كيف تصطادين عريسًا!

By hodaelfaki

63.4K 5.4K 1.3K

دليلك الشامل المتكامل لإصطياد عريسك المناسب... لكن هل يا ترى هو الشخص المناسب؟؟؟ سنرى الفتاة الطائشة ابتهال و... More

1_ البداية
2_ اللعنة!!
ملل🙂🙂🙂
3_ ريهام
4_ اهتمام
5_ والدته
6_ كسر
7_ خيانة
مني لله 🙂🙂
8_ كوني قوية
تصبيرة الفصل 😂😂
9_ الفاتحة
المفاجأة 🔥🔥
10_مساعدة!
ذنب 🥺🥺
11_ معاهدة سلام
12_سندس
مناقشة
13_حماقة
14_ خطبة
ماذا لو
15_ ثنائي لطيف
16_ أمر غريب
18_ الثأر
19_ الفرح
20_ النهاية
💃💃💃
pdf

17_ هدية يوم الأم

1.8K 212 47
By hodaelfaki

جالستان في العيادة الخاصة بريهام ينتظران دورهما،مالت نوران على ابتهال بغيظ قائلة:

_ بقا يا بخيلة سايباني كل دا في صراعات و خناقات مع مسعد علشان حضرتك مستنية خصومات عيد الأم؟!

نكزتها ابتهال في ذراعها، لتقول من بين أسنانها:

_ أجيبلك منين ألف جنية كشف و خمسمائة استشارة، دا انتي تفسخي خطوبتك أسهل.

نامت نوران على كتف ابتهال و هي تلعب بأصابعها.

_ تفتكري يا بيبو ريهام هتقدر تساعدني؟!

ضحكت ابتهال بخفة، قائلة:
_ هتقدر تساعدك! بصي ريهام بعون الله هتحل لك كل مشاكل اسمعي مني انتي بس.

هزت نوران رأسها بأقتناع، بينما أعلنت السكرتيرة أنه قد حان دورهما الآن.

دخلت نوران أولًا تتبعها ابتهال، لينقلب وجه ريهام على الفور صائحة:

_ انا شكلي مش هخلص منك يا ابتهال صح؟ جيالي تاني ليه؟!

تعالت ضحكات ابتهال و هي ترفع يديها أمامها.

_ ليه الدخلة دي بس يا ريهام دا أنا حتى بحبك، و بعدين أنا جيبالك زباين.

هدأت ريهام ما أن سمعت كلمة " الزباين" لتجلس مرة أخرى على كرسي مكتبها، لتتحدث بتهذيب:

_ أهلًا و سهلًا مين القمورة؟

ردت عليها ابتهال بفخر:

_ دي نوران أختي، عندها مشكلة و جايه لك تحليها.

هزت ريهام رأسها بتفهم، بينما أشارت لابتهال بالخروج، قائلة:

_ تمام أتفضلي انتي دلوقتي يا ابتهال، علشان ابدأ شغلي.

خرجت ابتهال ليحف المكان الصمت، كلًا منهما تنتظر الآخرى أن تبدأ الحديث، قطعت ريهام الصمت سائلة بتأفأف:

_ ما تقولي يا بنتي مالك؟

فركت نوران كفيها معًا، فالأمر ليس بهذه السهولة، لم تكن يومًا الفتاة التي تستطيع التعبير عن ذاتها، جاء ببالها مسعد، و كل ما فعله لينال قلبها، لتتشجع فمسعد يستحق منها هذه الخطوة.

_ أنا مخطوبة، و خطيبي راجل كويس جدًا جدًا، بس المشكلة فيا ... أنا خايفة ... خايفة بعد الجواز حياتنا متكونش زي ما أنا عايزة، خايفة يلغيني، او الأسواء إنه يزهق مني فيقرر إنه ينفصل عني، و يبقى ضحية العلاقة دي طفل ملوش ذنب غير إن مامته معرفتش تختارله اب كويس، و للأسف كل التجارب اللي حواليا بتخوفني زيادة، انتي فهماني صح؟!

كانت ريهام تستمع لها بإنصات، على الرغم من حديث نوران الغير مرتب لكنها فهمتها، هزت لها رأسها بتفهم، فلم تكن هذه أول مشكلة تأتي لها لنفس السبب، خلعت عويناتها لتتحدث بجدية:

_ بصي يا نوران، كلامي انتي أكيد هتشوفيه تقليدي و أكيد اتقالك ميت مرة، لكن أنا هعيده قبل ما أديكي الخطوات العملية اللي هتمشي عليها.

أول شيء طبيعي أن تكون حياتك مش زي انتي مخططلها، لأن ببساطة انتي بتخططي من طرفك من غير ما تعملي حساب للطرف الآخر، علشان كدا حياتك بعد ما تتجوزي مش هتكون وردية، لأنك بتتعاملي مع شخص مختلف عنك، و غير طبعًا اللي انتي كنتي حطاه في خيالك، و على فكرة هو كذلك، هيكون حاطط في باله شخص مختلف تمامًا عنك، فهيبدأ كل واحد منكم يحاول أنه يغير الطرف التاني علشان يرضي نفسه فبالتالي المشاكل هتزيد، و هتبدأي تسألي نفسك انا ايه اللي جابني هنا.

نظرت ريهام إلى نوران فرأت وجهها مصفر من الخوف، تعلم أن حديثه غير مُبشر على الإطلاق لكنه ضروري، لتكمل حديثها:

_ عارفة إن كلامي سودوي، بس للأسف هو دا اللي بيحصل و هيحصل.
طب تعملي ايه علشان تتفادي شيء زي كدا، ببساطة تتقبلي أختلاف الشخص اللي قدامك، تشوفي عيوبه و تسألي نفسك هل أنا هقدر أتقبلها؟ قدرتي يبقى كملي، مقدرتيش عادي دي مش نهاية الدنيا.

طيب انتي ربنا رزقك براجل كويس بس انتي لسة خايفة برضو تعملي ايه؟

ببساطة استغلي فترة الخطوبة دي في إنك تخططي معاه ازاي هتبنوا حياتكم، دلوقتي فيه دورات كتير للتأهيل للزواج إذا كانت أونلاين أو في مراكز كبيرة، صدقيني الدورات دي هتنفعك أكتر مني.

كانت نوران تفكر في حديث ريهام، وجدت به شيء من المنطقية، لكنها أرادت شرح أكثر لتسأل ريهام:

_ طب فهميني أعمل ايه؟

أخذت ريهام ورقة و قلم من على مكتبها تدون بها بعض الكلمات ثم سلمتها إلى نوران، قائلة:

_ كل الحكاية إني عايزاكي تكلمي خطيبك و تفهميه إنك خايفة من فكرة الأرتباط، و قوليله إنكم ممكن تحضروا كورس التأهيل دا اللي أنا كتبالك أسمه على اليوتيوب، و تقعدوا تتناقشوا فيه، و حقيقي هو دا اللي هيساعدك لكن علاجك مش عندي.

أخذت نوران الورقة من يد ريهام، ظلت تتأملها لبضع دقائق ثم وضعتها في حقيبتها، قامت من مجلسها، لتمد يديها تصافح ريهام بحرارة.

_ شكرًا جدًا يا ريهام، بإذن الله هنفذ اللي انتي قولتيلي عليه.

صافحتها ريهام و هي تقول لها:
_ العفو، بس نصيحة متخافيش إنك تخوضي تجربتك الخاصة لأن ببساطة إحنا مش متشابهين، فيمكن تجربتك تكون أحسن من تجربة غيرك.

غادرت نوران الغرفة و هي تشعر بطاقة أمل، ربما ريهام لم تحل لها مشكلتها بالكامل، لكنها دلتها على الحل.

___________________

جلس كلًا من محمد و خالد بجوار ميرفت، و قد أمسك كلًا منهما حقيبة مزخرفة مخصصة للهدايا.

أخرج محمد من حقيبته، حذاء نسائي أسود أنيق و وشاح كبير مثل الذي ترتديهم والدته بالعادة، ليميل على يد والدته يقبلها قائلًا:

_ كل سنة و انتي طيبة يا ست الكل، أتفضل الهدية البسيطة دي مني أنا و إنجي، هي كانت عايزة تيجي تديهالك بنفسها و الله لكنها مقدرتش، فمعلش أعذريها.

مررت ميرفت يدها على الحذاء و الوشاح بفرحة، تعلم إن هذه الأشياء بالطبع من ذوق إنجي، فمحمد ولدها ذوقه مريع للغاية، يبدو إنها ستغير فكرتها عن هذه الإنجي خصوصًا بعد مكالمتها الصباحية لها و هي تهنئها بيوم الأم.

قالت بفرحة و هي تأخذ الحذاء ترتديه:

_ تسلم ايدك و ايديها يا حبيبي، بجد حلوين أوي.

أخرج خالد هديته لخالته، تلك هي عادته منذ الصغر، على الرغم من إنه بلا أم، لكنه يحرص على أن يحتفل بيوم الأم مع خالته، على الرغم من إستغراب أصدقائه من حرصه على جلب هدية لميرفت لكنهم لا يعلمون مقدارها عنده.

فهي والدته حتى إن لم ينمو في رحمها، لكنه نمى في قلبها و عقلها، كانت تدثره بجفونها وقت البرد، تحيطه بحنانها الذي لا ينضب، تحرق نفسها لأجله .. و بعد كل هذا يقولون له إنها ليست والدته! كلا إنها أكثر  من كونها والدته.

وضع خالد الحقيبة النسائية الفخمة أمام ميرفت ثم أخذ يقبل يديها و رأسها قائلًا بمرح:

_ معلش بقا يا خالتي أنا معنديش إنجي تنقي معايا هدية عيد الأم، فهتلاقيها مش حلوة زي هدية محمد.

ابتسمت ميرفت له و هي تحتضنه هو و محمد بحب، قائلة:

_ و الله الهديتين دول عندي بالدنيا و ما فيها، كفاية إنها منكم يا حبايبي، ربنا يخليكم ليا و ميحرمنيش من حنيتكم عليا أبدًا.

أمنوا على دعائها بينما هي أكملت في نفسها:
_ و يرزقك يا خالد ببنت الحلال و يطمن قلبي عليك.

بينما هي تتمنى أن تكون ابنة الحلال تلك هي " ابتهال".
_________________

كانت الاجواء في شقة كُريم مرحة للغاية، لقد زينوا الفتاتان المنزل بشكل بسيط و رائع، بينما الأغاني المعتاد عليها في مثل هذا اليوم ترن في الأرجاء، لقد قررت كلًا من نوران و ابتهال أن يقيما أحتفال بسيط بمناسبة يوم الأم، ليس لشيء لكن فقط ليكسروا روتين الأيام.

لم تكن حفلة بالمعنى الحرفي بل هو التجمع المعتاد الذي يضمهم و ميرفت و سندس، لكن يزيد عليهم اليوم والدة سندس أيضًا.

لم يأتوا بهدايا لعزة مقررين أنهما الهدية المثالية لوالدتهما، فماذا ستريد المرأة من الدنيا أكثر من فتاتان لطيفتان مثلهما، ليس لأنهم لا يملكن النقود بالطبع!

انتهوا من الإعداد للحفل و أتوا ضيوفهم للتجمع الصغير الدافيء، و بعد السلامات الحارة و تعرف والدة سندس عليهم، بدأوا أهم فقرة في الحفل ألا و هي الطعام بالتأكيد.

كانت عزة توزع الكعكة التي أعدتها نوران و هي تقول بإمتعاض:

_ تتخيلوا يا جماعة، أتعب و أشقي و أسهر و أربي، و في الأخر الأتنين دول يستخسروا فيا حتة هدية صغيرة، و يضحكوا عليا بكيكة و شوية حلويات!

تعالت ضحكات ميرفت و عفاف (والدة سندس)، لتقول ميرفت:

_ طب و الله يا عزة بناتك بيفكروا صح، الهدايا بتروح و تيجي لكن يوم حلو زي دا مش بيتكرر كتير.

وافقتها عفاف قائلة:

_ اه و الله يا عزة يا أختي دا كفاية إنهم خلونا نتعرف على بعض، دا ربنا يعلم أنا حبيتكم ازاي.

لتجيبها عزة بود و هي تقدم لها كأس به مشروب غازي:

_ و احنا كمان و الله يا حبيبتي قلبنا أتفتحلك، دا كفاية إنك أم الغالية.

ابتسمت عفاف لها و هي تنظر إلى سندس التي كانت مندمجة مع الفتيات، حمدت الله إنه رزق سندس بابتهال و عائلتها الجميلة ليعوضوها عن غيابها عنها.

ظلت النساء يتحدوثون حول العديد من الأمور و كأنهم يعرفون بعضهن منذ سنين و ليس منذ ساعات فقط.

بينما الفتيات يلهون مع الصغير يحيى، أعلن هاتف سندس عن رسالة، أمسكت الهاتف فرأت إنها رسالة من يوسف، ابتسمت بخفة و هي تقول لنفسها إنه لم يستطيع جفائها كثيرًا، لقد صالحها سريعًا، فتحت الرسالة بحماس لترى ما بها.

للوهلة الأولى لم تستوعب الرسالة، لقد كانت صورة لها أرسلتها من قبل له، لكنها حين دققت قليلًا أكتشفت إنها مصيبة و ليست صورة.

إنها صورة تجمعها بيوسف، هي تمسك بالهاتف و تتصور أمام المرآة بينما يوسف يحتضنها من الخلف و هو عاري الجذع، و المصيبة الأكبر أن هذه الصورة في غرفة نومها.. في منزل زوجها، نزلت قليلًا لترى باقي الصور لتجد العديد من الصور التي تجمعها بيوسف بأشكال و أوضاع مختلفة، و كل هذه الصور توضح حقيقة واحدة، إنها امرأة خائنة، تأتي برجل غريب إلى منزل زوجها.

سقطت دموعها عندما رأت رسالته المرفقة مع هذه الصور المزيفة.

" كل سنة و انتي طيبة يا حبيتي، كل عيد أم و انتي بخير، ايه رأيك في هديتي بقا؟! في الحقيقة إن الهدية دي مش ليك هي لجوزك.. كان اسمه عز تقريبًا صح؟!
سلميلي على يحيى الصغنن و قوليله إني هخليه فخور بمامته أوي."

حاولت إخفاء صدمتها، لتكتب له بخوف.

_ ايه الصور دي، و انت عرفت عز منين؟ انت عايز ايه يا يوسف؟

انتظرت ربع ساعة على نار، حتى إنه خرجت للشرفة تحاول الأختباء من الحشد الذي بالداخل، اتتها رسالة يوسف أخيرًا.

" ايه يا بيبي انتي لسه معرفتيش أنا عايز ايه! أكيد عايزك تفكري في العرض اللي عرضته عليكي قبل كدا، يا كدا يا أما نبعت الرسايل دي للباشا جوزك و نشوف رأيه ايه في مراته المحترمة."
نزلت دموعها بقوة، فالحقير يبتزها، جال في بالها العديد من الأشياء، بالطبع والدها الذي سيموت قهرًا ما أن يرى هذه الصور،  عز الذي سيدفنها حية، و ابنها الذي سيظل طوال عمره يعيش بعار والدته، كتبت له تحاول استعطافه.

_ الصور دي مش حقيقية يا يوسف، ابوس ايدك متخربش بيتي، أبويا ممكن يجرالها حاجة لو عرف حاجة زي كدا، و جوزي هيقتلني.

جاءت لها رسالة يوسف التي أوقفت الدم في جسدها.

" بقولك ايه، مش عايز كلام كتير، بكرا الساعة 12 الضهر هكلمك و أسمع ردك، و لو معجبنيش الرد فـ 12 و دقيقة هتلاقي صورك عند البية جوزك، فاهمة ؟

لم يعطيها فرصة للرد فقد حظرها مرة أخرى، لو كان الندم وحش لأفترسها في الحال، فكرت في ثواني أن تُلقي بنفسها من هذه الشرفة، و ترحم ذاتها من هذا العذاب، كادت أن تنفذ فكرتها بالفعل لولا يد ابتهال التي احتضانتها، قائلة بمرح:

_ طبعا الهانم سيبالنا يحيى يجلطنا و طالعة تشم هوا برا.

لم تسمع ابتهال إجابة سوى شهقات سندس المكتومة في حضنها، لترفع ابتهال رأس سندس، سائله:

_ مالك يا بت ايه اللي حصل؟!

لم تجيبها سندس بشيء، سوى إنها رفعت هاتفها في وجه ابتهال التي شهقت من هول ما رأت.

.... يُتبع

________

كدا أنا وفيت بوعدي صح!!
ظبطوني بقا لايكات و كومنتات... و طبعًا متنسوش تنضموا للجروب❤️

سهرة سعيدة❤️

Continue Reading

You'll Also Like

16.7K 1.4K 6
3 شبان يعثرون علي كرسي يحتوى بداخله علي مادة الكاليفورنيوم (ثانى أغلى مادة على وجه الأرض) يقررون بيعه علي الديب ويب ويتورطون مع عصابات خطيرة
487K 22.2K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
5.1K 485 19
ﻻيوجد ماهو اصعب من التحقيق فى جريمه قتل كل دﻻئلها مخفيه.. جريمه قتل، جثه مختفيه، دماء بكل مكان، تلك الجريمه المقفله من كل اتجاه ..ذلك القناع الذى يخ...
1.8K 52 12
"قدميها جعلتني كاتباً" هكذا كتبَ بطل هذه الروايه في مقدمة روايته عندما وقع بصره على اقدام ابنة اخت رب العمل الذي يعمل به،ومن هنا امسك بقلمه واخذ يكتب...