كيف تصطادين عريسًا!

By hodaelfaki

63.5K 5.4K 1.3K

دليلك الشامل المتكامل لإصطياد عريسك المناسب... لكن هل يا ترى هو الشخص المناسب؟؟؟ سنرى الفتاة الطائشة ابتهال و... More

1_ البداية
2_ اللعنة!!
ملل🙂🙂🙂
3_ ريهام
4_ اهتمام
5_ والدته
6_ كسر
7_ خيانة
مني لله 🙂🙂
8_ كوني قوية
تصبيرة الفصل 😂😂
9_ الفاتحة
المفاجأة 🔥🔥
10_مساعدة!
ذنب 🥺🥺
11_ معاهدة سلام
12_سندس
مناقشة
13_حماقة
14_ خطبة
ماذا لو
15_ ثنائي لطيف
16_ أمر غريب
17_ هدية يوم الأم
18_ الثأر
20_ النهاية
💃💃💃
pdf

19_ الفرح

1.8K 203 55
By hodaelfaki

مر أسبوع سريعًا، كان الكل منشغل بترتيبات زفاف محمد، و توديعه بسبب سفره الذي سيكون بعد الفرح مباشرةً، كان المنزل يغمره حالة فريدة من المشاعر المتضاربة، فالجميع سعيد لزواج محمد، و لكنهم تعساء لسفره و بعده عنهم، و هو الذي كان لمدة ثلاثون عامًا بجانبهم، فيبتعد عنهم فجأة، و لكن هذه سُنة الحياة.

أوصل مسعد نوران و ابتهال للفندق الذي سيُقام به الزفاف، و تتجهز به إنجي، كان هذا الأسبوع عصيب بشكل خاص على ابتهال، ابتداءً بمشكلة سندس و التي تم حلها أخيرًا، ثم تقلبات مشاعرها تجاه خالد و التي ظهرت بوضوح عندما أبتعد خالد عنها، لينتهي الأسبوع بأكتشاف مديرها بالعمل خدعتها بشأن مهاراتها الوهمية، كانت على وشك خسارة عملها و ربما الحبس بسبب كذبتها، لكنه أكتفى بخصم جزء من راتبه و وضعها مرة أخرى تحت التدريب و هذا بالطبع بفضل ريهام.

كانت تتوقع أن يأتي خالد مع مسعد لكنه خالف توقعاتها، فهي لم تراه في الأسبوع المنصرم إلا في أضيق الحدود، نزلت من السيارة بضيق و هي تمسك بفستانها الزيتي، بينما تركت مسعد و نوران بالسيارة يتحدثون حول أمرًا ما لا تعلمه.

أمسك مسعد فستان نوران بفرحة و هو يضع عليه رابطة عنقه قائلًا:

_ طلعوا نفس الدرجة بالضبط يا بنتي، مش قولتلك ثقي فيا الألوان دي لعبتي.

تعالت ضحكات نوران على حديث مسعد عن الألوان، فهي حاولت إقناعه كثيرًا بأن هذه الدرجة تدعى " ليلكي" بينما هو أصر إنه "بمبى مسخسخ" و هي فقط تهول الأمر.

من يراهم الآن لا يراهم منذ أسبوع، على الرغم من كونهما على بداية الطريق لأن يكتشف كلًا منهما الآخر لكنهما صارا أفضل الآن.

نزلت نوران هي الأخرى من السيارة تتبع شقيقتها إلى غرفة إنجي، ظلوا يدقا الباب بشكل هستيري حتى فتحت لهما إنجي الباب، لتبدأ نوران في إطلاق الزغاريد بينما ابتهال بدأت في غناء بعض الأغاني الشعبية.

كانت إنجي ترقص من الفرحة، لقد خافت كثيرًا أن تكون في هذا اليوم وحيدة لكونها بدون أصدقاء، لكن وجود نوران و ابتهال هونا عليها الأمر كثيرًا.

حضنتهما إنجي و هي تبكي تأثرًا بالموقف، رفعت ابتهال رأس إنجي صارخة فيها بمرح:

_ بقا فيه حد يبكي في يوم زي كدا يا بومة! أمسحي دموعك أومال، شكلك هتنكدي على ابن عمي في الغربة.

مسحت إنجي عينيها برقة كعادتها، و رسمت ابتسامة رائعة على شفتيها قائلة:

_ عندك حق يا ابتهال، مفيش وقت للبكا أصلًا، يلا أدخلوا علشان الميكب أرتست جوا مستنيانا.

و بالفعل دخلت الفتيات إلى الغرفة ليبدأوا الدوران في حلقة مفرغة من "الماسكات" و المرطبات ليبدو في أبهى شكل ممكن لليوم.

_______________

ذهب خالد مع محمد إلى الحلاق، بينما تركوا مكرم و كُريم معًا في المتجر كي ينهوا حسابات اليوم قبل الذهاب إلى الزفاف، كان مكرم شاردًا كثيرًا، في عقله تدور الكثير من الأفكار حتى قرر أخيرًا أن ينهي صراعاته و يتحدث مع أخيه بصراحة.

ليتحمحم حتى يجذب إنتباه كُريم قائلًا:
_ و الله يا كُريم يا أخويا بقالي كام يوم ما بنامش بسبب موضوع شاغل تفكيري و كنت عايز أخد مشورتك.

ترك كُريم القلم الذي كان بيديه ليولي بصره إلى أخيه باهتمام:

_ خير يا أخويا إن شاء الله!

رد مكرم بجدية و حزن:

_ طبعًا إنت عارف يا كُريم يا أخويا إن خالد دا أمانة في رقابتي من ساعة ما والده و والدته ماتوا، بس أنا بقيت حاسس إني مش قد الأمانة.

رد عليه كُريم بلهفة:

_ متقولش كدا يا حاج، دا انت عمرك ما فرقت بين خالد و محمد في المعاملة، و كانوا الاتنين ولادك.

أجابه مكرم بإرهاق:

_ بس خالد عامل فرق ما بينا، بس أنا جيت النهاردة علشان أشيل الفرق دا.

مط كُريم شفتيه السفلية دليل على عدم فهمه، ليكمل مكرم مفسرّا:

_ بصراحة كدا، خالد كان عايز يطلب أيد ابتهال، بس هو مش عايزة مساعدة مادية من حد يعني، بس أنا مش هستنى لحد ما ابتهال تضيع من ايده، أنت أكيد عارف إني مش هقصر مع ابتهال، دي بنتي زي ما هي بنتك.

رد عليه كُريم بعتاب:
_ كدا أنا زعلت يا مكرم، أنت ازاي تفكر كدا بس! دا أنا أجيبلك ابتهال لغاية عندك بشنطة هدومها و الله.

ليستكمل كُريم حديثه بجدية:
_ خلينا بس نتطمن على محمد النهاردة، و الخميس اللي جاي نتجمع كلنا و نشوف موضوع خالد و ابتهال.

أشرق وجه مكرم و كأنه عاد شاب صغير، كان الذنب يثقل قلبه و الآن فقط إنزاح هذا الهم من على صدره.

_______________

وقف أمام المرآة يعدّل رابطة عناق محمد، ما إن انتهى حتى ضمه إليه بقوة يمنع دموعه أن تتسرب إلى وجنتيه يحاول مراضاتهم ليظلوا عالقين بعينيه، ليقول بصوت مختنق:

_ خلاص يا محمد كدا هتسافر و مش هشوفك تاني؟!

تعالت ضحكات محمد في الأرجاء و هو يضم خالد إليه بقوة، على الرغم من مشاكلهم الدائمة إلا إنه سيظل في مثابة شقيقه الصغير مهما حدث، قال محمد بمرح:

_ يا أخي أنا رايح أتجوز مش أحارب، و لو إن الجواز حرب برضو.

فصل خالد ذلك العناق الأخوي اللطيف، قائلًا:

_ و لما إنجي بتيجي بتبقى شبه الكتكوت المبلول.

عدل محمد ياقة قميصه بفخر، قائلًا:

_ عيب عليك، القائد المخضرم بيعرف إمتى ينسحب من المعركة، يعني مش كتكوت مبلول و لا حاجة دا ذكاء.

تعالت ضحكاتهما سويًا ليقول له خالد بحب:

_ الف مبروك يا حبيب أخوك، و الله هتوحشني.

ربت محمد على كتف خالد بفخر، ربما لو أنجبت والدته شقيق له لن يكون مثل خالد.

_ و انت و الله هتوحشني، بس شد حيلك كدا و أتقدم للبت ابتهال و أنا هجيلك جري.

تهجمت ملامح خالد و لم يرد على محمد، بل ظل عالقًا في أفكاره، أ هو في علاقة حب من طرف واحد؟ أم هو حب متبادل؟ هل يمكن أن يكون مخطيء بشأن حبها لمحمد؟ و لكن كل تصرفاتها كانت تصرخ بكونها تهيم به عشقًا، يتمنى أن يكون مخطيء و بشدة.

بدأ خروج السيارات من حيهم إلى قاعة الزفاف، و سط الكثير و الكثير من الحب و البهجة، فكل شباب الحي خرجوا بسياراتهم مفتعلين ضوضاء محببة فرحين بعريسهم.

وصلوا أخيرًا إلى قاعة الزفاف ليستقبل الجميع محمد بالزغاريد و الألعاب النارية، صعد محمد ليأتي بعروسه بينما عزة نغزت خالد في كتفه قائلة له بلطافة:

_ ممكن يا خالد تطلع تجيب البنات من فوق؟

هز خالد رأسه بالموافقة، لينتظر حتى نزل محمد بعروسه و صعد هو لغرفة الفتيات ليأتي بهن.

أنتهت ابتهال من تزينها، وقفت تتباهي بفستانها الرائع أمام عيني نوران، حتى فجأة حدث ما خرب عليها فرحتها، كُسِرَ  كعب حذائها، لم تستطيع إمساك دموعها، لتبكي كل شيء و كل الضغوطات التي مرت بها هذا الأسبوع، من أول مشكلة سندس مرورًا بإكتشاف مديرها لخدعتها و تكديره لها، ليأتي هذا الحذاء الذي سيمنعها من النزول إلى الحفل، حاولت نوران تهدأتها و إقناعها بإنها ستحل الأمر، لكن ابتهال لم تتوقف عن البكاء.

اقترب خالد من غرفة الفتيات ليجد المشهد الذي كسر قلبه للمرة الثانية، كانت ابتهال تبكي بشدة و نوران تحاول تهدأتها، يا له من أحمق لقد ظن إنها تحبه، لكنها خابت ظنونه، هاهي ترثي نفسها لزواج حبيبها، خلع رابطة عنقه بحنق من نفسه الغبية، و قلبه الذي يشتعل من الغيرة، لن يعود شيء كما كان من قبل.

______________

مررت فستان قطني طويل على جسدها، ذو ألوان مبهجة حتى تعطيها الثقة بنفسها لما هي مقدمة عليه، لقد قررت وضع حد لتلك العلاقة التي بينهما، فهي وقعت في ذنب لا يُغتفر بسبب زوجها، و ربما آن الأوان ليعود كل شيء إلى نصابه الصحيح.

دخلت المقهى التي أتفقوا من قبل على الذهاب إليها، وجدته يجلس و ظهره لها، رأت شعيراته البيضاء التي تغزو رأسه بقوة، لتأخذ نفس عميق قبل أن تضع يديها على كتفه تنبه إلى وجودها، ألتفت لها لترتسم ابتسامة كبيرة على وجه، فهو ظل لأكثر من شهر يطالبها بتلك المقابلة لكنها كانت ترفض بشدة، فبعدما عاد بعد أخر شجار بينهم و لم يجدها في المنزل شعور بالذنب غمره، فهو ظلمها و ظلم نفسه و ظلم طفله الصغير، حرم نفسه منهما و حرمهما منه، لذلك قرر أن يغير كل شيء قبل فوات الأوان.

لم يعرف كيف يبدأ الحديث، لذلك قال لها بلطافة:

_ ايه الحلاوة دي، الفستان دا تحفة عليكي.

ضحكت سندس بسخرية، فهذه اللطافة لم تظهر إلا في وقت المشاكل فقط، لكن وقت الرخاء و السلام تقابل جفائه و بروده المعتاد، أجابته ببرود:

_ شكرًا.

سكتت لبرهه قبل أن تقول بجدية:

_ أظن إننا محتاحين نفهم علاقتنا دي هتروح على فين، انت ناوي على ايه؟

مسك عز بيدي سندس قائلًا بحنو:

_ أكيد ناوي إننا نرجع لبعض، سندس الكلام السخيف اللي قولته أخر مرة دا كان ناتج عن ضغطك عليا و بُعدك عني.

سحبت سندس يديها من بين يدي عز بهدوء.

_ أنا مبعدتش عنك يا عز، إنت اللي بعدت عني و عن ابننا، بالنسبة ليا فأنا معنديش خيار، لازم نكمل مع بعض علشان خاطر يحيى، مش عايزة ابني يطلع مشوه نفسيًا بسبب المشاكل اللي هتكون بنا، أو بسبب بعده عن أبوه.

رد عليه عز بحزن و ندم:

_ طب و أحنا يا سندس منستحقش فرصة كمان؟!

تنهدت سندس بحرارة قائلة:

_ مظنش يا عز، أنا أديتك فرص كتير، و مبقتش مستحملة أي جرح تاني منك، للأسف أنت حولتني لشخص سيء أنا ما أتمنهوش.

مسحت عينيها تمنع دموعها من الهبوط.

_ المهم إننا مينفعش نعيد نفس أخطاء الماضي يا عز علشان كدا أنا عندي شوية حاجات لازم نعملها علشان نعرف نكمل مع بعض.

رد عليها عز بلهفة:

_ قولي اللي انتي عايزاه و انا هعملهولك أكيد.

أخذت سندس نفس طويل قبل أن تقول:

_اول شيء علاقتي بأهلي ملكش علاقة بيها، كونك متخانق مع بابا دي مشكلتك لكني مش هسمحلك تبعدني عنهم تاني.

تهجم وجه عز و لكنها لم تعيره أهتمام بل أكملت:

_ بالنسبة لشغلك، يا أما تاخدني معاك أنا و يحيى يا أما تنقل شغلك هنا، أنا مش هقدر أعيش حياتي كدا نص متجوزة، و تالت حاجة و أهم حاجة فيه أحتمال كبير إني أشتغل، ممكن دلوقتي و ممكن لما يحيى يكبر شوية لكن الأكيد إني هدور على شغل و هنتظر منك تدعمني في كدا.

أخذ عز برهة بفكر، لكنه أومأ لها بالإيجاب و هو يقول:

_ تمام و أنا موافق على كل شروطك، هترجعي معايا البيت؟

هزت سندس رأسها بنعم، فهي ستسعى جاهدة لتصلح علاقتها بعز، فكما قالت ابتهال إنه فات وقت أختيارها، و حان الآن وقت التضحية لأجل ولدها، فهي خرجت من تجربتها السيئة بعدة دروس تعلمتها و كان من أهمهم كيف تكون أم يستحقها يحيى.

________

حبيت أبسطكم بطريقتي❤️
عندي خبرين واحد حلو و واحد وحش
الحلو إنه في فصل بكرا
و الوحش إنه الفصل الأخير😢
استنوني بكرا بإذن الله بعد الفطار❤️

Continue Reading

You'll Also Like

329 76 13
متجدد. يوميا ان شاء الله كتير مننا ميعرفش قصص الأنبياء او يسمع عنها وينساها.. دلوقتي هنستعرض مع بعض يوميا قصص الأنبياء من البدايه مع سيدنا وأبونا آد...
1.2M 22.3K 61
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
30.5K 1.5K 18
وتين 2 (اسوار كال) لـ الاء رزق ⚡ ---------------------------------------------------- ثلاث خطوات تحدد مصيرك حتى تصل للراية الحمراء القادمة من المستقب...
2.8K 862 94
السلام عليكم جميعا أصدقائى : إن شاء الله سأقوم وبشكل يومي بتنزيل جزء من السيرة النبوية التى تتحدث بإيجاز عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام (منذ مول...