شـــوق.... حصري على الواتباد...

By om_aisha

447K 21.7K 1.6K

رواية هتخليك مش قادر تمسك نفسك من الضحك وبردو مش هتمسك نفسك من النكد رواية كدا ميكس كوميدي رومانسي دراما هت... More

قريباااااا شوق
اقتباس
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الرئيسية ٢
البارت الاول
البارت الثاني
البارت ٣
بارت٤
بارت٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت١٠
بارت ١١
بارت١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت١٨
بارت ١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
29
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
الاخير ٥٦
حلقة خاصة من شوق

بارت٢٤

6.6K 333 22
By om_aisha

#شوق
#أسماء_عبد_الهادي
بارت ٢٤
__
انهارت أعصاب ميار فلم تتحمل صدمة جواز أخيها بدون علمها، ولم تفهم من فرط عصبيتها أنه متزوج من فداء ولم تتوقع ذلك ففداء لم تخبرها بالأمر، لذا وقعت على الأرض مغشيا عليها

فركضت نحوها خالد وحال بين ارتطام رأسها بالأرض ومن ثم حملها ليضعها على فراشها وحاول إفاقتها وهو ينادي بأعلى صوته عليها بقهر

_ميااار .. مياار
في تلك اللحظة صعدت فداء لغرفة ميار، فخوفها عليها انساها أن خالد موجود بالفعل في الفيلا
فقالت بخوف هي الأخرى على ميار
_ميااار

وما إن رآها خالد حتى ترك مكانه وذهب بكل عصبيته وهوجاءه نحو فداء ولطمها بكل قوته على وجهها بحدة
فصرخت فداء من الصدمة ومن قسوة لطمته.
ليصيح بها خالد
_انتي تعصي أوامري أنا، وتخدعيني كمان!! انا هوريكي ازاي متنفذيش اللي أقوله

لم تستطع فداء قول أو فعل شىء وذلك لأن خالد سحبها من يدها بكل قسوة وجرها خلفه خارجا بها من الغرفة ونزل الدرج وهي خلفه حتى كادت أن تسقط وما ان وصل إلى غرفتها ألقاها بها دون مبالاة هل آلمها أم لا، هل ستسقط على الأرض فتتأذى أم لا، هو لم يهتم وبعدها أغلق الباب عليها من الخارج وهو يقول
_بم انك مسمعتيش كلامي فاتحملي اللي هيجرالك بقا ، ممنوع الخروج نهائيا من الأوضة وانا بنفسي اللي هقفل عليكي والمفتاح  هيكون معايا أنا... انا اللي كنت غلطان لما ابتديت أتعامل معاكي بزوق شوية.

قالها ووضع المفتاح في جيب بنطاله، ثم صعد مرة أخرى لأعلى  ليحاول افاقة أخته

__
اطمأنت أن آيات عادت للمدينة الجامعية بسلام فهي قررت إيصالها بنفسها لحتى تطمئن عليها فهي تعتبر نفسها مسؤلة عنها مسؤلية كاملة وراعها ما فعله أخيها بها لذا أبت تركها إلا عند بوابة المبنى ،
ومن ثم عادت هي أدراجها مرة أخرى إلى الفيلا.
وبينما هي في الطريق تركب الحافلة تذكرت توبا فقررت الاتصال بها، وكلما همت لتخرج هاتفها من الحقيبة تحيد السيارة بها بينما هي تقف في الحافلة حيث لا مجال تجلس فيه فالحافلة ممتلئة على آخرها فقالت شوق ساخرة من حالها.

_شوفتي الحظ يا بت يا شوق، اخواتك كل واحد منيهم امعاه بدل العربية تنين وتلاتة  بيبدلوا فيهم كيف ما بيبدلوا غيراتهم وأني أهنه في الاوتوبيس مش لاقية حتى كرسي أقعد فيه، لاه ولو غفلت لحظة هطيح وانقلب على وشي،

بعدها ضحكت قليلا وقالت
_بس يا بت بصي للجانب الإيجابي، لو كنتي عندك عربيتك الخاصة زييهم وقاعدة زييهم مرتاحة هتحسي كيف بالغلابة اللي حواليكي دول، عاجبك يعني عيشة اخواتك ؟؟ عاجبك حياة الهلس والفراغ اللي هما فيهم، كنك مفكرة انهم مرتاحين في حياتهم ومبسوطين، دول يا حبة عيني ضايعين تايهين في الدنيا ومش لاقين الطريق، عاملين زي اللي متعلق في ساقية لا بتتوقف ولا عارف يوصل، على الأقل انتي على الطريق، وعارفة انتي بتعملي ايه وهدفك ايه في الحياة وجاية الحياة ليه من أصله، احمدي ربنا يا شوق وبلاش تتبطري على النعمة اللي انتي فيها.

وصلت بها الحافلة للمكان الذي ستنزل عنده لتسير بعدها طريقا ليس بالطويل لتصل للفيلا
لتشاهد رجلا يجلس على كرسي متحرك ويدفعه آخر فقالت
_شايفة النعم اللي انتي فيها، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير مما خلق تفضيلا، الحمد لله دائما وأبدا.
وبعدها تنهدت تنهيده راحة
وأخرجت هاتفها واتصلت على توبا التي لم ترد على أول اتصال لكنها أجابت في المرة الثانية وقالت وهي تبكي
_ايوة يا أبلة شوق، أنا مبقتش طايقة نفسي، أنا كرهت حياتي وعيشتي كلها بسببهم، هما مش هيسكتوا الا لما يموتوني أنا عارفة وعلشان كدا انا هموت نفسي واريحهم كلهم مني

حملقت شوق أمامها وتوقفت مكانها وهي تقول
_ياااختاي، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اتفلي عن يسارك يا بنتي، انتي بتقولي ايه بس ، الله يرضى عنيكي بس... بالله عليكي اهدى اكده واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم

قالت توبا بكل عصبية
_لا مش ههدى مش ههدا ابدا حاولت اتحمل زي ما قلتي بس ده مش بيزيدهم حاجة غير انهم يزيدوا ضغط عليا، انا تعبت منهم تعبت من نفسي ومن كل حاجة

_طب يا قلبي أني اسفة أني عايزة أفهم حصل ايه بس
_حصل ايه هيحصل ايه يعني زي ما بيحصل في كل مرة بيهبطوني، بيقلوا مني، بيحسسوني اني عالة عليهم وحمل زيادة تقيل عليهم انا مبقتش قادرة اتحملهم .

_توبا أني جايلالك قوليلي عنوانك يا بنتي
_لا متجيش أنا أصلا هطفش من البيت ده ومش هقعد فيه لحظة انا خلاص فاض بيا

_يالهوي بالي يانا انتي بتقولي ايه بس يا بنتي استهدي بالله واستعيذي بالله من الشيطان ديه خليه يغور

_ابلة شوق انا تعبت

_ومين فيما مرتاح يا بنتي الدنيا عمرها ما كانت دار راحة، الدنيا دار ابتلاء واختبار واللي هيعدي في الاختبار هو اللي هيقدر يفوز بالجنة، انتي مش عايزة تفوزي بالجنة يا توبا يا بنتي! بالله الجنة مش غالية علشان نحارب ونصبر علشانها، بالله ما منى عينك تكوني چارة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة، ده ربنا قال في كتابه الكريم" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "
فصبر جميل يا بنتي ،فصبر جميل.

تنهدت توبا وانخرطت في البكاء بحرقة لتبكي شوق حزنا من أجلها
وهي تقول
_بس يا توبا قطعتي قلبي يا حبة قلبي، بالله قوليلي بيتكم فين أجيلك، أني عايزة أقعد معاكي

_أبلة .. شوق.. انا .. محتاجاكي.. اوي

_جايلالك ومش هتأخر عنيكي يا حبيبتي والله قوليلي العنوان

_لا مش.. هتعرفي... توصلي بسهولة

_يا بنتي هوصل ميهمكيش قولي بس

أخبرتها توبا بالعنوان، فلم تسمع به من قبل فقررت الاستعانة بأخيها أمير.

الذي كان يجلس مع مهند وعساف في الشركة

وما ان رن هاتفه ووجد المتصل هي شوق، خاف أن يرد ويعرف أخيه مهند بالأمر ، لكنه استغل انشغال أخيه بالحديث مع عساف، فتسحب بهدوء وابتعد عن المكان
_ايوة يا شوق،

_ايوا يا أمير الأمرا أني كنت قاصداك في خدمة بالله ما تردني يا أمير

_خير في ايه صاحبتك آيات في مشكلة تاني؟

_لاه لاه ،تعالى بس واني هقولك عايزاك ف ايه

_طيب انتي فين قلقتيني

_أني على اول الشارع

_اوك طيب جايلك.

دلف إلى اخوته وقال
_انا ماشي اصحابي بيكلموني ارحلهم باي.

_

وصل إلى حيث تكون شوق في انتظاره
_شوق أنا هنا تعالى
فاقتربت من زجاجة السيارة وقالت
_ بقولك ايه يا أمير تعرف العنوان ديه بس بسرعة الله يكرمك
_عنوان ايه ده لا مش عارفه متأكدة ده هنا ف البلد ؟
_امم ايوة يا أمير في روض الفرج

_ممم مش عارفة انتي عايزاه ليه

_عايزة اروح هناك ضروري الله يكرمك، وعايزاك توصلني لاني عايزة اوصل ف اسرع وقت
_ماشي اركبي نجرب نوصل
صعدت شوق السيارة بجواره وظلوا يبحثون عن المكان إلى أن وجده أمير في النهاية ووقف عند مطلع الشارع وقال
_مش هقدر ادخل بالعربية أكتر من كدا المكان ده أنا عمري ما جيته قبل كدا
_ماشي متحرمش منك يا أميرا الأمرا يارب، بقولك ايه معلش يعني في دي الكلمة أني محتاجة فلوس ولما اقبض هردهملك والله
_عادي يا بنتي، امسكي مش معايا كاش غير ال٥٠٠ دول لو محتاجة ادور ع اي مكنه .

_لاه تشكر دولن هيكفوا وزيادة كماني، ربنا يخليك ليا يا أمير الأمرا
_انتي جاية هنا ليه يا شوق
_هقابل واحدة اعرفها اهنه بس
_هتعرفي ترجعي
_ربنا هيدبرها
_تمام، يلا سلام
_في امان الله يا حبيبي.. امير
_ايه
_انت رايح فين دلوك
_رايح لأصحابي
_خدك بالك من نفسيك
ابسم لها وقاد سيارته مبتعدا
لتقول هي
_ربنا يحفظك يا حبيبي ديه انت اللي فيهم.
__
وعندما وصلت المنزل الذي وصفته توبا طرقت الباب لتفتح لها أمها
_السلام عليكم لو سمحتي يا حجة ديه بيت توبا مش اكده

_وعليكم السلام ، ايوة هو مين

_أني صاحبتها وجاية أقابلها ممكن

_اتفضلي
أدخلتها إلى حيث غرفة توبا وطرقت الباب
_توبا صاحبتك جت افتحي

فتحت توبا وادخلت شوق وأغلقت الباب خلفها مباشرة.
وما إن رأتها حتى ارتمت في حضنها وقالت
_شوق انتي جيتي بجد أنا مش مصدقة
_لاه صدقي اني متأخرش عنيكي يا بطيختي الجميلة
هنا انفجرت توبا في البكاء
_لاه بطيختك مش جميلة خالص يا شوق، بطيختك على وشك انها تنفجر في أي لحظة

_بعيد الشر عنيها ان شالله عدوينها يارب، رينا يحفظها بحفظه ويبارك فيها .. البسي يالا علشان نخرج

_نخرج نروح فين
_هنروح للدكتور نشوف الوضع ونطمن
_لا أنا مش رايحة لدكاترة أنا هفضل كدا لحد ما انفجر واموت واريهم.

