حَوّاء الصغيرة

By raghad_10

476K 7.9K 461

مَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَي... More

الابطال
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
مهم جدا
الفصل الرابع عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون و الاخير
مهم
✨️حُبي لك✨️
✨️هِمْتُ في حبها✨️
🥰 هِمْتُ في حبها - إقتباس 🥰
هِمْتُ في حبها ♥️
الإقتباس الثاني - هِمْتُ في حبها 😍

الفصل الخامس عشر

7.2K 166 23
By raghad_10

"افتح يابني انت وهي.." كان ذلك صوت عمر الذي كان يطرق على باب جناح فارس و مريم بطريقه مزعجه لتضحك جميله بخفه وتشاركه قائله
"يلاا مش هنفضل طول اليوم فالاوض.."
فتح فارس الباب لينظر الي كلاهما قائلا
"في حاجه حضرتك.. جايب مراتك وجاي ليه"
اردف عمر بسخريه  "عايز اختي حضرتك.. لو تكرمت يعني تناديها"
خرجت مريم من جانب فارس وهي تردف بأبتسامه
"انا هنا اهو.."
اقتربت منها جميله قائله بمزاح "يلا يا مريم نروح نفطر احنا ونسيبنا منهم"
لينظر لها عمر بحاجب مرفوع ويردف  "والله؟"
بينما هي تحاول كتم ضحكتها لتضحك مريم الاخرى قائله "ايوا انا موافقه يلا يا جميله"
لتمسك بيدها متجهان للخارج سوياا وكلاهما يضحك بشده لينظر فارس و عمر نحوهم بحيره وكلاهما يرفع حاجبه بدهشه مما حدث
ليردف فارس "انت قولتلي جاي ليه؟"
اجابه عمر وهو مازال ينظر الى اثرهم
"والله ما فاكر.. وانت عامل ايه؟"
ليضحك كلاهما بشده ويذهبا خلفهما..

جلسا بأحد المطاعم وسط المياه ليحضر لهم جميع اصناف الاسماك..
كانا يتبادلان اطراف الحديث وهم سعداء ويضحكان لينسى كلا من مريم و فارس ضيقهما وطريقة زواجهم وكل شئ..

"لا وانت فاكر اليوم ده سيادة العميد عمل فيك ايه "
قالها فارس بضحك لينظر له عمر بنظرة ذات مغزي
"ما بلاش انت بقاا بالعلقه بتاعة نسر السجون متخليناش نتكلم"
ليضحك كلاهما على ذكرياتهم سوياا
لتقترب جميله من مريم قليلا وتتبادلا اطراف الحديث بصوت خافت
"مريم انتي كويسه؟" قالتها جميله لتبتسم مريم قائله "انا كويسه متخافيش عليا"
اردفت جميله ببعض القلق  "وشك شكله مرهق.. "
امسكت مريم بيدها قائله بأبتسامه هادئه
" متخافيش عليا يا جميله انا كويسه.."
لتبتسم لها جميله بهدوء ليسمعا صوت عمر قائلا بغيره "طب ايه.. وانا مليش شويه من الوشوشه دي"
نظرت له جميله بخجل لتردف مريم بغيظ
"اطلع انت منها بقا"
ليضحك عمر ثم يردف موجها حديثه الى جميله
"طب ايه يا جميله.. انتي منعستيش؟" قالها بنظره ذات مغزي لتنظر له بحرج شديد وتسمعه يردف
"انا بقول نروح اوضتنا ولا ايه"
اردف فارس بخبث "خد راحتك يا صاحبي.. "
لينهض عمر و جميله الى غرفتهم ويبقا كلاهما فقط لتسمعه يردف "مريم.."
نظرت اليه لتجده يردف ببرود اغاظها
"مش عايزه تعرفي اخر الاخبار عن مصطفى حبيب القلب؟"
نظرت له بضيق وغضب شديد لتسمعه يكمل
"مش عايزه تعرفي ان مراته حامل منه وانه مستني مولود جديد؟"
نظرت له مريم بصدمه لتشعر بالحسره وهي تتخيل سعادته بمولود جديد وتعاستها بطفل منه..
ابتسم بضيق ليردف "شوفتي بقا.. انك غلطتي غلطه كبيره اوي.. " ثم اكمل بسخريه
"بس اظن اللي عملته معاه خلاه يتوب ويبطل يلعب ببنات الناس.. "
نظرت له مريم بعدم فهم لتتسائل
"عملت ايه يا فارس؟"
"مهتمه تعرفي اوي؟.. خايفه عليه؟"
نظرت له بنفاذ صبر لتردف بحده
"فارس.. انا مش هسمحلك تكلمني بالاسلوب ده.. و مش معنى إنك عارف حاجه زي دي يبقا تتعامل بيها ضدي ! " ثم اكملت بنظرة شرسه اظهرت جانبها القوي "المفروض واحد زيك يتحرج من اللي بيعمله في بنات الناس.. على الاقل انا اتجوزت وكنت بحب بجد بس هو اللي طلع خاين وكداب ، لكن انت لو فاكر انك لما اتجوزتني انك هتكسرني تبقا غلطان"
ثم نهضت من مقعدها لتتركه وتذهب في ثواني و دموعها تهبط بلا توقف من شدة حزنها وقهرها مما حدث معها ومن معاملة فارس معها..
فهي لم تعد تتحمل كل ذلك.. لم تعد تتحمل..

..

بالصباح

تجلس امامه بهدوء.. تشعر بالخجل الشديد من وجودها الان امامه ، ياليتها لم توافق على مقابلته!

اردف شريف بجديه وهو ينظر اليها بتركيز
" ممكن اعرف ايه السبب انك رفضاني؟"
تنهدت لتردف بهدوء "يا باشمهندس شريف.. انا قولتلك اني رافضه فكرة الجواز دلوقتي عموما.. ف ياريت متتعبش نفسك معايا و.."
"هتفكري فالجواز امتى طيب؟" قالها بأبتسامته الجذابه لتشعر بالحرج فهو حقا متلاعب كبير..
حمحمت بخجل واردفت 
"ارجوك افهمني.. انا لو وافقت هيكون عشان ارضي خالتو هدى.. انما انا مش جاهزه للجواز ومش عايزه اتجوز بالطريقه دي.. ده غير اني معرفكش.. وانت طلعت في وشي مره واحده"
ابتسم بهدوء واردف
"يعني لو مكنتش طلعت في وشك مره واحده كنتي هتوافقي؟"
نظرت له لثواني وكادت تتحدث لتسمعه يردف
"بصي يا شهد.. من الاخر انا قضيت حياتي كلها برا مصر.. ومش هقولك جيت مصر عشان استقر وافتح بيت لا.. انا جيت مصر وكنت هرجع تاني.. انتي السبب اني لسه موجود"
نظرت له بدهشه لتردف " انا السبب ليه؟"
ابتسم بحب واردف "عشان انتي من يوم ما شوفتك فالكافيه و انا مش قادر انساكي ولا انسى شكلك.. مش قادر افكر في اي حاجه غيرك انتي.. انتي يا شهد معرفش عملتي فيا ايه.. شقلبتي حالي كده"
احمرت وجنتيها من شدة خجلها لتسمعه يردف بجديه "وافقي بس نقرا فاتحه.. اديني فرصه يا شهد.."
احرجت بشده لترجع خصلاتها خلف اذنيها محاوله تفادي التوتر ليردف مره اخرى بحب
"حتى الحركه دي بتخليني اتعلق بيكي اكتر" كان يقصد حركة خصلاتها لتتوتر اكثر وتردف مسرعه
"ارجوك يا باشمهندس شريف.. بلاش الكلام ده"
ابتسم ليردف "طيب وافقي.."
"هبلغ عمو احمد بردي قريب.. عن اذنك" ثم تركته وذهبت ليبتسم بثقه فهي طالما لم ترفض رفضا قاطعا فهي ستفكر بالامر..

