《14》

2.6K 96 41
                                    


أريدكِ، وأعرف أنني هنا..
بين قضبان سجنهم أسيرة..
عيناي تبحثان عنكِ بحسرة الملهوفِ،
أفكر لو تأتِي وتحرريني، فأهرب لمعانقتكِ.
وأهرب من السجّانِ..
وأبدأ حياة جديدة معكِ ولأجلك.

تقرأ كل سطرٍ مرة ومرتين وعشرة..
تدمع عيناها..

تنظر إلى الطريق مرة أخرى ولكن قد فات الأوان..
صوتُ اصطدامٍ ثم لاشيء.

_____________
رسيل

تنتظر الردّ بلهفة مفعمة بالغيرة والشوق، تمنّت لو أنها تراها الآن، وتعاتب وجهها الجميل..

تنتظر ..
تنتظر ثانيةً ..
ولا شيء غير مراقبة الوقت.

ألمٌ يغزو قلبها، وكأن الأمان قد سُلِب منها فجأة..
.......

تدخل والدتها تخبرها أن عليهما الذهاب للتسوّق لشراء فستان الخطبة.

- عن أي خطبةٍ تتحدثين؟!

- لا تمثلي الغباء، هيا لم يتبقى إلا القليل من الوقت..

- لن أتزوجه..

- لا تختبري غضبي.. تعرفين جيداً ماذا سأفعل إن واصلتِ عنادك.

- سوف تخبرين أبي عما حدث في ذلك اليوم لكن ليس لي ذنب هي من قبّلتني..

تصفعها فجأة..

- اخرسي لا تقولي هاته الكلمة..

-ماذا أقول لكِ؟؟ ممم؟؟ أخبرك بأن أبي يخونك أيضاً..

تضع يدها على قلبها.. وبصوت نحيب تقول:

- وهل تعتقدين أني لا أعرف..

- ماذا ؟! كيف تسمحين بحدوث هذا !

- قد بقيت معه من أجلكِ.

- لا، إنك بقيتِ معه لأنك ضعيفة.. وها أنت تعلميني الضعف الآن.. وتدخليني حلقة البؤس ذاتها...

- لا يصحّ أن تتكلمين مع والدتك بهذا الشكل...

- ولا يصحّ أن تجبري ابنتك التي تدعين الوقوف إلى جانبها وحمايتها على الزواج دون إرادتها...

- أنا أفعل هذا من أجلك، أنت الآن مراهقة عنيدة، حينما تتزوجين سوف تعقلين.

- سحقاً لهذه الحياة... ليكن بعلمك إن استمريتِ بتهديدي لن تجني شيئاً غير أن ابنتك الوحيدة سوف تكرهك وسأقتل نفسي..

- لن تقدري على هذا، سوف تشكرينني فيما بعد .. هل تريديني أن أوافق على علاقتك مع تلك الشاذّة ؟

- لا تقولي عنها شاذة..

- أما زلت تحبينها !! (تضع كفها على فمها)

تصمت رسيل..

- لهذا لا تريدين الزواج ها؟ أما زلت تحبين تلك العاهرة؟ أتريدين أن أخبر أبيكِ.....

لها أنتمي (رواية مثلية)Where stories live. Discover now