حَوّاء الصغيرة

By raghad_10

476K 7.9K 461

مَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَي... More

الابطال
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
مهم جدا
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون و الاخير
مهم
✨️حُبي لك✨️
✨️هِمْتُ في حبها✨️
🥰 هِمْتُ في حبها - إقتباس 🥰
هِمْتُ في حبها ♥️
الإقتباس الثاني - هِمْتُ في حبها 😍

الفصل السابع عشر

6.4K 178 18
By raghad_10

"يعني انت مكنتش مع واحده النهارده؟"
قالتها جميله التي تجمعت الدموع بعينيها من كذبه و خداعه لها بتلك السهوله..
نظر لها بتعجب ليسمعها تردف بغضب وضيق شديد
"انت قولت انك رايح شغل.. وانا شوفتك فالكافيه مع البنت دي.. شوفتها وهي بتحضنك وانت سايبها تقرب منك ومش بتبعدها"
قالت اخر جميله لتنفجر في البكاء من سذاجتها و تصديقها له !
اردف عمر محاولا تهدأتها
"جميله خليني افهمك.. "
ابتعدت عنه لتردف بضيق
"مش عايزه افهم حاجه.. انت كدبت علياا.. يعني لو مكنتش شوفتك.. مكنتش هعرف انك بتخوني ! "
صدم من جملتها ليقربها منه في ثواني قائلا بضيق
"انا مش بخونك ولا عمري هخونك يا جميله.."
حاولت ابعاده وهي تضربه فوق صدره بقسوه قائله
"كداااب.. انت كداب وانا مش مصدقاك.."
احكم من قبضته ليردف
"انا مخونتكيش.. دي.. دي واحده كنت اعرفها من قبل ما نقرب من بعض يا جميله.. وهي كلمتني قالتلي انها في مشكله ومحتاجه مساعده.. صدقيني انا مش بخونك.. "
ابعدته بغضب شديد واردفت
"ابعد عني يا عمر.."
كاد يقترب منها مره اخرى لتردف محذره
"متقربش.. امشي وسبني بقا كفايهه.."
ثم تركته وهربت الى المرحاض وهي تبكي بشده..
ليقف في مكانه بضيق وغضب شديد من نفسه لانه سمح لحاله بمقابلة هذه النادين مره اخرى..
فها هي تظن انه يخونها..
كان يخونها ولكن هذا في بداية زواجهم التقليدي قبل ان يحبها ويقتربا من بعضهماا..
الان هو يعشقها لا يستطيع تركها او خيانتها كما تخبره !
خرج من الغرفه بل من القصر كله ليتركها حتى تهدأ..

..

"جالي المكتب النهارده واتكلمت معاه"
كانت هذه جملة السيد أحمد لابنته عائشه الجالسه امامه بأهتمام..
اردفت عائشه بخشيه "وحضرتك قولتله ايه"
"قولتله هاخد رأي بنتي الاول بعدين هكلمك.."
اومأت بهدوء وهي تفكر اتخبره بأمر زواجه و طفلته ام ماذا..
سمعت صوته يخبرها "بصراحه يابنتي انا سألت عليه وكله بيشكر فيه.. وهو بصراحه من مقابلتي له عرفت انه راجل و محترم وانه كمان قد المسئوليه.."
أبتسمت عائشه وقلبها يرفرف من السعاده من حديث والدها عنه لتسمعه يردف بعدها بجديه
"انتي رأيك ايه يا عائشه؟.. نخليه يجيب اهله ويجي الاسبوع الجاي "
شعرت عائشه بالتوتر الشديد لتردف
" ااا.. بس.. "
اتخبره ام لا..
ابتلعت ريقها واردفت
" بابا.. عايزه اقولك على حاجه"
نظر لها بتركيز ليردف "قولي يا حبيبتي.."
صمتت قليلا ثم نظرت اليه ولكنها لم تقدر على الحديث لتسمعه يردف
"مالك يا عائشه قولي في ايه"
" اناا.. " لم تقدر على اكمال الجمله لتسمعه يردف بأبتسامه حنونه..
"انتي قلقانه يا عائشه لانك اتخطبتي مره.. من الناحيه دي مفيهاش أي قلق.. انا لما يجي هعرفه انك اتخطبتي ومحصلش نصيب وبعدين مفهاش مشكله يعني.."
اومأت بهدوء لتردف
"يعني.. حضرتك هتكلمه يجي؟"
" ايوا.. هحدد معاه معاد على الاسبوع الجاي..
نظرت الى والدها ولم تتحدث لتسمعه يردف وهو يمسك يديها بحب ليبث بداخلها الطمأنينه
"متقلقيش يا عائشه ، انا جمبك.."
ابتسمت بحب ثم تركته وذهبت وهي تدعو ربها ان يساعدها و ان يمر الامر بسلام..
فهي لا تعلم كيف ستخبر والدها بالامر وكيف ستكون ردة فعله..

..

دلف الى فيلته ليتجه الى الاعلى حيث تقع غرفته..
دلف للمرحاض ليأخذ حماما دافئا ثم قام بتغيير ملابسه ليجلس فوق الفراش بأرهاق فهو ارهق حاله طوال اليومين الماضيين بالعمل ليتجنب التفكير بهاا وبالامر..
توجه للاسفل حيث يوجد المطبخ ليخرج زجاجة مياه و يرتشف منها القليل ثم يضعها ليلفت انتباهه حقيبه صغيره بها بعض الادويه و بجانبها كارت صغير..
امسك بالكارت ليجده صورة سونار لطفل ليعلم انها قد ذهبت الى المشفى..
شعر بالضيق الشديد ليصعد الى غرفتها ويدلف دون ان يطرق الباب..
كانت تقوم بتغيير ملابسها لقميص مريح في هذه اللحظه الذي دلف بها لتشهق بصدمه وتنزل القميص ليغطي جسدها سريعا بينما هو لم يبالي ليقترب منها ويسحبها من معصمها بغضب قائلا
"انتي روحتي المستشفى النهارده؟"
نظرت له بتألم من امساكه لمعصمها بقسوه لتردف بثبات "ايوا روحت.."
شعر بالغضب الشديد ليردف بصراخ
"روحتي تعملي ايههه.. انا قولتلك الطفل ده هينزل يعني هينزل.. مش هتخليه"
اردفت مريم بصراخ ونفاذ صبر
"لا هخليهه ومش هنزله ، لانه ده ابني و حته مني.. مش هستغنى عنه ولا هتخلص منه بأي طريقه انت فاهمني ؟.. عايز تطلقني طلقني.. عايز تقول لاهلي وتفضحني اعملها.. بس اناا مش هنزله يا فارس"
ثم نفضت يده الممسكه بيدها بحده لينظر لها بصدمه ويردف "انتي اسوء واحده شوفتها في حياتي "
ثم اردف بحده والغضب قد اعماه كليا
"انتي يا مريم مش بتفكري غير في نفسك وبس.. عماله تأذي كل اللي حواليكي وبس.. مفكرتيش في اهلك ولا اخواتك ولا شكلهم هيبقا عامل ازاي ولا رد فعلهم لما يعرفوا انك اتجوزتي واحد عرفي وحامل منه.. مفكرتيش فيا ولا في شكلي لما يعرفوا انك حامل من واحد تاني.. مفكرتيش في حبي ليكي اللي عمرك.. عمرك ما هتلاقي زيه.. انتي انانيه يا مريم.. "
ثم اردف بضيق شديد
"وانا ندمان اني حبيت واحده زيك.."
ثم تركها وذهب
لتسقط بجسدها فوق الارضيه بصدمه من حديثه.. تشعر بالاختناق الشديد وعدم قدرتها على التقاط انفاسها..
وضعت يدها فوق صدرهاا تحاول السيطره على حالها و استيعاب ما قاله لها من ثواني..
سقطت دموعها الحاره وهي تراجع حديثه السام في عقلها
" انتي انانيه.. انتي مفكرتيش غير في نفسك.. انا ندمان اني حبيتك"
كانت هذه الكلمات تصدع في اذنيها و تشعرها بحاجتها الشديده للصراخ و اخراج ما بداخلهاا..
هي نادمه عما فعلت واخبرته بذلك.. هي ارتكتب خطأ كبير للغايه ولكن قلبها تحطم ايضا وتركها حبيبها بعدما استخف بقاا وخدعها بلا اي حق ..
ثم تكتشف انها تحمل في احشائها طفل منه لتشعر بالقهر والوحده اكثر واكثر..
ثم.. ثم تتزوج بفارس لتعلم انه يحبها !
اكان يحبهاا كما يقول !
ظلت تبكي بشده وهي تتأوه من شدة تألمها بما حل بهاا.. بما اوقعت به حالها والان لا تستطيع اخراجها..
لما لا يشعر احد بتألمهااا..
لما لا يفكر بهاا احد..
تركها مصطفى والان تركها فارس بعدما اهانها واخبرها انها اسوأ شخص بالعالم !
أه منك يا مريم وبما حل بكي..

