2_ اللعنة!!

2.9K 256 69
                                    

اليوم لديهم زفاف عائلي على الرغم من كرهها للتجمعات العائلية إلا إنها فرصة جيدة لمشاهدة محمد و الحديث معه لوقت أطول ، بعد تلك الليلة على السلم و بعد ما أخبرها به خالد ، أصبحت متيقنة من حب محمد لها و لكنه خجول أكثر من اللازم و هي أكثر من يدري.

تطلعت في المرآة على وجهها الخمري و عيناها السوداء ، لكنها دققت النظر قليلًا لتجد بقعة سمراء تزين وجهها ، تطلعت نحو أختها تقول لها بشيء من الحدة:

_ بعد كدا لما تشوفيني بلعب في حباية في وشي تاني ابقي امنعيني ماشي؟

تطلعت نحوها نوران ببرود ثم أكملت تصفحها على الهاتف ، لتتكلم بعد خمس دقائق.

_ بت يا ابتهال مالك؟ من صباحية ربنا و انتي مش على بعضك كدا رايحة جاية فيه ايه يا مصيبة؟

و كأن ابتهال وجدت غايتها ، قفزت على فراش شقيقتها بحماس لتبدأ في قص ما حدث عليها.

_ بصي يا بت يا نوران هقولك على حاجة بس دي سر ما بينا ، فاكرة من كام يوم كدا لما نزلت أرمي الزبالة؟

اومأت لها نوران بالموافقة ، فأكملت ابتهال:

_ يومها بقا شوفت خالد على السلم و لمحلي كدا إن محمد ابن عمك بيحبني و هيجي يتقدملي.

اعتدلت نوران في جلسة ، تعلم بحب شقيقتها لمحمد ، لكنها تعلم ايضًا بتسرع أختها المبالغ فيه ، تخشى على شقيقتها من التعلق بوهم لا اساس له من الصحة ، حاولت التحدث معها بطريقة أكثر عقلانية تحاول ردعها عن جنونها.

_ طب طلما بيحبك و عايز يتقدملك ، متقدمش من زمان ليه ، دا هو بسم الله ما شاء الله عليه بيشتغل في شغلانة قمر بتقبضوا فلوس قمرين ، و غير كدا عنده شقته الخاصة ، و الأهم إن ابوكي بيموت فيه ، يعني مفيش اي سبب إننا نرفضه متقدمش من بدري ليه بقا؟

نظرت لها ابتهال بأستخفاف ، على الرغم من بلوغ نوران العشرون من عمرها إلا أن تفكيرها مازال سطحي ، هكذا فكرت ابتهال تجاه سؤال شقيقتها .

_ تصدقي يا بت يا نوران انا غلطانة إني بحكي لعيلة زيك اصلًا ، انتي ناسية أهم حاجة هو إني لسة بدرس و أكيد هو محبش يعطلني عن دراستي.

_ اولًا: انا نوران من غير بت يا ابتهال علشان مزعلكيش

ثانيًا: انا مش عيلة دا الفرق بينا سنتين بس و انتي سقطتي السنة اللي فاتت فبقى الفرق بنا في الدراسة سنة واحدة بس

ثالثًا : و دا الأهم إنك بتنجحي بالعافية و العيلة كلها عارفة كدا ، فدراسة إية اللي مش هيعوز يعطلك عنها يا سميرة موسى إنتي!!

و بعدين فيه واحده تسيب الواد خالد ابو ضحكة جنان و تبص لمحمد الدبش!!

رمقتها إبتهال من أعلاها لأسفلها بأحتقار، هذه الفتاة تحب اشياء غريبة ، من يترك محمد ذو المستقبل المضمون و الشخصية الطموحة و يعجب بخالد الذي ترك عمل يدر عليه الآلف فقط ليقف مع عمها في متجره!!

كيف تصطادين عريسًا!Where stories live. Discover now