شباب أنا حزينة ، الشرط ما اتحقق مع أنه ملتزمة بالنشر اليومي ، فمن فضلكم لا تنسوا التصويت
الشرط 150 تصويتة و 50 تعليق
قراءة ممتعة
------------------------------------------
كان غايدن يتطلع ورائه و يحاول أن يتبين ما يدور بين لويس و رجاله ،و قد استطاع بالفعل فقراءة الشفاه مهارة امتلكها و لكن مع دخوله الى الرواق التي جرته اليه روزا ،انتهت رؤيته و لعن كثيرا كان يود أن يعلم أكثر
فجأة توقفت روزا أمام باب معين و دخلت اليه و سحبته نحوها ، كان عبارة غرفة بكنبة واحدة تتوسطها لكنه أمعن النظر فوجد حائط زجاج كبير يفصلهم عن غرفة أخرى ، جلست روزا على الأريكة في صمت و هي تحاول رسم ابتسامة بسيطة على وجهها ، جلس بجانبها و همس لها : ماذا سوف يحدث الأن ؟
ردت روزا بحماس : الأن سوف نشاهد ....
دخلت فتاة الشقراء يتبعها رجل ضخم الجثة من باب الغرفة المقابلة ، بدا له أنه يعرف الرجل ، تأمل قليلا ملامحه و أشار بأصبعه : أليس هذا؟
هزت رأسها موافقة ، و قالت بابتسامة منتصرة : كل اصحاب النفوذ ينتهي أمرهم هنا يا غايدن ، أستطيع أن أريك أنه يوجد في كل غرفة هنا رجل ذو سلطة و مال ...
جلست الفتاة الشقراء على ركبتيها أمام الرجل و أخفضت رأسها في خضوع ، كانت روزا تحاول أن تقرأ لغة جسده لكنها تفشل ، فهو يجلس بثقة و أريحية و ملامح وجهه لا دلالة فيها على شيء ...
بدأ المشهد على الجهة المقابلة ، و لم تشعر أن غايدن قد أثير من أي مما يحدث ، أقتربت منه و وضعت يدها على قدمه ، و عندها فقط شعرت بجسده قد انتفض من حركتها المباغتة ، أحست أنها قد استعادت زمام الأمور مجددا ، لتقوم لتمرير يدها على قدمه صعودا و نزول ، نظر لها و قد بدأت ملامح وجهه توحي بانه يشعر بالاثارة سألت بهمس : ألا يعجبك العرض ؟
همس لها و هو يقترب منها أكثر : يعجبني العرض الذي تقومين به ...
مررت يدها على رجولته ليصدر صوتا خشنا يدل على مدى تأثير لمستها ، لتسأله :كيف علمت أنه يحمل سلاحا ؟
كان مغيبا عن العالم في تلك الدقيقة ، لتعيد سؤالها ، قال بصوت لاهث : كان يتحسس سلاحه ..
ردت بصوت هادئ : نعم ، لكنك ضبطته في ثوان معدودة و على بعد مسافة بعيدة ، من أنت غايدن ؟
أمسك بيدها و أبعدها بقوة ليصدم ظهرها بالأريكة ، سمعت صوت ضحكته الرنانة ، فاحمر وجهها ، ليقول لها : أنا شريك ريكي و صديق كل من ريكي و كارلا ، و معرفة أن هناك من يحمل سلاحا تأتي من أنني كنت أصطاد مع جدي و هو من علمني كل ما يتعلق الأسلحة و حملها ...
جواب ليس بالطويل المحشو و ليس بالقصير المقتصر ، يبدوا لها صادقا نوعا ما ، بل تريد أن تصدق ذلك ، ستكون صدمة لها أن يكون غايدن شيئا أخر ...
هزت رأسها موافقة و هي تحاول أن تشاهد ما يفعله الرجل و الشقراء مجددا ، قالت له : هل تظن أنني مقززة أو مقرفة لأني أحضرتك الى هنا ؟
قام بوضع يده على قدمها و قال بثقة : انه نوع من النفاق أن أعتقد ذلك ، اذا كنت سمحت لنفسي باستكشاف هذا العالم سابقا ، فمن العدل أن تفعلي أنت أيضا ما يحلو لك .
قالت باعجاب : تؤمن الحرية الجنسية اذن ؟
قال بذكاء : أومن بها في اطار علاقتي بها لا خارجها ، لا مانع لدي في التجربة لكن معها لا مع غيرها ...
أعجبها ذلك كثيرا ، كان يمرر يده على قدمها بلطف ، لم يكن قصده أن يقوم بأي فعل جنسي ، لقد كان متوترا من المشاهد أمامه لكن في نفس الوقت كان عليه أن يمثل أنه غير متأثر أمامها ، لذلك ركز نظره على جسدها ...
انتهى العرض و خرج الرجل و هو يحمل الشقراء بين يديه كونها لم تستطع الحراك حتى ..
سألته مجددا : هل أعجبك العرض ؟
غرس أصابعه في قدمه و قال بسخرية : أفضل تمثيله ...
لم ترد روزا أن تتورط أكثر معه و خاصة أن لها شكوك حوله ، سألته بشك : لما تسألني حتى الأن حول تفاصيل عن عملي ؟
أجابها بصدق : لأنني لا أريد أن أعلم ...
سحب يده و نهض من مكانه و هو يعدل من ثيابه ، ألمها ما قاله ، ألا يحب عملها لهذه الدرجة ، ثم منذ متى تهتم برأي أي أحد في عملها ، فحتى أختها الوحيدة لم تكن تنصت لها كلما نصحتها ...
نهضت من مكانها و وقفت أمامه ، قال لها و هو يتأمل جسدها ، وضع يديه حول خصرها و قال بتملك :لن أمنعك عن ارتداء ما تريدين ، لكنني لن أتردد لحظة في تهشيم عظام من يتجرأ على النظر اليك ...
توترت ملامح روزا و قالت بتوتر : أخبرتك أنه المكان هنا أمن ...
سخر منها : بالتأكيد أمن ، لذلك لم يكتشف أي أحد هناك رجل يتجول بسلاحه هنا ...
حاولت تغيير الموضوع و تشعر أنه قد عاد الى السيطرة على الوضع : ما رأيك نشرب شيئا و نرى بعض العروض في الساحة الرئيسية ..
قال بملل : أفضل الخروج من هنا ، لم يعجبني المكان ...
قالت بثقة : أليس لديك فضول لمعرفة من يرتاد هذا المكان ، توجد حتى نساء معروفات ...
قاطعها بقبلة على شفتيها : لا أريد روزا ، أنا لا أنتمي الى هنا ، حتى أنت لا تنتمين الى هنا ، توقفي عن هذا ، لن تصلي الي شيء ..
شعرت بأن قناعها قد سقط ، و أنها قد كشفت ، طيلة الوقت تمثل دور المرأة القوية التي تمسك بزمام الأمور و في لحظة واحدة تجد نفسها قد فقدت السيطرة ...
لم تجد ما تقوله سوى الصمت ، ليمسك بيدها و يخرجها من هناك ، كانت تشعر بأنها عارية تماما من درع قوتها ، بعد مدة قصيرة وصلوا الى الساحة الرئيسية و بحث غايدن بنظره عن لويس ليجده يراقب المكان بحذر شديد و قد انتبه الى ظهورهما و تقدم نحوهما رسمت روزا ابتسامة مقتضبة و قالت : لقد اتضح أنه لدي عمل مهم ، شكرا على الاستضافة لويس
قال لويس بحرارة : بل أنا من يجب أن أشكر رجلك على خدمته ، لولاه لكنا في كارثة الأن .
قال غايدن باقتضاب : العفو ، عمت مساء
اقتربت روزا من لويس و حيته ثم لبس كلاهما معطفه و خرجا من المبنى كله على نفس الطريق الى السيارة ، كادت روزا أن تبدأ القيادة الا أنها تذكرت و أخرجت الوشاح من جيبها و مدت له ، ليقول بملل : حقا ؟
نظرت له بحدة ، ليرتدي الوشاح في صمت ، قادت بسرعة جنونية ، كان عليها أن تجد أجوبة لما يدور في رأسها و هي لن تجدها و هو بجانبها بالتأكيد ، وجوده فقط عامل تشتيت .
كان غايدن على الجانب الأخر يفكر في خطة ما كي ينقذ نفسه من ورطته ، سؤالها الصريح عن هويته شك محظ فيه ، و ذلك الشك قد يوصلها الى شيء لا يريدها أن تعرفه ...
أوصلته الى المكان الذي أقلته منه و اخبرته أن ينزع الوشاح ، فعل ما قالته ، و قال لها بأسف مصطنع : يبدوا أنني أفسد الليلة ..
حاولت أن تستعيد مرحها : لماذا هل كنا سوف نتضاجع ؟ كلا كنا نقوم بتجربة و الواضح أنك لست من هواة مثل هذه النوادي أوالملاهي ...
هز رأسه موافقا و قال : لا أحب الاختلاط عموما ، ريكي كان صديقي الوحيد ، و كارلا ايضا ، كارلا كانت مميزة يصعب على المرء أن لا يكون صديقا لها ...
شعرت بدفئ في قلبها من حديثه عن شقيقتها بهذه الطريقة اللطيفة ، و قالت بحسرة :بالفعل كارلا كانت ملاكا رائعا ..
قال له بتوتر : لازال الوقت باكرا هل تريدين العودة معي الى البيت و قضاء بعض الوقت مع كالان ...
قالت بنبرة مازحة : لا أعتقد أنه من الجيد أن أتي معك و أنا أترتدي ما أرتديه تحت هذا المعطف ...
قال لها بعبث : من الجيد أنك قمت وضع وشاح حول عيني و الا قمنا بحادث في الطريق الى هنا ..
زمت شفتيها في ابتسامة مصطنعة و قالت : أعتقد أنني سوف أراك يوم الخميس حين أتي من أجل كالان ...
اقترح عليها بجدية : أعتقد أنك يمكنك أخده الى بيت ريكي و كارلا ، غرفته لازالت كما هي هناك و سوف يكون الأمر أسهل ..
في الواقع لم تكن هي قد فكرت في مكان يجمعها بكالان في اليومين اللذين سوف تأخده فيهما و بدا لها اقتراحه جيدا ، لتقول له : حسنا يبدوا ذلك رائعا ..شكرا و تصبح على خير ..
كادت أن تخرج ليمسكها من ذراعها و يقول : أنا أكن لك شيئا حقيقيا يا روزا ، و سوف أحارب من أجله ...
قالت بنبرة حزينة : أمل أنك تحارب من أجل شيء يستحق ...
هذه المرة هي من اقتربت و قبلته بعمق شديد ، لدرجة أن الهواء قد نفذ من رئتيها ، لم تكن قبلة شهوة بقدر ما كانت قبلة وداع بالنسبة لها ، فهي خائفة من أن تخسره بعد تكتشف شيئا حوله ...
خرجت من السيارة و ركبت سيارتها و بدأت القيادة مباشرة و هي تتحاشى النظر الى سيارته الى أن ابتعدت ، لتسمع صوت هاتفها التاني الذي تتركه في سيارتها دائما ، حملته بين يديها لتتبين اسم كريس ، استغربت و ردت بسرعة : ماذا هناك ؟
قال بلهجة جدية : هل اخترعوا الهواتف النقالة من أجل حملها و ليس من أجل تركها
كانت في حالة غضب بالفعل لتنفعل : كريس ماذا هناك ؟
قال بنبرة عملية : عليك أن تأتي ، الأمر مهم للغاية ، أنا أنتظرك ...
* حسنا . أغلقت الهاتف و رمته مجددا ، لم تكن قلقلة بشأن ما يريده كريس ، في الواقع لم تكن تقلق بشأن عملها نهائيا ، ربما هذا ما جعلها الأفضل ، فهي دائما ما تأخد الأمور ببساطة و لا تتأثر بالضغط النفسي على عكس من تأخدون الأمور على أعصابهم الى أن ينهاروا ، لكن في هذه المدة ربما يتسنى لها التفكير قليلا ...
لقد لاحظت بعض الأمور على غايدن و التي لا تستطيع منع نفسها من التفكير فيها ، أولها أمرالسلاح ذلك ، و ثانيا أنه في بداية الأمر كان مذهولا من النادي ثم استطاع التأقلم بسرعة شديدة و المواكبة مع كل ما يحدث ...
سيطرته على رغباته الجنسية كانت جيدة للغاية ، من الصعب أن يوقف رجل امرأة يعجبه عن لمسه و كونه فعل ذلك و عاد الى شخصيته القوية في ثوان أمر يحسب له ...
و أخيرا استطاع أن يكشف كذبها و تمثيلها و مدام استطاع أن يفعل ذلك فهو بالتأكيد يجيد الكذب دون أن يكشف ...
كانت روزا تحلل كل ما لاحظته و لكنها وصلت الى بيت كريس ، فكرت أنها سوف تتولى المشكلة التي اتصل بها من أجلها و تعود الى موضوع غايدن هذا ، فهي تشعر أنها اقتربت من معرفة الحقيقة ...
----------------------------------
قرعت روزا الباب بعنف ليفتح لها كريس متجهم الوجه ، لتقول له باستغراب : هل الأمر سيء لهذه الدرجة ؟
أشار لها بأن تجلس و قال : أعتقد أنك من سوف تحكمين حين ترين هذا ؟
جلست و مدها لوح رقمي على فيديو لرجل يخرج من فندق شهير هنا في نيويورك ، دققت روزا في النظر الى وجه الرجل ، و جحظت عيناها في صدمة و هي تقول : ثيو
أخد كريس اللوح الرقمي منها و وضعه جانبا ، و قال : كنت أقوم بتصوير أحد أعضاء السلك الدبلوماسي حين فوجئت به يخرج من ورائه ، فصورته .
هز روزا رأسها في غير تصديق : لكن جورج أكد لي أنه تم تصفيته ، حتى عندما بحث بنفسي وجدت أنه مات ..
قال كريس لعملية : أين هي جثته ؟ أو أين دفن ؟
صمتت روزا ، فلم يخطر ببالها أن تبحث عن جثته كان مجرد موته متنفسا لها و اعلانا لحريتها أخيرا ، قالت : هل أنت متأكد أنه هو ؟
هز رأسه موافقا : نعم ، هل قمت بتهكير قاعدة بيانات الفندق و اسمه موجود به
مدها بورقة تحمل معلوماته الشخصية الموجودة في قاعدة بيانات الفندق ، لتقرأ الاسم الكامل : ثيودور فوسكي
أغمضت عينيها في غضب شديد ، ثم تنهدت بعمق و قالت و هي تنهض : سوف أتولى الأمر بنفسي .
أشار لها بيده بأن تبقى فجلست مجددا ، تحدث بقلق : يمكنني أن أجد سبب وجوده هنا ، ربما ليس هنا من أجلك .
تحدثت بمزاح : هل أنت خائف علي يا غبي ؟
هز رأسه بانكار و قال : أنا أعمل معك منذ عدت من جحيمه ، و أعلم كم استغرقك الأمر حتى تعودي روزا التي نعرفها ، لا أريدك أن تخسري ذلك مجددا ...
قالت بنبرة واثقة و هي تمسك يده : لن أفعل ، لأنني لست وحدي هذه المرة أنت بجانبي هذه المرة ... لا تخف اذا احتجت الى شيء سوف أعلمك بالتأكيد
لم يكن كريس من النوع البشوش أو حتى كان يبتسم ، لكن شفتاه لانت قليلا من أجلها ، فهو يقدر روزا كثيرا فهي مثل عائلته رغم أنه لا يراها الا نادرا ، لكن وجدت لنفسها مكانة خاصة لديه ..
نهضت من مكانها هذه المرة و مشت الى الباب و تبعها هو ، ليسألها : هل سوف تخبرين جورج ؟
استدارت اليه و هي تفتح الباب و قالت بتفكير : لا أعلم ، سوف أرى ما الموضوع أولا ثم أقرر ، تصبح على خير
* و أنت بخير ، توخي الحذر
هذا ما قاله لها و هو يقف على عتبة بيته ، بينما تلوح له بيدها و هي تتجه الى سيارتها و قد أصبح لديها هدف أخر ، و هو ثيو ، حبيبها السابق ...
--------------------------------------
شباب غدا أنا اجازة ، للأسف ما رح يكون في فصل ، بس راح يكون في يوم الأربعاء ان شاء الله
حاسة فصل اليوم فيه تفاصيل كثيرة ، ايش رايكم فيه ؟
لا تنسوا التصويت يا حلو و يا حلوة