MY ZOYA

By busanbooyss

25.8K 1.6K 681

- زُويَا تعني الحياة .. لذلك هو دائماً ما يقول اني الزُويا خاصتُه . 📍تحذير للقلوب العذراء التي قد تدلف كتابي... More

-𝟏-
-𝟐-
-𝟑-
-𝟒-
-𝟓-
-𝟕-
-𝟖-
-𝟗-
-𝟏𝟎-
-𝟏𝟏-
-𝟏𝟐-
-𝟏𝟑-
-𝟏𝟒-
-𝟏𝟓-
-𝟏𝟔-
-𝟏𝟕-
-𝟏𝟖-
-𝟏𝟗-
-𝟐𝟎-
-𝟐𝟏-
-𝟐𝟐-
-𝟐𝟑-

-𝟔-

1.1K 74 18
By busanbooyss

-

-

" تايسـو اتصـل بـه مجدداً ارجـوك "
" اتصلت بـه فـوق العشر مرات و لا يرد " نطق تايسـو ببعض الانفعـال من ثرثرة آكـيرا فـوق رأسـه بشـأن جونغكـوك الذي للأن لم يـأتي للمنزل .

" تُرى اين ذهب؟ "
انتحبت آكـيرا بملامحهـا القلقـة .

امسك تايسـو كتفيهـا ليلفهـا كي تجلس امامـه وجهـاً لوجـه
" انصتِ حلـوتي ، جونغكـوك . فتى
إن خفنـا عليـه لتلك الدرجـة اينمـا ذهب و فعـل لن نستطيـع النـوم و هـو لن يصبح رجـلاً ".

" تايسـو انتَ مـاذا تقصد؟
تقصد ان نتركـه يتسكـع في الليـل مـع تايهيونـغ و هيـونجين وحده ليصبح رجـلاً! ".

نفى تايسـو ببطئٍ ثم اعـاد صياغـة حديثـه
" ليس هذا مـا قصدتـه آكـيرا ، كـل قصدي ان الشـارع يُعلم
نحن إن اغلقنـا البـاب على جونغكـوك مثـل زويـا لن يعيش ، لن يرى النـاس و يختبر كـل يـومٍ مـوقفٍ جديد ، سيتعلم كيف ينتقي النـاس الذين يجب ان يكونـوا حولـه و في مَن يثق و في مَن لا يثق من تجاربـه المختلفـة كـل يـوم مـع البشر ، لا يجب ان نُضيِّق عليـه من حيث تسكعـه فبالنهايـة هـو شـاب
و يحتـاج لأن يرى العـالم من حولـه ".

" و لكـن ليس مـع تايهيونـغ و هيـونجين تايسـو! ،
وحده اللـه يعلم مـا الكارثـة التي يفعلهـا معهمـا الان ".

-

-

-" تايهيونـغ احذر يـا غبي! "
-" سيقـع سيقـع! "
صـاح فيـه جونغكـوك و هيـون بـوقتٍ واحد و هم بالاسفـل بينمـا هـو بالاعلى .

المعنى : ان كيم تايهيونـغ قرر فجـأة من بعد ان شرب السجـائر انـه سيـأخذ بنصيحـة صديقـه هيـونجين بشـأن ان يبرر لجويـو موقفـه و ان يراضيهـا عن طريق صعـوده على سلم حديدي طويـل لشقـة جويـو عن طريق الشرفـة .

" إلى اين انتم ذاهبـون؟ "
سـأل تايهيونـغ عندمـا وجد هيـون و جونغكـوك يصعدون خلفـه .

" ذاهبـون معك! " قـال جونغكـوك .

" ذاهبـون معي لأين "
تحدث تايهيونـغ و هـو يصطك بنفـاذ صبر على اسنانـه .

" لعند جويـو ، سنراضيهـا معك "
نبس هيـونجين تلك المره و هـو يبرر حديث جونغكـوك .

مسح تايهيونـغ على وجهـه ثم
" لا اريد عـاهر ابن عـاهر منكمـا بـأن يصعد خلفي ، انتظرا هنـا! ".

اومـأى سريعـاً ليدلف تايهيونـغ غرفتهـا عبر الشرفـة التي كـانت بالطبـع مفتوحـة و تايهيونـغ يعلم هذا .

جويـو لا تغلق شرفتهـا ابداً لا بالليـل و لا حتى بالنهـار .

اقتحم غرفتهـا بهدوء بينمـا هي كـانت تدرس على مكتبهـا و ظهرهـا للشرفـة و هذا مـا جعلهـا لا تنتبـه لتايهيونـغ .

ظـل يسير بأعتياديـة و هـو يتفحص الغرفـة بناظريـه .

لقد كـانت غرفـة متوسطـة الحجم ، هادئـة و ذات رائحـة لطيفـة و اثـاثٍ قليـل و مريح .

الان تايهيونـغ حرفيـاً اصبح خلف ظهر الكـرسي الذي تجلس عليـه اي خلف ظهرهـا .

حنى جسده بنيـة وضـع ذقنـه على كتفهـا و لكنهـا باغتتـه برفـع يدٍ من يديهـا كـانت تحمـل قلم رصـاص مدبب و لـولا انقـاذ تايهيونـغ لنفسـه عن طريق مسك معصمهـا لكـان سن القلم منرشق بمقلتـه الان .

" قطـة شرسـة "
كـانت جويـو ستصرخ و لكنـه كتم فمهـا بيده .

للأن هي تعتقد ان هذا لص لأنهـا لم تلتفت بعد لتقابـل وجـه تايهيونـغ و لكـن بالطبـع هذا لم يدم طويـلاً فهـو لفَّ كرسيهـا ببطئٍ فيصبح وجههـا المصدوم مقابـلاً لوجهـه الهـادئ .

" سأُبعد يدي و لكـن إن صرختي لا تلـوميني على مـا
سأفعلـه " نبههـا بهدوء ثم نزع بالفعـل يده ببطئٍ من امـام فمهـا .

" مـاذا تفعـل هنـا؟
و كيف صعدت اصـلاً! " سألتـه بهمسٍ و الفضـول و الاستغراب يقتلانهـا .

اقترب منهـا اكـثر فتعـود بكرسيهـا المتحرك للخلف فـوراً و هي تـولِّي وجههـا للجهـة الاخرى .

" تايهيونـغ إن لم تبتعد سأصرخ و سأوقظ ابي و امي "
حذرتـه و هي تنظر بحذرٍ لـه من اي خطـوة مباغتـة يمكنـه فعلهـا .

رفـع كتفيـه ثم مد يده بجـانب ذراعهـا اخذاً حبـة عنب من الطبق الموضـوع على الطاولـة ليتناولهـا .

" و انـا اخبرتك إن صرختي لا تلـوميني على مـا سأفعلـه "
كـانت نبرتـه عاديـة للغايـه لا يشوبهـا ذرة خـوف .

ابتعد عنهـا ليتجـه حيث بـاب غرفتهـا مُغلقـاً ايـاه بالمفتـاح .

" لا تغلق البـاب ،
تايهيونـغ افتح البـاب لا تغلقـه " اندفعت نحـوه و لكنـه دفعهـا تلك المره ضد مكتبهـا الذي يتضجـع بجـانب البـاب .

اقترب منهـا ليحملهـا واضعـاً اياهـا فـوق المكتب تحت نظرات المسكينـة المصدومـة .

كـاد يقترب اكـثر منهـا لـولا منعـه بوضـع يدهـا على صدره و هي تكمش مـلامح وجههـا بتقزز .

" تايهيونـغ ابتعد هنـاك رائحـة دمـاء و سجـائر مقززة تنبعث منك " سعلت نهايـة حديثهـا عندمـا اخترق بعضـاً من بقايـا سجـائره العالقـة على ملابسـه لأنفهـا .

" جويـو انظري لي "
نطق بهدوءٍ تلك المرة ممـا جعلهـا تطيعـه و تنظر لـه .

اجـل هي خائفـة منـه ..
ليس لأنـه سيؤذيهـا ، بـل لأنهـا شهدت على الكـثير من عراكاتـه التي يصبح همجيـاً فيهـا بمعنى الكلمـة .

تنهد الاخر عندمـا هدأت ليكمـل :
" جويـو ذلك اليـوم .. "
" تايهيونـغ انـا لا يهمني ابداً و لا اريد الت ... " وضـع سبابتـه امـام فمهـا فتصمت .

" في المره القادمـة سأجعلك تصمتين و لكن بطريقتي لذلك اسمـعي مـا اتيت لقولـه بفمٍ مغلق " اومـأت بتـوتر فيبعد يده عن فمهـا .

" لقد كـان مجرد تحدي لعين بيني و بين اصدقـائي و واحداً منهم طلب من هيـون الذي اتصـل بكِ بـأن يخبرك هذا و لكـن اقسم كـل مـا قالـه كـذب و انـا عندمـا فعلـوا هذا كنت متـوتر و رافض للفكـرة نهائيـاً خوفـاً على مكـانتي الهاشـة عندك و لكـنهم اصروا لأني كنت الخـاسر ".
اردف دفعـة واحدة حتى عَدَمَ فرصـة استنشـاق رئتيـه للهـواء .

تنقلت بين مقلتيـه الحمرواتين ..
لم يكـن يبكي ، تلك الحُمرة من السجـائر التي شربهـا .

ابتلعت مـاء حلقهـا ثم وضعت بعضـاً من خصلاتهـا خلف اذنهـا و هي تنظر للأرض حتى رفعت بصرهـا مجدداً تنظر لمَن كـان يحدق فيهـا .

" حسنـاً تايهيونـغ ،
انـا سـامحتك " نطقت بأرتبـاكٍ للذي اتسعت ابتسامتـه حتى كـاد يقبلهـا لـولا منعهـا لـه مره اخرى .

" هـل جننت؟
لا يكفيك مضـايقتك لي اينمـا ذهبت و الان تـود سرقـة قبلتي الاولى! " نبست لـه بضيقٍ بينمـا هـو فقط يبتسم بعبثٍ مراقبـاً بـ حُبٍ غضبهـا .

" قبلتك الأولى انـا مَن سيأخذهـا على اي حـال ،
الان او بالمستقبـل او حتى بليلـة عرسنـا .. مَن يعلم متى سأخذهـا و لكـن مـا اعلمـه ان لا احداً سـواي لـه الحق بهـا ".

" تحلُم "
نطقت بغضب للذي ابتسم بجانبيـة مربتـاً على شعرهـا .

" سنرى جويـو ...
سنرى "
ابتعد عنهـا و اخيراً جاعـلاً اياهـا تلتقط انفاسهـا براحـة .

نزع تلك الاسـوارة السـوداء التي كـانت تُحيط يده ليضعهـا داخـل كفهـا مُغلقـاً عليـه ..

" مـا هذه ، خذهـا انـا لا اريدهـا "
كـانت ستعطيـه اياهـا و لكنـه امسك قبضتهـا بخفـة مانعـاً اياهـا عن فتحهـا .

ابتسم تلك الابتسامـة الهادئـة التي تحمـل في ثناياهـا الكـثير من المكـر " اعتبريهـا عربونـاً مني لكِ حتى اتي بخـاتم زواجنـا ".

اتسعت حدقتيهـا بصدمـة لتضرب صدره منتحبتـاً بقهر :
" لا اريدك ، اكرهك ، لا احبك تايهيونـغ انـا لا اطيقك مـاذا اقـول ايضـاً لتبتعد عني! ".

" سأبتعد صدقيني
اعدك عندمـا امـوت سأبتعد " .

اشرت على الشرفـة بأصبعهـا و هي تنظر لـه بحدة
" اخرج تايهيونـغ ".

اومـأ و هـو ينظر ارضـاً و يضرب لسانـه ضد وجنتـه إلى ان رفـع بصره بنظراتـه الحـادة تلك نحوهـا ثم اقترب منهـا و لكـن تلك المره هـو حرفيـاً لم يترك سـوى مسافـة محدودة بين شفتيهم .

" إن اكتشفت بالصدفـة او بغير الصدفـة انكِ ترفضين كيم تايهيوتـغ لأجـل فتـاً حقير اخر اقسم بخـالقي اني سأستدرجـه للمتجر و سأفعـل فيـه البدع جويـو ".

ختم حديثـه ليمد يده بجـانب جسدهـا اخذاً عنقـود من العنب ليذهب حيث الشرفـة و هـو يأكـل منـه بينمـا هي تنظر بصدمـة لظهره ، حتى ذهب من حيث اتى .

ركضت خلفـه سريعـاً لتغلق الشرفـة من الداخـل و قد قطعت وعداً بأنهـا لن تترك الشرفـة مفتوحـة من الان فصـاعداً تحت اي ظرف .

-

-

" كيف جرى الامر ،
هـل سـامحتك؟ " انهـال جونغكـوك عليـه بالاسئلـة فيكتفي فقط بالايمـاء لـه .

" حركـا قدميكمـا هيـا ، يجب ان نعيد هذا السلم مكانـه و نذهب لا نستطيـع المكـوث في الشـارع اكـثر من هذا " نطق هيـون بصعوبـة بسبب حملـه لذاك السلم الثقيـل وحده .

" لقد اتصـل تايسـو بي اثنـا عشر مره "
نطق جونغكـوك بفراغ تقريبـاً ناتجـاً عن صدمتـه .

" ابي لم يتصـل بي ، إمـا انـه سئم او يقضي وقتـه رفقـة
امي " نبس تايهيونـغ ثـاني جملـة بخبثٍ .

" اتمنى ان اقضي الـوقت انـا ايضـاً مثلهمـا ..
اعني ، لمـا على الكبـار فقط ان يفعلـوا تلك الاشيـاء! " تذمر جونغكـوك .

" لأن ...
اجـل بجديـة لمـا فقط الكبـار و البالغـون مَن يُسمح لهم بفعـل تلك الاشيـاء؟ " تسـاءل تايهيونـغ بجديـة بينمـا هيـونجين ينظر لكلاهمـا ببرود ، هيـونجين هـو مَن سئم منهمـا .

" ربمـا لأننـا صغـار ..
ثم مـع مَن تريدان فعلهـا! ، انتَ تحب فتـاة في العـاشرة من عمرهـا و انتَ تحب فتـاة تُفضِّـل شرب السُم و المـوت على الزواج بك ".

" معك حق هيـون " نبس جونغكـوك بأستيعـاب ليقلب هيـونجين مقلتيـه ذاهبـاً من امـامهم كي يُدخـل السلم داخـل المتجر كمـا كـان .

" لمـا تقفـان كعـواميد الانـارة ،
سيروا امـامي هيـا " نهرهم هيـونجين ليتحركـوا بالفعـل ذاهبين من ذلك الحي بأكملـه .

السجـائر حرفيـاً غمت عقـولهم لدرجـة انهم كانـوا يسيرون بالشـارع و هم يغنـون و يتشـاجرون و يضحكـون بنفس اللحظـة .

-

-

فتح جونغكـوك بـاب المنزل بهدوءٍ شديد ليدلف بحذر مغلقـاً البـاب ببطئٍ خلفـه حتى لا يصدر اي صـوت .

في الوهلـة الاولى اعتقد ان جميعهم نائمـون لـولا ذلك النـور الخفيف الذي تم فتحـه فجـأه بآخر الصالـون .

لف جونغكـوك رأسـه بحذر ليلمح تايسـو الذي كـان يضـع قدمـاً فـوق الاخرى و ينفض التبـغ المحترق من سجـائره في تلك المنفضـة .

" اقترب "
امره بهدوء فينصـاع جونغكـوك لأمره فيقترب حتى اصبح يقف امامـه .

" اجلس "
جلس على الاريكـة الملتصقـة بخاصتـه بأرتبـاكٍ شديد .

لمـا اصبح تايسـو جديـاً هكذا فجـأه ..

" اسمـع جونغكـوك و انتبـه لحديثي هذا جيداً ،
انـا ليس لدي مانـع ابداً او اعتراض على تسكعك مـع تايهيونـغ و هيـونجين رغم علمي انكم ترتكبـون الفـواحش معـاً

و ليس لدي مانـع بشربك للخمر او السجـائر بسنك هذا

و ليس لدي مانـع بكـونك تهمـل دراستك و لا تفكـر بهـا اصـلاً و لا تضعهـا ضمن حسابـاتك

و لكـني سأحذرك جونغكـوك ، سأحذرك ك اخٍ اكـبر و صديق ..

افعـالك تلك ربمـا لن تـؤثر عليك الان و لكـن عندمـا تكـبر ستعرف قصدي جيداً ، و كمـا اخبرتك انـا لا امنعك و لكـني احذرك كي اكـون ادَّيتُ واجبي لأخر لحظـة ".

نهض تايسـو ليربت على كتف جونغكـوك ثم صعد لغرفتـه تاركـاً جونغكـوك خلفـه يفكـر .

