29

6.3K 355 30
                                    

بارت٢٩
#شوق
#أسماء_عبد_الهادي
__
بينما هو في طريقه للشركة يتذكر كلمات شوق على لسان أخته ميار"دايما كل فترة والتانية هادوا اللي بتحبوهم"
وجد نفسه يتوجه إلى محل للزهور وينتقي منها أروع باقات الورد وأغلاها، ومن ثم يتوجه إلى بيتها دون أدنى إرادة منه وكأن قلبه هو من يقوده
طرق الباب فلم يجد رد.. ظل يطرقه كثيرا لكن طال انتظاره ولا رد
أصاب قلبه القلق عليها ولعب الشيطان في رأسه بالعديد من الافكار السوداوية ربما اقترفت في حق نفسها أو اصابها مكروه فهم بكسر الباب
لكنه استمع لحركة في مقبض الباب فتوقف محله

كانت فداء تشعر بالإعياء في جميع أنحاء جسدها، لذا لم تستطع أن تنهض من الفراش، وتجاهلت طرق الباب لعدة مرات لكنها بالأخير نهضت لتفتحه
وما ان رأته أمامها حتى همت بغلق الباب ثانية
ليهتف هو بينما يضع ذراعه ليمنع إغلاقه
_استنى يا فداء
رفع رأسه ليراها فوجد وجهها على هذا الحال، فراعه ما فعله بها فقال بندم
_أنا أسف يا فداء
طالعته بحنق وتركته لتدلف للداخل دون أي كلمة ليلحق بها ويقول
_فداء انا عارف انك زعلانة مني، واني غلطان في حقك جامد كمان بس اعذريني حطي نفسك مكاني انا كنت هتجنن على اختي اللي سمعته مكانش يتحمله عاقل يا فداء

مد يده التي تمسك بباقة الورد وقدمها لها وهو يقول
_ياريت تقبلي اعتذاري يد أنا أسف مرة تانية
لتقف فداء أمامه بجمود وتقول
_خالد طلقني
وقع كلامها كالصاعقة عليه لم يتوقع هذا منها وهو الذي جاءها معتذرها
_فداء انتي بتقولي ايه
_اللي سمعته طلقني يا خالد وحالا، انت مش اتجوزتني علشان تكسرني  أديك كسرتني وبهدلتني وضربتني ها لسه ايه تاني عايز تموتني كمان بالحيا

_فداء أنا قلتلك أنا اتجوزتك علشان خاطر ميار أختي مش علشان حاجة تانية
_بردو طلقني يا خالد، ميار أقدر أكون جنبها بمزاجي مش اجباري ومش وانا على زمتك

_فداء انتي لسه زعلانة مني صح انا بعتذرلك انتي لو تعرفي الحقيقة هتعذريني ميار مكانش ينفع تفضل لوحدها ميار تعبانة، وموضوع خروجها من اوضتها انتي متعرفيش ممكن يحصل ايه، علشان كدا كنت هتجنن ، وكمان اللي زود كل ده اللي عمله مهند، أنا مش ببرر اللي عملته فيكي بس انا عارف ان قلبك كبير وهتعذريني.

لوهلة نسيت فداء حزنها منه وقالت باهتمام
_ليه ميار متنفعش تخرج من اوضتها، ايه سر حبستك ليها!
_هقولك كل حاجة لان اللي حصل ده كله غير تفكيري، اتفضلي اقعدي
__
استغربت توبا أن شوق لم تتصل بها من أجل أن تؤكد عليها موعدهم مع الطبيب اليوم
لذا قررت هي الاتصال بشوق
كانت شوق مستيقظة لكنها لم تستطع القيام من الفراش فكل خلية في جسدها تشعر وكأنها محطمة

سمعت رنين الهاتف فاعتدلت في جلسها وقالت وهي تضع يدها في جنبها
_اه يا دي يا ضهري ياني، يا جسمي ياني، الخيش والحصير اللي اني نايمة عليهم دول كسروا عضمي، ااه ياني عليكي يا شوق كنتي طول عمرك بتنامي عليهم إهنه من غير أي شكوي لكن لما دوقتي العز وشوفتي الفرق، دلوك اتبرطتي على النعمة ها، اكتمي وبطلي شكوى وارضي باللي ربك قسمهولك
الحمد لله يارب الحمد لله أني راضية المهم انك ترضى عني.

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن