برج لندن .. أشباح و غرائب

13 4 2
                                    

من بين العديد من الأماكن التي يقال عنها مسكونة، يأتي برج لندن الشهير في المقدمة، فهذه القلعة التاريخية القائمة على الضفة الشمالية لنهر التايمز لها تاريخ طويل مع القهر و الموت .. أناس كثيرون اختفوا وراء جدرانها الصخرية الصماء، تبددت آمالهم، تلاشت أصواتهم، اختفت أجسادهم .. لم يتبقى منهم في النهاية سوى أرواح هائمة، تسعى بين الردهات المظلمة الباردة، بعضها يتجول من دون رأس، مبادراً كل من يراه بالقول : "عذراً سيدي .. هل رأيت رأسي ؟!"، فيما يصرخ آخر من مكان ما في غياهب القلعة المظلمة : "أنا بريء .. بريء يا ناس .. أخرجوني من هذه الزنزانة القذرة" ... إنها أرواح تعدت حدود الزمان و المكان، شاردة و حائرة، تزرع الرعب في القلوب، و تذكر الناس بماضي البرج الرهيب .

 إنها أرواح تعدت حدود الزمان و المكان، شاردة و حائرة، تزرع الرعب في القلوب، و تذكر الناس بماضي البرج الرهيب

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

برج لندن .. تاريخ طويل من الخوف و الألم و الموت ..

بناء برج لندن ارتبط بحدث عظيم زلزل كيان انجلترا و غير تاريخها بالكامل، ففي يوم 28 سبتمبر / أيلول عام 1066 ميلادية، نزل ويليام الثاني دوق نورماندي على الشاطيء البريطاني، أتى مطالباً بالعرش الإنجليزي، لم يأتي وحده طبعاً، بل برفقة جيش جرار يتألف من عشرة آلاف فرنسي، رست سفنهم بالقرب من بلدة بيفنسي، و واجهوا الجيش الإنجليزي بالقرب من بلدة هاستنغيز الريفية في صباح يوم 14 أكتوبر / تشرين الأول 1066، هناك التقى الدوق الفرنسي بنده و خصمه الملك الإنجليزي هارولد الثاني، و هناك على المروج الخضراء دارت رحى واحدة من أعنف و أخطر المعارك في تاريخ انجلترا .

بناء برج لندن ارتبط بحدث عظيم زلزل كيان انجلترا و غير تاريخها بالكامل، ففي يوم 28 سبتمبر / أيلول عام 1066 ميلادية، نزل ويليام الثاني دوق نورماندي على الشاطيء البريطاني، أتى مطالباً بالعرش الإنجليزي، لم يأتي وحده طبعاً، بل برفقة جيش جرار يتألف من ع...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

معركة هاستنغيز .. غيرت تاريخ انجلترا ..

الإنجليز استبسلوا في الدفاع عن أرضهم، لكنهم كانوا منهكين و مستنزفين، فقبل ثلاثة أسابيع فقط كانوا قد صدوا الغزاة النرويجيين في معركة طاحنة بالشمال، و من دون أي فرصة للراحة، سار بهم الملك هارولد من شمال انجلترا إلى جنوبها ليناجز الدوق الفرنسي في هاستنغيز، و بحلول عصر ذلك اليوم، تداعت صفوف المشاة الإنجليز الذين ظلوا صامدين طوال النهار أمام هجمات الفرسان و الرماة الفرنسيين، و ساءت الأمور بسقوط الملك هارولد قتيلاً بسهم طائش، فولى الإنجليز الأدبار .

أشباح و أرواحWhere stories live. Discover now