٣٠

6.8K 357 26
                                    

#شوق
#أسماء_عبد_الهادي
بارت٣٠
توجه إلى المكتب لينهي بعضا من أعماله العالقة ومن ثم بعدها يتوجه بأخته إلى المصحة من أجل تلقي العلاج هناك، هو نوى على ذلك بعد ما حدث
جلس قليلا يفكر فيما ستؤل عليه الأحداث في الايام المقبلة ليطرق عساف الباب ويدخل
وما إن يراه خالد حتى يتهجم وجهه ويعتدل في جلسته وقال بحدة
_جاي ليه
رد عساف بهدوء متفهما لحالة صديقه
_ جاي لصاحبي وحبيبي
_ مليش أصحاب بعد النهاردة
جلس عساف مقابلته وتنهد مخرجا هواء الزفير وحاول التحدث بعقلانية
_ أنا قتلك اني مقدر موقفك ورد فعلك جدا علشان كدا مهما تعمل مش هزعل منك يا خالد، لاني عارف ان صداقتنا أقوى من اي شىء وان اللي حصل مش هيأثر في صداقتنا او في شراكتنا شىء

هتف خالد بنرفزة
_ عايزني أثق فيكم ازاي اثق في مهند ازاي بعد اللي عمله
_ هل انا خنتك قبل كدا او شوفت مني اي موقف يبين ده

_ منهد اخوك كسر كل الثقة اللي بينا، بقى حصلت يتهجم على بيتي في غيابي ده بدل ما يكون هو الحامي ليه

_ متظلمهوش يا خالد مهند اه غلط وانا معاك انه غلط بس هو اقسم أنه مكانش يعرف انها أختك مش قصده يتهجم عل بيتك من الاساس هو قال انه كان جاي عادي يشوفها

_عساف ارجوك كفاية انا مسكت نفسي عنه بالعافية ارجوك اقفل الموضوع ده

_لازم تعرف ان مهند مش قصده يخونك او يطعنك في غيابك، هو غلط ومعترف بغلطه وكلنا بنغلط يا خالد المهم ده ميأثرش على صحوبيتنا

_لا مش هقدر انساها ليه، مش هيحصل يا عساف
_خد الوقت اللي تحتاجه علشان تسامحه وهو هيقدر ده، مهند بنفسه لما حس انه غلط جالك واعترف واتحمل العواقب علشان يصلح غلطته اتمنى ده يغفرله عندك شوية

زفر خالد بحنق وقال
_ طيب يا عساف اطلب منه يحاول على قدر الامكان ملمحوش في اي مكان اروح فيه

نهض عساف من مكانه
_اوك يا خالد لو عايزني أبعد انا كمان فنرة لحد ما تستعيد نفسك مفيش مشكلة
_لا انت استنى عايزك مكاني في الشركة لاني هكون مشغول مع اختي في الفترة الجاية دي كلها بس لازم تكون عارف اني مش هسامح أبدا في اي غلط تاني

ابتسم له عساف وغادر لمكتبه
ليتنهد خالد بهدوء ومن ثم يسحب جاكيته ويغادر
وصل إلى الفيلا وصعد لأخته بغرفتها ليجدها جاهزة فابتسم قائلا بإطراء
_ ايه الجمال والحلاوة دي كلها، ايه القمر اللي قدامي ده يا ناس
ابتسمت ميار بطفولية
_ صحيح يا خالد أنا جميلة
_ جميلة دي كلمة قليلة عليكي، انتي مش بتشوفي نفسك في المراية ولا ايه، تعالي
أخذها خالد من يدها نحو غرفتها وأوقفها أمال مرآته الطويلة المستطيلة الشكل وقال
_ بصي شوفي بنفسك، تبارك الخالق

نظرت ميار لنفسها بإعجاب شديد وهي تشعر بالإنتشاء من كلمات أخيها التي رفعت من معناوياتها كثيرا كم كانت بحاجة إليها
مد يده وأحاط عنق أخته
_يلا بينا
_يلا
خرجا للخارج وصعدا إلى السيارة وفي وسط الحماسة التي فيها ميار هتفت قائلة
_ خالد احنا رايحين فين
_ بصراحة احنا رايحين مشوارين الأول مفآجئة أما التاني فإحنا رايحين للدكتور علشان نتابع معاه حالتك لاني مش جابب انك تفضلي في أوضتك كتير حابب انك تعيشي حياتك بشكل طبيعي زي اي حد، انتي مش عايزة كدا يا ميار
_يعني افهم من كده انك هتسمحلي أخرج من اوضتي اخيرا؟
_اه طبعا انا مكنتش حابسك يا ميار ده علشان مصلحتك لو الدكتور سمح انك تخرجي مش همانع أبدا ،هنروح نشوف الدكتور هيقول ايه، ولو قال انك تفضلي في المركز شوية هوافق تفضلي شوية علشان مصلحتك وبعد كدا تخرجي وانتي كويسة بإذن الله ومفكيش حاجة قلتي ايه

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن