باندورا في الريف

By autumn_midnights

179K 15K 4.1K

باندورا ذات العينين الناعستين ذات الضفائر البنية الفاتحة، باندورا ذات الضحكة الرنانة والحديث الممتع، باندورا... More

رقصة السقوط
المنبوذة الخاسرة
الإختناق
غد متعب
مشاعر هجينة
الفضوليين و المسكينة!
ملاحظة من الكاتبة
الأمل يأتي مع الخزامى
إنهيار كبرياء
فوضى المشاعر
صانعة الفوضى...
الخاملة
تهديد
شئ من المرح شئ من الحزن
الغراب
الفيلسوف و دمية البورسلين
تحامل
المرأة التي منحت كل شئ
رحلة فراشة
ملاحظة من الكاتبة
كان الربيع
يا صغيري الحياة لها وجهان!
ثرثرة
زوجة إبليس
الشائعة البغيضة
المواجهة
البحث عن مخلص
الظلم و الإنتقام
ملاحظة شديدة الأهمية من الكاتبة
بعضٌ من الأحزان
النجدة
ما بعد...
الحنين المر
ملاحظة من الكاتبة
طفلة لا غير
محاكمة
محكمة الظلم
وصية والديه
سندها
الإنعكاس الشنيع
لعبة خطرة
الخيانة
المهزلة
ملاحظة من الكاتبة
كل شئ من أجل لا شئ
فجر الإبن الظال
البراءة، الشك و الذنب
فوضى عارمة
مخاض المشاعر الغريبة
ملاحظة من الكاتبة
الباكية
الأكذوبة
هروب المخلصة بيري
ربيع ساني
البحث
الفتاة الفطر
الإنطباع؟
المسؤولية الحلوة
الملهوفة
الماضي
ذكريات مؤلمة
شئ من الحقيقة
السعادة التي لا تدوم
سندريلا الفقيرة
سارقة البريق المزيف
العودة
تقارب
خيانة متناقضة
أعطها فرصة ثانية
جولات شتوية
الصدف الجميلة
بين اليوم و الأمس
العربة
الفرحة المرتقبة
كونشيرتو السعادة
الفيلسوف الذي عشق دمية البورسلين
الأميرة التي أحبت الغراب
إعلان السعادة
عتاب وحب
لندن مجدداً
في قصر الوحش
خلف الأبواب المغلقة
الإحتراق
مواجهة الأفعى
عقد من الماس
اما الحياة او الحياة
بعد التحية
تلاعب
عرس الشيطان
في المصيدة لغز محير
النعيم
كانت للحكاية بقية
الحب والحرب
الحب والجنون
على أمل
ملاحظة أخيرة من الكتابة

معركة الورق و الحبر

544 59 0
By autumn_midnights

نظرت ليديها الملطخة بالحبر ببرود، دعت في داخلها ان تصل رسالتها، لقد راوغتهم و تركت بصمتها! ظنت ان خطتها ستفشل و ذاك المحامي بعدما يقرأ الرسالة سيرميها في وجهها و لكنها وجدته يبتسم و هو يقول:" لقد أضفتي لمستكِ الخاصة هذا جيد، يبدو ان تهديدي كان نافعاً"
تتذكر منذ أيام كيف اقتحم المحامي غرفتها، حمل معه الاوراق والحبر و بمجرد رؤيتهم توجست، فهي تعلم انهم يريدونها ان تكتب رسالة ثانية حيث دخل بهدوء بوجه فارغ عكس المعتاد و قال :" لم آتي اليوم للقتال"
كانت ترى التعب بادي على ملامحه! كانت تعلم انه قد وصل حده من كل هذا و قد تقصدت ان تزيد همه
"مرحباً يا ابن عمي " صاحت بخبث بعدما رفعت صوتها، و أكملت بخبث :" يوم آخر و رأسك لا يزال على رقبتك "
وجدته يقاوم غضبه انه يحلم بالتخلص منها ولكنه يصمت بالتأكيد من أجل المجنون الآخر، لكي لا تفشل خطته، اما هو فقد رسم خطته لقتلها و للتخلص من البقية من آل دالتون و لكن لينتهي منها اولاً، كان يتحمل اهاناتها بصبر
"ليس اليوم" رد بهدوء و بعدها قال قد ضاق ذرعاً من تمردها و قال:" هيا ستكتبين رسالة تودعين فيها الجميع زفافكِ سيكون قريب"
نظرت له بإستغراب و لكنها سرعان ما استوعبت مقصده فقالت بضحك:" أنت محق ان أهل القرية يجهزون لزفافي منذ فترة"
"وجهي الرسالة لوالتر وايت" قال بأمر و هو يرمي العدة أمامها بوقاحة، بدى لها متعباً على غير العادة و كأن طاقته فرغت و كأنه خاض معركة ما، فهذا الوحش المحطم هو لقمة سائغة كانت تنوي ان تفترسها كانت تريد ان تستغل تعبه هذا و تضايقه فتزيد من تعبه!
"و كأنني سأفعل" قالت بوقاحة
"هل لا زلتِ تعتقدين ان وايت ينتظركِ" قال بحدة و أكمل:" لقد بدء يتعب من كل هذا لذلك وفري طاقتكِ و استسلمي"
"لا أصدقك" صاحت فيه، و أكملت:" لماذا استسلم   و انا اعرف أنك تريد قتلي و أسرتي؟"
"لا أريد قتلكم فقط اريد ان أراكم مذلولين تموتون ببطئ و انتم صاغرون" قال و كأنه استعاد بعض من شخصيته السابقة!
"سنرى" قالت ببرود، و أضافت:" خذ أوراقك و حبرك و عد لسيدك المجنون و قل له ان ينسى خيالي "
"حقاً و بالطبع أنتِ هنا تعانين و حبيبكِ في الخارج يقترب من الفتيات" نظرت له بشك وجدته يكمل:" كان هناك تلك الفتاة ماذا كان اسمها"
" جويل هامبل" قال بخبث وكأنه تمكن من حبس الفأر في المصيدة، و لكنه متعب و يتخبط كالأحمق
فقد أشرق وجهها و ضحكت و هي تقول:" هل خدعتك أنت ايضاً بهراؤها"
وجدته ينفعل و هو يقول:" هي قالت" و لكنه سكت و قد استوعب ما أقدم عليه و هذا لم يفتها و علمت ان للغبية جويل يد في هذا!
وجدته يصيح فيها بغضب متعب و هو يقول:" سترين" و هو يخرج
نظرت للأوراق و الحبر و كانت اساساً تشعر بالملل فابتسمت لنفسها وراحت تلهو بهم! لم تعلم ما كانت ستواجهه

جلس وقد أصابته نشوة الإنتصار، فقد كان متعباً جداً في الأيام القادمة ظن انه سينفجر و يقتل اللورد، فهو قد رسم خطته و كان يراها بشكل واضح كان سيترك الأمر للورد، فهو من كان سيقتل كريستوفر لأنه وقف في وجه حبه لباندورا، و قد جهز خطة ليثبت خيانة جيزيل و الطفل الغير شرعي جون الصغير! و اخيراً باندورا و التي ستظل حبيسة اللورد و التي ستتنازل برغبتها عن حقها او ربما تموت او تنتحر لا يهتم، فهو سيراها و هي تتعذب أمامه!
أغلق عينيه براحة و هو يتذكر منظر اللورد حينما شاكاها عنده
"أخبرتك انها سترفض" قال اللورد بإنفعال و كأنه طفل صغير
" و لكنها لم ترفض بشكل طبيعي قالت اننا ان اجبرناها على الكتابة تلك ستكون رسالة حب لوالتر وايت" قال المحامي بخبث و أضاف:" انك تدللها كثيرا يا صاحبي يجب ان تكون اقسى معها فهي متمردة جداً"
"و لكني لا أريدها ان تكرهني أكثر " قال اللورد بيأس و أكمل:" تريدني ان أضربها مثلاً"
"لا ليس لهذه الدرجة فقط أخفها" قال الأخير بخبث
" و لكنك طلبت مني ان انتظر و لا اقابلها" قال اللورد
" كنت سأسوي الأمور لاجلك ولكن هل تعرف ما قالته"
"ماذا؟"
"قالت ان أخبرك ان لا تفكر بخيالها حتى" صرح الأخير
هنا تغيرت ملامح اللورد و كان قد بدء يتغير وجهه و يتلون بالغضب
شعر الأخير انه وصل لظالته، و
و لكن اللورد قال:" ما حاجتنا للرسالة سأتزوجها و سينتهي الأمر لن يجرؤ لا أخيها و لا صاحب المصنع البائس من الاقتراب "
هنا فقط عاد له تعبه فهو قد دخل في جدال طويل بما يخص هذه الرسالة سابقاً فقد كان اللورد يستنزف طاقته فالتحكم فيه سهل و لكن ليس بسيط وقد يخسر حياته في اي دقيقة مع رجل خطير مثله، فهذا الحقير كان لا يتوانى عن حمل السلاح في وجهه كلما انزعج منه!
يتذكر انه انهى الموضوع ب:" انت تريدها ان تنساه فالرسالة حل كما أخبرتك"
"و ماذا عن أخيها؟"
"تجد انت له حلاً يا صاحبي بمعرفتك، لقد هددك من قبل و أنت أعلم بمصلحتك"
كان هذا تلميحاً واضحاً لما يريده ان يفعله به، خرج الأخير و عيناه تصدعان غضباً و لا يرى أمامه سوى هدف واحد! و لم يرتح بال هذا الأفعى الا عندما عاد صاحبه الغبي محمل بالبشارات، كتبت الرسالة و كانت مثالية لدرجة انه ذهب إليها ليهنئها على هذه الرسالة !

