الراهبة و رجل المافيا

By Djlovehana

953K 22.4K 5.3K

ماكسيم رجل عصابات تربى بعز اكبر زعيم مافيا بايطاليا لا يعلم عن أهله اي شيء و لا يهتم بذلك حقا .. كل حياته قتل... More

الفصل ١
Note
الفصل ٢
الفصل ٣
الفصل ٤
الفصل ٥
الفصل ٦
الفصل ٧
الفصل ٨
الفصل ٩
الفصل ١٠
الفصل ١١
الفصل ١٢
الفصل ١٣
الفصل ١٤
الفصل ١٥
الفصل ١٦
الفصل ١٧
الفصل ١٨
الفصل ١٩
الفصل ٢٠
الفصل ٢١
الفصل ٢٢
الفصل ٢٣
الفصل ٢٤
الفصل ٢٥
الفصل ٢٦
الفصل ٢٧
الفصل ٢٨
الفصل ٢٩
الفصل ٣٠
الفصل ٣١
الفصل ٣٢
الفصل٣٣
الفصل ٣٥ و الاخير ....

الفصل ٣٤

18.6K 501 117
By Djlovehana

لا تعلم كم من الوقت ظلت واقفة تتطلع بالفراغ جامدة مكانها الا ان لامس أحدهم كتفها بالخطأ و اعتذر غير انها لم تستدر و لم ترد عليه ....

أجبرت نفسها على التحرك باتجاه نقطة التفتيش و هي بالطابور تنتظر دورها للعبور .. رأت أمامها عروسين يبدوان بغاية السعادة .. يبدو و كانهما بطريقهما لشهر العسل ..

الفتاة تبدو رائعة الجمال بفستانها الأبيض المرصع و الرجل كذلك كان وسيما و بابهى حلته.... لكن ما زادهما جمالا كان الحب الذي يشع من عيناي كل منهما ... اخذت تمعن النظر بالرجل و كيف يحدق بزوجته و الحب بعينيه .. تذكرت ان ماكسيم كان يتطلع بها بطريقة مشابهة تماما ان لم تكن اقوى و أعمق.... رفعت العروس رأسها و استغربت الأمر و اقتربت من كاترينا لتسالها بالايطالية شيئا... غير انها لاحظت انها لم تفهمها فتحدتث بالإنجليزية و سألتها:

هل هناك من مشكلة؟؟؟ لماذا تتطلعين بزوجي بهاته الطريقة؛ ؟؟ هل تعرفينه ؟؟؟؟

هزت كاترينا راسها يمينا و يسارا و تنهدت بحسرة و حزن ثم قالت:
كان يتطلع بي هكذا ... ماكسيم .. كان يتطلع بي هكذا ..

استغربت تلك المرأة الأمر و كذلك زوجها الذي سأل بدوره :

من هذا ؟؟؟؟؟ هل انت بخير انستي ؟؟؟

كاترينا كانت تبدو هادئة عندما قالت :
ماكس ... كان دائما بعينيه يشع الحب... كان دائما يحدق بي و كانني شيء ثمين و كانني اعني له الكثير ...

أمسكت العروس يد كاترينا و قالت :
و أين هو ماكسيم هذا ؟؟؟ لماذا لست معه ؟؟؟

بصوت متتحب باكي قالت كاترينا:
تركته ... تركته يرحل .. لا بل انا من طلبت منه أن يدعني أرحل...

العروس :
لماذا اذن لا تلحقي به ؟؟؟ ان كنتي حزينة هكذا فإن ذلك يعني انك تحبينه .. فلماذا لا تعودين اليه ؟؟؟

كاترينا هزت رأسها رافضة الأمر و قالت :

لا استطيع .. لقد تأخر الوقت .. لقد تاخر الوقت..

انضم الرجل إلى الحديث و قال :
صدقيني انستي .. الأفضل أن يحضر الشخص متأخرا على أن لا يحضر ابدا ... أن كنتي بالفعل تحبينه و متأكدة من انه يحبك فلا تضيعي فرصتك .. لا تفكري كثيرا فقط اتبعي ما يمليه عليك قلبك و حتى أن لم ينجح الأمر فلا تندمي على ذلك ..

العروس ايدت كلام زوجها و أضافت :
معك حق حبيبي ... اسمعيني عزيزتي .. انا لا اعرفك و لا أعرف هذا الرجل المدعو ماكس و لكن يبدو أنك تكنين له الحب و هو كذلك و الا ما كنت رددت انه يحدق بك بحب متناهي... الأفضل أن تندمي على امر قمت و استمتعت به على أن تندمي على امر كنت تتمنين لو يحدث ....

الرجل :
حبيبتي ... يجب أن نذهب الآن و الا تأخرنا...

العروس :
اسفة و لكن علي الذهاب الآن.. اتمنى لك السعادة و اتمنى ان تفكري حقا بما قلته لك ..

شكرتهما كاترينا و تمنت لهما السعادة و باركت لهما زواجهما....

ابتعدت من نقطة التفتيش و جلست تراجع شريط حياتها و كأنه فيلم تسجيلي منذ اول يوم قابلته فيه الا حين هذا اليوم ...
اخذت تبتسم و هي تتذكر كلما حصل و بنفس الوقت عيناها كانتا مغرورقتان بالدموع...

تذكرت كل لحظة و دقيقة و ثانية عاشتها معه و كيف تغير معها ماكسيم و هي الأخرى كيف تغيرت بالكامل... وخصوصا بالامس .. كان الحب بعينيه .. كان الحزن الهائل كذلك .. كان يبدو و كأنه يحاول أن يتحكم بالألم الذي يعتصره... و كأنه يريد أن يترك ذكرى سعيدة لها عنه في مخيلته قبل رحيلها ....

اغمضت عينيها تحاول أن تحلل مشاعرها الملتهبة له و تفهمها... و ما هي إلا ثوان معدودة حتى فتحت عينيها و الابتسامة ارتسمت على وجهها ... ابتسامة رضى .. ابتسامة عريضة .. ابتسامة سعادة .. ابتسامة راحة كونها اخيرا قد قررت و هي متأكدة اخيرا من قرارها .. انها تحبه .. مغرمة به و لا يهمها بالفعل من يكون و ما هو عمله و مالذي قام به من أعمال سيئة.. لا شيء يهم.. لا شيء غيره ...

ركضت نحو الحمام لتغسل وجهها و تعدل هندامها قبل أن تلحق به ... متأملة أن يتجاوب مع حبها ...

غسلت وجهها و تجملت ثم تعطرت و خرجت تركض إلى الخارج و هي تتطلع حولها لربما لا يزال ماكسيم بالارجاء و لم يرحل ....

و هناك رأته... رأته.. كان لا يزال يقف خارجا بجانب سيارته ... راسه منحني و بيده كان يحمل صليبها الذي كانت دائما تستخدمه لتصلي به ..

أغمضت عينيها وتنفست بقوة مرات عديدة لتملأ رئتيها بالنسيم المنعش , مرت بضع ثواني قبل أن يرفع راسه و يلاحظ وجودها ....

شعرت بألم حاد في قلبها و هي تخطو نحوه بخطوات متثاقلة و أخذت تمسح الدموع من عينيها ...

شعرت أن نظراته المحبة تصل الى صميمها وأعماق تفكيرها بشكل لم تسمح به قبلا لأي رجل..., أحست بالخوف و الرهبة و الإثارة...  ثم تسارعت خطواتها و ركضت نحوه... لاحظت انه هو الاخر بدأ يتحرك نحوها بخطواته المتسارعة لينتهي به الأمر للركض .. لترتمي هي بين ذراعيه و يلتقطها بعناق دافىء و جياش

رفع رأسها بلطف فألتقت عيناهما بنظرة تعبر عن مشاعر عاصفة ثم احنى رأسه ليقبلها بكل حب .. قبلته حكت عن مدى معاناته بالايام الماضية و مدى اشتياقه لها ... طوقته بذراعيها ووقفت على اطراف اصابعها تجره بقوة لها .. لم تشعر لا بالخجل و لا بالذنب و هي تقبله ...

قطع قبلتهما اخيرا حتى تستعيد أنفاسها....
ماكسيم قال و هو يحدق بها بامعان:

اللعنة عليك.. اللعنة عليك كاترينا ! كم أتمنى أن أدق عنقك أيها الغبية ... ! أنت لست سوى غبية ... قد تفقدينني صوابي أكثر من ما انا عليه ...

كاترينا ضربته على صدره و قالت و هي تلومه :
بل اللعنة عليك انت ... .اللعنة عليك ! أنني أكرهك ... هل كان لا بد لك أن تكون بهاته القساوة و تدعني أرحل؟؟؟ أين هو ماكسيم العظيم الذي أن أراد شيئا يحصل عليه مهما كلفه الامر ... تركتني أرحل و لم تلتفت و انت تهرب مبتعدا عني "

ابتسم ماكسيم بتهكم و قال: كرري هذا الكلام لنفسك يا حبيبتي ... انت من كان قاسيا علي و على نفسه.. اجبرتني على التخلي عنك.. جعلتني مجبرا للانصياع لك مخافة ان اخسرك للأبد...جعلتني أقف كالعاجز أمام اصرارك ... تركتك ترحلين غير أن قلبي لم يطاوعني أن ابارح المكان ...
اخذت صليبك بين يداي وصليت و تضرعت للرب أن تحصل معجزة و تعودي الي ...و ها انت هنا بين ذراعاي و هذا احلى و اجمل اعتراف بالحب ...

ابتعدت عنه و عقدت حاجبيها لتقول :
من قال أنني احبك ؟؟؟؟؟ انا لا زلت غاضبة منك و أكرهك.. و غير مهتمة لأمرك....

ابتسم ماكسيم بسخرية:
" فقد تصلين الى مرحلة تصديق نفسك بأنك تكرهينني و لكنك تعلمين أن هذا غير صحيح ...
يظن الناس عادة أن بأمكانهم طرح مشاعرهم وأحاسيسهم جانبا كتفاحة أو عنقود عنب أصيبا بالأهتراء , ولكن المشاعر جزء من الأنسان , ستشعرين أنك تمزقين قطعة من جسمك عندما تحاولين عدم الأهتمام بشخص تحبينه "

اختفت الأبتسامة الساخرة من عينيه وراح يتأملها بجدية وهدوء , ثم وجّه اليها ما لا يمكن وصفه إلا بنظرة أيطالية مذنبة , وقال لها :

" افعلي ذلك مجددا و اقسم أنني سوف اقطعك قطعا صغيرة و أضعك بين قطعتي خبز محمصتين وألتهمك دفعة واحدة  و هكذا تظلين معي للأبد "

قفزت من مكانها مفزوعة و دفعته عنها لتقول :
ما هاته الرومانسية المتخلفة.. هل هكذا تعبر عن حبك ؟؟ تريد أن تاكلني ايها المتوحش ...

جذبها اليه و عانقها بسرعة , قائلا لها:
" أنك , رائعة , مثيرة و لذيذه.. لذلك لدي عذري ... حياتي كانت ضياعا وهباء قبل أن تدخليها , حان الوقت الان كي نستقر , فهل تقبلين الزواج مني؟".

ضحكت كاترينا و هي تحاول تخطي صدمتها لاقتراحه الذي حاء بغير وقته وقالت :

" لا بد أن الصدمة ستقتلك لو قلت لك اجل وهيّا بنا الى أقرب كاهن على الفور.. "

ماكسيم: " سأشعر بسعادة بالغة , أنت فتاة تحب مدى الحياة كاترينا...

نظر اليها طويلا ثم أضاف بصراحة مذهلة:
" أنني لا أنام الليل لكثرة ما أفكر بك عندما تكونين بعيدة عني , أحلم بأن أكون معك .. زوجا لك و ابا لاطفالك  ......بأن أضمك الى صدري عندما تحضرني الموت ...  لم أعرف طوال حياتي فتاة مثلك , بريئة وذات شخصية قوية... ومع ذلك غبية....".

رغما عنها قهقهت ضاحكة و قالت :
" لا فائدة منك حقا .. لا تكمل كلامك الجميل إلى النهاية .. كل مرة لا بد من أن تقول كلمة او جملة غبية مثلك حقا ماكسيم " .

كان شعورها نحوه كموجة عاتية عصفت بقلبها وأحاسيسها , أرادت أن تغرق نفسها في رقته وحنانه , إنه لها و هي له وحده .. ولن تسمح لأحد أو لشيء في الدنيا بأن يغير ذلك الواقع.

ماكسيم بصوت اجش حاد: " لا تنظري إليّ هكذا !".

طوّق خصرها بذراعيه القويتين وضمّها بعنف إليه حتى كاد أن يحطم ضلوعها , شعرت بأنه أذابها بين يديه...... وبأن جسمها أصبح بدون عظام , لم تشعر بمثل هذا الاحساس في حياتها..
عضت شقتها السفلية بدون أن تشعر... أمسكها بشعرها وجذبها إليه ثانية , ولكنها أبعدت وجهها عنه قائلة:

" ماكسيم نحن بمكان عام .. ارجوك "

ماكسيم بصوت متلهف قال: " بحق السماء , هل يجب عليّ أن انتظر إلى حين عودتنا للمنزل ؟؟ "

كاترينا:
" اجل يا قليل الادب... "

جرها اليه أكثر و همس بقلة صبر :
" هل سوف نتزوج الآن ام ماذا؟؟؟ "

هزت راسها دليلا للموافقة و قبلها على رأسها و هو يتطلع بها بحب .. غير أن نظرته تبدلت إلى اخرى قلقة ثم غاضبة كثيرا....

همست كاترينا:
" مالامر ماكسيم ؟؟؟؟ هل من خطب ما "

ماكسيم بصوت ساخر:

" يبدو أن أحدهم قرر القيام بعملية انتحارية.. و انا من كنت لا اريد قتل أحدهم اليوم بالذات "

تطلعت من وراء ظهر ماكسيم و رأت رجلين يرفعان سلاحهما في وجهه .. بينما الناس بدات تهرع و تهرب من المكان .... تمسكت هي به بقوة و جرته إليها لتهمس :

" ماكسيم أنهما مسلحين ... و انت وحدك هنا " ...

ابتسم لها بمودة ليقول :
" هل تظنين حقا أنني وحدي ؟؟؟؟؟ "

تطلعت به باستغراب .. فاضاف :
" انت معي .. أليس كذلك؟؟؟؟ "

ثم اخرج سلاحيه من سترته و بدا إطلاق النار .. لتختبىء هي وراء ظهره بينما كان يتبادل إطلاق النار مع الاخرين ....

هجم عليهم رجال آخرون من حيث لا تعلم و لكن ماكسيم كان الأسرع و الأقوى .. كان يصارع الكل وحده و عيناه عليها ..

فتك بهذا و قتل ذاك و افقد الوعي للآخر.. و الناس حولهم يصرخون هلعين و مرتعبين ....

رأت أحدهم يقترب من ماكسيم حاملا سلاحه مصوبا اياه على رأسه .. ماكسيم لم يلاحظ ذلك كونه كان في خضم عراك مع أحدهم.. صرخت باسمه تحذره ...
و لا تعرف كيف بالضبط و لا متى حملت السلاح الذي وجدته على الأرض لتطلق النار على يد ذاك الرجل و الذي صرخ بأعلى صوته متالما و ووقع المسدس من يده لترمي هي الأخرى السلاح من يدها و قد تجمد الدم بعروقها...

تطلع بها ماكسيم و بعينيه نظرة فخر و استمتاع و قال لها :
" الم اقل لك لست وحدي " ..

و اكمل يفتك بمن تبقى .. و ما ان انتهى حتى امسك بها من يدها وجرها وراءه إلى السيارة و التي قادها بسرعة حتى لا تمسك بهما الشرطة التي حضرت ...

Note : فصل واحد و تنتهي هاته الرواية .. ترقبوا الفصل الاخير قريبا 🥰🥰🥰😘











Continue Reading

You'll Also Like

22.6K 851 36
أكره كم أحببتُ لمساتكِ، قربكِ مني، ابتسامتكِ، أكره كم انا غارق بحبك! ⚜⚜⚜ .... تم دعم الأفكار من "Game of Thrones" و "The king :Eternal monarch" كيم ت...
6K 243 21
فتاةٌ وحيدةٌ كئيبةٌ وجدت نفسها في منزل اخطر زعيم مافيا ، عديم المشاعر ، قاسي. لكن هل سيكون معها مختلف؟!
121K 2K 19
ويليام وأنجيل بعد ثماني سنوات من الزواج يدركان أخيرا أنهما لم يعودا قادرين على الاستمرار معا.... ويقرران الانفصال... خاصة بعد أن يجد ويليام الحب الحق...
5.1K 2.3K 71
( كرونيك باللهجة الجزائرية ) أتهـمونا بالزنا التـي هـي من أکبر المعاصـي فـکيف أکفـر عن هـذه الخـطيئة ... أرى نظراتـ الکرهـ من عينيک و کأنهـا سـهـا...