الخطيئة العاشرة || مكتملة

By peronardo

255 11 2

يوموتو فتى في السابعة عشرة من عمر يتم قتل والداه على يد اثنان مجهولان في صغره و يأخذوه معهم بعد قتلهم لأهله و... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر و الأخير

الفصل التاسع

8 1 0
By peronardo

جيمس براون .. أحد أشهر المحققين في لندن جاء إلى طوكيو منذ ستة أشهر لتحقيق في سلسلة جرائم حدثت في مدينة ميتاكا داخل طوكيو بعد أن قامت شرطة اليابان بإستدعائه للتحقيق في تلك الجرائم المتتالية و اكتشاف الفاعل ، فهو محققٌ خاص له أسلوب مميز في اكتشاف الجرائم و حل الألغاز و قد نجح في إيجاد فاعل تلك الجرائم التي كانت تحدث و أعجبته طوكيو كثيراً حتى قرر بأخذ جولة تنزه في مدن طوكيو ، و بعد أن قُتل الرقيب جوني الليلة الماضية طلبت شرطة طوكيو المساعدة منه و لا أخفيكم سراً بأنه يستطيع الوصول إلينا بسهولة فهو بارع في التحقيق و متابعة مجرياته و إن اضطر الأمر قد يتعاون مع مجرمين آخرين من أجل حل القضية التي تُكلف له و هذا ما يزيد من مدى خطورته ..
و منذ أن علمت كايو بالأمر بدأت تصبح قلقة و دائماً ما تتوتر و طلبت مني أنا و روبن و جايون من حل أمر هذا المحقق في أسرع وقت ممكن حيث كانت مُكلِفة للونا أن تتجسس على بيته و تعلم ما الذي يخطط له ، حيث أن المحقق لا يستعمل سوى الهاتف المنزلي و الهاتف المحمول لا يستخدمه اطلاقاً و ذلك من شدة حرصه مما فشل ليفاي بمحاولة التنصت عليه عبر الأنظمة و الحاسوب ، و في الحقيقة لم تكن لونا تنجح دائماً في التجسس على السيد جيمس حيث أن شقته تكمن في الطابق الرابع من بناية تصل إلى اثنا عشر طابقاً ، بناية من الطراز الأمريكي القديم تخلو من الأسدة على الأسطح و يصعب التسلق على جدرانها و لذلك لم يكن لدينا المعلومات الكافية حتى نستطيع اغتيال السيد جيمس و لهذا قررتُ اتباع خطة أخرى لنستطيع أن نحظى على بعض المعلومات تُمكنا من وضع وقت معين لاغتياله و كنتُ قد اقترحتُ الخطة على روبن و جايون و كانا قد وافقا عليها و اتفقنا أن ننفذ الخطة اعتباراً من الغد ..
و عندما حلول الساعة الواحدة بعد منتصف الليل خلد الجميع للنوم في حين كنتُ أضع السماعة على أذني مستعداً لفتح موسيقى هادئة كي أستطيع النوم إلا أنني سمعتُ بعض الحركات المريبة فوضعتُ هاتفي جانباً و نهضتُ أرى ما ذلك الصوت الذي كان مصدره قرب المستودع و أخذتُ مسدسي من أسفل وسادتي و توجهتُ نحو المستودع بحذر و ما زال ذاك الصوت يصدر ، أقف أمام الباب أستعد للاقتحام و من ثم ركلتُ الباب بقدمي موجهاً سلاحي و لمحني ذاك الفتى ذو الشعر الأزرق و قفز بسرعة البرق من النافذة فأسرعتُ عند النافذة و هو يركض بسرعة و أنا أصوب عليه آمره بالتوقف ثم اطلقتُ النار نحوه عند عدم استجابته ، اطلقتُ ثلاث رصاصات و لكن كانت جميعها خائبة ففزع الجميع من مخادعهم مسرعين نحو المستودع يتسائلون عما حدث !
و نقلتُ لهم الصورة التي حدثت بأنه فتى ربما يصل الرابعة عشر من عمره ذو شعر أزرق يرتدي قبعة مصنوعة من الصوف و كنزة شتاء حمراء اللون و بنطال و جاكيت أسود و من الواضح أنه لص و أخذنا نتفقد المستودع لنرى ما سُرق منه حيث كان قد سرق صندق صغير يحتوي على مئة و أربعون ألف يناً و خاتم نساء فضي و هي تعود لروبن و حقيبة تحتوي على وثائق و قائمة العمليات التي قام بها روكي مما أثار غضبه و ضرب قبضة يده اليمنى بكفه الأيسر كما بدأت علامات الانزعاج و الغضب على وجه روبن أما كايو وضعت يدها على كتف روكي قائلة : " الوقت يضيق . " و قد أصررَ الاثنان على محاولة ايجاد ذلك الفتى .. و في صباح اليوم التالي انطلقتُ أنا و جايون قاصدين السيد جيمس في حين أن روكي و روبن قررا البحث عن ذلك الفتى بناءً على ما وصفته لهم و ها نحن الآن نقف أخيراً أمام السيد جيمس الذي ما اتبع الطراز القديم في لباسه حيثُ يرتدي معطف بني اللون و قبعة لها حواف من الأمام و الخلف بنية اللون أيضاً ، يرحب بنا مصافحاً ثم يرجونا بالجلوس سائلاً عن نوع المساعدة التي يمكنه تقديمها ؟
" تعرضتُ للسرقة ليلة أمس سيدي ، قام لص بسرقة مئة و أربعون ألف يناً من منزلي أود منك مساعدتي لإيجاده و استرجاع تلك النقود . "
أُثير اشمئزاز السيد جيمس من طلبي و بدا منزعجاً في حين أن هذا بالنسبة له أمر سخيف لا ستدعي إلى تنمية عقله فهو مولع بالقضايا الصعبة و دائماً ما كان يرفض قضايا مثل القضية التي جئتُ له بها و لكن جايون كانت تحاول اصلاح الأمر قليلاً قائلة :
" المعذرة سيدي ، أخي ما زال جاهلاً الأمر لصغر سنه في الحقيقة مع تلك النقود يوجد خاتم فضي اللون و هو خاتمٌ ورثناه عن جدي ذو قيمة كبيرة لا يُقدر بثمن فهو مفتاح قصر عائلتنا التي لها آلاف السنين و القصر كذلك فنحن نعتبره من آثار طوكيو و لكن كانت وصية جدي عدم دخول القصر حتى يبلغ أخي الثامنة عشر عاماً و الآن سُرق منا الخاتم ! ' تجهش بالبكاء ، تمثيلي ' " من ناحية تعاطف المحقق مع جايون و من ناحية أخرى بدأ الأمر يُثير اهتمامه عندما علم بقصة الخاتم التي قامت جايون بتأليفها و وافق على المساعدة لكي نستطيع إيجاد الخاتم و طلب منا أن نريه القصر الذي تحدثنا عنه و أصررَ على الذهاب لرؤيته على الفور ، و عندما طلب ذلك بدأت. علامات الارتباك تظهر على جايون و قد أصابني الذعر أيضاً و لا أعلم كيف ستستمر كذبتنا تلك ! و وطئنا السيارة نتوجه إلى إحدى القصور القديمة التي غدت مهجورة بسبب وفاة عائلتها تماماً و عند وصولنا أخبرته كايو بأن مفتاح القصر هو الخاتم حيث يوجد أمام باب القصر بسينتمترات مكان يوضع به الخاتم بالأسفل في الأرض و بعد أن قام السيد جيمس بمعاينة المكان غادرنا عائدين إلى المقر و كان قد أخبرنا بأن نعود في اليوم التالي ليُطلعنا على النتائج التي سيتوصل إليها أما روكي و روبن لم ينجحا في إيجاد أي أثر بشأن ذلك اللص و عادا إلى المقر خائبين و لكن روبن قرر على البحث عنه ثانية و خرج من المقر مساءً يبحث عنه في حيز أنني لحقتُ به لأبحث معه و نتجول أزقة طوكيو زقاق تلو الآخر ، يُشعل روبن سيجارة يدخنها و عندما ينتهي يرمها على الثلوج المتساقطة و ليأخذ سيجارة أخرى يدخنها و ينفث باشمئزاز و يستمر على هذا سيجارة تلو الأخرى ثم يقف لوهلة قائلاً و هو ينظر إلى السماء : " هل سأجد الخاتم ؟ إنه يعني لي ماضيّ و مستقبلي . " ثم يستمر في السير و أنا انظر اليه مستغرباً كيف لخاتم أن يكون ماضيه و مستقبله ؟ هل يفكر بأن يكون هو خاتم خطوبته عندما يقرر ذلك ؟ و لكنه كان لفتاة ما بالماضي !
فسألته : كيف ذلك ؟
فقد انتابني الفضول حقاً إن كان يفكر بالزواج و ترك الفريق ! و لكنه قهقه قليلاً قائلاً : " لم أقصد ما تفكر به ! لقد اشتريتُ هذا الخاتم و أنا بألمانيا لفتاة كنتُ أحبها في الجامعة و لكنها كانت متنمرة لا تُعير أحداً أي اهتمام كانت قد بصقت على وجهي أمام بقية الطالبات و بدؤوا بالقهقهة شعرتُ بالاحتقار حينها لا أعلم لماذا فعلت ذلك ؟ ربما لأنها من عائلة ثرية و ما أزعجني أكثر أنه بعد عدة أيام ارتبطت بشاب آخر عديم الشخصية ضعيف و فقير و كانت دائماً ما تتعمد أن تظهر معه أمامي و تزوجت منه بعد عدة أسابيع ، بالطبع هي لا تحبه و تزوجته مكيدة بي و في إحدى الأيام وقعتُ في مشاجرة معه بعد توجيه منها و ضربته على يده بالمقعد و قد عُطبت و من بعد ذلك اليوم بدأت بملاحقتي هي و رجال عائلتها لتنتقم مني حتى جاءت كايو و ساعدتني على الهرب منهم .. سألتقي بتلك الفتاة مجدداً و ألقنها درساً و سأُبقي الخاتم معها لتتذكر من فعل بها ما سأفعله ! "
ثم قررنا أن نعود أدراجنا حيثُ أنه لا جدوى من البحث و لا يوجد أثر للصوص في المنطقة ، و نحن في طريق العودة تلقيتُ اتصالاً من السيد جيمس يُخبرني بأنه ثمة هناك تطور بشأن الخاتم و طلب مني القدوم في تلك الساعة ، و ذهب معي روبن أيضاً .. أطرُق الباب ليفتح السيد جيمس و يقوم بالاستقبال و بعد هممنا بالدخول عرض السيد جيمس الخاتم بيده ليتقدم روبن و ينظر للخاتم و هو في حيرة من أمره كيف علم المحقق بأمر الخاتم ؟
و أخذتُ الخاتم أضعه في جيبي و تشكرتُ السيد جيمس على تلك المساعدة و رحب بنا بابتسامة لطيفة و عندما هممنا بالمغادرة لمح روبن بعض الوثائق و الأوراق التي بها صورة روكي ليقف مكانه في حين أن المحقق لاحظ حركة روبن : " المعذرة سيدي ! هذا الرجل موظف في شركة غولدن كوسميتك و أنا موظفٌ بها أيضاً ، ما خطبُه لما أوراقه لديك ؟ " كان روبن قد التفت نحو جيمس و سأله عن ذلك ليبتسم جيمس متعجباً : " أوه ، حقاً ؟! في الواقع أنا أحقق في قضية مقتل الرقيب جوني و وصلت هذه الأوراق لدي و قد دُهشتُ في واقع الأمر من كلماتك هذه فكما يبدو لي بالأوراق أنه مرتزق يقوم بقتل الأبرياء و لكن لا أملك الأدلة الكافية حول تورطه في قضية السيد جوني ، سأزوركم في الصباح بشركتكم لمعرفة بعض الأمور عنه . "

بعد أن قال جيمس هذا مال وجه روبن للاحمرار فنحن لا نملك مقر شركة ! بل نملك مقر نُدير من خلاله عمليات القتل و النهب و ما إلى ذلك ، و لكن مع هذا رحب روبن به و أعطاه عنوان للزيارة لم أسمع به من قبل ثم رحلنا عائدين للمقر نسرد ما حدث معنا لبقية أعضاء الفريق و كان الوقت يضيق بالنسبة للجميع ففي الصباح قد يُكشف أمر عملنا و نزج جميعنا بالسجن و كعادة الأمر يحاول ذاك الأخرق تحميلي مسؤلية ما حدث لينهض من مكانه يضغط على أسنانه بغضب و يمسك بياقتي يحاول أن يقول شيئاً و لكن دق كايو كأسها بالطاولة بقوة لفت انتباه الجميع و انتباهه حتى توقف و قالت :
" الوقت يضيق بالنسبة للجميع ، و هذا خطأ الجميع و بالدرجة الأولى خطأي لأننا لم نتفق أن يحرس أحد المقر و نحن نائمون ، يوموتو حاول إيقاف اللص و فعل ما بوسعه و لو أن يوموتو لم ينتبه لذلك ، من يدري لعل لا أحد منا علم بأنه تم سرقت الوثائق و لأصبحنا بالسجن و كُشف عملنا و نحن لا نعلم شيئاً ما زال لدينا فرصة ، فرصة واحدة .. استغلوها
جيداً . "
كنتُ أسمع تلك الكلمات و أتسائل إن كان ذلك حُلماً أم حقيقة ؟ فأنا لا أصدق بأن كايو أصبحت تعارض روكي كثيراً ! ففي السنوات السابقة دائما كانت تفعل ما يقوله روكي حتى قبل بضعة أشهر !
و قررنا الذهاب للبحث عن ذلك اللص قبل حلول الصباح ، و بينما كنتُ سأذهب أنا و روبن و جايون كما كنا في البداية إلا أن ذاك البغيض اعترض و قال بأنه سيذهب عوضاً عن جايون و هي تذهب مع سونا أما كايو كانت قد ذهب مع لونا كونها كاللصوص تحترف التسلل و سرعة الحركة ، و قد استمرينا بالبحث على ذلك اللص ثلاثتنا و بعد مضي ساعتين و نصف من البحث و عندما وصلنا إحدى المزارع القروية في اسطبلِ خيول مهجور سمعنا صوت كركة داخل ذاك الإسطبل و كان كلاً من قد أخرج مسدسه من خاصرته نقوم بتجهيزه نستعد للاقتحام الآن و بعد إشارة من روكي بأصابعه قمنا باقتحام الاسطبل موجهين أسلحتنا في حين كان من في الداخل موجهاً مسدسه نحونا .. و عند رؤيتنا أخفضت مسدسها و كانت تلك كايو و لونا و قد استطاعتان الامساك باللص ، نعم هو الفتى الذي قام باقتحام المستودع و سرقته و فور إخبار روكي بأنه اللص سرعان ما قام بلكمه ثم أمسك ياقته و بدأ تهديده :
" اسمع أيها اللعين ، أنت من سرقة حقيبة وثائقي الخاصة و إن كنت تريد أن تبقى حياً ستعيد لي هذه الحقيبة . "
في حين أن الفتى بدا مذعوراً يضع يداه على يد روكي التي تمسك بياقته يرجوه : " أرجوك سيدي ، أتركني ارجوك ، الحقيبة ليست معي ! "
لينظر الجميع باستغراب اليه سائلين من أصبح يملك الحقيبة ؟ ليجيبهم بأنه رأى اعلان الشرطة حول مقتل الرقيب جوني و عندما رأى أوراق روكي التي يوثق بها جرائمه قام بتسليم الحقيبة للسيد جيمس مقابل الحصول على مئتين و خمسون ألف ين ..
لتتنهد كايو مغادرة هي و لونا قائلة : " لا تنسوا ، لديكم حتى الصباح . " و بعدما كان روكي تاركاً لياقة اللص عندما رجاه أعاد الكرة و أمسك بياقته بقوة أكبر و هو يضغط على أسنانه أكثر كالكلاب المسعورة قائلاً : " كما دخلت المستودع و سرقت الحقيبة ، ستدخل بيت ذاك المحقق و تستعيدها هل فهمت ؟ "
و مُنح ذاك الفتى اللص ساعة واحدة فقط لاستعادة تلك الأوراق و الحقيبة و تقرر أن أذهب معه كي لا يهرب منا و يقوم بخداعنا ، كان يبدو بسيطاً يسعى فقط للحصول على ما يأويه يدعى يوكو يومو و هو ياباني مثلي تماماً شعرتُ بالشفقة على ما حل به و لكنه مذنب أيضاً فالسرقة خطيئة و يمكنه أن يعيش دون سرقة كما كانت تفعل كايو قديماً ، و تسلقتُ معه إلى بيت السيد جيمس لاستعادة تلك الحقيبة و نجحنا في الحصول عليها بكامل الأوراق و لكن كان السيد جيمس قد شعر بحركة ما في شقته و عندما كنا نتسلق من النافذة للهرب فتح باب غرفته في وسط ذاك الظلام يصرخ : " توقفا ! " و لكن يوكو كان قد قفز و عندما كنتُ سأقفز أنا أيضاً بدأ باطلاق النار بمسدسه الخاص و استطاعت رصاصته خدش كتفي و لكنني استطعت التحكم بتوازني و لحقتُ يوكو .. و ها هو يسلم الحقيبة لروكي أخيراً و لكن معاناة ذاك الفتى لم تنتهي حيث توجه روبن نحوه يلكمه على وجهه مُطالباً بالمئة و أربعون ألف ين التي قام بسرقتها و بعد أن اعترف بأنه صرف النقود ابتسم روكي بخبث و هو يضرب قبضة يده اليمنى بكفه الأيسر : " إذن سنبيعك لتجار البشر يا فتى ! "
ليفزع الفتى من مكانه و يُهلع مترجياً عدم بيعه و أنه سيحاول تعويض روبن تلك النقود ، في الحقيقة روبن مثلي لم يؤيد فكرة بيع الفتى فهذا ليس من عملنا و إنها لخطيئة أيضاً و لكن روكي استطاع اقناع روبن بذلك بسهولة و بقي صوتي ضعيفاً و عندما اشتد الأمر بيننا لكمني على وجهي يأمرني أن أقوم أنا بتلك المهمة .. بيع يوكو لتجار البشر !
السرقة ، القتل ، الخيانة ، الخطف ، المخدرات ، شرب الخمر كل هذه خطايا قمتُ القيام بها و الآن الاتجار بالبشر ! و ماذا بعد ؟ من روكي كي يجبرني على فعل ذلك ؟ ما ذنب يوكو ؟ إنها فتى مسكين يسعى وراء طعامه و مأوآه ! تكلفتُ بأمر بيعه لم أجد سوى عصابات شوارع تنتفع من تلك الصفقة ! صفقة مخزية بيع يوكو مقابل فتاة في الخامسة عشر من عمرها ، عملية تبادلية سينتهي بها يوكو إلى أن يصبح رجل عصابة يكسب رزقه و طعامه من خلال القتل ! و بعد أن تمت الصفقة عدتُ للمقر مع تلك الفتاة لتنظر كايو إلي بصدمة تهمس : " يوموتو ! "
أصُدمت من رؤية الفتاة ؟ أم من الخدش الذي أصابني من مسدس جيمس فهي لم تراه سوى الآن و كان كتفي مضمد منه ؟! ليسأل كلاً من روكي و روبن عن الصفقة و أمر الفتاة ، لأخبرهم ما حدث و ما أن انتهيت من إخبارهم و أبدأ اتلقى اللكمات من روكي حتى سقطتُ أرضاً و يقوم بركلي صارخاً : " أيها الأخرق الغبي ، كيف تقوم ببيعه دون مال ؟ ألم نقل لك بأن تأتي بأموال ؟ " و يستمر بركلي لتصرخ عليه كايو : " روكي . " و لكنه لم يستمع لها و هو يصرخ : " كفى ! لا تتكلمي و تدافعي عن هذا الأخرق ! "
و ركلني بعد ذلك بقوة حتى تراجعت و أصبحت بعيداً عنه لمسافة ليست بقليلة ثم توقف للحظة و ابتسم ابتسامة خبيثة قائلاً : " بما أنك وافقت على إحضار هذه الفتاة هذا يعني أنك تريد فعلها ، أيها الغر هه هه هيا افعلها و قم باغتصاب هذه الفتاة على مرآى الجميع .. هيا . " لم أتوقع هذه الكلمات من روكي اطلاقاً كما أن كايو صُعقت مما سمعته و أصابتها حالة هستيرية و كأنها فقدت وعيها و كان روكي يحاول إجباري بفعلها حيث عاود القول :
" إن لم تفعلها أيها اللقيط سأفعلها أنا . "
