لغز "بيشنز وورث" .. أشهر شبح في تاريخ الأدب

64 9 0
                                    

في تاريخ الأدب العربي كان هناك اعتقاد قديم لدى الشعراء بأن قصائدهم هي في الحقيقة من الهام الجن ينفثوها ‏على لسانهم، و عند الأمم الأخرى كانت هناك عقيدة مشابهة و لكن غالباً ما كانوا ينسبونها إلى أرواح و أشباح ‏الأدباء و الشعراء، و قد اشتهرت في هذا المجال العديد من القصص و الحكايات، لعل واحدة من أشهرها هي ‏قصة السيدة بيرل كورن، المرأة المغمورة التي أرادت في إحدى الليالي أن تتسلى مع صديقتها باللعب على لوح ‏الويجا فإذا بحياتها تنقلب رأساً على عقب و تتحول إلى واحدة من أغرب القضايا التي أثارت الكثير من الجدل ‏لعشرات السنين .‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الشبح الوحيد الذي طبعت مؤلفاته و نشرت الجرائد قصائده !!»

صورتان للسيدة بيرل كورن في مرحلتين مختلفتين من عمرها و خلفها تظهر لوحة الويجا التي كان لها الأثر البالغ في حياتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صورتان للسيدة بيرل كورن في مرحلتين مختلفتين من عمرها و خلفها تظهر لوحة الويجا التي كان لها الأثر البالغ في حياتها


بيرل كورن (Pearl Curran) كانت امرأة متزوجة تعيش حياة عادية و هادئة مع زوجها جون كورن في ولاية ميسوري الأمريكية، كان تحصيلها الدراسي متوسطاً و لم تكن ذات خيال رحب و لا طموح واسع، الشيء الوحيد الذي أحبته في حياتها هو الموسيقى إذ كانت تحلم في طفولتها بأن تصبح مطربة مشهورة و أخذت دروساً في العزف على البيانو، إلا أنها مثل أغلب الناس، لم تحقق أحلامها أبداً .

لم يكن لدى السيدة كورن و زوجها أي اهتمام بالأدب أو الشعر و لم يمتلكا في بيتهما سوى عدة كتب عامة، لم يكونا ثريين لكن حياتهما كانت مريحة، كانت لديهما خادمة في المنزل و كانا يتمتعان غالباً في تناول الطعام في المطاعم و ارتياد المسارح و دور الأوبرا، كانا ثنائياً اجتماعياً أحبا الإلتقاء بالأصدقاء و لعب الورق للتسلية مع الجيران .

في النهار عندما يكون زوجها في العمل، كانت السيدة كورن تقضي جل وقتها مع صديقتها و جارتها السيدة إيميلي هاجنز، و في أحد أيام الصيف الحارة من عام 1912 كانت الصديقتان تتبادلان أطراف الحديث في منزل إحدى الجارات التي تؤمن بقدرات لوح الويجا، و هو لوح خشبي يزعم الوسطاء الروحيون بإمكانية الإتصال بأرواح الموتى عن طريقه، و قد اقترحت السيدة هاجنز، على سبيل المزاح، الإتصال بروح أحد أقاربها، و على رغم أنها لم تحصل من حركة يدها العشوائية فوق الأحرف المنقوشة على اللوح إلا على عدة كلمات غير مفهومة، إلا أن التجربة أعجبتها لدرجة أنها قررت شراء لوح ويجا لنفسها، و قد حملته بعد عدة أيام إلى بيت صديقتها السيدة كورن لتجربته .

أشباح و أرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن