الفصل الثالث (ما بين الهوى والعقاب..)

4.6K 110 20
                                    

الفصل الثالث
(ما بين الهوى والعقاب..)

تؤدى نرمين صلاتها بخشوعِ تام بينما تتمرد دموعها علي وجنتيها .. داعياً الله أن يحفظ أبنائها ويستعيد كرم وعيه ويعود معهم من جديد ..
جلست رغد بجانبها قائلة: هو حصل اي يا خالتو !؟ واي ضرب النار اللي سمعته دا .. انا خوفت اوى علي رحيم هو كويس صح وكمان كرم عرفت أنه دلوقتي في غيبوبة من ريم !..
أزالت نرمين دموعها قائلة:
_ ربنا يحفظه عشان ابنه اللي نفسه يشوفه ومراته اللي ما صدقت شافت الفرحة علي يده ..

اؤمت رغد رأسها بحزنِ قائلة : والله وداد صعبانه عليا اوى يا خالتو من واحنا صغيرين ساعه ما كنت باجي اقعد معاكوا هنا ..
أزالت نرمين دموعها قائلة : ربنا يحفظوه ليها يا بنتي ويقوم بالسلامة .. انا هقوم البس واروح لزينب اقعد معاها النهارده زمانها روحت ولازم في ظرف زى دا اكون جنبها..

كادت أن تستكمل حديثها ولكن صوت سيارة رحيم اوقف حديثهم .. لتهبط رغد سريعًا للاسفل وتاليها نرمين بخوفِ من رده فعل رحيم عند رؤية رغد وشعور فيروز ..

توقفت سيارة رحيم في بهو القصر لتهبط منها كلا من فيروز وريم بينما وداد رفضت الذهاب معهم لتذهب مع والدها وشقيقها فهي تريد الجلوس مع والدتها مؤنستها ومرهم جروحها ..

فور دخولهم للداخل تفاجأ رحيم بأحد يلقي نفسه بأحضانه لتتملكه الصدمة عند رؤيه رغد تسمرت ذراعيه وهو يستمع أحديثها المتوالية ..

صُعقت فيروز مكانها بينما مُقلتيها الثاقبة تُراقب ما يحدث في صمتِ تنتظر رده فعله،تشعر برجفه فؤادها وسائر جسدها ولكن يجب عليها الثبات ..

قاطع الصمت حديث رغد قائلة: انت كويس يا رحيم ؟..وحشتني اوى كل دا ومسألتش ولا اي حاجه علي فكره انا مضايقة منك اوى ..

أبعدها رحيم عن أحضانه بغضبِ بينما أنظاره متعلقه بنظرات فيروز المُشتعلة .. تراجعت رغد عده خطوات للخلف قائلة بيأسِ : مالك يا رحيم ،اوعي تكون لسه مضايق مني عشان اخر مره ..

اقتربت ريم من رغد قائلة : تعالي معايا يا رغد نتكلم وهفهمك كل حاجه..

اؤمت رغد رأسها بالنفي قائلة بصوتِ اعلي : لا انا عاوزه افهم دلوقتي في اي وماله مصدوم كدا ليه !؟..

اقتربت أكثر من رحيم مُردده : هو انت مش مبسوط انك شوفتني بجد يا رحيم !؟
بدأت دموعها بالسقوط لتستكمل حديثها قائلة: انا كنت مستنيه اللحظه اللي اشوفك فيها وكمان الخاتم بتاعي انا مقلعتوش من ايدى ..

لم تحتمل فيروز أكثر من ذلك لتقترب منها قائلة : خدى بالك من كلامك عشان انتِ بتكلمي راجل متجوز ..

وقعت كلماتها كالأسهم الحارقة ل فؤادها لتكرر حديثها قائلة: متجوز ؟! انت اتجوزت كمان يا رحيم!

أصفاد الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن