شـــوق.... حصري على الواتباد...

Von om_aisha

447K 21.7K 1.6K

رواية هتخليك مش قادر تمسك نفسك من الضحك وبردو مش هتمسك نفسك من النكد رواية كدا ميكس كوميدي رومانسي دراما هت... Mehr

قريباااااا شوق
اقتباس
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الرئيسية ٢
البارت الاول
البارت الثاني
البارت ٣
بارت٤
بارت٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت١٠
بارت ١١
بارت١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت١٨
بارت ١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
29
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
الاخير ٥٦
حلقة خاصة من شوق

بارت ٩

6.5K 365 21
Von om_aisha

البارت٩
شوق
أسماء عبد الهادي
__
في لحظة متهورة أصابتها فقدت فيها عقلها وتفكيرها  بسبب غضبها  الأعمى، همت ميار...أن تقرب تلك الأطراف الحادة المدببة من شرايين أيديها فتنهي حياتها في غمضة عين، إلا أن خالد كان أسرع منها في تلك اللحظة وأسرع ممسكا بتلك الزجاجة التي في يدها غير مبالي بألم يده، ولا بأنه يقبض على زجاج قد غرز أطرافه القاطعة في يده، المهم عنده أن ينقذ أخته من الموت المحتم، أخذ الزجاج وألقاه بعيدا عن متناول ايدي أخته،

مد يده السليمة ليمسك بيد أخته ليرى ما أصابها بخوف ولهفة شديدة
_ميار... ايدك بتوجعك؟... الاسعافات بسرعة يا دادة
ما ان ابصرت ميار يد أخيها تنزف، حتى صرخت عاليا فهي لم تستطع تحمل أنها كانت سببا في جرحه او في ايلامه ابدا
فقالت وهي تصرخ
_خالد لا أنا اسفة اوي، مش قصدي اجرحك .. لاااااا.

قالتها ودخلت في نوبة عصبية لم تهدأ منها الا بعد أن اعطتها الدادة دواءها فغطت في نوم عميق.

أما خالد فظل يرمق أخته بتحسر على حالها وما آلت إليه أمورها من تهور في حالتها النفسية بشكل كبير وهو العاجز الذي لا يستطيع أن يفعل شيئا حيال الأمر... حتى أنه من شدة بؤسه أحس أنه كالغريق الذي لا يجد طوق نجاة، لم يشعر أبدا بيده التي تنزف بشدة من أكثر من مكان، ولم يفق من شروده في أخته الا على تحسس المربية على يده بحنان، في محاولة منها لتضميد جروجه ولفهما بشاش طبي، لمنع النزيف
أبصرها خالد تلف يده بالضمادة، وبدا مستسلما لما تفعله تماما وكأنه في وادي آخر تماما، يجلس على الكرسي المقابل لسرير أخته الغافلة في نومها، ويشرد فيما حدث منذ فترة ليست بالبعيدة وتحديدا بعد وفاة والديهما في حادث مروري أليم

__
فلاش باااك

رآها في مكان أقل ما يقال عنه أنه غرزة للمدمنين والحشاشين

تقف على أحدى الطاولات وتتمايل بجسدها بحركات تبدو كالرقص لكنها عابثة بسبب ما تعاطته من مشروبات أذهبت عقلها وجعلته في غفلة ...وأعين الرجال كلها جميعا عليها ويشجعونها على الاستمرار عل. ما تفعله ، ناظرين لجسدها بتلذذ وخاصة مع هذا الثوب المثير  الغير لائق التي كانت ترتديه

اقترب منها سريعا وأمسك ذراعها وجرها خلفه بحدة شديدة وأعين تشع جحيما من فعلتها، بينما هي تتهادى في مشيتها معه

وعندما وصلا للفيلا دفعها بحدة إلى إحدى الأرائك وهو يقول بعدم استيعاب

_مياار انتي اتجننتي ايه اللي عملتيه ده

أجابته بعدما أطلقت ضحكة رنانة، أقسم فيها خالد أنها ان لم تكن تحت تأثير الكحول لكان كتم أنفاسها على إثرها

وردت هي
_ايه يا خلودي عملت ايه، ايه يعني رفهت عن نفسي شوية زي ما بتعمل وشربتلي كاسين زي بردو ما بتعمل إيه المشكلة في كدا، قولي ... ليه مسبتنيش أرقص شوية يا أخي.

لطمة شديدة نزلت على خدها الرقيق الأبيض لتصرخ هي على إثرها، فتفيق قليلا من سكرها، لتأتي الدادة سريعا وتقف حائلا بينه وبين ميار

_ااا.. خالد بيه ايه اللي حضرتك عملته ده... ددد....

هدر خالد بعصبية مفطرة
_ايه عملت ايه الانسة المبجلة جايبها من كباريه تصوري، لولا ان السواق قالي ولحقتها بسرعة الله أعلم ايه اللي كان ممكن يحصل أكتر والانسة مش في وعيها، كنتي عايزاني استنى يا دادة لما تجيبلي وتجيب لنفسها مصيبة يا دادة ؟؟

هتفت ميار ساخرة وما زالت رأسها تذهب وتجىء بغير تحكم فيها من شدة الخدر الذي أصابها
_ما انت بتعمل أفظع من كدا، هي يعني جت عليا... ولا انت مفكر يا خالد اني نايمة على وداني ومش عارفة بعمايلك... ولا انت عايز تحلل لنفسك وتحرمه عليا أنا... الحرام والحلال بيّن يا خالد ولو حرام عليا يبقى حرام عليك انت كمان

قالت ذلك ثم سقطت على الريكة بتعب وغطت في نوم عميق.

ليحملها خالد إلى غرفتها ويضعها على فراشها ومن ثم يدثرها جيدا، وبعدها قال للدادة بلهجة آمرة وحزن ملأ قلبه

_ميااار ممنوع من النهاردة تخطى عتبة اوضتها يا دادة... ولو ده حصل في يوم من الايام هيكون عقابك انتي وهي عسير.

فاق خالد من شروده ودمعاته تهبط على وجنته، بشجن شديد وأسف على أخته.. ظنت الدادة أن جروح يده تؤلمه لهذا يبكي بصمت وهي لا تعلم أن قلبه يصرخ وجعا
_أجيبلك مسكن يابني.

نظر تجاهها وحرك  رأسه بالنفي، ومن ثم نهض من مكانه وقال وعينه على اخته

_عينك عليها يا دادة وبعد كدا الأكل والسوايل في أي نوع تاني غير الازاز ممنوع الازاز يدخل اوضتها بأي شكل من الأشكال...اقولك خليكي مقيمة معاها اربعة وعشرين ساعة يا دادة هنا، متسبيهاش لحظة

_حاضر يا خالد بيه،مش هخليها تغفل عن عيني اطمن.

القى خالد نظرة بائسة أخيرة على أخته وانطلق خارجا وما إن خرجت من غرفة أخته حتى نظر في ساعة يده، ليجده أنه الموعد الذي حدده لعزت لمقابلته وتنفيذ خطتته التالية.

___

هتفت بفرحة وهي تضع الهاتف على أذنها
_شوق متعرفيش مكالمتك دي جت في وقتها ازاي... انا فعلا كنت محتاجة حد زيك في الوقت ده
_القلوب عند بعضيها ياحبيبتي.. مش عارفة حسيت إني عايزة أكلمك واسمع صوتك أطمن عليكي... انتي كويسه يا فداء

_بصراحة يا شوق ومش هخبي عليكي لا... انا قلبي انفتحلك جدا.. رغم اننا منعرفش بعض غير النهاردة ورغم اننا منعرفش عن بعض حاجة بس حاسة بالارتياح ليكي اوي انا تعبانة

_مالك يا فداء فضفضي... يمكن الفضفضة لحد غريب بعيد عنينكي يريحك شوية ... فيكي ايه

_بابا يا شوق مبهدل حاله وتعابني معاه، انا تعبت جدا يا شوق، مبقتش قادرة اتحمل

_مالهم اكده ابهات اليومين دول حالهم اتقلب كدا ليه .. وبدل ما يزيحوا الهم عن عيالهم بقوا هما مصدر الهم ليهم ولا حول ولا قوة الا بالله

_معاكي حق يا شوق، انا والله مبقتش قادرة اتحمل اللي بيحصل

_لا اجمدي اكده يا بت وخليكي قوية بس قوليلي في ايه اني مش فاهمة حاجة

_بابا يا شوق، مدمن قمار لحد ما خسر كل حاجة وبقينا ع الحديدة، حتى عربيتي اخدها مني علشان باع عربيته يسد بيها دينه اللي خسره ف القمار، اتكلمت معاه كتير جدا، لكن كله في الهوا ولا كأني بقله حاجة

_يوه يوه يوه... هي حصلت للقمار ربنا يعافينا ويعفو عنا... ده ايه النيلة داي... يا حبيبتي يا بنتي.. وانتي بتعملي ايه بتأكلي وتشربي منين دلوك من فلوس حرام ؟
ربنا قال في كتابه الكريم
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)

_لا اطمني يا شوق انا ليا شغلي الخاص بيا والحمد لله مش معتمدة على بابا في مصاريفي من زمان، بس اللي هو فيه تاعبني اوي يا شوق، بابا اتغير مكانش كدا... حاله اتقلب بعد ما كان عنده شركة وفيلا وحياته مستقرة ماديا بقا دلوقتي مديون وشركته اتصفت ده غير نفسيته اللي بقت تحت الصفر، أنا معنديش غير بابا في الدنيا ديه... مش هتحمل زعله يا شوق... مش هتحمل يجراله حاجة

_يا حبيبتي هوني عليكي... ابوكي مهواش صغير يعني عارف كويس هو بيعمال ايه... وانتي بتقولي غلبتي معاه ومفيش فايدة... يبقى الحل انك تسبيه لحد ما يتقرص ويتلسع أكتر وساعتها هيقول ان الله حق ويرجع عن اللي بيعمله

_مش هتحمل انتظر لما اشوفه بيتلسع أكتر  يا شوق ده بابا

_وربنا عارفة انه هيكون صعب عليكي، بس اتحملي وادعيله ربنا يهديه .. الدعاء كفيل انه يغير القدر ..متزعليش نفسك يا حبيبتي والانسان ياما بيغلط وان شاء الله ابوكي يفوق لنفسه في اقرب وقت بس انتي قولي يارب
وبعدها رددت شوق تلك الابيات:
فصبراً فليسَ الأجرُ إِلا لصابرٍ على الدهرِ إِن الدهرَ لم يخلُ من خَطْبِ.

_يارب ياشوق يارب... دعواتك

_عيوني التنين حاضر
_  متحرمش منك يا شوق

_على ايه يا بنتي ... انا لا حليت ولا ربط ولا بعرف اركب لمبة حتى

_كلامي معاكي بيريحني بحس اني بحكي لحد فاهمني وحاسس بيا

_مش بقولك يا بت احيانا بنحتاج لحد غريب نفضفض ليه يمكن نرتاح من اللي احنا فيه شوية ...قولي الحمد لله على كل حال

_الحمد لله دائما وأبدا... مش هتقوليلي بقا ايه اللي تاعبك انتي كمان.. حاسة ان في قلبك هم كبير ومخبياه

_سيبيه مدفون يا فداء لو طلع هتعب وهتظهر أثاره

_بس انتي كدا بتتعبي أكتر

_في الوقت المناسب هقولك كل حاجة لما أحس إني فاض بيا ... اني دلوك عندي هبابة تحمل، لما تروح هميل عليكي متقلقيش

_ربنا يصلح حالك يا شوق.

في تلك اللحظة استمعت شوق لصوت سيارة أخيها أمير فقالت
_طب اقفلي دلوك وهبقى اكلمك بعدين يا فداء لأحسن ده بينه الواد أمير رچع واني ناوياله

استغربت فداء وقالت
_واد أمير مين

_هبقى احكيلك سلام دلوك يا قمر.. وصيتي ليكي للنهاردة، متفوتيش قيام الليل ففيها بتتحصل الطمأنية والرضا... ربنا يطمن قلبك

__
اغلقت الهاتف وتوجهت سريعا نحو الباب لتقابل أمير عند عودته

وما إن رأته يدلف من باب الفيلا حتى ابصرته بضيق وقالت بنبرة حانقة
_حمدا لله على السلامة يا أمير الأمرا

_اهلا شوق ازيك

_يا ولا كنك لسه فاكر تسألني كيفي؟...ليه معتردش على اتصالاتي يا ولا ... قلقتني عليك ودماغي بأت تودي وتج
چيب

_انا كويس اطمني... كل الحكاية اني خرجت مع الشلة ونسيتك خالص والله سوري بقا يا شوق... ها قوليلي جيتي ازاي؟

_شلة الندامة يا خويا اللي تخرج معاها وتنسى نفسك دي... وطبعا اتغديت معاهم برا
_ده شىء أكيد

مدت شوق يدها وضربته على ذراعه
_نعم يا خويا اشحال ما انا قايلالك اني هعملك أكل هيعجبك انت وجوز التيران اخواتك... تقوم تأكل برا والأكل اللي بنعمله كل يوم ديه مش حرام اكده

استغرب أمير صنيعها وقال بضيق
_ايه يا شوق اللي عملتيه ده

اجابت بصرامة وحزم
_اياك تفتح بوءك بكلمة... ده اني لو معايا عصايتي كنت نسلتها على نافوخك... اسمع يا أمير الأمرا أني ميعجبنيش الحال المايل ديه وبحب النظام... وبم اني مديرة البيت هنا يبقى تمشوا على نظامي.

أجابها وهو يتجه نحو الاريكة ويجلس عليها

_نظام ايه بس يا شوق اللي بتتكلمي عنه

كادت أن تتحدث شوق

لتسمع مهند يدلف من الباب مناديا على عم سيد
_عم سيد فنجان قهوة على الريحة وحالا تكون عندي

لتهتف شوق
_حلو كويس ان اخوك جيه دلوك .. عقبال التالت لما ربنا ينتعه بالسلامة ويعاود هو كماني بدري مرة من نفسه

سار مهند مار بهم دون أن يلتف اليهم لتنادي عليه شوق
_مهاند بيه ممكن لحظة من وقتك ديه بعد اذنك يعني

_بتكلميني انا
_هو فيه حد غيرك اهنه اسمه مهاند
مط شفتيه باستياء وقال
_عايزة ايه هي مش طالبة عته معايا انا تعبان وعلى اخري

_سلامتك يا مهاند علشان اكده راجع بدري، تعالى اقعد ارتاح

_عايزة ايه يا شوق

_وربنا بتكون عسل وانت هادي ومش بتزعق اكده ولا عصبي... تعالى بس اقعد الدار دارك.

جلس مهند بتعب جوار أخيه أمير... وتفاجىء بشوق تقترب منه وتضع يدها على ناصيته تتحسسه

فاستغرب صنيعها
_انتي بتعملي ايه انتي اتجرأتي عليا اوي

تجاهلت ما قاله وقالت بجدية
_زي ما اتوقعت انت دافي اشوية علشان اكده حاسس ان جسمك همدان ... هروح اخلى عم سيد يعملك عصير فريش ساقع بدل القهوة

_انا قلت عايز قهوة

_تقول اللي تقوله يا مهاند المهم أني شايفة إيه

هم ليفتح فمه ليقول بتحذير
_ششش متجادلش انت تعبان متزودش تعبك ديه

نظر مهند لأخيه امير وقال
_دي باينها مجنونة رسمي
ردت شوق
_يا سيدي اعتبرني اكده ان كان ديه هيريحك.
قالتها وتوجهت للمطبخ.

أعاد مهند رأسه للخلف مغمضا أعينه بينما قال أمير وهو يلهو في هاتفه 
_مالك تعبت فجأة ليه ما انا سايبك كويس
_مش عارف يا بني ايه اللي حصل
_شكلك تقلت العيار حبتين النهاردة
_يا اخي هو انا لحقت... ده انا كنت ناوي اخربها النهاردة بس حسيت اني دايخ فجأة فرجعت

_عساف عرف انك رجعت على هنا

_كلمته وانا راجع في الطريق
_وهيسهر لوحده ولا ايه
_مش عارف مش هتفرق... وانت رجعت ليه بدري النهاردة

_زهقت من اللازقة اللي اسمها بوسي دي.. مش عايز ازعلها وبعملها اللي هي عايزاه بس خنقتني يا مهند وانا مبحبش كدا

_علشان انت غبي... مش عارف يلا توقفها عند حدها يا متخلف.. متخليش واحدة تأخد منك الا اللى انت عايزه وبس واللي تزعل تخبط دماغها في الحيط في بدالها بدل الواحدة عشرة... خليك عندك شخصية مفيش واحدة تأثر عليك مهما بلغت درجة جمالها... عارف اني هفضل اعلم فيك وبردو طور مش هتتعلم.

_دي صاحبتي يا مهند مش زي البنات اللي انت بتمشي معاهم كل يوم واحدة شكل
_كلهم واحد ... وبعدين مفيش حاجة اسمها اصحاب دي كلها صحوبية مزاج ومصالح.. فكك منها.. وهي لو باقية عليك هتتحمل اي اسلوب تعاملها بيه... اسألي انا
غمز له أكير وقال مبتسما
_استاذ ومنك بنتعلم

_غور يلا من وشي صدعتني

حضرت شوق بكوب العصير لكل من أمير ومهند وهي تقول
_لا استنى يا أمير عايزة اتكلم معاكم كلمتين انتم الاتنين... كنت اتمنى عساف يكون موجود بس مش مشكلة تبلغوه انتم .. بسي الأول خدوا اشربوا لعصير  ديه

_انا مش قلت عايز قهوتي

_اشرب ديه بس وبطل غلبة خلي الحرارة تنزل يا دنجوان زمانك انت

نظر لها مهند بامتعاض فقالت لتحسه على الشرب
_اشرب اشرب.. معلهش المرة دي اسمع كلامي، وبلاش تلصم دماغك داي.

في تلك الأثناء حضر عساف هو الآخر

لتهتف شوق
_حلو اهو عساف رجع هو كماني وهيكتمل الاجتماع

تجاهلها عساف وجلس جوار مهند وقال مازحا وهو يضع يده على كتف اخيه
_ايه يا برنس اخدت حبة ترامادول زيادة ولا ايه.. تلاقيها هي اللي شلفتتك كدا.

_لا معتقدش ما انا علطول باخدها... بس اول مرة ادوخ كدا

_يبقى دور برد طيب حيث كدا بسيطة يا ماو.. قوم نام وهتبقى زي الحصان.

قالها ونهض من مكانه ليصعد لغرفته

لتخبط شوق على صدرها وهيتقول بزهول
_يالهوي ترامادول... ديه بيعتبروه نوع من المخدرات... مين اللي ضحك عليك وقالك انه مسكن للحرارة ؟؟؟

انفجر ثلاثتهم في الضحك ليهتف عساف بملل
_ايه العبيطة دي... دي متعرفش انك تضحك على بلد بحالها... وان الترامادول ده اقل نوع انت بتأخده.

وضعت شوق يدها على فمها من الصدمة وبعدها قالت
_ يا وقعة مطينة بطين ... كماني مخدرات خليتوا ايه كماني يا اولاد غريب معملتهوشي .. بتصعبوا عليا المهمة كل مادا ليه .. حرام عليكم

هتف مهند بانزعاج
_ششش مش عايز كلام كتير

_على رأيك اني هتفاجىء ليه بس ما ديه كل المفروض يكون متوقع اني بس اللي طلعت ساذجة اوي... قصره ... ممكن تتفضل تقعد يا عساف علشان اقول اللي عندي واغور

كاد عساف ان يرفض.. فأشار له مهند بأن يجلس

_اقعد واسمعها خلينا نخلص من صداعها ده ..دي زنانة زي دبانة رخمة مش هتبطل وش.

ضحكت شوق ساخرة
_تشكر يا مهند والله هم يضحك وهم يبكي... المهم اني حبيت اجمعكم اهنه علشان اقولكم حاجة مهمة

اشار لها عساف بضجر
_لخصي ها مش في حصة احنا هنا

_اصبر انت اللي بتقاطعني اهو
اشار لها فاتحا يدها لأن تتحدث فقالت

_بصوا بقا من النهاردة وبم اني مديرة البيت اهنه، فهيكون فيه قوانين اكده ثابته وقوانين تانية متغيرة حسب ظروف كل واحد منيكم... لكن القوانين  الثابتة لا يمكن تغيرها او التراجع فيها... وانتم حضراتكم مجبرين على الالتزام بيها... معلش يعني ديه بعض اذنكم علشان نرتاح كلنا اهنه ونريح بعضينا

هتف عساف بحنق
_متيجي تمدينا أحسن يمكن تكوني مبسوطة
_والله مش هخبي عليك نفسي اعمل اكده فعلا بس سايباها لوقتها اطمن.

_نعم ياختي

_عساف لو سمحت متقاطعنيش خليني اخلص اللي عندي... دلوك وقت العشا والفطور مش هتحدت فيه ليكم انتم حرية الوقت اللي تحبوا تفطروا وتتعشوا فيه او حتى متكلوشي خالص براحتكم تماما انما وقت الغدا ديه هيكون بمعاد محدد واني قررت الساعة ٥ واظنه مناسب للكل فيكم بناء على دراستي لحالتكم في اليومين اللي فاتم... تمام ممنوع تتأخروا عن المعاد ديه واللي هيجي قبله ملوش أكل ومهما حاول... اما بقا لو قررتوا تتغدوا برا زي النهاردة فياريت واحد فيكم يكلف نفسه بس ربع ثانية ويتصل ع عم سيد يبلغه بده بدل المجهود والأكل اللي بيروح ع الفاضي.

نهض كل من مهند وعساف من مكانهما وقال عساف
_خلصتي كل اللي عندك وارتحتي... على شغلك بقا ومشفش وشك قدامي خالص لتاني يوم

ليهتف مهند
_سندني يا عساف على فوق

_تعالى يا خويا خلفتك ونسيتك انت كمان مش كفاية التهمة اللي بابا بعتها دي

هتفت شوق في نفسها بغيظ بينما تشاهدهم يصعدون لأعلى
_وربنا التهمة اللي بتقول عليها دي اترمى عليها ٣ بلاوى من حيث لا تدري.. ربنا يعيني ويصبرني على ما بلايا.

نظرت لامير الذي يلهو في هاتفه وعل ما يبدو انه لم يكن يستمع لما قالته
_وانت يا أمير مش هتقوم على اوضتك انت كمان

رقع أمير رأسه إليها
_ها بتقولي حاجة يا شوق

_بقول جتها نيلة اللي عايزة خلف يا ضنيا...كنك مسمعتش ولا كلمة من اللي قلتها

_هو انتي قلتي حاجة يا شوق ؟

_قوم يا أمير الأمرا قوم بدل ما أخلي البلغة اللي في رجلي تتكلم ابدالي.. قال قلتي حاجة قال

_يا بنتي سمعتك... بس بسأل قلني حاجة بعدها

_ياخويا قلت زي ما قلتش... قوم قوم والله انتوا هتعجزوني بدري بدري... اه يانا يامه... اتيتمت من بعدك يا حبيبتي... غريبة انتي يا حياة... بتاخدي مننا ناس كانوا لينا حياتنا... وبتعطينا ناس مصرين انهم يعطبوا حياتنا ويچيلوا أچلنا ..الحمد لله على كل حال.

___
في تمام الساعة السادسة كان عزت يقف ينظر في ساعة يده ينظر قدوم خالد الذي أخبره انه سينتظره في هذا المكان... في أحد الكافيهات التي يرتادها خالد باستمرار

انتظره عزت لأكثر من ساعة تعمد فيها خالد التأخير واستغلها هو في دراسة الملف الذي احضره له أحد رجاله وفيه كل المعلومات التي يريدها عن فداء وبعدها جاء وقال بمكر
_سوري اتأخرت عليك

كان عزت يتآكل من الغيظ لكنه أخفى ذلك ومد يده ليسلم بها على خالد
_لا أبدا يا خالد بيه ولا يهمك

_تمام اقعد اتفضل

جلس عزت منتظرا من خالد ان يتحدث لكنه لم يفعل فقال هو
_خالد بيه كنت قلت ان عندك حل بالنسبة للشيك يعني بتاعي.

_انت هتقدر تدفعه كاش وحالا؟

وقبل ان يرد عزت او ان يفتح فمه حتى قال خالد
_مأظنش ولا حتى بعد شهر من دلوقتي.

ازدرد عزت ريقه وقال
_بس بس انا ناوي ادفعهم اكيد يا خالد بيه ومتأكد انك كريم وهتصبر عليا مش كدا

_طبعا عنيا ليك يا عزت بيه اومال ايه

اتسعت ابتسامة عزت

ليهتف خالد بينما يعود بظهره للخلف واضعا قدما فوق الاخرى
_مستعد اتنازل عنهم تماما ... بس بشرط

_بجد يا خالد بيه... بس شرررط ششرط ايه ؟

_بنتك فداء... عايز اتجوزها قلت ايه.

لم يعطي عزت لنفسه الفرصة للتفكير وقال ببابتسامة منفرجة
_موافق طبعا ولو هجوزهالك حالا انا مستعد.

ليرمقه خالد بمكر ويبتسم في تسلية
_حلو جيبهالي حالا

واراكم البارت القادم
بإذن الله
في امان الله أسماء عبد الهادي

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

1.9M 54.9K 41
المقدمة هي ليست متهوره في لحظاتها المصيرية .. لكنها تصبح مجنونة بسبب افعالها عندما يتعلق الامر ب اصدقائها الذين هم اغلى ما تملك .. و يتحكم عقلها بها...
69.6K 2.5K 33
ظابط مخابرات يقع في حب فتاه عنيده وبسبب هذا الحب ياخذها معه للمخاطر بقلم: سلمي ضياء اميره اشرف
5.3M 155K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
11.4K 824 13
دى مش رواية وباللغة العامية كمان 😶 قصة لطيفة ظريفة🤭 كل هدفها انها ترطب عالقلب زى البطيخ🍉 فى عز الصيف🏖 عجبتك اهلا بيك🤗 ومتنساش الفووت👍 معجبتكش ا...