مـا الذي سيندم عليـه و سيـؤثر عليـه عندمـا يكـبر ،
انهـا مجرد خمر و سجـائر على اي حـال .

استقـام من فـوق الاريكـة ليصعد حيث غرفتـه كي يستحم و يبدل ملابسـه .. و ينـام ، فـ ليلتـه طويلـة غداً مـع بـانج تشـان و امـور الخزينـة اللعينـة تلك .

-

-


- الساعـة السادسـة صباحـاً .

دلفت آكـيرا غرفـة زويـا ، و جونغكـوك الذي انهى حمامـه امس و ذهب لينـام بجانبهـا لأنـه .. كمـا قلنـا جونغكـوك لا يستطيـع النـوم بدون معانقـة زويـا و الشعـور بهـا بين اضلعـه .

فتحت آكـيرا الستـائر معطيتـاً الإذن لخيـوط الشمس بأختراق الغرفـة و الانتشـار بأركانهـا .

استيقظت زويـا تبربش بعينيهـا لعدم اعتيادهـا على الضـوء ، بعد ان فتحت عيناهـا بشكـلٍ كامـل نهضت بجزئهـا العلـوي و هي تتثـائب بكسـل .

" هيـا هيـا بسرعـة حـان وقت التجهز للمدرسـة "
اردفت اكـيرا و هي تصفق بيديهـا بخفـة كي تفيقهم .

زويـا نهضت لتذهب للحمـام بينمـا جونغكـوك لايزال غارقـاً في سباتـه ، هـو حرفيـاً لا يشعر لا بضـوء الشمس و لا بصـوت آكـيرا و لا بتصفيقهـا حتى .

اتجهت آكـيرا نحـوه لتجلس بجانبهـا ثم تبدأ بهز جسده
" جونغكـوك استيقظ حـالاً يجب ان تذهب لدوامك ".

جونغكـوك ليس هنـا ..
آكـيرا تتحدث لجدار هـو لا يشعر بيدهـا التي تهز جسده و لا بصوتهـا العـالي .

" يـا إلهي جونغكـوك لمـا اصبح نـومك ثقيـل هكذا! "
اردفت آكـيرا و لم تستسلم بهز جسده لعلـه يستيقظ .

" اتركيـه آكـيرا ، ربمـا لازال يشعر بالتعب "
نبس تايسـو الذي يقف عند بـاب الغرفـة و يراقب مـا يحدث .

نهضت آكـيرا متوجهتـاً نحـوه بغضب
" لقد اتى المنزل بـوقتٍ متـأخر امس ، هـل هذا يدل على انـه متعب! ".

رفـع كتفـه بخفـة ثم قـال :
" إذاً ربمـا هـو لا يريد الذهـاب للمدرسـة ،
اتركيـه ".

كتفت آكـيرا ذراعيهـا بعدم اعجـاب
" اعتقد انك والده و المسـؤول عنـه و من المفترض انك مَن يحرص على مستـواه الدراسي ".

اشَّر تايسـو بعينيـه على جونغكـوك المقتـول فـوق السرير
" انظرِ لـه ، يأكـل ارز مـع الملائكـة ، لا يشعر بـأي شئٍ يحدث من حولـه و هذا كلـه بسبب استهلاكـه لكـل طاقتـه في العمـل

هـل تتـوقعين انـه إن نهض و ذهب للمدرسـة سيستـوعب عقلـه اي شئ؟ ، مستحيـل ، حضـوره سيكـون مثـل عدمـه ".

" العمـل ليس حُجـه تايسـو ، هـل كـل مره سيتغيب فيهـا سنقـول بسبب العمـل متى سيذهب لمدرستـه إذاً ، ثم هـل العمـل ابدى من التعليم بالنسبـة لك؟! " قـالت آكـيرا بسخريـة .

" بالطبـع العمـل اهم ،
آكـيرا التعليم مجرد مضيعـة للـوقت ليس إلا .. مـاذا فعـل الاطبـاء و المهندسـون مثـلاً ، و لا اي شئ

المهنـة الجيدة هي الاهم بالنسبـة لصاحبهـا و ليس التعليم ، إن اجتهد جونغكـوك في ادارتـه لهذا المتجر فسيكـون هذا النجـاح الحقيقي بالنسبـة لي و لـه ".

نفت آكـيرا بعدم استيعـاب لحديث زوجهـا
" تايسـو هـل تمزح معي؟ ".

" و هـل هذا منظر شخص يمزح؟ " سألهـا بهدوء بينمـا هي سـارت بغضبٍ من امامـه فكلامـه قد حرق دمهـا .

القى تايسـو نظرة اخيرة على جونغكـوك الذي ينـام بفوضويـة عارمـة على الفراش ، ثم ابتسم على منظره هذا ليخرج بعدهـا .

" اسرعي زويـا لقد تـأخرت على عملي "
صـاح تايسـو و هـو يمسك بيد زويـا و يركـض بهـا حيث السيـارة و عندمـا لم تستطـع زويـا مسايرتـه حملهـا على كتفـه تحت صراخهـا الحمـاسي راكضـاً بهـا .

" الى اللقـاء آكـيرا "
لـوحت زويـا و هي على كتف تايسـو لآكـيرا التي تقف عند البـاب و تضحك على منظرهمـا و تلـوح بنفس الـوقت لزويـا .

صعدت زويـا السيـارة و من بعدهـا تايسـو بكـرسي السـائق ليذهب بهـا .

اغلقت آكـيرا البـاب لتدلف للداخـل حيث المطبخ كي تُعد الطعـام .

-

-

استيقظ جونغكـوك بعد مدة و هـو يشعر بصداع يفتك بدماغـه لدرجـة انـه لا يستطيـع النهـوض من على السرير من الم رأسـه .

" اللعنـة مـا هذا الالم فجـأة! "
نطق بغضب و هـو يضـع يداً على رأسـه بينمـا ملامحـه منكمشـة بألم .

" آكـيرا " نده بصـوتٍ عـالٍ على آكـيرا التي مـا إن سمعت صوتـه حتى اتت ركضـاً تلبي نداءه .

جلست امامـه لتحـاوط خدوده ثم نطقت بقلق :
" جونغكـوك مـاذا جرى لك ، مـا الذي يـؤلمك عزيزي؟ ".

" رأسي آكـيرا .. رأسي سينفجر "
نطق بألمٍ شديد و هـو يمرر يده بقـوة على رأسـه .

" انتظر " استقـامت من امامـه لتركـض لأسفـل ثم صعدت مجدداً بكـوب مـاء و قرص مسكـن لتجعلـه يشربهم .

" استرخي الان كي يـأخذ الدواء مفعولـه "
قـالت و هي تمسد على رأسـه فيعـود للتمدد مره اخرى على السرير .

" كَم الساعـة الان آكـيرا؟ "
" إنهـا الثانيـة عشر و نصف " اومـأ جونغكـوك ليمسك بهاتفـه و منـه على سجـل الاتصـالات .

وضـع الهـاتف على اذنـه بعد ان اتصـل بالرقم المراد و حينهـا قد خرجت آكـيرا تعطيـه بعض المساحـة .

" بـانج تشـان "
" اجـل سيد جونغكـوك ، انـه انـا ".

فرك جونغكـوك جبهتـه لينطق :
" تشـان اريدك الان بقصر تايسـو ".

" في الحـال سيدي ، في الاصـل كنت على وشك ارتداء مـلابسي و الذهـاب للمتجر ".

" انتظرك " اردف جونغكـوك ليغلق الخط و يرمي الهـاتف بأهمـال فـوق السرير .

الم رأسـه لازال حـاد رغم المسكـن الذي اخذه و هذا سئ يجب ان يكـون بكامـل تركـيزه مـع تشـان .

" جونغكـوك عزيزي هـل تنتظر احدهم " سـألت آكـيرا التي تقف بجـانب البـاب .

" اجـل آكـيرا ، احد اصدقـائي و عندمـا تضايفيـه نـادي علي من الخـارج لا تدخلي انتِ " اومـأت لـه ثم نزلت للأسفـل كي تكمـل اعداد الطعـام .

و بعد نصف ساعـة كـان تشـان امـام قصر تايسـو الذي وصف جونغكـوك لـه مكانـه مسبقـاً .

فتح لـه جونغكـوك البـاب ليـأخذه و يصعد بـه لغرفتـه من ثم يغلق عليهم البـاب من الداخـل .

" اجلس تشـان "
نبس جونغكـوك بأحترام فيجلس الاخر على اريكـة بأحدى جـوانب الغرفـة و جونغكـوك بجانبـه و امـامهم طاولـة زجاجيـة متوسطـة الحجم .

" اشرح لي فـوراً كـل شئ تعرفـه تشـان ، لا اريد ان تنقص اي تفصيلـة من حديثك " اومـأ تشـان "حـاضر سيدي".

" لستُ سيدك انـا جونغكـوك ، يـا رجـل انت هيـونج بالنسبـة لي هذا يعني انـه انـا مَن عليـه ان يُبدي الاحترام ليس انتَ ".

ابتسم تشـان قائـلاً :
" حسنـاً جونغكـوك ، بمـا اننـا خـارج العمـل فيمكنني ان انـاديك بدون القـاب ، و لكـن في المتجر مستحيـل ".

" هذا مريح اكـثر .. ابدأ من فضلك "
همهم تشـان مخرجـاً الكـثير من الاوراق و المستندات واضعـاً ايـاهم فـوق الطاولـة .

" انظر جونغكـوك ، لقد كنت من اهم محـاسبي الماليـة بالفرع الاسـاسي لشركـات تايسـو و نامجـون اخـاه و تايسـو كـان يعتمد علي بتلك الامـور و انـا بالفعـل كنت اقدِّر اعتمـاده و ثقتـه تلك و كنت ابذل قصـارى جهدي بالعمـل

و لكـن مـع حلـول الايـام و نحن نتفحص الاربـاح التي تـأتي من المتـاجر الموجـودة هنـا بكوريـا اكتشفنـا ان هنـاك واحداً فقط من بينهم جميعـاً ارباحـه تقـل كـل شهر عن الشهر الذي يسبقـه ، السيد تايسـو كـان سيُجن فكلمـا حـاول حـل المشكلـة يخرج بدون اي نتـائج

لذلك طلبني بيـومٍ من الايـام و اخبرني ان استلم بشكـلٍ خـاص خزينـة ذاك المتجر و ان اكـرس كـل وقتي و عملي عليـه لأكتشف اين المشكلـة ، لقد تعينت كمـا قلتُ لك قبـل استـلامك الادارة بيومـان

بعد ان درست الاربـاح و نسبـة الزيـادة و النقصـان التي تواجههـا الخزنيـة و وضـع العمـال اكتشفت ان كـل شئ يسير على نحـوٍ جيد و لا تـوجد اي مشكلـة ، المتجر لـه زبائنـه و عمالـه يعملـون بشكـلٍ ممتـاز إذاً اين المشكلـة ..

بعد ان درست الاوراق و الربح اليـومي اكتشفت ان الدخـل اليـومي للمتجر يتم فيـه نقصـان على مدار الشهر كلـه ، و هذا ليس طبيعي ..

بعد ان تحدثت مـع مدير الخزينـة و اخبرتـه ان هنـاك سرقـة تحدث حتمـاً في خزينـة هذا المتجر ، كمـا رأيت لقد تشـاجر معي و اعتقد انـه لـه علاقـة بذلك الامر فـ لـو كـان غير متـورط لكـان ادى واجبـه و تعـاون معي بهدوء ".

همهم جونغكـوك ليـؤشر على الـورق بأصبعـه ثم قـال :
" و مـا تلك الاوراق؟ ".

" تلك اوراق الاربـاح و المكـاسب لخمسـة اشهر متتاليـة ، عندمـا تقرأهـا ستعرف الفرق في كميـة الخسـارة بكـل شهر ".

اومـأ جونغكـوك ممسكـاً بورقـة يقرأ مـا بداخلهـا بتمعن .

" إن واجهتك اي مشكلـة بفهم اي نقطـة من تلك الاوراق يمكنك فـوراً محـادثتي و انـا سـأشرح لك مـا تريد " تحدث تشـان و هـو ينظر لجونغكـوك الذي يقرأ الـورق .

" لا بـأس تشـان ، اعتقد اني فهمت مـا يجري ،
القصـة بأكملهـا قصـة كشف حقيقـة ليس إلا " نطق جونغكـوك بعد ان ترك الورقـة من يده .

عقد تشـان حاجبيـه من كـلام جونغكـوك المبهم
" عفـواً لم افهم ".

ابتسم جونغكـوك بجانبيـة قبـل ان يقـول :
" تشـان هذا واضح للغايـة ، ايـاً يكـن مَن يسرق من الخزينـة فهـو شخص قريب من تايسـو لذلك حتى الان لم يستطـع احد كشفـه .. لـو كـان موظفـاً عاديـاً لكنتم حصلتم عليـه و لكـن الشخص الذي ينهب الخزينـة قريب من تايسـو للدرجـة التي تجعـل جميـع اسهم الشبهـات مبتعدة عنـه و هذا طبعـاً يعطيـه اريحيـة اكـبر للسرقـة بدون مشاكـل

و بالنسبـة لمدير الماليـة فهـو ليس السـارق ، كـل الامر ان كرامتـه لم تهن عليـه عندمـا شم رائحـة اتهـام بحديثك لذلك انقض عليك حينهـا ".

" معك حق انـا كيف لم افكـر بهذا ،
كـل مـا فكـرت بـه ان موظفـو الحسابـات هم مَن ينهبـون الخزينـة .. و لكـن ذلك الشخص القريب من تايسـو مـا مصلحتـه من سرقـة الخزينـة؟ ".

لـوى جونغكـوك فمـه بأعتياديـة قائـلاً :
" تشويـه سمعـة المتجر ، تشويـه سمعـة تايسـو ، تشويـه سمعتهم هم نفسهم ك رجـال اعمـال ، كره ، الاسبـاب كثيرة و كلهـا ليست مهمـة ، المهم هـو ان نعرف مَن هـو ذلك الحقير و بأسرع وقت تشـان ، على اخر هذا الشهر على الاكـثر اود ان يكـون هذا السـارق مكشـوفٌ امره لتايسـو ".

" بالتـأكيد ،
يجب ان اذهب الان فالدوام الخـاص بي قد بدأ " قـال تشـان ثم نهض من مكانـه و جونغكـوك خلفـه .

" و لكـن على الاقـل اشرب شيئـاً قبـل ان تذهب! "
صـافح تشـان جونغكـوك و هـو يبتسم " اعدك عندمـا نحـل هذا اللغز سأشرب معك مـا تـود شربـه ".

بادلـه جونغكـوك الابتسـام مصافحـاً ايـاه ليرافقـه للأسفـل .

بعد ان ذهب تشـان صعد جونغكـوك لغرفتـه بعد ان نبـه آكـيرا بعدم دخـول احد للغرفـة دون اذنـه .

-

-

" يبدو ان اليـوم سيكـون ممـل بدون جونغكـوك "
نبس تايهيونـغ بأستيـاء لهيـونجين الذي يعمـل .

" ابدأ بعملك و كفـاك ثرثرة تايهيونـغ ، لقد حمَّلك جونغكـوك مسؤوليـة الادارة مكانـه ليس من اجـل ان تتكاسـل و تلهـو "
نطق هيـون بصعوبـة و هـو يحمـل ظهر الماشيـة ليضعهـا على طاولتـه كي يبدأ تقطيـع بهـا .

" هيـون يكـفيك تقطيعـاً ، اذهب و اعمـل بتسليم اللحـوم
هيـا " اردف تايهيونـغ عندمـا شعر بضعف كفـة هيـونجين فجـأه بسبب عملـه المتواصـل .

اومـأ لـه الاخر ليترك مـا بيده لشخصٍ اخر نـاداه تايهيونـغ ليكمـل عمـل هيـونجين بينمـا هيـون ذهب كمـا امره تـاي .

" ابتعد انتَ "
ابعد هيـون ذلك الرجـل الذي كـان يقف خلف الزجـاج و امامـه النـاس في طابـور .

بدأ هيـون بلف اللحـوم في طبق على حسب طلب الشخص و تسليمـه ايـاه ، حتى انـه كـان يلف اللحم و يقطعـه اسرع من العـاملين نفسهم بهذا القسم .

" فليحضر لي احدكـم ربـاط يد ، اشعر ان كفي يتمزق "
صـاح هيـونجين بهم فيذهب واحداً منهم ركضـاً و يـأتي بالربـاط .

ربط هيـون كفـه ثم عـاد لعملـه مجدداً .

ذهب ذلك الرجـل مـا إن اخذ طلبـه ثم اتت خلفـه فتـاة ..

عيـون زرقـاء و شعرٍ فحمي ،
بشرة بيضـاء و انفٍ مستقيم ،
شفـاه ممتلئـة ورديـة و جسد ممشـوق ،
طولهـا منـاسب ليس قصير جداً او طويـل جداً ،
ملابسهـا بسيطـة و عمرهـا لا يتعدى الخامسـة عشر ،
و كـانت تبكـي ...

" اريد طبق من اللحم العـادي "
اردفت و هي تمسح دموعهـا و تمد يدهـا بالمـال لهيـونجين الذي كـان يحدق فيهـا بعلامـات استفهـام .

" لحظـة واحدة "
نبس هيـونجين و هـو ينظر لمنحنيـات جسدهـا و تفاصيلـه ،
ك صدرهـا مثـلاً ، انحنـاءة خصرهـا ، فخذيهـا و إلخ .

جهَّز طلبهـا ثم نده على العامـل الذي كـان يقف قبلـه جاعـلاً ايـاه يقف مكانـه ، بينمـا هـو اشَّر للفتـاة بأتباعـه للخـارج .

تبعتـه لتقف امامـه خـارج المتجر و الكيس الذي بـه اللحم لايزال بيده .

" مـا اسمك؟ "
سألهـا بدون مقدمـات بينمـا هي تـوترت فـور ان سألهـا .

رفعت طرف نظرهـا بخـوفٍ لـه ثم انزلتـه لتقـول بتردد :
" د- دَيانـا ، اسمي هـو دَيانـا ".

" و لمـا فتـاة بجمـالك دَيانـا تبكـي؟ "
تحدث و هـو يلتهمهـا بنظراتـه و يضـع اصابعـه اسفـل ذقنهـا .

نفضت يده من عليهـا ثم ابتعدت بضـع خطـواتٍ عنـه
" اعطني الكـيس لـو سمحت ".

ارتفعت ابتسامتـه الماكـرة
" لن تأخذيـه إلا عندمـا تُفصحي لي عن سبب بكـائك ".

رفعت انظارهـا تحدق فيـه بغضبٍ ثم قـالت :
" إذاً احتفظ بـه ".

ذهبت فـوراً تركـض من امامـه بينمـا هـو ضرب لسانـه ضد وجنتـه بأبتسامتـه اللعوبـة تلك و هـو يلُف الكيس حـول اصبعـه .

لقد قرر انـه و بتلك اللحظـة سيلحق بهـا .

هـل لأنـه احبهـا ..
لا .

هـل لأنـه خـائف عليهـا من انهـا تتعرض للأذى ممـا ادى لبكائهـا ..
لا .

هـل لأن جسدهـا و شكلهـا و خوفهـا راقـه ..
بالضبط .

سـار خلفهـا و هـو يفكـر بعدة افكـار بشـأن تلك الفتـاة .

" دَ يا نـا " نطق اسمهـا بخفـوتٍ و هـو يتذكـر تفاصيلهـا التي اخذتـه حرفيـاً .

عقد حاجبيـه مـا إن وصـل لحيٍ يبعد قليـلاً عن الحي الراقي الذي يقبـع فيـه متجرهم ، ذلك الحي الذي دلفت بـه كـان حيـاً من احيـاء كوريـا النائيـة .

طرق بـاب المنزل الذي دخلتـه فيفتح لـه رجـلٌ بأواخر عقده الثـالث .. لقد كـان الرجـل مألوفـاً لـه بشدة .

" السيد الصغير هيـونجين بنفسـه عندي! "
نطق الرجـل بتفاجـؤ و فمـه يكـاد يسقط من صدمتـه .

ضيق هيـونجين عينيـه بشكٍ
" انتَ ذلك الرجـل الذي قدم على استقالـة بسبب اوضـاعٍ صحيـة .. مـاذا كـان اسمك؟ ".

" جـونج سيدي " قـال الرجـل بلهفـة لعلـه يتذكـره .

" اجـل اجـل ، تذكـرتك "
نطق هيـون بعدم اهتمـام و هـو يراقب تلك الصغيرة التي تختبئ خلف والدهـا .

" اعذرني على تطفلي سيدي
و لكـن مـا الذي اتى بك لمكـانٍ كهذا و عندي انـا بالذات؟ ".

ابتسم هيـونجين ابتسامتـه اللعوبـة و هـو يحدق بهدوءٍ في تلك المسكينـة التي ترمقـه بخـوف .

" تلك الفتـاة ، ابنتك؟ "
سألـه فيفهم الرجـل مقصده فـوراً مبتسمـاً ببلاهـة .

امسك يد دَيانـا ليجرهـا من خلفـه لأمامـه فتصبح بينـه هـو و هيـونجين .

" اجـل سيدي ، تلك دَيانـا اصغر ابنـائي ".

رفـع هيـونجين يده الملفوفـة الملغمـة بالدمـاء ناويـاً وضعهـا اسفـل ذقنهـا لـولا ركضهـا لخلف والدهـا مجدداً .

رمقهـا والدهـا بتـوعد ثم نظر بأبتسامـة متـوترة لهيـونجين
" اسف سيدي ، و لكنهـا خائفـة فقط ..
دَيانـا ، تقدمي و اظهري الاحترام للسيد الصغير ".

نفت دَيانـا برعب
" كـلا ابي انـا لا اريد ،
اجعلـه يذهب إنـه يخيفني ".

" اخرسي! "
صرخ عليهـا و هـو يرفـع يده و كـاد حقـاً على وشك صفعهـا لـولا والدتهـا التي اتت ركضـاً لهـا تُبعدهـا عنـه .

" انـا .. انـا اعتذر سيدي الصغير ، لا تـأخذ بكلامهـا إنهـا مجرد طفلـة " تحدث جـونج مرتبكـاً بينمـا هيـونجين يحدق في الفتـاة بشبـه ابتسامـة و مـلامحٍ مائلـة للبرود .

" لا بـأس .. جمـال ابنتك كافيـاً لأن يشفـع لك "
اعطـاه هيـونجين كيس اللحم الذي تركتـه دَيانـا معـه ثم ذهب .

اغلق جـونج البـاب ثم اتجـه بخطـواتٍ غاضبـة نحـو ابنتـه ممسكـاً رسغهـا بقـوة .

" مـا الذي فعلتـه للتـو ايتهـا الغبيـة! "
صرخ عليهـا بغضب بينمـا هي انكمشت بحظن والدتهـا .

" ابي اقسم لقد كـان يريد لمسي امـام متجره لذلك انـا تركتـه و ركضت و لم استطـع ان اسلم عليـه " اردفت ببكـاءٍ تفسر لوالدهـا فعلتهـا لعلـه يتفهم .

شد على رسغهـا اكـثر ثم نطق بحدة :
" و هـل كنتِ تحلمين اصـلاً بـأن يلسمك ابن واحدة من اغنى عائـلات كوريـا ايتهـا العـاهرة ، الان إن كـان يكِـنّ بعض الاعجـاب لكِ و لديكِ فرصـة معـه بفعلتك تلك جعلتي فرصتك معـه معدومـة ".

ابعدت والدتهـا يده عنهـا ناطقتـاً بغضب :
" هـل جننت!
تتحدث مـع فتـاة بالخـامس عشر من عمرهـا عن تلك الاشيـاء ، كيف لهـا ان تفهم تفكـيرك العقيم هذا

ثم هـل تريد اقنـاعي ان هذا الحثالـة كـان معجب بأبنتك ، انت لم ترى كيف كـان ينظر لهـا ".

" كلتاكمـا اغبى من بعضٍ و ستقتـلانني يومـاً بغبائكمـا "
بصق كلامـه عليهم ليذهب بعدهـا لغرفتـه التي تملأهـا رائحـة الدخـان .

النجـاة الـوحيدة لتلك الفتـاة ،
هـو ان يكـون تفكـير هيـونجين ليس جديـاً من ناحيتهـا .

-

-

" آكـيرا لقد اتيت يـا آكـيرا اين انتِ "
صـاحت زويـا مـا إن دلفت المنزل و هي تركـض للمطبخ مناديتـاً على آكـيرا .

" لطيفتي انـا هنـا "
نطقت آكـيرا بأبتسامتهـا الواسعـة و هي تنخفض قليـلاً كي تستطيـع معانقتهـا .

" كيف كـان يـومك لطيفتي؟
هـل قـابلتِ ديـلانسي اليـوم؟ "
انهـالت آكـيرا عليهـا بالاسئلـة .

" بالنسبـة ليـومي فكـان رائعـاً ،
و بالنسبـة لديـلانسي ف بالطبـع قابلتهـا آكـيرا ، نحن نجلس سويـاً على نفس المقعد " تذمرت زويـا في النهايـة ممـا تسبب بضحك آكـيرا .

تلك الفتـاة تزداد لطافتهـا كـل يـوم اكـثر عن السـابق .

" اصعدِ حـالاً و بدلي ثيـابك كي نتنـاول الطعـام "
اومـأت زويـا بطاعـة لتركـض حيث غرفتهـا في الطـابق العلـوي .

قبـل ان تدلف غرفتهـا اتجهت لخاصـة جونغكـوك .

حـاولت فتحهـا و لكنهـا كـانت مغلقـة من الداخـل لذلك اضطرت للطرق عدة مرات عليهـا حتى اتى جونغكـوك و فتح البـاب .

" جونغكـوكي "
نبست تلك الصغيرة بسعـادة لتندفـع ضد جسده بعنـاقٍ لطيف .

حملهـا جونغكـوك ليقبـل خديهـا قُبـلاً سطحيـة بينمـا هي ابتعدت بسرعـة عنـه و هي تكمش ملامحهـا بغضب .

" جونغكـوك لا تقبلني مجدداً ".

عقد الاخر حاجبيـه ثم سألهـا :
" في الحقيقـة طلبك مرفـوض صغيرتي و لكـن لمـا؟ ".

مدت زويـا يدهـا تلعب بياقـة قميصـه بعبـوس
" لاني سمعت الفتيـات في المدرسـة يقُلن ان الفتى إذا قبَّـل فتـاة فهي ستحمـل طفـلاً منـه و انـا لا اريد من هذا ان يحدث جونغكـوك ".

صمت جونغكـوك لثانيـة يستـوعب حديثهـا ثم اخذ يضحك دون تـوقف على مـا قالتـه .

" على مـاذا تضحك؟ ".

" انظري حبيبتي ، الامر ليس بتلك السهولـة ابداً حسنـاً
ثم إن كـانت الاطفـال تـأتي بالقبـل لكنتِ الان حامـلاً بعشرات الاطفـال ببطنك الصغير هذا ".

عبست لتقـول :
" إن كـان هذا الكـلام خاطئـاً لمـا هـؤلاء الفتيـات كن يقلن
هذا؟ ".

" لأنهن صغـار مثلك و لا يعرفـون الصـواب من الخطـأ ، ثم اني لا اريد منكِ ان تعطي بـالاً لتلك الاشيـاء زويـا ، ركـزي فقط بدراستك ".

اومـأت بأبتسامـةٍ لـه ليتركهـا كي تركـض لغرفتهـا .

" تلك الفتـاة .. "
نبس بعد ان تنهد ببسمـةٍ واهنـة .

_

_

_

𝟓 / 𝟖 / 𝟐𝟎𝟐𝟐
- 𝐌𝐘 𝐙𝐎𝐘𝐀 𝐩𝐭𝟔 : 𝐃𝐎𝐍𝐄 .

Continue Reading

You'll Also Like

726K 25K 37
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
948K 27.9K 41
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
1M 99.1K 32
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
5.6M 161K 106
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