن أوقفتها صوت وداد العالي المُنادى للطبيب من داخل الغرفة في لحظة قدوم حسام من أسفل ليُفزع قلبه اثر صرختها ليترك ما بيده ويهرول للداخل خلف كلا من فيروز ووليد وبلال..

اطمئنت قلوبهم عندما وجدوا كرم يقابلهم بابتسامة مُرهقة ..
تقدم بلال منه ليفحصه بالكامل في سعادة تغمر قلب حسام بعودة أخيه من جديد..

ابتسمت بلال قائلاً: لا دلوقتي بقينا عال العال وان شاء الله علي بكرا تخرج بخير وسلامه يا كرم..

قابله كرم بابتسامة قائلاً: اه والله يا دكتور الواحد نفسه ياكل طاجن ورق عنب بالكوارع عشان يحس أنه كويس..

ليستكمل بلال حديثه قائلاً: ايوا يا عم من حقك تاكل كوارع وتتغذى بس متنسناش..

تعالت ضحكاتهم ما عدا وليد المُراقب ل بلال بوضوحِ..
اقترب حسام من كرم ليعانقه بسعادة تغمره قائلاً: قوم انت بس بسلامة وانا اعملك وليمه ترم عضمك كدا يا حبيب اخوك..
ليُشدد من عناقه مُرددا : حمدالله على سلامتك وحشني كلامك وهزارك يا اخوى..

شدد كرم من عناقه قائلاً بمزاح: براحه بس هتموتني في ايدك يا ولد ابوى ومش هلحق الكوارع ولا الوليمة..
تعالت ضحكاتهم من جديد واحاديثهم المختلفة وذكريات كرم المُحببه للطعام..
انسحب بلال للخارج لتتغير ملامحه للغضبِ ورغبته في الانتقام تتزايد كلما سمع ضحكاتهم العالية..

_ دكتور بلال ..

توقفت خطواته ليعيد أنظاره للخلف لتُرسم ابتسامته المُصطنعه ..
_ اتفضل يا استاذ وليد محتاج حاجه؟

اقترب وليد بهدوءِ مريب قائلاً : عاوز اقولك اني مش حسام ولا رحيم .. وعمر ما نظراتي في الناس وقعت في الأرض ..

ابتسم بلال بسخرية مُردد: يعني؟!

اعتدل وليد في وقفته ليضع يده في جيب بنطاله مُردد بلهجة مُريبة: يعني اللي يقرب من اي فرد من الهوارية هيبقي نهايته علي يدى وانا مش برحم ولا اغفر خلي بالك من الكلمتين دول يا بلال ..

رفع إحدى حاجبيه بدهشة قائلاً: دا تهديد يا استاذ وليد ولا اي ؟! وبعدين انا هنا مش اكتر من دكتور استلم حالة كرم عشان يعالجه..

ابتسم وليد بسخرية مُردد بنفس لهجته المُريبة : وانا شايف انك دكتور ومستلم حاله وبتعالجها بس مخبي حاجات جواك مخليه عينك فيها نار .. وانا بنبه قبل ما اخد خطواتي يا بلال فخلي بالك يا دكتور ..

ليتركه ويذهب بخطواتِ ثابتة لا تليق إلا بعقل الهوارية..

بينما بلال يشعر بالجمر يشتعل بجسده كلما نظر ل وليد .. تحولت مُقلتيه للاحمرار القاني ف وليد ليس بالخصم السهل فهو أشد دهاء من جميعهم ويجب التخلص عليه في اقرب وقتِ ليستطيع القضاء علي البقيه..
ليُردد لنفسه قائلاً: انت اللي حفرت نهايتك يا وليد عارف انك مش سهل بس انت قدام بلال قاسم..

لم تمر ساعة ليهرول مجدى ومحمود ويليهم رحيم الطرقات لرؤية كرم فالخبر انتشر في أنحاء البلده..

اقترب رحيم من كرم ليعانقه قائلاً: اهلا برجوعك يا واد عمي والله ليك وحشه ..
ابتسم كرم قائلاً بهدوء : وحشتني يا كبير والله ..

استكمل رحيم حديثه قائلاً: شكرا يا كرم انت فديتني بروحك من غير حتي ما تخاف أو تقلق..

قاطعه كرم قائلاً: لا يا رحيم متقولش كدا احنا اخوات ويمكن اكتر كمان ولو انا اللي في نفس الموقف كنت عملت كدا معايا واكتر كمان ..

تدخل وليد في كلامهم قائلاً: اجمد انت وهو في اي ..

التفت رحيم إليه قائلاً: بس رخامه ياض..
ابتعد وليد مازحا: إذا كان كدا ماشي ..

تعالت ضحكاتهم ولم يخلو الحديث إلا بمزاح كرم المعتاد.. بينما تجلس هي في ركنِ في الغرفة وتتابع ضحكاته وحديثه تشعر بثقلِ الساعاتِ القادمة لتفعل ما تخطط له بهدوءِ فهي تتمني له السعادة حتي لو مع غيرها فلن تعترض علي ذلك ..

أزالت دمعتها الهاربة سريعا لتنتبه لخالها محمود المُنادى لها لتنضم لحديثهم بينما عيون رحيم تتابع تعبيرات وجهها المُرهقه والحزينه يشعر بتمزق فؤاده لرؤيتها في تلك الحالة..
اتجهت للجهه الأخري لتجلس بجانب وداد في صمتِ بينما عقلها لم يكف عن التفكير تتشابك نظراتهم كل ثوانِ وكأنهم في عتابِ خفي لاحد يستطيع فهمه حتي لم تشعر بمغادرة خالها محمود ومجدى..

قاطع وصلة تفكيرهم صوت كرم قائلاً: بقولكوا اي قوموا امشوا بقي عاوز اقعد مع المدام والواد الصغير لوحدنا حبه..

صُعقت وداد من حديثه ليحتل الخجل وجنتيها لتنظر للاسفل..

اعتدل وليد ليهم للذهاب قائلاً: تصدق يالا انك عيل سئيل واحنا علطانين أننا خوفنا عليك ..

_ يعم بقيت كويس اهو ..

تدخل حسام بالحديث قائلاً: سيبه بكرا يرجع لوحده وساعتها هو حر ..

تعالت ضحكات كرم قائلاً: خف ايدك يا ابو عمو انا لسه تعبان مش حملكوا يا غجر..

التفت وليد لرحيم قائلاً: يلا يا رحيم ولا عاوز تسرح اكتر من كدا يا كبير ..

التقطت رحيم الوسادة بجانبه ليلقيها بوجه كرم قائلاً: حسابك بعدين يا كرم وتقل كمان ..

بعد دقائق معدودة جلس كرم مُقابل لوداد الجالسه بجانبه علي فراشه قائلاً بنبرات تحمل بين طياتها عشق تربي معه مُنذ طفولته: وحشتيني يا وداد ..

تلألات مُقلتيها قائلة بخفوتِ: وانت اوى يا كرم انا مكنتش عارفه اعيش..كنت بتخيلك في كل ركن وكل مكان حواليا ..صوتك كان علي طول في ودني..

لم يجعلها تستكمل حديثها ليُعانقها بقوة وكأنه يريد ادخلها بين ثنايا فؤاده..
لتتمرد دموعها علي وجنتيها قائلة : انا اكتشفت اني بحبك اوى يا كرم مش هقدر اعيش من غيرك ولا يوم..

ازال دموعها ببطيء بينما عنينه تمر علي ملامحها الحافظ لها ليردد بخفوتِ: انتِ بقيتي روحي يا وداد زمستحميل اسيبك لوحدك أنتِ وبرعي لوحدكوا ابدا ..

هربت ضحكاتها بين دموعها لتُنكزه بكتفه قائلة : مسموش برعي علي فكره ..

ارتسم الحزن المُصطنع علي ملامحه قائلاً: من دلوقتي خدتي صف الواد يا وداد..

اقتربت منه قاىلة بجدية: انت زعلت !

التفت للجهه الاخرى حتي لا ترى ابنسامته قائلاً: لا متزعلش عشان خاطرى ..

شعر بصوتها المهزوز الباكيِ ليعلم بإنها علي وشك البكاء من جديد ..
التفت إليها من جديد ليُعانقها وهو يربت رأسها بهدوء ويطمئنها بتحسنه فيعلم قلقها..
"قلبي وعيناكِ والأيام بينهما دربٌ طويلٌ
تعبنا من مآسيه إن يخفقِ القلب كيف
العمر نرجعه كل الذي مات فينا كيف
نحييه الشوق درب طويل عشت أسلكه
ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه جئنا
إلى الدرب والأفراح تحملنا واليوم عدنا
بنهر الدمع نرثيه ما زلتُ أعرف
أن الشوق معصيتي والعشق
والله ذنب لستُ أخفيه.."

"************
يقود سيارته بشرود وسعادة وبالخلف يجلس والده محمود لتمر دقائق ويقف أمام منزلهم ليهبط والده ويظل هو شارد قاطع شروده صدح هاتفه المُعلن اسمها المُحبب له..
وضع الهاتف أمامه ليُجيب قائلاً:
_ عاملة اي يا منتي..

غمرها الخجل وهي تسمع دلع اسمها ولاول مره منه لم تستطيع الحديث ولم تستطيع غلق الهاتف في وجهه فهي من نشأت المُكالمة..
اعتدل في جلسته ليُحمحم مُعيد لصياغه كلماته قائلاً: منة أنتِ نمتي ولا اي !؟..

اؤمت راسها بالنفي وكأنه أمامها يرى تعبيرات وجهها مُردده بخفوتِ : لا لا انا صاحيه..
لتُغير مجرى الحديث قائلة: مبروك عرفت أن كرم فاق من الغيبوبة.. قولتلك الدعاء بيقين هو أهم حاجه..

ارتسمت ابتسامته قائلاً: مش عارف اشكرك ازاي علي وقفتك وكلامك علي طول الداعم ليا يا منة..

قاطعته قائلة: لا يا حسام متقولش كدا وبعدين مش بحب اسمع شكر من الناس اللي بحبها..

صُدمت من كلمتها الهاربة لتصمت موبخة نفسها علي حديثها المُتسرع ..

نظر للهاتف وهو يبتسم علي عفويتها المُحببه لقلبه قائلاً ب مشاكسه: اه صح ما انا جوزك حبيبك اكيد مش هتقبلي مني شكر..

أغمضت عينيها تحاول ايجاد حديث يخرجها من مأزقها لتُردد بتلعثم قائلة : انا لازم اقفل عشان انام .. اه صح انا عاوزه انام والحمد لله اطمنت عليك قصدى عليكوا ..

تعالت ابتسامته علي تلعثمها قائلاً بجدية: منة فرحنا هيبقي الخميس الجاي وانا جاي بكرا لعم صابر عشان نظبط كل حاجه حضرى نفسك ..

كادت أن تتحدث ولكن فُجت بإغلاقه للهاتف في وجهها ..
ولكن مازال فؤادها يُقرع الطبول من فرط سعادتها لتبتسم تلقائيا وهي تعيد حديثه بعقلها..لتلتقط الدفتر الخاص بها كما اعتادت وبدأت في تدوين ما يجول بخاطرها ..

" يوم التقيت بك شعرت بأن قلبي أعلن تمرده لم أؤمن يوماً بالحب ولكنني اؤمنت بالعوض فاتتني أنت واحتلتُ قلبي .. "
اغلقت دفترها لتغفو علي وسادتها ومازالت ابتسامتها تحتل معالم وجهها وسيناريوهات عقلها تقودها ليوم غدا عندما يأتي وتراه..

************
تجلس في المقعد الخلفي بوجهه مُرهق ف الآلام بدأت تُهاجم معدتها من جديد..
أزالت دمعتها الهاربة ليأتي حديثه قائلاً: فيروز أنتِ كويسه؟!..

اعتدلت في جلستها لتُجيبه بحده وهجوم قائلة : اه كويسه..

شعر بحدتها ليستكمل حديثه قائلاً: لازم نتكلم يا فيروز..

_ وانا مش عاوزة اتكلم يا رحيم وكفاية لحد هنا ..

أوقف السيارة في بهو القصر ليلتفت إليها قائلاً: لا مش كفايه أنتِ لازم تسمعيني يا فيروز ..

وضعت وجهها بين كفيها وقد سمحت لانهيار دموعها تعلم بأن حملها يؤثر عليها و تفكيرها يغزو فؤادها وعقلها فتتأثر ويثأثر جنينها ولكنها لا تستطيع السيطرة علي دموعها في تلك اللحظة..

صُدم من رؤيتها هكذا ومن انهيارها المُفاجي ليهبط من السيارة سحاباً إياها بالخارج لتلتقط أنفاسها لعلها تهدأ..
ازداد الأمر سوء وهو يجدها تلتقط أنفاسها بصعوبة ليحملها واضعاً إياها علي الأريكة في المكتب المتواجد في حديقة القصر ..
اقترب منها قائلاً بلهفة: أهدى يا فيروز صدقيني كل حاجه سمعتيها غلط مش زى ما .أ..

قاطع حديثه صوتها المُنتحب قائلة: ابعد عني انا مش عاوزة اشوفك ولا اسمعك ..

_ هتسمعيني..

**********
الفصل كبير وكله احداث عظمه علي عظمه اهو 🌝
يبقي نعمل ڤوت مش نقرأ في صمت وتحبطوني 🥲🤍
وهستني رايكوا وتوقعاتكوا للأحداث الجايه 🤌
وياريت حبه تشجيع كدا 🤍
دمتم بخير

#اصفاد الصعيد 🧡
" ما بين الهوى والعقاب"
#الجزء الثاني 🧡
#ندى عادل 🍂





Continue Reading

You'll Also Like

218K 4.4K 27
اذا احببت شخصآ واعلمت انه يحب شخص اخر ماذا تفعل؟ ماذا تفعل عند يفرقك القدر بين حبيبك؟ هل تعطي للحب فرصة اخيرة؟ هل من الحب الم وندم؟ رواية: صاعقة حب م...
5.2K 239 21
كانت ولا زالت بنت الاكابر ولن تكون غير ذلك.. ولكن من هو هذا الغريب الذى يأبى الخضوع لبرائتها. ذلك المعدم الذى تغنيه كرامته وعزة نفسه.. متكبر.. راف...
2.4M 55K 79
قست عليه الحياه ، فلم تجعله يذق طعماً للسعاده وهذا هو ماجعله صلب قاسي الطباع ، اما هي فنقيه كالمياه ، رقيقه تشبه الزهره و جميله كالفراشه .. يخافه الك...
347K 9.4K 39
الحب جحيماً يطاق... والحياة بدون حب نعيما لا يطاق... قد تنمو الصداقة لتصبح حباً.... ولكن الحب لا يتراجع ... ليصبح صداقة💔... الحب تجربة لا يعينها...