شـــوق.... حصري على الواتباد...

Por om_aisha

448K 21.7K 1.6K

رواية هتخليك مش قادر تمسك نفسك من الضحك وبردو مش هتمسك نفسك من النكد رواية كدا ميكس كوميدي رومانسي دراما هت... Mais

قريباااااا شوق
اقتباس
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الرئيسية ٢
البارت الاول
البارت الثاني
البارت ٣
بارت٤
بارت٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت١٠
بارت ١١
بارت١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت١٨
بارت ١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
29
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
الاخير ٥٦
حلقة خاصة من شوق

٤٣

6.1K 369 17
Por om_aisha

#شوق
بارت٤٣
#أسماء_عبد_الهادي
__
تجلس في غرفة يوسف مستغرقان معا في قراءة القصة المصورة التي تحكي عن عزيمة السلحفاة في الوصول لهدفها تقمصت شوق دور الأكبر الأخبر للسلحفاة بينما تقمص يوسف دور السلحفاة الصغيرة التي تود المشاركة في سباق الجري، بالرغم من أنها تعلم أنه درب من دروب الخيال بالنسبة لحالتها وطبيعة جسدها البطيء.
استمع يوسف بالقصة وتولد لديه الإصرار والمصابرة عله يقف على قدمه يوما ما كما فازت السلحفاة البطئية بالسباق
_ شوق أنا متحمس أوي أكيد هنجح مش كدا
_طبعا يا قلب ونن عين شوق هتنجح بس كل حاجة بالصبر وانت عارف ان حالتك هتأخد وقت فمش عايزاك تستعجل يا يوسف علشان خاطري، أهم حاجة انك تبعد دلوقتي أي احباطات او زعل من قلبك عايزين نحافظ على حالتك النفسية علشان جسمك يتقبل العلاج
_حاضر يا شوق
_ها تحب نذاكر شوية
_ماشي
_مادة ايه
_اي حاجة الا الحساب
_تمام نبدا بالحساب
_شوق بقولك أي حاجة الا الحساب تقولي نبدأ بيها
_يوسف حبيبي احنا مش اتفقنا اننا نتحدى الصعب ونقهره هتقف على رجليك ازاي وانت خايف تواجه مادة الحساب البسيطة
_لا مش بسيطة دي معقدة
_طب تحب اثبتلك انها سهلة
_اثبتي يلا وريني شطارتك
ادعت شوق الازعاج
_بقا كدا مش واثق فيا ؟؟
ضحك يوسف
_لا خلاص واثق واثق متبصليش كدا
_طب ناولني الكورة دي
_الله هنلعب مش هنذاكر .. الله عليكي يا شوق
أخذت الكرة منه  بصمت وبدأت تدون عليها بالقلم
ليهتف يوسف باستغراب
_شوق بتعملي ايه
ناولته الكرة
_امسك كدا واقرأ كل الارقام اللي بالأحمر
أمسك يوسف بالكره وبدا يقرا الارقام بصوت عالي وهو لا يفهم شيئا خمسه.... خمسه... 25... ايه ده انا مش فاهم حاجة

دونت شوق ما قاله يوسف على السبورة البيضاء التي أمامه
ثم قالت
_والاصفر يا يوسف
_٤..٤..١٦.. مش فاهم حاجة
_ده يا حبيبي جدول الضرب بس باسلوب تاني، طالما انك مش عارف تحفظه وبتواجه صعوبة في حفظ الجدول اللي المستر طالبه منك.. هنحفظه على هيئة لعبة وكل لما نحفظ مجموعة نمسح ونسجل مجموعة تانية ونحفظها .. وفي أكتر  من طريقة لحفظ جدول الضرب هنتبعها أثناء المراجعة ان شاء الله
يلا قولي كدا اللون الاحمر كان فيه ايه
_ممم ٥ .. ٥ ..٢٥
_حلو برافو
_بصلي يا يوسف.. لو انا حطيت ايدي على الجزء الأحمر ده .. الجزئين التانين كان مكتوب فيهم ايه
_خمسة.. و٢٥
_جميل اوي برافو.. وده معناه لو جبنا العدد الصغير وقسمناه عل اي عدد من الصغيرين هيطلع العدد التاني فهمت حاجة ..جرب كدا مع اللون الأزرق وقولهالي مرة بالضرب ومرة بالقسمة
_اوك.. الضرب، ٣ في ٩  ب٢٧
_حلو والقسمة
_ممم استنى ااا ٢٧ على ٣ هتطلع ٩ صح كدا
_ايوة صح كدا
يلا سجل كل اللي قولته ع البورد علشان يثبت يلا

بالفعل اقترب يوسف بكرسيه للسبورة وبدأ بالتسجيل باستمتاع كبير بعكس ما يكون عليه دائما في درس الرياضيات فلقد طرحته شوق بفكره جديدة وأكثر امتاعا عن ذي قبل جعلت يوسف مقبل على التعلم أكثر

مدت شوق يدها على شعر يوسف الاشقر الطويل ووظلت تمررها عليه بتشجيع واعجاب بصنيعه
في ذلك التوقيت علا رنين هاتفها باتصال من ميار
فابتسمت بفرحة فهي اشتاقت لها ..لها عدة أيام لم تزرها فيها فاستأذنت من يوسف لترد
_يوسف حبيبي ممكن تكمل لوحدك وانا خمس دقايق هرد على المكالمة وارجعلك
_ماشي اتفضلي
__
وقفت شوق في شرفة غرفة يوسف وأجابت عل الاتصال
_ ايه الهنا ديه بس ميار قلبي اللي بتكلمني يا ناس
ابتسمت ميار
_كنت عايزاكي في حاجة مهمة اوي يا شوق
_عنيا ليكي يا حبيبتي
_فداء يا شوق يرضيكي تزعلني وتزعل خالد
_ااه لو الموضوع فيه خالد يبقى أني فهمت.. لاه ميرضنيش أبدا وأصلا تصرفاتها مهياش عاجباني .. حاضر هقرصلك على ودنها ولا تزعلي يا قلبي انتي
_بجد يا شوق هتليني دماغها
_اومال سيبيهالي بس.. الفكرة اني انشغلت عنها لكنها في بالي وكنت هقرص ع ودانها من زمان
استمعت فداء للمكالمة فرفعت حاجبها وقالت بادعاء الانزعاج
_يا سلام كلكم عليا دلوقتي
هتفت شوق بمزاح
_انتي تسكتي خالص يا بت انتي وحسابي معاكي بعدين على رواقة اكده... علشان اعرف اقرص ودنك براحتي

ضحكت فداء وتلقائيا  وضعت يدها على اذنها
_حاضر بس براحة عليا يا شوق ها
لتضحك شوق هي الاخرى وتقول
_ديه يرجع ليكي انتي... لينتي راسك معايا الضرب هيكون على خفيف ..نشفتي دماغك كيف ما بتعملي دلوك انتي حرة بقا متلوميش الا نفسك

لتهتف ميار متفقة معها
_صح كدا انا معاكي يا شوق في اللي هتعمليه
التفتت فداء لميار وقالت مدعية الحنق
_مبسوطة انتي دلوقتي ها
_جدااا
_ماشي يا ميار طب انا زعلانة منك
لتقول شوق لفداء
_وربنا انتي اصلا عبيطة وهبلة يا بت... كل ديه وقلبك محنش .. متحركش ولو خطوة واحدة ده ايه الجبلة دي يا ربي .. عايزاه يعملك ايه تاني فرح وهيصة وزمبليطه ووعدك بيه بس لما تخف ميار ان شاء الله عايزة ايه تاني، اعتذار واعتذر وقدمه على اطباق من دهب كمان
لتهتف ميار وهي تمسك بالخاتم
_ألماس يا شوق ألماس
لتهتف شوق بفرحة
_اللهم بارك.. كمان الماس يا بت صدقي انتي مش وش نعمة.. وصدق فيكي المثل يا بت" الطول طول نخلة والعقل عقل سخلة"

ضحكت ميار فهي لم تفهم معنى المثل
_يعني ايه يا شوق
_يعني هي غبية حاطة غشاوة على عنيها بالك انتي لو مش طايقة خالد او مش حباه عمرك ما كنتي هتبقي بالهدوء ديه .. مكنتيش هتصبري ليلة واحدة على زمته، بصي يا فداء هقولهالك بصراحة، انتي مديتيش لنفسك فرصة حتى انك تفكري فيه بشكل جدي أخدتي الموضوع عند.. طالما متجوزني غصب يبقى مش عايزاه وخلاص، اسمعي يا بنت الناس فكري كويس في الموضوع ديه وخدي وادي فيه مع نفسك كتير ولما خلاص تقرري بلغيه لخالد بكل وضوح بلاش يتعشم يا حبة عيني على الفاضي فاهماني يا فداء ادي الموضوع اهتمام اكتر من اكده، انتي مش هتلاقي عيلة تحبك وتستأنسي بيهم زي خالد واخته الحبابة ميار فاهماني.

تنهدت فداء وقررت أن تفكر في الأمر بشكل جدي
_حاضر يا شوق اوعدك هفكر تاني كويس
__

أخرج ذاك الهاتف من يده والذي يحوي الصورة التي تجمع ابنته تقف مع أمير في أحد ساحات الجامعة وقربه من وجهها وهو يضغط على شعرها بقوة غير مبالي بأنينها الذي يقطع نياط القلوب
_مين ديه اللي كنتي واقفة معاه يا قليلة الرباية انطقي بدل ما أطلع روحك في إيدي دلوك

قالها وهو ينزل يده نحو عنقها ويضغط عليها بقوة، لتجحظ عينا أيات برعب وهي تشعر بالإختناق فالهواء يتسحب من رئتيها شيئا فشيئا

لتصرخ أمها بقوة وتتحررت من قيدها وتركض نحو ابنتها لتخلصها من بين يدي أبيها رامية بتحذيراته وتشديداته لها بالتدخل عرض الحائط ،فحياة ابنتها على المحك، وقد ينهي حياتها في غمضة عين دون أن يرف له جفن، فما كان عليها سوى أنها تقدمت دون تفكير لتفدي ابنتها بروحها وهي تصيح باستغاثة حتى التم الجميع حول الدار ومنهم من يطرق على الباب بحدة ليعرف ما الأمر فصوت الصرخات يملأ أرجاء المكان
_ لااااه، بالله عليك متموتهاش اعدمها العافية لكن سبهالي داي بتي بردك ومعيزهاشي تروح مني الله يخليك خليهالي.

مد قبضة يده الأخرى ودفع زوجته في كتفها بحدة حتى سقطت على الأرض وهو يقول بكل غلظة وشراسة
_ إياك تتدخلي والا هولع فيكي أنتي راخرة فاهمة

لم تهتم هي بتحذيرات زوجها وانما كان شاغلها الأكبر هو ابعاد زوجها عن ابنته قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه وعندما لم تستطع تحريكه قيد أنملة رفعت صوتها عاليا وهي تستغيث بؤلئك الناس الذين يطرقون على باب دارها
_ الحقوني يا ناااس الحقوني يا خلق، هيقتل بنته... هتموت في ايده ، بنتي هتروح مني ياناس.. الحقوووا بنتااااي...ايااااات يا بنتااااي.

في تلك اللحظة حاول أحد الرجال كسر الباب المغلق
_ افتح يا عبد الصبور بتعمل ايه في بتك ايه .. افتح يا عبد الصبور
وعندما لم يفتح أحد حيث لم تجرؤ أخت أيات أن تتحرك من أمام أبيها وتعصي اوامره وتفتح الباب وأنها ما زالت تعافر من أجل انقاذ ابنتها

أما عبد الصبور فصاح بحدة
_ هموا من اهنه محدش له دخل داي بتي واني بربيها
فلم يجرؤ أحد على فتح الباب المغلق  وهتك ستر البيت فلربما أهل البيت غير ساترين أنفسهم وظلوا يطرقون الباب على أمل أن يفتح لهم أحدهم ومنهم من غادر عائدا لداره بعدما سمع من عبد الصبور

وعندما لم تجد أم آيات مفر من مساعدة أحدهم قررت أن تجد حيلة لتبعده بطريقة اخرى لذا قالت
_ سيبها لما نسمع منها مين اللي معاها ديه علشان تحاسبه على عملته مش يمكن يكون من البلد اهنه

لمعت أعين عبد الصبور بشر محدق ،فإن كان من أهل البلد فسوف ينسفه نسفا
لذا حرر يده عن عنق آيات التي أخذت نفسا عميقا لتتنفس وظلت تسعل بقوة ،ليمسكها أبيها من ذراعها
_ انطقي يا بت مين ديه .. انطقي
نظرت آيات للصورة في لم تكن رأتها في المرة الأولى جيدا من شدة خوفها لكنها ظنت أنها ان نظرت اليها هذه المرة علها تجد نجاتها إن لم تكن الصورة حقيقة.. وبعيون مرتعشة وجسد يرتجف ووجه يأن من الألم وصوت متوجع متحشرج، وعندما رأت صورتها مع أمير ارتعبت أكثر فهي بالفعل وقفت معه.. لكن جاء ببالها أن تذكر اسم شوق عسى أن تجد فيه نجاتها
_دد.. دديه أخو... أبلة شو...ق.. كان...
لم تكمل كلماتها ولم يمنحها جلادها المزيد من الوقت لتدافع عن نفسها وانما لطمها بقبضة يده لطمة كادت لتطيح بصف اسنانها كله لولا معية الله.

لم تتحمل أخت آيات ما يحدث لها فبركت على الارض تبكي كشاة تأن ولا يسمع صوتها وعندما لمحت حقيبه أختها ملقاة على الارض باهمال ويظهر منها جزء من هاتف اختها.. حتى آتتها فكرة لإنقاذ أختها ..فمدت يدها بحذر وأخذت الهاتف وانزوت سريعا في المطبخ
وقامت بالاتصال على شوق بعد أن بحثت عن اسمها عساها تستطيع نجدة أختها
أجابت شوق على الفور وهي تقول بصوت مرح مطمئن
_السلام  عليكم .. ازيك يا بت يا آيات ها خلصتي محاضراتك ولا لسه

لتستمع شوق صوت مرتجف باكي وبنبرة متعجلة وهي تنظر وراءها تخشى ان يراها أبيها
_آيات بوي هيخلص عليها.. شاف صورتها مع اخوكي في المحمول.. الحقيها يا أبلة بوي مش هيسيبها الا مفرفرة
وضعت شوق يدها على رأسها بفزع وهي تقول بصياح وهلع من هول ما سمعته
_يا ربي ألطف بيها يارب.. عيني عليكي يا أيات يا بتي ... أني جايلاها حالا مسافة السكة.

انهت شوق الاتصال وارتدت ملابسها على عجل ولا تدري كيف وهي تتمم بقلب وجل
_استرها مع البت الغلبانة داي يارب.. يارب احفظها استودعك إياها يارب.. يارب سلم يارب.

هرولت سريعا على الدرج حتى انها اصطدمت بقاسم الذي كان يصعد الدرج ولم تهتم  با لم تنتبه من الأساس فوقف مكانه يرمقها باستغراب فهو هم ليوبخها لكن حالتها كانت مثيرة للاهتمام فوقف محله وتابع الحوار الدائر بينها وبين أمه
_شوق في ايه خير بتجري ليه
_مفيش وقت بالله عليكي يا جلنار هانم انا محتاجة السواق بتاعك يوصلني لفيلا اولاد غريب، دي مسألة حياة او موت
اكفهر وجه جلنار بخوف وقالت
_يا ستير يارب في ايه انتي كدا قلقتيني

هتفت شوق وهي تخرج من بوابة الفيلا
_مسألة اكدة في البلد ولازم اكون هناك في اسرع وقت

ليهتف قاسم
_ عم أحمد روح بيته.. خليني أوصلك طالما المسألة مهمة كدا
نظرت لأعلى وقالت بحلق قد جف ماؤه
_طب بسرعة الله يكرمك

هبط قاسم الدرج وسار معها بهدوء شديد وبصمت تام هو حتى لم يهتم أن يسألها مرة أخرى ما تلك المسألة الهامة... وانما قال فقط
_فيلا أولاد غريب ها
ردت وعينها على الطريق
_ايوة بسرعة الله يكرمك

أمسكت هاتفها وظلت تطلب أخيها أمير لكن هاتفه غير متاح
_رن بقا هو ديه وقته ... يارب استر يارب.

وصل قاسم لفيلا اولاد غريب وقبل أن ينطق حرفا واحدا
كانت شوق تترجل من السيارة وتركض باتجاة الداخل وهي تنادي
_أمير.. يا أمير.

في ذلك التوقيت كان الاخوة الثلاثة كل بداخل غرفهم..
عساف قرر أن يقوم بإعادة طلاء غرفته بنفسه فارتدى الملابس المخصصة لذلك وأمسك بالفرشاة وبدأ في محاولة الطلاء باللون الرمادي الفاتح

أما مهند فبعد أن ابتعد عن شرب المسكرات أصبح عقله رائقا لأن يعود للرسم من جديد فتلقائيا منه أمسك دفترا وبدأ يخط بقلمه مثلما يلهمه قلبه فكانت بدايات لوحة لفتاة جميلة ومميزة بالشعر الطويل

أما أمير فكان يجلس على مكتبه يدرس ما فاته من محاضرات لم يكن يهتم بها

وعندما استمعوا جميعا صوت اختهم شوق يأتي من الدرج
تركوا جميعا ما في ايديهم وخرجوا ليتأكدوا هل هي فعلا شوق أن جميعهم يتوهم
انشرحت صدورهم عندما رأوها  أمامهم وظنوا انها قد عادت اليهم لكن عندما ابصروا وجهها جيدا وراءه علامات الذعر جليه على وجهها توقفوا محلهم وعلامات  استفهام كبيرة عل محياهم
أما شوق ما ان رأت أمير الذي قال
_شوق اخيرا حمدا لله على السلامة  قالت  هي على عجل
_ البس بسرعة يا أمير وتعالى معايا

_خير في ايه ما انا لابس اهو
_طيب هات بطاقتك بسرعة وتعالى يلا مفيش وقت

اقترب منها مهند وعساف متسائلين باستغراب يشوبه القلق
_شوق في ايه
ضربت شوق أمير على صدره
_مفيش وقت أمير عمل مصيبة ولازمن نصلحها.. اطلع يلا اخلص البت آيات هتروح مني، حرام عليك قلتلك سيبها في حالها وادي أخرتها ولا حول ولا قوة الا بالله
شهق أمير بفزع
_أيات مالها إيات حصلها ايه يا شوق

امسكت شوق أمير من ملابسه
_أني مش قلتلك بعد عن البت.. قلت ولا مقلتش، أديها أهي أبوها هيموتها علشان شافها معاك يكش تكون مبسوط

انصعق أمير بصدمة وصعد الدرج سريعا ليحضر بطاقته ويذهب مع شوق لينقذ مايمكن انقاذه
اما عساف فقال
_ايه العبط بتاعه ده،وعلشان شاف بنته مع واحد يموتها هو لسه فيه جهل كدا
_فيه .. فيه يا عساف وخاصة لو كانت حية براسين هي اللي وزت على البت ولفقت اللي حصل لآيات وحكت وصورت وحطت بهاراتها منها لله أكيد هي مفيش غيرها، ما هو مفيش حد هيأذي أيات البت الغلبانة الطيبة غيرها  والله أعلم لها من الله ما تستحق

عاد أمير سريعا
_شوق يلا أنا جهزت
نزلا الدرج معا وقاد أمير سيارته بسرعة جنونية لينقذ الفتاة التي آذاها دون قصد منه
أما مهند وعساف فوقفا محلهم لا يدريان ماذا يفعلان
_
لنعد لتلك المسكينة التي تجلد بدون رحمة وتعاقب على ذنب لم تفعله
لم ينجدها من يد أبيها إلا صوت عمها الذي قال من خلف الباب
_افتح يا عبد الصبور والموضوع ديه هنحله بيناتنا بالهدواة من غير ولا نقطة دم افتح
ترك عبد الصبور ابنته وأشار لزوجته
_بعديها عن وشي دلوك وحسابي معاها  لسه مخلصي الخاطية داي، دخليها الأوضة ومتخرجش منيها واصل لأحسن لو ديه حصل  هخلص عليكم انتوا الاتنين فاهمة
هتفت زوجته بخوف
_فاهمة فاهمة ياخوي

واقترب من ابنتها التي لم تعد قادرة على الحراك فكل خلية في جسدها تأن بوجع لا يضاهييه وجع

لكن الأم حاولت قدر المستطاع ابعاد ابنتها عن وجه أبيها، لحقت بهم أختها التي عادت من المطبخ بعد ان اتصلت بشوق وعاونت أمها على مساندة أيات للغرفة وعندما وصلوا للغرفة احكموا غلق الباب جيدا عليهم من الداخل
_
فتح عبد الصبور لأخيه الذي دلف يبحث بعينه عن ابنته وهو يقول
_عملت في البت ايه يا عبد الصبور
أجاب خانقا ناقما
_انت لحقتها في أخر لحظة كنت هخلص عليها وأرتاح من عارها

اشار له لان يجلس
_اقعد اكده احكيلي في ايه ولو في حاجة نلمها بيناتنا والبت تتربى بس بالعقل

قص عبد الصبور لأخيه الأكبر ما حدث والذي كان أكثر حكمة من أخيه فقال بهدوء
_اللي حصل ديه ملوش غير حل واحد بس، البت تتجوز دلوك وبلاها فضايح ولت وعجن أكتر من إكده، بعملتك في بتك وصويتكم ديه خلى اللي ميعرفش يعرف ، أسمع أني هاجي الليل مع صابر ابني يتجوز البت ونكتموا على اللي حصل، وهناك جوزها يربيها بمعرفته

أجاب عبد الصبور بغلظة
_لا أني عايز فايز اللي يتجوزها هو اللي هيعرف يربيها هو ومراته والا أني هدفنها بالحيا مكانها

