خبر صحفي (قيد التعديل)

By menna_elnagar

199K 11.8K 3.3K

كانت تعتقد أنه مجرد "خبر صحفي" تكتُبه ولكن الأمر لم يكن كذلك فمجرد "خبر صحفي" صغير احتل بضعة أسطر في جريدة تغ... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
مش التاسع لا🌚😂
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
توضيح
السابع عشر (1)
السابع عشر (2)
الثامن عشر
التاسع عشر
العشرون
اقتباس
الواحد والعشرون
ستورى وان شوت
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون والأخير
منون بقت سنيور إلا 3 سنين
حلقة خاصة
اقتباس من الرواية الجديدة
رواية جديدة ليا

الخامس والعشرون

4.4K 350 158
By menna_elnagar

البارت 25💜✨

معاكم منه الملتزمه 🫣
من النهارده بهجت تاني خاالص😎

_________

قال رسول الله ﷺ :
"أنا حظُّكم مِن الأنبياء ، وأنتُم حظي مِن الأُمم."💜🦋

__________________________

نهض يونس سريعًا بتحفز لذلك الذى اقتحم جلستهم بوقاحة جاذبًا الصغير من امامهم
وما كان من ياسين سوى البكاء وهو يشير نحو زينة:

" اوعى سيبني انت وحش... يا زينة"

توترت زينة مما رأته لتشير له تهدأه:
"اهدى يا حبيبي متخفش"

ثم عاودت النظر لذلك الذي امسكه صائحة:
"انت مين وازاى تشد الولد كده سيبه"

أشار لها يونس بأن تصمت فهدأت لينظر صوب ذلك الرجل منتزعًا الطفل منه ورغم أنه عارض لكن نظر له يونس بحده وهو يهمس:
"سيبه علشان ميخافش"

تركه على مضض ليركض ياسين صوب زينة فاحتضنته بينما قام يونس بسؤاله:
"انت مين بقا وعايز ايه؟"

ابتسم الأخر بسخرية ليهتف:
"انا اللى المفروض اسأل انتو مين وابن اخويا بيعمل ايه معاكم"

الآن باتت الأمور واضحه لكلا من يونس وزينة
تنهد يونس ليشير له بهدوء:
"طيب اتفضل اتكلم خلينا نتكلم زى الناس المحترمين"

طالعه الأخر بضيق لكنه اومأ ليجلس كذلك فعل يونس بعد ما أشار لزينة:
"زينة خدي ياسين واقعدي بيه بعيد شوية"

نهض الأخر يصيح في المقابل:
"تاخده فين الواد مش هيتحرك من هنا"

امسك يونس بيده يجلسه وهو مازال محافظًا على هدوئه:
"اقعد مش هنخطفه هتقعد بيه بعيد علشان نعرف نتكلم كويس"

نهضت زينة تجذب ياسين معها إلى أحد الطاولات وتجلس معه تهدأه ، بينما عاد يونس بنظره صوب ذلك الرجل ليبدأ في الحديث:

"هنتكلم؟"

اومأ له ليجلس قائلًا على مضض: "سامعك"

"الطفل ده كان مع والدته في القطر وحصلت حادثه والدته اتصابت في دماغها وحاليا هي في غيبوبه في المستشفي وهو قاعد معانا لحد ما والدته تقوم بالسلامه" 

"قاعد معاكم بصفتكم مين وبعدين اللى بتتكلم عنها في المستشفي دي اخدت الواد وهربت بيه"

صاح الأخر منفعلا لكن هذا لم يحرك شعرة من ثبات يونس وهو يجيبه:
"بصفتنا ان احنا كنا معاهم وقتها وودينا والدته المستشفي وميخصناش هى هربت بيه ولا لا، ياسين هيفضل معانا لحد ما والدته تفوق من الغيبوبه وابقو حلوا مشاكلكم مع بعض وقتها"

"يعني ايه الكلام ده بقولك ان ده ابن اخويا الله يرحمه يعني انا ابقا عمه وليا الحق اني اخده"

نهض يونس بكل هدوء يجذب اشياءه ونظارته ليرتديها ثم أردف:
"انا مش حابب اعمل مشاكل زى ما قولتلك هيفضل معانا واحنا مش هنأذيه وكمان انا اخدت بالى كويس قد ايه هو مرعوب منك فأكيد مش هسيبهولك"

نهض الأخر ليصيح بإنفعال: "وهو ده بمزاجك اصلا ده انا ارفع عليك قضية واخده من غير اى مجهود"

"يونس العمايري"

"نعم؟!"

"اسمي يونس صادق العمايري علشان تعرف هترفع قضيه على مين"

انتهي من حديثه ليشير إلى النادل مخرجًا بعض المال من محفظته ليدفع له ثم اشار نحو زينة فأتت نحوه مع الصغير،ألقي نظره أخيرة صوب ذاك الرجل وهو يبتسم قائلًا:

"مستنى محضر من المحكمة بالقضية"

ربت على كتفه ثم خرج بكل هدوء برفقة زينة وياسين بينما الأخر مازال يقف في صدمته مما سمعه:

"يونس العمايري؟!!! يا وقعتك السودا يا هاني"

  كيف له أن يرفع قضيه على مديره، نعم فهاني يعمل في أحد فروع شركات العمايري لكن لم يسبق له رؤية يونس عن قرب بهذا الشكل فهو لم يتعرف عليه كذلك لم يعرفه يونس فهو يدير مقر الشركات فقط اما باقي الفروع يوكل آخرين بإدارتها

قام هاني بالمسح على وجهه بعصبيه شديده فلو قام الآن برفع قضيه علي مديره فبالطبع سوف يخسر وظيفته، لذلك تنهد بضيق ليخرج من المطعم سريعًا

رأي وقتها يونس في سيارته وإلى جانبه زينة تتطلع إلى الخلف وهي تمازح الصغير محاولة منها أن تنسيه خوفه. أخرج هاتفه يجري اتصالا ما

"الو يا ماما انا لقيت ياسين"

اتاه ردها من الجهه الأخرى تتسائل بفرحه:
"بجد لقيته عرفت مكانه هو وانجي؟؟"

"انا لقيته فعلا بس المحروسه في المستشفي دخلت في غيبوبه وهو فيه ناس واخدينه لحد ما تفوق"

"ناس؟ ناس مين دول؟! "

"مدير شركات العمايري اللى انا شغال في واحده منهم"

توسعت عين والدته بصدمه "يعني من بين كل الناس ميقعش غير مع مديرك في الشغل؟"

"الحظ بقا ومش هعرف ارفع قضيه عليه علشان اخد منه ياسين"

"لا قضيه ايه متخربش بيتك بايدك سيبه معاه لحد ما الزفته تقوم ونرجعهم تاني البيت"

اومأ لها ثم أغلق المكالمه ليتجه صوب سيارته ويتحرك من المكان

____________________________

"حصل ايه؟"

تسائلت زينة بهمس ليردف يونس:
"امه طلعت هربانه منهم"

"ياسين كان قالى انهم بيعاملوها وحش علشان كده هي اخدته ومشيت بس شكلها كانت في القطر اللى لسه واقف والتانى خبط فيه لان طالما عمه موجود هنا يبقا هما من هنا وملحقتش تمشي"

"فعلا معاكي حق"

"ياسين كان خايف اوى منه"

"معاه حق ده نط قدامنا فجأة زي الطور الهايج، حيوان بوظ القعده"

ضحكت زينة بعدم تصديق: "يعني انت مضايق علشان بوظ القعده"

زم يونس شفتيه بحنق وهو يومئ لها: "اه ايه هيضايقني غير كده مش كفايا استحملت ان الاستاذ ياسين كان قاعد على قلبنا لا جه عمه وبوظها خالص"

صدح صوت ياسين من المقعد الخلفي يردد:
"على فكرة انت كذاب انا مش قاعد على قلب حد انا قاعد على كرسي عربيه عادي"

ارتفعت ضحكات زينة مجددا ليقول هو بسخرية "اتفضلي"

لتجيبه هي بإبتسامة "طيب والله عسل"

"عسل اسود يا اختي"

"مش مهم لون العسل في كل الحالات عسل برضه"

أردف بها ياسين بسماجه فابتسم له يونس ببرود:
"طيب بس يا عسل"

"عايز ايس كريم"

"ايوة وانا كمان يا يونس"

رفع هو حاجبيه ليردد بضيق
"ايه هو انا واخد معايا ولاد اختي؟!! "

"يلا بس شوف اى سوبر ماركت وانزل هاتلنا  .. بتحب آيس كريم بطعم ايه يا ياسو"

"عايز مانجا انا بحب المانجا"

"وانا عايزة فانيلا"

توقف امام أحد المتاجر ليجد الاثنين يطالعانه بنظرات بريئة فابتسم بيأس ليترجل من السيارة
ثم دلف إلى المتجر ليغيب قليلا ثم عاد إليهما بحقيبه كبيرة فابتسم ياسين ليهتف:

"يعيش يونس يعيش يعيش"

"يونس؟!!  .. طب احترمني شوية ده انا لو اتجوزت كنت جبت قدك او اكبر كمان"

"مش مهم يلا طلعلى الآيس كريم بتاعي"

"عيل طفس"

أمسك الحقيبه ليخرج منها احد المثلجات يعطيها إلى زينة
"الفانيلا بتاعتك"

ثم مد يده مرة أخرى ليخرج خاصة ياسين
"وادي المانجا بتاعتك  .. وفيه شوكليت كمان خلص الآيس كريم وابقا كل بس متكترش علشان اسنانك"

نهض ياسين ليقترب منه مقبلا خده
"انت لطيف اوى"

تفاجأ يونس من فعلته ليضع يده موضع قبلة الصغير ليشعر بشعور لطيف يجتاحه فنظر لياسين مبتسمًا:
"وانت كمان لطيف بس مش في كل الاوقات يعني"

ضحكت زينة عليه لتبتسم وهى تراقبهم فوجدت يونس يساعده في فتح المثلجات ويعطيه منديلا حتى لا يفسد ثيابه ثم اعتدل في جلسته ليجدها تطالعه بهذه النظرة فهز رأسه بمعني "ماذا"

فهزت هى الأخرى رأسها بالمقابل بلا شيء ثم اشارت إليه
"انت مجبتش ليك آيس كريم ليه؟"

"مش بحبه"

"حد مبيحبش الآيس كريم؟!"

ابتسم هو يدير السيارة "عادي يعني مين الآيس كريم ده علشان الناس كلها تحبه"

ابتسمت بسماجه له "خفه اوى"

ضحك هو بهدوء لينطلق بالسيارة عائدًا بهم إلى المنزل

__________________________

"في جوا قلبي حاجه مستخبية
كل لما باجي اقولها فجأة مش بقدر
قدام عينيك بقف وبنسي ايه يتقال"

كان عمر يدندن بهذه الكلمات وهو يقوم برسم احد المخططات ويلقي بنظرات خاطفة صوب ليلي التى كانت منشغلة هي الأخرى في رسم مخطط أخر رفقة ريم

"خلصت يا عمر؟!"

اردف بها زياد وهو يطالع الورقة التى امامه فتركها عمر بإبتسامة
"اه خلصت ايه رأيك؟"

نظر زياد إلى الورقة جيدا ثم ابتسم بإستحسان
"حلوة فعلا انت واحده واحده بتبقا عامل زي يونس"

بادله عمر الابستامة ثم أشار صوب المتدربين
"طيب يلا نشوف عملوا ايه"

اومأ زياد ليذهب كلاهما حيث الجميع فوقف زياد في المنتصف يصيح عاليًا حتي يبنته له الجميع
"شباب كله ياخد باله معايا هنا"

ترك الجميع ما بيده لينتبهوا إلى زياد الذي هتف
"كل التصاميم اللى شغالين عليها جمعوها وسيبوها على مكتبي هشوفها ده اولًا
ثانيًا حبيت ابلغكم ان ده اخر اسبوع في التدريب بعد كده خلاص، انا سعيد جدا انى كنت بشرف عليكم وبتمني تكونوا استفدتوا من كل حرف اتقال هنا ومن كل تجربة  عملناها سوا"

ارتفعت الهمهات مؤيده ما قاله والجميع يعبر عن امتنانه ومنهم من يشكر زياد ومنهم من هو حزين لانتهاء التدريب

رفع عمر يده يهدأ الجميع وهو يردف"بالنسبة لشهادتكم احنا منسيناش ده وكنا هنظبط على يوم الخميس حفله بسيطه علشان الكل يتسلم شهادته ونودع بعض بشكل لطيف لكن...

قاطع تيم حديثه وهو يتجه صوبهم  " انا اللى عطلت ده لان خطوبتي هتبقا الخميس الجاى وطبعا كلكم مدعويين"

ابتسمت ليلي وريم بسعادة وهما يطالعان بعضهما وكذلك ارتفعت الاصوات مجددا مباركة لتيم ليشكرهم وأردف

"وعلشان اللغبطه اللى عملتها دى فإن شاء الله ميعاد تسليم الشهادات هتبقا الاحد الجاى وهنعمل جو لطيف سوا علشان تفتكروا اللحظات دى"

علت البسمة وجوه الجميع فابتسم حتى انفض المكان لتتجه ريم صوبه
"خلاص حددت يوم الخميس"

"اه انا لسه جاى من هناك وهنزل اجيب الشبكه"

"لوحدك؟"

اومأ لها وهو يبتسم بحب "اه حابب اجبلها حاجه على ذوقي"

"ايوة يا عم العب"

اردف بها عمر وهو يدفعه من كتفه ليطالعه تيم بإمتعاض
"شيل عينك من حياتي بس وملكش دعوه"

اتجهت ليلي صوبه هى الأخرى "مبارك وربنا يتمم ليكم على خير"

"الله يبارك فيكِ، مش ناسي جدعنتك معايا"

ابتسم لها ليجيبها بإبتسامة ثم غمر لها في أخر حديثه لينتبه عمر إلى تلك الغمزة لينظر لهما بعدم فهم
"جدعنة ايه؟"

"خليك في حالك انت بس"

اردف تيم ليطالعه عمر بحنق بينما ليلي مدت يدها بخاتم إلى تيم
"اللى طلبته"

امسك الخاتم منها وهو يتمتم بإبتسامة كبيرة
"والله انا مش عارف اقولك ايه بجد"

"متقولش حاجه المهم سعادتكم"

ابتسم لها ممتنًا فنظرت هي صوب ريم لتردف
"ابقي سلمى المخطط ده معاكِ علشان همشي دلوقتي"

"هاتى اخده عادي"

اردف بها زياد وهو يمد يده لها لتعطيه المخطط فطالعه قليلا ثم رفع رأسه لها يسألها
"رسمتيه لوحدك؟"

اومأت برأسها "اه وريم ساعدتني شوية"

"جميلة"

"ميرسي"

شكرته ليلي بإبتسامة ثم استأذنت منهم لتذهب بينما عمر نظر إلى مخططها ليجده ممتاز كبداية

"محدش هيقول رأيه في رسمتي انا كمان؟"

هتفت ريم بفم مزموم ليبتسم تيم وهو يطالع مخططها ثم هتف
"تحفه اوى يا حبيبتي"

"تيم بطل نفاق انت مش بتفهم في المخططات دى"

اردف عمر وهو يطالعه بسخرية ليضربه تيم في معدته
"لا بفهم على فكرة والرسمة حلوة"

طالع زياد المخطط ليردف "اه هى حلوة على فكرة"

ابتسمت ريم ثم رمقت عمر بنظرة انتصار ليطالعها هو بابتسامة بريئة

"ابيه هتمشي دلوقتى ولا امشي انا؟"

"اه همشي دلوقتي، يلا"

اومأت له ليودع هو الاثنان قبل أن يخرج برفقتها

___________________________

بعد أن اوصل تيم بتول إلى المنزل عاد بسيارته إلي أحد محلات المصوغات ودلف يتفحص المعروضات فلم يلفت نظره شيء فسأله العامل

"حضرتك بتدور على حاجه معينة؟! "

"مميزة، عايز حاجه مميزة"

"دهب؟"

تسائل لينفي تيم "لا عايز خاتم سوليتير رقيق ومميز"

"طيب اتفضل معايا هطلعلك الشغل المخصوص"

اومأ تيم ليجلس قليلا حتي احضر له صاحب المحل عدة أطقم من الألماس ليطالعهم
فوقعت عينيه على طقم مكون من خاتم وسوار يبدو رقيقًا فالخاتم لم يكن مبالغ في لمعانه وكان جميلًا بذات الوقت كذلك السوار، هو متأكد تمامًا أنه سيكون رائعًا على يدها

"تمام هاخد ده"

أردف بإبتسامة ثم أضاف"وبالنسبة للمقاس انا معايا خاتم لو محتاج يتظبط على مقاسه"

انتهى من حديثه ليخرج الخاتم وأعطاه إلى الرجل فقام بمقارنة المقاسات ليهتف بإبتسامة
"مش محتاج تعديل نفس المقاس"

ابتسم تيم ليردف مرة أخرى "تمام كده هاخده وعايز دبلة دهب نفس المقاس وعايز اكتب من جواها حرف ال T وال B متداخلين بشكل حلو واكتب جنبها (المتيم بالبتول)  "

انهي حديثه بإبتسامة ليومئ له صاحب المحل محضرًا له العديد مجموعه من خواتم الخطبة
"اختار الدبلة اللى عايزاها"

القي تيم نظرة ليقع اختاره على أحدهم فانتشله
"ده"

امسكه صاحب المحل ثم نادى لأحد عامليه يخبره بما يريد تيم أن يُكتب عليه ثم اعطاه اياه ومر القليل من الوقت حتى انتهى فنظر تيم اليه بإبتسامة ثم نهض حتي يشكره وقام بدفع حساب ما أخذه ليخرج عائدًا إلى المنزل

___________________________

في اليوم التالى كانت بتول تنتظر تيم ووالدته حتى تذهب رفقتهم إلى مصمم الأزياء وكانت ليلي سترافقها وها قد وصل تيم بسيارته فاتجهت كلاهما صوبه لتلقي بتول التحيه ثم قامت بتقديم ليلي إلى سارة وتحرك تيم بهم

وبعد ما يقرب الساعه كانوا جميعهم يجلسون في انتظار المصمم حتي يصل ليردف تيم بملل وهو ينظر إلى ساعته

"انا زهقت"

"تيم احنا واصلين من عشر دقايق زهقت من ايه؟! "

اردفت سارة ليزم هو شفتيه بضيق
ولم يمر سوى ثوانٍ وأصبح امامهم بطلته الخاطفه للأنفاس يهتف بإبتسامة وهو يطالع ساعة يده

"الساعه 1:08 واحنا معادنا 1:00 فانا متأسف على تأخيري ال 8 دقايق دول"

طالعه تيم بنظرة باردة بينما ابتسمت والدته وهى تهتف:
"ولا يهمك المهم بقا عندك ايه تصاميم جديده"

"اسلم الأول على القمر اللى مشرفاني في مكاني الجديد"

أردف بإبتسامة جذابة ثم اقترب من سارة يقبل يدها بنبل:
"نورتيني"

"بنورك يا وليد"

اجابته بإبتسامة ليبتعد هو ناظرًا صوب تيم قائلًا بمشاكسة:
"تيم عاش من شافك يا راجل"

نهض تيم على مضض متصنعًا الابتسام ليصافحه:
"ليك وحشه يا وليد"

ارتفعت قهقهات وليد ليغمز له بخبث:
"طب قول غير كده ده انت تطيق العمى ولا تطيقني"

ابتسم تيم فهو بالفعل محق: "اكتر حاجه بحترمها فيك انك بتفهم"

"قصدك الحاجه الوحيده اللى بتحترمها فيا"

ضحك تيم ليغمز له: "مش بقولك بتفهم"

هدأت ضحكات وليد ليعاود النظر صوب الفتاتين:
"مين فيهم عروستك؟"

اجابت سارة بدلًا منه وهى تجذب بتول إليها
"اهى عروسته عايزين فستان بقا يليق بيها"

"الجميل ميبلسش إلا الجميل"

طالعه تيم بشر ليضحك هو "اهدى انا مقولتش حاجه"

"سالي"

صاح عاليًا لتأتى المدعوة سالي مسرعة
"هاتى collection (مجموعة) الفستاين الجديد"

"بس ده لسه منزلش حضرتك"

استدار لها وليد كالرصاصة ليبتسم بهدوء:
"سالي هانم لو حضرتك مسكتي الشغل مكاني وبقيت انا شغال تحت ايدك ياريت تعرفيني"

"العفو يا فندم بس...

قاطعها صرخته فجأة بصوت جعل اوصالها ترتعد"مفيش بس اللى اقوله يتنفذ روحى هاتى ال collection كله بنفسك"

اومأت برأسها لتتحرك سريعًا من أمامهم بينما هو عاد إليهم لتتبدل ملامحه سريعًا ويردف بإبتسامة مرحة:
"تشربوا ايه؟"

تبادلت ليلي وبتول النظرات المستغربة فمن يراه يصرخ بهذا الشكل لا يصدق أنه ذات الشخص الذي يحادثهم بلطف الآن

قام بطلب لهم بعض المشروبات المنعشه وجلس يتبادل اطراف الحديث مع تيم

"انت لسه شغال مع العمايري على كده؟"

"مقدرش اسيب صاحبي"

اجابه تيم بإبتسامة ليقهقه وليد "لا صداقة هايلة الصراحه"

ثم عاد ليتسائل: "هو لسه متجوزش صح؟"

"لا زى حالاتك كده"

"مالها حالاتى ده انا لو احتاجت اتجوز حواليا كتير بس انا حابب كده"

ابتسم تيم بسخرية "اه انت هتقولى"

تجاهل سخريته ليردف وهو يطالعه "مش عايز بدلة للخطوبة"

"عندى بدل كتير الصراحه فقولت هلبس منهم"

"يا راجل متبقاش إيحَه (بخيل) دى خطوبتك هات بدلة جديدة وبصراحه كده انا عايز البسك من البراند بتاعي"

ضحك تيم على ذلك المصطلح الذي اطلقه عليه ثم هتف
"ولو انها هتبقا لمصلحتك بس ماشي خلينا نشوف اللى عندك"

اومأ ليجد سالي قد اتت و معها حامل الفساتين فأشار لها
"سيبيه عندك وهاتى collection ال Suits"

هزت رأسها لتذهب بينما هو نهض يستعرض تصاميمه
"كل الفساتين اللى في ال collection دى لسه منزلتش بس متغلاش عليكِ"

أردف وهو يطالع سارة التى نهضت تتفحص الفساتين رفقة الفتيات ليخرج هو أحدهم
"ده اجملهم بالنسبالى"

طالعته سارة بإنبهار "فعلا جميل اوى"

ثم نظرت إلى تيم "ايه رأيك يا تيم؟"

"يقرف الكلب الحزين"

كان وليد يبتسم بثقه إلى أن التقطت أذناه جملة تيم فرفع حاجبه وهو يهتف
"مش عاجبك في ايه ده انت عارف اخد وقت ومجهود منى قد ايه؟"

"وانت مسمي ده فستان ده كله مكشوف وانا مقبلش ان خطيبتي تلبس ده وتطلع بيه قدام الناس لسه مركبتش أريل علشان اوافق بحاجه زي دى"

أردف تيم بغضب لتشعر بتول بالعديد من المشاعر المتضاربة هى حقًا لم يعجبها الفستان وخشيت أن يوافق تيم لكن ما إن سمعت رده حتى شعرت بالسعادة لكونه يغار عليها

بينما ابتسم وليد غامزًا له
"لا حمش"

اعاد الفستان حيث كان ليبحث بين الفساتين مخرجً أثنين أعطاهم إلى ليلي ثم أخرج غيرهم
"بص دول مقفلين وشيك في نفس الوقت كلهم أجمل من بعض اختار منهم"

نظر الجميع إلى الفساتين فكما قال كل واحد منهم أجمل من الأخر لكن استقر رأيهم على اثنين ليقرروا اى واحد من بينهم

"ها يا حبيبتي شوفي انتِ عايزة اى واحد بالنسبالى الاتنين حلوين"

أردف تيم لتطالعه بتول بحيرة "مش عارفه محتارة"

"طيب ما تدخلى تقيسي"

اقترحت ليلي ليوافقها وليد الرأي
"انا بقول كده برضه في اللبس بيختلف"

اومأت ليشير هو إلى أحد العاملات التى قادتها إلى غرفة القياس
نظر خلفه ليجد سالى اتت

"وادي يا سيدي ال Suits اهي"

اقترب تيم يلقي نظرة عليهم وقد استحسنهم ليجذب واحده منهم
"حلوة دي"

"اختيار موفق"

قالها وليد وهو يربت على كتفه ثم انتبه إلي ليلي الصامته ليقترب قائلا بإبتسامة عذبه
"وانتِ كمان مش عايزة فستان، لسه مصمم واحد بلون عيونك"

رفعت ليلي حاجبها وهى تطالعه، فهي تشعر ان امامها نسخه اخرى من عمر لكن هذا نظراته اكثر جرأة وأقوى لذا اشاحت بنظرها قبل أن ترميه برد بارد

"ميرسي"

لاحظ تيم ضيق ليلي ليقترب متسائلا
"خير في حاجه؟"

"تخيل كنت بقول ل القطقوطه اني لسه عامل فستان بلون عيونها وكنت هجيبه تجربه بس رفضت"

توسعت عيناها وهي تطالعه فهى توقعت أن يكذب بشأن ما قاله لها لكنه لم يخجل أن يعيد حديثه على مسمع تيم من جديد وأيضا ذلك اللقب الذي اطلقه عليها للتو جعلها تشتعل غضبًا

"ايه قطقوطه دى شايفنى عيله صغيرة"

نظر لها وليد من أعلى لأسفل ليبتسم بإستفزاز
"اه انتِ فعلا عيلة صغيرة"

عاد بنظره لتيم يتسائل "عندها 18 سنه دى ولا لسه معدتش السن القانوني؟"

"مسمحلكش انا عندى 20 سنه وعديت السن القانونى وفي الجامعه دلوقتي"

صاحت ليلي في المقابل لينظر لها بثبات "احلفي انك 20 سنه كده؟"

كانت ليلي ستقسم له لكن تذكرت انها سوف تكمل العشرون بعد شهرين من الآن لذلك توترت قليلا ولم تعرف بما تجيبه لذلك ارتفعت ضحكاته فطالعته هي بغيظ شديد

قطع ضحكاته خروج بتول أمامهم بالفستان فكانت ساحره نظر بعيدًا عنها فليس هو الذي ينظر لـ امرأة أخر

وجد تيم مشغول بالنظر إلى هاتفه ولم ينتبه لخروجها لذا سريعا قام بإحتضانه معطيًا ظهره لبتول حتى لا يراها

"الفستان تحفه عليكِ محتاج بس تظبيط مقاسات بسيط البنات هياخدو بالهم منها دلوقتي يلا امشي من قدامه خليه يشوفك بيه يوم الخطوبه وانت اثبت مكانك متلفش"

كان تيم يشعر بالصدمة من فعلته الغير متوقعه لذا حاول الفرار منه ليلتفت ويستطيع رؤية بتول
"اوعى ياض سيبني ماسكني كده ليه"

شدد وليد قبضته حول كتفيه لتضحك سارة وليلي على منظره كذلك فعلت بتول قبل أن تختفي من امامهم فهى أيضا ترى أنه من الأفضل أن يراها تيم به يوم الخطبة

واخيرا افلت وليد تيم ليطالعه تيم بغضب فابتسم له وليد وهو يرفع يديه عاليًا
"اهدى يا برو انا قولت اخليك تتفاجئ يوم الخطوبة"

"كتر خيرك"

منحه ابتسامة وهو يربت على كتفه "متقولش كده احنا عشرة"

"المهم يلا قيس البدلة علشان اشوف لو محتاجين نظبط المقاسات  ..  انت قولتلى الخطوبة امتى؟!"

"الخميس الجاي"

"كويس انا هخلصهملك النهارده وبكرا يوصلوك"

اومأ له تيم ثم تسائل "والحساب؟"

"قيس انت الاول وسالى هتظبط معاك كل حاجه بعدين مش اول تعامل يعني"

ابتسم له يشكره ثم ذهب من امامه كي يقوم بقياس البذلة

دقائق وذهب وليد خلفه قام بأخذ قياسه ثم انتهي ليودعهم بعدها وقام بتسليم الفستان والبذلة لمساعديه حتى يقوموا بضبط المقاسات وعاد هو إلى غرفة التصميم العالم الخاص به فقد خطرت بباله فكرة تصميم يريد رسمه ...

_____________________________

مد يده الصغيرة يمسك بيد والدته وهو يقص عليها
"ماما انا كويس متقلقيش عليا قاعد مع زينة ودى حلوة اوى يا ماما وبتحبني وكمان مامتها بتحبني وبيعاملونى كويس وفيه يونس اخدنى معاه هو وزينة وكان بيعاملنى حلو حتى لما عمو هانى كان عايز ياخدني هو وقف وشدنى منه ورجعت معاهم تانى"

صمت يلتقط انفاسه فهو يحكي لها بنفس واحد
"انا كويس انتِ كمان كويسة صح؟ زينة بتقول انك نايمه شويه علشان عايزة ترتاحي من التعويره اللى فى دماغك بس متتأخريش علشان وحشتيني عايز ارجع اتكلم معاكى تانى وانام جنبك، انا همشي دلوقتي  وهبقا اجيلك تاني"

اقترب يطبع قبلة حنونة على وجنتها ثم هبط من على المقعد يزيح بعض الدموع التى هربت من مقلتيه وخرج ليجد زينة تنتظره فاتجه لها بإبتسامة
"يلا؟"

"استنى كرم هييجي ياخدنا"

"كرم ده اللى كان معانا اول يوم؟"

اومأت له ليجلس متسائلًا "هو يقربلك؟"

"لا كرم صاحبي"

"عايز لما اكبر يكون ليا صاحب كده معايا في كل مكان"

ابتسمت زينة لتداعب خصلاته ثم رن هاتفها لتعرف أن كرم أصبح بالخارج لذا نهضت تمسك بيد الصغير ليذهبا إليه

"اهلا اهلا"

أردف بها وهو يرحب بياسين الذي ابتسم له

دلف كلاهما إلى السيارة لينطلق هو بهما

_______________________________

مر يومين بسرعة البرق واليوم هو الخميس الذي سوف يتم فيه خطبة تيم وبتول وسيكون أول رابط يجمعهم سويا بشكل رسمي

لم يكن هناك من هو بمثل فرحة تيم فهو وأخيرًا اليوم سوف يضع خاتمه ببنصرها وستصبح خطيبته بشكل رسمي

ها هو الآن يقف برفقة اصدقاءه ينتظر وصولها

ربت يونس على كتفه ليهتف بمرح
"اهدى كده ده لسه خطوبة"

"اسكت يا يونس لحسن وربي كلمه كمان هجيب المأذون وأكتب عليها النهارده"

قهقه يونس عاليًا ليبتسم له "حقك يا عم"

ارتفع صوت الموسيقي لينظر هو سريعًا صوب الباب ليجدها تدلف رفقة كرم اتسعت ابتسامته وهو يرى طلتها تلك التى استطاعت ان تسلب لُبه بإبتسامتها الخجولة تلك وفستانها البندقي الذي يلائم لون عينيها الدافئة القادرة على احتضان عينيه وجعلها اسيرة لها

بينما هي كانت تشعر بتوتر شديد واضراب مشاعرها يزداد فهى الآن محط انتباه الجميع وهذا الشيء يجعل دقاق قلبها تتعالى احس كرم بهذا ليضع يده على يدها يطمئنها وهو يهمس لها

"اهدى يا حبيبتي متتوتريش خالص"

