استيقظت بهدوء، آثار شعوري ببعض الآلم..
"اه، لما هذا الحال منذ الصباح؟. إن اليوم يومي مبشر جداً من بدايته"
قالتها انا بسخرية، ثم استقمت بهدوء لاذهب الي الحمام.
بعد قليل استيقظ جنغكوك بفزع عندما لم يجدني بجواره، استقام يبحث عني و أول ما خطر على باله الحمام!!
اما انا فكنت تاركة الباب مفتوحاً و كنتُ اغسل يداي و لكن فجأة نظرت للحوض لأجد ان هناك شفرة واقعة به.
انه الشفرة التي يستخدمونها في الحلاقة..
امسكتها بحذر لأنها حادة.!
"اللعنة ماذا تفعلين؟؟"
قالها جنغكوك بهلع و انا لم استوعب شي ثم وجدته ركض نحوي و اخذ تلك الشفرة من يدي.
"هل جننتي ايڨالا!! ما هذهِ التصرفات الغبية"
قالها جنغكوك بغضب.
"و لكن ماذا فعلت؟"
سألته بعدم استيعاب و صدمة.
"هل أثر بكِ الخبر الذي سمعتيه أمس لدرجة تريدين الانتحار الان!! و كنتِ تقولين لي انه لا يهمكِ"
قالها بعتاب و انا هنا أدركت ماذا يحدث.
انه يظن أنني كنتُ سوف اقطع شرياني بالشفرة..
"انتَ فهمت الأمر بشكل خاطئ.! اقسم أنني وجدت هذهِ الشفرة في الحوض لذا كنتُ أخرجها ثم أنني كما ترى انا بأحسن احوالي، لما سافكر في ذلك؟"
إجابته بهدوء و هو تنهد براحة.
"هل كنتَ خائفاً عليَّ؟"
سألته بعد ان أدركت انه كان قلقاً منذ قليل.
"بالطبع خائف،! اذا حدث لكِ شي، فـ الجميع سوف يرمون اللوم عليَّ و أنني السبب"
قالها بهدوء و كذب.
"حقاً؟ أ لهذا السبب فقط؟؟"
سألته بعدم تصديق.
"و أيضاً لن أجد أحداً يكرهني بقدركِ.."
اضاف هذا أيضاً و هو ينظر لي.
"شكراً جيون"
قالتها انا أمثل التأثر و امسح دموعي الوهمية.
"العفو آنسة جيون"
قالها هو بينما يمثل الرومانسية كأنه يكمل باقي تمثيلي.
"يكفي جنغكوك هذا مضحك.. ههههه"
قالتها بضحك لأن جنغكوك سيئ جداً في تمثيل الرومانسية.
َ
...
َ
كنتُ في غرفة تايهيونج..
"إذاً ماذا فعلت بخصوص جينا؟ "
سألته بهدوء.
"لا أعلم، حاولت أكثر من مرة التلميح عن حبي لها و لكنها لا تفهم.."
قالها بيأس و انا ضحك اربت على كتفه.
"لا تقلق..! ربما هي تنتظرُكَ لتعترف لها،!"
قالتها له و هو ابتسم.
"هل برأيكِ أخبرها؟."
سأل بهدوء.
"تاي عندما تحب شخصاً من قلبُكَ، اعترف له قبل فوات الأوان، لأنه ربما مستقبلاً لن تأتي لكَ فرصة للاعتراف، حتي آن رفضتكَ، على الاقل انتَ حاولت، لذا سوف تكون راضياً عن نفسكَ"
إجابته بشرود.
"معكِ حق.. لقد اتخذت قراري سوف أخبرها غداً"
قالها هو ببعض الأمل.
َ
...
َ
دخلت غرفتي التي هي غرفة جنغكوك..
لاجده نائماً، كالعادة نام دون قميص.!!
لا بأس..
اتجهت نحو الفراش لاستلقي بجانبه، احتضنته بشدة من الجانب، ان فقط استغل الفرصه لأنه نائم..
أحياناً تأتني رغبة مُلحة على التقرب منه، لا أعلم ماذا اسمي ذلك و لكني متأكده انه قد يكون كل شيء إلا حباً،!!
بالنسبة لجنغكوك كان مستيقظاً و يشعر بكل شي و لكنه كان يدعي النوم..
َ
...
َ
في صباح اليوم التالي..
جامعة دفونس، الجامعة التي يدرس بها تاي.!
دخل الصف بهدوء، كان ينظر لجينا طوال الوقت.
وقت الغداء..
نادي تاي على جينا لتتوقف..
"جينا، أعلم أن ذلك كان سريعاً ولكن لا أعلم كيف و متي بدأت أقع في حبكِ، و لكني أحبكِ"
قالها تاي بصدق بينما في يده زهرة يمدها لها و جينا كانت مصدومة بشدة و عاجزة عن الكلام.
"تايهيونج.. انا لا أحبك.. و أرفض حبكَ نهائياً، لم يكن عليكَ ان تحبني"
قالتها بهدوء ثم التفت لتكمل طريقها و تركته واقف يمد الزهرة للهواء.
تايهيونج قد تحطم كلياً في هذهِ اللحظة..
و تلك الزهرة الحمراء بين يديه، لم يعد يقوي على حملها، لتقع ارضاً مثل قلبه الذي وقع ليتحطم الي أشلاء..
ذهبت تاي بهدوء خائب الامل و مكسور القلب..
و كان هناك من يراقبه، يقف خلف الجدار و بعد ان ذهب، اتجهت نحو تلك الزهرة على الأرض و اخذتها لترفعها قليلاً..
كانت الزهرة منحية الراس مثل حال تايهيونج عندما ذهب.
"أسفة تاي، و لكن لا تعلم أنك بفعلكَ ذلك أخترت الألم و المعاناة!! إنسني"
قالتها بينما تنظر للزهرة بأسف.
ثم أخرجت احد كتبها و فتحته لتضع الزهرة بينا ثنايا الكتاب و لتغلقه.
ثم تذهب..!
َ
...
َ
عاد تايهيونج الي منزلي بعد الجامعة هو في قمة غضبه، دخل غرفته و قام بتكسر بكل شي بها..
الباب كان مغلق لذا لم يسمع احد اي شي لان الأبواب في القصر عازلة للصوت..
جنغكوك كان ماراً من جانب غرفة تاي و كان يسمع أصوات منخفضة صادرة منها.
ليطرق الباب عده مرات و لكن تايهيونج لا يجيبه.!
"تاي افتح الباب و إلا كسرته"
قالها جنغكوك بتهديد و ليفتح له تاي الباب.
ليجد كل شي محطم على الأرض و تايهيونج البائس يقف أمامه بهدوء.
ليدخل جنغكوك بسرعة الي غرفة تاي و يغلق الباب عليه و على تاي..
"تاي ماذا هناك؟"
قالها جنغكوك بقلق، فبعد كل شي تاي هو صديق الثاني لجنغكوك بعد جيمين قبل ان يكون ابن عمه.
"إنها.. إنها الفتاة التي احبها رفضتني بكل سهولة"
قالها تاي بشرود و حزن.
"حسناً حسناً أهدأ، انا من الأساس لهذا السبب لا احب الفتيات.. اقصد في البداية تجعلُكَ تتعلق بها ثم تتركُكَ بعدها، بعد ان تتركك حطاماً"
قالها جنغكوك يحاول يواسيه و لكنه يزيد الطينة بلاً.
نظر له تاي بحدة..
"اوه! نسيت هذهِ الكلام ينطبق على الجميع ما عدا حبيبتي ايڨالا بالطبع"
قالها جنغكوك بابتسامة و كذب، لأن الجميع يظن انهم يحبون بعضهم حتي تايهيونج.
َ
...
َ
"ابنتي هل حزينة بجدية لأنكِ و جنغكوك ان تحصلوا على أطفال؟؟"
سألتني امي بهدوء.
"امي كما تعلمين لا اريد اطفالاً من الأصل"
اجابتها بلا مبالة.
"لكن الأطفال هم نعمة من الله، انهم سر فرحة والديهم، يرفعون راس والدهم"
قالتها امي بحزن.
"لا اريد أطفال، لأني وقتها سوف أشعر بالذنب جداً، لأني لن استطيع ان احبهم أو اهتم بهم،.. انا لا استطيع أن احب نفسي فكيف احب أطفال؟"
قالتها بانكسار. هذهِ اول مرة اصارح امي بشئ كهذا..
استقمت بهدوء لاذهب لغرفتي و امي كانت مصدومة من كلامي، لان الجميع يعرفون جانب ايڨالا الغير مبالي و الذي لا يستطيع أحده كسره..
و لكنهم ولا مرة رأوا الجانب المظلم من شخصيتي..
انه ليس مظلم بل اسود!!.
بعيداً عن كوني ادعي القوة، اعترف اني لست قوية..
َ
...
َ
بالنسبة جنغكوك بعد ان تحدث مع تايهيونج و قام بمواسته خرج لتوقفه امي.
"جنغكوك، بني ماذا بها ابنتي؟"
سألته بقلق و هو نظر لها باستغراب.
"ماذا بها؟"
سألها بينما برفع حاجبه بأستفهام.
حكت له امي كل ما اخبرتها به و هو كان مصدوماً..
"حسناً امي، سوف احاول ان اتفاهم معها"
اجابها بهدوء و هي اؤمت له ثم ذهب.
دخل الغرفة و انا كنت أقف أمام النافذة معطيةٍ ظهري له و لم أره.
فجأه شعرت بيدين تلتف حول خصري، نظرت للاسفل، انا اعلم جيداً صاحب هذهِ اليدين ذا العروق البارزة.
هو لم يكفي بفعل ذلك بل أسند رأسه على كتفي.
"ايڨال، ما المشكلة معكِ؟ ماذا يحزنكِ"
قالها بنبرة هادئة بالقرب من أذني.
"ايڨال؟؟ هل هذا لقب جديد ام ماذا"
قالتها انا بضحك احاول تغير الموضوع..
"لا تغيري الموضوع.."
قالها بجدية.
"لست حزينة، انا بأفضل احوالي"
قالتها انا بمزاح.
..