بالرغم من انه أرسل الرسالة و اقترب من أهدافه،  و لكنه لم يكن مرتاحاً فقد غاب في الشك بسببها و بسبب ما تفوهت به، يتذكر كيف دخل عليها ذاك اليوم بغضبه و انفعاله و عيناه بالكاد ترى الخير، وجدها تنظر له بإستهتار، لم تعد نظرة الخوف بعينيها اختفت تماماً! لم يفهم سبب هذه الشجاعة و الحياة التي لمعت في عينيها، يذكر جيداً انه طلب من بران ان يقنعها بالزواج منه لا ان يزيد تمردها عليه! وجدها قد لعبت بكل الأوراق و الحبر رسمت و كتبت عليها كلها! كانت تتحداهم بهذه الحركات الطفولية مسك أعصابه و قال بهدوء:" لقد اشتقت لكِ"
"و انا لم أفعل و أعتقد ان خادمك العزيز اخبرك بذلك" قالت بسخرية
" انسي امره، كل ما يهمني هو أنتِ" قال و قد اقترب منها، هنا فقط وجدها تقفز و ان حاولت ان تخفي خوفها عنه! و أكمل:" اكتبي الرسالة"
"لماذا أفعل ذلك لقد اخبرتك انني لن اتزوجك" قالت بهدوء و أضافت:" الآن اخرج قبل ان ارميك بأقرب تحفة"
هنا فقط وجدته يمسكها من ذراعها بقسوة و عينيه على بقايا الجرح و قال وهو يصرخ:" ستفعلين ذلك"
"ارني كيف ستجبرني" صاحت فيه بتحدي
وجدته يقوم بخنقها، لقد باغتها! كانت تعتقد انها مستعدة للموت، و لكن ليس بعد فهي لم تنقذ أسرتها من المحامي، لم تودع والتر و لم تخبره كم هي تحبه للمرة الأخيرة، لم تسمع حكايات ويلا للمرة الأخيرة و أصدقاؤها و أهل القرية، انها تريد الحياة و تحب الحياة و هذا ليس عيباً و لا ضعفاً
من بين أنفاسها نطقت بأحرف متقطعة بصعوبة:" سأفعل"
وجدت ملامحه ترتخي و تتحول للحزن و هو يمسك بوجهها و هو يقول:" أرجوكِ لا تجبريني على فعل ذلك مجدداً أنا أحبكِ و أكره ان أراكِ في هذه الحال"
وجدها تنظر له بحقد، بوجه مبعثر و شعر أشعث، علم انه وصل لمبتغاه، فهذه النظرة كانت بالنسبة له نظرة خسارتها و إنتصاره عليها، فقال و هو يرتب نفسه ليهم بالخروج:" جيد سأرسل لك المزيد من الأوراق و الحبر و سيأتي السيد بران لإستلام الرسالة منكِ"
كان سيخرج و لكنها استوقفته لتقول:" هل تثق به لهذه الدرجة؟"
"ماذا تقصدين؟ انه صديقي منذ زمن بعيد"
" هل تعلم انه تقدم لخطبتي في الماضي" قالت ببرود
كانت نظرته صدمة مطلقة! خرج من تلك الذكريات و لكنه حاول ان يتجاهلها فهو ليس غبي لتلك الدرجة! انه يثق في المحامي أكثر منها!

Continue Reading

You'll Also Like

59.7K 3.3K 24
فجراً يُشرق بين الحزن والسعادة لـ يضع بين اسطُره "حگاية" by ; Queen305 إيلينآ ..
184K 9.8K 32
"كنت بمفردي طوال الوقت" "اهزم" "اتعثر" "اتألم" "دون ان ينتبه احد او يلاحض وكانت هاذه الوحده رغم وحشتها هي مصدر قوتي"
64.8K 3.8K 77
تنتقل كايتلنيل مع ممن تبقى من عائلتها لمدينة جديدة لتكتشف في أول يوم في الجامعة مجموعة غريبة من الطلاب يتحدثون بالكثير من الأسرار المخيفة و الدموية...
8.2K 840 11
«أيا جميلتي، تذكارك حفر نفسه بقلبي قبل أن يخط ذكراه بلوحتي!.» كحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، حكايات أثرية تحوم حولها أتربة الزمان الساحرة، كلماتٌ م...