شـــوق.... حصري على الواتباد...

By om_aisha

439K 21.4K 1.6K

رواية هتخليك مش قادر تمسك نفسك من الضحك وبردو مش هتمسك نفسك من النكد رواية كدا ميكس كوميدي رومانسي دراما هت... More

قريباااااا شوق
اقتباس
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الرئيسية ٢
البارت الاول
البارت الثاني
البارت ٣
بارت٤
بارت٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت١٠
بارت ١١
بارت١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت١٨
بارت ١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
29
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
الاخير ٥٦
حلقة خاصة من شوق

٤٥

6.6K 391 40
By om_aisha

#شوق
بارت٤٥
أسماء عبد الهادي
__
دلفت بكل لهفة ولوعة لترى تلك التي تعتبرها أختا صغرى لها تحبها أكثر من نفسها..
كانت تأن من الألم وتتوجع بصمت، لا تقوى على أن يخرج صوتها فيزيد أبيها من وجعها أكثر إن سمعها، واختها تلك التي أحضرت لها مسكنا تحاول أعطاءه لها عله يخفف اوجاعها ، لكن أنى لهذا المسكن البسيط أن يسكن تلك الآلام والندبات التي نشبت في روحها وليس جسدها فقط، كيف لأبيها أن يكون جلادا لها بلا رحمة هكذا دون أن يمهلها لحظة لتنطق وتدافع عن نفسها، كيف يشك بها ويتهمها بهذا الجرم الشنيع وهو الذي يعرفها جيدا.

لكنها ما ان رأت شوق تقترب منها وتبكي تحسرا على منظر وجهها المتنفخ والمدمي وجسدها المرهق كورقة زابلة، حتى أحست أن روحها المسلوبة منها عادت من جديد فها هي قد أتت من تعلم  آيات تمام العلم أنها ستنصرها وتساعدها
بكت الاثنتان بشدة لتقول شوق ببكاء وهي تمسح على شعرها
_متعيطيش يا غالية، دموعك نار في قلبي والله يا بنتي، أني چيتلك أهو وحقك على راسي أني يا حبة عيني ياريتني كنت أني بدالك اللي أخدت الضرب ديه ...ولا تشوفيش انتي أي أه سلامتك يا قلبي ألف سلامة، چيتلك ومش هسيبك أهنه لحظة أبوكي ديه مبقالكيش قعاد معاه بعد النهاردة...

حركت آيات رأسها بالموافقة وكأنها كانت تنتظر أن يخلصها أحدهم من بين يدي أبيها
لتهتف هيام برجاء
_ايوة بالله عليكي يا أبلة شوق خديها من اهنه بعيد عن يد أبوي اللي مش هيبطل انه يطيح فيها وكمان ناوي يجوزها صابر واد عمي كمان.

ابتسمت لها شوق من بين دمعاتها وربتت على كتفها فهي تعلم والآن تأكدت أن هيام تكن المشاعر الصادقة لصابر تماما كما يكنها هو لها، ولهذا لم يصر على جوازه من آيات لكنه كان مستعد لأن يفعلها فقط ليخلصها من يد أبيها
_اطمني آيات مش هتتجوز صابر آيات هتتجوز أمير.. إيه رأيك يا أيات.. أمير طلبك من أبوكي وهنأخدك ونمشي من اهنه علشان تكوني تحت عيني آني يا قلبي.

__
في الخارج هتف عبد الصبور بوجه منزعج
_لاه أني مش موافق على جوازك من بتي ... ومنيش مدين باعتذار لبتي ولا حاجة.. داي بتي يعني اقطع رقابيها أولع فيها ديه براحتي ومحدش له عندي حاجة يلا خد خواتك واتفضلوا من اهنه وبكفاية لحد اكده.

لم يرد أي من اخوة شوق وانما تولى أخيه حسين المهمة فقال حانقا
_كلام ايه ديه يا عبد الصبور يا خوي، دولن ضيوفنا ومش من اهنه يعني فين واجب الضيافة وكرمه يا خوي.

ليهتف أمير بحنق هو الآخر
_لا يا عم حسين أنا مصر على طلبي وأتمنى مترفضوش أنا هحط آيات في عنيا والله العظيم
_اهدى بس يا ابني الأمور متتاخدش بالهوجة داي، انت شايف احنا في ايه ولا في ايه
_لا ده وقته ياعمي معلش.. انا عايز أخد آيات أعالجها من اللي حصلها ومش هقدر أعمل كدا الا وهي مراتي

ليهتف عبد الصبور مفكرا في كلمات أمير
_وانت على اكده عنديك شقة!!
ليقول أمير بحماسة وهو ينظر لاخوته
_عندنا فيلا كبيرة يا عمي وان شاء الله هعمل فيها جناح خاص بينا يكون ليها كامل الحرية فيه.. ولو حضرتك طالب شقة لوحدها مفيش مانع

ليقول عبد الصبور لتعجيزه
_لو عايز بنتي الداكتورة آيات كفاية عليك تأخدها اكده بشنطة هدومها
ليقول مهند في نفسه ساخرا
_دلوقتي بقك بنتك والدكتورة كمان.. راجل عجيب.

أما أمير بقال بلهفة فأخيرا سيظفر بآيات
_ولو من غير شنطة هدومها كمان أنا هتكفل بكل حاجة وكمان بتعليمها لحد ما تخلص وتتعين كمان.

جلس عبد الصبور
_حيث اكده بقا نقعد علشان نتفق في تفاصيل كل حاجة ونتمم الجوازة
أخذ أمير نفسا عميقا وأخرجه براحة وهو ينظر لأخوية اللذان يبتسمان له براحة.

__
وبالفعل تم عقد قرآن آيات وأمير الذي كان قلبه يقفز بسعادة
ليأخذ حسين الدفتر ويذهب به لداخل غرفة آيات
_لازم نأخذ موافقة العروسة بردك داي الأصول
دلف للداخل وقال باسما
_يارب يا ستير.. ها يا آيات يا بتي موافقة على أمير

نظرت آيات لشوق للحظات ثم أخفضت رأسها بحرج
لتقول شوق باسمة
_موافقة ان شاء الله يا عم حسين

_حيث كدا بقا هاتي يدك وامضي اهنه يا بتي

ففعلت آيات بيد متعبة لتهتف شوق وهي تقبلها
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لتطلق أمها الزغاريد الفرحة، فهي متأكدة ان ابنتها ستكون في عناية شوق لذا فهي لن تقلق بشأنها.

بعد ذلك تم نقل آيات لسيارة أمير فلقد حملها عمها بنفسه لداخل السيارة  بينما ودعتها أمها واختها والجميع

لتقترب شوق من صابر وتهمس له
_شهل انت كمان علشان تنال المراد، ومتترددش اني اللي بقولك

اتسعت ابتسامة صابر وقال بفرحة
_انتي قصدك ايه يا أبلة انتي عرفتي ازاي
_عليا أني يا واد يا صابر .. فاتح أبوك في حموتها وتم المراد انت كمان.. قبل ما تطير منك

_لاه تطير مني ايه اني هكلم ابوي فوريرة
ابتسمت شوق
_ربنا يسعدكم يارب
استقل عساف سيارته وهم مهند ليركب معه ليقول أمير
_لا مهند تعالى سوق عربيتي
_ليه
رد بارتباك
_اصلي مش هعرف اركز في حاجتين في وقت واحد قالها وهو ينظر لآيات المغمضة بارهاق..... بفرحة شديدة لانها أصبحت زوجته
لتقول شوق وهو تأخذ مقعدها جوار آيات
_سبحان الله مصائب قوم عند قوم فوائد .. هنيالك يا واد يا أمير.. لا كان وقته ولا مكانه بس مكتوبالك يا خوي

ليرد أمير بفرحة
_ربنا بيحبني أوي يا شوق الحمد لله انا اسعد واحد في الدنيا علشان آيات بقت من نصيبي

لتفتح آيات أعينها وتنظر له

ليهتف أمير وهو ينظر في عينيها مباشرة
_سلامتك ياحبيبة قلبي الف سلامة عليكي ..ياريتني أنا وانتي لا... متعرفيش قلبي واجعني عليكي قد ايه.. انتي حبيبتي ونبض قلبي وكل شيء في الدنيا دي... انا أسعد انسان في الدنيا علشان فزت بيكي

ليلكزه مهند بغيظ فهو كم يتمنى أن يحظى هو الآخر بميار لكن حلمه صعب المنال الآن
_ما تخف يا عم النحنوح ما تراعي اللي حب ولا طالشي اللي جنبك ده هو ايه اصله دا.

لينخرط كل من شوق وأمير في الضحك ليقول أمير
_ اخدة بالك انتي يا شوق من الناس الغيرانة

_ أخدة بالي أوي يا واد يا أمير يا عيني على اللي حب ولا طالشي يا عيني

ليهتف مهند بانزعاج
_ هتتلموا انتوا الاتنين ولا ازعلكم

لتهتف شوق
_وعلى ايه يا واد يا مهاند .. اسكت يا واد يا أمير الطيب أحسن .. اسكت انت عريس النهاردة بدل ما يكدرك

ضحك أمير
_ لا انا هتكتم خالص مش هسكت بس انا ما صدقت افرح قال اتكدر قال

ضحك مهند
_ ايوا كدا خاف يا عيد
ليطرق عساف على زجاج السيارة
_ اه انتوا هما عمالين تضحكوا وتهزروا وانا ابن البطة السودا مثلا.. تعالي يا استاذة شوق معايا عربيتي

ضحكت شوق من قلبها فها هي ترى خيوط السعادة ها هي تُنسج أمامها من جديد
_ لاه أني مش هقدر اسيب آيات لوحديها في حالتها داي .. انت ليك مهمة تانية ياولا
_مهمة ايه دي

نظرت شوق لآيات وقالت رجعالك يا قلبي حالا
ثم نظرت لمهند
_اطلع بالعربية على اول الطريق واحنا هنحصلكم أني وعساف
_ هتعملي ايه
_ اسمع بس مني واطلع يلا
_ ماشي
___
أخذت شوق أخيها عساف لبيت عفاف لتسمع أمها تعنفها بحدة
_ عملتي اكده ليه يا بت بطني.. عملتلك ايه البت الغلبانة علشان تفتري عليها اكده.. اوعي تكوني انتي اللي عاملة المصيبة وبتلبسيها فيها عملتي ايه انطقي
قالها وهي تضرب ابنتها التي تبكي دون ان تتفوه بحرف

لتتنهد شوق  في نفسها
_ كنت عارفة ان ديه اللي هيحصل

ثم رفعت صوتها
_ السلام عليكم يا خالة ام عفاف .. اني كنت معاودة مصر وعايزة عفاف تعاود معايا

هتفت ام عفاف بغلب
_ استنى بس يا ابلة شوق لما اعرف بنتهي هببت مصيبة ايه داي... ديه ابوها يروح فيها طوالي

نظرت شوق لعفاف بنظرة عتاب، لترمقها عفاف بنظرة رجاء لألا تفضح أمرها  فقالت شوق
_ لاه ربنا ما يجيب مصايب كفا الله الشر... مفيش حاجة يا ام عفاف خلي بس البنت ترجع جامعتها واطمني على بتك معاي

تركت عفاف مكانها وركضت تقف خلف شوق
لتقول شوق
_ اسمحيلها  تاجي يلا يا ام عفاف اني لازم امشي دلوك

لتهتف الام بتحذير
_ روحي معاها يا عفاف، بس ورب الكعبة لو عرفت انك بتلعبي بديلك من ورانا لهيكون أخر يوم في عمرك بايدي أني

_ استغفر الله العظيم بتقولي ايه بس يا أم عفاف... ربنا يستر البت دنيا واخرة، يلا يا بت يا عفاف هاتي شنطتك اني هستناكي في العربية بسرعة يلا.

وبالفعل ركضت عفاف وارتدت عباءتها وحجابها على عجل وأخذت حقيبتها وخرجت لشوق التي كانت تنتظرها بالخارج
لتقول شوق ما ان رأتها
_ عساف عفاف هتركب معاك في العربية لانها مينفعش تركب مع آيات كفاية اللي هي فيه واني مش هقدر افوت أيات في وضعها ديه فمعلهش هتركب معاك انت

تنهد عساف بهدوء
_ مفيش مشكلة .

قالها والتفت ليجلس خلف مقود السيارة
لتقول شوق بجدية
_ اركبي يا عفاف ولينا كلام كاتير مع بعض بس لما افوق من اللي حصل مع أيات
أخفضت عفاف راسها بندم ودلفت لداخل سيارة عساف في صمت تام
___
رآها تجلس في الردهة بالأسفل فجلس جوارها وهو يمسك فنجان قهوته وقال
_ انتي منتظراها ولا ايه الظاهر كدا مش هترجع الليلة

لتهتف جلنار بقلق
_ قلقانة عليها اوي وخصوصا لما مشيت ومقالتش فيه ايه

_ اولاد غريب دول اخواتها مش كدا!!
_ ايوة يا قاسم شوق تبقى بنت غريب بيه صاحب شركات غريب جروبز
_ بس دي مش زي اخواتها خالص ولا حتى كنت اعرف انن اصلهم صعايدة
_ ده حقيقي شوق كانت عايشة عمرها بعيد عنهم هناك في الصعيد
هز رأسه وأكمل شرب قهوته بهدوء
ليأتي لجلنار اتصال من شوق فأجابت على استعجال
_ ايوة يا شوق انتي فين طمنيني عليكي
هتفت شوق بينما هي في الطريق مع اخوتها
_اطمني يا جلنار هانم اني في الطريق راجعة اهو والدنيا تمام متقلقيش  عليا

تنهدت جلنار براحة
_ الحمد لله طمنتي قلبي يا شوق ... هترجعي على هنا ولا فين يوسف بيسأل عليكي
_ لاه والله مش هقدر اعاود الليلة اهنه.. أني هكلم يوسف افهمه وان شاء الله اجيله بكرة
_ تمام يا شوق ربنا معاكي ترجعي بالسلامة
_ الله يسلمك مع السلامة.
___
دخل فيلته ومنها صعد إلى غرفته وهوى على الفراش وهو يحرر ربطة عنقه  يشعر بالاختناق الذي يضغط على عنقه ويحبس انفاسه ... ظن ان بتحريره لربطة عنقه سيرتاح لكن الاختناق ما زال كما هو...كور قبضة يده في غضب وقال بصوت عالي
_ليه يا فداء ليه.. كل دا مشفتيش حبي ليكي.. للدرجة دي بتكرهيني.. انا لسه في نظرك وحش اوي كدا.

وقف إلى المرآة وأسند كلتا يديه عليها وأخفض رأسه لأسفل بوجع، قلبه يأن لتخليه عنه لكن ما بيده حيلة، ظل على وضعه فترة من الوقت إلى ان على رنين هاتفه فأجابه
_ايوة ...

وبعدها انكمشت ملامح وجهه
_ انت بتقول ايه .. ازاي ده حصل وامتا.. نعم من ساعة ولسه جاي تبلغني .. مليني العنوان بسرعة
هرول مسرعا للخارج واستقل سيارته بأقصى سرعة ممكنة ولسان حاله ينادي على فداء
_ فدااااء 
__
وصلوا إلى المشفى وبدأت الاستعدادات اللازمة لمداواة آيات ... قررت شوق المبيت معها وطلبت من اخوتها العودة لينالوا قسطا من الراحة لكن أمير رفض الأمر
_لا أنا مش ماشي من هنا أنا هفضل جنب حبيبتي لحد ما تقوملي بالسلامة
لتهتف شوق بجدية
_واد انت متسوقش فيها ملكش صالح بآيات لحد ما تخلص دراستك وهي تخلص دراستها

_نعم!! دي آيات فاضلها اربع سنين احد ما تخلص
_وان يكن استناها بردك
_شوق انتي بتهزري.. آيات بقت مراتي دلوقتي
طالعته بنظرة مخيفة
_أيوة يعني عايز ايه دلوك
_وربنا ما عايز حاجة.. عايز بس افضل جنبها اطمن عليها
_واد انت متبقاش عيل زنان ارجع مع اخواتك ارتاح علشان جامعتك الصبح

ليتهف أمير بتبرم
_عيل كل الشحط اللي قدامك ده وعيل ..

نظر أمير لاخوته
_ده باينه مرار طافح اختكم شكلها كدا هتعمل عليا دور الحما  العقربة😭

نزعت شوق حذاءها والقته ف اتجاه أخيها أمير
_بقى انا عقربة يا ولا... طب وربنا ما اني راجعة عنك

هتف أمير بألم
_اااه يا بطني يخربيت كدا .. يعني يوم ما تنشن لازم تصيب.. اه لا أنا شكلي همدد هنا جنب آيات.. عدي كدا يا شوق هيغمى عليا .. خديني جنبك يا يويو يا حبيبتي

انخرط كل من عساف ومنهد في الضحك
بينما كانت شوق تستشيط غضبا من أخيها
_أمير إحذر شري يا ولا

_ايه هو انا عملت حاجة ما انا بتوجع في صمت أهو حسرة عليك يا أمير ياللي مش عارف تفرح

لتصيح شوق
_خدوه من وشي الواد ده فايق ورايق

ليهتف أمير بفرحة وهو يرقص
_ومروقش ليه آيات بقت ليا في أكتر من كدا سعادة

ليهتف عساف بجدية
_هنزل اجيب عشا ونتعشى سوا وبعدين نمشي
أمير
_اه بالله عليك اخوك واقع وحاسس اني ممكن اكل خروف مشوي لوحدي
لتهتف شوق ساخرة
_يا طفس هيجيلك نفس تاكل والبت راقدة اكده

هتف أمير وعينه على آيات الغافلة بفعل المسكن الذي أعطاه لها الطبيب
_ هأكلها بإيدي ملكيش دعوة انتي يا شوق... بصي روحي اتعشي مع اخواتك وسبيني

شوق بمكر
_لا مبدهاش اني هخلي مهاند يشوفله صرفه معاك... مهاند حبيبي الواد ديه عايز يتظبط شوية ايه رأيك

شمر مهند عن ساعديه
_ولا يهمك اظبته .. جيتي في ملعبي

_خد راحتك يا كبير
اختبأ أمير خلف شوق
_لااا كله الا ابو ايد مرزبة دا

في تلك الاثناء على رنين هاتف شوق
فقالت بفزع _ياربي لا حول ولا قوة الا بالله.. اني جاية حالا...
انهت الخط
ليهتف عساف بوجل
_ في ايه يا شوق
لتهتف على عجل وهي تنظر لآيات
_ واد يا أمير وصيتك آيات يا ولا خد بالك منيها ها.. اني يمكن معرفش ابات معاها الليلة... تعالي يا عساف وصلني بسرعة

ليهتف مهند بحنق
_ في ايه يا شوق اتكلمي
_ ابو فداء وقع من طوله ونقلوه المستشفى ولازمن اكون معاها دلوك..يلا يا عساف
_ اوك يلا
__
وقف مهند واضعا يده في جيبه يرمق أمير الذي ظهرت الابتسامه على ملامح وجهه لانه سيبيت بالقرب من آيات
_ياباي على حظك يخربيتك
_ اعوذ بالله بطل نق انت شايف البت عاملة ازاي ماهي مطحونة يا قلبي ازاي
_اه  يا قلبك يا محنو انت
_ انت عايز ايه يا مهند انزل مع أخوك
_ ماشي يا خويا اتنطط علينا... بقى الصغير اللي لسه مطلعش من البيضة يتجوز وانا لا
_ دي نوايا يا ابني وانت نيتك قطران .. انما انا ربنا عالم اني طيب وغلبان
_ طيب.. يا غلبان انت... انا ماشي بدل ما اتفقع
_ياريت
_ولا اتعدل بدل ما انيمك جنبها بجد
_خلاص سكت.. بس بالله فكر عساف بأكلي أنا واقع بجد.
_ماشي اتزرع واسكت بقا

ما ان رحل مهند حتى هرول أمير وجلس لجوار آيات وأمسك بيدها وهو يقبلها بحنان قائلا
_هتقوميلي يا حبيبتي بإذن الله ربنا يخفف عنك يارب.
___
وصل إلى المشفى وهرول سريعا لداخل الرواق ليصل إليها ليسمع صوت بكاءها من مكانه فيتوجع قلبه ويزيد من سرعته ويتوجه نحوها وهو ينادي عليها بخوف من أجلها
_ فدااااء

وقفت فداء محلها ترمقه بنظرات زائغة ومن ثم بدلت نظراتها بينه وبين ذاك الباب الذي يفصلها عن والدها الذي بالداخل في غرفة العمليات وكأنها تخبره بما حدث لكن لا تقو على النطق

أمسك خالد بيدها وشدد عليها ليخبرها أنه لن يتركها
في تلك اللحظة خرج الطبيب ووجه لا يبشر بالخير فأحاطها خالد بكلتا يديه خوفا عليها من صدمة ما ستسمع وما توقعه. ولم تكن فداء في وعيها الكامل لابعاده عنها

ليقول الطبيب
_ شدوا حيلكم للأسف المريض متحملش الصدمة فقلبه وقف.. حاولنا ننقذه بس أمر الله نفد ما باليد حيلة البقاء لله.

لتنهار فداء وتخر من بين يدي خالد مغشيا عليها

ليصرخ خالد بفزع من أجلها
_فدااء.. فدااااء.. دكتور الحقها

_دخلها جوا حالا..
حملها خالد للداخل وهو يقول
_دكتور الحقها بالله عليك مش عايزها تروح مني

_اهدى يا استاذ هي بس متحملتش صدمة موت والدها هعطيها مهدىء وهتكون كويسة ان شاء الله

ظل  خالد ممسكا بيدها يرفض تركها وأعينه تفيض بالدمع ندما على طلاقه لها.. لكنه قرر ردها في الحال فقال بصوت مسموع نسبيا.._ رديتك يا فداء استحالة اسيبك تاني استحالة

في تلك اللحظة أتت شوق وما ان رأت فداء نائمة ع الفراش
هتفت بملامح وجه وجلة
_فداء قلبي.. مالها يا خالد فيها ايه

ليهتف خالد بحزن
_متحملتش خبر موت أبوها

أغمضت شوق أعينها بحزن
_مااات!! لا حول ولا قوة إلا بالله.. عيني عليكي يا فداء يا حبيبتي الله ويصبر قلبك..
قالتها ثم نظرت لخالد
_ متفوتهاش يا خالد بالله عليك فداء مبقاش ليها حد بعد ربنا غيرك دلوك.. انت هتكون ابوها واخوها وصاحبها وشريكها وكل ما ليها

ليهتف خالد قابضا بحنية على يد فداء الغافلة
_انا رديت فداء تاني يا شوق، فداء روحي حد بيسيب روحه او يتخلى عنها
_ربنا يخليكم لبعض يارب ويهون عليها مصيبتها يارب
_طيب خليكي معاها لما أشوف الإجراءات
_استنى يا خالد.. فداء مشافتش والدها من فترة طويلة.. خليها تودعه الأول قبل ما تعمل أي حاجة.
__
بعد عدة آيام ظلت فيها شوق تتنقل ما بين غرفة فداء في فيلا خالد وبين غرفة آيات في المشفى لا تستطيع ترك البنتان أبدا فكلتاهما تشغل حيزا كبيرا في قلبها ولا تستطع ترك إحداهن من أجل الأخرى
أما ذاك المسكين الذي مل من انتظارها حتى اتصل بها وهو يقول بضجر
_شوق انتي مشيتي وسبتيني ليه لحقتي زهقتي مني بالسرعة دي
لتحرك شوق رأسها بأسى فالحمل بات ثقيلا والمسؤولية عظمت لكنها أقسمت ألا تتخلى عن أحدا منهم
_حقك عليا يا قلب شوق.. انا فعلا قصرت في حقك .. ازهق منك ده كلام يا يوسف يا قلب اختك.
_طب تعالي بقا عايزك... معاد دكتور رائد النهاردة وعايزك تكوني معايا

_ عنيا ليك يا قلبي حاضر
_ لا انا زعلان صالحيني

ضحكت شوق
_ااه قولي كدا بقا.. حيث كدا بقا هصالحك بحاجة هتعجبك اوي
_بجد ايه هيا
_لا لما اجيلك هتعرفها
_لسه هستنى يا شوق
_اتعلم الصبر يا يوسف
_ماشي هصبر وأمري لله.

طرقت باب غرفة فداء لتسمع صوت خالد
_تعالي يا شوق
وجدته يحك أعينه بنعاس  وتعب فهو لم ينم جيدا منذ عدة ايام وانما لزم فداء ليطمئن عليها
_أخبارها ايه دلوقتي يا خالد
طالعها خالد ببؤس
_زي ما هيا يادوب بقيمها تأكل وتأخد علاجها وتنام تاني

تنهدت شوق بأسى
_هتأخد وقت لحد ما تفوق من الصدمة ربنا يكون في عونها
_يارب
_ميار اخبارها ايه
_صعبانة عليا سايبها لوحدها بقالها كم يوم
_هاتها مع فداء هنا يا خالد... كفاية عليها كدا ف المصحة
_مش عايزها  تخرج الا لما تكمل كورس التأهيل  كله
_اني كنت عندها امبارح والدكتور بشرني انها بتستجيب للعلاج بشكل كبير جدا واتحسنت بنسبة ٩٠ في المية.. استشيره اكده ورجعها البيت تاني.. وحاوطهم الاتنين بجناحاتك وضلل عليهم بحنانك... مبقاش ليهم حد غيرك انت كبيرهم وراجلهم وسندهم

فكر خالد جديا ف اقتراح شوق لتقول هي بعدما قبلت راس فداء
_ أني لازمن أمشي دلوك وهاجي اطمن عليها بكرة بإذن الله

_ بتتعبي اوي يا شوق انتي كمان ربنا يكون في عونك
_ ربك بيعين وبعدين ان ماكنتش اتعب لاخواتي هتعب لمين يلا فتك بعافية
___
تركته واستقلت سيارة أخيها مهند بعدما تركها لها وأتى بسائق خاص ليتنقل بها حيث تشاء .. بينما ذهب هو ليبدأ في تلقي علاجه في المصحة من أجل الشفاء من الادمان

توجهت إلى حيث المشفى التي بها آيات والتي تحسنت صحتها وستخرج اليوم من المشفى
لتجد أمير يقول بالحاح
_ علشان خاطري يا أيات خدي دي من ايدي
كانت تشيح برأسها
_لاه يا أمير بعد عني
_ لا ماهو انتي هتأكليها يعني هتكليها
_ يا ابن الناس قلتلك هاتها هاكلها مصر تأكلهالي انت
_ وفيها ايه مش جوزك يا بنتي خلاص
_ جوزي يعني تأكلني يادي العيبة .
لتبتسم شوق لهما
وما ان رأتها آيات حتى نهضت من مكانها وتوجهت نحوها
_ تعالي يا ابلة شوفي اخوكي وقلة أدبه

نظرت شوق لأمير مدعية الحدة
_ واد يا أمير أني قلت ايه

_وربنا ما عملت حاجة عايز أكلها التفاحة بس وهي أبدا دماغها ناشفة لا وبتقولي عيب تصوري يا شوق

_ واد طالما قالت عيب يبقة عيب ايش فهمك انت
_بقا كدا انتي هتعملي زيها انتي كمان
لتهتف آيات
_ فهميه يا أبلة قليل الرباية ديه وكمان عايز يمسك ايديا
حملق فيها أمير غير مصدق ما تقول
_ شوفي يا شوق الغلب اللي انا فيه

لتنزع شوق حذاءه وتلقيه نحوه وهي تقول
_كمان هي حصلت يا متخلف انت ازاي تتجرأ وتعملها .. معلش يا حبة قلبي ان مكانش اتربى نربيه

ليهتف أمير بحنق وهو يرفع حاجبيه
_ هو ايه اصله دا.. انتوا عايزين تجننوني انتوا بتغتوا وتردوا على بعض ؟؟

_ انت يا ابني انا مش قلتلك ملكش صالح بيها بتفهم ولا مبتفهمش
_ لا  ده اصورلكم قتيل هنا دلوقتي.. هو ايه اللي ملكش صالح... أنا جوزها ولا انتي نسيتي... ولا تحبي أجيبلك ابوها يفكرك

_شايفة يا أبلة همجية أخوكي
_شايفة يا حبيبتي هأدبهولك حاضر

ليهتف أمير بانزعاج _لا وربنا انتوا متفقين عليا .. ايه اللي بيحصل بالظبط
_ولا حاجة يا ولا انزل هاتلي حاجة ساقعة اشربها ريقي ناشف

_اه بتوزعيني ماشي ماشي
_انجر يالا
_طيب انا ماشي اهو
ما ان خرج أمير حتى انفجرت الفتاتان في الضحك
_ايوة اكده يا بت يا ايات هنسويه على نار هادية ونعلمه الأدب على أصوله لحد ما يفرفر مننا

هتفت آيات بحزن
_بس اني زعلانة على اللي عمله فيا أبوي، ديه حتى جوزني من غير فرح ولا يحزنون كأنه عايز يخلص مني

_لاه يا قلبي ازاي دا انتي فخره وبنته حبيبته بس متنسيش وقتها الدنيا كانت عاملة كيف.. علشان اكده جوزك سكيتي.. بس اسكتي وربنا أني فرحانة فرحة يابت.. اخيرا بقيتي مرة أخوي وهتفضلي جاري اهنه دايما... أمير طيب وابن حلال وبيحبك وان كان فيه كم خصلة مهياش عاجباكي فهميه وقوليله عليها هو بيستجاب بسرعة وقلبه كبير ومستعد يتغير للأحسن بس اللي يوجهه صح

تنهدت آيات براحة بعد كلام شوق فأخذتها شوق بين ذراعها
_هوني عليكي يا قلبي وافرحي بإن ربنا جمعك باللي قلبك مال ليه

في تلك اللحظة دلف أمير وما ان رأى قول تحتضن آيات
حتى قال حانقا
_الله الله بتوزعيني علشان تنفردي بيها سيادتك

لتلقفه شوق بالفردة الأخرى من حذائها

_في حد يدخل اكده يا متخلف مش في باب مبتخبطش ليه ..وبعدين ايه تنفردي داي متحسن ملافظك يا اخي . آيات ربنا يكون في عونك هتتحملي غتاتة الواد ديه ازاي

_وربنا مكدبتش لما قلت انك هتعملي عليا دور الحما .. شوق بالله عليكي خفي عليا شوية ها
_فين العصير يا أمير
_اهو العصير
قالها وهي يعطي آيات واحدا وينظر لعيني آيات ولا يحيد بصره عنها
_وده ليكي يا يويو
لتهتف ايات مدعية الانزعاج
_شايفة يا أبلة بيبصلي ازاي وكمان وانتي واقفة
_اه يا شوق متبقيش عزول وامشي يلا
اخفضت شوق رأسها وأكلت ذراعه
_أني عزول يا ولا.. طب تستاهل اللي يجرالك

_اااه دراعي يخربيت شيطانك

ضحكت آيات بشدة
ليهتف أمير بحنق وهو يمسك ذراعه
_بتضحكي ياختي مبسوطة اوي.. اه ماهي صاحبتك بقا.. ماشي يا شوق انتي وآيات

في ذلك التوقيت طرق عساف الباب ففتحه له أمير بضيق وقال وهو يشكوه اخته
_تعالى يا عساف شوف أختك واللي بتعمله فيا

دلف عساف بصمت وأمارات الانزعاج بادية على وجهه
لتهتف شوق باهتمام
_مالك يا عساف وشك مقلوب ليه
_مصيبة يا شوق مصيبة
اكفهر وجه شوق وقالت بوجل بينما تابع أمير اخوه باهتمام
_خير يا عساف كفا الله الشر
حرك عساف وجهه وقال وهو يطبق شفتيه
_بابا
_ماله غريب بيه
ليهتف أمير بوجع
_ماله بابا يا عساف
_ابوك يا أمير أعلن الحرب علينا لما عرف برجوع شوق لينا ..وعمل....

واستوب لحد هنا وخلص البارت
اشوفكم ف البارت ما قبل الاخير غدا بإذن الله تعالى
عايزة تفاعل جامد لاني محبطة اوي😭😭😭

Continue Reading

You'll Also Like

504K 15.1K 26
الجزء الثاني من رواية القناص و الفهد.......هل يقدر القدر بأن يجمع اشخاص لا يؤمنون بالحب.....هل ممكن حب طفوله يبقى حب حقيقي.....هل سوفه تقدر جنس حواء...
219K 4.8K 26
مااسه بدموع/احمد عشاان خااطري متعملش فياا كده عشان خاطري احمد بدموع هو الاخر/انتي اللي عملتي فينا كده يا مااسه مش اناا مااسه بصدمه/انا يا احمد انا ا...
167K 5.4K 31
صديقتان تقع لهما حادثه تجعل ظروفهما تتشابه إلي حد ما ولكن رد فعل كل واحده تجاة الحادثه سيكون مختلف فماذا ستفعل كل واحده منهما لمواجهه مشكلتها
7.1M 352K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...