..

"ازاي في حد ممكن يعمل كده.. ازاي الناس مؤذيه كده.. يوصل بيهم انهم يشهدوا على واحد مظلوم ويتحبس.. ازاي نايمين في بيوتهم وعما عارفين ان في شخص مظلوم وفالسجن بسببهم"
كانت هذه كلمات خديجه المصدومه بما اخبرها به خالد وحديثه مع الشاهدان على الواقعه الكاذبه..
تنهد خالد ليردف "اهدي يا خديجه.. احنا دلوقتي وصلنا لطرف الخيط.. وبقا معانا دليل انه الشخص اللي فالسجن ومحمد مظلومين وانه شهاب الكلب هو اللي عمل كل ده.. "
شعرت خديجه بالحزن الشديد من كم الظلم في هذه القضيه.. كم الكراهيه والخداع والظلم بين الناس..
نظرت له خديجه واردفت بجديه
"احنا محتاجين هند فالقضيه دي يا خالد.. هند لو اتكلمت القضيه بنسبة كبيره كسبانه لصالحنا.."
نظر لها لثواني واردف
"معاكي حق.. بس الاول اروح اقابل محمد"
"دلوقتي !!" قالتها بتعجب لينظر لها بجديه
"ايوا يا خديجه.. كل ما بنتأخر.. الفرصه بتقل"
نهض كلاهما ليتجها للخارج لتقترب منه قائله بهدوء
" خلي بالك من نفسك يا خالد.. "
ابتسم بحب قائلا "حاضر.. انتي يلا اركبي عربيتك ولما اروح هكلمك.. "
اومأت بحب ليركب كلا منهما سيارته ويذهب..

..

تجلس في حديقة القصر فوق مقعدها المعتاد وهي شارده تفكر فيما حدث..
فيما رأته هذا الصباح..
كيف يخدعها ويكذب عليها بتلك السهوله !
لولا انها رأته !
لولا انها واجهته لم تكن لتعرف بالامر !
تجمعت الدموع بعينها من فكرة انه لم يحبها وانه متعلق ب امرأه اخرى..
اخرجها من شرودها جلوسه بجانبها وهو يردف بحب
"قاعدة لوحدك ليه؟"
نظرت له بضيق ونهضت لتذهب ولكنه اوقفها ممسكا بيدها قائلا بجديه
"اقعدي يا جميله لازم نتكلم"
"وانا مش عايزه اتكلم معاك.." قالتها بضيق وهي تجفف دموعها لينهض وينظر لها بحب قائلا
"عمري ما اقدر اخونك.. انا مش شايف غيرك يا جميله.."
كانت تنظر له بحزن شديد تتمنى لو تصدق حديثه !
امسك بيدها بحب ليقربها من شفتاه يلثمها بحب ثم يردف "صدقيني مفيش بيني وبينها اي حاجه"
نظرت له لثواني ولكنها سحبت يدها بكبرياء قائله
"بس انت كدبت علياا يا عمر.." ثم تركته وذهبت ليتنهد بحنق وضيق من عنادها..

صعدت الى غرفة عائشه لتطرق الباب بخفوت وتدلف
لتبتسم لها عائشه بحب قائله
"تعالي يا جميله اقعدي.."
اقتربت منها بعدما اغلقت الباب لتردف بأبتسامه
"جيت اشوفك بتعملي ايه.." ثم اكملت بعدما لاحظت ضيقها لتردف بجديه "مالك؟"
تنهدت عائشه تنهيده طويله قبل ان تردف
"بابا اتكلم معايا على موضوع يوسف وانه شايفه راجل وكويس وهيحدد معاه معاد يجي يتقدم"
فرحت جميله كثيرا لتردف "بجد.. طب الحمدلله.."
ثم اكملت بغباء "ايه اللي مضايقك طيب؟"
اردفت عائشه بضيق واضح
"يا جميله بابا ميعرفش لسه انه كان متجوز وعنده بنت.."
"لسه ميعرفش !!!"
اومأت عائشه بحزن لتتنهد جميله وتردف بجديه
"لازم تقوليله يا عائشه.. لازم تقوليله بأسرع وقت لان مينفعش يوسف يجي و يقعد كده وعمو ميعرفش و يتفاجئ.. ساعتها هتحطي يوسف في موقف وحش اوي"
اومأت عائشه بأقتناع قائله
" معاكي حق انا لازم اتكلم معاه.. بس خايفه بجد"
امسكت بيديها بحنان قائله "متخافيش يا عائشه عمو احمد متفهم واكيد يعني لو رفض بعيد الشر.. مع الاقناع هيوافق"
اومأت عائشه بتمني لتردف بعدها بأبتسامه
"خلاص سيبك مني دلوقتي.. ها.. اخبارك ايه مع عمر"
نظرت لها جميله لثواني قبل ان تردف بخفوت
" يعني.. كويسين"
" كويسين ازاي.. في حاجه حصلت ولا ايه.. "
صمتت جميله قليلا لتردف شارحه لها
"فاكره الصبح لما روحنا الكافيه بعد المستشفى.."
اومأت عائشه لتكمل جميله بحزن شديد
"انا ساعتها شوفته فالكافيه ده مع واحده.. وهو كان قايلي انه في شغل"
صدمت عائشه ولكنها اردفت بعدها بتفكير
"طب ما يمكن شغل.. ساعات بيبقا في مقابلات شغل برا كده يعني "
اومأت جميله بالرفض لتكمل
"لا.. ما انا شوفتهم حاضنين بعض في وسط المكان"
شهقت عائشه واردفت
"ازاي كده.. عمر مستحيل يعمل حاجه زي دي"
اردفت جميله و الدموع تتجمع في مقلتيها
"ده اللي حصل.. ولما جيه سألته كنت فين قالي كنت في شغل.. ولما واجهته اني شوفته قعد يقولي استني افهمك و مفيش بيني وبينها حاجه"
ادمعت جميله لتردف عائشه محاوله التخفيف عنها
" اهدي يا جميله اكيد في حاجه حصلت ومش مفهومه"
اردفت جميله بدموع
" انا اللي مضايقني ومخوفني.. انه كدب عليا.. خايفه يكون كدب عليا في حاجات تانيه.. "
اقتربت منها عائشه لتردف بجديه
" بصي يا جميله انتي معاكي حق بس.. بس عمر اخويا وانا عارفاه هو استحاله يعمل حاجه زي دي.. لو عايز يخونك او يقابل واحده كان قابلها في اي مكان تاني بعيد عن الانظار.. بس هو اكيد في حاجه مش مفهومه.. "
" يعني عايزاني اعمل ايه" قالتها بحزن
لتردف عائشه بدورها
"تديله فرصه يدافع عن نفسه وشوفي هيقول ايه.. ساعتها تقرري هل فعلا بيكدب ولا لا "
تنهدت جميله لتقرب لها عائشه منديلا لتأخذه و تجفف دموعها ثم تردف بأبتسامه
"جيت عشان اشوفك ف صدعتك انا بمشاكلي.. "
اردفت عائشه بحنو "متقوليش كده يا جميله احنا اخوات.. واي حاجه تحصل بجد تعالي احكيلي و متفضليش متضايقه"
ابتسمت لها جميله بأمتنان ثم نهضت وهي تردف
"هطلع انام بقا.."

ثم توجهت الى الغرفه
دلفت للغرفه لتجده يجلس فوق الفراش بهدوء لتتتجاهله وتتجه نحو المرحاض ليتنهد من معاملتها فهو لم يرتكب اي شئ حقا..
كانت تأخذ حماما لتتذكر انها لم تحضر ثيابها لتقوم بلف منشفه حول جسدها وتخرج من المرحاض متجه نحو غرفة الثياب ليتابعها بعيونه كالصقر..
ارتدت ثيابا مريحه لتتجه الى الخارج وهي مازالت تتجاهله..
اخذت بطانيه و وسادة من فوق الفراش لتضعهم فوق الاريكه..
نهض بتعجب ليردف "بتعملي ايه؟"
اجابت وهي توليه ظهرها وتقوم بترتيب مكان نومها فوق الأريكة "هنام.."
رفع حاجبه بضيق ليردف "ما تنامي على السرير !"
لم تعيره اي اهتمام لتتجه نحو المرآه وتقوم بتمشيط خصلاتها ليشعر بالحنق ويقترب منها بغضب ساحبا اياها من يدها قائلا
"لما اكلمك تبصيلي وتردي عليا "
حاولت ابعاد يده قائله "ابعد يا عمر.."
"لا مش هبعد.. انا مش عارف ليه بتعملي كل ده" قال جملته بضيق لتنظر له بحده وتردف
"عشان انت مش ماليه عينك اللي معاك رايح تبص براا.. وكمان بتضحك علياا.."
رفع حاجبه بأستمتاع من رؤية غيرتها عليه بهذه الطريقه بينما هي تكمل
"لا ومش بس كده.. واقف تحضنها ومتبت فيها اوي كأنها هتضيع منك.. وهي اصلا مش حلوه و.."
اسكتها بقبله عاشقه يبث بها شوقه وحبه لهاا لتحاول ابعاده ولكنه كان يقربها اكثر ويتعمق بالقبله..
ثواني وابتعد عنها واردف بصوت ضائع
"انتي بقيتي شرسه كده امتى.."
كان قريب منها للغايه تتلاحم انفاسهم في حميميه..
كاد يقترب مره اخرى لتبعده و تفر في ثواني هاربه منه من خارج الغرفه كلها..
ليبتسم على هذه الطفله العنيده..

..

تجلس فوق الاريكه الموجوده بالصالون تشاهد التلفاز لتجده يدلف من باب المنزل وهو يترنح ويبدو عليه الثماله كالعاده لتتنهد بضيق وحنق متجاهله وجوده..
اقترب منها ليردف بأبتسامة سخرية
"انتي لسه صاحيه يا هنوده.."
نظرت له بتوتر من اقترابه لتنهض من فوق الاريكه وتردف هاربه منه "داخله انام.."
اوقفها وهو يسحبها من يدها ويتطلع الي جسدها بنظرات جريئه ارعبتها وهو يردف
"مش ناويه تحني بقاا.. انا سايبك على راحتك بقالي كتير.. انما انتي.. انتي وحشتيني"
ليقترب ويحاول تقبيلها لتبعده بخوف قائله
"ابعد عني.. قولتلك مينفعش تقرب مني"
نظر لها بحنق ليردف "بقالك شهرين بتقولي البوقين دول حمضوا خلاص يا هنوده" ليقترب ويقبلها برغبه لتصرخ وتحاول ابعاده ليشعر بالغضب الشديد ليردف وهو يقوم بضربها على وجهها لتتوقف عن الصراخ لتصدم وتصرخ اكثر مستغيثه ليردف بغضب و حده وهو ينهال عليها بضربات عنيفه قاسيه
" اخرسيي.. اخرسيي"
كانت تصرخ بتألم وهو يضربها بلا رحمه ويلقيها فوق الفراش ويظل يضربها قائلا بحده
"انا هعلمك الادب.."
بينما هي كانت تتألم بشده مستغيثه بوالدتهاا ولكن لا حياء لمن تنادي..
ابتعد عنها اخيرا لينظر الى جسدها المتهازل و وجهها الاحمر الملئ بالكدمات اثر ضربه..
تركها ليذهب قائلا "دلوقتي تعرفي تتخمدي"

ملقيه فوق الفراش تبكي بحرقه وهي لا تستطيع الحراك من شدة تألمها من ضرباته عديمة الرحمه..
حاولت الحراك لتصرخ بتألم ولكنها تحاملت لتنهض تحاول ان تدلف الى المرحاض لتشعر بألم فظيع في معدتها واسفل ظهرها لتصرخ بشده وهي تسقط فوق الارضيه تتمسك بمعدتها بتألم..
لتجد الدماء تسري من بين قدميها وتغرق الارضيه بالكامل لتنظر الى الدماء بصدمه وتصرخ بهستيريا بلا توقف..

..
بالصباح
توجهت والدة هند نحو شقتها لتطمئن عليها..
طرقت الباب العديد من المرات ولكن لا رد لتشعر بالقلق الشديد فأبنتها لم تخرج بمفردها منذ زواجها..
توجهت نحو احد جيرانها ليساعدها في فتح الباب..
تقدم معها جيرانها رجل و زوجته وهي تخبرها ان تهدأ وانهم سيطمئنوا عليها الان
فتح الرجل الباب لها لتدلف مسرعه لتجد ابنتها ملقيع فوق الارضيه وسط دمائها لتصرخ مقتربه من ابنتها "هند.. هند يابنتي.. قومي يا حبيبتي ايه اللي عمل فيكي كده.."
اردفت هند وهي بين النوم واليقظه
"ش.. شهاب.. شهاب يا ماما.."
اقترب الرجل و زوجته لتشهق زوجته بصدمه وتردف بصراخ نحو زوجها
"شيلها بسرعه لازم ناخدها المستشفى يا حسن.."
ليحملها ويتجهوا نحو المشفى..

..

استيقظت من نومها لتفتح عينيها بتكاسل لتلقي بنظراتها نحو الفراش لتجده فارغ لتتيقن انه لم ينم بالغرفه ليلة امس..
نهضت من فوق الاريكه لتتجه نحو المرحاض..
انتهت من روتينها اليومي ثم توجهت لتقف امام المرآه تمشط خصلاتها و هي تفكر بما حدث بينهم بالامس فهي حقا تشعر بالضيق الشديد منه ولا تقدر على مسامحته بسهوله.. فهو حتى اذا لم يكن يخونها كما تعتقد فهو قد كذب عليها وهذا الذي لن تقبل به..
تنهدت لتتجه للاسفل حيث مائدة الافطار لتلقي تحية الصباح على الجميع وتجلس
اردف عمها "صاحيه بدري يعني يا جميله.."
اومأت لتردف بأبتسامه
"والله يا عمو انا من كتر الزهق بس بنام"
ضحكت خديجه لتردف
"متستعجليش اوي كده .. كلها كام شهر وتتبهدلي زينا كده شغل وكليه"
ابتسمت بخفوت لتسمع عمها يردف بجديه
"اخرجي يا جميله لو عايزه في اي وقت السواق موجود يوديكي اي مكان.. "
ابتسمت بأمتنان واردفت "شكرا ياعمو.."
نهضت خديجه لتردف "انا همشي بقا عشان عندي محاضرات قد كده النهارده"
"يلا انا كمان هروح الشركه" لينهض العم احمد ايضا
لتظل عائشه وجميله فقط لتردف جميله بتساؤل
"هو عمر.. مجاش من امبارح؟"
تعجبت عائشه لتردف "هو نزل اصلا ؟"
" معرفش بس.. بس اتخانقنا امبارح ومشي "
اومأت عائشه بتفهم واردفت
"تلاقيه راح شغله بدري.. "
اردفت عائشه بحب
"مريم وحشتني اوي يا جميله.. و وحشني جنانها فالبيت كده "
ابتسمت جميله واردفت
"اه والله وانا وحشتني اوي.. مينفعش نزورها؟"
ابتسمت عائشه لتردف
" البنت لسه متجوزه.. وملحقتش تتهنى بشهر العسل.. هي هتلاقيها كمان اسبوع بابا هيكلمها تيجي تقضي معانا كام يوم"
اومأت جميله بتفهم لتسمعها تكمل
"هقوم بقا اروح شغلي عشان متأخرش" ثم تركتها و ذهبت لتنهض جميله بملل وتتجه نحو المطبخ لتجلس بصحبة الداده قليلا..

..

"هو انا هفضل مستني كتير يا روح أمك.. ما تقول وديت الحاجه فين" كان ذلك صوت عمر الغاضب للمتهم الجالس امامه
اردف الرجل بتلعثم "يا باشا صدقني انا.. انا معرفش الحاجه فين.. المعلم مفهمنا اننا هنقضي المصلحه و هناخد فلوسنا وبس.. انما منعرفش الحاجه هتروح لمين وفين.. "
شعر عمر بالغضب الشديد ليصرخ به
"انت هتشتغلني يابن ال** انا عارف انه المعلم بتاعك ده مفهمك كل حاجه.. هو انت شايفني نايم على وداني"
ثم امسكه من ياقته بعنف وهو يردف بتهديد
"و رحمة امي لو ما قولت فين الحاجه لهخليك تعفن فالسجن باقي عمرك.. "
دلف فارس في هذه الاثناء ليجد الرجل يرتعد بشده و يشعر بالخوف الشديد بينما اردف عمر بصراخ
"خده يا حسن على الزنزانه لحد ما يعترف"
ليأخذه حسن ويذهب ليقترب فارس من عمر الذي جلس فوق مقعده بضيق شديد ليردف فارس بتعجب
"مالك يابني.. في ايه.. ده انت بهدلت الراجل على الاخر.. "
تحدث عمر بحنق شديد
"بقولك ايه يا فارس.. انا مش طايق نفسي ومش عايز اتكلم في حاجه.. قولي جاي ليه"
تنهد فارس ليردف "جيت عشان اشوفك ياخي.. تصدق انا غلطان"
نظر له عمر بضيق ثم اردف بسخريه
"بقا في عريس معداش على فرحه أسبوعين ينزل شغله كده.. "
اردف فارس بجديه
" عادي يعني.. ما انت عارف اني بحب شغلي "
اومأ عمر بهدوء ليردف
"تعالى نخرج برا نشرب حاجه لحسن اتخنقت من المكتب.."
نهض كلاهما ليتجها للخارج

"مالك بقا ياعم.." قالها فارس الذي اشعل سجارته وهو يتابع صديقه الذي تنهد ليردف
"مفيش بس حصل حوار كده.."
"حوار ايه؟"
زفر عمر بضيق ليخبره
"الست هانم نادين كلمتني من يومين بتقولي عندي مشكله وبتاع.. ما انا قولتلك "
" ايوا فاكر قولتلي هتقابلها عشان تخلص من الموضوع ده نهائي"
اومأ عمر واكمل
"جميله بقا شافتنا.. كانت مع عائشه رايحين يشربوا حاجه و شافتني معاها فالكافيه"
نظر له واردف بجديه
"طب و فين المشكله.. قولها شغل او اي حاجه يعني دي مقابله في مكان عام مش حاجه"
ضحك عمر بسخريه واردف
"لا مانت متعرفش المقابله في مكان عام دي مع نادين بتكون عامله ازاي.. البت فضلت تتمايع وانت عارف بقا الشغل بتاعها ده.. "
اومأ فارس بتفهم ليكمل عمر بضيق وهو يرتشف من قهوته
"لحد دلوقتي بحاول اكلمها واصالح فيها مفيش.. مدياني الوش الخشب"
ضحك فارس على طريقته ليشعر عمر بالضيق قائلا
"بقا انا بقولك متضايق وبحكيلك وانت بتضحك.. طب انا ماشي"
اوقفه مسرعا وهو يردف
"استنى خلاص خلاص.. نتكلم بجد.. انت مغلطش وانا وانت عارفين إنه مفيش حاجه حصلت وانك قطعت مع نادين دي فترة طويله"
ثم ارتشف القليل من قهوته واكمل
"هي تلاقي بس دماغها مشغوله وقلقانه عشان النتيجه بتاعتها كمان كام يوم.. خليك جمبها وحاول تصالحها تاني.. جميله كويسه وبتحبك.. "
اومأ عمر وهو يفكر قليلا في طريقه لإرضائها..

..

كانت مريم حالتها مزريه للغايه منذ ما حدث بينها هي وفارس.. لم تخرج من غرفتها ولم تأكل اي شئ..
حتى ان فارس لم يعد حتى الان..
نهضت من مكانها لتتجه للاسفل محاوله الوصول الى المطبخ حتى تحضر الدواء الخاص بها..
كانت تتكأ على السلم وهي تهبط بأرهاق وتعب شديد لتنزلق قدميها في ثواني ولا تشعر بحالها الا وهي تقع من بداية السلم حتى وصلت الى اخره ليرتطم جسدها بالارضيه مغشيا عليها..

..

انتهى الفصل

متنسوش تقولولي رأيكوا فالكومنتات عشان مهم بالنسبالي 💜💜
ومتوقعيين ايه فالاحداث اللي جايه ؟ 💜

Continue Reading

You'll Also Like

4.2M 62.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
400K 672 1
هو ملك الاقتصاد ويهابه كل كبير وصغير بني امبارطوريته في سنة ونصف يطلقون عليه الحوت لسرعته في بناء امبراطوريته وتطوريها بارد يسمونه إيضا كتله الجليد ل...
717K 15.2K 45
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
2.8M 57.8K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...