الفصل الخامس عشر..
توالت الايام بين قلوبِ عاشقه وقلوبِ يملؤها الحقد لتنبض بذلك الكره ..
مر يومان بين تجيهزات لكتب كتاب وداد والتي أصبحت قريبه من ريم وفيروز لحدِ ما .. فظلت فيروز وريم يعينوها علي اختيار كل ما تريده والوقوف بجانبها فقد خفق قلب فيروز عندما علمت من ريم تلك الظروف التي مرت بها وداد...في غرفه المكتب الخاص برحيم ..
يجلس رحيم وأمامه تلك الأوراق المُدينه ل سليم النجعاوي عدو جده عاصم و والده ..
تنفس بضيق عندما تذكر أساس تلك الخلافات التي نشأت بين العائلتين وها قد ضاق فؤاده عندما فكر بدخول فيروز بتلك الخلافات !...
بينما بالخارج قلق زكريا عندما لم يجد الرد من رحيم لسماح له بالدخول ..
دق مره اخرى علي باب المكتب وهو ينوي الدخول ولكن اوقف تفكيره صوت رحيم الذي يحثه علي الدخول ..وقف زكريا أمام رحيم الشارد أمامه ليتحدث قائلاً: مالك يا رحيم بيه انت كويس؟!..
نظر له رحيم قائلاً: بفكر في سليم النجعاوي يا زكريا واللي ممكن يعمله لما يعرف أن فيروز بنت عمتي سعاد ..
اجابه زكريا سريعاً قائلاً: مش هيقدر انت رحيم الهوارى واضخم شنب بيخاف من حضرتك معتقدش هيبقي بيده يعمل حاجه واصل ..
استكمل رحيم حديثه قائلاً: انا عارف اني قادر انهي حياته كلها بس مقدرش اكسر كلام جدي يا ذكريا ..
رُبت زكريا علي يديه قائلاً: هتتحل يا رحيم بيه هتتحل ..
ابتسم رحيم قائلاً: تعرف يا زكريا انت الشخص الوحيد اللي بتكلم معاه براحه وبيفهمني بسرعه ..
ابتسم زكريا قائلاً: يكرم اصلك يا بيه ..
استكمل رحيم حديثه وهو يجذب متعلقاته من علي المكتب ليغادر قائلاً: يلا نجهز نفسنا عشان نلحق كتاب الكتاب من أوله ..
وجه نظره ل زكريا مره اخرى قائلاً: المهمه هتتنفذ بليل يا زكريا هنتحرك علي الساعه واحده ..نظر زكريا بصدمه قائلاً: هتطلع الجبل النهارده !..
اؤمي رحيم رأسه بالايجاب وهو يهم بالذهاب ..
ليتمتم زكريا في نفسه قائلاً: ربنا يستر طريقك يا رحيم بيه ويحميك من شرهم .._____________________________
انتهت فيروز من ارتداء الفستان الخاص بها لتوجه نظرها لريم قائله : دا كله يا ريم بتحاولي تلفي الطرحه دا انا لبست ولفيت الطرحه وحضرتك لسه ..
نظرت لها ريم قائله: تعالي لفيها زيك كدا عشان مش عارفه..
انصدمت فيروز من حديثها قائلة: أنتِ هتلفيها زى كدا كبيره ! ..
ابتسمت ريم وهي تؤمي رأسها بالايجاب..
أسرعت فيروز لاحتضانها وهي تتحدث قائله: ربنا يثبتك يا روحي ..
لتقف أمامها قائله : اقعدى انا هلفها ليكي وهخليكي زى القمر ..
أنت تقرأ
أصفاد الصعيد
Romanceمقدمه يجلس وقد ارتسم الهدوء والحده على ملامحه .. يستمع إلى تلك المشاكل من أهل بلدته .. رغم صغر سنه إلا أنه أصبح من أسياد تلك البلده ويتوالى كافه مسؤوليتها ليُلقب بالصقر لقب لا يليق إلا ب رحيم الهواري.. لتصبح هي أسيرة ذلك الجبار الذي لا يعترف بال...