أيهما أختار ؟

By RawanMohammed319

411K 12.4K 2.2K

بسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الوا... More

الفصل الأول
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون " الأخير "

الفصل الثاني

29.5K 613 59
By RawanMohammed319

فجاءت حصة الأنشطة و لكن تلك المرة لم أكن أخشي مضايقة سلمى و شلتها لأن بالي كان مشغول بأوهام. وحمدالله لم يضايقني أحد و لكن لأول مرة يحدث ذلك الشيء. عندما كنت أدعي النوم و جدت من يدق على المقعد و يقول بصوت خفيض رينادا. فرفعت رأسي حتى أرى من يكون.

" آدم !! خير في ايه ؟ " لا أنكر تلك هي أول مرة ينطق فيها ذلك الفتى مع أي فتاة يا ترى ماذا يريد.

" أسف مش قصدي أزعجك بس أنا عايز أكلمك ضروري و مش عايز حد من الفصل يسمعنا. "

" ليه انت عايز ايه بالظبط. " لقد بدأت أقلق من طريقته في الكلام لأن المرة الأولى التي يفتح فيها فمه مع فتاة يتكلم بتلك الجرأة و الغرابة.

" بصي أنا هستأذن أروح الحمام و بعدها بشوية انتي كمان استأذني و هقابلك في الحوش. " و لكنني لحقت به قبل أن يتحرك و قلت له

" استنى بس ايه انزلي و نتقابل أنا مش هتحرك من هنا إلا أما أعرف انت عايز ايه ؟! "

" رينادا من الاخر كده أنا حابب أقولك على مقلب بيتجهز عشان متشربيهوش و تضايقي لأنه من شلة الأنس اللي هناك دي. " و رفع طرفه جهتهم حتى أعرف من يقصد و بالفعل تلك هي شلة سلمى اللعينة.

" مقلب !! إيه اللي هيحصل ؟! "

" لو طولت معاكي أكتر من كده هيشكوا اني بقولك حاجة. طلعي ورقة و قلم بسرعة. "

و بالفعل قمت بذلك فأخذهما مني و كتب فيها مسألة رياضيات وو قال لي بصوت يسمعه الأخرون " طب تعرفي تحلي المسألة دي. اصلها تعبتني نفسيا. "

فهمت قصده و بدأت أتظاهر أنني أحاول حلها و بعد فترة وجيزة من الوقت قال " سأتركها لكي أتمنى أن تحليها. "

و ذهب و استأذن للحمام فنظرت في المسألة لتضييع بعض الوقت حتى ألحق به. أذكر تلك المسألة التي أتت في تطبيق اخر الأسبوع الأول من الدراسة و التي لم يعرف حلها سوى أنا و آدم.

و بعض خمس دقائق استأذنت أنا أيضا للنزول و بالفعل قابلته في الفناء و كان واقف بجانب وحده عندما رآني قال

" أنا أسف عالطريقة اللي اكلمت بها مش قصدي حاجة و الله أنا بس حبيت أقولك إني سمعت العيال فوق و هم بيتفقوا عليكي "

" لا عادي و لا يهمك. سمعت إيه بالظبط "

" بصي سلمى كانت بتقولهم إن حصة الأنشطة الجاية بعد بكرة هيكون فيها رسم و المس ناوية تجيب معاها ألوان دهان عشان خاطر هيرسموا على حيطة. فقالت ان ممكن ياخدوا حبة و يرموها عليكي بس مش هتتطلع. "

" يا راجل و إيه اللي يخليني أصدقك. "

" أنا ماليش عندك و لا عندهم أي مصلحة أنتي بس صعبتي عليا لما سمعتهم بيقولوا كده و حبيت أحذرك و خصوصا بعد الخناقة بتاعت الحوش. "

أنا من داخلي نوعا ما أصدقه و لكنني لم أظهر ذلك حتى أتبين الحقيقة فقلت " ماشي يا أدم ميرسي إنك قلتلي أنا هطلع بقى. "

فقال " و أنا هروح عند مستر محمود. "

قررت أن أتوخى الحذر فيمكن أن يكون كلام آدم صحيح. و بعدما انتهى اليوم الدراسي مشيت في الشارع قاصدة بيتي. و لكنني وجدت تلك الفتاة أوهام كانت واقفة أمام كشك صغير. نازعتني نفسي أأذهب إليها أم أدير ظهري و أنسى ما حدث. ظللت كذلك حتى في النهاية قلت " أنا لازم أعرف سر البنت دي إيه. "

و اقتربت منها و قلت " اهلا "

" ازيك يا رينادا ؟ "

" تمام و انتي "

" تمام تعالي يلا نروح مع بعض. "

" انتي ساكنة فين بالظبط. "

" أنا ساكنة فين "

" أنا ساكنة في الزيتون و انتي "

" أنا كمان ساكنة في الزيتون. فين بالظبط ؟"

" عارفة الفيلا اللي جنب أولاد رجب الناحية التانية. دي أنا ساكنة فيها دي أصلا بتاعت جدو من أيام زمان و انتي "

" أنا ساكنة عند النادي بتاع طلائع الزيتون في العمارات الجديدة اللي هناك. " و بعد ذلك لم أتفوه بكلمة. فوجدتها لا تشعر بالارتياح حيال ذلك الصمت. فقالت :

" مالك حساكي مضايقة ؟ "

" لا مفيش بس عايزة أعرف انتي ازاي عرفتي عني كل ده. "

" لو عايزة الصراحة و مصرة أنا كل يوم بشوفك بتمشي من نفس الطريق و دايما ماشية مضايقة. عمري ما لقيتك ماشية مع بنت أو حتى بتاقبلي حد بالصدفة و تسلمي عليه بقالك سنة. بقيت حاسة بفضول عايزة أعرف أنتي مين و ايه اللي مخليكي كده فسألت و اطقست و راقبت. "

" مش عارفة حاسة ان الحكاية مش داخلة دماغي يعني هو أنا الوحيدة اللي بمشي لوحدي و لا أنا الوحيدة اللي معنديش صحاب. " و قبل أن تجيبني وصلنا في شارع سليم فقالت :

" طب معلش حبيبتي باي دلوقتي و نكمل بكرة . "

و ذهبت مسرعة الي بيتها لا أعلم لم العجلة فقد كانت تتكلم بشكل طبيعي كأن لم يكن هناك شيء.

عندما وصلت للبيت فكرت في أن أحدث أمي في ذلك الموضوع لعلها تعرف من هي و لكنني في النهاية قررت أن انتظر بعض الوقت ريثما أتبين الحقيقة. و مر اليوم بشكل طبيعي.

و عندما أسدل الليل ستاره و غطى بسواده الحالك نور القمر. عادة في ذلك الوقت أكون مستغرقة في النوم. و لكن لا أعلم ماذا حدث فقد عجزت عن النوم و شعرت بضيق في التنفس لكثرة ضربات قلبي من القلق.

فذهبت الي المطبخ حتى أشرب كوب من الماء حتى أهدأ. أنا لا أحب أن أحدث أصواتا أثناء سيري ليلا لذلك لم يشعر والدي بي. و عند عودتي لغرفتي مررت بجانب غرفة أمي و أبي. راع انتباهي صوت أمي التي يبدو منه نبرة قلق.

كنت أريد أن أستأذن و أدخل حتى أعرف ما المشكلة ؟ فعدت متجهة للغرفة و قبل أن أطرق الباب سمعت أبي يقول

" أنا مش فاهم بس سمير عايز مني ايه تاني مش كفاية الشراكة في محل الجواهر بتاع بابا الله يرحمه اللي أنا كنت زمان بشتغل فيه لوحدي. "

فردت أمي " هو طلب منك فلوس تاني ؟ "

" لا يا ستي مش رادي يبطل يبيع المجوهرات في السوق السودة و أنا حذرته بدل المرة عشرة و قلتله المكسب اللي هيجي منها أنا ماليش دعوة بيه. "

" طب و بعدين. "

" عايزني اشتغل معاه بالعافية و عمال بيضغط عليا و ينافسني في السوق. فهددته انه لو مكنش هيبطل هبلغ عنه لأن مش عايز مال حرام يدخلنا. "

"و ليه تهدده انت في حالك و هو في حاله. "

" أنا عايز أنقذه من اللي هو فيه. "

لمن لا يعرف من يكون سمير فذلك هو عمي. و بالفعل هناك العديد من المشاجرات و الخلافات بينه و بين أبي. عند سماعي ذلك قررت أن اكتفي بذلك القدر و أن أعود لغرفتي. حقا أنا نادمة لما فعلت. و صرت أقول لنفسي

" أنتي اتهبلتي و لا ايه بتتجسسي على أهلك ؟ انا ماليش دعوة بكل ده. "

ثاني يوم ذهبت للمدرسة في طريقي المعتاد و لكنني وجدت أوهام أيضا. أنا أكره أن يراقبني أحد. فحاولت تجنبها و لكنها وقفت أمامي و قالت

" لو خايفة مني قولي مش هضايق. "

" لا مش خايفة منك بس مبحبش ان حد في الرايحة و الجاية يراقبني بالمنظر ده. "

" هحاول أصدقك. كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة. "

فوقفت و أخذت نفسا عميقا و قلت " قوليها و خلصيني. "

" ماشي و لو ان اسلوبك مش عاجبني. انهاردة احتمال كبير هتسمعي خبر وحش. "

" خبر ايه "

" مقدرش اقولك اكتر من كده باي. " و بدأت تسير بعيدا عني بأسرع ما يمكن فاجتذبتها من يدها و قلت " استني عندك انتي مش ماشية من هنا غير لما تقولي خبر ايه. "

فصاحت بي في الشارع و قالت " مليش دعوة باللي هيحصل أنا بحذرك بس. "

فجذبتها بقوة " و إيه اللي هيحصل فهميني. "

و لكنها أفلتت ذراعها و دفعتني عنها بقوة و جريت فلم استطيع أن الحق بها. أكملت طريقي للمدرسة و أنا حالي يرثى له. فلقد ازدادت ضربات قلبي و بدأ القلق و الخوف يتمكنون مني.

و عندما دخلت للفصل تذكرت ما قد كان أخبرني به آدم فكنت واعية لكل ما حولي. حتى جاءت حصة الأنشطة. لاحظت أن سلمى و مجموعتها غير موجودين و لكنني نزلت للفصل الاخر حتى أحضر نشاط الصحافة.

و في نهاية الحصة صعدت للفصل و قبل أن أدخل قابلني آدم و قال

" اوعي تفتحي الباب أنا قبل ما أنزل كانوا بيحضروا المقلب. فاستأذنت للحمام عشان الحقك. "

" طب و هعمل ايه هفضل واقفة كده لحد ما أي حد يجي و ياخد المقلب. "

" محدش هيجي لأن كلهم فوق و مجهزين الموبايلات عالتصوير. "

و قبل أن أتفوه بكلمة مرت مشرفة الدور و قالت " مالكم واقفين كده ليه متدخلوا فصلكم. "

لم أجد حل سوى فتح الباب و الدخول و تحمل المقلب. و لكن آدم قال " معلش يا مس أنا داخل أهو " و رحلت المشرفة

و قبل أن أستطيع أن أمنعه فتح الباب و وقع عليه الدهان من العلبة التي كانت تحملها سلمى و أصبح لونه أزرق. كاد الفصل أن ينفجر من كثرة الضحك و لكنني شعرت بقمة الأسف فأخذت أمسح بمنديلي وجه آدم. و لكن لا فائدة لقد تم تصويره و سوف تنشر الصور على الفيس بوك.

و بينما الكل يضحك صحت بأعلى صوتي " انتم ايه مبتحسوش للدرجة دي. مفيش دم. ذنبه ايه انه يتغرق بالدهان بالمنظر ده عشان خاطر شوية تافهين عايزين يفشوا غلهم في واحدة زيي . "

و استدعيت المشرفة و حكيت لها عما حدث و عندما رأت منظره قامت بعمل إنذار بالرفد للفصل كله عدا أنا و آدم.

و في نهاية اليوم شكرني آدم " مكنش ليه لازمة الإنذار كده هيبهدلوكي. "

" متقلقش عليا أنا هعرف أتصرف معاهم تاني مرة مترميش نفسك في وش القطر عشان خاطر حد. "

" أنا مش قصدي حاجة أنا قلت انك بنت و موقف زي ده هيبقى صعب عليكي. "

" أنا مش عارفة أقولك ايه أسفة و شكرا "

و بعد ذلك عدت للبيت و تناولنا الغداء كالعادة و ذهب والدي للعمل و في الساعة التاسعة مساء سمعنا من يطرق على الباب. فذهبت لكي أفتح. يمكن أن يكون أبي " و لكن أبي لا ينسى مفاتيحه. "

أيا كان فتحت الباب و أمي جالسة في غرفة الاستقبال ترنو الي الباب. وجدنا رجل طويل القامة و يبدو عليه القلق.

فقلت له " مين حضرتك "

" مش ده بيت الأستاذ أحمد عبدالقادر. "

" أيوة و أنا بنته " و قامت أمي و قالت " أيوة يا فندم و أنا مراته. "

أخذ نفسا عميقا و قال " يؤسفني أقولكم ان .. "

....................

Continue Reading

You'll Also Like

152K 6.7K 25
هـو ألـفا لقطيع القمر الدموي الذي يملك ذئبا متمردُ و قـويـًا وشـعبا أقـوى يقـود قـطيع بـ حكمهِ قبـْل ان يقوده بـ قوتهِ يـملك هـالـه مـُضلمه تحيط بـَ...
17.4K 321 1
جونغكوك رجل اخطبوط يعيش أسفل المياه، يجذب انتباهه فتىٰ ذو منحينات رائع يسحبه لاعماق البحر لوضع اطفاله داخل رحمه! 𝙩𝙖𝙚𝙥𝙪𝙨𝙨𝙮 𝙟𝙪𝙣𝙜𝙠𝙤𝙤𝙠 �...
5.7M 303K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
38.1K 206 1
تايهيونغ فتى بمهبل وهجين قط كذلك..! وجونغكوك مولع بتي وذيله الوردي الناعم..! ويود جعلَهُ حبيبه، لكن تي صَعبِ المنال 𝗍ⱺρ>> 𝑱𝒖𝒏𝒈𝒌𝒐𝒐𝒌 𝗍ᥲᥱ>>...