و الفتاة تبكي بشدة و أصابتها نوبة ذعر قوية ، بالطبع سيحدث ذلك فهي في الخامسة عشر من عمرها و لكن .. طفح الكيل ، لم أعد استطيع تحميل ذاك القذر أكثر من ذلك حتى أنني أخرجتُ مسدسي من خاصرتي و صوبته نحوه صارخاً : " إياك ، إياك فعل ذلك .. لقد طفح الكيل ، لا يوجد لقيط عاهر هنا سواك ! عديم الرحمة و الشفقة ، إن كنتُ أنا لقيطاً فهذا بسببك ، قمت بقتل والدتي أيها الخاسر
' يجهش بالبكاء ' و لكن .. و لكن اليوم سأوقف هذه المهازل بأكملها ! "
لم أتحمل ما كان يفعله و يقوله و ما فعله ذاك العاهر دائما ما كان يستحقرني ! و الجميع في دهشة من أمره مما رآه مني حتى كايو كانت تنظر نظرات هستيرية و كأنها في تذكرت الأيام التي عاشتها مع شقيقتها ، تنظر و كأنها فتاة ضعيفة تنتظر أحداً يثأر لها ! و لكن روكي دُهش للوهلة الأولى ثم ابتسم بغرور قائلا و هو يضرب قبضة يده بكف يده الأخرى
: " هه تمثيلٌ جيد لاقناع البقية بأن هذا ليس هدفك ، أيها العاهر . " و في اللحظة التي حاول أن يخطو خطوته أمامي ضغطتُ على زناد مسدسي ليصرخ الجميع : " يوموتووو ، انتظر ! "
و لكنني خطوت خطوتي و استقرت رصاصتي في جسد روكي الذي تناثرت دمائه على كايو و امتلأت الارض بها فيسقط جثة هامدة لتهمس كايو مجدداً باسمي و الجميع لا يصدق ما حدث ...
و مر نهار هذا اليوم بموت روكي و صدمة الجميع في حين كنتُ اجلس بالمستودع استذكر ماضيّ مع عائلتي و كيف قُتلت والدتي على يد روكي و كيف ثأرتُ لها ، لعلي أشعر ببعض الراحة الآن !
أما الفتاة التي أحضرتُها معي كانت تجلس بجانبي تنظر إليّ تتسائل فيما أفكر ؟ و فجأة وجدتُها تقوم بتقبيلي ! لانظر لها بدهشة و هي تنظر لي بابتسامة ثم تعانقني لاتلقى التقبيل مجدداً لأقضي تلك الليلة بخطيئتي التاسعة و التي يبدو أنني لن استطيع التكفير عن كل هذه الخطايا !
قتلتُ روكي انتقاماً و لأنه أراد مني ارتكاب خطيئة كبرى لعلها أكبر من القتل بنظري ! و لكن يبدو أن هذا دون جدوى !
و في صباح اليوم التالي استيقظنا جميعاً على خبر موت المحقق جيمس براون نتساءل حول ذلك و لكن كايو وضحت الأمر بأنها هي من قامت بقتله ليلة أمس حيث زارته أثناء نومنا بصفتها مديرة غولدن كوسميتك تطلب المساعدة بقضية ما و لكنه كان جيمس قد كشف أمرها حيث أنه عندما قمت أنا و يوكو باستعادة الحقيبة نسينا إحدى الأوراق التي تتعلق بروكي و بها معلومات غير مباشرة حول كايو أيضاً و كان جيمس قد وجد الأدلة الكافية لإدانة كايو في نفس الليلة التي ذهبت اليه بها و لم يكن قد اخبر الشرطة بعد فابتسمت له كايو ابتسامة القتلة تخرج مسدسها من جيبها توجه نحوه و تطلق النار عليه قائلة : " الوقت هو أمهر قاتل . "

يتبع ...

Continue Reading

You'll Also Like

2.7M 181K 67
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
374K 15.9K 41
قصه حقيقيه حدثت في عام ٢٠١٧ فتاهً مسيحيه في احداى الايام تقع بيد رجل مجرم هل ياترى ماذا سيحدث معا الابطال مختلفين...!!!
140K 6.5K 28
تتكلم عن تأليف الي انخطفت في عمر 5 سنوات من عائلة تتمنا الأطفال عاشت وكبرت بينهم ولاكن في يوم وليله تلقى أهلها الحقيقيين في احد المستشفيات و رابع بحو...