إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"مت...

By salmanasser529

35.3K 2.2K 1.3K

التصنيف: #غموض #كوميدي #واقعي More

الــــشخـــــــصــــيــــــات
الــــفــــصــل الاول
الـــــفــــصـــــل الــــثــــانـــي
كوميكس
الـــــفــــصـــل الـــثــــالــــــث
الـــفــــــصــــل الـــــــرابــــع
الــــفــــصــــــل الــخـــامـــــس
الــــفــــصــــل الــســـادس
الـــفــــصـــــل الــــســـــابــــــع
الــــفـــــصـــــل الـــــثــــامــــن
اقــــتـــــــبــــاس1️⃣، 2️⃣
اعتذار
الـــــفـــــصــــــل الـــعـــــاشـــــــر
الــــــفــــــصـــــل الــحـــادي عــشــــر
اقـتــبــاس3️⃣
مواعيد ثابتة
الــــفــــصـــــل الـثــــانـي عــــشــــر
الــفــصــل الـثـــالـــث عــــشـــر
الــفـــصــــل الــــرابـــع عــــشـــر
الـفـصــل الــخـــامـــس عـشــر
الـــفـــصــــل الــســـادس عـــشـــر
الــــفـــصــــل الــســـابـــع عـــشــــر
الـــفــــصــــل الــــثــامــن عـــشــر"حفل زفاف وخطبة"
الــفــــصـــــل الــتــاســع عــشــر«حادث انفجار للشخص الخاطئ»
الــــفــــصـــــل الــعــشـــــرون
الـــفــــصــــل الــــحــــــادي والـــعـــــشــــــرون
الــفــــصـــل الــثــانـــي والـــعشــــــرون
الـــفــصـــل الـــثــالـــث والــعــشــرون"عُقد قرآنهم ونُشبت الحرب بينهم"
الــــفــــصـــــل الــــرابـــع والــعـشـــــرون«بداية حرب ستثتنزف الكثير»
الــفـصـل الخامــس والـعـشـــرون والاخـــيـــر«بِدَايِة مَلْحَمة دَامِية»
الـــفـــصـــل الاول"الـجـزء الـثـانـي"«بعنوان بداية جديدة»
الــفــصــل الــثــانــي"الجزء الثاني"
الــفــصــل الــثــالــث"الـجـزء الـثـانــي"
الــــفــصـــل الـــرابــــع"الــجـزء الـثـانـي"
الــفــصــل الــخـــامــس"ج٢"
الـــفــــصل الــسـادس ج٢
الفائزين في الاقتباس2️⃣
الــــفـــــصـــل الــثــامـــن ج٢
الـــفـــصـــل الـــســــابـــع ج٢
الـــفــــصــــل الـــتـــاســــع ج٢
الـــفـــصــــل الــعـــاشـــر ج٢ "الإفصاح عن المُجرم"
الــفــصــل الــحـــادي عـــشــــر ج٢ "إجعليني كما كُنت"
إعتذار

الـــــفــــصــــل الــتــــاســـــع

647 64 98
By salmanasser529

دوس علي النجمة"⭐"قبل ما تبدأ، وقول رأيك في كومنت بعد ما تخلص ساهله اهي🙂😂💔
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صلوا علي الحبيب المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الـــفـــصـــــــل الـــتـــاســــع"

كان يقف بعيدًا نسبيًا يراقب هذه البلهاء ببسمه تزين وجهه وهي تمشي بلا هدف ولكن في لمح البصر رأه سيارة تقف امامها وتجذبها بقوة لداخلها سرعان ما تحركت، لم يفكر وهرول سريعًا لاحدى السيارات واستأذن صاحبها مسرعًا وصعدها وقادها بسرعه عالية......

بعد مرور الوقت وصلت السيارة لمكان مهجور نسبيًا وهبط الثلاث رجال ذو البنية القوية واحدهم حمل ترنيم ودلف بها للداخل....

بينما علي مسافة ليس ببعيدة هبط هذا الشاب وهو يراقبهم بهدوء سرعان ما نظر لهذا المنزل المتهالك ليرى وسيلة للصعود لسطح المنزل فـ اقترب مسرعًا وهو يقف امام ماسورة مياه التي تتعلق بطول المنزل الذي كان طابق واحد، قفز سريعًا وهو يتعلق بها صاعدًا عليها بمهارة عالية وسرعه حتي وصل لسطح المنزل سرعان ما هرول ليبهط للاسفل ليرى ما حدث لها.......

في الاسفل

دلفه الثلاث رجال وقام احدهم الذي كان يحملها بوضعها ارضًا بأهمال سرعان ما جلب دلو مياه وصبه عليها لتنتفض ارضًا مثل الدجاجه التي يتم ذبحها.....

رفعت ترنيم وجهها الذي اصبح نصفه بلون الازرق آثار ضربها في زجاج السيارة وعينها المتورمة للغاية ونظرة لهم بضيق وهي تنظر لملابسها المبتلة:

_ودلوقت اقابل رئيسكم ازاي يعني وانا مبلولة كده؟؟

انهت حديثها وهي تنهض بصعوبه ناظرة لهم بغضب هاتفه وهي تشير لهم بأصبعها:

_جحش منكم يروح يجبلي طقم شياكه كده يرضيكوا يعني معجبهوش في أول لقاء لينا!!

نظره الثلاث رجال لبعضهم بعدم فهم، ليهتف احدهم بحده:

_تقابلي مين يابت انتِ مجنونه؟

وللمره التي لا اعلم عددها تقمصت ترنيم الشخصية القوية واقتربت منهُ وهي تهتف بغضب مصطنع:

_لا يروح امك أنا ترنيم.

انهت حديثها وصفعته بقوة وهي تنظر لهُ بتعالي فـ من المؤكد انهم معهم تعليمات بعدم التعرض لها كما تقرأ في بعض الروايات....

ولكن جحظت اعينها بقوة بعدما تلقت صفعه اطاحت بها ارضًا، لتنهض بصدمه وهي تضع يديها علي وجهها وهي تكاد تبكي من الالم هاتفه بشك:

_هو ده الخطف الحقيقي ولا اي...اكملت بغضب وهي تنظر لهُ...انتَ بتمد ايدك عليا ياض.

انهت حديثها وهي تسرع للرجل الذي صفعها سرعان ما قفزت فوق ظهره واخذت تضربه بقوة فوق رأسه فكان اصلع لتصرخ هي بغيظ:

_وكمان اقرع مفيش شعر اشدك منهُ.

بينما تحرك الرجل بعنف لتهبط من فوقه ليقتربه اصدقائه وهم يجذبوها بقوة تاركين اياها تقع ارضًا بعنف، لتصرخ هي بتألم وهي تنهض مره اخرى وهي تنظر لهم بجدية مصطنعه هاتفه:

_طب علشان نكون متفقين فين الـ مشغلكم علشان انا مش متفقه مع نفسي علي الخطف ده.

تجاهله حديثها وهتف احدهم بصوت رخيم:

_اربطوها في كرسي واكتمه بوقها ده يكش نخلص منها ونريح.

كادت ترنيم ان تصرخ بهِ ولكن رأت هذا الشاب يدلف مسرعًا من الغرفة لتصرخ ترنيم بسعادة وهي تهرول لهُ كالبلهاء سرعان ما ارتمت بأحضانه بقوة جعلته يندفع للخلف بقوة وهو يستمع لصراخها:

_كده يا حبيبي اتأخرت عليا البهايم بتوعك كانوا هيموتوني خلص عليهم ناوو.

تيبث الشاب مكانه بعدما احتضنته وهو لا يفهم شئ مما تقول ولكنه انتبه لرجل كان يقترب منهم بعنف، ليقوم الشاب بجذب ترنيم من احضانه وهو يدفعها بعيدًا ولكن قبل ان تندفع بقوة امسك اطراف اصابعها حتي لا تتأذى، ورفع قدمه بقوة لتصطدم بوجه الرجل بقوة ليقع ارضًا بتألم، بينما هو صرخ بقوة وهو يترك اطراف اصابع ترنيم:

_اقفي بعيددددددد.

انهى حديثه وهو يتجه للرجلان الاخران وهو يلف بجسده بحركه سريعة لتصطدم قدمه بوجه احدهم، بينما الرجل الاخر قام بلكم الشاب ولكنه تصداها بمهارة وهو يلكم الرجل عدة لكمات متتالية ادت لفقدان الوعي للرجل......

تراجع الشاب للخلف بأرهاق وهو يتنفس بعنف ولكنه انتبه لترنيم التي اقتربت منهُ وقد اتسعت اعينها بأنبهار  وهي ترفع كفيها واضعه اياهم علي صدره وهي تضرب علي صدره بأنبهار وقوة هاتفه بغناء وهي تهز رأسها باستمتاع:

_تــــوب الــرجــــولــــة مـــعــمــول عـــمـــولة عـلـى قـــد جـسـمـك
لــو غـــبــت حـتى فـي اي حـتــه كـفــايـة اســمــك.

تراجع الشاب للخلف آثار ضربها وهو ينظر لها بريبة فكان شكلها مخيف فـ نصف وجهها بالون الازرق وعينها متورمة بشدة و وجنتها متورمة ايضًا،انتبهت ترنيم لتعبير وجهه لتبتسم متصطنعه الخجل وهي تتراجع للخلف وهي تمد يديها هاتفه بلباقة لا تليق عليها:

_معاك ترنيم.

ابتسم الشاب هاتفًا وهو يمد يديه:

_معاكي ساهر.

ابتسمت ترنيم باتساع وهي تهتف بمرح:

_ساهر ولا نايم نيهاهاهاعععع.

اخذت تضحك بشدة بينما طالعها بتشنج سرعان ما هتف بقلة حيلة:

_طب يلا قدامي علشان اروحك.

_نعمممم يا عنيا.

هتفت بها ترنيم بصدمه وغضب بينما هو طالعها بتعجب لتهتف هي بتعجب:

_هو مش انتَ خاطفني والنهارده فرحنا غصب.

نظر لها ساهر بعدم فهم لما تقول هاتفًا:

_خاطفك اي؟! أنا الـ انقذتك دلوقت.

صمتت ترنيم قليلاً وهي تربط الاحداث ببعضها سرعان ما هتفت بجدية مصطنعه:

_يعني أنا كنت مخطوفة بجد؟

تشنجت ملامح ساهر وهتف بسخرية:

_لأ كانوا جايبين سيادتك تشمي هوا اصل الجو هنا طراوة عن بيتكم.

رمقته بحنق هاتفه:

_انتَ بتستهون بأحلامي...اكملت وهي تنظر لهُ بتفكير...بس ده ميمنعش اني لقيت عريس قمر بردو يلا بينا معاك عربية ولا شحات؟

ضحك ساهر بشدة هاتفًا:

_شحات ياختي بس سارق عربية وهرجعها هنروح بيها دلوقت يلا قدامي.

رمقته بتعالي وهي تمشي امامه بينما هو يضحك بشدة علي حركاتها المجنونة.......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ولا بنساك ولا ثانية، وكل دقيقة والتانية بفكر فيك وأنا وياك حبيبي انتَ الـ بالدنيا....
تفوت ايام وبتعدي، وحبك ليا مش قدي...
بحبك حب مش موجود، ملوش وصف وكلام عندي....
عارف اي احلي حاجه حصلا ليا، اني منك وانتَ بردو بتجري فيا...
انتَ اخر كل يوم باخدك في حضني، وانتَ اول كل يوم شيفاك عينيه...
يا أجمل حلم أنا حلمته، وأحساس غالي صدقته....
واقولك اي يا اغلي حبيب، وأجمل حلم حققته....
في قلبي هواك معيشني، بعيش ليك وانتَ بتعشلي....
بقيت عشقي ولما تغيب عنيك عني بتوحشني....

كانت هذه كلمات احدى الاغاني التي كانت تغنيها آسيا بصوتها العذب والرائع الذي يظهر مدى اندماجها مع الاغنية، فكانت تجلس في الشرفه وهي مندمجة تمامًا في الغناء وهي تخرج ما تشعر بهِ في الغناء كل ما يؤلم قلبها تخرجه وهي تغني بحزن ترك العالم واتى لها خصيصًا ليؤلم قلبها المسكين....

انتهت من الغناء لتشعر بمن يضع يديه علي كتفها لتلتفت سريعًا، لتراها والدتها التي نظرة لها ببسمه هاتفه بحنان:

_بتغني وباين عليكي داخله في حالة اكتئاب في اي اشجيني؟؟

تنهدت آسيا تنهيدة طويلة وهي تزفر بقوة هاتفه:

_مخنوقة حاسه اني مش عارفه اتنفس وقلبي وجعني.

رتبت والدتها بحنان علي كتفيها وهتفت بمرح:

_حد يبقى مخنوق وخطوبته بعد اسبوع بردو؟

ضحكت آسيا لتخفي ما تشعر بهِ وهتفت بحزن مصطنع:

_ما هو ده الـ مخليني مخنوقة وعلى وشك الدخول في حالة اكتئاب.

نظرة لها والدتها هاتفه بتعجب:

_و ده ليه ان شاء الله؟

اتسعت بسمه آسيا المتصطنعه هاتفه بمرح:

_اقولك يا ست الكل دلوقت الواد الـ متقدملي لسه هنتخطب وهنقعد فترة نتعرف علي بعض  وانا مافيش نفس لده كله...اكملت بهيام...انا عايزه اخش ليڨل الوحش.

عقدت والدتها حاجبيها بعدم فهم هاتفه:

_ويطلع اي ليڨل الوحش ده؟

اجابتها آسيا بهيام وهي تضع يديها علي وجنتيها:

_ده ليڨل كله حنيه واحضان وقُبل اهو ده بقى الـ انا محتاجاه، محتاجه شوية حنيه علي حضن دافي علي هدية شيك علي خروجة تجبلي سكته قلبية من جمالها...اكملت وهي ترى ملامح والدتها المصدومه...وكله بالحلال والله العظيم.

طالعتها والدتها بصدمه سرعان ما انفجرت ضاحكه علي اخر كلماتها هاتفه وهي تلكزها بخفه:

_كل البنات بتكسف من امهاتها وانتِ مفيش ربع ثانية رباية خالص بتقولي في وشي احلامك السافله دي.

ضمت آسيا والدتها وهتفت بمشاكسه:

_عيب عليكي انتِ صاحبتي مش امي...اكملت بسخرية ومرح...ثم انتِ عودتيني اقولك كل حاجه واشاركك احلامي اهي دي بقى احلامي شوفتي بسيطه ازاي.

دفعتها والدتها وهي تلوي فمها بحسره هاتفه:

_احلام اي يا ام احلام ده أنا اخاف من الواد عليكي.

ضحكت آسيا بشدة ولمحة والدتها التي كادت تدلف للداخل لتهتف مسرعه:

_ماما هو مفيش حد اتصل بـ بابا او حاجه؟؟؟

التفتت لها والدتها وهتفت بشك:

_حد زي مين يعني؟؟

توترت آسيا وسرعان ما هتفت ببسمه:

_خلاص يا ماما مفيش حاجه.

اومأت لها والدتها بقلة حيلة ودلفت تاركه اياها غارقة في التفكير بهِ مَنْ جعلها لا تنام الليل بجانب رأسها التي تؤلمها واصبح الالم اضعاف ما كان عليه، لتبكي كل ليلة علي حياتها التي انقلبت رأسًا علي عقب......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يقف آدم امام رجل في اواخر الاربعينات من عمره يجلس علي مكتبه الضخم بكل شموخ وكبرياء....

ليهتف آدم ببرود وهو ينظر لهُ:

_خير؟ عايزاني في اي؟؟

نظر لهُ هذا الرجل وهتف بتساؤل:

_سمعت ان فرحك قرب صح الكلام ده؟

اجابه آدم ببرود:

_اه صح.

ليهتف هذا الرجل بحاجب مرفوع:

_طب مش مفروض تعزم ابوك علي فرحك بردو ولا فهمتهم اني ميت؟؟؟

ابتسم آدم بسخرية هاتفًا:

_طب كويس انك عارف اني قولت كده.

ابتسم الرجل بعدم اهتمام وهو يلتقط علبه الدبغ واخذ واحده و وضعها في فمه وهو يشعلها متنفسًا اياها هاتفًا ببرود:

_ميهمنيش قولت ولا لأ...المهم اني جايبك النهارده علشان الفترة الجاية عايزك محتاجك في الشغل.

جز آدم علي اسنانه وهتف بحاجب مرفوع:

_وأنتَ من امته بتحتاجني؟

نهض الرجل عن مقعده بشموخ هاتفًا بحده:

_من النهارده يا آدم والـ هقولك عليه هتنفذه ولا تحب تتحسر علي حبيبة القلب وانتَ عارف انا ممكن اعمل اي كويس.

تصاعد غضب آدم عند ذكر براءة ليهتف بحده:

_قسمًا بالله الـ هيقرب منها هيكون فيها موته حتي لو كُنت انتَ.

ابتسم والده وهتف بسخرية:

_امممم شكلك وقعت ودي حاجه مش كويسه بس هنعالجها قدام...اكمل بجدية...مقابلتك انتهت ولما هحتاجك هبقى اتصل بيك انا قولت اعرفك اني الايام الجاية محتاجك وبس علشان تكون جاهز.

رمقه آدم بغضب وذهب من امامه قبل ان تفلت اعصابه من والده الذي لا يستحق هذا اللقب.........

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صعدت ترنيم حتي وصلت لباب شقتهم بأرهاق وتعب وهي تضع يديها علي وجهها التي رأته في مرآه سيارة هذا الوسيم الذي اخبرها انها ليست سيارته وانه اخذها لينقذها وسوف يسلمها لصاحبها مره اخرى.....

فتحت باب الشقة ودلفت وهي تغلق الباب وما ان التفتت حتي رأت زين تقف وكأنها كانت تنتظرها.....

ابتسم لها ترنيم ببلاهه، بينما اتى والدهم وهو يرمق ابنته بصدمه هاتفًا:

_اي الـ حصلك ده؟؟؟

ابتسم ترنيم بتعالي وكأنها كانت تلعب مع احدهم وفازت:

_ولا حاجه يا حاج ده انا كنت مخطوفه بس.

رمقها والدها بعدم فهم، بينما اقتربت زين وهي تنظر لوجه شقيقتها الذي اصبح متورمًا للغاية لتهتف بهدوء:

_حصل اي؟؟

ابتسمت ترنيم باتساع وهي تسرد عليها ما حدث مُنذ اختطافها وانقاذ هذا الوسيم لها وختمت حديثها بحزن مصطنع:

_بقى ينفع اختي تبقى ظابط ويتعمل فيا كده يرضيكي...اكملت وهي تهز رأسها ببراءة مصطنعه وشكل مضحك...ده غير بقى اني ضربته بالقلم وخده إحمر لكن هو ضربي وخلا وشي ازرق ده مش عدل علي فكره مفروض تحمر زيه كده أنا ليا ضربه علي وشه علشان تزرق زي بتاعتي مليش دعوة يا زينننننن أنا عايزززه حقييييي.

انهت حديثها وهي تضرب بقدميها ارضًا بغيظ وهي تتذكر كيف صفعها وضرب برأسها في زجاج السيارة.....

بينما هتفت زين بهدوء وهي تنظر لوالدها:

_نص ساعة وراجعين يا بابا.

اومأ لها والدها بهدوء فـ هو علي علم بما يدور بخُلد ابنته فـ هو مَنْ تولى تربيتها هي وترنيم مُنذ الصغر بعد وفاة والدتهما.....

اقتربت زين وهي تجذب يد ترنيم برفق سرعان ما فتحت باب الشقة واخذتها وهبطه للاسفل وترنيم لم تكف عن الحديث لمعرفة اين سيذهبه بوجهها هذا.......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يمشي في الممر بشموخ وكبرياء حتي وصل لمكتبه ودلف للداخل ليرى الثلاث رجال جالسين ارضًا ومكبلين الايدي...

نزع نظارته والقاها علي مكتبه وهو ينظر للعساكر التي اتت بهم بعدما ابلغهم مكانهم ليتم القبض عليهم، ليهتف بجدية:

_اتفضلوا انتوا.

خرج العساكر بعدما قامه بفعل التحية، وفور خروج العساكر دلفت زين للمكتب دون استأذان وهي تمسك يد ترنيم التي لا تفهم شئ مما يحدث.....

ولكن فور رؤية ترنيم لمن يقف هتفت بصدمه وعدم فهم:

_ساهر انتَ بتعمل اي هنا؟

نظرة زين لشقيقتها وهتفت بحده:

_اسمه حضرت الظابط ساهر هو مش بيلعب معاكي.

اتسعت بسمه ترنيم وهي تنظر لساهر غامزة عدة مرات هاتفه بمشاكسه:

_ايوه يا عم، ايوه ياعم، طب ما انتَ طلعت جامد اهو مش تقول انك ظابط...اكملت بهيام...انتَ متعرفش ان دي موصفات فتى احلامي ولا اي يا سهورة.

نظرة زين بحده لترنيم لتصمت ترنيم وهي تتحمحم بريبة من نظرات شقيقتها، بينما ساهر تظاهر بالجدية بينما بداخله يريد ان يضحك بشدة على هذه الفتاة البلهاء والمرحه......

هتفت زين بجدية وهي تنظر لساهر:

_خدها واطلعه بره يا ساهر انا هتعامل معاهم.

اومأ لها ساهر بتفهم وخرج وخلفه ترنيم واغلقه باب المكتب و وقفه بالخارج...

نظرة ترنيم لساهر لتراه ينظر للفراغ لتهتف بحنق:

_على فكرة أنا احلى.

التفت لها ساهر هاتفًا بسخرية بعدما فهم مغزى حديثها:

_احلى من مين انتِ مش شايفه وشك ولا اي ده انا خايف ابُصلك اتلبس.

رمقته ترنيم بغيظ هاتفه:

_نينينيني مش بتضحك علي فكره.

هز رأسه بيأس وهو ينظر في هاتفه، لترى هي نوع هاتفه لتهتف متصطنعه عدم انبهارها:

_علي فكرة ايفون مش حلو وبيعلق.

رمقها ساهر بسخرية بينما هي هتفت باحراج:

_مش بيعلق اوي يعني...اكملت بحسره...احم بصراحه بقى انا هموت علي واحد زيه من الاخر انا عيني فيه.

قهقه ساهر بقوة علي ملامحها وكلماتها وهتف وهو يمد يديه بهاتفه لها:

_اتفضليه ميغلاش عليكي.

اتسعت بسمتها ومدت يديها لاخذه ولكن سحب ساهر يديه مسرعًا وهتف بصدمه:

_اي ده انتِ كنتِ هتاخديه بجد؟؟

نظرة لهُ ترنيم بصدمه وهي تكاد تبكي:

_انتَ كنت بتمد ايدك بمجاملة انتَ بتضحك عليا.

قهقه ساهر بشدة علي ما حدث وهو يهز رأسه بنعم انه كان يجامل لا اكثر، بينما هي عبثت ملامحها وهي تنظر للجهه الاخرى بغيظ...

وفي هذا الوقت خرجت زين من الغرفة بعدما جعلت الرجال يقولون كل شئ تريده، و وضعت نظارتها الشمسية واقتربت من ساهر هاتفه لهُ بخفوت:

_يتعملهم محضر بخطفها ويتحاسبه يا ساهر كويس اوي...اكملت بمكر وهي ترفع النظارة عن اعينها وهي تنظر لساهر عن قُرب...وأنا مش غفلانه عن مراقبتك لترنيم وهيجي يوم واحاسبك ها فـ اظبط كده.

ابتسم ساهر وهتف بمكر:

_مش هتبقى اخر مره اراقبها علشان يكون في علمك.

تغيرت ملامح زين للجدية هاتفه بحاجب مرفوع:

_يبقى متزعلش لما تلاقي راسك علي الارض.

انهت حديثها وهي تجذب ترنيم من يديها التي تريد معرفة ما كانوا يتحدثه بهِ وذهبت بها، بينما ابتسم ساهر بعدم اهتمام لتهديد زين و دلف ساهر للداخل ليكمل اجراءات خطف ترنيم......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في اليوم التالي

تجمعت كُلا من يقين و رزان بأمر من زين التي اتت ولم تجلس بل ضربت بكفها علي الطاولة بحده هاتفه:

_الهاكر طلع يونس وعرف انكوا صُحاب يا اغبيه.

نهضت رزان بصدمه هاتفه بعدم استيعاب:

_انتِ عرفتي منين؟؟؟

نظرة لها زين بغضب لاول مره يظهر عليها وهتفت بحده:

_انتِ تخرسي خالص علشان لو كنتِ مأمنه حسابك يا استاذة مكنش حصل كده.

نهضت يقين وهي ترى الانظار التي تتابعهم وهتفت بخفوت:

_اهدي يا زين الناس بتبص علينا.

صرخت زين بعدم اهتمام:

_يتحرقه...اكملت وهي تنظر لهم بغضب وحده....من النهارده متتوصلوش معاهم ولا تفكره انكوا تتقابله ولو صدفه في مكان لحد ما اقولكوا تعملوا اي فاهمين يا شوية اغبيه.

هزت يقين رأسها بتفهم بينما هتفت رزان بحده وتعالي:

_انتِ مترفعيش صوتك عليا كده انا مأذنبتش علي فكره ده حاجه حصلت مش بمزاجي.

وقفت زين امامها وهتف ببرود:

_يبقى نتعلم ومنغلطش تاني وانا أعلي صوتي براحتي ولو انتِ مش قد الـ بيحصل متكمليش.

نظرة لها رزان بغضب مكتوم وانكسار ظهر بأعينها هاتفه بسخرية:

_محدش هيطفي النار الـ جوايا غيري وانتِ عارفه كده كويس.

زفرت زين بضيق بعدما رأت نظرة رزان وحديثها وهتفت بهدوء وهي ترتب علي كتفها بهدوء:

_يبقى تفوقي وتاخدي بالك يا رزان مش عايزين غلطه زي دي تتكرر وابعده عنهم لحد ما اقولكوا تعملوا اي تمام.

هزه رأسهم بتفهم لترحل زين ونار بداخلها تزداد لهيبًا لتحرق من يقترب منها وتجعله عبره لغيره........

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت ايام واسابيع حتي وصلت لشهر

شهر لم يرى كلا من يونس وايهاب ولو اتصال من يقين او رزان وهذا قلل الشك بداخلهم نوعًا ما، فلو كانوا يريدون من ورائهم شيئًا فلم يتركوهم يومًا دون اتصال......

في المساء

كان يتسطح إيهاب علي الفراش وهو يضع يديه خلف رأسه ويديه الاخرى يسندها بجانبه، يفكر بها التي احتلت تفكيره رغم انه لم يراها سوى قليلاً ولكن طوال هذا الشهر وهو دائمًا يكون شاردًا بها يفكر هل هي طيبة القلب كما كانت تظهر لهم ام شيطانه تريد استغلالهم في شيئًا لا يعلمه، قطع شروده دلوف يونس لغرفته وهو يغني بصوت عالي ويرقص:

_ كل يوم سهران الليل، عامل افكر فيك يا جميل
صدقني زعلك دمه تقيل، ما اقدرش اشوفك يوم زعلان
انتَ القمر في ليالي ظلام، ساعة بُعادك دي بأيام
ارجع حبيبي ده البُعد حرام، الحضن ده عمره ما يتخان...

كان يغني بصوته التي يظنه جميلاً وهو يرقص وما ان هتف آخر كلماته حتى ارتمى بأحضان إيهاب الذي دفعه بقوة وهو يرمقه باشمئزاز لصوته المزعج، بينما اعتدل يونس وهو يرمقه بتنهيد فـ هو يعرف ما يفكر بهِ صديقه هاتفًا:

_بتفكر فيها بردو؟؟

رمقه إيهاب وهتفت بتوتر يكذب حديثه:

_بفكر في مين ياعم انا كنت هنام اصلاً.

تسطح يونس علي الفراش وهو ينظر لإيهاب وهتف بسخرية:

_احنا اه شخصين وبجسمين بس روح واحده يا إيهاب وبنفهم بعض كويس اوي.

نظر لهُ إيهاب ببسمه سرعان ما هتف بضيق:

_بفكر فيها علي طول معرفش ليه!

ابتسم يونس وهتف بغمزة:

_شكلك وقعت...اكمل بغموض...بس مينفعش تقع غير لما نشوف غرضهم اي حاول تخرجها من دماغك الفترة دي.

زفر إيهاب بضيق هاتفًا:

_هو بمزاجي يا يونس...ثم اكمل وهو ينظر لهُ بشك...عايز تفهمني انك مش معجب بالتانية يعني؟؟

نظر لهُ يونس بصدمه وهو يشير لنفسه:

_أنا يا إيهاب...اكمل بمرح وبسمه فخورة...يابني انا مفيش بنت مأعجبتش بيها وحبتها وحلمت بيها انتَ بتقول اي بس.

قهقه إيهاب بقوة وهو يلكزه هاتفًا بغمزة ماكره:

_يعني حلمت بيها اه يقليل الادب كنت بتعمل اي في الحلم؟

نظر لهُ يونس بطرف عينيه وهتف بتعالي:

_هكون بعمل اي يعني ثم انا احلامي كلها محترمه وكلها قُبل اسلامية يا أخ إيهاب.

انفجر إيهاب ضاحكًا وهو يقذفه بالوسادة هاتفًا بسخرية:

_اسلامية طب غور روح أنا اخاف لتكون بتحلم بيا أنا كمان.

اعتدل يونس في جلسته وهو يتمسك بالوسادة هاتفًا بغمزة:

_وأحلم بيك ليه وانتَ قدامي اهو اعمل اي حاجه تيجي علي بالي.

انقض عليه إيهاب وهو يلكمه ويسُبه، بينما كان يونس يضحك بشدة   وهو يقذفه بالوسادة حتي تسطحه الاثنان علي الفراش سويًا وغلبهم النعاس بأرهاق...

فـ مهما وصفت صداقتهم سويًا ونقاء قلوبهم من جهة بعضهم، لن تصدقه فـ هذه الصداقة نادرة للغاية في هذه الايام التي جعلت اغلب الاصدقاء بقلوبهم خبثًا تجاه بعضهم....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلف تميم للڤيلا التي يعيش بها مع والدته وشقيقته.....

رأه الهدوء يعم المكان فـ تعجب بشدة ولكن لم يهتم صعد لغرفته وابدل ملابسه....

والتقط هاتفه وخرج من غرفته بملل وتوجه لغرفة شقيقته ليجلس معها قليلاً هذه البلهاء تجعله يضحك بشدة ولا يشعر بـ الملل....

وقبل ان يدق الباب استمع لصوت ضحكتها الرقيعة المعروفه بها ودائمًا يخبرها عدم اخراجها ولكن ليس بأرادتها، ولكنه استمع لما صدمه حيث هتفت بميوعه:

_هيهيهيهي لا لا بتكسف يا بيبي بس بقى.

لم يتحمل الانتظار وفتح باب الغرفة علي مصارعه سرعان ما نظر لها بصدمه وعدم تصديق وهو يهتف بغضب اعماه لما رأى:

_اي ده يا روح ستكككككك؟؟؟؟؟؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في منزل براءة

كانت تجلس بغرفتها تبكي بعنف وتكتم شهقاتها وهي تضم ركبتيها ودموعها تهبط بغزارة، صدح رنين هاتفها فـ التقطته ولم يكن سوى آدم لترد ودموعها مازالت تهبط....

هتف آدم ببسمه:

_صاحيتك ولا صاحيه؟

لم يستمع لصوتها ولكن استمع لشهقة بكاء خرجت منها ليهتف بقلق:

_براءة انتِ كويسه؟؟

اتاه صوتها المختنق والباكي هاتفه بخفوت:

_الحقني يا آدم أنا خايفه اوي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علي السادة الركاب ربط الاحزمة فـ الطائرة علي وشك الاقتلاع...

هذه جملة تُقال لركاب الطائرة ولكن عزيزي القارئ هذه الجملة موجهه لك عليك ان تستعد فـ الاتي ليس هينًا.....

متابعة هنا ليصلك كل جديد:
salmanasser529

دُمتم سالمين

الرواية بقلمي:

#Salma_Nasser


Continue Reading

You'll Also Like

35.2M 2M 57
غرفة مظلمة صراخ لا يعلم سببه ما بعد سكون الجميع يظهر وجعه هي فقط تستطيع ان تسمعه وتتسأل من هذا ومن ذا الذي يعذبه يتناثر فضولها للمعرفه تخطئ بالسير نح...
107K 126 21
قصة سادية ودياثة و شرمطة تروي تسلسل الشخصية المحترمة منى وتدحرجها في مستنقع العهر واذلالها على يد سيدها وترويضها بعد ذلك
881K 32.2K 48
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...
117K 6.2K 28
في ذلك الغرفه تدور تلك البنت جميله عن حياتها ومستقبلها لغريب ترى لكثير من لغرف حوليها تحاول تخلص من مأسااها وتدخل في احدى لغرف وترى هناك يوجد رجل يم...