شـــوق.... حصري على الواتباد...

By om_aisha

447K 21.7K 1.6K

رواية هتخليك مش قادر تمسك نفسك من الضحك وبردو مش هتمسك نفسك من النكد رواية كدا ميكس كوميدي رومانسي دراما هت... More

قريباااااا شوق
اقتباس
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الرئيسية ٢
البارت الاول
البارت الثاني
البارت ٣
بارت٤
بارت٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت١٠
بارت ١١
بارت١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٧
بارت١٨
بارت ١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
29
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
الاخير ٥٦
حلقة خاصة من شوق

بارت ١٦

6.5K 347 20
By om_aisha

شوق بارت ١٦
أسماء عبد الهادي
___
ظلت معهم ولم تتركهم لحظة واحدة، فهي قررت ألا تحضر أيا من محاضراتها وترافقهم إلى أن ينتهون،فهي أحبتهم وجدت فيهم ضالتها التي كانت غائبة عنها، كانت معهم تتعامل بطبيعتها التي باتت تنساها وسط مجتمع كان دائما ما يقلل من شأنها ويتنمر عليها أما هم فلا، فلقد أحست معهم أنها منهم ومن اول يوم تتعرف عليهم فقط كانت تشعر انها تعرفهم منذ مدة طويلة
هتفت شوق وهي تنظر للساعة في هاتفها الصغير
_يا بنتي يلا ارچعي على محاضراتك، هتعطلي نفسك ليه

_لا أنا هفضل معاكم لحد ما تخلصوا

هتفت آيات
_بس كدا اليوم هيضيع عليكي
_مش مشكلة مش هسيبكم

هتفت شوق بمزاح
_يوه كنك ما صدقتي تلاقينا بقى

ابتسمت توبا وقالت
_حاجة زي كدا

ابتسمت لها شوق وقالت بحنان
_أحلى لقا وأحلى صدفة يا بت... حيث كدا بقا معاكي اي ساندويتش لأحسن أني على لحم بطني من الصبح

ثم قالت بصوت خفيض

_كنت ناوية أفطر مع أمير الأمرا.. بس أعمل إيه للتور مهند اخوي، اللي خلاني أهرب على ملا وشي إكده كيف الفار المبلول.. يلا بكرة أطلعه كله على جتته.

لتهتف توبا وهي تخرج الطعام من حقيبتها
_أكيد طبعا معايا المأونة بتاعتي اتفضلي

هتفت شوق بامتنان
_تسلميلي يا بطيخاية يا جميلة

وكذلك هتفت آيات بلهفة
_واه يا أبلة شوق.. اني غلطانة في حقك والله تقديم الأوراق نساني الوكل اللي أمي بعتاه مخصوص ليكي

ابتسمت شوق وقالت
_سلميلي عل امك يا بت يا آيات وقوليلها من يد ما نعدمها كتر خيرها.. بس سيبي الأكل ديه دلوك هنقدوا نأكلوه كلنا سوا بس لما نخلص كل حاچة مرة واحدة .. انا هكتفي بإني أكل نايب توبا الجميلة .

_لا كليه بالهنا والشفا معايا كتير ومعايا ليكم كمان يا بنات

هتفت فاطمة شاكرا اياها
_لاه تسلمي يا حبابة احنا فطرنا في الطريق الحمد لله كلوا انتوا بالهنا.

جلست شوق على الدرج وبدأت تأكل بهدوء وعندما رأت توبا تود تناول طعامها هي الأخرى لكنها مترددة

_تعالى يا توبا جاري اهنه وكلي معايا

ظلت توبا تنظر حولها وهي تقول باحراج
_ممم لا أنا هنتظر لما المكان يفضى من الناس شوية لاني بتحرج

_عليا يا بت أني خلاص فهمتك، كلي كلي ومتهميش لأي حد طالما مش بتعملي حاچة غلط

هتفت هي ببؤس وكأنها تعرضت لمواقف مشابهة من قبل
_بيفضلوا في الرايحة والجاية يقلسوا عليا يا شوق

_جتهم ضربة على بوءهم كلياتهم.. كبري منيهم يا بت واقعدى كلي يعني تموتي من الجوع ولا ايه جتهم خابط في معاميعهم معيفهموشي ... طب خلي واحد بس يتكلم وأني هديه بالبلغة

ضحكت الفتيات ومعهم توبا لتهتف آيات
_على فكرة أبلة شوق بتتكلم جد.. وممكن تعملها ولا يهمها

_ايون يا بت لهوا انتي فاكرني بقول أي كلام وخلاص

هتفت توبا وكأنها تفضفض معهم
_تعرفي يا أيات أنا كان حلم حياتي اني ادخل صيدلة

هتفت آيات بأسى من أجلها
_يا حبيبتي لعله خير... التنسيق في كتير من الاحيان بيكون ظالم

_لا أنا اللي قصدت مدخلش علمي من أصله

_ليه بس وحلمك يا توبا

_اخويا وقرايبي كانوا علطول يقولولي اني عمري ما هكون حاجة في يوم من الايام، بمنظري ده واني بضيع وقت في الفاضي... كلامهم هبطني والدنيا اسودت ف وشي ومكنتش هكمل تعليمي من أصله، بس قلت أهو هروح تقضية واجب وخلاص ماهو مفيش حاجة بقت فارقة معايا،  وقلت يمكن لما ادخل كلية أبعد عنهم شوية واترحم من لسانهم

لتهتف شوق بغيظ

_أهو أخوكي ديه أني نفسي أكله بسناني بس مش عارفة..
معلهش يا حبيبتي الأخوات الظاهر كلياتهم عايزين اعادة تأهيل ما علينا  الصبر يا بنتي... امضي في طريقك ولا تهتمي.. لو فضلنا نراقب كلام الناس لا هنروح ولا هناجي .. هنموت وتعاستنا مصاحبانا ولا إيه ... فكيها يا حبيبتي وسبيها لله وهتبقى عال.

ضمت توبا شفتيها وطالعتهم بصمت
لتهتف شوق مكملة حديثها
_انتي تقدري تحققي حلمك من أي مكان انتي فيه.. يعني لو كان حلم الطبيبة متحققشي، دوري على أي أحلام تانية وأجري وراها... خلي لنفسك هدف علشان حياتك يكون ليها معنى مش بتلفي في ساقية وخلاص..فاهماني يا توبا.

تنهدت توبا  بأسى ولم ترد، لتهتف شوق بغية أن تعطي تغييرا في الأجواء
_بت يا توبا بقولك ايه هو انتي يلزمك الساندويتش ديه في حاچة

_ها
_ها ايه يا بت... هتتنيلي تأكليه ولا أكله أني وأريحك منيه.

_لا اتفضلي اهو

_لاه يا بطيخاية تسلمي يا قلبي.. أني بفوقك من السرحان يا قلبي... متقلقيش العريس چاي چاي.. مستعچلة على الهم ليه يا لوزة.

انفجرت الفتيات في الضحك لتهتف توبا
_والله مكنتش بفكر في كدا

_وربنا شكلي هلطشك بالبلغة فعلا.. اني بنكشك يا بنتي علشان تضحكي فكيها يابت بدل ما أقلب عليكي... انتي حرة

_خلاص خلاص هفكها
_طب يلا خلصي وكلك، خلينا نخلص اللي ورانا ديه.

هتفت آيات بجدية
_احنا خلاص قربنا نخلص يا أبلة شوق ونقدر نتصرف لوحدنا .. مش عايزين نأخروكي أكتر من إكده

نهضت شوق من مكانها بجوار توبا ونفضت ملابسها من التراب وهي تقول
_تعالى يا آيات عايزاكي في كلمتين

وقفتا بعيدا عن البنات قليلا لتقول شوق
_آيات يا حبيبتي على عيني اسيبك انتي والبنات ابعيد عني إكده وأني معاكم إهنه في البلد... بس الوضع مش زي ما كنت مفكرة.. ومقدرش أجيبكم تسكنوا إمعاي في الوقت الحالي خالص يا بتي

_بتقولي ايه يا أبلة شوق... أساسا بوي مكانش هيوافق .. علشان أبوكي ومرته.. وانتي عارفة بوي.. احنا هنكون إهنه في المدينة الچامعية چمبيكي ولو احتچنا حاچة عارفين إنك مش هتهملينا واصل... بس طمنيني عنيكي ماله الوضع عندك يا أبلة شوق

_هبقى أقولك كل حاچة في وقتها متشغليش بالك إنتي، المهم تعرفي إني مش مفوتاكي إكده بإرادتي

_عارفة ومتأكدة يا أبلة شوق، هو أني يعني أول مرة أعرفك.. ربنا يخليكي لينا يارب

_تسلميلي يا حبابة انتي، يلا نرچع للبنات علشان تكملوا اللي ناقصكم .. البنات شكلها يا حبة عيني تعبت من المشوار

عادتا إلى حيث بقية الفتيات لتهتف فاطمة بمزاح
_إيه يا أبلة شوق أخدتي آيات وبتتوشوشوا على إيه من غيرنا طب  خدونا امعاكم

نظرت شوق لتوبا التي تتلهف لمعرفة في أي شىء كانت تقوله شوق لآيات وفهمت من نظرات أعينها المضطربة أنها تظن أنهم كانوا يتحدثون عنها

فقالت شوق بوجه جامد
_كنا بنتحدت عن توبا وبنقول عليها بطيخاية

لتصاب توبا بالحزن وتخفض رأسها ولا تتحدث

لتهتف شوق بصوت عال نسبيا

_لاه ورب الكعبة إكده كاتير

وهمت بمحاولة خلع حذاءها

_أني جبت أخري منك استلقي وعدك

لتبتعد الفتيات على الفور وهن يسحبن توبا ليبتعدن عن شوق
_ابعدي يا توبا أبلة شوق اتحولت وحرب البلغ هتبتدي

_تعالي اهنه يا بت يا توبا أني مش راچعة عنك، بقى انتي يا مصيبة هتظني إن أي تانين بيتحدتوا انهم بيتكلموا عنيكي، مش قلت اتزفتي يا بت كبري من كل ديه، وخلي عنديكي ثقة ف نفسك ولا هفضل أعيد وأزيد في كلامي مليون مرة... أني أخدت البت آيات لوحدها ومفتكيش لوحدك علشان تظني إكده ومتبقاش النچوى اللي منهي عنها "فلا يتناجي اثنان دون الآخر من أجل أن ذلك يحزنه"

مالك بقا انتي وعقلك المخروب ديه..

هتفت آيات بدفاع عنها
_خلاص يا أبلة شوق هي بردو معزورة لسه متعرفكيش كويس.. سماح النوبة

_علشان خاطر البت آيات الرقيقة داي هسامحك بس أياك تتكرر تاني يا بت

ابتسمت توبا ابتسامة خفيفة

فابتسمت لها شوق وفتحت لها ذراعيها... لتقترب منها توبا بلهفة لتسكن بين ذراعيها التي هي تحتاج لحنانهما كثيرا وهتفت بخفوت
_أنا أسفة.. أنا محتاجاكي أوي يا أبلة شوق

رتبت شوق على ظهرها بحنان
_وأني امعاكي ومش ههملك واصل يا بتي

لتهتف آيات بغيرة
_الله.. وأني كمان عايزة حضن زي توبا .

لتهتف بقية الفتيات
_واحنا كمان

لتهتف شوق بمزاح

_بالدور يا بت انتي وهيه والحضن بنص چنيه يإما إكده يا بلاش.

فانخرطت الفتيات في الضحك ومعهم توبا.

لتركض شوق خلفهم وهي تنوي على ضربهم بجدية

_خدي اهنه يا بت انتي وهيه يا مايصة منك ليها.. بقا دي ضحكة تضحكوها برات الدار يا فاچرة منك ليها

وقفت الفتيات يعتذرن منها
_خلاص يا أبلة شوق آخر مرة

لتهتف شوق هذه المرة بجدية
_اول وآخر مرة تنسوا نفسيكم مفهوم

_مفهوم يا أبلة

_هموا بينا يلا انچزوا

لتسير معهم باسمة ومتستمتعة بصحبتهم، فهي تشعر الآن أنها ولدت من جديد، فهي معهم تشعر أنها فتاة أخرى غير التي كانت عليها.
__
صعد مهند إلى غرفته وقرر أن  يتجهز ليخرج ليرى ميار، تلك الفتاة التي شغلت باله، فهو ليس مقتنعا بأي كلمة قالها خالد عنها، وإن كان كذلك فهو يريد التأكد بنفسه، أنهى تجهيز نفسه وبعدها صعد سيارته وتوجه إلى الشركة ليرى هل خالد هناك أم لا.

استقبله السكرتير الخاص به وقال بترحاب
_مهند بيه اهلا وسهلا بحضرتك.

_اسماعيل، شوفلي خالد موجود في مكتبه ولا لا

_حاضر

غاب قليلا ثم عاد وهو يحمل في يده بضع ملفات وهو يقول
_لا خالد بيه ملقتوش في مكتبه ،بس اللي عرفته انه كان هنا ومشي بسرعة

_اممم ماشي تمام

_اا.. الملفات دي محتاجة مراجعة من حضرتك

_ماشي سيبها وأنا هشوفها، واطلبلي فنجان قهوة حالا

_تحت أمرك يا مهند باشا

رحل إسماعيل ليحضر ما طلبه مهند، ليظل مهند في مكتبه، يقلب صفحات الملفات بملل، وبعدها تركها من يده وهو يقول
_جه الشركة ونزل؟؟ يعني راح فين، معقول رجع الفيلا، اممم ده أكيد، لأن خالد مش هيسيب الشركة في الوقت ده أبدا، خالد روحه في شركته، ومش بيسيبها الا لو كانت حاجة مهمة، يا ترى بتعمل ايه يا خالد وفي إيه مخبيه عننا.

قالها ثم رفع ساقيه لأعلى المكتب وأمسك هاتفه وظل يلهو به تارة، ثم ينظر في تلك الملفات أمامه تارة أخرى.

إلى أن مر بعض الوقت فدخل أخيه عساف مكتبه وهو يقول بسخرية بينما يضع كلتا يديه في جيب بنطاله
_مهند... ايه الهنا ده، صاحي بدري وجاي اول واحد على الشركة.

ظل مهند على هيئته وقال رامقا أخيه بملل
_تعالى راجع الملفات دي معنديش دماغ ليها دلوقتي، صاحي مش فايق منها لله اللي كانت السبب

_هي مين،في حاجة فاتتني؟

_متحطش في بالك، المهم خالد فين

توجه عساف وجلس في مقابلة أخيه وقال
_ كلمته وانا في طريقي لهنا، لقيته في  الفيلا
أسماء عبد الهادي
_ في الفيلا!! بيعمل ايه هناك وسايب الشركة مش بعادة يعمل كدا

_ بيقول تعبان ومش قادر ينزل، جرب يجي يتابع شوية مقدرش روح تاني، فقرر انه يريح اليوم ده، بس بيقول انه منتظرنا بالليل علشان حاجة مهمة

_ اه قالي الصبح ، بس مقالش هو عايزنا في ايه
_ لا مقالش ومش هتفرق بالليل هنعرف

تحرك مهند من مكانه وقرر مغادرة الفيلا
_ طيب أنا ماشي.

اتجه عساف ليجلس مكانه وهو يقول بتساؤل
_ على فين

_ مليش مزاج اشتغل، راجع الفيلا

_ في ايه مالك
_ مفيش سلام
___
طلب منها العامل التوجه لمكتب المدير، فنهضت من مكانها متوجسة خيفة أن يكون ما قاله خالد لها صحيحا، طرقت الباب طرقا خفيفا ثم دلفت
_مستر شريف حضرتك طلبتنى

كان يحادثها وفى يده مظروف، تعالى يا أنسة فداء

وزعت نظراتها بينه وبين ذاك المظروف ليقول هو
_ألف مبروك مقدما يا أنسة فداء

طالعته بحيرة وهزت رأسها بتساؤل ليكمل هو
_خالد بيه كان عندي وقالي عل الخبر الجميل ده، وعلى الرغم من اني فرحان جدا ليكي، الا اني زعلان اني هخسر حد مجتهد ومبدع زيك يا فداء، وعل كل حال، ربنا يقدملك الخير ويهنيكم يارب.

فتحت فداء فمها اخيرا وقالت
_ انا مش فاهمة حضرتك بتتكلم عن ايه
_ايه يا فداء انتي حفلة كتب كتابك انتى وخالد بيه النهاردة ،ايه الفرحة نستك ولا ايه

لم ترد فداء ان تُدخل مدير في مشاكلها الخاصة، لذا اكتفت بقولها
_طب وايه دخل ده بالشغل، أنا مكملة في الشغل ومش عايزة أسيبه الا اذا حضرتك ليك رأي تاني

_بالعكس يا فداء انا متمسك بيكي معانا هنا زى ما قلتلك انتي حد مجتهد جدا في شغلك

_طب ايه بقا

_لا الكلام ده تتفقي فيه مع خالد بيه،ولما توصلوا لحل انتم الاتنين تقدري ترجعي في أي وقت، انا مش عايز اسبب ليكي المشاكل من أي نوع.

لم تستطع فداء الرد فعلى ما يبدو ان خالد خطط واحكم خطته جيدا،  فما كان منها الا أن حركت رأسها وقالت بجدية
_تمام شكرا لحضرتك مستر شريف

_اتفضلي يا فداء ده  بقية حسابك الشهر ده وعليهم هدية جوازك كمان وألف مبروك مرة تانية
أسماء عبد الهادي
نظرت فداء للمظروف في يده بقهر، وتناولته منه بانزعاج شديد أخفته إلى أن خرجت من مكتب مديرها.

ومن ثم عادت إلى مكتبها لتجمع كل متعلقاتها لكي ترحل بينما تقول غاضبة

_ماشي يا خالد يا نيلة انت بس مهما عملت انت مش هتقدر تخليني اغير رأيي ومش هتجوزك ومهما حصل مش هتجبرني على دا أبدا.

قالت كلماتها ثم ارتدت حقيبتها وتوجهت لخارج الشركة، لتعود لشقتها فليس هنالك ما تفعله بعد.
__

زفرت الفتيات بتعب لتهتف ايات بضجر
_ياااه أخيرا خلصنا، إيه كل ديه، ده احنا لو كنا بنحطم برليف كنا خلصناه اسرع من اكده.

ضحكت شوق وقالت
_المصالح الحكومية يا آيات وما ادراك ما المصالح الحكومية.

لتهتف توبا بعفوية شديدة
_المهم أنا جعانة اوي هناكل امتا

قالتها وأدركت أنها قد تناست نفسها، فوضعت يدها على فمها لتدارك ما قالته

لتهتف شوق ومن ثم بقية الفتيات
_وأني كمان عصافير بطني بتزقزق، تعالوا نفرش في الجنينة اهنه وناكل

فتنهدت توبا براحة فلا أحد سخر منها ومن طلبها للآكل، وتعامل ا على انه شيئا عاديا وليس مدعاة للسخرية أبدا

لتهتف آيات باحراج
_واه يا أبلة هناكلوا فين في الشارع اكده

_شارع ايه يا بت داي حديقة المدينة الچامعية وكلياتها بنات، يعني تقعدي تأكلي في أي مكان إهنه براحتك ،بس طبعا بعيدا عن مرأي أي راچل ممكن يعدي... تعالو نقعد اهنه، المكان اهنه هادى يلا.

وبعد تناول الطعام وسط أجواء من المرح والمتعة، تركتهم شوق يصعدون إلى غرفتهم المشتركة معا، ومن ثم ودعتهم ثم غادرت المبني بصحبة توبا، التي ودعتها هي الآخرى بحرارة وهي تأبى تركها فهي أحبتها كثيرا.

صعدتا الحافلة معا وعند الموقف الذى تنزل منه شوق، أمسكت توبا يدها وشددت من قبضتها عليها... لترمقها شوق بحنان
_متخافيش يا روحي إحنا هنفضل مع بعض علطول، أني يا بت مش معايا رقمك وكمان لو حبيت أقابلك هنتقابل في الچامعة إهنه انتوا والبنات.. خدي بالك من نفسك يا چميلة واتمنى أسمع منك أخبار حلوة ها

_حاضر يا ابلة شوق
_فتك بعافية يا حبابة انتي.

__
بعد نصف ساعة أخرى كانت شوق قد وصلت للفيلا الخاصة باخوتها وعندما دلفت وجدت أخيها في طريقها وعندما رأت وجهه على هذا الحال، لم تستطع كبت ضحكاتها
_معلهش يا أمير الأمرا، تعيش وتاخد غيرها يا حبيبي

أجاب هو بغيظ بينما يكز على أسنانه
_انتي تسكتي خالص يا شوق .. كله منك انتي السبب

_ما خلاص بقا يا أمير انت هتفضل تندب زي البنات،أني متأكدة ان داي مش اول مرة مهاند يمد يده عليك  فمتعملهاش حكاية، لما تنضرب بدل عني ميجراش حاجة، ولا كنك كنت عايزني أنضرب أني إياك، ومع ذلك والله انت كنت صعبان عليا اوي، متفكرش اني مكنتش مهتمة، لاه ولله كان هاين عليا أطلع أوقفه، بس مقدرش اقف قصاد التور وهو هايج أني ممستغناشي عن روحي.

ضم أمير شفتيه وقال بانزعاج
_خلاص يا شوق اللي حصل حصل

_طب انت رايح فين دلوك

_رايح في داهية عايزة ايه تاني مني

_وه كنك لسه زعلان، لاه والله مقدرشي على زعلك، طب اعملك ايه علشان ترضى عني يا أمير الامرا يا عسل انت، طب إيه رأيك أني هروح لمهاند وأقوله إني أه أني اللي زيحت ستاير الاوضة عنيه، ولو فكر يطردني او حتى يلفحني قلمين يطيروا وداني،  أني موافقة،  المهم انك متكونش زعلان مني يا أمير الأمرا.

لم يستطع أمير كبت ضحكاته وانفجر ضاحكا
بقلمي أسماء عبد الهادي
لتهتف شوق وهي على نفس المنوال لحتى تخرج أخيها من حالة الغضب التي اعترته بسببها
_واه أما عچايب أني مش عارفة انت بتضحك ليه، يعني انت زعلان ولا مش زعلان حيرتني يا أمير

ابتسم لها أمير وقال
_لا خلاص مش زعلان، معاكي حق هي مش اول مرة التور ده يمد ايده عليا فعلا
_ايوة اكده اضحك وابتسم خلى الدنيا تنور في وشي يا أمير يا عسل انت... بالك انت اني مكانش بالي هيهدى ولا يچيلي نوم وانت زعلان وواخد على خاطرك مني.

_يهمك زعلي للدرجة دي يا شوق
_طبعا اومال ايه يا ولا
_مم علشان بتشتغلي هنا مش كدا وخايفة على  أكل عيشك مش كدا

رمقته شوق بضيق وهي تمط شفتيها وقالت بينما تهم بالمغادرة
_ممم ان كنت شايف أكده فهو إكده فعلا.. بالسلامة انت يا أمير، أني رايحة اريح ضهري شوية أني قايمة من الفجرية

_استنى يا شوق انتي زعلتي

_لاه هو انت قلت حاچة تزعل يا أمير
_أنا واثق انه مش كدا
_والله اللي تشوفه بقا مش هتفرق اكتير، الظاهر انكم مفكرين ان حبي واهتمامي بيكم علشان داي شغلتي وبس ومتعرفوش اني بعتبركم زي ولادي او اخواتي الصغار على أدق تعبير يعني

_لا عارف يا شوق وحاسه كمان

_طب اومال ايه لازمته السؤال الماسخ ديه

_طب ايه رايك نحطله شوية سكر ونحلي انا وانتي سوا

استدارت اليه باسمة
_مم بترشيني ماشي موافقة هنحلي بإيه

_تعالى نشوف عم سيد عاملنا حلو ايه النهاردة

دلفا المطبخ سويا ليهتف أمير
_عم سيد الحلو ايه النهاردة

_اهلا يا أمير بيه نورت المطبخ اتفضل اقعد ... وانتي يا شوق يا بنتي كنتي فين قلقتيني عليكي

ابتسمت شوق وقالت
_كنت بتاوى في اي مكان من مهاند هكون فين يعني.. متشلش همي يا عم سيد  أني اكويسة وقدامك أهو، المهم هتدلعنا بإيه النهاردة

_عملت النهاردة موس الشوكولاته زي ما أمير بيه بيحبها
أسماء عبد الهادي
_واه شوكولاته مم يبقة اكده اني مش هأكل منيها

هتف أمير باستغراب
_هو فيه حد مش بيحب الشوكولاته وخصوصا البنات ولا انتي صحيح مش من ضمن البنات

_تعرف يا أمير الأمرا هتلاقي  شبشب صاروخ أرض چو في نافوخك ان متلمتش ها نتلم

ضحك أمير وكذلك عم سيد
_مش قصدي يا باي عليكي معندكيش تفاهم قصدي مش زي البنات او صنف الستات عموما يعني

_طب ما تقول اكده لازمته ايه قلة القيمة يعني.. ايوة طبعا أني اسبشيال يا بني

_عارف وديفرانت وامبورتانت كمان.. غيره

_ولا انت بتتمقلس عليا ياواد

_لا لا هو انا اقدر.. مكنتش هكمل الكلمة وهلبس في الحيط علطول

_طب كويس انك عارف

وضع العم سيد أمامهم الأطباق لتهتف شوق
_ما قلتلك يا عم سيد مليش في الشوكولاته

ليهتف امير
_علشان خاطري يا شوق كليها معايا

_يا واد بتموع نفسي كل انت بالهنا

_لو مأكلتيش مش واكل

_ده ايه ديه ياخواتي، كل حاجة اعملها لازم بالغصب كدهون.. ماشي اديني هأكل اهو.

___
عندما وصلت شقتها وجدت أبيها في انتظارها، فاستغربت وجوده فقالت
_بابا حضرتك هنا
نهض عزت من مكانه وهو في قمة غضبه وقال
_تعالي هنا يا بنت ممكن أعرف إيه اللي عملتيه مع خالد بيه ده

_عملت إيه بقا، ممكن حضرتك انت اللي تقولي إيه الاتفاق ده وانا مالي بيه أصلا
_إيه جوازة عمرك ما كنتي تحلمي بيها في حياتك

_فعلا انا عمري ما كنت أحلم اني اتجوز انسان استغلالي ومستفز ومعتوه زيه.

_فداء، لمي الدور ومش عايز كلام كتير في الموضوع ده خليه يعدي على خير

بهتت ملامح فداء وتوقف محلها وقالت
_يعني إيه يا بابا

_يعني خالد بيه جاي الليل. ومعاه المأذون علشان تتجوزوا

_واه انا المطلوب مني اني اقول حاضر اوك اللي تشوفوا يا بابا مش كدا

_والله ده المفروض لو انتي متعلمة الأدب هتسمعي كلام أبوكي ومتجادليهوش

ضاقت فداء ذرعا من تصرفات والدها، فها هو وبعد كل ما يفعله يتهمها بأنها هي المذنبة، لذا قالت بكل غضب

_ امم اوك يا بابا أنا فعلا مش متعلمة الأدب، وعلشان كدا بقا انا مش موافقة على الراجل ده ومش هيحصل مش هتجوزه أبدا، مش عاشان حضرتك وقعت نفسك في مشكلة فالمطلوب مني إني أنا اللي أتحمل نتيجة أخطاءك يا بابا لا مش هيحصل

اغتاظ أبيها من كلام ابنته واعتبر ما قالته وقاحة منها وتعدي عل ابيها
فلطمها على وجهها وهو يقول بينما هي تصيح بصدمة من فعلته
أسماء عبد الهادي
_هي حصلتك الوقاحة والقلة الأدب اللي انتي فيها دي، بتردي عليا يا بنت وبتتحديني وكمان بتعدي عليا تصرفاتي، لا الظاهر فعلا اني معرفتش أربي أنا فعلا معرفتش أربي يا فداء.

ابتأست فداء من استياء أبيها منها فقالت باكية وهي تعتذر
_بابا انا اسفة اوي والله مش قصدي إني اتعدى على حضرتك ابدا، بس اللي بتقوله ده انا مش قادرة اتصوره، ازاي يجي واحد ا من الباب للطاق وتقولولي اتجوزيه، لا وكمان هتجوزه مش علشان اعجب بيا او حبني لا ده هيتجوزني قصاد الدين اللي عليك، بابا هو فيه كدا، أنا مش مصدقة انك ممكن تبيعني بالشكل ده أنا لسه لحد دلوقتي مش قادرة اعقلها عقلي مش عارف يتسوعب اللي بيحصل، حضرتك ازاي تقولها كدا عادي ، طب انا هنت عليك للدرجة دي، هنت عليك ترميني للراجل الحقير الزبالة ده يا بابا رد عليا
_فداء الزمي حدودك وشوفي انتي بتقولي ايه.. انا مرمتكيش لما أختارلك الإنسان اللي شايفه مناسب ليكي، وهيعيشك في مستوى كويس وكمان هيساعدنا نقف تاني على رجلينا، يبقى رميتك ده بدل ما تشكريني

حركت فداء رأسها بأسف وهتفت بحنق
_اه فعلا شكرا يا بابا جدا لحضرتك وعلى التفكير الجميل ده، لكن معلش أنا أسفة أنا مش موافقة واللي غلطت يصلح غلطته أنا مش هتحمل غلطات حد

_يعني ايه مش موافقة

_بابا انا مش هتجوز اللي اسمه خالد ده بأي شكل من الاشكال، انسى يا بابا مش هيحصل
علم عزت أن الاسلوب الحاد الذي يستخدمه مع فداء لن بجدي نفعا لذا قرر أن يستخدم اسلوب الاستعطاف لذا قال مدعيا التأثر والبكاء

_يعني ايه مش موافقة يا فداء ،ده لو متتجوزتيش خالد ممكن يدخلني السجن بالشيكات اللي معاه ترضيها لبابا!

ردت هي بجمود شديد
_وانت حضرتك يا بابا ترضى انك ترميني في سجن خالد ده ترضالي انه يشتريني بالفلوس واكون عبده عنده، لو حضرتك ترضهالي يا بابا فأنا موافقة

هتف عزت بكل جبروب وعدم احساس
_ايوة ارضاها يا فداء وانا قلتلك انه هيعيشك ملكة مش عبدة بس انتي اللي غبية مش عايزة تقتنعي يبقى براحتك بس بكرة الايام تثبتلك اني عملت اللي عملته ده خوف عليكي مش رميتك زي ما بتتهميني دلوقتي

لم تستطع فداء أن تصدق ما يقوله والدها، وانه يخبرها انه راضي  تماما ببيعها، فضاقت الدنيا امام اعينها واسودت غرفاتها، فالشخص الوحيد المتبقي لها والذي هو مصدر امانها وسندها ودعامتها ودرعها من نوائب الحياة، هو بنفسه من يلقيها في الأشواك فرحا بصنيعه.

لكنها قالت كمحاولة أخيرا للملمت شتات روحها المسلوبة منها
_طيب حضرتك في حلول تانية علشان تسدد ديونك، أنا ممكن أبيع شقة تيتا دي وأبيع دهبي، وأحاول أستلف من أي حد أعرفه، هنحاول ان شاء الله هنقدر نجمع المبلغ.

_لا وانا لسه هنتظر لما نعمل ده كله، انتي متعرفيش شركة خالد اللي وارثها عن ابوه والشركا اللي معاه ابوهم صاحب شركة ايه... ده نسب يشرف وهينقلما نقلة تانية خالص، يا عبيطة افهمي، ده شغل بيزنيس على تقيل وجوازك من خالد هيدخلني فيه وانا حاطط رجل على رجل، ساعتها هقدر اوقف شركتي تاني على رجليها واسدد  ديوني وارجع فيلتنا
_ ومين يا بابا اللي بوظ كل ده مش حضرتك، ما احنا كنا عايشين كويس والحمد لله كنا في مستوى مادي ناس كتير تحلم انها توصل لربعه حتى، لكن كل ده ضاع بسبب مين مش بسبب حضرتك أنا ياما حذرت حضرتك واتحايلت عليك تبعد عنه وحضرتك مفيش فايدة، حضرتك تعرف منين ان لو اتجوزت خالد والدنيا معانا بقت تمام ان حضرتك متضيعش ده كله تاني بمل سهولة، ممكن تقولي.

_لا طبعا هو انا عبيط ولا اهبل لما اضيع فلوسي تاني، اتجوزي خالد بس وسيبي كل حاجة عليا أنا

_ولو قلت لحضرتك اني مستعدة اعمل اللي حضرتك تطلبه بس أنا خالد ده مش طايقاه مش بيتزلي من زور أعمل ايه انا طيب، هتجوزه غصب عني مثلا ولا ايه يابابا مش لازم يكون فيه قبول

_ما هو انتي عبيطة، قبول ايه وكلام فارغ ايه... انتي مبصتيش على شكله، ده البنات كلها بتجنن عليه، ده وان مكانش لوسامته بصي لفلوسه.. خليكي ذكية.

__
ذهبت لترتاح قليلا في غرفتها  بعدما غادر أمير الفيلا وهتفت بحنق   وهي تتمدد على الفراش
_يا باي عليك يا أمير الأمرا، خلتني أكل الشوكولاتة داي، هتفضل نفسي متجزعة منيها لطول اليوم.

وبينما هي تستعد للنوم مغمضة العينين، اذ شعرت بحركة غريبة في غرفتها وبالأخص بجوار فراشها، ففتحت أعينها بنعاس ونظرت أمامها لتجده مهند يجلس جوارها على طرف الفراش ويرتدي بنطاله  فقط.
أما النص العلوي فتركه حرا بعد أن تحرر من قميصه في غرفته قبل أن يهبط إليها....

Continue Reading

You'll Also Like

219K 4.8K 26
مااسه بدموع/احمد عشاان خااطري متعملش فياا كده عشان خاطري احمد بدموع هو الاخر/انتي اللي عملتي فينا كده يا مااسه مش اناا مااسه بصدمه/انا يا احمد انا ا...
513K 16.1K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
113K 3K 21
حقوق الملكيه محفوظه للكاتبه هايدى محمد وممنوع نقل القصه بدون علم الكاتبه ((كامله))
36.2K 1.7K 14
روايه / توضح ان من المهم معرفة اشخاص صالحون تساعدنا علي التغير والتقرب من الله سبحانه وتعالي وتعاتبنا عندما نخطئ وإذا حدث وعرفنا اصدقاء سوء لازم نبت...