شـــوق.... حصري على الواتباد...

By om_aisha

438K 21.4K 1.6K

رواية هتخليك مش قادر تمسك نفسك من الضحك وبردو مش هتمسك نفسك من النكد رواية كدا ميكس كوميدي رومانسي دراما هت... More

قريباااااا شوق
اقتباس
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الرئيسية ٢
البارت الاول
البارت الثاني
البارت ٣
بارت٤
بارت٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت ١١
بارت١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت١٨
بارت ١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
29
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
الاخير ٥٦
حلقة خاصة من شوق

بارت١٠

6.4K 335 27
By om_aisha

شوق ١٠
أسماء عبد الهادي
___
احتار عزت من سرعة طلب خالد لابنته فداء بهذا الشكل لكنه على اي حال لم يتكلم، فكيف يعترض وهو سيتخلص من ذلك الدين الذي يؤرق وجدانه، فمثل خالد لا يتهاون أبدا في حقه، وبالرغم من صغر سنه الا انه لا يتهاون أبدا مع أحدهم... وفي عمله صارم لأقصى حد.

ليهتف خالد قائلا بعد تفكير ارتاح اليه باله
_ولا أقولك سيبلي انا موضوع فداء وانا هفاتحها بنفسي، متكلمهاش في حاجة الا لما أطلب منك ده
_اللي تشوفه يا خالد بيه، المهم انك تقطع الشيك اللي عليا ليك.

تحدث خالد بغموض
_اليوم اللي هكتب فيه كتابي على بنتك هقطعه قدامك.

انشرح صدر عزت كثيرا لسماعه هذا الأمر، وهنا جاء النادل وأنزل المشروبات ... فأمسك عزت كأسه بفرحة وشربه دفعة واحدة.

بينما شرد فيه خالد بانزعاج، لبيعه لابنته هكذا بتلك السهولة

وعندما انتهى عزت من كأسه ونظر تجاه خالد وجده ينظر اليه بنظرات غريبة، فرمقه بتساؤل
ليهتف خالد وهو على نفس شروده
_ليه
_ليه ايه يا خالد بيه
_ليه وافقت بالسرعة دي ده انت حتى مقلتليش لما تأخد رأي بنتك الاول ممكن متوافقش

_ومتوافقش ليه هو انت حد يترفض يا خالد بيه... هي تحلم تلاقي ضفرك.. هتوافق هتوافق متشلش هم الموضوع ده
_لا زي ما قلتلك أنا اللي هفاتحها
_زي ما تحب يا خالد بيه
نهض خالد من مكانه بغية أن يغادر... ليهتف عزت بتساؤل
_على فين يا خالد بيه مش هنتعشى بالمناسبة السعيدة دي

_لا اتعشى انت لو عايز

رمقه عزت بتوتر... ففهم خالد أنه لا يملك المال الكافي، فابتسم ساخرا على الحالة الذي وصل اليها
_متقلقش أنا اللي هحاسب، تقدر تطلب اللي انت عايزة
_كلك كرم وواجب يا خالد بيه.
__
في صباح اليوم التالي
استيقظ مهند من نومه في حوالي الساعة العاشرة صباحا، وذلك لأنه نام مبكرا في الليلة الماضية بسبب تعبه، أخذ حماما باردا، وتأنق في ملابسه،  ونثر عطره المميز، ومشط شعره بطريقة آخاذة، وبعدها توجه للأسفل وهو يشعر بالجوع الشديد

__
كانت شوق تجلس بالأسفل على إحدى الأرائك وتفتح شاشة التلفاز على القرآن الكريم... تنصت له جيدا وتسترجع معه ما تحفظه من سور وآيات مباركة، وبعدما انتهت من مراجعتها لهذا اليوم، وهمت  لتنهض من مكانها على رنين هاتفها فتوقعت ان المتصلة هي فداء، لكنها كانت آيات تلك البنت الطيبة من بلدتها الصغيرة، فتلقائيا ابتسمت شوق وردت عل الاتصال
_السلام عليكم والله اتوحشتك اوي يا بت يا آيات.. عاملة ايه يا بت وازي حالك
_وعليكم السلام والله وانتي كمان يا أبلة شوق، أني كويسة الحمد لله، ازيك انتي يا ابلة
_بخير يا بت طالما انك بخير وكل أهل البلد طمنيني عليكم كلياتكم
_ماشي حالنا الحمد لله يا أبلة، متشاقين ليكي ولحسك في البلد هو احنا نقدرو نستغنى عنيكي يا أبلة
_يا اختي ان شالله يخليكم ويباركلي فيكم... ها قوليلي يا بت عملتي ايه في التقديم للجامعة... دي بدأت من فترة

_ايوة يا أبلة ما اني كنت بكلمك علشان إكده... أني قدمت كله على النت، وفاضل بس أجي إهنه ادفع المصاريف وأقدم ورقي وأشوف المطلوب ايه

_طب يا قلبي على البركة، انتي هتاجي لوحدك يا بت يا آيات ولا ايه

_لا هاچي مع كم بنت من إهنه، وأبوي كمان چاي معاي علشان يطمن علي ويشوف هسكن فين

_طيب يا قلبي اول ما تاچي وانتي في الطريق قربتي من اهنه اديني رنة وأنا هاجي ليكم على هناك، أقف معاكي يمكن تحتاجي حاچة

_بس يا أبلة أني مش عايزة اعطلك او اشغلك إمعايا

_بس يا بت لأحسن اديكي بالبلغة على نافوخك أطيرك.. تشغليني ديه إيه..

_هو اني بحبك من شوية يا أبلة شوق.
_انتي اختي يا بت يا آيات، وأني أعرف في الجامعة إهنه أكتر منيكم، ربنا ييسرلك الحال، قبلتي في صيدلة مش إكده يا بت
_ايوة الحمد لله يا أبلة شوق... بس أني خايفة جوي الدراسة بدأت من فترة طويلة واكيد فاتنى حاچات كاتير

_تخافيش يا بت انتي قدها وقدود أني واثقة فيكي وفي قدراتك استعيني بالله أكده وتفائلي خير وكله هيبقى عال العال كماني

_ان شاء الله يا أبلة ربنا ما يحرمني منيكي ومن وقوفك چنبي .. يلا هقفل بقا علشان تشوفي حالك.

_اقفلي يا حبيبتي وشوفي انتي كمان ايه اللي لازمك علشان السفر بكرة.. وابقي سلميلي على أمك يا بت وكل أهل البلد نفر نفر

_الله يسلمك يا ابلة يوصل.

أنهت شوق الاتصال... لتسمع مهند أخيها يهبط الدرج وينادي على العم سيد
_سيد حضرلي فطاري وقهوتي بسرعة

حضر العم سيد على الفور ووقف أمامه وقال
_حاضر يا مهند بيه، هيكون جاهز حالا.

انصرف سيد، ليفزع مهند مكانه إثر زغرودة أطلقتها شوق في غفلة من مهند وهي تقول بعدها
_لولولولوي ايه ديه يا ناس أني مش مصدقة نفسي،مهاند بيه بذات نفسيه صاحي بدري اكده .. لاه لاه أني أكيد بحلم من إكده...حد يقرصني يا ناس

هتف مهند بانزعاج وهو يقول بعدما هدأ قليلا من فزعه
_يخربيتك يا شيخة قطعتيلي الخلف منك لله، ايه اللي انتي عملتيه ده يا متخلفة
_ايه يا مهاند مش بعبر عن فرحتي بإنك صحيت بدري
_ياختي عنك ما عبرتي

_الحق عليا اللي مبسوطة بيك

_مش بالطريقة دي يا ماما انتي صرعتيني ده غير انك خرمتي طبلة ودني، لولا ان مزاجي رايق لسه، لكنت وريتك شغلك

_لاه لاه ربنا يجعله رايق علطول... الا قولي عامل ايه بقيت كويس!

_شوق بقولك ايه انا مزاجي رايق ومش عايز اعكره

_وه وأني چيت يمتك أني بسألك كيفك

_كويس يا ستي ارتحتي، يلا شوفي حالك بعيد عني بقا
_يا خويا انت الخسران جتك البلا مش مقدر النعمة اللي جتلكم
هتف مهند وهو يتخذ مقعدا من السفرة
_بتبرطمي تقولي ايه
_بقول جتك البلا.. هخبي ليه قال يعني هخاف منك ولا هخاف منك
_شوق اخفي من قدامي والا

_من غير والا أني هغور من وشك خالص اهوني

قالتها وتوجهت لغرفتها حانقة بينما حضر العم سيد ووضع الطعام أمام مهند، ليتناول مهند طعامه سريعا، ويقرر لأن يذهب الشركة لخالد، ليكون بصحبته لهذا اليوم.

وعندما هو في طريقه للخارج، اذ تأتي شوق من خلفه فجأة وتقول
_انت رايح فين يا مهاند؟

فزع مهند للمرة الثانية على التوالي لهذا اليوم لأنه لم يرها أمامه فكيف جاءت وهو لم يلمحها... ليقبض على اصابعه وهو يلتف لها قائلا بينما يكز على أسنانه بغضب شديد
_هو انتي ناوية على موتك النهاردة

ردت شوق ببرود
_وربنا انت دايما چاي عليا يا مهاند وأني سكتالك بمزاچي

_يا شيخة
_اه والله أني ميرضنيش أسلوبك في التعامل معايا ديه واخد بالك انت

_طب بقولك ايه بلاش تتعاملي معايا من أصله علشان ترتاحي وتريحيني، فاهمة ولا افهمك بطريقتي

_فهمت غور غور يلا شوف رايح فين

_ايه
_ايه بقولك غور شوف طريقك

_وبتكررريها تاني

_وتالث يا مهاند لو مسمعتنيش اكويس.

قبض مهند أكثر على قبضته وانطلق مغادرا بسرعة

لتبتسم شوق بمرح وتسلية وهي تشبك ذراعيها وتقول
_ولسه يا ابن غريب ... هات أخرك معايا... ما هو يا انا يا انتم

___
توجه مهند إلى حيث مقر الشركة التي تخص خالد في الأساس ودخل معه فيها كل من عساف ومهند شركاء  بنسب معينة....توجه مهند مباشرة لمكتب خالد، ليهتف السكرتير الخاص به قائلا بعدما وقف ليحيي مهند
_صباح الخير يا مهند بيه
_ابراهيم... خالد جوا ولا عنده اجتماع
_خالد بيه لسه مجاش الشركة النهاردة يا مهند بيه.

_نعم، ليه ده ملتزم علطول بمواعيده في الشركة
_ده صحيح بس النهاردة قال انه هيتاخر شوية وطلب نأجل أي مواعيد النهاردة.

_ممم كمان لا الموضوع ده وراه إن هو انا تايه عن خالد

_ماشي يا ابراهيم على وضعك انت
_حاضر يا مهند بيه

__
عاد مهند مرة أخرى لسيارته وقرر الاتصال بخالد ليعلم أين هو ليفهم منه ما يجري لكن الهاتف الخاص بخالد مغلق، لذا قرر مهند أن يذهب له في بيته
_مغلق ليه معقول نايم لحد دلوقتي  وسايب شغلك ما انت مبتقفلوش الا لما تكون نايم، ولا بتعمل حاجة من ورايا يا خالد... وربنا لأطب عليك اشوف حكايتك ايه
__

خرج خالد من غرفته بعدما ارتدى حلته الانيقة، وتوجه لغرفة أخته لكي يطمئن عليها ،فوجد الدادة تخرج من الغرفة فقال بصرامة
_سايبة ميار ورايحة فين يا دادة؟

_رايحة اوصي سامية تحضر الفطار لميار يا خالد بيه

_ميار صحيت... طمنيني عنها يا دادة...اخبارها ايه

_الحمد لله هي كويسة وصاحية من بدري وأخيرا اقنعتها اننا نفطر سوا

_طيب بعد كدا متسبيش الاوضة وتكلمي سامية تطلعلك بالأكل مفهوم
_حاضر يا خالد بيه.

دلف خالد غرفة ميار، بينما اتجهت الدادة تجاة الدرج
_يا سامية... سامية... من فضلك حضري الفطار وطلعيه فوق فى اوضة ميار
_حاضر يادادة

_فطار ميار ها زي ما فهمتك تعمليه ازاي

_حاضر

___

اقترب خالد من فراش ميار التي ترقد عليه وتغطي نصفها السفلي بالملاءة
فطالعته بلهفة ليقول خالد
_صباح الخير ...الجميل عامل ايه النهاردة

وزعت نظراتها بين عينيه بسعادة وقالت بعد أن اخفضت نظراتها ليده وهي تقول بأسف
_خالد ايديك اا..

امسك خالد يدها بيده التي جرحت بالأمس وقبلها بحنان وقال
_مفيش حاجة حصلت اطمني انا كويس، المهم انتي طمنيني عليكي

_أنا كنت هموت من ...

وضع يده على فمها وقال
_ششش قلتلك كويس،بلاش تخوفي نفسك كل شوية بالشكل ده بتقلقيني عليكي

_لا أنا كويسة طالما انت كويس
_طيب الحمد لله
_خالد انت بتحبني
_وده سؤال بردو يا ميار
_ليه مش بتجاوبني عليه علطول، ليه كل مرة تعرض كدا وتتهرب
_مش بتهرب، ومش برد لإني شايف انه سؤال ملوش أي لازمة... لو مش بحبك مكنتش هبقى واقف قدامك دلوقتي
_طب قولي بحبك يا ميار
_بحبك يا مجنونة
_لأ يا خالد.. قول بحبك يا ميار

ضحك خالد فهو نادرا ما يفعلها وقال
_بحبك يا ميار .. كدا كدا ارتحتي يا طفلة انتي

تنهدت ميار براحة
_اه اوي انا كدا ارتحت .

_الفطار طالعلك حالا... تفطري كويس ها
_هتفطر معايا مش كدا
_ورايا مشوار مهم يا ميار وبعدها راجع على الشركة معلش
قوست ميار شفتيها بحزن ... ليقرصها خالد من وجنتها...

_ده اسميه ايه بقا... انتي مش عارفة اني مشغول يا ميار

_عارفة يا خالد
_طب ايه
_خلاص يا خالد سكت اهو

قبلها خالد من وجنتها وقال
_ميرو أنا يمكن اتأخر برا شوية، متقلقيش عليا ها، هبقى اكلمك اطمن عليكي
_ماشي يا خالد ما انا متعودة على انك مشغول ومتعودة اني اكون لوحدي ايه الجديد

تنهد خالد وتجاهل قولها وقال
_اجيبلك ايه وانا راجع ؟

_عايزة ايس كريم مانجا
_بس كدا أحلى أيس كريم لأحلى ميار في الدنيا.

قالها خالد وهو متوجه للخارج لتنادي عليه ميار
_خالد بحبك

ابتسم لها خالد وانطلق في طريقه.

لتدلف الدادة وتقول
_ميار الفطار طالع دلوقتي
_دادة بقولك ايه... خرجيلي فستان حلو من الدولاب

_ليه هتعملي ايه

_ايه يا دادة بلاش البس واتشيك.. افضل كدا طول عمري بهدوم البيت؟

_ميار انتي ناوية تعملي ايه انا ياما افضل اتحايل عليكي تلبسي الهدوم اللي خالد جايبهالك وانتي ترفضي ايه الحكاية بقا

لتقترب منها ميار وتهمس في أذنها
لتضع الدادة يدها على فمها بصدمة.

_مياار
____

غادر خالد الفيلا بغية أن يتوجه للمكان الذي هو مخطط من الأمس أن يذهب إليه وفي داخله سعادة وتسلية كبيرة لا يدري سببها.

أسماء عبد الهادي
___

الانسحاب  من حياة البعض يكون أحيانا الحل كي لا تكرههم أكثر.

كانت بائسة لأقصى حد... فكرت كثيرا في هذا الحل، حتى لا تفقد آخر ذرة تحمل لديها، وحتى لا تصل معهم لدرجة البغض وهي التي كانت تحبهم بكل جوارحها، لكنهم ودون أن يدرون او لنقل يدرون لكن لا يبالون، يقسون عليها بشدة، يلفون حزاما قاسيا حول خصرها وكل منهم يسحبونه في الاتجاه المعاكس وبشدة كبيرة حتى كادت تعتصر بداخله، تعتصر ألما... وجعا... انكسارا.. خذلانا... انسحابا.
أسماء عبد الهادي
وقفت تجلي الأطباق حول حوض المطبخ وتتذكر ما قالته لها أمها منذ قليل
_ما تشهلي يا توبا،، ينيلك بقالك ساعة بتغسلي في طبقين... ليكي حق ما انتي يادوب بتحركي ايديك بالعافية من كتر الالغام اللي فيها

لتهتف توبا بتبرم وانكسار
_ما انا بغسل اهو يا ماما.. وبعدين دول مش طبقين ده تل مواعين بحاله

_ايوة يا ختي ما انتي سايباني بقالك كم يوم وقافلة على نفسك... قلت هسيبهولك وبردو محدش عامله غيرك

_كتر خيرك ياماما .. كتر الف خيرك... روحي بقا شوفي غسيلك اللي هتنشريه، مش عايزاني أغسله سيبني أغسله بالطريقة اللي تريحني

ليمر كل من بركات أخيها وابن عمهم مسعد خارجين من غرفة بركات وفي طريقهم للخارج

فيقول مسعد ساخرا

_هات لأختك ونش يابني يرفعها من على الأرض

ليهتف بركات متابعا سخريته من اخته

_بدها كدا فعلا دي يجيلها كم يالا... خمسة طن؟؟
ليهتف مسعد مستمرا في سخريته من وزن توبا
_انا نازل يالا احذر أمي تأخد بالها من أي هزة أرضية في اي لحظة تتحرك فيها توبا فتوقع السقف فوق نافوخنا تموتنا مفعوصين

انفجر بركات في الضحك ويليه مسعد الذي فتح صنبور المياة وأخذ قطرات من الماء وسكبه على رأسه توبا وهو يقول
_صح يا بنت عمي.

قالها ثم انصرف ومعه بركات، لتبقى توبا وحدها تنظف الأبطاق لكن من سينظف قلبها بعدما اوحلوه هم بسم كلماتهم، فلم تجد مخرجا لها سوى زرف المزيد من الدمعات... وفي داخلها رغبة تزيد يوما بعد يوم في الانحساب من عالمهم.
__
استيقظ من نومه هو أيضا لكنه بقي في فراشه يشعر بالكسل، أمسك بهاتفه  يقلب فيه متصفحا آخر الأخبار على صفحته على الفيس بوك والانستجرام،... لتأتيه رسالة من إحدى الفتيات التي يعرفها تقول فيها
_عساف حبيبي،
_هنا روحي
_انت صحيت يا قلبي
_ لا يا قمر... عفريتي اللي بيرد عليكي.. ايه السؤال العبيط ده

_متبقاش رخم بقا يا سوفي
_انا معاكي اهو يا بنتي عايزة ايه
_طب استنى هكلمك فيديو كول
_ يا بت اصبري انا لسه قايم من النوم متحركتش من مكاني حتى
_لا مليش دعوة انا حتى عايزة اشوفك اول ما بتصحى من النوم بتكون عامل ازاي

حرك رأسه باستياء منها واستجاب لدعوتها للاتصال به
وعندما رأته أمامها صرخت بفرخة وهي تقول
_واو ايه القمر ده... حتى وانت صاحي من النوم تهبل يا عساف

رد عساف بغرور
_اومال انتي مفكرة ايه برعي زي اللي تعرفيهم يا بنتي

_يخص عليك يا سوفي هوا انا بقيت اشوف ولا أعرف غيرك .. من يوم ما عرفتك وانت غنيتني عن اي حد تاني

_بس قوليلي ايه الأحمر الجامد ده

_عجبك مش كدا لابساه مخصوص علشان اتصور وابعتلك صوري ليك انت الاول قبل ما أحطها على الانستا ... ايه رأيك

_صاروخ يا بنتي
ضحكت هي بدلال
_ميرسي يا سوفي يا روحي انت
_حبيبتي

_سوفا
_ها
_انت هتتقدملي امتا بقا
_اتقدملك ليه مش فاهم
_يخص عليك يا سوفا علشان نتجوز
_نتجوز مرة واحدة؟
_ايه يا سوفا مالك مستغرب ليه
_أنا وعدتك بده قبل كدا
_لا بس أكيد دي الخطوة اللي بعد كدا، احنا بنحب بعض موت... ونعرف بعض من زمان... ومع بعض يوميا وعارفين كل تفاصيل بعض وخلاص اتعودنا على بعض وكل حاجة كل حاجة.. فمش فاضل غير اننا نتجوز بقا
_ونتجوز ليه يا روحي ونجيب لنفسنا المشاكل والهم ليه... احنا كدا عايشين حياتنا بالطول والعرض ومش ناقصنا حاجة
_يعني ايه يا سوفي
_يعني يا نونا لو كنتي عايزة علاقتنا تستمر يا قمر، انسي فكرة الجواز دي أنا مش بتاع جواز واظنك عارفة ده من الأول
بهتت مكانها وقالت ببؤس
_ايوة بس انا فكرت اني قدرت أغير فكرتك... انك حبتني بجد وعايز تتجوزني

_بحبك يا نونا هو انا اقدر استغنى عنك

_بجد يا سوفا بتحبني
_طبعا
_طب اوعدني انك تفكر في الموضوع
_ممم وبعدين يا نونا.. لو عايزة تخسريني متبقيش زنانة ونكدية بالشكل ده.. واقفلي يلا

_سوفي استنى انت زعلت
_افقلي يا هنا انا مش فايقلك لسه.

_سوفي طب انا اسفة خلاص مش هقولك نتجوز تاني
لم يرد عليها عساف وانهى الاتصال
والقى الهاتف جواره ونهض من مكانه وهو يزفر بحنق
_قال جواز قال... ماهو ده اللي كان ناقص.

ظلت هنا تتصل به مرارا لكنه لم يرد على اي من اتصالاتها وعندما مل من تكرار محاولاتها في الاتصال، قام بحظر رقم هاتفها... وتوجه للمرحاض الملحق بالغرفة ليأخذ حماما منعشا يساعده على أن يفيق من آثار النوم

__

اقتربت من ميار وامسكت يدها وقالت بحزم مصطنع
_لا يا ميار اللي بتقوليه ده مش ممكن يحصل

هتفت ميار باصرار هذه المرة
_لا هيحصل يا دادة ومش هتنازل عن الفكرة ابدا
_ميار بالله عليكي بلاش تعصي اوامر اخوكي
_دادة اسمعي انا مش هفضل كدا محبوسة بين اربع حيطان... ثم ان دي فرصتي يا دادة خالد قال انه هيتأخر ولازم استغلها ... بالله عليكي يا دادة وافقي

_لا مش هقدر انا وعدت خالد بيه ومش هخلف وعدي
_علشان خاطري يا دادة انتي لو منفذلتيش طلبي كدا انتي مش بتحبيني وهعيط وانتي عارفة ايه اللي ممكن يجرالي لو زعلت

_لا يا ميار اوعي انتي عارفة انك نور عيني

_لا اثبتيلي يا دادة ما هو مش بالكلام

_يا بنتي بالله عليكي بلاش تقلبي خالد عليكي انتي  يعني مش عارفاه لما بيقلب.

_دادة ومين اللي هيقوله ها... انتي ولا سامية لا طبعا محدش هيتكلم... دادة والله هما خمس دقايق بس هقعد فيهم في الجنينة تحت اشم هوا مختلف واطلع علطول ... بالله عليكي وافقي يا دادة

كانت الدادة متوجسة خيفة واولتها ظهرها ولم ترد عليها
لتنتهز ميار فرصة انشغال الدادة وتركض سريعا خارج غرفتها متوجهة ناحية الدرج

لتصرخ الدادة فيها بهلع
_مياااار
ومن ثم تركض بأقصى سرعة ممكنة خلفها وتلحق بها على الدرج لتلتف اليها ميار وتقول بأعين قط وديع
_بالله عليكي يا دادة... خمس دقايق قلتلك... علشان خاطري يا دادة.

قالتها ميار ولم تنتظر ان تستمع لرد الدادة واكملت الدرج عدوا

لتصيح الدادة بهلع شديد
_ميار طب استنيني.

_يعني موافقة انزل
_ما انتي نزلتي واللي كان كان.

_طيب شكرا اوي يا دادة بحبك

_استنى يا ميار بالله عليكي
_ايه

وصلت لها الدادة وقالت
_استنى رجلي على رجلك
_يوه يا دادة انا هقف ف الجنينة هبص بس على الزرع وهطلع علطول... خليكي حلوة بقا يادادة ومتخنقنيش

_بردو يا ميار هاجي معاكي... وربنا يستر والموضوع يعدي على خير

_هيعدي اطمني ومتقلقيش نفسك بقا يا دادة وتوتريني معاكي

وأمسكتها من كفة يدها وتسير بها بسعادة كطفلة صغيرة ولدت للتو وانطلقت لتتعرف على الحياة لأول مرة... بنفس مقبلة عليها بكل حماس

لكن ترى ما الذي ينتظرها... وهل سيستمر حماسها هذا أم سيختفي قبل أن يبدأ
هل سيراها مهند بالأسفل
وما الذي سيحدث
وما الذي يود خالد فعله، وعطل عمله من أجله؟
__





Continue Reading

You'll Also Like

1.9M 54.8K 41
المقدمة هي ليست متهوره في لحظاتها المصيرية .. لكنها تصبح مجنونة بسبب افعالها عندما يتعلق الامر ب اصدقائها الذين هم اغلى ما تملك .. و يتحكم عقلها بها...
89.1K 4.8K 43
جرح قلبها فأرادت أن تنتقم فهل للقدر رأي آخر
7.1M 351K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
676K 20.1K 37
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...