..

بالمساء

"بابا.. باااباا ماله ياا عمر؟؟" قالتها مريم ببكاء ليردف عمر محاولا طمأنتها "اهدي يا مريم بابا هيبقا كويس.."
ثم وجه حديثه الى فارس
"خليكوا انتوا يا فارس احنا هنرجع مصر وهطمنكوا"
صرخت مريم ببكاء  "لااا..انا هرجع معاك.. مش هقعد هنا ثانيه واحده و بابا فالمستشفى"
احتضنتها جميله التي كانت بدورها تبكي بعدما جائهم اتصالا من الداده أن والدهم بالمشفى..
اقترب عمر من فارس قائلا بجديه
"احنا لازم ننزل مصر دلوقتي.. خليك معاهم وانا هتصل احجز التذاكر وهخلص كام حاجه هنا قبل ما نمشي" اومأ له فارس ليذهب ويتركهم..

عادا الى مصر ليتجها مسرعين نحو المشفى بقلق..
دلفا الى غرفته لتجري مريم و جميله نحوه بقلق
"باباا" قالتها مريم بقلق وهي تحتضنه ليبتسم بأرهاق قائلا
"انتوا جيتوا.. مكنش له لزوم يا عمر جيتوا ليه انا كويس "
اقترب منه عمر ليردف بهدوء
"حمدلله على سلامتك يا والدي.. طبعا لازم ننزل"
اردف فارس بجديه 
"حمدلله على سلامتك يا عمي.."
اقترب فارس من شريف ليقف بجانبه ليردف شريف بملاعبه "حمدلله على سلامتك يا وحش.."
نظر له فارس وابتسم قائلا
" وحشتني والله رخامتك دي.. "
كانت الفتيات يجلسان بالقرب منه وجميعهم يشعر بالحزن الشديد ومنهم من يبكي ليردف الاب بحب
"انا كويس يا حبايبي اهدوا.. ده شويه تعب بس و راحوا.."
اقتربت منه عائشه تقبل خده قائله بحزن
"قلقتنا عليك يا حبيبي"
اردف عمر بمشاكسه "قوم يا بابا بطل دلع.. انا عارف انت مستقصدني انا وفارس من اخر مره"
ضحك فارس واردف "تفتكر يا صاحبي؟"
ابتسم الوالد واردف بمزاح "ااه يا اوبااش"
ضحك الجميع ليدلف الطبيب ويخبرهم انه بصحه جيده وان هذا بسبب الضغط وانه يمكنه الخروج..

عاد الجميع للقصر ليتركهم شريف ويعود الى منزله
اجلس عمر والده فوق الفراش ليرتاح واردف
" محتاج حاجه يا بابا؟"
اردفت الداده "انا مش هسيبه هفضل جمبه متقلقيش يابني.."
تحدث الوالد بجديه "انا بقيت كويس.." ثم اكمل
"كله يروح يلا على اوضته.. وانت يا فارس خد مراتك يلا و روح بيتكوا "
اردفت مريم مسرعه "احنا هنفضل هنا يا بابا مش همشي واسيبك.."

ذهب الجميع لتظل مريم بجانب والدها تحتضنه بخوف و حزن..
اردف والدها بمشاكسه
"الله.. جرا ايه يابنت.. انا كويس خلاص "
اردفت مريم بحزن شديد
" خوفت اوي يا بابا.. مليش غيرك فالدنيا.. "
شعر بها تبكي ليرفع رأسها نحوه ويردف بضيق
" انا كويس يا حبيبتي اهدي.. وبعدين ملكيش غيري ده ايه اومال اخواتك و جوزك راحوا فين.."
احتضنته بشده خوفا من فقدانه ليبتسم بحب..
..

كان فارس يقف في غرفة مريم يتأملها بفضول ليجد فستان زفافهم مازال فوق الفراش ليقترب ويتحسسه بحب وهو يفكر بها..
لا يعلم هل سيسامحها قلبه ؟ هل سيغفر لها حبه ؟
وجدها تدلف للغرفه لتصدم من وجوده هل سيتشاركا الغرفه مرة اخرى !
توجهت لتخرج ثيابها وتتجه للمرحاض تقوم بتغيرها وهي تتجاهله تماما فهي لم تنسى حديثه السام القاسي..
خرجت من المرحاض لتتجه نحو الفراش لتنام فوقه بهدوء ولم تعيره اي اهتمام ليتجه الى الاريكه الموجوده بغرفتها لينام فوقها بضيق..

سمع صوت شهقات و أنين خافت لينظر نحوها ليجدها توليه ظهره ولكن يبدو انها تبكي !
نهض ليقترب منها قائلا بقلق "مريم.."
لم تجيبه فقط تبكي بشده ليديرها نحوه ويردف بصوت هادئ "هششش اهدي.."
"اا.. ابعد عني.." قالتها وهي تبكي بشده ثم نهضت تحاول الهرب منه ليمسكها من معصمها مقربا اياها قائلا بجديه "استني يا مريم"
كانت تحاول ابعاده وهي تبكي بشده تردف
"ابعد.. ابعد" ليقربها ويحتضنهاا محاولا تهدئتها قائلا "هششش.. بس.. اهدي"
عاندته في البدايه ولكنها هدأت بعدها لتظل تنتحب بصوت حطم قلبه للغايه ليسمعها تردف ببكاء
"ليه عملت كده"
كانت تبكي بشده وتقول "ليه اتجوزت واحده زيي"
"واحده غبيه ضيعت حياتها ومستقبلها.."
ثم نظرت له واردفت بتوسل
" طلقني يا فارس انت متستاهلش واحده زيي.."
كان ينظر لها بحزن و ضيق شديد فهو حقا يعشقها كيف يطلقها ويتركها بعيدا عنه..
اكملت وهي مازالت تبكي
"طلقني وسبني أعاني لوحدي.."
شدد من احتضانه لها ولكنه صدم من جملتها
"انا حامل يا فارس.. "
ابعدها لينظر لها بصدمه كبيره لتكمل وهي تبكي بشده "انا حامل من مصطفى يا فارس.."
انزل يداه من عليها وهو ينظر لها لا يستوعب ما قالته بينما هي لا تتوقف عن البكاء..

..

نائمه في فراشها بعدما اطمأنت على والدها..
تذكرت ما حدث بينها وبين يوسف..

*فلاش باك*

"تتجوزيني؟ "
صدمت بشده مما قال.. ايطلب الزواج منهاا !!!
امسك بيدها ليردف بجديه
"موافقه تتجوزيني يا عائشه؟"
نعم والف نعم بالتأكيد..
هي تحبه و تعشقه لما ترفض الزواج به !
ابتسمت بخجل لتردف بصوت خافت "موافقه.."
بينما هو ينظر لها بعدم تصديق ليبتسم كلاهما للاخر بحب..

*إند*

تنهدت بحب فهي حقا كانت تنتظر هذه اللحظه منذ زمن فهي حقا تعشقه وتتمنى انت تمضى باقي حياتهاا معه ولكن..
هي وافقت على الزواج به..
هل سيوافق والدها ؟!

..

نائمه فوق صدره بهدوء بعدما دلفا الى غرفتهما لتردف جميله بضيق "انا خايفه اوي على عمو احمد"
اردف عمر وهو يتحسس خصلاتها بحب
"متخافيش هو كويس و الدكتور طمنا عليه"
صمتا قليلا لتردف جميله بأبتسامه
"فاكر اول يوم لينا فالاوضه دي؟"
ابتسم عمر وهو يتذكر نوم كلا منهم بعيدا عن الاخر ومشاكساتهم يومها

*فلاش باك ليوم زواجهم*

قد تم عقد قرأنهم بحضور بعض الاقارب بالقصر لينتهى الشيخ ويقترب الجميع للتهنئه بينما كان عمر في غاية ضيقه و غضبه فهو قد اجبر على الزواج بها من والده بسبب وصية غبيه كهذه..
بينما كانت جميله تشعر بالسعاده لانها تتزوج من حبيب طفولتهاا ، رغم عدم اهتمامه بها و رفضه التام الزواج منها الا انها لم يكن بيدها حيلة..
فهي مثله اجبرت على الزواج بدون ان يؤخذ برأيها..
ولكنها ليست غاضبه مثله فهي تحبه لما تغضب وتشعر بالضيق من امر كهذا !
جلسا لبعض الوقت مع العائله يتسامران قليلا بينما نهض هو من بينهم بكل حنق ليأخذه مفاتيح سيارته متجها لخارج القصر بأكمله..

ذهب الجميع لتصعد جميله الى الغرفه التي خصصت لهم حديثا..
دلفت بهدوء لتدور بالغرفه قليلا تتأملها فهي كبيره للغايه ، اكبر من غرفتها القديمه بكثير..
كما ان هذه الغرفه بها مرحاض و غرفة خاصه بالملابس غير الشرفه الواسعه بالتأكيد..
ابتسمت بحب وهي تدلف لغرفة الثياب لتتأمل ثيابه واشياءه المرتبه بعنايه..
تلمست بحب كم الساعات الموضوعه الخاصه به ، امسكت بالعطر الخاص به لتشتمه بحب وتضع منه القليل وهي تتنفسه براحه..
توجهت نحو ثيابها لتخرج لها بيچامه فضفاضه..
خلعت ثوبها الطويل ذو اللون الابيض ، لم يكن ثوب زفاف واسع كما كانت تتمنى ولكنه كان رائع ايضا ويفي بالغرض!
بدلت ثيابها لتخرج من الغرفه اخيرا لتجده قد عاد ويقف في منتصف الغرفه ينظر لها بكل حنق..
ابتلعت ريقها بخشيه من مظهره الذي لا يوحي بالخير..
وجدته يقترب منها بهدوء لتتسمر مكانها بتوتر ، وقف امامها يطالعها بكل برود ثم اردف
"انتي اكيد عارفه ان الجوازه دي الغرض منها تنفيذ الوصية وبس.. صح ؟"
اومأت جميله رأسها بهدوء لتسمعه يكمل
"للاسف مضطريين نقعد مع بعض في نفس الاوضه"
اشار بيده نحو الفراش قائلا
"انتي هتنامي على السرير وانا هنام على الكنبه.. وهنعيش عادي كل واحد حر في حياته وملهوش علاقة بالتاني.. متستنيش مني اي حاجه تمام؟"
كانت تتابع حديثه المتوقع مليون بالمئه لتومأ برأسها بهدوء ليتركها وكاد يدلف للمرحاض ليلمح بعينيه الهره الخاصه بها فوق الاريكه ليردف بأشمئزاز
" والقطه دي مش عايز اشوفها فالاوضه.. خرجيها"
ثم تركها ودلف للمرحاض بينما هي تنفست الصعداء فهي تعلم كل ما قاله وان زواجهم ما هو الا تنفيذ للوصية وانه لن يعتبرها زوجته بهذا الوقت.. ولكنها لن تستسلم للامر.. ستحاول التقرب منه حتى يقع بحبها كما حدث معها !

*اند فلاش باك*

عاد عمر من ذاكرته ليردف بضحك "فاكر طبعا"
اردفت جميله "فاكر انت مكنتش بترضى تنام جمبي.. وكنت علطول تنام على الكنبه او متنامش فالاوضه اصلا وتنام فالمكتب"
تنهد عمر ليسمعها تردف بتذكر
"ولما طردتني انا و بيلي من الاوضه"
ضحك عمر بشده ليسمعها تردف بتذمر
"فاكر كنت تفضل تقولي مش كفايه مستحملك يا طفله كمان هستحمل القطه بتاعتك"
كان عمر يضحك بشده على طريقتها وتذمرها لتنظر له بتوعد وتردف "انت بتضحك كمان.. كنت بتفضل تقولي يا طفله"
ابتسم بأتساع وهو يطالع عينيها ويردف
" ما انتي طفله فعلا.."
توسعت عينيها من صراحته الطليقه لتجده منفجرا في الضحك على مظهرها لتحاول ابعاده ولكنه احتضنها بشده واردف وهو يحاول كتم ضحكاته
"خلاص خلاص انتي مش طفله.."
لينظر الى عينيها بحب ويردف
"انتي طفلتي انا وبس.." ليقترب يلثم شفتاها بحب وهو يقربها منه يغرقها بقبلاته المجنونه..

..

صباح يوم جديد

استيقظت جميله من نومها لتنهض بتكاسل متجهه نحو المرحاض ، وقفت امام المرآه تهندم خصلاتها لتطالع حالها لثواني ثم تتذكر نتيجتها فهي لا تعلم اي احوال عن هذا الامر..
خرجت مسرعه لتمسك بهاتفها و تبحث لتجد انه لازال يتبقى خمسة عشر يوما او اكثر حتى تعلمها لتتنهد بحنق فهي برغم سعادتها تشعر بالتوتر الشديد في انتظار نتيجتها..
شعرت به يستيقظ ليردف وهو ينهض
"صباح الخير.."
اردفت وهي مازالت تنظر في هاتفها "صباح النور.."
تعجب من مظهرها القلق ليقترب ويردف وهو يقربها بحب "مالك؟.. في حاجه حصلت ؟"
نظرت له بضيق واردفت
"النتيجه لسه قدامها 15 يوم"
ابتسم بحب ليطمأنها قائلا
"اهدي بس مش محتاجه كل القلق ده.. انتي شاطره وذكيه وانا واثق فيكي.."
ابتسمت بخفوت لتجده يحتضنها قائلا بمزاح
"ياااه والله وكبرتي وهتدخلي كليه.."
ضحكت على جملته لتنظر له وتردف
" يعني هتشوفني كبيره خلاص ؟"
نظر لها ثواني ثم اردف بعشق
"مهما تكبري.. هفضل شايفك طفلتي.. "
ابتسمت بخجل على جملته لتردف بعدها
"يلا بقا عشان ننزل نفطر معاهم" اومأ بهدوء ليتجها الى الاسفل..

..

استيقظت مريم لتفتح عينيها بأرهاق فهي تتذكر بالامس انها لم تتوقف عن البكاء بعدما تركها فارس بلا اي كلمه وذهب..
نظرت حولها لتجد الغرفه فارغه وانه مازال بالخارج لم يأت .. نهضت لتنظر الى حالها بالمرآه
ما الذي حل بكي يا مريم ؟
اصبحتي ضعيفه وهذيله .. اصبحتي بائسه وحزينه طوال الوقت..
رفعت قميصها لتتحس بطنها البارزه قليلا قائله ببكاء
"متخافش.. انا عمري ما هكرهك.."
ثم مسحت دموعها قائله بثبات
"انا وفارس لازم نطلق.."
ثم توجهت الى المرحاض لتنعم بحمام دافئ يرخي جسدها قليلا..

..

اجتمع الجميع على الافطار ليردف الاب متعجبا
"اومال فين فارس؟"
توجهت الانظار نحو مريم التي ابتلعت ريقها قائله
"اا.. عنده شغل ف.. ف نزل بدري.. "
اومأ والدها بهدوء واردف "انا شايف يا مريم انكوا تروحوا بيتكوا.. انا بقيت كويس.."
نظرت الى والدها بهدوء ولم تتحدث ليردف والدها موجها حديثه الى عائشه
"عامله ايه يا عائشه؟.. اتعودتي على الاجازه ولا ايه"
ابتسمت عائشه بهدوء فحديث والدها صحيح هي لا تريد الذهاب الى العمل لتجاهل رؤية وليد..
اردفت عائشه بهدوء
"الحمدلله يا بابا.. هنزل شغل النهارده إن شاء الله"
اومأ برضا ثم وجهه حديثه الى خديجه
"وانتي يا خديجه عامله ايه مع استاذ خالد؟"
"الحمدلله يا بابا.. كله كويس متقلقش"
ابتسم قائلا بحب "انا مطمن عليكوا ومش قلقان"
ثم اردف بنظره ذات مغزى
"انا عارف يا جميله انك قلقانه من النتيجه بتاعتك.. بس عايزك تطمني ان اي مجموع او اي كليه هتدخليها انا هكون واثق فيكي انك هتثبتي نفسك فيها"
ابتسمت جميله بحب قائله
"ربنا يخليك ليا يا عمو.. "
اردفت خديجه وهي تنهض
" انا همشي بقا عشان متأخرش"
لتردف عائشه بدورها وهي تنهض "وانا كمان.."
" استني يا عائشه.. " قالها والدها لتنظر له وتسمعه يكمل "عايز اتكلم معاكي شويه فالمكتب.. "
ثم نهض وتوجه الى مكتبه لتنظر اليهم واليه بتعجب ثم تذهب خلفه ليوجهه عمر حديثه الى مريم قائلا
"لو مش عايزه تروحي البيت دلوقتي يا مريم وتفضلي هنا انا ممكن أتكلم مع فارس.. "
نظرت له بهدوء واردفت "لالا مفيش داعي.."
نظر لها عمر بشك واردف "لو عايزه اي حاجه متتردديش يا مريم تجيلي اول واحده.. سمعاني؟"
اومأت بأمتنان له ثم اردفت وهي تنهض
"انا هطلع الم حاجتي عشان لو فارس جيه"
ثم صعدت الى غرفتها فهي تعلم انه لن يأتي وانه لن يرغب بها بعدما علم انها حامل..
نظر عمر الى جميله بتنهيده قائلا
"انا مش مرتاح.. حاسس في حاجه معاها"
امسكت يده تطمأنه قائله "متقلقش عليها.. هي بس متضايقه شويه عشان عمو احمد.. "
ابتسم بخفوت ليرفع يدها الممسكه بيده ويقبلها..

..

انتهى الفصل

لو الفصل عجبكوا متنسوش تدعموني ب فوت وكومنت حلو 💜💜

#حَوّاء_الصغيره
#رَغَد

Continue Reading

You'll Also Like

360K 8.4K 15
شاهدها لأول مره فى يوم زفافهما اضطرا للزواج فغيروه من زواج مصلحه لإتفاق صداقه بينهم قررو أن يكونو أصدقاء لمده عام ثم يكون الإنفصال هو نهايه الإتفاق...
212K 4.8K 23
هو من أكبر رجال الاعمال في الشرق الأوسط قاسي لا يعرف معني الرحمه بارد الي ابعد الحدود لكن عندما يغضب فقط احفر قبرك بنفسك لا يغفر لأحد وسيم جدا مما يج...
62.9K 1K 5
هو: تايجر اكبر رجل اعمال وملك الاقتصاد يعيش بالندن الجميع يهابه هوه بلا قلب لاء يؤمن بالحب لا يعرف الرحمه يقتل بدم بارد لا يفرق معه احد فهوه اكبر رج...
4.2M 62.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...