اليوم لديهم زفاف عائلي على الرغم من كرهها للتجمعات العائلية إلا إنها فرصة جيدة لمشاهدة محمد و الحديث معه لوقت أطول ، بعد تلك الليلة على السلم و بعد ما أخبرها به خالد ، أصبحت متيقنة من حب محمد لها و لكنه خجول أكثر من اللازم و هي أكثر من يدري.
تطلعت في المرآة على وجهها الخمري و عيناها السوداء ، لكنها دققت النظر قليلًا لتجد بقعة سمراء تزين وجهها ، تطلعت نحو أختها تقول لها بشيء من الحدة:
_ بعد كدا لما تشوفيني بلعب في حباية في وشي تاني ابقي امنعيني ماشي؟
تطلعت نحوها نوران ببرود ثم أكملت تصفحها على الهاتف ، لتتكلم بعد خمس دقائق.
_ بت يا ابتهال مالك؟ من صباحية ربنا و انتي مش على بعضك كدا رايحة جاية فيه ايه يا مصيبة؟
و كأن ابتهال وجدت غايتها ، قفزت على فراش شقيقتها بحماس لتبدأ في قص ما حدث عليها.
_ بصي يا بت يا نوران هقولك على حاجة بس دي سر ما بينا ، فاكرة من كام يوم كدا لما نزلت أرمي الزبالة؟
اومأت لها نوران بالموافقة ، فأكملت ابتهال:
_ يومها بقا شوفت خالد على السلم و لمحلي كدا إن محمد ابن عمك بيحبني و هيجي يتقدملي.
اعتدلت نوران في جلسة ، تعلم بحب شقيقتها لمحمد ، لكنها تعلم ايضًا بتسرع أختها المبالغ فيه ، تخشى على شقيقتها من التعلق بوهم لا اساس له من الصحة ، حاولت التحدث معها بطريقة أكثر عقلانية تحاول ردعها عن جنونها.
_ طب طلما بيحبك و عايز يتقدملك ، متقدمش من زمان ليه ، دا هو بسم الله ما شاء الله عليه بيشتغل في شغلانة قمر بتقبضوا فلوس قمرين ، و غير كدا عنده شقته الخاصة ، و الأهم إن ابوكي بيموت فيه ، يعني مفيش اي سبب إننا نرفضه متقدمش من بدري ليه بقا؟
نظرت لها ابتهال بأستخفاف ، على الرغم من بلوغ نوران العشرون من عمرها إلا أن تفكيرها مازال سطحي ، هكذا فكرت ابتهال تجاه سؤال شقيقتها .
_ تصدقي يا بت يا نوران انا غلطانة إني بحكي لعيلة زيك اصلًا ، انتي ناسية أهم حاجة هو إني لسة بدرس و أكيد هو محبش يعطلني عن دراستي.
_ اولًا: انا نوران من غير بت يا ابتهال علشان مزعلكيش
ثانيًا: انا مش عيلة دا الفرق بينا سنتين بس و انتي سقطتي السنة اللي فاتت فبقى الفرق بنا في الدراسة سنة واحدة بس
ثالثًا : و دا الأهم إنك بتنجحي بالعافية و العيلة كلها عارفة كدا ، فدراسة إية اللي مش هيعوز يعطلك عنها يا سميرة موسى إنتي!!
و بعدين فيه واحده تسيب الواد خالد ابو ضحكة جنان و تبص لمحمد الدبش!!
رمقتها إبتهال من أعلاها لأسفلها بأحتقار، هذه الفتاة تحب اشياء غريبة ، من يترك محمد ذو المستقبل المضمون و الشخصية الطموحة و يعجب بخالد الذي ترك عمل يدر عليه الآلف فقط ليقف مع عمها في متجره!!
YOU ARE READING
كيف تصطادين عريسًا!
Romanceدليلك الشامل المتكامل لإصطياد عريسك المناسب... لكن هل يا ترى هو الشخص المناسب؟؟؟ سنرى الفتاة الطائشة ابتهال و هي تحاول اصطياد عريسها المناسب الغير مناسب على الإطلاق.