Winter Moon

By uranusjk

1.4M 81.5K 44.8K

-أَنْتِ أَضْيَعَ مِنَ الْبَدْرِ فِي لَيَالِي الشِّتَاءِ. Jeon jungkook (sunshine) Kang Eline (grumpy) Started... More

مقدمة...
١-لستُ بِعاجزة.
٢-فُستانكِ جَميل.
٣-أَنتِ تشرُدين كَثيراً!
٤-بَينَ ذِراعَيهِ.
٥-عَيناكِ أحن منكِ.
٦-هلْ تُحاولُ إغرائِي؟
٧-أَنا مُتعَبة.
٨-your eyes tell
٩-المِزاجية لعنة الجميلات.
١٠-لمسات ملتهبة.
١١-عَلامات حَرب.
١٢-تقاطع الطرق.
١٣-خيط القدر الأحمر.
١٤-تائهة.
١٥-إستعيري كتفي.
١٧-سأسرقكِ فحسب.
١٨-الشخص الذي أحب.
١٩-خطوة متهورة.
٢٠-حِصْني
٢١-وقعتُ سهوا
٢٢-من يهتم للمثالية!
٢٣-هل تجاوزتَ الماضي؟
٢٤-سقوط الراء.
٢٥-فراشة.
٢٦-قمر الشتاء.
٢٧-ما ذنبي؟
٢٨-شخص من الماضي.
٢٩-أريدكِ معي للأبد.
٣٠-شفقة أم حب!
٣١-هل الحب يكفي؟
٣٢-أنا على قيدكِ
٣٣-لنتوهج معا.
٣٤-لا بأس.
٣٥-عقدٌ مقدس.
٣٦-إلى ما لا نهاية.
S.p1: كنز
S.P2.

١٦-مختلفة بتميز.

33.1K 2.1K 1K
By uranusjk

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

كانت أضواء المنزل كلها منطفئة و أنا أدخلُ من الباب الخلفي الذي لم يكن مقفولا كما الأمامي، لابد أنها كيرا من تركته مفتوحا من أجلي،

توقفتُ وسط غرفة المعيشة المظلمة جزئيا بسبب سطوع نور القمر من خلال النوافذ الكبير، و بأناملي لامستُ شفاهي حيثُ إبتسامة غبية ملتسقة بهما منذ أن أوصلني جونغكوك للمنزل،

وعدني أنه و بعدَ شهر سيكون جهز للقفز بالحبل الذي أخبرني به، قضينا ساعتين في التدخين، تدخين سيجارة واحدة نتقاسمها بيننا و كأنه بتلك الحركة نتقاسم السم بيننا، و ليسَ سم التبغ ما أقصدُ هنا، كلما تنتهي لفافة نستبدلها بأخرى حتى أنهينا علبة بأكملها،

تشاركنا أحاديث تافهة جدا، حتى أننا تناقشنا حولَ أن المؤخرة إثنين أم واحدة، كان يقولُ أنها إثنان، في حين أنا أصريت على أنها واحدة، في الآخير إنتهى النقاش بأن المؤخرة لا إثنان ولا واحدة، بل هي نصفٌ فقط، إن لم تصدقوني حولَ تفاهة ما ناقشناه،

بعدها أخذني لمحل عطور، رائحتنا كانت كمصنع السجائر، و إنتهى بنا الأمر نأكل كميات كبيرة من اللبان بنكهة النعناع لأزالة الرائحة من أفواهنا أيضا، ساعتين و نصف من التدخين، إن لم نصبح مدمنا تبغ بعد ذلك سيكون الأمر غريبا حقا،

و على الساعة الثالثة إلا ربع أخذنا طريقنا نحوَ المنزل، حيثُ لو لم يكن الوقت قد تأخر لأصريت الذهاب لمكان آخر، فقط كي لا أعودَ للجحيم،

إنها الساعة الثالثة فجرا الآن، الكل نيام و الصمت الموحش ما يغلفُ هذا المنزل الذي لم أعد أطيقه، ربما سأبدأ بالتفكير في شراء شقة خاصة بي على هذا المنوال، و أخذ كيرا معي،

كل هذه السنين كان بمقدوري الاستقلال بنفسي للعيش وحدي فلا أحد سيمنعني و أنا بهذا العمر، و لكن شيئا ما كانَ يربطني بهذا المنزل، مشاعري الغبية اتجاه أصحابه، ذكرياتي في كل ركن و زاوية منه مع سانا كانت السبب في عدم إتخاذ قرار العيش وحدي،

كنتُ أقتاتُ على ذكرياتي السعيدة معها، في كل جزء من هذا المنزل كانت لي ذكرى معها، و في الحديقة أيضا ذكريات سأقايض العالم مقابلها حتى لا أنساها يوما،

ذلك ما جعلني مرتبطة بهذا الجحيم، و لكن كان تصرفُ والدتي القطرة التي أفاضت الكأس و الذي لم أشعر بإمتلائه حتى رأيت نظراتها و هي ترمي السكين نحوي،

لا أريدُ كره المنزل الذي عشتُ فيه يوما سعيدة بسبب تصرفاتها المؤذية، ربما سأبدأ بالبحث عن شقة عما قريب، حينها فق...

صوتُ خطوات خافت قادم من ورائي جعلني ألتفتُ بهدوء نحو المصدر ليقابلني يونغي بمنامة زرقاء يقفُ وسط الظلام، و لكن بفضل أشعة القمر التي تتسلل من نافذة غرفة المعيشة إستطعتُ لمحَ ملامحه و التي كانت تخص أب لم ينم الليل بطوله في إنتظار إبنته للعودة للمنزل بعدَ شجار مع والدتها،

و لتلك الفكرة رقت عيني أراقبهُ كيف يتقدم مني بخطوات حثيثة، و ما إن أقبل على مكاني دفنني في حضنه و رأسي يلامسُ معدته بينما يمرر يدهُ بخفة على شعري، كل تلك المشاعر الدافئة التي نقلها لي من ذلك العناق المفاجئ دفعتني لمحاوطة خصره بذراعي أستشعرُ الأمان داخلَ حضنه،

هو و جونغكوك يشعرانني بأن الحضن ك الحصن، و النقطة فوقَ الصاد مجرد دمعة يتيمة فرّت من الذي إخترع الكلمة،

-أين كنتِ طوال الليل إيلين، ظننتُ أنكِ ستخرجين لساعتين إذا تأخرتي، و لكن عندما وصلَ منتصف الليل و أنتِ لم تأتي بعد إتصلتُ بك فوجدتُ هاتفك مقفول، هل حدثَ لكِ شيء؟

و مع سؤاله الأخير أبعدني عن حصني ليلفُ وجهي بين كفيه يتجولُ بحدقيتيه التي يعلوهما حاجبين معقودان بقلق على كل جزء من جسدي كي يتأكدَ أنني بخير، و عندما لاحظَ الضمادة التي تغطي الجرحَ إختفت عقدة حاجبيه ليحل مكانها إبتسامة هادئة تعبر عن إرتياحه و آخيرا،

-أينَ قضيتِ الليل بطوله؟

نبرته هذه المرة كانت لينة عكسَ الأولى التي كانت تشرحُ مدى قلقه، لذلك بادلته الإبتسامة عندما أبعدَ يديه عن وجهي يضعهما خلفَ ظهره يرجعُ بضعَ خطوات للخلف،

-كنت مع صديق فحسب، لا تقلق يونغي أنا بعمر التاسعة و العشرين بالفعل، لم أعد تلك المراهقة المتهورة

تنهدَ يجلسُ على أقرب أريكة منه يعيدُ شعره الذي أصبحَ طويلا للخلف، و أثناء فعله لذلك إستطعتُ رؤية دماء جافة على جبينه فسقطَ قلبي بين حضني حرفيا، و قد أخذته على حين غرة عندما إقتربتُ منه أرجعُ شعره للوراء بيد و الأخرى ألمس ذلك الدم الذي جفّ فوقَ الجرح بقلبٍ مهتاج بخوف،

-إنه جرح عميق يونغي، كيفَ حدث هذا؟ هل هي سويون!

و أنا أقولُ هذا حاربتُ لكيلا أبكي على فكرة أنه تشاجر مع سويون بعدَ خروجي لينتهي بها المطاف تجرحهُ كما فعلت معي، و لكنه نفى كل تلك الأفكار من رأسي حينَ أبعدَ يدي عن شعره يعيدُ تغطية جبينه ببسمة باهتة، و حينَ تكلم كانت الدموع تبلل وجنتاي فعلا،

-في الواقع بعدَما تجاوز الوقت منتصف الليل و أنتِ لم تعودي إضطرت للخروج بحثا عنك ربما أصابك مكروه، و ذلك الجرح بسبب أنني كنتُ أقود بسرعة كدتُ أتسبب في حادث لولا توقفي في آخر لحظة فإصطدم رأسي بالمقود، ليسَ خطيرا و ليسَ أهم من سلامتك بنيتي

سرحَ شعري للخلف بمشط يده يمنحني إبتسامة ليطمئن قلبي، و لكنني لم أستطع منعَ نفسي من كره ذاتي الآن، بينما أنا كنتُ سعيدة مع جونغكوك كان يونغي يبحثُ عني في الخارج، و بسببي كادَ يقوم بحادثة، ٱنا حقا شخصٌ مؤذي لأبعد الحدود،

-لا تلومي ذاتك إيلين، أنا من أردتُ الخروج على كل حال، فبعدَ شجاري مع والدتك لم أطق البقاء في المنزل، و أنا سعيد لأنك كنتُ مرتاحة مع ذلك الصديق، ما حدث ليسَ بسببك على الإطلاق

جفف دموع عيني التي بدأت في الإنهمار بإبهامه و لا زالَ يبتسمُ برقة جعلت مني، بل أجبرتني على التعبير بما أشعر به الآن من مشاعر متضاربة،

-أشعر بأنني شخصٌ مؤذي جدا، بينما أنا كنتُ أضحك برفقة صديق أنتَ كنتَ تبحثُ عني و القلق أعماك عن الطريق حتى كدتَ تتسبب في حادث، كيفَ تخبرني أنني لستُ السبب و أنا هي رأسُ المصائب

أشحتُ ببصري عنه عندما أنهيت تعبيري عن أفكاري التي لا أشاركها غالبا، و لكنني سأنفجر لو كتمتُ هذه الحروف داخلي أيضا، لقد إمتلئتُ بالفعل،

حينها هو مسحَ بخفة على وجنتي قبلَ أن يعيد يده لحضنه،

-لستِ مؤذية لأنك كنتِ تضحكين إيلين، هذا حقك الذي ليسَ لَديكِ حقٌ أنت كذلك بنزعه من نفسك

أعدتُ ببصري نحوه أراقبُ كيف كان ينظرُ لي، كان حبه الأبوي يظهرُ من عينيه جليا، و لا يمكنني بيني و بينَ نفسي إنكار أن يونغي ملاك يعتبرني إبنته من صلبه بالرغم من أن فارق السن بيننا ليسَ بكبير على الإطلاق،

كانَ بيننا 16 عاما، عندما ولدتُ كان لا يزال مراهق، و عندما إلتقى بي كان في بداية عشريناته، مذ ذلك الحين إعتبرني إبنته، و لم أشعر يوما أنه ليسَ والدي على الإطلاق، و لن يصدق أحد أن زوجَ والدتي كان أحن علي من والدتي نفسها،

- و الآن أخبريني هل ذلك الصديق رجل أم فتاة؟

تخلى كليا عن الجدية و المشاعر التي تجعلني أبكي في سؤاله الذي طرحه علي يراقصُ حاجبيه بمكر، فلم أستطع منع إبتسامتي من الظهور، و قبل أن أجيبه أضاف،

-هل هو نفسه من تحدثت عنه سويون قبلا؟

و على سؤاله و الذي كانَ يشرحُ مقصده كليا قلبتُ عيناي بملل أجيبه بهدوء عكسَ قلبي الذي من ذكره مجددا إنتفض لسبب غريب،

-لا تفكر كثيرا، مجرد صديق قريب، لا أقل ولا أكثر

-الصديق القريب يصبحُ أكثر من ذلك مع الوقت، لا صداقة بين ذكر و أنثى

بكلامه أصابَ الوتر الحساس داخلي، متيقنة من مقولة لا صداقة بين الذكر و الأنثى، كذبة كبيرة تم إختراعها، بل هناك حب مؤجل تحتَ مسمى الصداقة، فقط كي لا يفقدا أحدهما الآخر، و لكنني أود تكذيب نفسي، و أفكاري، و كل معتقداتي، حاولتُ قطع تلك الصداقة و لكنني لم أستطع، و ما حدثَ الليلة أشك أنني سأقدر على ذلك يوما،

-بلا هناك صداقة، ليسَ من الضروري أن نحب بعض، كما أن حالتي لا تسمح لأحد بإتخاذ خطوة نحوي، لذلك لن تتطور المشاعر من جهتي ولا من جهته

كنتُ أحاول إقناع نفسي لا يونغي بهذا الكلام، و لكنني متأكدة أنه لن يقعَ في حبي، كيفَ سيفكر في أن يحبني و أنا مقعدة، لذلك مهمة أن أتحكم في مشاعري وحدي كانت سهلة نوعا ما،

-أنتَ لا تفهمين حقا، حالتك ليسَ عذرا، ولا سببا لأن لا يحبك أحد إيلين، فالمشاعر تتطور بسرعة و في ظروف غريبة، كما أنك جميلة، مهمة أن يعجبك بك شخص ليست مستحيلة، و حالما يتعرفُ عليك جيدا هناك ينقلب الإعجاب حب

طرفتُ عدة مرات عندما وكزَ جبيني بسبابته و كأنه بفعلته يدخلُ ما يقوله لعقلي الذي لا يفهم، بل لا يريدُ فهمَ ما يقوله،

-أنت من لا تفهم، أؤكدُ لك أن صداقتنا لن تتطور لمشاعر حب

-حسنا أنتِ محقة، الصداقة لن تتطور لمشاعر حب، بل عشق نعم أنت محقة كليا

تهكم يقهقهُ بخفة بينما يحركُ رأسه يمينا و يسارا، و أنا قد زفرتُ بإنزعاج لما قاله، لماذا يصر أن الأمر سينتهي بمشاعر حب،

-أحضر لي علبة الإسعافات الأولية لأعالج جرحك

ضممتُ يداي لصدري أَمُره بينما أعقفُ حاجبي و الأزعاج تمكن مني، بالرغم من ذلك لم أنسى جرحه الذي يبدوا سيئا نوعا ما، يجبُ علي معالجته قبل أن يلتهب،

-حسنا يا أميرة

إستقام ينحني لي قليلا بذراعٍ خلف ظهره كأنه نبيل من العصور الوسطى، و شعره الذي طالَ كثيرا تدلى معه يجعلني أبتسم على طريقته في التحدث كالنبلاء أيضا، بعدَ ذلك أنشأ خطواته ناحية الحمام السفلي حيثُ علبة الإسعافات الأولية،

ثواني و رأيته يتقدم مني ثانية و في يده العلبة التي ما إن وصل أمامي رماها وسطَ حضني يعاودُ الجلوس على الأريكة يمسكُ بشعره يرجعه للخلف كي أعالج الجرح،

بدأتُ في المسح عليه بقطنة معقمة بسبب الدم الجاف عليه، و خلال قيامي بذلك أتاني صوته الهادئ و الذي أحبه جدا،

-ما إسم صديقك ذاك؟

-جونغكوك

أجبته فورا، ثم أخرجتُ لساني قليلا أعض على طرفه بقواطعي و هذه حركة أقوم بها حينَ أركز في شيء، بدا لي جرحه ليسَ بسيطا لهذا أخذتُ مرهم الجروح العميقة أمرره عليه بسبابتي بخفة كي لا أؤذيه،

-جيون جونغكوك!!

و ما إن نطق بإسمه كاملا توقفت أناملي عن توزيع المرهم فوقَ الجرح أنظر لوجهه باستغراب، كيفَ يعرفُ جونغكوك؟ لم يطل سؤالي داخلَ رأسي حتى أجابني يريحُ ظهره على الأريكة،

-من ردة فعلك أظن أنه نفسه

-من أين تعرفه؟

سألتُ أرجعُ المرهم مكانه أخذ ضمادة من العلبة، ذلك غريب، فيونغي غير مهتم بأمور الموضة و العروض ليعرفَ جونغكوك، ربما سمعَ عنه فقط ذلك وارد، فهو يعتبر مشهورا نوعا ما،

-والدته جيون تانيا كانت تشتغلُ في شركة والدي قبلَ أن تشيد شركتها الخاصة و العلامة الخاصة بها، أتذكر أنها في بعض الأحيان كانت تحضر إبنها للشركة معها حينَ كان طفلا، كنتُ مراهقا أيضا أنذاك

رفعتُ حاجبي بصدمة لما سمعته الآن، والدة جونغكوك كانت تشتغلُ في شركة جدي؟! حسنا يبدوا منطقيا قليلا، سمعتُ أنها قبل أن تدخل عالم سيدات الأعمال إشتغلت في شركة للأثواب، و لكنني لم أظن أنها نفسها شركة جدي التي ورثها عنه يونغي،

-هذا العالم صغير حقا، إبنها ذلك الطفل المدلل أصبحَ صديق إبنتي و ربما حبيبها، حقا هذا العالم غريب

رمقته بحدة حينَ نطقَ بتلك الكلمة الملعونة، و قد إبتسم بمكر يستفزني هو الآخر، يا إلاهي لن أسلم من تلميحاته الآن، أتراجع عن قولي أن يونغي شخص هادئ، نسيتُ أنه و في مراهقتي لطالما أزعجني كلما لمحني مع فتى،

و لكنني لم أستطع البقاء بتلك التقضيبة مدة طويلة، فقد إبتسمت له بعدها بثواني ألسقُ الضمادة فوقَ الجرح قبل أن أرجع للوراء قليلا بالكرسي،

إشتقتُ لما كنا عليه قبل الحادثة، كأبٍ و إبنته، و صديق و صديقة، و بهذا الحديث الذي دارَ بيننا الآن، تأكدت أنه ربما المياه تعودُ لمجاريها، فكما الماضي كنا نتحدث براحة، و التي طوال هذه السنين كلها حرمنا منها،

أنا أحب يونغي كثيرا.

.
.
.
.
.
.
.
.
.

-هل سمعتم بأمر داني و سانيا؟

رفعَ الجميع رؤوسهم و توقفوا عما كانو يقومون به و أنا منهم عندما تكلمَ سونو يجذبُ إنتباهنا و هو يجلسُ في مكتبه يرفعُ قدميه فوقَ سطح المكتب بينما يلعبُ باللبانة التي كانت تحت رحمة أسنانه طوال الصباح،

-لم أسمع بأي شيء، هل إنتهت صداقتهما المزعومة أم ماذا؟

كانت هذه كريستي من تحدثت تضعُ أوراقها جانبا تولي إهتمامها لما تفوه به سونو، و هانا أيضا بدت مهتمة بالأمر من طريقة تغييرها لجلستها، بينما أنا لا أعرفُ من هذان أصلا،

لذلك بفضول حاولت كبحه و لكنني لم أستطع تدخلتُ أيضا،

-من هذان مجددا؟

-موظفان في الشركة، كانا معروفان بأنهما أعز صديقين، أي مكان تتواجدُ فيه سانيا كان داني معها،و العكس صحيح

أنزلَ قدميه من على المكتب و هو يجيبني،ثم إسترسل حديثه و هو يحرك رأسه يمينا و يسارا بخيبة أمل مزيفة،

-لقد كانا دائما ينكران أن بينهما شيء، و الأسبوع الماضي إنتشرت شائعة أن سانيا حامل،و اليوم فقط أعلنوا أن زواجهم بعد شهر، هل تصدقون هذا!!

و عند إنتهائه من سرد ما حدث داخل الشركة التي ربما أنا لستُ موظفة فيها كوني لم أسمع بشيء كهذا، و لا أعرفُ حتى من هما هذان الإثنان،

و لكن من ردة فعل هانا و كريستي اللتان شهقتا فجأة بعدَ سماع الخبر الصادم بالنسبة لهم عرفتُ أنه ربما فعلا الموضوع مريب و ليس عادي،

و لكنني فضلت الصمت كي لا أبدوا غبية وسطَ أحاديث لا أفقه فيها شيئا إكتفيت بمراقبتهم و هم يتحدثون عن الموضوع و تعابيرهم الغريبة،

-لا أصدق أنها حامل بالفعل، ألم تكن مخطوبة لشخصٍ آخر و ستتزوج به العام المقبل، كيف حصل هذا؟؟

نقلتُ بصري لهانا التي عادةً ما تكون هادئة و لكن و بنبرة تدل على إنزعاج شديد لم أفهم سببه تحدثت تجعلُ فضولي يزداد ناحية قصة هذان الإثنان،

-لقد خانت خطيبها مع داني، و لكنه يستحق، كان نرجسيا

-كان عليها الإنفصال منه إن لم تكن سعيدة معه، ليس هناك مبرر للخيانة

حسنا أتفق مع كريستي في هذه النقطة، إن لم تكن مرتاحا في علاقة ما، فالإنفصال أحسن شيء، و الخيانة حتى لو كان الطرف الآخر شخصا ساما جدا ليست مبررة أبدا، لا من طرف الرجل ولا من طرف المرأة،

-دعينا من أمر خيانتها، المعضلة هنا أنها و داني كانا صديقين مقربان، كانا دائما ينكران أنه ممكن أن يحدثُ شيئا بينهما، كانا يرفضان رفضا تاما أن يشير أحد لهما بالحبيبين، و أنظري الآن، لقد مارسا الجنس بالفعل و هي حامل

-لم أنصدم كثيرا في الواقع، الصداقة و الحب بينهما خيط رقيق جدا، كما يقولون الصداقة هي فقط حب مؤجل، إن إستمرت الصداقة ستتحول لإنجذاب جنسي ثم حب، و هما صديقين منذ سنين، لهذا كان أمر قوعهما في حب بعض مسألة وقت فحسب

زممتُ شفتاي داخلا عندما تكلمت هانا تجعلُ مني ألعن هذان الإثنان، لماذا و أنا أحاول إقناع نفسي و نسيان أمر الصداقة التي تتحول للحب يأتي إثنان صديقان منذ عهد الفراعنة ليتزوجا في هذا الوقت تحديدا،

و ماذا تقصد بإنجذاب جنسي حتى، أنا لا أشعر بهذا ناحية جونغكوك، ربما تلك الليلة بسبب تأثير المشروب فقط، و هو لم يكن ليقبلني لو لم أقبله أنا الأولى، يعني لا إنجذاب جنسي بيننا نعم، و بهذا لن يكون هناك حب، نعم أنا واثقة، تحليلي صحيح، أو هذا ما أريد تصديقه فحسب، لا أعلم و لكنني الأن سأنفجر من كثرة التفكير،

كما أن سؤالا قفزَ لعقلي يحثني على نطقه، لم أستطع تركَ الأمر بيني و بينَ عقلي، لذلك فرقتُ شفتاي لأتحدث جاعلةً من أعين الجميع تتجه نحوي،

-هل يمكن لشخصين كادا يقيما علاقة جسدية، و لكن إكتفى بالتقبيل فقط أن يصبحا صديقين بعدَ ذلك؟

لا أعلم لما فكرتُ في هذا السؤال و لا لما طرحته حتى، و لكن جزءا مني يريدُ معرفة جوابه، هل حقا يمكنني أنا و جونغكوك أن نكون أصدقاء بعدَ ما حدث؟ جعلتُ الأمر يبدوا كما لو أنه سؤال بريئ فقط و فضول مني قدرَ الإمكان،

-الوضعية تبدوا كما لو حدثت فعلا، لما التخصيص؟

سألني سونو يرفعُ حاجبا يضعُ ساقاً فوقَ الأخرى، و هنا أنا إكتشفت أنني غبية فعلا لطرحي سؤالا كهذا، و لكنني مثلت أنني بالفعل أشعر بالفضول فقط، جعلتُ ملامحي غير مبالية، و تمتمتُ أمثل الهدوء،

-فقط فكرت، لو هذان الصديقان لم يدخلا في علاقة و إكتفى بالتقبيل هل كانت الأمور ستكون مختلفة

راقبتُ إسترخاء ملامح سونو لأتنفس الصعداء كونه لم يشك في شيء، فهو إن شم رائحة شيء بيني و بينَ جونغكوك ربما سيجن حتما، هو مهووس جدا به، ياله من غريب حقا،

-في الواقع الأمر يظل نفسه، أقاما علاقة كاملة أم إكتفيا بالتقبيل، هناك إنجذاب جنسي في الموضوع، و الذي قد يتحول لحب لو لم يفترقا بعدَ ذلك، لذلك كجواب على سؤالك لا، ربما يصبحان حبيبان لما لا

إبتلعتُ ريقي بروية بعدَ كلام كريستي الذي قالته بكل جدية، بصعوبة منعتُ نفسي من إظهار أي مشاعر على ملامحي، لا أجيدُ رسم وجهَ البوكر، و لكنني حاولتُ بكل قوتي ألا أظهر إرتجاف يدي التي تقبعُ في حضني خلفَ المكتب،

هم إنشغلوا في مناقشة الموضوع الذي طرحته حينَ إعترض سونو يقول أنهما يستطيعان إن تخطيا الأمر و كل واحد وجدَ شريكا آخر، و كريستي و هانا تعارضانه، بينما أنا قد غرقتُ في عالم آخر، حيثُ أنا و أفكاري و جونغكوك،

أشعر بالتعب الشديد بسبب كثرة تفكيري في هذا الأمر، كنتُ أمثل أنني تخطيتهُ فعلا و أتصرفَ كما لو لم يحدث شيء، و لكن كل الأشياء قد حدثت، مشاعري متضاربة، و عقلي بدأ يؤلمني بسـبب التفكير الزائد، مشوشة و كثيرا، خائفة، و كل المشاعر السلبية أشعر بها الآن،

و لأهرب من نفسي أكملتُ التخطيط على الورق كعادتي حينَ أشعر بثقل أفكاري أفرغ حملي على الورق، أصمم ما أفكر فيه على شكل ملابس و فساتين، ربما لهذا أنا أعتبر موهوبة في مجالي، و لهذا السيدة جيون أعجبت بهم، لأنه و بغرابة أفكاري تصاميمي أكثر غرابة منها.

.
.
.
.
.
.

العرق يتصبب منه، شعره الغرابي غطى جبينه يلتسقُ عليه و بعض الخصلات كانت ترتطمُ بجسر أنفه بالفعل لطولها الذي يزداد بسرعة خلال فترة قصيرة، و مع كل إنقباضة لعضلاته ذراعيه كانت قطرات العرق تتمايل فوقها، يعتصر جفنيه و يعض على شفته السفلى يكتم أنينه، و حين فقد طاقته و قوته تبخرت أرجعَ الأثقال الذي كان يرفعها لمكانها فوقه،

حينها فقط إستقام بجذعه من على البساط الرياضي الذي كان يتكئ عليه يسندُ مرفقه فوقَ ركبته بينما يرجعُ شعره الذي أصبحَ مبلولا بسبب العرق للخلف،

-ألم تتعب من التمرين جونغكوك، لقد تعبت و بطني تؤلمني من الجوع، هيا لنأكل قليلا

كانَ هذا جيمين الذي تذمر ممسكا ببطنه الذي تصدر أصوات إستنجاد لشدة الجوع الذي أصابها، و في الحقيقة لا أحد يلومه على تذمره وهو مستلقي على الأرض بإنهزام، فهذا الذي أمامه يلتقط أنفاسه التي سلبت منه كان يتمرن منذ خمس ساعات متواصلة بدون توقف، مرّ على جميع الأجهزة الرياضية المتواجدة في الصالة،

نقل بصره من على الإرض لجيمين البعيد عنه ببضع أمتار فقط،مرر لسانه على شفته السفلى يحرك القرط هناك، ثم و بدون مقدمات أو تمهيد لما سيقوله و بملامح ثابتة قالَ يجعلُ من صديقه يستقيم واقفا و علامات الصدمة تملئ كل إنشٍ من محياه:

-أظنني معجب بفتاة ما

و هكذا ببساطة قالها يبتسمُ بعدها و كأنه لم يقل شيئا، و كأنه ألقى تحية الصباح على جيمين يستقيمُ بعدها يخطف المنشفة من على الكرسي قربه يحيطها على عنقه ليمسحَ بها وجهه،

و جيمين لشدة صدمته ظلّ واقفا يرفعُ حاجبيه بدهشة مما سمعه، و لم يستوعب ما سمعه حتى إختفى جونغكوك عن مرئى رؤيته يدخلُ غرفة تغيير الملابس،

كانا في الصالة الرياضية الخاصة بالعمارة التي يقطن بها جونغكوك، و لأن الساعة تجاوزت منتصف الليل فعلا كانت فارغة كليا و هما وحدهما يتمرنان منذ خمس ساعات لعينة،

ما سمعه جيمين من فم صديقه جعلهُ ينسى تعبه، جوعه، و أنفاسه التي يلتقطها بصعوبة ليلحقَ به مسرعا ،و ما إن دخلَ عنده وجده قد نزعَ القميص الذي كان بدون أكمام يظهرُ وشم ذراعه بالكامل، أضحى عاري الصدر و ما يستر بدنه السروال القصير الذي يصلُ لمنتصف فخذيه المشدودان،

و قبل أن يتوجه لغرف الإستحمام سحبه من كتفه يجعله يلتفتُ له، و لكي يتأكد مما سمعه ربما يكونُ من شدة تعبه يهلوس، سأله بحذر يضيقُ عينيه بشك،

-هل سمعتكَ بشكل صحيح؟

قلبَ جونغكوك عينيه بملل على درامية رفيقه يدفعُ يده التي كانت تمسكُ بكتفه،

-ليسَ كما لو أنني أخبرتك بأنني قتلتُ شخصا ما، هناك فتاة أنا معجبٌ بها، لما كل هذا الإستغراب!

رمشَ جيمين بتفاجئ حينَ أعادَ جونغكوك كلامه ليستوعبَ و آخيرا أن صديقه معجب بفتاة، فليتوقف أحدكم ليشرحَ له بالخشيبات أن صديقه و الذي نادرا ما يخبره بمشاعر ناحية أي شخص أخبره الآن أنه معجب بفتاة، لأنه و اللعنة لا يصدق أنه يسمعُ هذا من الذي يقفُ أمامه ينظرُ له بهدوء،

-إنتظر، أنت معجب بفتاة هذا أمر عادي، و لكن ما ليسَ عاديا أن تخبرني بهذا

ضيقَ جيمين عينيه بشك يرمقُ به صديقه الذي قد إبتسم بالفعل بعدَ سماعه هذا، نعم هو لم يخبر أبدا لا جيمين و لا تايهيونغ بأمر فتاةٍ هو معجب بها، كان دوما يبقي الأمر سرا حتى يفاجئهم أنه يواعدُ، لهذا جيمين قد إستغرب الآن، و بشدة فهذه ليسَت بسابقة على الإطلاق،

و قبلَ أن ينتظرَ سماع جواب من جونغكوك أضافَ يقربُ وجهه من جسده يمثلُ أنه يشتمُ شيئا ما،

-غير رائحة العرق التي أشتمها و التي أصابت جيوبي الأنفية بالمرض، هناك رائحة أخرى غريبة

رفعَ حاجبا واحدا و المكر غلف نظراته ليسترسلَ كلامه يعيدُ جسده للخلف،

-أشتمُ رائحة الحب تصدر منك، أنت لستَ معجب فحسب، أنت تحب يا صديقي

تجاهلَ جونغكوك ما قاله جيمين يتوجهُ نحوَ قاعة الاستحمام و التي تتكون من من عدة غرف صغيرة الحجم تحتوي على مرشات و تغلق بستار فقط، و لأن جونغكوك يمتلك العمارة دائما هناك مستحضرات الإستحمام داخلها،

هو تجاهلَ ما قاله ظاهريا فقط، ف في أعماقه ظل كلامه يتكرر داخلَ عقله كأنه مسجل صوت يعيدُ نفس المقطع داخل ذهنه، هل ما يكنه لها إعجاب أم حب؟

هو بنفسه لا يعرفُ جواب هذا السؤال، حائرٌ جدا، و لأول مرة هو يجدُ صعوبة في التعامل مع مشاعره، لأنه كانَ فورَ شعوره بالاعجاب ناحية فتاة ما يخبرها مباشرة ولا يماطل، هكذا كان هو، و الآن لا يستيطعُ فعل ذلك، لأنها إيلين،

كانغ إيلين التي لا يعرف متى، و كيف أعجبَ بها، حتى وجدَ نفسه يفكرُ فيها كثيرا، ينتظرُ إبتسامة منها و التي كانت نادرة الظهور ليشعر بالسعادة، هو تأكد أنه معجبٌ بها بعد ذهابه لإيطاليا، لم ينسها و لو لثانية، و ما أكد له الأمر أنه كاد يتجاوز معها كل الحدود تلك الليلة، و هذا ما كان غريبا بالنسبة له،

لم يكن رجلا يقيمُ علاقات عابرة دونَ مشاعر، فقط لإشباع رغباته، لم يكن ليلمسَ فتاة بالأصل لو لم تعجبه، و في تلك الليلة مشاعره إنفجرت فخرجَ عن السيطرة،

لو كان الأمر بيده لإعترف لها الآن و في هذه اللحظة، و لكنه يعرفُ أنه سيتلقى الرفض منها، و ربما هذه المرة سينقطعُ خيط الصداقة بينهما فعلا و لن يعودَ أبدا كما كان، هي تخاف من الحب، تهابُ الوقوعَ فيه كي لا تتحطم، و حقيقة أنها مقعدة كانت السبب في تردده، ليسَ لأنه يجدُ في ذلك مشكلة، هو ليسَ سطحيا لتلك الدرجة، مشكلتها الصحية لا تشكل عائقا بالنسبة له أبدا، و لكن هي من تشكل لها عائقا،

يرى كيفَ أنها لا تحب طلبَ مساعدة أحد حتى لو إحتاجتها فعلا، تكره رؤية نظرات الشفقة في عيون الناس نحوها، و تتجنب الوقوع في الحب بسبب ذلك،

لن يعترفَ حتى يريها أن حالتها ليست عائقا أمامها، لا يجبُ أن تتوقف عن فعل الاشياء التي تحبها فقط لأنها مقعدة، و لا يجبُ أن تحرم نفسها من الحب، هي تستحقُ كل ما هو جميل، و هو مستعد ليريها ذلك،

خطته كانت أن يعمق صداقتهم أكثر، يتقربَ منها أكثر، و هكذا سيتسلل لحياتها دون شعور منها، سيسجنُ مشاعره حتى لا يقومَ بشيء سيضرها، سيتريث، و منها يعطي الوقت لنفسه أيضا للتأكد من مشاعره، هل هذا إعجاب فعلا أم كما قالَ جيمين حب,

هو الآن يقفُ تحت المرش و المياه الدافئة تنزلق على جسده العاري، صوتُ إرتطام القطرات بالأرض و بقوة لم يخرجه من الحفرة التي أوقعهُ فيها جيمين بسؤاله، كان غارقا للحد الذي لم ينتبه حتى للذي يتكلم خارجا من عشر دقائق دون تلقي جواب،

هل حقا هو واقع في الحب؟ هو لم يقع في الحب أبدا، لم يُكّن لفتاة واعدها مشاعر عميقة كالحب، لهذا السبب هو محتار الآن، كان قد قرأ ذات مرة مقولة لبابلو إسكوبار و هو بارون مخدرات و سياسي كولومبي،

كانت العبارة كالآتي "الإعجاب هو أن تقف خمس ساعات أمام لوحة جميلة في المتحف، أما الحب فهو أن تقف خمس دقائق فقط وتذهب، ثم تعود لسرقتها في الليل"

هل هو مستعد ليتأملها لخمس ساعات دون أن يفسدُ خطته في التريث؟ أم دقيقة معها تكفيه ليفرغَ مافي جعبته؟

و قبل أن يتحصل على إجابات من نفسه أخرجه و آخيرا صوت جيمين الذي ذاقَ به درعا و هو يكلمه منذ دقائق طويلة و لم يتلقى ردا منه سوى التجاهل،

-ماذا تريد؟

مرر يداه على وجهه يبعدُ قطرات المياه التي أعمته عن عينيه و أرجع شعره للخلف يركزُ في ما يتفوه به صديقه الفضولي حولَ أمر إعجابه بفتاة ما لا يعرفها هو، بدأ يندم لإخباره بهذا حقا،

-فقط أخبرني من هي، هل أعرفها؟

-لا ، لا تعرفها

إختصرَ يأخذ علبة غسول الشعر قربه يصب القليل منها فوقَ شعره، حينها وصله سؤال آخر جعله يلعن بخفة على اللحظة التي زل بها لسانه،

- أنتَ غريب أنت لم تخبرنا عن فتاة تعجبك يوما، و اليوم دون سابق إنذار ترمي قنبلة و تهرب، حتى أنك تتهرب من الأسئلة، ما الفرق بينها و بقية من واعدت؟

سرحِ للحظة في الحائط أمامه و الرغوة تملئ شعره بينما يداه قد سقطتا جانبا يفكرُ لثواني في السؤال الآخير الذي طرحه جيمين،

فعلا كان فرق بينها و بين من واعد، كل من واعدهن كن عارضات أزياء و مؤثرات في مواقع التواصل الإجتماعي، كن يبادلنه الشعور لذلك لم يجد صعوبة يوما في أمر مشاعره، كانت مختلفة عنهن كثيرا، و ليست أقل منهن جمالا، فقط شخصيتها فريدة من نوعها، و هو لم يتلق يوما بمن هن مثلها، من مستعدة لصده إن وقعت في حبه و ليسَ التقرب منه،

بدون وعي منه وجدَ نفسه يجيبُ و نظرات هو بنفسه لم يرها مرت داخلَ أعينه و هو يقول:

-هي فقط مختلفة

-مختلفة؟ ماذا تقصد!

إنتبه لما تفوه به لسانه بدون إذنه بعدَ سؤال جيمين، لم يستغرب كيفَ قال ذلك، و لكنه فقط إبتسم بهدوء يغلقُ عينيه لغسل شعره، و أثناء ذلك أجاب بنبرة قد تبدوا عادية، و لكنها تشرح الكثير:

-هي مختلفة بتميز

ــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السادس عشر تم✔

يونغي أفضل أب في العالم😭 بحب علاقتو مع إيلين ولله

والدة جونغكوك تانيا كانت تشتغل عند جد إيلين، الصدفة الحلوة😭

داني و سانيا دول قرروا يتزوجو لما المسكينة إيلين بتعاني مع أفكارها، المنحوسة إيلين😂

جونغكوك واقع من زمان شفاف يا إبني😭

كان باين انو معجب فيها😭

مختلفة بتميز✨ جاب راسي الولد

رأيكم في الفصل؟

نلتقي يوم الثلاثاء في بارت جديد باي💜

See you in the next part ♡

Continue Reading

You'll Also Like

9.9K 606 12
«كانت الطفولة براءة مفقودة .. والسعادة تبخرت مع دموع الحزن .. في يومٍ مظلم، انقطعت أواصر الأمان بقسوة .. حيث اختفت الضحكات وتبددت الأحلام .. لم تكن ه...
647K 14.1K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
17.3K 1.2K 20
- وهل هناك حرب باردة كليًا ؟؟ - لا اعلم صدقًا ، هناك حرب باردة من الخارج .. لكنها من الداخل هناك الكثير من الصراعات و الكثير منّا داخل تلك الحرب قد ي...
120K 7.2K 9
الأموال التي انبهرتِ بها يا خالتي بالنسبة لي عتمة أخاف ان اخطو خطوة واحدة داخلها هل تريدين التخلي عني اذا لماذا قمتِ بتربيتي لماذا لمَ تتركيني في ملج...