أشباح و أرواح

By RowaidaEhab7

2.5K 475 142

هذا الكتاب سيكون محتواه قصص الأشباح و البيوت المسكونة، القصص المنشورة هنا غالباً ما تتناول قضايا مشهورة، قديم... More

المقدمة
منزل عائلة فوكس المسكون
شبح السيدة ذات الرداء البني
أشباح الفيرساي .. قصة أغرب من الخيال
شبح قصر هامبتون .. الشبح الذي اصطادته الكاميرا !!‏
لغز "بيشنز وورث" .. أشهر شبح في تاريخ الأدب
أشباح الماضي .. القصة العجيبة لأشهر منزل مسكون في انجلترا
الحياة السابقة (1) : قصة الأم الإيرلندية
الحياة السابقة (2) : كاهنة فرعونية ولدت في لندن !!‏
الحياة السابقة (3) : طفلة عمرها أربع سنوات متزوجة و لديها طفلان !!
ساحرة بيل .. مواجهة مرعبة بين الإنسان و قوى ما وراء الطبيعة‏
مصور البي بي سي يلتقط صورة لشبح في متحف علمي قديم
الحكايات الشعبية : مدام كوي كوي
مستشفى مهجورة تعج بالأشباح .. ما قصة الغرفة رقم 502 ؟
أشهر صور الأشباح و أكثرها إثارة للجدل
قصة أشباح أدت إلى الكشف عن مقبرة جماعية‏
الروح البشرية في الميزان
سراديب إدنبرة .. جنة الأشباح الإسكتلندية !‏
متاهة الأشباح في منزل وينشستر الغامض
الويجا .. خلوي العالم الآخر !
أرواح و أشباح (1)
أرواح و أشباح (2) : أرواح الأحبة
أرواح و أشباح (3) : أشباح تعشق ذويها
أرواح وأشباح (4) : أرواح مظلومة
جنيات كوتنجلي .. حقيقة أم خدعة
رؤية الميت في الحلم (1) : قصص عجيبة
رؤية الميت في الحلم (2) : قصص عجيبة
كوابيس عابرة .. لعنة الطفل الباكي
لغز شبح الفتاة ذات الثوب الأبيض
سحر المرايا .. ماري الدموية
حكاية عائلة ليمب و منزلهم المسكون
أوكيغاهارا .. غابة الموت المسكونة
جزيرة الدمى المسكونة
برج لندن .. أشباح و غرائب
جسد بثلاث أرواح
البقعة العجيبة
أغرب قبر في العالم
اليد الغامضة في الحمام !
هل ظهر الصبي في الصورة بعد موته ؟!
أصحاب الظلال السوداء الغامضون
قضية إنفيلد .. الصورة التي أرعبت انجلترا
رسالة من العالم الآخر
القصر الملعون
الشبيه .. هل هناك نسخة أخرى منك في هذا الكون ؟
الرجل المعذب
أنابيل الدمية المسكونة .. بين الفيلم و الواقع
تناسخ الأرواح .. طفل مات مقتولاً في حياة سابقة !
أشباح بلا أرواح
لعبة تشارلي التي أرعبت النت .. ما بين الوهم و الواقع
أشباح منزل مونرو
قرية بلاكلي المسكونة
الموتى يتكلمون : ظاهرة الصوت الإلكتروني (evp)
ثوب الزفاف المسكون !
الطاقة الروحية : براهين من العالم الآخر
لوحة الطلاء المسكونة
الأشباح : أنواعها و دلائل وجودها
لوحات فنية غامضة و ملعونة
لغز السفينة الشبح .. اس اس بايشيمو
لا بلانشادا .. الممرضة الشبح
احترس من ذلك الصوت الغامض
الحجرة 428
طقوس قصر هيمورو الغامض
منارات مسكونة بالأشباح
شبح الطريق المسكون
منزل عائلة بيريني المسكون بالأرواح
سرير داني
شبح كوندي
رواية تشارلز ديكنز الأخيرة : هل عاد من الموت لينهيها ؟
شبح آن ميتشل و لعنة الحب الأبدية

منزل الأشباح في مزرعة الآس .. أشهر منزل مسكون في أمريكا

35 8 0
By RowaidaEhab7

المنازل القديمة تحمل بين طياتها ذكريات كثيرة لأناس عاشوا في كنفها سنوات طويلة ثم فارقوها و رحلوا عنها ‏إلى الأجداث تاركين خلفهم صمتاً مطبقاً بعد أن كانت أحاديثهم و ضحكاتهم تملأ الآفاق، لكن أحياناً و في حالات ‏نادرة، تحتوي جدران تلك المنازل العتيقة على أمور أكثر من الذكريات، أمور تظهر حيناً كأصوات مكتومة و ‏خطوات صامتة لا يعلم مصدرها أحد و طوراً تتجلى في صورة وجوه شاحبة مخيفة تطل من عالم آخر لتثير في ‏نفوس الأحياء رعباً و هلعاً لا يوصف، البعض يسميها أشباح و يربطها بأرواح الموتى زاعماً أنها تبقى، لسبب ‏غير معروف، في البقعة التي ماتت فيها، و المنزل الذي سنكتب عنه اليوم هو أحد أكثر تلك البقع الموحشة ‏ازدحاماً بالأشباح !! حتى أنه استحق عن جدارة لقب "أشهر منزل مسكون في أمريكا" .‏

منزل الأشباح في مزرعة الآس

"أشباح ! .. هل تمزح ؟!" ضحكت فرانسيس تعليقاً على القصة التي رواها لها الرجل العجوز الذي يدير المنزل ثم أردفت بنبرة يشوبها شيء من التحدي : "لا يوجد شيء اسمه أشباح يا سيدي، هذه مجرد خرافات و لكي أثبت لك ذلك سأبيت هنا الليلة .. احجز لي غرفة رجاءاً و سنرى من سيخيف الآخر، أنا أم أشباحك القديمة المهترئة ؟" .

لم يجادلها الرجل العجوز، سجل اسمها في دفتره ثم ناولها مفاتيح غرفتها و تمنى لها ليلة سعيدة .

كان العجوز رجلاً وقوراً محترماً يتحدث بلباقة و أدب جم، لكن فرانسيس انزعجت من تلك الإبتسامة الخبيثة التي لم تبرح شفتاه و النظرة الساخرة التي كانت تبرق في عيناه .

"أي مجنون يصدق هراء الأشباح !" تمتمت فرانسيس مع نفسها و هي تغالب النعاس على السرير الوثير الذي يتوسط الغرفة الصغيرة التي استأجرتها تلك الليلة، و لم تمضي سوى لحظات حتى استسلمت لجفونها الثقيلة المتعبة و غطت في نوم عميق .

حينما فتحت فرانسيس عينها مرة أخرى لم تكن تعلم كم هو الوقت، هل بزغ الفجر ؟ كان هناك ضوء أصفر خافت يتراقص على الجدار، شعرت بكآبة غريبة تسيطر على مشاعرها، أصبح هواء الغرفة ثقيلاً بصورة مزعجة و أحست كأن شيء ما يقبع فوق صدرها، أدارت جسدها ببطء نحو الجزء الآخر من السرير لكنها تجمدت مكانها فجأة و اجتاحها خوف رهيب، لقد كانت هناك امرأة سوداء تقف عند حافة السرير تحدق إليها، كانت تحمل بيدها شمعة و تضع على رأسها قلنسوة خضراء، ملابسها غريبة و قديمة الطراز .

صرخت فرانسيس و دفنت رأسها تحت اللحاف ثم مرت لحظات سادها صمت و سكون عجيب .

"ربما تكون خدعة أو مزحة سمجة قام بها ذلك العجوز" حدثت فرانسيس نفسها و هي تخرج رأسها شيئاً فشيئاً من تحت الغطاء، كانت المرأة السوداء لا تزال واقفة في مكانها كالتمثال، بدت حقيقية إلى درجة أن لهب شمعتها كان يتراقص و ينبعث عنه خيط رفيع من الدخان، تشجعت فرانسيس و مدت يدها ببطء نحو المرأة، لكن أصابعها المرتجفة لم تكد تصل إليها حتى اختفت و تلاشت كالدخان .

في صباح اليوم التالي لم تكن السيدة فرانسيس مايرز تؤمن بالأشباح فحسب بل إنها ستؤلف مستقبلاً كتاباً حول تجربتها الشخصية مع أشباح منزل الآس، تلك التجربة التي دفعتها لاحقاً لنبش تاريخ المنزل ثم شراءه لتصبح واحدة من بين الأسماء الكثيرة التي امتلكته طوال قرنين من الزمان .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«شبح الخادمة كلوي»

صورة مزعومة للشبح كلوي التقطها أحد مالكيّ المنزل

في مطلع القرن التاسع عشر كانت العبودية جزءاً رئيسياً من الحياة الأمريكية خصوصاً في الجنوب حيث مزارع القطن الشاسعة، و مزرعة الآس (Myrtles Plantation) حالها حال المزارع الأخرى كانت تمتلك المئات من العبيد، كانوا يعيشون حياة بائسة، يعملون طوال النهار في الحقول و يباتون ليلهم في أكواخ حقيرة بائسة لا تصلح حتى كزرائب لعيش الحيوانات، لكن ما خفف من شقائهم قليلاً هو طيبة قلب مالكة الأرض السيدة إليزابيث بوتر التي ورثت المزرعة و ما عليها من زوجها و قامت بإدارتها بشكل جيد لسنوات طويلة .

مرت السنين و تقدمت السيدة بوتر في السن فلم تعد قادرة على مراقبة العبيد و متابعة العمل في الحقول، و لأن أي من أبناءها الأربعة الذين يعيشون في المدينة لم يرغب في إدارة المزرعة، لذلك اضطرت العجوز إلى إيكال هذه المهمة إلى كلارك وودروف زوج ابنتها سارة التي كانت تعيش معها في المنزل برفقة ابنتيها كارولينيا و ماري .

كان وودروف إنساناً انتهازياً اشتهر برداءة الطباع .

كان يعامل العبيد بقسوة و عرف عنه اتخاذه لخليلات من الزنجيات العاملات لديه، كانت لديه طرقه في إغوائهن و إغرائهن و إجبارهن، و كانت الخادمة كلوي هي إحدى تلك الخليلات، كان وودروف يهددها بإعادتها للعمل الشاق في الحقول إذا لم تستجب لنزواته الحيوانية لذلك كانت تطيعه و تنفذ جميع رغباته، لكنه بدأ يمل منها بالتدريج ثم هجرها و اتخذ لنفسه خليلة أخرى .

عاشت كلوي في رعب مستمر منذ أن هجرها وودروف و لم يعد يهتم لشأنها، كانت خائفة من أن تتم إعادتها للعمل في الحقول، كان الأمر أشبه بإخراجها من الجنة لكي ترمى في الجحيم .

لهذا أخذت كلوي تتصنت على أحاديث وودروف مع زوجته و حماته لترى إن كانوا يذكرون اسمها أو يقولون شيئاً عن إعادتها للعمل في الحقول .

و لسوء حظ كلوي المسكينة، أمسك بها وودروف متلبسة و هي تتصنت على أحاديث العائلة لذلك قرر معاقبتها لتصبح عبرة للآخرين، قام بسحبها أمام بقية الخادمات ثم أخرج سكيناً و قطع أذنها، و منذ ذلك الحين أخذت المسكينة كلوي ترتدي قلنسوة خضراء لتغطي الأثر المشوه لأذنها المقطوعة .

ماذا حدث بعد ذلك ؟ هنا تختلف الرواية لكن النتيجة واحدة، فهناك فريق يزعم بأن كلوي أرادت استعادة ثقة العائلة مرة أخرى فقامت بوضع مقدار من السم في كعكة طلبت منها السيدة وودروف صنعها من أجل الإحتفال بعيد ميلاد ابنتها كارولينيا .

لقد اعتقدت الساذجة كلوي بأن السم سيجعل العائلة تمرض فقط فتقوم هي بعيادتهم و تحظى بثقتهم و حبهم من جديد .

و هناك فريق ثاني يزعم أن كلوي وضعت السم في الكعكة بغرض الإنتقام من وودروف .

لكن على العموم و أياً ما كان السبب الذي دفع كلوي لتسميم الكعكة فإن النتيجة كانت مأساوية و محزنة بكل معنى الكلمة، إذ إن وودروف نفسه لم يأكل من الكعكة لكن زوجته الحامل و طفلتاه فعلتا و سرعان ما ظهرت عليهن أعراض التسمم و فارقن الحياة في نفس اليوم .

كان غضب و حزن كلارك وودروف لا يوصف، و بسبب خشية العبيد من أن يطالهم انتقامه توجه البعض منهم إلى الكوخ الذي كانت كلوي تختبيء فيه و قاموا بجرها إلى منزل الآس حيث وضعوا حبلاً في عنقها و شنقوها على أغصان إحدى الأشجار المقابلة للمنزل، ثم أنزلوا جثتها و قاموا بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة سحقوها بالحجارة و رموها في مياه نهر الميسيسيبي المحاذي للمزرعة .

كانت تلك الليلة هي الأكثر دموية و مرعبة في تاريخ المزرعة، اختلطت فيها رائحة الدم و الموت مع صرخات وودروف الغاضبة و المجنونة، و حين بزغ الفجر، ألقى وودروف نظرة أخيرة على غرفة الطعام التي ماتت فيها زوجته و طفلتيه، ثم أقفل بابها بإحكام و منع أي شخص من دخولها حتى آخر يوم في حياته، و اليوم يسمى الزوار تلك الغرفة بـ "غرفة اللعب" حيث يزعم البعض أن أصواتاً لأطفال يلعبون و يضحكون تصدر عنها في بعض الليالي، لكن عندما يتم تفقد الغرفة يجدونها فارغة دائماً .

كما أن بعض المارة من أمام المنزل يشاهدون أحياناً في الليالي المقمرة شبح طفلة تقفز و تضحك عند نافذة غرفة اللعب، و يؤمن الكثير من الناس بأن هذه الأصوات و الأشباح تعود إلى بنات وودروف البريئات اللائي فقدن حياتهن يوم الحادث .

الشبح الأشهر في المنزل هو شبح السيدة السوداء ذات القلنسوة الخضراء، و الذي يعتقد الكثير من الناس أنه شبح كلوي، و يقال أنها تتجول ليلاً في أرجاء المنزل تحمل بيدها شمعة و يصحبها صوت خفي لنحيب و بكاء أطفال صغار، و قد تمكن أحد مالكيّ المنزل من التقاط صورة مزعومة للشبح، و هذه الصورة تباع اليوم كتذكار للزوار التواقين لسماع قصص الأشباح، كما زعم عدد ممن باتوا ليلتهم في المنزل بأنهم استيقظوا في ساعة متأخرة من الليل ليشاهدوا امرأة سوداء تحمل بيدها شمعة و تقف عند حافة أسرتهم تحدق إليهم بغرابة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«المزيد من الأشباح»

ربما كانت الميزة الأشهر لمنزل مزرعة الآس هي تعدد أشباحه، و قد أوجبت له هذه الميزة الحصول على لقب "أشهر منزل مسكون في أمريكا" عن جدارة، و يقال أن المنزل ملعون لأنه بني فوق مقبرة قديمة للهنود الحمر، و أن من بين أشباح المنزل العديدة هناك شبح لإمرأة من الهنود الحمر .

فيما يذهب رأي آخر إلى أن تعدد أشباح المنزل مرتبط بتاريخه الدموي حيث يزعم أصحاب هذا الرأي وقوع إحدى عشر جريمة قتل داخله .

من هذه الجرائم، مقتل لويس ستيرلنك أثر تلقيه عدة طعنات بالسكين داخل المنزل، و لويس هذا هو ابن أحد ملاك المزرعة خلال القرن التاسع عشر .

هناك أيضاً ثلاثة جنود اتحاديين اختبئوا و قتلوا داخل المنزل خلال إحدى معارك الحرب الأهلية الأمريكية، و يقال إن بقعة دم كبيرة على شكل إنسان ظلت تغطي أرضية الغرفة الذي قتل فيها أحد هؤلاء الجنود و لم تفلح جميع محاولات إزالتها حتى اختفت من تلقاء نفسها بعد عدة سنوات .

في عشرينيات القرن المنصرم، عثرت الشرطة على جثة أحد أبناء عائلة ويليمز المالكة للمنزل آنذاك مقتولاً، و يبدو أنه فقد حياته على يد بعض اللصوص الذين حاولوا سرقة المزرعة .

ويليام ونتر هو أشهر المقتولين في المنزل، كان محامياً و صهراً للسيدة ماري كوب مالكة المزرعة و كان يعيش معها في منزل الآس برفقة زوجته و أطفاله .

في إحدى ليالي عام 1871 ناداه شخص مجهول طالباً رؤيته في الخارج للتحدث معه، و ما أن خرج ونتر من المنزل حتى أصابته رصاصة قاتلة، لكنه لم يمت في الحال، بل زحف عائداً إلى داخل المنزل رغم جراحه، و استمر بالزحف نحو السلم المؤدي إلى الطابق الثاني، كان يحاول الصعود لكي يموت في أحضان زوجته الحبيبة النائمة مع الأطفال في إحدى الغرف، لكن المسكين خارت قواه و لفظ أنفاسه الأخيرة عند الدرجة السابعة عشرة من السلم .

و يقال أن شبح ويليام ونتر لا زال يحاول الصعود إلى الطابق الثاني حتى اليوم لكنه يفشل في كل مرة و أن خطواته لا زالت تسمع في بعض الليالي و هي ترتقي السلم باتجاه الأعلى لكنها تتوقف و تتلاشى دائماً عند الدرجة السابعة عشر و لا تتجاوزها، أي بالضبط كما حدث معه أثناء موته .

مرآة الأشباح في منزل الآس

هناك غرائب أخرى في منزل الآس، إحداها هي مرآة قديمة يقال أنها احتبست في داخلها أرواح بعض الذين لفظوا أنفاسهم داخل المنزل و لهذا تظهر عليها آثار بصمات يد مجهولة كأنما هناك من يحاول كسرها و الخروج منها .

و قد حاول أحد مالكيّ المنزل ممن كانوا يسخرون من قصص الأشباح إزالة هذه البصمات عن طريق تبديل زجاج المرآة، لكنه وقف مذهولاً بعد عدة أيام حين عاودت البصمات الظهور على الزجاج الجديد .

و من غرائب هذه المرآة أيضاً هو ظهور شبح فتاة تهبط السلم وهي تغني و ترقص ثم تتوقف أمام المرآة فتتغير ملامحها إلى الخوف و الغضب و تبدأ تجول بنظرها داخل المرآة كأنما تبحث عن شيء مفقود، و يقال أن هذا الشبح هو لفتاة تعرضت للقتل داخل المنزل لسبب مجهول بينما كانت واقفة أمام المرآة، و لأنها لم تستطع رؤية وجه قاتلها لهذا فإن شبحها الغاضب يجيل النظر داخل المرآة عسى أن تلمح انعكاس وجه القاتل فترتاح روحها المعذبة .

أحد الألغاز المحيرة أيضاً هو بيانو موضوع في إحدى الغرف، زعم بعض من أمضوا ليلتهم في المنزل بأنهم سمعوا صوته و هو يعزف طوال الليل، و الغريب هو أن العازف المجهول لا يجيد سوى مقطوعة واحدة فقط يستمر في تكرارها مرة بعد الأخرى .

كان العزف يتوقف إذا دخل شخص ما إلى الغرفة ليتحقق من مصدر الصوت، و بالطبع كان سيجدها خالية و يشاهد لوحة مفاتيح البيانو مغلقة، لكن ما أن يغادر الغرفة حتى يعود صوت العزف مرة أخرى !.

في عام 1985 حصل فريق تصوير أحد المسلسلات التلفزيونية بعنوان (The Long Hot Summer) على الإذن من مالك المنزل لتصوير بعض المشاهد داخله، و قد مر طاقم التصوير هذا بتجربة محيرة داخل المنزل .

ففي أحد المشاهد قام الطاقم بإزاحة أثاث "غرفة اللعب" و جمعه عند إحدى الزوايا من أجل تصوير لقطة تتطلب ذلك، و بعد أن أكملوا تصوير لقطتهم تلك انتقلوا إلى الغرفة المجاورة لإكمال المشهد .

لكن بعد عدة دقائق حين عاد الفريق إلى "غرفة اللعب" كانت تنتظرهم مفاجأة كادت أن تفقدهم صوابهم، فجميع قطع الأثاث التي كانوا قد أزاحوها كانت قد عادت إلى مكانها بالضبط !، كانت صدمة حقيقية للطاقم لأنهم كانوا متأكدين من أن أحداً لم يدخل إلى موقع التصوير أثناء فترة انتقالهم القصيرة إلى الغرفة المجاورة .

بسرعة قام طاقم التصوير بجمع معداته و فروا على عجل إلى منزل آخر ليكملوا تصوير مشاهدهم هناك .

في عام 2001 واجه أحد البرامج الوثائقية مشاكل تقنية عديدة لا يمكن تفسيرها أثناء تصوير حلقة عن المنزل، مثل انقطاع الكهرباء بدون مبرر و اختفاء بعض اللقطات من كاميرا التصوير و انفصال بعض كابلات معداتهم من تلقاء نفسها .

هناك أيضاً قصة أحد حراس البوابة المؤدية إلى المنزل، إذ كان يؤدي نوبة حراسته مساء أحد الأيام حين ظهرت أمامه فجأة امرأة ترتدي ملابس بيضاء و عبرت البوابة من دون أن تلتفت إليه رغم أنه نادى عليها لأكثر من مرة مما اضطره إلى محاولة اللحاق بها، لكن المسكين أصيب برعب لا يمكن وصفه حين تلاشى جسد المرأة عند مدخل المنزل، و في اليوم التالي استقال الحارس المصدوم من عمله و لم يعد إلى منزل الآس مرة ثانية .

البيانو الذي يعزف من تلقاء نفسه !!

هناك قصص عن أشباح أخرى داخل المنزل، أغلبها لأطفال صغار، ربما لأن عدد كبير منهم ماتوا داخل المنزل خلال قرنين من الزمان .

كما أن عدد أشباح المنزل تزايد باضطراد منذ أن أصبح قبلة للزوار و السياح خلال النصف الثاني من القرن المنصرم، إذ زعم العديد من أولئك الزوار رؤيتهم لأشباح و ادعى بعضهم سماعهم أصوات أو مشاهدة أمور غريبة لم يستطيعوا تفسيرها مثل تحرك الأثاث و فتح أبواب الغرف و غلقها من تلقاء نفسها و سماع خطوات خفية تتجول داخل المنزل من دون أن يستطيعون رؤية أصحابها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«ماذا يقول التاريخ الرسمي للمنزل ؟»

يبدأ تاريخ المنزل مع ديفيد برادفورد، و هو ابن مهاجر ايرلندي درس القانون و زاول المحاماة ثم تم تعيينه أول وكيل قضائي في مقاطعة واشنطن بعد حرب الإستقلال عن بريطانيا، لكنه ترك منصبه و هرب إلى لويزيانا (تحت سيطرة الأسبان آنذاك) بعد صدور أمر إلقاء قبض عليه لدوره في (ثورة الويسكي) عام 1791 .

في لويزيانا قام برادفورد عام 1794 بشراء مساحة كبيرة من الأرض المحاذية لنهر الميسيسيبي و شيد فوقها منزلاً كبيراً مكوناً من ثمان غرف و هو المنزل الذي سيعرف لاحقاً بإسم منزل مزرعة الآس .

بعد بناءه المنزل أرسل برادفورد في طلب زوجته إليزابيث بوتر و أطفاله الخمسة، و قد استقرت العائلة في المنزل و عاشت فيه حتى بعد أن حصل برادفورد على عفو رئاسي عام 1799 .

قبل وفاته عام 1808 اتخذ برادفورد تلميذاً اسمه كلارك وودروف درسه أصول القانون .

و وودروف هذا هو نفس الشخص الذي تبدأ معه أسطورة أشباح منزل مزرعة الآس .

وودروف تزوج ابنة أستاذه الجميلة سارة برادفورد عام 1817 ثم أصبح القائم بأعمال عائلة برادفورد و سكن مع زوجته و حماته و أطفاله الثلاثة كارولينيا و جيمس و ماري داخل منزل مزرعة الآس .

في عام 1823 ماتت سارة برادفورد و تبعها ابنها جيمس في العام التالي 1824 ثم ابنتها الكبرى كارولينيا عام 1825 و جميعهم ماتوا بسبب أصابتهم بمرض الحمى الصفراء، و أعتقد أنك عزيزي القاريء تلاحظ هنا الإختلاف الواضح بين الحقائق التاريخية و الأسطورة، ففي قصة الخادمة كلوي تموت الزوجة سارة و طفلتيها بالسم بينما الحقيقة التي توثقها سجلات الكنيسة التي كان أفراد العائلة يترددون إليها، تقول بأن سارة برادفورد و طفليها جيمس و كارولينيا فارقوا الحياة بمرض الحمى الصفراء بفارق عام بين وفاة كل منهم، و الأطفال المتوفين هم ولد و بنت و ليس بنتان كما في الأسطورة .

أضف إلى ذلك أن جميع السجلات و الوثائق التاريخية لا تذكر أي شيء عن وجود خادمة من العبيد اسمها كلوي كانت تعيش يوماً ما في المزرعة، كما لا يوجد أي دليل تاريخي يثبت أن وودروف كان يستغل زنجيات المزرعة جنسياً .

بعد وفاة زوجته و طفليه و موت حماته إليزابيث عام 1830، ترك كلارك وودروف مزرعة الآس و انتقل إلى مدينة لويزيانا حيث عاش مع ابنته الوحيدة ماري و زوجها حتى فارق الحياة .

و لاحظ هنا أن ماري هذه يفترض أنها ماتت بالسم مع أمها و أختها حين كانت طفلة !.

لكن ماري الحقيقية عاشت حتى تزوجت و أنجبت و شهدت موت والدها العجوز عام 1851 .

عام 1834 اشترى رافن غراي ستيرلنك المزرعة و ما عليها من وودروف، كانت عائلة ستيرلنك غنية لذلك صرفت أموالاً طائلة على ترميم المنزل و توسيعه إلى الشكل الذي هو عليه اليوم بحيث أصبح حجمه ضعف حجم المنزل الأصلي الذي بناه برادفورد أواخر القرن الثامن عشر، وقام السيد رافن باستيراد أثاث فاخر من أوروبا خصيصاً لمنزله الجديد .

رغم الأموال الطائلة التي أنفقتها عائلة ستيرلنك على المنزل إلا إن حياتها داخله تواكبت مع الكثير من المصائب و المحن، فمن بين الأطفال التسعة للسيد رافن ستيرلنك و زوجته ماري كوب، أربعة فقط هم من وصلوا إلى سن الرشد و تزوجوا أما البقية فقد ماتوا جميعهم بمرض الحمى الصفراء، لكن أياً منهم لم يقتل في المنزل كما تقول الأساطير .

السيد رافن ستيرلنك نفسه مات في المنزل عام 1854 بسبب إصابته بمرض السل، و بعد موته قامت زوجته بإدارة المزرعة بأحسن صورة لعدة سنوات ازدهرت خلالها أعمال العائلة و ازدادت ثروتها، لكن المصائب كما يبدو أبت أن تفارق العائلة إذ أصيبت بانتكاسة مالية كبيرة خلال الحرب الأهلية الأمريكية و قام جنود الإتحاد (أي التابعين للعاصمة واشنطن) بنهب المزرعة و تحطيم ممتلكاتها بعد هزيمة المقاطعات الإنفصالية، و هنا أيضاً تختلف الحقيقة عن الأسطورة، فسجلات الجيش الأمريكي لا تسجل أي حادثة قتل تعرض لها جنودها داخل مزرعة الآس و لا يوجد أي دليل تاريخي يثبت مقتل ثلاث منهم داخل منزلها .

في عام 1865 سلمت ماري كوب إدارة المزرعة إلى زوج ابنتها ويليام ونتر الذي كان يعيش معها في منزل الآس برفقة زوجته و أطفاله الخمسة، كانت المزرعة آنذاك، و بسبب النكبات المتلاحقة، مدينة بمبالغ كبيرة للبنك الذي قام بالحجز عليها، إلا أن ونتر استطاع سداد الديون و استعادة المزرعة عام 1867 .

في عام 1868 ماتت الطفلة كاتي ابنة ونتر بسبب إصابتها بالتيفوئيد .

في ليلة 26 كانون الثاني / يناير من عام 1871 بينما كان ويليام ونتر في المنزل مع عائلته اقترب رجل يمتطي صهوة حصان من المنزل و ناداه بإسمه مطالباً إياه بالخروج لكي يتحدث معه في شأن ما، حين خرج ويليام لم يكن مسلحاً لأنه ظن بأن الرجل يعرفه، لكن لم تمضي سوى لحظات على خروجه حتى سمعت زوجته صوت عدة إطلاقات نارية فهرعت إلى الخارج لتجد زوجها مقتولاً يتخبط في دمه فيما لاذ القاتل بالفرار من دون أن يستطيع رؤيته أحد و بقي لغز هويته بلا حل إلى يومنا هذا .

في الحقيقة أن جريمة مقتل ويليام ونتر هي حادث القتل الوحيد الذي يمكن إثباته تاريخياً من بين جميع الجرائم المزعومة التي اقترفت في المزرعة .

صحيح أن ويليام ونتر تم قتله غدراً أمام منزله و لم يعرف من هو قاتله إلى اليوم، لكن لا يوجد أي دليل على أن الرجل لم يمت في الحال و أنه زحف إلى الداخل و حاول ارتقاء السلم إلى الطابق الثاني ليفارق الحياة عند الدرجة السابعة عشر !.

بعد مقتل ونتر عاشت عائلة ستيرلنك في المنزل حتى عام 1878 حيث ماتت ماري كوب فنشب نزاع بين أبنائها حول الإرث، كانت المزرعة لا تزال مدينة بقروض كثيرة، لذلك قام أحد الأشقاء و اسمه ستيفان بشراء حصص إخوته ثم باع المزرعة عام 1886، و يقال أنه خسرها في لعبة قمار .

بيعت المزرعة أكثر من مرة قبل أن تستقر ملكيتها أخيراً عند هاريسون ويليمز في عام 1889، و قد انتقلت عائلة ويليمز للعيش في منزل المزرعة و بذلت جهداً جباراً خلال السنوات التالية في محاولة إصلاح أحوال الحقول التي أهملت و أصابها الخراب لسنوات طويلة، و بالفعل تكللت جهود العائلة بالنجاح و عاد الإزدهار إلى المزرعة مرة أخرى .

لم يخلو عهد عائلة ويليمز في المزرعة من بعض الحوادث المؤلمة، فأحد أبناء السيد ويليمز و اسمه هاري مات غرقاً في نهر الميسيسيبي خلال عاصفة هوجاء ضربت المنطقة .

و في عام 1927 قتل اللصوص أحد أفراد العائلة في كوخ داخل المزرعة، لكنه لم يمت داخل منزل الأشباح .

و خلال عهد عائلة ويليمز أيضاً ظهرت لأول مرة حكاية شبح الخادمة كلوي، القصة بدأت بمزحة حيث أن عمة عجوز كانت تعيش مع العائلة لفترة طويلة أخبرتهم مراراً عن رؤيتها لشبح امرأة سوداء تتجول داخل المنزل .

في البداية وجدت العائلة في القصة مناسبة للضحك إلا أنها سرعان ما انتشرت بين عمال المزرعة و المزارعين في البلدات القريبة، و هكذا بدأ السكان يتداولون قصة كلوي الخادمة للمرة الأولى .

أقامت عائلة ويليمز في المزرعة لستين عاماً حتى باعها الورثة عام 1950 إلى أرملة غنية تدعى ماجوري مانسون، و قد انتبهت تلك الأرملة خلال فترة إقامتها في منزل المزرعة إلى حدوث أمور غريبة لم تستطع تفسيرها لذلك أخذت تبحث في تاريخ المنزل و تسأل العجائز من جيرانها المزارعين، و هكذا بدأت قصص الأشباح تتوالى و اكتسب المكان شهرته كمنزل مسكون خلال العقود التالية .

خلال الستين عاماً المنصرمة تم بيع و شراء المنزل مرات عديدة و قد استقرت ملكيته أخيراً عند جون و تيتا موسز اللذان حولاه إلى معلم سياحي يقدم لزواره فرصة المبيت مع تقديم وجبة فطور عند الصباح إضافة إلى جولة في أرجاء المنزل و المزرعة .

المنزل أضيف إلى قائمة الأماكن التاريخية الوطنية الأمريكية في عام 1978 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«أين الحقيقة ؟»

هل المنزل مسكون حقاً بالأشباح ؟

عزيزي القاريء، إن السجلات و الوثائق التاريخية لا تشير إلى وجود شخصية الخادمة كلوي، لكن الإنصاف و الأمانة التاريخية تدفعنا إلى التنويه بأن آلاف العبيد السود قضوا نحبهم تحت ظروف لا إنسانية في مزارع البيض، خصوصاً في جنوب الولايات المتحدة، حيث لم يكن عجيباً أن تتم معاقبة هؤلاء العبيد بشدة كأن يجلدوا أو تقطع أذانهم و ألسنتهم أو أن يقتلوا لأتفه الأسباب، و لم يكن مستغرباً أيضاً أن يقوم السادة البيض باغتصاب النساء السود .

لذلك فإن عدم وجود اسم الخادمة كلوي في سجلات مزرعة الآس لا يعني بالطبع أن المزرعة لم تشهد معاناة و موت العديد من العبيد .

و ربما يكون منشأ أسطورة الخادمة كلوي يعود في الأصل إلى هؤلاء العبيد الذين كانوا يجدون في القصص و الحكايات الخيالية ملاذهم الوحيد من الحياة القاسية و الوحشية التي كانوا يكابدونها .

ثم أن هناك سؤال آخر يطرحه المؤمنين بقصص الأشباح عن مدى استيعاب التاريخ لكل الأحداث التي مرت على المزرعة خلال قرنين من الزمان ؟ يا ترى ألم تقع حوادث طواها النسيان و سقطت من أوراق التاريخ الصفراء أحداث اعتقد المؤرخون أن لا أهمية لذكرها ؟ لا تنسى عزيزي القاريء بأننا نتكلم عن قرنين من الزمان و هي مدة لو قستها على تاريخ بلداننا لعرفت كم هي طويلة .

فهناك في مدننا و حاراتنا القديمة بيوت قد لا يعلم سوى الله متى شيدت، فهل يستطيع أحد أن يخبرنا عن تاريخها بالكامل و عن الأحداث التي رافقت حياة عشرات الأشخاص الذين سكنوها و رحلوا عنها إلى المقابر .

نحن هنا لا نتكلم عن ثورات أو حروب أو كوارث طبيعية و إنما عن حياة الناس البسطاء .

يا ترى هل يذكر التاريخ قصص الحب البريئة التي تبادلها الأولاد و البنات من فوق سطوح المنازل ؟ هل سيذكر التاريخ ابن جارنا الطفل الذي دهسته سيارة مسرعة ؟ هل سيذكر التاريخ تلك الأرملة التي تجلس عند ناصية شارعنا كل صباح تبيع اللبن لتطعم أطفالها الصغار و قد ارتسم على وجهها الشاحب حزن العالم كله ؟ مع الأسف التاريخ لا يذكر هذه الأمور لأن الناس لا تهتم لها .

و مزرعة الآس أيضاً شهدت خلال تاريخها الطويل العديد من المآسي التي ربما لم يجد التاريخ حاجة لذكرها، لقد مات في ذلك المنزل القديم عشرات الأشخاص، العديد منهم كانوا أطفالاً حصدهم مرض الحمى الصفراء و التيفوئيد، و المزرعة شهدت أيضاً العديد من النكبات و حدثت فيها فعلاً بعض الجرائم ....

لكن مهلاً ... هل يعني هذا بأن المنزل مسكون حقاً بالأشباح ؟ ربما .. من يدري ؟! و ربما أيضاً تكون مجرد قصص يروج لها مالكوا المنزل من أجل اجتذاب السياح و استدرار أموالهم .

لكن في المقابل يجب أن نتذكر بأن هناك العديد من الناس مروا بتجارب غريبة داخل هذا المنزل، و ربما بعضهم أناس قد لا يرقى الشك إلى مصداقيتهم و ليست لديهم مصلحة في الكذب، فهل كانت تجاربهم تلك مجرد هلوسة و ادعاء ؟.

على العموم، في النهاية يبقى قرار تصديق أو تكذيب هذه القصة متروكاً إليك وحدك عزيزي القاريء .

Continue Reading

You'll Also Like

63K 2.4K 25
يَستيقظُ جونغكوك صَباحًا للذهابِ إلى مكانِ عملهِ في شركة هايب ليجدَ أن الشوارعَ خاليةٌ مِن الحياة. ____ ⚠️ذِكر أحداث من الواقع. الرواية مُرتبطة بـ ح...
155K 6.4K 61
عاصف سليل الطين و النار "انها لا تستطيع البوح بما رأته في البرزخ،ولكنها متأكده بأن ذلك السر سوف يغير تاريخ الارض إلي الأبد"
15.8K 897 41
لاتبجين ... مال اعوفچ لا وحق الخلقچ وخلق اسلافنا وحق كل حرف بالقرآن وكل آيه بالقرآن يروح گلبي ماعوفچ ولا ليلة واوعدچ وهذا الوعد دين حتى لو نتعارك لا...
1.7K 243 5
القدر هو ما يرسم طريقنا لكنها نحن من نعيشه ونختار أن نالم قلوبنا بافراق عن أحبابنا فدعو القدر لا تظلموه،