لا بلانشادا .. الممرضة الشبح

12 4 0
                                    

مستشفى مسكون بشبح ممرضة شقراء غامضة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مستشفى مسكون بشبح ممرضة شقراء غامضة

كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل، و ماريا جالسة لوحدها خلف مكتب صغير في نهاية ممر طويل ذو أرضية براقة تتناثر أبواب مشرعة على جانبيه، كل شيء في ذلك الممر أبيض اللون، الجدران و طلاء الأبواب و الكراسي و المكتب .. حتى الساعة الجدارية الدائرية المعلقة في الطرف الآخر من الممر .. لا بل حتى ثياب ماريا و قبعتها الصغيرة الأنيقة كانت بيضاء اللون .. و أظنك حزرت عزيزي القاريء أين نحن الآن ؟ .. نعم نحن في مستشفى، و لأكن أكثر دقة فأقول بأننا في جناح خاص بمستشفى يقع في أحد أحياء العاصمة المكسيكية مكسيكو ستي ..

 نعم نحن في مستشفى، و لأكن أكثر دقة فأقول بأننا في جناح خاص بمستشفى يقع في أحد أحياء العاصمة المكسيكية مكسيكو ستي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كان الهدوء يخيم على ذلك الممر الأبيض

كان الهدوء يخيم على ذلك الممر المعبق برائحة الأدوية و المعقمات، الجميع استسلموا للنوم باكراً، إلا الممرضة الشابة ماريا، كانت تقاوم باستماتة ذلك الزائر الثقيل الذي تعلق بأهدابها محاولاً إغلاقها بالقوة .. لكنها أبت أن تسلم قيادها إليه بالرغم من أنها لم تنم جيداً بالنهار، فالطبيب المناوب أكد عليها عدة مرات أن تعطي حقنة لأحد المرضى عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، أخبرها بأن حياة ذلك المريض تتوقف على الحقنة، لذا حرصت ماريا على البقاء مستيقظة .. لكن للنوم سلوك عجيب، لا أدري إن كنتم قد جربتموه، فهو يتمنع و يتمرد عليكم كلما أردتموه و طلبتموه، فيما تراه ينجذب و يلتصق كالغراء بجفونكم إذا ما قاومتموه و صددتموه ! .. و هكذا فإن ماريا، كلما قاومت النوم أكثر، كلما تشرب بعيونها أكثر، حتى رفعت الراية البيضاء أخيراً على غير إرادة منها فأسدلت ستار الجفون و استسلمت لغمضة العيون ..

أشباح و أرواحWhere stories live. Discover now