ليهتف أخيه لينهي الجدال في هذا الأمر
_محدش هيتجوزها غير صابر يا عبد الصبور وخلص الكلام هم معاي يلا برا عايزك
__
في داخل السيارة كانت شوق تحرك جسدها للأمام وللخلف وهي تدعوا الله أن يحفظ آيات والا يصيبها مكروه
_ يارب كن معاها يارب وابعد شر ابوها عنيها يارب .. يارب دي بت غلبانة ومكسورة الجناح

قالتها وبعدها نظرت لأمير تعاتبه بألم
_ ليه اكده يا أمير البت متستاهلش أكده واصل
ليتحدث أمير بألم من أجل أيات
_ والله يا شوق كنت بسألها عليكي مش أكتر ومشيت علطول .. أنا اسف مكنتش اعرف ان مرواحي ليها هيسبب المشاكل ليها أبدا

اغمضت شوق أعنيها بألم
_ طب سوق سوق وربك يستر  ان شاء الله وينجدها من بين ايدين ابوها

__
أخرجت أخت آيات مرهما للجروح كان عندها عندما أصيب يدها بلهب الشعلة دون قصد وأعطته لأمها لتدهن به جسد أختها التي تنتفض من الألم وتبكي بصوت لم يعد قادرا على إخراج أي بحة حتى من هول ما رأت .
"يا ظالم، ألم تعلم أن للمظلوم ربّاً تكفل بنصرته ولو بعد حين."
بدأت أمها تكشف عن جسدها وفي كل حركه تقوم بها تنتفض آيات بأنين مكتوم لتهتف الأم بحسرة على ابنتها عندما ترى أثار الضرب
_حسرة عليكي يا بنتي وعلى اللي جرالك، كان فينه قلب ابوكي وهو بيقطعك اكده.. بس ارجع واقول انتي اللي عملتيه في نفسك

لتهتف أخت أيات بغيظ وألم من أجل أختها
_لاه آيات أختي اخر واحدة ممكن افكر انها تعمل حاجة عفشة من اللي بتقولوا عليها داي، متظلميهاش انتي كمان يامه... حرام عليكم

تنهدت أمها بوجع وبدأت في وضع المرطب، لكن ماذا سيفعل وسط كل تلك الجروح والندبات
__
عادت فداء لبيتها بمفردها تلك المرة فلم يظهر خالد أبدا وهي مع ميار ولم يأتي ليعرض عليها أن يوصلها لبيتها كما اعتاد أن يفعل أن يجد أي فرصة للإقتراب منها ويستغلها هو لصالحه

فتحت باب شقتها وجلست فيها على أقرب أريكة تفكر في كلمات شوق وميار تفكر في الأمر بشكل جدي، هي باتت متأكدة من أنه يحبها حد العشق، باتت تعرفه جيدا وتعرف أخلاقه وكل شىء عنه.

_فكري كويس يا فداء.. خالد بيعمل كل حاجة علشان يسعدني واعتذر كمان عل اللي عمله وبين سببه كمان، لما قربت منه لقيته حد غير اللي انا كنت مفكراه تماما.. طب انتي عايزة ايه.. عايزة تطلقي ليه .. اه محبيتهوش لكن مش بتكرهيه الايام كفيلة انك تحبيه.. مش احسن ما تفضلي وحيدة بعد ما باباكي لغاكي من حساباته خالص... ليه عايزة تزعلي خالد اه انا متأكدة انه زعل وبالأمارة مجاش يوصلني زي كل مرة
.. يوه انا محتارة ومبقتش عارفة ايه الصح.. انا هقوم اصلي استخارة ده أفضل حل.

__
وصلت شوق أخيرا إلى البلدة وتحديدا إلى بيت آيات وطرقت الباب على عجل لتفتح لها والدة آيات وهي تقول عندما رأتها
_أبلة شوق !!

لتهتف شوق بلوعة
_آيات فين  يا أم آيات .. طمنيني على البت
ليهتف بحنق ذاك الذي يلك الطعام في فمه ويجلس على المنضدة القصيرة التي تسمى بالطبلية يتناول طعامه وكأنه لم يجرم في حق ابنته للتو
_جاية ليه يا أبلة بعد اللي عمله أخوكي في بتي.

لتدلف شوق المنزل وخلفها أخيها
_أمير أخوي معملش حاجة في آيات، وآيات أشرف من الشرف ذات نفسيه وانت بنفسك متأكد من إكده.

نهض هو من مكانه وقال بغضب
_معملش كيف والصورة اللي معاي دي، والكلام اللي وصلني انه عشيقها

_كذب وافترا وبهتان كمان واللي وصتلك الكلام ديه مسيررها في يوم الدايرة تلف عليها والحبل يتلف حوالين رقبتها هي ربنا مبينساش حد والجزاء من جنس العمل
_سيبك من الهري دي وقولي جاية ليه .. هملينا عايز اتهبب أطفح أني على لحم بطني من الصبح من ساعة ما سمعت الخبر

_فين آيات يا عم عبد الصبور وعملت فيها إيه
_أعمل اللي أعمله داي بتي انشالله حتى ادفنها بالحيا حدش له عندي حاجة
ليتحدث أمير بحنق
_انت بتقول ايه يا عم انت تدفنها بالحيا ايه هي سايبة وبعدين آيات عملت ايه لكل دا

انتبه عبد الصبور لذلك الواقف جوار شوق ودقق في ملامحه لينهض من مكانه مسرعا ويمسك أمير من تلابيب ملابسه
_انت الواد اللي معاها في الصورة وقعتلي برجليك وربنا ما هرحمك النهاردة
لتحاول شوق تخليص أخيها من براثن والد آيات الذي فقد صوابه
_سيبه يا ابو آيات وخلينا نتفاهم بالهدواة
ليهتف بحنق
_هداوة هي بقا فيها هدواة.. وانتي بأي عين تتحدي هي داي الأمانة اللي شيلتيهالك، بعد عملة اخوكي داي جاية دلوك ترفعي عينك في عيني بكل جرأة؟

_ابعد ايديك لأقطعهالك وبطل همجيتك دي.. ولما تتكلم مع شوق تتكلم باحترام

التفت نظرات الجميع نحو مصدر الصوت لتهتف شوق بفرحة لوجود اخوتها جميعهم معا كيد واحدة
_مهند
هتف عبد الصبور بحنق أكثر
_ودولن مين كمان .. والله لو جبتي مصر بحالها هأخد حقي يعني هأخد حقي

هتف عساف بغيظ وهو يمد يده ليمسك برسغه القابض على ملابس أمير المستسلم بحزن فهو متألم للوضع التي وصلت له آيات
_ حق ايه فهمنا  ولو ليك حق بجد هتأخده واحنا واقفين ومحدش هيمنعك
_حق بنتي الواد ديه ضحك على بنتي وغواها وأني لازمن أدفنه موطرحه

هتفت شوق بهدوء بعكس النار التي تشتعل داخلها
_وانت تعرف عن بنتك اللي انت مربيها بنفسك والخلق كلياتهم يشهدوا بأدبها وأخلاقها . .حاجة زي اكده .. عامل كل ديه ليه علشان صورة.. علشان شفت البت واقفة مع أمير!! وفي ساحة الجامعة و سط الطلبة!!  وطب وايه يعني.. مش يمكن الدكتور بتاعها في الجامعة وبتسأله على حاجة معينة.. مش يمكن أني باعته لأيات حاجة معاه بحكم انه زميل ليها ف الجامعة ومعاه عربيته ..مثلا..
_والكلام اللي بيتقال ان داي مش اول مرة يتقابلوا
_اديك قلت مجرد كلام.. هل اتأكدت انت بنفسك طبعا لاه ... اتسرعت وظلمت وبنيت الحكم واصدرت العقوبة من غير حتى ما تتبين الحقيقة ... سمعت كلام واحدة حاقدة على بنتك وغيرانه منها ورميتلها ودنك وجيت على البت اللي اني متأكدة انها مرمية زي القتيلة جوة معرفاشي تتحرك يا حبة عيني
_قصره انتي عايزة ايه دلوك ... خدي بعضك واللي جايباهم معاكي دولن وامشوا من داري واحمدي ربك اني مش هاجي يمة اخوكي علشان بس مش عايز الفضايح تكتر أكتر من اكدة

_لاه ممشياش من قبل ما أشوف آيات واطمن عليها
_لاه يمين الله ما عاد ليكي كلام معاها تاني
حملقت به شوق بصدمة
وشعرت أنها باتت عاجزة عن الكلام او فعل شىء

ليهتف أمير وفي أعينه نظرة تصميم
_لو كنت فاكر يا حج اني غلط مع بنتك.. فأنا مستعد أصلح غلطتي وأتجوز آيات دلوقتي حالا واخواتي أهم الشهود.

نسيت شوق انها أتت بأخيها لهذا السبب بالفعل لذا هتفت مؤكدة كلمات أخيها
_أيوة يا عم عبد الصبور لو كنت عايز تلم الموضوع رغم ان مفيش اي موضوع اصلا .. وبتك عمرها ما تطلع منها العيبة أساسا لكن اهو أمير مستعد يتجوز آيات النهاردة قبل بكرة.. ونفضنا سيرة من الحوار ديه كله.. لان الحق اني متأكدة انه هيظهر قريب اوي وعلى لسان اللي افترى

_لاه كل اللي عايزه انك تأخدي اخواتك وتمشي من اهنه... البت خلاص هجوزها وهسترها الليلة من ابن عمها صابر
نظر الأخوة الاربعة لبعضهم البعض في صدمة وكانت الصدمة الاكبر من نصيب أمير والذي بفعلته الغير مقصودة قد  اضاع أيات منه للأبد

هم أمير ليتحدث لكن شوق أشارت له بألا يتحدث فهي باتت متيقنة بأن الحديث مع هذا الرجل وفي ذلك التوقيت مجرد مضيعة للوقت لذا قالت بهدوء
_ ماشي هنمشي يا عم عبد الصبور..السلام عليكم

ليهتف أمير بحنق بينما لم يفهم عساف ومهند فيما تفكر شوق فهي لم تحل الأمر هكذا
_شوق انا مش ماشي الا وأيات معايا محدش هيتجوزها غيري

أمسكت شوق بيد أخيها
_شش اسكت ما كل اللي احنا فيه ديه بسببك، تعالى معايا بس برا وهفهمك.

خرجت شوق مع اخوتها بينما عاد عبد الصبور مرة اخرى لطعامه

اما ام آيات التي لم تتحدث بحرف واحد أمامهم خوفا من زوجها ... ادعت انها تغلق الباب وقالت لشوق
_الحقي بنتي يا أبلة شوق

أمسكت شوق بيدها وقالت
_متخافيش انا عندي فكرة وان شاء الله تنجح المهم طمنيني على البت
_البت مدبوحة حية يا حبة عيني ابوها بهدلها ضرب

أغمضت شوق أعينها ألما من أجلها وقالت بصمود
_خليكي جارها وامنعي ابوها عنيها تاني لحد ما ربك يحلها وطمنيها اني مش هفوتها أبدا.
__
أنهت صلاتها وتوكلت على ربنها انه سيدلها على الصواب في أمرها ...

عمدت إلى البيت تنظفه فهي لم تقضي فيها وقتها طوال النهار لانها قضته مع ميار بالمصحة
وأثناء ذلك رن جرس الباب فاقترب منه لتسأل من الطارق
_مين!!
ليأتيها صوته
_خالد يا فداء ممكن اتكلم معاكي في حاجة مهمة
اسرعت وارتدت حجابها واسدالها وفتحت الباب وهي تقول بترحاب
_اتفضل يا خالد ادخل

دخل خالد وجلس بهدوء شديد لتقول
_تحب أعملك حاجة تشربها؟؟
_لا شكرا مش عايز ممكن بس تقعدي علشان اقولك انا جاي ليه
وجدت انه يتحدث معها برسمية شديدة على عكس ما كان عليه فهو كان يطلب وصال حبال الود
فعلمت انه ما زال غاضبا منها فقالت باعتذار
_خالد انا اسفة على اسلوبي معاك في المستشفى كنت سخيفة اوي انا عارفة بس انا .. انا كنت محتارة ..متخبطة في أمري.. مش..
هتف خالد بجمود
_مش محتاجة تبرري حاجة .. فداء انتي طالق  ....
__
وبكدا خلص البارت
🙈🙈
اللي عايز يضرب براحة يا جماعة ها

Continuar a ler

Também vai Gostar

43.5K 1.5K 40
كانت تسير سمر وهي شارده وتفكر :يارب هو انا كان لازم اشتغل الشغلانه المنيله دي اديني راجعه البيت الساعه ١٢ بس اعمل اي مكنش قدامي غيرها مش عارفه هقول ل...
43.8K 1.2K 19
روايه دينيه تحكي حياة شاب كمعظم الشباب في هذا الزمن لا يعرف عن دينه غير القليل ولكن تغيرت حياته بعد ان عرفها وجمعهم القدر اراد الله ان تكون هي سبب في...
76.9K 2K 37
يظنوت ان تلك الحادثة قد أصابتها جسديا فقط... لكن مالا يعلموه انها كسرت داخلها شئ لن يعود كسابق عهده مهما حاولوا.. فمن بين الماضي والحاضر.. تقف هي مت...
708K 16.8K 48
احببتك دون ان اراكى... للكاتبة كوثر محمد... جميع الحقوق محفوظه للكاتبه...... حين سمعت عنك احببتك دون ان اراكى احببتك وانا لا اعرف عنك سوى اسمك احببت...