شبح السيدة ذات الرداء البني

160 27 11
                                    

صورة عجيبة التقطها صدفة اثنان من المصورين المحترفين في إحدى المجلات الإنجليزية عام 1936 في أحد القصور المسكونة، صورة شبح السيدة البنية أو ذات الرداء البني و التي أثارت ضجة إعلامية في انجلترا في الثلاثينات في القرن المنصرم، اقرأ قصة هذا الشبح الذي تكررت رؤيته على مدى مائة عام .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«شبح السيدة التي ظل يهيم في القصر لمائة عام»

إلى اليسار الصورة العجيبة للشبح واقفاً على السلم و إلى اليمين صورة قصر تاوسند الذي التقطت فيه الصورة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إلى اليسار الصورة العجيبة للشبح واقفاً على السلم و إلى اليمين صورة قصر تاوسند الذي التقطت فيه الصورة

تعتبر صورة شبح السيدة ذات الرداء البني (بالإنجليزية : The Brown Lady Of Raynham Hall) أشهر صورة ملتقطة لشبح في بريطانيا، بل هي من أشهر صور العالم كله لوضوحها و الملابسات العجيبة التي أدت لإلتقاط هذه الصورة من قبل مصورين يعملون في مجلة (Country Life) عام 1936 .

قبل التقاط الصورة كانت هناك عدة من مشاهدات و أحداث تروى عن وجود شبح في قصر رينهام (Raynham Hall)، و هو قصر يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر الميلادي و يعود إلى إحدى العائلات الثرية في بريطانيا و هي عائلة تاوسند (Townsend Family)، و يعتقد أن الشبح يعود إلى السيدة تاوسند زوجة شارلز تاوسند، و هو شخص معروف بطبعه العصبي، و قد كان يشك في أن زوجته تخونه، فعاقبها بأن سجنها في القصر و منعها من الإتصال بأي شخص حتى أنه منعها من رؤية أولادها، و بقيت هذه السيدة سجينة القصر حتى آخر أيام عمرها، كما أن هناك يقولون أنه شنقها على سلم البهو في القصر .

و تعود أول مشاهدات الشبح إلى عام 1835، في أعياد عيد الميلاد لتلك السنة، حيث كان ساكنوا القصر قد دعوا عدد من الأصدقاء لحضور حفلة صغيرة، و من بین هؤلاء المدعوين كان هناك كولونيل في الجيش حيث شاهد هو و مدعو آخر شبحاً يرتدي ملابس بنية اللون ظهر على السلم المؤدي إلى الطابق الأعلى (نفس المكان التي التقطت به صورة الشبح فيما بعد)، و قد وصف الشبح بأنه كان يشبه سيدة ارستقراطية بملامح مرعبة، فالعيون كانت عبارة عن محاجر فارغة و كان هناك نور عجيب يطغى على الوجه و الجسم كله، و قد قام الكولونيل برسم الشبح، و أکد آخرون من الحضور في الحفلة بأنهم شاهدوا الشبح أيضاً .

و الحادثة الأخرى حدثت من قبل كابتن في سلاح البحرية الملكية في القرن التاسع عشر، حيث قرر هو و شخصين آخرين البقاء في إحدى غرف القصر التي كان الجميع يعتقد بأنها مسكونة، و لكن الكابتن كان يعتقد بأن الأمر ما هو إلا دعابة، و قد شاهد الكابتن و رفيقاه في تلك الليلة جسماً ضبابياً يرتدي ملابس بنية اللون يذرع الممر المؤدي إلى الغرفة و عند مرور الشبح بهم التفت إليهم و نظر إليهم نظرة شيطانية مرعبة، مما جعل الكابتن يسحب مسدسه و يطلق رصاصة على الشبح، لكن الرصاصة اخترقت جسم الشبح لتستقر في الحائط المقابل و استمر الشبح بالمشي ليختفي فجأة كما ظهر .

و في عام 1926، رأى مجموعة من الشباب الشبح يقف على السلم مرة أخرى، و كانت هناك مشاهدات أخرى كان أشهرها و آخرها هو عام 1936، و هي أشهر المشاهدات على الإطلاق، ففي يوم 19 سبتمبر، الساعة الرابعة بعد الظهر، كان هناك أحد المصورين المحترفين مع مساعده يلتقطون صوراً للقصر لنشرها في إحدى المجلات المشهورة، و حينما كان الإثنان يستعدون لإلتقاط صورة لسلم البهو، فجأة صرخ المساعد الذي كان يقف أعلى السلم منادياً على صديقه المصور الذي كان يستعد لإلتقاط الصورة، طالباً منه أن يسرع بالتقاط صورة للسلم، و مع أن المصور لم يستوعب ما يقوله مساعده إلا أنه قام بالتقاط الصورة ثم صعد إلى أعلى السلم مستفسراً من مساعده عن سبب صراخه، فأخبره المساعد أنه شاهد جسماً ضبابياً يشبه الخيال واقفاً على السلم، و مع أن المصور لم يصدق مساعده، إلا أنه عند تحميض الصور السلبية لشريط التصوير لم يستطع المصور أن يصدق ما تراه عيناه، كان الشبح ينتصب واقفاً هناك على السلم كما شاهده و وصفه مساعده .

لقد أحدثت هذه الصورة ضجة كبيرة عند نشرها للمرة الأولى في 26 ديسمبر 1936 و قد خضعت الصورة لمجموعة من الإختبارات أكدت أن الصورة صحيحة و غیر مركبة، كما أن صاحب الأستوديو الذي حمضت فيه الصورة و اثنان من مساعديه أكدوا أنهم ساعدوا و شاهدوا المصور و هو يحمض الصور و لم تكن هناك أي خدعة أو حيلة إلا أن هناك بعض المشككين و الذين يقولون أن المصور وضع بعض الشحم (grease) على عدسة الكاميرا فظهرت الصورة بهذا الشكل، كما أن هناك آخرون يقولون أن الصورة هي حيلة عن طريق دمج صورتين معاً .

على العموم بعد التقاط هذه الصورة لم يشاهد أي شخص شبح السيدة البنية مرة أخرى .

أشباح و أرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن