لها أنتمي (رواية مثلية)

By Rose2000love

86.3K 2.4K 1.3K

تقابل الفتاة البسيطة "رسيل" التي تعمل كطاهيةٍ في مطعم في مدينة عربية .. سيدة أعمال عربية الأصل عادت من أمريكا... More

《1》
《2》
《3》
《4》
《5》
《6》
《7》
《8》
《9》
《10》
《11》
《12》
《13》
《14》
《15》
《16》
《18》
《19》

《17》

2.4K 90 72
By Rose2000love

لفتاتك فيهن شتي وعواصف ..
إذا رجع وقلّي بحبك,شوبدي قلّو!

***

ترى يد جَنين الناعمة تمسك بيدها.. تبعدها برجفةٍ، تحاول النهوض قائلة:

"رسيل .. أريد رسيل."

- حبيبتي هل أنتِ بخير؟

- ماذا حدث لي؟ من فعل بي هذا؟

- إنه حادث سير.. كنتِ مسرعةً، لماذا فعلتِ ذلك.. أخفتيني عليكِ..

-رسيل.. هل تعرف رسيل أني هنا؟
كم قضيت من الوقت بالمشفى!

- رسيل، رسيل، كفى بربّكِ، لا يوجد أحد قلق عليك أكثر مني.. قد قضيت أسبوعاً كاملاً.. (تعاود مسك يدها)

- أنتِ لا تفهمين أبداً... أسبوع! لااا هذا كثير ... في أي يوم نحن؟؟

- الثلاثاء.. (بحزنٍ)

تحاول النهوض من فراشها لكنها لا تقوى على الحِراك.. توقفها جَنين بسرعة..

- ماذا تفعلين؟ يجب أن تبقي بالفراش.. أرجوكِ لا تعاندين!

- رسيل خطبتها الخميس... أي بعد غد
(تبكي من أثر المخدّر)

- لاا أرجوكِ لا تبكين.. سوف أجلب لك هاتفك تتصلين بها حالاً!

تنادي عابد من خارج الغرفة فيأتي مهرولاً..

- سيدتي كيفك تشعرين الآن؟

- ليس مهماً.. اتّصل برسيل حالاً..

- أمركِ..

________________________

على الطّرف الآخر، تصلان إلى الفندق، تضعان أغراضهما..

كانت دانيا تستحمّ، بينما رسيل تتمدد على السرير بتعب..
يرنّ هاتف دانيا، تلتقطه لترى على الشاشة
تبتسم .. "Rassil's lover"

لتوسع عيناها من الدهشة! إيفا استيقظت أم أن هذا عابد!

ترتعش يدها حتى تضغط على زر accept
يأتيها صوتُ إيفا حنون مرهق..

تشعر بأن قلبها قد انتعش من جديد..

- حبيبي

- إيفا يا عمري أنتِ.. كيف حالكِ الآن..

- أنا.. أنا أصبحتُ الآن بخير لدرجة أنني أستطيع الطّيران والتحليق عالياً.. (تبكي)

- هل تبكين؟ لا لا أرجوكِ.. إيفا أنا آسفة..

- أنا من يجب أن أعتذر لكِ.. ليس اعتذاراً عادياً فحسب.. بل يجب أن يستغرق ذلك الليل بأكمله.. (تبتسم وهي تمسح دموعها)

تزفر جنين.. تخرجُ غاضبة برفقة عابد.. حين أشار لها بعينيه أنه يجب أن يمنحان لإيفا مساحةً خاصة.. فحديثها مع رسيل جعلَ ينهشُ بجسدها من أثر الغيرة...

تصمتُ رسيل لبرهة..

- ما بكِ رسيلي؟

- لا شيء.. أفكّر بالاعتذار الذي تتحدثين عنه.. أتساءل ما هو يا ترى..

- (تضحك)

- أظنّ أن المخدّر ما زال يؤثر بكِ..

- أحبّك.. أحبك رسيل..

- أريدك أن تتعافَي بأسرع وقت..

- يا ليتك قد نطقت أول كلمة فقط..

- دانيا بجانبي الآن..

- أوصلي لها سلامي.. أنتما بالمطعم؟

- لا نحن في فندق، قد تركنا البلدة..

- ماذا يعني هذا! أتتكلمين بجدّية؟

- أجل، قد هربنا.. فكما تعلمين خطبتي يوم الخميس وأبي قد حبسني بالمنزل وعرف بشأن حبي لكِ.. وأمي كذلك التي رأتنا حينما.. قبّلتيني..

- نعم!! قد رأتنا! ألم تقولي لي أنه لا أحد بالمنزل.. يا حبيبتي ماذا فعل بك ذلك الحقير؟؟؟

- ليتك قتلتيه حينها أقسم بكِ أنه لن أذرف عليه أي دمعةٍ بخلاف بكائي على نفسي..

- هل تعرفين بشأن..

- (تقاطعها) نعم أعرف.. لا تفكري بهاته الأمور الآن..

- لن أسمح بزواجك من غيري ولو على جثّتي.. سوف تأتين إلى هنا وتبدئين حياة جديدة، سوف أكون معكِ دائماً.

- أحبّكِ.. أنا محظوظةً جداً بكِ.

- رسيلي..

- يا عيون رسيلكِ!

- لا تجعلي دانيا تنام بجانبك على السرير..

- (تضحك بقوة) أمجنونة أنتِ؟ هل تغارين من دانيا!

- دانيا وغيرها.. أرجوكِ، التفكير بأنك تنامين بجانب أحدهم سيجعلني أرقة طوال الليل..

- لا أريد نتحمل تكاليف غرفتين منفصلتين، وأخاف أن أنام لوحدي بغرفة في فندق غريب.. لذلك أريدك أن تهدئي ولا تفكري بالأمر فدانيا هي بمثابة أختي..

- ضعي أريكتين بجانبك.. تفصلانكِ عنها..

- حاضر.. هل تأمرين بشيء آخر سيدة إيفا؟

- يا ليتك بجانبي، كنت قبّلتكِ الآن..

- (تقهقه بخجلٍ)

- وأنتِ هل تأمرين بشيء قبل أن أغلق الهاتف لأن يدي قد بدأت تؤلمني..

- لا شيء، سلامتك.. آه وأمرٌ آخر .. اممم

- أخبريني!

- تلك السكرتيرة، إنها تحبّك بوضوح، لذلك ما رأيكِ أن تطرديها من الشركة.. ها؟

- جَنين؟ نتحدث بأمرها لاحقاً.. والآن.. انتبهي لنفسكِ

- كما تريدين، سلام.

________________________

يأتي المَساء ومعه سيلٌ من المخاوف اللامتناهيّة.. تشدّ و ترعدُ في قلوبِ الظّالمين والمظلومين..

لا يهدأ لأم رسيل وأم دانيا بال، النّدم والغضب يجتاحُهما بكلّ شراسة..

بعد أن حُظرت أرقامهما من على هواتف ابنتيهما.. وخلوّ خزانتيهما من الأوراق المهمة وكمّ من الملابس..

تأكدتا من حدوث ما لم تحسبن له أي حساب..
ماذا سوف يقولون للنّاس؟ هذا أوّل ما قد فكرت به أم رسيل قائلة لزوجها الغاضب ذي الوجه المحمرّ بشدة:

- قد خدعَتك .. وخدعتنا، أخبرتك أن قلبي لم يهدأ منذ أن دخلت غرفتها ولم أجدها..

- قد جعلت سمعتي بالوحل.. ماذا لو اكتشف خطيبها ذلك؟! سوف ننفضح رسمياً في الحارة! ابنتك سوف تصيبني بالجنون..

- قد ضغطنا عليها بأمر الزواج هذا.. لم أتوقع أن الأمور سوف تصل إلى هنا!

- دانيا، صديقتها قد هربت من منزلها أيضاً.. قد بعثت لي والدتها تستنجدني..

- يا ويلي، يا لفضيحتنا! قد هربتا معاً...

- أسكتي قليلاً، سوف أبحث عنهما في كلّ مكان.. اللعنة اللعنة..

- اتصل بزاهر، علّه يبحث معك

- هل جننتِ؟ ماذا سوف يقول على ابنتنا

- سيعرف عاجلاً أم آجلاً.. سيساعدك في إيجادهما على الأقلّ.

_________________________

يتسوّق زاهر، فيجلب العديد من الهدايا والورود لرسيل، يضعها بجانبه.. يتأنق وينظر إلى نفسه مرة أخيرة في مرآة السيارة..

" سوف تحبينني يا رسيل، سيأتي هذا اليوم، رجل وسيم رومانسيّ مثلي، متعلّم وغنيّ.. ماذا تريدين أكثر من ذلك هه"

يقود سيارته، وما إن وصل وطرق الباب حتى ركض أبو رسيل ليفتح ظناً منه أنها ابنته..

يتفاجأ بوجود زاهر.. يطلب منه الدخول، وأما أم رسيل كانت تلطم على خدها..خائفة

- أين خطيبتي يا عمي؟

- لا أعرف ماذا سأقول لك.. لكن رسيل قد اختفت.. لا أعرف أين هي..

- (يقف بسرعة) كييف؟ كيف لا تجدونها؟؟

- أظنّها هربت من الزواج، ربما خافت منه.. لعلها تبيتُ عند إحدى صديقاتها.. لا أعرف

- وما الحلّ؟؟

- سوف أتولى الاتصال بصديقاتها.. وأنت ابحث عنها أيضاً ولكن اجعل الأمر سراً..

- طبعاً يا عمي، فهي ستصبح زوجتي، يجب أن أحافظ على سمعتها.. أعلم أنها ربما خافت مني.. لكنني سوف أجدها واطمئنها وتكون لي..

- بارك الله بك يا بنيّ، أنت شخص متفهّم حقاً.. وتستحقّ ابنتي..

- والآن أستئذنك، لن أعود دون إيجادها.. أعدك بذلك.

____________________________

سلمى

يمرّ على اكتئابها أيّام تتوالى بلا هداوة.. يؤرّقها الحبّ، والاشتياق يسري بدمها..

كم من مرة أقسمت لنفسها أنها سوف تنسى تلك المشاعر المرهقة..

رسيل ليست لها، هاته الحقيقة التي اصطدمت بها مراراً وتكراراً..
لكن قلبها المتهوّر لا يبالي بالعواقب..

تهاجمها كوابيس، وأحلام مزعجة، مرة ترى رسيل بثوب زفافها إلى جانب رجل، ومرة ترى إيفا تمسك بيدها وتقبلها..

لتستيقظ فزعةً مما رأت.. تأبى الذهاب إلى المطعم، فقد قررت الفكاك من إدمان محبوبتها.. ولكن ذلك لم يزدها إلا حباً وتعلقاً أكثر..

تتصل برسيل، لكنها لا تجيب.. هاهي رسيل تتهرب وتتجنّب الاتصال بها..

تتكوّر على نفسها.. ثم تنام، تنام كثيراً لعلها تهرب من الواقع.

____________________________

إيفا

تدخل جنين حاملةً صينية الطعام، تبتسم ابتسامة صفراء..

- حان موعد الأكل.. هيا إيف..

- كأن كلمة "السيدة" قبل اسمي قد سقطت منك سهواً.. ولكن لا عليك هاته المرة..

- أنتِ تقسين جداً.. لا تحسين بي..

- أفهم جيداً مشاعرك، ولكن
Hello! I have a girlfriend!

- لا تستحقّك.. أنا سأهتمّ بكِ.. إيفا هل تذكرين ذلك اليوم عندما حاولتِ تقبيلي ..

- أحذّرك !! إن بدأتِ تأليف القصص هاته من خيالك الواسع وسردها على رسيل سوف أطردكِ هل فهمتِ؟!!

تمد لقمة باتجاه فم إيفا.. قائلة:

- لن أسمح لها بأن تكون لكِ.. أعدك.

-------------------------------------------------

*يتبع..

استمتعوا جميعاً، وخبروني شو حبيتو بهي الرواية أكتر شي.. 💜

Continue Reading

You'll Also Like

4.1M 61.8K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.4M 134K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
179K 2.3K 12
حب بغداديه للانباري القصه جريئه الي ميحب لا يقرة
2.7M 56.2K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...