اومأت ثم طالعته لتبتسم له بهدوء كذلك فعل هو حتى وصل بها حيث تيم الذي لا يري سواها الآن وعيناه تلمع بشده وهو يطالعها كما لو أنها كنزٌ ثمين وهذا جعل كرم يتأكد انه هو الشخص المناسب لها لذلك عانقه بشده ليبارك له

"مبارك عليك، حافظ عليها بقا"

بادله تيم العناق ليهمس له وهو يطالع بتول بعشق جارف
"في قلبي قبل عنيا"

ابتسم له كرم ليبتعد عنها طابعًا قبلة فوق رأس بتول ثم ابتعد قليلا يقف رفقة الشباب وقد ظهرت الفتيات بوقتها
فكانت زينة ترتدي فستان بسيط باللون الزيتي وليلي ترتدى فستان باللون الأسود وأخيرًا ريم التى ارتدت فستان بلون السماء الصافية كصفاء عينيها

فور أن رأى عمر ليلي تمر من امامه أطلق صفيرًا عاليًا وهمس لها بإبتسامة
"ما الأسود على الديب بيخليه رهيب برضه"

نظرت له ليلي بعدم تصديق ولم تستطع كتم ضحكتها هذه المرة لتترك لها العنان فاتسعت ابتسامته
"بس وزى ما قال الفنان عمرو دياب (ضحكت يعني قلبها مال)"

"انت مش معقول بجد"

"بس اسكتي دلوقتي ده انتِ طلعتي بتعرفي تضحكي اهو، امال قالبه خلقتك عليا ليه من ساعة ما عرفتك؟ "

تركته وذهبت من امامه ليناديها
"استنى بس والله ما انا سايبك"

ابتسم ليركض خلفها فرأه يونس ليهز رأسه بيأس ثم نظر ليجد زينة امامه ودون وعي منه وجد ذاته يبتسم لها كالأبله ويشعر بقلبه يقرع الطبول فاتجه صوبها

"انا مش مصدق نفسي ده طلعتي بتعرفي تلبسي زى البنات اهو"

كانت زينة ترجع خصلات شعرها للخلف بحرج حينما رأته ينظر لها تلك النظرة وانتظرت سماع بعض الكلام الرومانسي منه لكن صُدمت من حديثه لترفع رأسها له كالمدفع وتصيح به

"زى البنات؟!!!!"

اختفت ابتسامته سريعًا ليدرك ما تفوه به الآن
"مش قصدي بس

" بس ايه انت كنت شايفني تيم صاحبك المعفن ولا ايه؟!  .. لا فوق انا بنت وبنت اوى كمان واديك شايف اهو روچ ده اللى في بُقي ولا مش روچ؟! هيلز ده اللى في رجلى ولا لا؟! فستان ده ولا م...

قاطع كلماتها وهو يجذب يدها التى كانت تشير بها على ذاتها
"ششش انتِ بنت وست البنات كلها كمان حقك عليا انا اللى مش بفهم، تعالى بقا احكيلي ايه السبب اللى مخليني مش شايف حد في جمالك النهارده؟!"

ابتلعت الباقي من كلماتها ولم تستطع النق بشيء وشعرت بالإحراج لتنظر للأسفل وهى تبتسم بخجل فارتفعت ضحكاته ليميل على يدها مقبلًا اياها ثم رفع نظره لها ينظر بداخل عينيها

"تتجوزيني يا زينة؟!"

صُدمت من عرضه لتطالعه بحدقتين متسعتين على اخرهما
"انت قولت ايه؟!"

"لا يا ماما انسي انتِ سمعتيني كويس"

"معلش قولها تاني"

تركها ليذهب من امامها "انسي قولتلك الكلام مش بيتعاد مرتين مش بغبغان انا"

رفعت فستانها لتذهب خلفه "استنى طب هقولك على حاجه اصل انا وقعت على ودني وانا صغيره ومبقيتش اسمع كويس"

ظلت تثرثر بهذه الكلمات وهى تتجه خلفه ليضحك هو بملء فاهه

بينما عشاق الليلة كانا يجلسان بجانب بعضهما البعض ليهمس لها تيم
"مش حاسه انك محتاجه تقولى حاجه؟"

"حاجه ايه؟"

هتفت بعدم فهم ليوضح لها
"يعني حاجه زى بحبك يا تيم بعشقك يا تيم اى حاجه يعني انا راضي"

ابتسمت بتول بخجل لتنظر بعيدًا فأشار لها هو
"لا على فكرة انا مش بقولك كده علشان تبصي بعيد"

"خلاص بقا يا تيم متحرجنيش علشان وربنا هقعد اعيط"

رفع حاجبيه بعدم فهم "هتعيطي؟!"

اومأت له بفم مذموم فضرب كف بالأخر
"انا اللى جبته لنفسي"

جاء ايهاب بهذه اللحظه ليبارك له فنهض يصافحه

"مبارك يا عريس"

"الله يبارك فيك عقبالك"

"انا اكره"

قالها ليتبعها بضحكاته فشاركه تيم اياها ثم نظر ايهاب صوب بتول
"مبارك عليكِ وعقبال ما نباركلكو يوم الفرح"

ابتسمت له بتول بلطف تشكره ابتسم ليهبط من امامهم ليبحث بعينيه عن يونس فوجده رفقة زينة يضحكان سويًا ليشعر ببعض الضيق يعتليه فزفر لينظر بعيدًا ليجدها تقف وحيده فاتجه صوبها

"ازيك  .. فاكراني؟"

رفعت ريم نظرها له لتبتسم بهدوء
"اه اكيد فاكراك"

"عامله ايه"

"الحمد لله"

تطلع حولها ليعاود سؤالها
"واقفه لوحدك يعني؟"

"عادي ما انت كنت واقف لوحدك"

ابتسم وهو يطالعها ليردف بخبث"اه ده انتِ مركزة بقا"

"لا لمحتك بس من بعيد"

وجدت والدها يقترب منها لتبتسم وهى تتعلق بكتفه فطبع قبله على وجنتها ثم نظر لإيهاب
"ايهاب ازيك"

"الحمد لله بخير حضرتك"

"تعرف ريم ولا ايه؟"

تسائل ليجيبه ايهاب "لسه عارف انها بنت حضرتك من قريب شوفتها في شركه العمايري مع تيم"

اومأ له ثم وقعت عيناه على زينة ويونس لتنقلب عيناها حاول ان يبدو طبيعيًا لذا ابتسم لريم
"هروح استقبل الناس"

هزت رأسها له فذهب من امامها ليخرج من المكان ليقف في أحد الأركان الهادئة وأخرج هاتفه

"جهز نفسك اول ما اديلك اشارة نفذ"

اتاه الرد من الجهه الأخرى ليومئ ثم عاد إلى الداخل راسمًا بسمة مزيفة على وجهه

"يلا يا تيم لبس خطيبتك الشبكه"
اردفت سارة والدته ليومئ فنهض وأشار لأحد العاملين الذي اقترب وبيده حامل مزين بالورود يضع عليه خواتم الخطبة

التقط تيم الخاتم الذهبي اولا او ما يسمي بالــ "دبلة"   وهمس لبتول قبل أن يلبسها إياه
"بصي ايه مكتوب جواه الأول قبل ما ألبسهولك"

القت بتول نظرة على الخاتم من الداخل لتجد اةل حرف من اسمه محتضنًا اول حرف من اسمها فابتسمت بحب وطالعته ليشير لها مرة اخرى
"بصي تاني فيه حاجه كمان"

نظرت لتجد تلك الجنلة التى اخبرها اياها حينما سألته عن معني اسمه "المتيم بالبتول"

التمعت الدموع بعينيها وهو تطالع الخاتم تارة وتطالعه هو تارة أخرى

"لا ابوس ايدك متعيطيش ليقولوا انى بخطبك غصب"

ضحكت لتمد يدها له فقام بوضع الخاتم ببنصرها ثم أحضر الطقم الأخر
"ده بقا هديتي"

نظرت نحوه لتردف "الله شكله حلو اوى يا تيم"

"هيبقا احلى لما يزين ايديك يا قلبي"

امسك بالخاتم ليضعه بنفس الإصبع الذي وضع فيه الخاتم الذهبي ثم أمسك بالسوار ليضعه بيدها ثم قبل بيدها بحب وهو يهمس
"مبارك عليكِ انا"

ضحكت بعدم تصديق لتجده يمد لها يده
"دورى بقا"

امسكت الخاتم الذي جلبته له لتريه اياه
"ده بقا انا طلبت يتكتب عليه اسمي بس من برا علشان تفتكرني كل ما تشوفه"

"مش محتاج خاتم افتكرت بيه لإنك هنا مبتفارقينيش لحظه"

قال حديثه وهو مشيرًا إلى قلبه لتبتسم له وقامت بوضع الخاتم بإصبعه البنصر هو الأخر وارتفعت التهاليل والزغاريد من حولهم 

وكانت زينة اول من يطلق الزغاريد فرحًا بهم لينظر رشيد وقتها إلي جهه ما ويهز رأسه
كان الأخر وقتها يقف بالأعلى ويقوم بفك الحبل المحكم لأحد الأعمدة المقابلة لزينة ليبدأ في الاهتزاز

فلاحظه كرم الذي كان يقف بجوارها ليصيح عاليًا بزينة ان تبتعد ولكن لم يصل صوته إليها بسبب الضجه التى تعم المكان فركض سريعًا وهو يصرخ باسمها واقترب منها ليقع العمود..... 

_________________________________

نأسف جدا لقطع اللقطه دي عليكم بس انا بارده👈🏻👉🏻

التفاعل قل جدا عن الاول وده شيء زعلني جدا مع ان فيه ناس كتير بتشوف البارت بس يجي ربعهم بس اللى بيتفاعل فاحيات عيالكم دوسوا ع الڤوت وقدروني شوية انا منمتش من امبارح بكتب ليكم البارت خليكم فانز سُكر كده واعملوا ڤوت علشان احبكم وانزلكم بسرعه🥺💜

السًــــــــلام عــــلَى قــــــلوُبّـــــــكَم الـــــنــٌقــــيــــة💜✨
✨مِـــــنـــــه النـــــــٌجار✨





Continue Reading

You'll Also Like

26.5K 431 15
يعيشان في منزل واحد ولكن ذلك المنحرف يوقم ب...
127K 7.9K 143
Short-story
78.1K 329 9
امتلاك و ساديه
103K 2.9K 12
تُبعث تلك المُلقبـة بالإرهابية من أجل الإطاحة بأعداءِ عائلتها و سياستهم.. لكن تنقلب الموازين بعد الزواج بإبنِهم إجباراً.. رِواية سياسية اِنتقامية من...