_وقسما برب العزة لو سمعتك بتقولي اكده تاني يا بت لأكون منزلة البلغة اللي فى رجلي على دماغك، يا بت ان مكانش هامك نفسك، فانتي غالية علينا يا عبيطة

_لا مش غالية عليهم ولا فارقة معاهم يا أبلة شوق
_ بالعكس يا بنتي ،بس يمكن بيخونهم التعبير او مسؤليات الحياة والعيشة الصعبة مزودة همهم فبيطلع فيكي انتي اعذريهم، بس كل اللي عايزاكي تثقي فيه انهم الأكيد بيحبوكي.

_أنا مش واثقة في نفسي اساسا يا شوق، ومعنديش أي ثقة ولو واحد فى المية انهم بيحبوني، أنا زي ما قلتلك لو طفشت ممكن يرتاحوا مني

_اوعي تقولي اكده هزعل منيكي بجد، دول اهلك وناسك وعزوتك في الحياة، من غيرهم هتكوني ولا حاجة، صدقيني مفيش أغلى من الأهل والعيلة كل حاچة في الدنيا دي ممكن تتعوض الا العيلة لا يمكن تتعوض يا توبا، مهما كانوا أهلك فيهم كل العبر، هيبقوا بردك أهلك وناسك، اتحمليهم يا بنتي ملكيش غيرهم سند ف الحياة مين فينا معندوش مشاكل مع أهله، بس أهو بنسايس أمورنا علشان المركب تمشي.

_أبلة شوق، دول مهتموش أنا فيا إيه زعلانة ولا لأ، أكلت ولا مأكلتش، من الصبح واما حابسة نفسي في اوضتي ماما لسه مخبطة عليا دلوقتي علشان تدخلك، أنا عايشة في عالم اللا مبالاة

_في أمهات اكده يا توبا، تشوف اعيالها غضبت عن الأكل تقول اللي يأكل عل درسه ينفع نفسه ،وفيه أمهات تتكدر وتشقلب الدنيا علشان عيالها مكلوشي، الأمات مش زي بعضيها زي صوابع ايديكي بالظبط، طب عندك أمي مثلا، وأني صغيرة لمن كنت أغضب على الأكل، أمي تأجي تلتعدني بالشبشب وتقولي  الأكل محطوط أهو كلتي كان بها مكلتيش هرميه للفراخ أهي هتنفعني عنيكي، على الأقل بتچيبلنا بيض إنما انتي مش چليبالي غير المرض.

وربنا بقيت بجري علشان أطول معلقتين قبل ما أمي تعملها فعلا وأفضل طول اليوم چعانة، بالك انتي أني حياتي كانت مع أمي علطول ناقر ونقير، وأمي مكانتش بتبطل امناكفة وتقطيم فيا على الفاضي والمليان، بس أني لما كبرت فهمت أنه دون طبعها فمبقتش بزعل وبقى كلامها على قلبي زي العسل، بالك انتي لما ماتت الله يرحمها حسيت إني اتكسرت اني عجزت قبل أواني عمود البيت اللي كان منور انطفا ، رغم كلامها وجمودها في التعامل امعاي إلا إني كنت بحبها قوي ومتأكدة أنها كماني بتحبني بس ديه طبع في الانسان صعب يتغير وأني كنت اتأقلمت عليه، في ناس مهيرعفوشي يعبروا عن حبهم بالحنية هما مجبولين على إكده هنعملوا ايه، بس بردك مهما كان منقدرش نستغنوا عنهم، أهلهك هما زادك وزوادك حتى لو كانوا بيعملوا عكس إكده، بلاش تأخدي كل كلمة على اعصابك وتنقهري أوي، هما بيتكلموا امعاكي من غير مجاملة او تزييف، يمكن ديه تعبير منيهم عن اهتمامهم بس أساءوا التعبير
_يمكن اللي بتقوليه صحيح يا أبلة شوق لكني مش متحملاه وخصوصا في حالتي دي مش قادرة اتحمله أبدا يا شوق.

_وعلشان إكده أنا بقولك البسي نروح للدكتور يقعد امعاكي ويدللك على الصح، علشان ترتاحي يا بنتي، مش عيب لما نتعب نطلب نتداوى بدل ما الاكتئاب يسيطر على حياتنا ويعكرها علينا
_تفتكري ده الحل

_ان شاء الله انتي بس قولي يارب

_يلا أني هستناكي برا مع أمك لحد ما تلبسي يا بطيختي
__
وبالفعل ارتدت توبا ملابسها وخرجت مع شوق التي اصطحبتها للطبيب النفسي والذي هناك استمع لها في جلسة عبرت فيها توبا عن كل ما يجيش بصدرها من وجع وآلام ومضايقات بسبب زيادة وزنها

نصحها الطبيب ببعض الأدوية وطلب منها الحضور لجلسة أخرى

لتخرج توبا مع شوق وهي تتنهد براحة قليلا
_أنا مش عارفة أقولك ايه يا أبلة شوق والله أنا كلامي معاكي ومع الدكتور، ريحني وهداني شوية

_ربنا يريح قلبك يا حبابة انتي، ربنا يطمنا عليكي يا حبيبتي وبالنسبة للزيارة التانية للدكتور أني بردك هكون معاكي ومش هسيبك، تعالى نجيب الأدوية اللي الدكتور كتبها ليكي بس مش عايزاكي تعتمدي عليها اعتماد كلي ها، تمسكي بكتاب الله والجأي ليه كل ما تضيق الدنيا في عنيكي ماشي ياقلبي

_حاضر يا أبلة ربنا يخليكي ليا

_وانتي كمان يا بطيختي الجميلة، يلا علشان أروحك

_تعبتك معايا يا ابلة

_تعبك راحة يا قلبي، واياكي تغيبي بكرة عن جامعتك البنات كانت قلقانه عليكي
_حاضر هروح .

__
أوصلت شوق توبا إلى بيتها وبعدها استقلت هي الحافلة لتعود للفيلا
وبعد ساعتان قضتهم شوق في المواصلات وأخيرا وصلت إلى الفيلا
وما إن وضعت جسدها على الكرسي بتعب
_اااه ياني الواحد النهاردة حيله اتهد في المواصلات، أريح رجلي شوية واشوف الاخوة المقاطيع بيعملوا ايه

لم تنهي كلامها حتى جاءها مكالمة من  فداء

فرفعت الهاتف لأذنها وهي تدعك قدمها بتعب
_السلام عليكم ازيك يا فداء يا قلبي، لاه أنتي الظاهر استوليتي على محمول الراچل يا بت ..جدعة

لم يأتيها الرد على هيئة كلمات وانما كان على هيئة بكاء شديد من نفس مقهورة تشعر بوجع شديد

لتعتدل شوق في جلستها وتهتف بقلق
_واه يا فداء ياقلبي بتعيطي اكده بحرقة ليه يا بنتي ، اللي ما يتسمى خالد ديه جيه يمتك يا بت انطقي بتعيطي اكده ليه
_خالد ضربني وبهدلني يا شوق وكمان حبسني في الأوضة

_لاحول ولا قوة إلا بالله اللهي ينشك في ايده البعيد ديه ضربك ليه عملتيله ايه يا بت عصبه عليكي اكده أني مش قلت أظهري الطاعة يا بت

_عرف اني مسمعتش كلامه وطلعت لميار، سمعت صوتها بتصرخ مقدرتش اتحمل فطلعت وهو فوق وأول ما شافني طلع كل غضبه فيا
_الله المستعان يارب، والبت الغلبانة داي كانت بتصرخ ليه راخرة

_مش عارفة يا شوق أنا كنت هموت من القلق عليها علشان كدا طلعت وحصل اللي حصل

_معلهش تلاقيه كان قلقان ع أخته فجت فيكي انتي، متزعليش ، اتحملي يا فداء بردك انتي في نظره غلطانة علشان عصيتي أوامره فعاقبك بالطريقة اللي عقله هداها ليه وقتها، متزعليش حقك عليا أني وربما ما تعيطي ولا تنقهري اكده بلاش توجعوا قلبي عليكم يا بنات أكتر من أكده

_مقهورة أوي يا شوق من اللي عمله فيا، دي أهانة كبيرة أنا متحملهاش أبدا، أنا لا يمكن أقعد في المكان ده بعد النهاردة

_والبت الغلبانة ميار داي، اللي ربنا بعتك ليها طوق نجاة هتفوتيها لمين، لأخوها يحبسها ويعقدها كماني وكماني، ولا هتتحملي وتحطي همك على همها لحد ما يهون وتعوضوا بعض انتوا التنين، اهدي اكده وروقي ومتزعليش نفسك دي كانت ساعة شيطان منه ولما يعرف ان أخته بتحبك هيتراجع عن اللي عمله، وخاصة انك بتقولي هو جايبك في الأكل علشان تقعدي معاها

_مبقتش عارفة أعمل ايه يا شوق أنا متضايقة وزعلانة أوي
_لاه متزعليش وبطلي عياط علشان خاطري أني ...حقك عليا أني يا حبابة وربنا ما تزعلي، اصبري واحتسبي أجر مساعدتك للبت الغلبانة ميار، يارب اتكون بخير هي كمان ، ها يلا امسحي دموعك دي، حرام عليكم قطعتوا قلبي انتم الثلاثة النهاردة سواء انتي ولا توبا ولا البت آيات، الله يصلح الحال يارب.

ظلت شوق مع فداء لم تنهي الاتصال الا بعدما اطمأنت أن فداء هدئت تماما فطلبت منها أن تخلد للنوم قليلا.

__

أما شوق فنهضت من مكانها وهي تحوقل بحزن بينما تمشي بتعب
_لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا معاكم يا بنات ويقويكم على اللي بتواجهوه.

ثم توجهت هي للمطبخ
_يسعد مساءك يا عم سيد

_الله يسعدك يا شوق يا بنتي، فينك النهاردة مش باينة

_موجودة يا عم سيد والله انت كيفك

_الحمد لله بحمده يا بنتي على كل حال

_الحمد لله دائما وأبدا ربنا يراضيك يا عم سيد... الا قولي بتطبخ اكده حد من العيال جاي دلوك ولا إيه

_ايوة عساف بيه اتصل وقال انهم هيرجعوا النهاردة بدري وطلبوا أكل

_حلو أوي يا عم سيد، بص اسمع هقولك أني إيه
_ايه اللي انتي بتقوليه ده يا شوق لا مش هينفع

_اسمع مني انت بس يا عم سيد ان حد كلمك قوله شوق وخرج نفسيك منيها انت وربنا لازمن يتعاقبوا التنين على اللي عملوه

_انا خايف عليكي يا شوق انتي مش قدهم يا بنتي

_عارفة اني مش قدهم بس واحدة بواحدة والبادي أظلم يا عم سيد

_ما بلاش يا بنتي 
_بقولك ايه يا عم سيد خلص الوكل وجهز الأطباق واني اللي هقوم بالمهمة داي بس شاورلي على طبق أمير الأمرا لأنه برا الليلة داي خالص.

وعندما عاد الأخوة وتجمعوا على الطعام نفذت شوق انتقامها من اخوتها وقامت بوضع المزيد من الفلفل الحار الذي لدى اخوتها حساسية منه اذا زاد في الأكل بشكل مبالغ فيه، بحسب ما عرفته عنهم من أمير والعم سيد 

بدأت مهند وعساف في تناول الطعام فيدخل عساف في نوبة عطاس متكرر

أما مهند فيحمر وجهه وينتفخ بشدة مع الإصابة بالحكة في جميع انحاء وجهه
فيصيح بغضب
_مين الغبي اللي زود شطة في الأكل.

ليهتف عساف بينما يعطس
_سيييد.. انت يا سيد
لتأتي شوق التي تشعر بالانتشاء لرؤيتهم هكذا فيفهم أمير أنها السبب فيقترب منها وهو يقول.

_يخرب بيتك اوعي تكوني ورا اللي حصل ده يبقى وديتي نفسك ورا الشمس
_متأخدش في بالك انت يا أمير الأمرا وكمل وكلك طبقك أمان يا ولا

ثم نظرت لعساف وقالت
_خير مالكم اكده يا بهوات كفا الله الشر ديه باينها عين انتم اتحسدتوا يا ولاد غريب بيه

ليهتف عساف بضيق
_اطلعي منها يا زفتة انتي وغورى من قدامي ونادي على الزفت سيد ده

ليهتف مهند بغيظ
_سيد عارف اننا عندنا حساسية من الأكل الحراق ازاي يعمل عملة زي دي

_يوه هو انتم ملكمشي في الحراق زيي، ييي أني فكرتكم بتحبوا الحراق بزيادة اصل الأكلة داي لما تبقى موحوحة بتبقى خراقة بنتقل الطبق ناقلة تانية خالص

_هو انتي يا مصيبة السبب وربنا ما سايبك
.اقترب منها مهند وأمسك بملابسها
لتهتف فيه شوق
_يخربيتك بعد عني أني الحق عليا اللي كنت عايزاكم تتلذذوا بالوكل.

_ده انا اللي هتلذذ بعذابك دلوقتي، وشي باظ منك لله يا بعيدة

_يوه واني كنت هعرف امنين انك فافي ومهتتحملشي انت وأخوك الأكل الموحوح، بعد عني يا أخينا انت ..اكده ميصحش

ليهتف عساف بانزعاج شديد
_هو ايه اللي ميصحش انتي لسه شوفتي حاجة يا متخلفة، ابعد انت كدا يا مهند وسبهالي

قالها ثم عطس مرة أخرى

لتهتف شوق
_يرحمكم الله، روق اكده يا عساف وبلاش تهور، كل الحكاية ديتها حبة مضاد للحساسية وانتهى الموضوع متعملهاش حكاية

_انتي شايفة انها مش حكاية فعلا صح.

تركها مهند وانطلق للأعلى حيث غرفته لشرب الدواء قبل أن تسوء حالة وجهه أكثر، بينما أمسك عساف شوق من ملابسه هو الآخر بحدة
_ممكن أفهم انتي عايزة ايه ها!! بتعملي ايه انتي هنا، وجاية هنا ليه من الأصل، وجودك مريب وأحوالك غريبة.

_غريب ديه هو أبوك يا عساف بيه، أني غلبانة وجاية أكل عيش اهنه، غلطت أني ف ايه لما حبيت اوجب امعاكم وازود شطة حبتين تلاتة، مهياش معضلة يعني متستاهلش قلة القيمة اللي انت عاملها فيا داي ، سيبني الله لا يسيئك بوظت برستيجي قدام بقيت الشغالين اللي هنا

_برستيج انتي متخلفة ولا معتوهة!

_وليه الغلط ديه بس يا عساف واني اللي بقول عليك العاقل اللي فيهم

_اسمعي أنا هسيبك بس بشرط

_ميتشرطش عليك ظالم يا عساف، أني محدش يتشرط عليا

_سمعيني قلتي ايه!!
_لاه لاه اتشرط براحتك ما هو اني اللي جبته لنفسي

_اسمعي يا متخلفة انتي، أنا هسيبك هنا لحد بكرة الصبح ، أصحى ملقكيش  خيال بس في الفيلا هنا، وان كان على العقد او الشرط الجزائي أو اي حجة انتي عاملاها أنا هتصرف فيها مع بابا، لكن قعاد هنا ليوم تاني بعد كدا انسي وقسما بالله لو قمت ولقيتك ما تلومي الا نفسك ما هيهمني بابا ولا أي حد

_ياختاااي، وأروح فين يا عساف بيه أهون عليك وليه غلبانة زيي تترمي في الشارع لكلاب السكك

_انتي كلاب السكك تقرف منك بلا هم تروحي مطرح ما تروحي

_تشكر يا زوق لسانك بينقط اطران تشكر

_فهمتي أنا قلت ايه ولا أعيد

هنا تدخل أمير بانزعاج
_في ايه يا عساف شوق معملتش حاجة لكل ده غلطت وايه المشكلة غلطة مش مقصودة

_هي كلمة ومش هكررها، الزفتة دي مش هتقعد تاني هنا مفهوم

_هتروح فين بس يا عساف معندهاش مكان غير ده ده تروح فيه، حرام نسيبها تترمي في الشارع دي مهما كان. واحدة ست
._دي ست دي

_ما تبطل بقا وقاحة يا ولا هو ايه اصله ديه جاتك الهم في ملافظك اللي زي وشك، ولا لاه وشك ايه ده انت بدر منور سبحانه من صور
ليهبط مهند الدرج وهو ينادي على اخيه

_عساف امسك خدلك حبة من دي هتهديك

ترك عساف شوق والتفت ليلتقط الحبوب من اخيه.

ليقفز مهند الدرج ويقف أمام شوق وهو يشير إلى وجهه ويقول
_بتردهالي يا شوق، انتي عايزة تلعبي لعبة القط والفار هنا ولا إيه

_والله البادي أظلم يا مهند بيه

انخرط مهند في الضحك وقال
_كنت عارف انك قاصداها

ليهتف عساف بعصبية
_وكمان بقصدها، وبتقول حرام عليا يا أمير، دي تستاهل القتل مش الطرد بس
تكلم مهند بتسلية
_لا طرد ايه سيبها لحد ما تقول حقي برقبتي وتمشي هيا من نفسها وطالما شايفة نفسها وعاجلها لعبة القط والفار دي وماله أهي حاجة اتسلى فيها بدل الملل ده

تحدث أمير بخوف
_مهند انت ناوي على ايه

_اطلع منها انت يالا واطلع اوضتك زاكر

بعد ذلك نظر لشوق وقال
_هي عاجبها القاعدة هنا في الفيلا اللي كلها رجالة وقابلة التحدي يبقى ليه لا وبصراحة بقا أموت أنا في التحدي والبنت العنيدة.

وجد مهند كف خماسي الأصابع ينزل على وجهه من شوق وهي تقول بغضب
_احترم نفسك يا واد انت ايه الأخلاق الزبالة دي.

رغم الغضب الذي كان يعتلي عساف تجاه شوق الا انه لم يستطع أن يمنع ضحكاته على ما فعلته شوق بمهند
أما مهند فأمسك بيد شوق وقال بغضب
_انتي ايه يا متخلفة ايدك دي لو اتجرأت واتمدت عليا تاني هقطعهالك انتي فاهمة

حاول أمير أن يحول بين شوق وبين مهند
لتقول شوق بحدة
_بعد انت يا أمير الأمرا خليك على جنب دلوك، لما ءأدب قليل الرباية اللي بيعك في الحديت عيني عينك اكده من غير خشى

_كمان لا وريني هتعملي ايه

_وربنا هديك بالبلغة يا كلب البحر إنت ما تحترم نفسك يا ولا

انخرط مهند في الضحك هو الآخر
_لا بجد يا عساف انا مشفتش كدا عارف دي عاملة زي مين زي الجدة اللي كانت بتتحكى في القصص  للأطفال زمان، والله انا مش عارف ساكتلك ازاي على كل عمايلك دي
_زي ماني سكتالك عن عمايك المنيلة دي وصابرة اسكت ديه أني مفروسة منيك انت واخوك

ليهتف عساف بانزعاج فهو لا يشعر بالتحسن ولا الراحة
_أنا رايح للدكتور اشوف الغبية دي هببت فيا ايه

تحدث أمير
_هتعرف تسوق تحب أجي أوصلك
_تعالى أنا مش شايف قدامي .

تحدثت شوق
_سلامتك يا عسوفي تحب أجي امعاك اونسك أني كمان

لم تجد شوق رد منه سوى أنه ألقاها بالزهرية
فصاحت وهي تبتعد
_يالهوتاااي يا خسارة الفازة دي زماناتها بشىء وشويات ايوة ما انتوا مش تعبانين في الفلوس يا ولاد غريب بيه

عساف بانزعاج
_شوووق اخرسي

ليتحدث أمير بجدية
_شوق من فضلك ادخلي اوضتك لحد ما نرجع متفضليش لوحدك برا الاوضة

ليهتف مهند بخبث
_ليه خايف عليها مني!

لتهتف شوق وهي تضرب بكوعها في بطنه
_لم نفسك بقا يا مهاند
توجع مهند بألم وقال
_ ااه..يا بت ستين في سبعين مش سايبك النهاردة

ركضت شوق سريعا لغرفتها وأوصدت الباب
_الحمد لله ربنا نجاني من التور الهايج

أعمل ايه بس ياربي أني فشلت في التعامل امعاهم، أجيبهم شمال يمين مفيش، عمري ما هقدر أغيرهم وأني خدامة عنديهم أعملها ازاي ديني، دلني يارب

__
في المساء
فاقت ميار أخيرا فانشرح قلب خالد الذي ابتأس من أجلها كثيرا وظل معها لم يبرحها حتى فاقت
وما إن فاقت ميار ووجدت أخيها جوارها
حتى ارتمت تتعلق برقيته وقالت
_خالد متسبنيش يا خالد

قبلها بين عينيها وقال._أنا معاكي يا حبيبتي ومش هسيبك أبدا صدقيني اتجوزت فداء بس علشان تكون معاكي وتونسك مش اكتر محدش يقدر يأخدني منك، انتي اختي وحبيبتي يا ميار.

سعدت ميار لهذا كثيرا، ووضعت نفسها في أحضان أخيها ومن ثم ابتعدت عنه وهي تقول
_يعني انت اتجوزت فداء !!
_اه يا ميار كنت لسه هقولك بس المصيبة دي بوظت الدنيا

صرخت ميار عاليا
_واااو خالد اتجوز فداء حبيبتي انا مبسوطة اوي يا خالد
_ايه دا انتي تعرفيها وحبيتيها كمان
_أنا وفداء بقينا اصحاب جدا وعلطول بنقعد مع بعض وانت مش موجود وبنقضي أحلى وقت، يلا انزل بقا علشان هيا تطلعلي دي وحشتني مشفتهاش النهاردة خالص

استغرب خالد ذلك فهو لم يظن أن فداء استطاعت كسب قلب اخته بتلك السهولة ،وعلم أنه تسرع في حكمه عليها بل وأساء لها فقال في نفسه
_اوبا. ايه اللي انا عملته ده.. انا نيلت الدنيا خالص

هتفت ميار وهي تنظر للدادة التي تجلس بحزن على ما فعله خالد بفداء

_فداء موحشتكيش يا دادة ؟؟ ...يلا يا خالد انزل يلا.

تنهد خالد بضيق وطلب من الدادة
_دادة من فضلك خدي المفتاح ده واطلبي من فداء تطلع لميار.

تناولت منه المفتاح وقالت
_حاضر ويارب توافق تطلع بعد اللي عملته فيها

_ليه يعني انزلي قوليها اني انا بقولها تطلع لميار
_براحة عليها يا خالد بيه فداء بنت طيبة وحنية الدنيا كلها فيها

_طب انزلي يا دادة أنا مستنيكى
__
هبطت الدادة لأسفل وطرقت الباب على فداء
_فداء يا بنتي ده أنا الدادة

ومن ثم فتحت الدادة الباب بالمفتاح وقالت
_ادخل يا بنتي!

_اتفضلي يا دادة
دلفت الدادة لتجد فداء تجلس بهدوء
فقالت الدادة
_انا اسفة على اللي حصل يا بنتي اعذريه كان خايف وقلقان على اخته

_ملوش لزوم الكلام في ده يا دادة من فضلك طمنيني عن ميار

_فاقت الحمد لله وطالباكي تقعدي معاها

_خالد مشي!

_لا فوق ومنتظرك هو كمان
_لا مش هطلع الا لما هو يمشي

_اللي تشوفيه يا فداء هطلع أقوله
_ولا اقولك يا دادة استني أنا جاية معاكي
قالت ذلك ونهضت من مكانها لتصعد لميار

سعدت الدادة بذلك وصعدتا معا

كانت فداء تريد أن يري خالد تلك العلاقة التي تجمعها بأخته وأنه اقترف خطئا فادحا في حقها

وما إن رأتها ميار حتى ركضت نحوها تعانقها 
_فداء وحشتيني

ابتسمت فداء وقالت
_ميار حبيبتي وانتي اكتر.. طمنيني عاملة ايه؟؟

_جعانة اوي كنت مستنياكي نأكل سوا

_يا حبيبتي بس كدا ، الأكل من فضلك يا دادة

كل ذلك وفداء تتجاهل وجود خالد تماما في الغرفة وتتعامل وكأنه ليس موجودا ابدا

ليتدخل خالد في الحوار ويقول
_ممكن أكل معاكم أنا كمان

لترد فداء دون تفكير
_لأ

أما ميار فقالت
_أكيد طبعا هكون مبسوطة اوي

لينظر خالد لفداء ويقول بعند
_بس ميار موافقة ومبسوطة كمان هتزعليها!!

طالعته بضيق وقالت بجمود
_اللي تشوفه يا خالد بيه، البيت بيتك وأنا هنا تحت أمرك تعمل فيا اللي انت عايزة تزعقلي تضربني عادي يعني
_فداء خلاص بقا ما انتي اللي استفزيتني وعصيتي اوامري

_عندك حق انا اللي استاهل البهدلة اللي حصلتلي

_متزعليش كنت متعصب ومش عارف بعمل ايه
_مش هتفرق يا خالد بيه

_فداء خلاص بقا قلتلك متزعليش

انفجرت به فداء وقالت بحنق
_يا سلام بالبساطة دي متزعليش تضربني وتبهدلني وتعاملني بالحقارة دي وتيجي تقولي متزعليش بالبساطة دي

لتقف ميار بزهول
_فداء هو فيه ايه انتي زعلانة ليه؟

لتحاول فداء الابتسام لها وهي تقول
_مفيش حاجة يا ميار مش زعلانة

_لا انتي زعلانة وخالد مزعلك .. خالد صالحها علشان خاطري

_حاضر يا ميار هصالحها
اقترب خالد من فداء ونظر في أعينها بحب لم يستطع اخفاءه

فتوترت فداء وابتسمت ميار
ارتبكت فداء وهي ترى خالد يقترب منها فقالت بتوتر
_ااا انت بتبصلي ليه كدا
_ايه هصالحك زي ما ميار قالت
_مش زعلانة خلاص
_متأكدة
_متأكدة ولو سمحت متبصليش كدا

_كدا اللي هو ازاي يعني
_خالد من فضلك
_أنا اسف يا فداء بجد

قالها بكل جدية وحب
لتتنهد هي بقلة حيلة
_خلاص مش زعلانة علشان خاطر ميار بس
قال وهو يطالع عينيها بحب
_موافقة اشارككم الأكل

_اوك مفيش مشكلة طالما ميار عايزة كدا
_المهم انتي عايزة ايه
_رايي يهمك في ايه
_طبعا يهمني، مش مراتي

_وده من امتا ان شاء الله
توترت فداء عندما استمعت رده وشاهدت نظراته
_من النهاردة لو حبيتي .. قلتي ايه

ابتعدت فداء من حصار نظراته ونظرت لميار وقالت
_مم تفتكري الأكل هيكون ايه النهاردة؟

ليهمس لها خالد قائلا
_بتتهربي من سؤالي! 

لكن فداء  لم تعيره انتباه
ليجلس ويضع قدما فوق أخرى بتسلية
_ماشي يا فداء اتقلي براحتك، أنا قاعدلك وموراييش حاجة

تناولا الطعام معا ،قضت ميار أسعد أوقاتها بصحبة أخيها وفداء فلم تشعر بمثل هذه السعادة من قبل لذا غفت سريعا قريرة العين.

ليهتف خالد بجدية وهو ينظر لفداء
_شكرا يا فداء على اللي بتعمليه مع اختي

_انا معملتش حاجة انا حبيت ميار بجد وانت ظلمتها بحبستها دي

تجاهل خالد حديثها وقال
_تعالى أخدك شقتك تيجبي حاجتك اللي هناك وبالمرة تشوفي باباكي ايه رأيك

سعدت كثيرا بهذا
_بجد يا خالد
_طبعا بجد ... ميار اهي نامت، فأنا هستغل الفرصة واعبرلك عن اسفي وهروح نجيب حاجتك يلا انزلي استعدي
__
وعندما غادر خالد مع فداء بعدما اطمئان على اخته ووصي الدادة عليها
_مش هوصيكي يا دادة متسبيش ميار لحظة

_حاضر يا خالد بيه ربنا يسعدكم يارب
_يارب ادعيلنا يا دادة
طالعته فداء باستغراب فبادلها نظرات الاستغراب تلك بابتسامة صافية.

__

استغلت الفرضة وهاتفت مهند الذي كان يجلس في مكانه المعتاد ويحتسي المسكرات بتلذذ
_ ايوة يا مهند بيه تقدر تيجي الفيلا...

_خالد مش موجود؟؟

_ اه خالد بيه مش موجود مشي من شوية وأخد فداء هانم معاه
ابتسم مهند بخبث
_ حلو دي فرصتي، اسمعي هقولك تعملي ايه حالا
_حاضر يا مهند بيه هنفذ اللي قولته

ذهبت سامية سريعاً وأحضرت المنوم وصنعت كوبين من العصير ووضعتهم فيهم المخدر ونادت على الدادة لانها ليس مخول لها الصعود لأعلى

هبطت الدادة اليها
لتقول سامية
_عملتكم العصير اللي خالد بيه طلبه بالهنا

_ماشي يا سامية

صعدت الدادة ووضعت العصير الخاص بميار في البراد وشربت هي عصيرها ولكن قبل أن تنهيه تذكرت هاتفها في غرفتها فذهبت لتحضره وهي تكمل شرب العصير، فلم تشعر بنفسها إلا وهي تسقط على الأرض نائمة بين الممر بين الغرفين.

أما مهند الذي حضر في الحال فأدخلته سامية من الباب الخلفي للمطبخ وهي تقول
_أنا همشي بقا يا مهند بيه
أعطاها مهند المبلغ التي تريده وابتسم بسعادة فأخيرا سيرى الفتاة التي سلبته عقله.

صعد إلى الدرج يترنح من كثرة ما شربه من مسكرات

كان في قمة سعادته لانه سيراها أخيرا

بدأ يبحث عنها بداخل الغرف وما إن رأى الدادة نائمة على الارض حتى قرر دخول تلك الغرفة التي بجوارها
وعندما دلفها وجد ملاكه البشري نائما
سرح في جمالها الذي سحره منذ الوهلة الأولى تمدد جوارها وظل يتأملها بكل حب
ومن ثم أمسك بيدها الرقيقة بين كفتي يده
استيقظت ميار من نومها على على أصابع يد تمشي على شعرها ووجهها
فنظرت حولها لتجد شخصا غريبا فتفزع من مكانها وتهتف بخوف
_اا انت مين.. وانا فين ... ااا عااا اانا فين

_انتي معايا يا روبنزل يا حبيبتي أنا مهند حبيبك

_مهند حبيبي مين انا ايه اللي جابني هنا

_انتي جيتيلي برجلك يا روحي
_لاا انا عايزة اروح عااا
_بس اشش اهدي متعيطيش أنا هروحك
_بجد هتروحني
_اه تعالي قربي مني تعالي متخافيش

_اناعايزة ارجع اوضتي وديني لخالد

هنا اغتاظ مهند من طلبها الذهاب لخالد بينما هو لا فدب الغضب في أوصاله وقال بوقاحة ذئب مفترس
_اشمعنى خالد وأنا لا ،، قاعدة في بيت خالد ومبسوطة معاه وانا لا ها

لتصرخ بعدها ميار بكل قوتها من اقترابه منها، فكمكم مهند فمها بيده لحتى لا يسمع صوتها الأمن الذي بالخارج و......

خرج مهند من فيلا خالد يترنح في مشيته لا من أثر المسكرات فقد زال... وانما مزهولا مما فعله بميار ...فاق من غفلته ليجده قد دمرها دون أن ينتبه لذلك أو ينوي على ذلك، فلقد أتي ليراها فقط ولم يكن يتوقع أن يضعف هو أمام سطوة شهوته بتلك السهولة ويفعل بها ما فعل.....


خلص البارت
كفاية كدا 😭😭😭

Continue Reading

You'll Also Like

144K 5.7K 26
هى فتاه تحب الحياه وترسم السعاده على كل الوجوه الحزينه وكل من يراها يحبها فهى مبهجه وقلبها نقى ولكن هذا القلب يتألم بسبب خيانه أحدهم فهل سيطيب جرح قل...
207K 4.2K 22
#اقتباس سليم:مش تشيلي النضارة دي دا حتى الشمس مش والعه اوي ماهيتاب:وانت مالك اصلا؟ سليم:ايه دا ايه دا..دي البت طلعت على أعصابها ماهيتاب:مايخصكش سليم:...
247K 6.1K 19
بنت عمرهه 13سنه تتزوج النقيب 🖤عمره 27سنه بس شنو راح يصير طبعن راح تعرفون من الاحداث وراح اعرفكم على الشخصيات ب البارت الاول انتضروني،،
28.7K 652 41
رواية عندما عشق ليث الجزء الثاني من سلسلة (عندما يعشق الرجل). هل تبحث عن التشويق والاثاره الرومنسية الغموض، السرد الثلث والتنسيق اذا انت عند الروايه...