《12》

3K 94 50
                                    

يا ريت مِنُن مدّيتُن إيديّي وسرقتك
إيه إيه، لأنّك إلن رجّعتن إيديّي وتركتك
حبيبي🎇

صدّقني لو بقدر إتحمّل عذاب ، عذاب الإشيا كِلّا ما كنت فلّيت..
و

لا كنت حرقتا.. حياتي وحرقتك.


فيروز💜

.........................................................

تنظرُ إلى نفسها في المرآة.. بفستانها الخفيف، تتنهّد بتعب..

" كيف سأنهي هذا الموضوع برمّته؟ أليس من العبثيّة أنني ولدت في هذه البقعة بالتحديد.. من الأرض.. بؤرة التخلف؟

سأتزيّن أكثر، سأريها من هي رسيل التي لن يستحوذ ابنها على قلبها ولا حتى بأحلامه.. "

تترك شعرها منسدلاً مختالاً على ظهرها، يحاكي جمَال حبالٍ مُدّت لإنقاذ مستغيث!
تمنح رموشها القليل من الكحل،
فتبدو وكأنها قد سلبت آخر ذرة عقل ممن يراها بهذا الإسراف في الجمال والأناقة !

تخرج إلى حيث أم زاهر وخالتها يتداولن الأحاديث، في جوّ حميميّ وكأنّ كل شيء قد تمّ والأفراح قريبة..

وفور دخولها .. تغدقها أم زاهر ب "ما شاء الله" "كنّتنا الجميلة"

تُصدم رسيل بهذا الترحيب.. تقدّم القهوة للجميع، وتتمنى لو أنّها وضعت سمّاً في الفناجين..

ترمق الموجودين بنظراتٍ حارقة.. لتقول لها أم زاهر:

"إذن متى ستتوقفين عن عملكِ يا رسيل ؟"

"عفواً! ومنذ متى يتدخل الجميع في أموري الخاصة؟"

"تكلّمي باحترام " تردّ أمها بهمسٍ عنيف..

"أعني لماذا سوف أتركه!"

"لأن زاهر ابني يعمل والحمدلله أموره جيدة جداً و هو سيتولى المصاريف..
سوف يجعلك ملكة"

وما إن تسمع رسيل بهذا الكلام تنهض بقوة.. لتقول
" ما هذه المهزلة التي تحصل هنا"

تمسكها والدتها من يدها وتجرها للخارج..

لتقول خالة رسيل لأم زاهر:
"لا تقلقي، أعتذر لك عنها، إنها متعبة من العمل وتغضب أحياناً"

"ستنتهي منه قريباً، وسيصفو مزاجها هه"

وهناك خارج الغرفة.. تحدثُ الكارثة..

"أقسم بربي إن عرقلتِ هذا الزواج.. سوف أخبر أبيك ولن يرحمك أبداً وتعرفين جيداً عما أتحدث!! "

"أخبريه .. ماذا سيفعل ها؟ سيقتلني؟
الموت أفضل من أن أدع ذاك يلمسني!!"

"لا تتفوهي بأشياء لا تقدرين عليها، هل فهمتِ؟ "

لها أنتمي (رواية مثلية)Where stories live. Discover now