ساحرة بيل .. مواجهة مرعبة بين الإنسان و قوى ما وراء الطبيعة‏

43 8 0
                                    

الكراهية و البغضاء هي للأسف من أكثر المشاعر رواجاً لدى بني البشر، لأسباب شتى كالإختلاف في الرأي أو ‏القومية أو الجنس أو العقيدة أو الجاه و المقام .. إلخ، لذلك ليس عجيباً أن يكون للإنسان عدو، صريح أو مستتر، ‏لكن العجيب و الغريب هو أن يدخل الإنسان في عداوة مع مخلوقات و كائنات من عالم آخر مثل الأشباح و الجن، كائنات لا يمكنه رؤيتها و لا التنبؤ بتصرفاتها و أفعالها، و المزارع الأمريكي جون بيل هو أحد هؤلاء ‏الأشخاص المساكين الذين دخلوا في مواجهة غير متكافئة مع قوى ما وراء الطبيعة، مواجهة كلفته حياته و ‏سببت الأذى لعائلته فتحولت إلى واحدة من أغرب قصص الرعب الأمريكية .‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«هل يمكن للمخلوقات الخفية كالأشباح و الجن الإنتقام من الإنسان و قتله ؟!»

إلى اليسار ملصق أحد أفلام الرعب الأمريكية التي تتناول قصة ساحرة بيل و إلى اليمين صورة حقيقية لمنزل جون بيل الذي وقعت الأحداث الغريبة داخله

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إلى اليسار ملصق أحد أفلام الرعب الأمريكية التي تتناول قصة ساحرة بيل و إلى اليمين صورة حقيقية لمنزل جون بيل الذي وقعت الأحداث الغريبة داخله

جون بيل كان مزارعاً بسيطاً و رجلاً ورعاً و مستقيماً أمضى الشطر الأكبر من حياته في العمل بكد من أجل توفير لقمة العيش لزوجته لوسي و أطفاله الأربعة، كان حلم حياته هو أن يمتلك مزرعة خاصة به، و من أجل كسب المال الكافي لتحقيق حلمه، تطوع جون للعمل في الجيش و خدم لعدة سنوات تحت إمرة الجنرال أندرو جاكسون الذي سيصبح في المستقبل الرئيس السابع للولايات المتحدة .

و في عام 1804 ترك الجيش و حقق حلمه القديم أخيراً حين اشترى قطعة أرض كبيرة في ريف ولاية تينسي و انتقل للعيش هناك مع عائلته .

اتسمت السنوات الأولى للعائلة في أرضهم الجديدة بالهدوء حيث لم يعكر صفوها أي حادث يستحق الذكر باستثناء ولادة لوسي لطفلة جميلة أسموها إليزابيث و كانوا ينادونها (بيتسي)، و بمرور الزمن و نتيجة لمثابرة جون و أولاده و عملهم الدءوب تحولت مزرعتهم تدريجياً إلى حقول نضرة خضراء و أخذت تدر عليهم مبلغاً لا بأس به من المال مما جعل جون بيل يظن أنه سيقضي ما تبقى له من العمر في رفاهية و سلام، لكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، و رياح جون بيل كانت محملة بغيوم سوداء تحمل شروراً كثيرة ستحيل حياة المزارع المسكين إلى جحيم لا يطاق في المستقبل القريب .

أشباح و أرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن