بارت ٩

6.3K 361 21
                                    

البارت٩
شوق
أسماء عبد الهادي
__
في لحظة متهورة أصابتها فقدت فيها عقلها وتفكيرها  بسبب غضبها  الأعمى، همت ميار...أن تقرب تلك الأطراف الحادة المدببة من شرايين أيديها فتنهي حياتها في غمضة عين، إلا أن خالد كان أسرع منها في تلك اللحظة وأسرع ممسكا بتلك الزجاجة التي في يدها غير مبالي بألم يده، ولا بأنه يقبض على زجاج قد غرز أطرافه القاطعة في يده، المهم عنده أن ينقذ أخته من الموت المحتم، أخذ الزجاج وألقاه بعيدا عن متناول ايدي أخته،

مد يده السليمة ليمسك بيد أخته ليرى ما أصابها بخوف ولهفة شديدة
_ميار... ايدك بتوجعك؟... الاسعافات بسرعة يا دادة
ما ان ابصرت ميار يد أخيها تنزف، حتى صرخت عاليا فهي لم تستطع تحمل أنها كانت سببا في جرحه او في ايلامه ابدا
فقالت وهي تصرخ
_خالد لا أنا اسفة اوي، مش قصدي اجرحك .. لاااااا.

قالتها ودخلت في نوبة عصبية لم تهدأ منها الا بعد أن اعطتها الدادة دواءها فغطت في نوم عميق.

أما خالد فظل يرمق أخته بتحسر على حالها وما آلت إليه أمورها من تهور في حالتها النفسية بشكل كبير وهو العاجز الذي لا يستطيع أن يفعل شيئا حيال الأمر... حتى أنه من شدة بؤسه أحس أنه كالغريق الذي لا يجد طوق نجاة، لم يشعر أبدا بيده التي تنزف بشدة من أكثر من مكان، ولم يفق من شروده في أخته الا على تحسس المربية على يده بحنان، في محاولة منها لتضميد جروجه ولفهما بشاش طبي، لمنع النزيف
أبصرها خالد تلف يده بالضمادة، وبدا مستسلما لما تفعله تماما وكأنه في وادي آخر تماما، يجلس على الكرسي المقابل لسرير أخته الغافلة في نومها، ويشرد فيما حدث منذ فترة ليست بالبعيدة وتحديدا بعد وفاة والديهما في حادث مروري أليم

__
فلاش باااك

رآها في مكان أقل ما يقال عنه أنه غرزة للمدمنين والحشاشين

تقف على أحدى الطاولات وتتمايل بجسدها بحركات تبدو كالرقص لكنها عابثة بسبب ما تعاطته من مشروبات أذهبت عقلها وجعلته في غفلة ...وأعين الرجال كلها جميعا عليها ويشجعونها على الاستمرار عل. ما تفعله ، ناظرين لجسدها بتلذذ وخاصة مع هذا الثوب المثير  الغير لائق التي كانت ترتديه

اقترب منها سريعا وأمسك ذراعها وجرها خلفه بحدة شديدة وأعين تشع جحيما من فعلتها، بينما هي تتهادى في مشيتها معه

وعندما وصلا للفيلا دفعها بحدة إلى إحدى الأرائك وهو يقول بعدم استيعاب

_مياار انتي اتجننتي ايه اللي عملتيه ده

أجابته بعدما أطلقت ضحكة رنانة، أقسم فيها خالد أنها ان لم تكن تحت تأثير الكحول لكان كتم أنفاسها على إثرها

وردت هي
_ايه يا خلودي عملت ايه، ايه يعني رفهت عن نفسي شوية زي ما بتعمل وشربتلي كاسين زي بردو ما بتعمل إيه المشكلة في كدا، قولي ... ليه مسبتنيش أرقص شوية يا أخي.

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن