الراهبة و رجل المافيا

By Djlovehana

954K 22.4K 5.3K

ماكسيم رجل عصابات تربى بعز اكبر زعيم مافيا بايطاليا لا يعلم عن أهله اي شيء و لا يهتم بذلك حقا .. كل حياته قتل... More

الفصل ١
Note
الفصل ٢
الفصل ٣
الفصل ٤
الفصل ٥
الفصل ٦
الفصل ٧
الفصل ٨
الفصل ٩
الفصل ١٠
الفصل ١١
الفصل ١٢
الفصل ١٣
الفصل ١٤
الفصل ١٥
الفصل ١٦
الفصل ١٧
الفصل ١٨
الفصل ١٩
الفصل ٢٠
الفصل ٢١
الفصل ٢٢
الفصل ٢٣
الفصل ٢٤
الفصل ٢٥
الفصل ٢٦
الفصل ٢٧
الفصل ٢٩
الفصل ٣٠
الفصل ٣١
الفصل ٣٢
الفصل٣٣
الفصل ٣٤
الفصل ٣٥ و الاخير ....

الفصل ٢٨

19.6K 550 99
By Djlovehana

كاترينا:  ماذا تفعل هنا ؟و كيف تمكنت من العثور علي ؟؟؟؟

أجاب ماكسيم بكل برود :
- انتظرك يا حبيبتي ....

شعرت بالبرد لكنها قاومت رغبتها بوضع يديها حول جسدها حتى لاتظهر  كم هي خائفة قالت :

كاترينا :  ربما انت تنتظرني كما تقول لكن انا لا ...الحياة اعطتني فرصة جديدة بالابتعاد عنك وانا متشوقه لأستغلالها ولا اريد العودة الى ذلك السجن ابدا ...

همست بعدها : كيف تمكنت من العثور علي؟؟؟؟

ماكسيم : كان أمرا هينا حقا .. الانسان عادة ما يهرب الى مكان يرتاح اليه .. بعدما عثرت على والدك العزيز .. أخبرني انك تمكنت من الهرب منه .. و بالمناسبة اهنيك على ذلك..
المهم هو انني تقفيت اثرك بمساعدة كلاب تعقب و رأيتك نائمة تحت الجسر .. لم ارد ازعاجك حقا .. و من حسن الحظ أن هذا المكان يتواجد بالقرب من الجسر حيث كنت ترقدين ... و مان رنت الاجراس حتى أتيت الي بكل سهولة...

الانسان بطبعه فضولي و هذا ما حدث معك بالضبط .. دخلت المكان و اخذت تتفحصينه محاولة اكتشاف من فيه و ما يحصل ..

بصوت مرتعش قالت كاترينا : اين ؟؟؟ اقصد هل كان هنالك احد ما بذلك المنزل الصغير او هاته الكنيسة ؟؟؟

ثم توقفت حينما أضاء أحدهم المكان البارد و تطلعت أمامها لترى عينيه المحدقتين بها ... بهما الشوق و الرغبة ممزوجان مع الغضب الجامح و الالم ...

ماكسيم هز كتفيه بلا مبالاة و قال: تسألين كثيرا كاترينا .. و لكن لا بأس.. اجل كان هنا أناس و هو بخير لا تقلقي ..

مع ذلك اكملت تسأل: اين ؟؟؟ أين هم ؟؟؟
تنهد بملل و سخط و أشار لها إلى إحدى المقصورات الصغيرة داخل الكنيسة.. اقتربت و فتحت باب المقصورة لتفاجىء برجلين ممددين أرضا..

وضعت يدها على فمها تمنع نفسها من الصراخ عندما راتهما ... فحصت نبضهما و كانا بخير و يتنفسان ...

كاترينا استدارت تصيح به:  مالذي فعلته بهما؟؟؟؟ 

ماكسيم : لاشيء ... مجرد مخدر و سوف يستيقظان قريبا ...

اخذ يتفحصها من راسها إلى اخمص قدميها بعينين عاصفتين بمشاعر لا يستطيع أن يكبحها ...

قرأت الرسالة في نظراته القاتمه فتراجعت الى الوراء و كلما فعلت خطى هو خطوات واثقة اتجاهها ...

كاترينا:  لا تفعل ...

ماكسيم : لا افعل ماذا ؟؟؟؟
كاترينا بصوت مرتعش:
لا تقترب مني اكثر ..

ماكسيم : انصحك بعدم وضعي في الامتحان بغباءك المعتاد و عنادك ...
بالاضافه الى اين ستهربين مني ... الم تتأكدي الى الآن انه لا مفر لك مني... كلما هربت القدر سيرسلك الي من جديد .

توقف ليتطلع به بنظرة محذرة و قال :  لن استعمل القوة معك إذا أتيت الي الان بدون مقاومة ...

قالت بهمس : اقترب مني او حاول ان تلمسني وسأقتلك ...

ضحك باستمتاع و قال : معنوياتك مرتفعه و جراتك في تزايد ... كما أنني لا احبذ الموت الا على يديك .. فأن تمكنت من قتلي يوما ما فلن احاسبك على ذلك ...

ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تقول : سأذهب الى السلطات... سوف اشتكي عليك ماكسيم .. أن لم تدعني أرحل الآن.. سوف اشتكي عليك و ازج بك بالسجن ...  هنالك قانون موجود... نحن لا نعيش في العصور المظلمة .

بابتسامة لعوبة قال : بل نحن بعالم أسوأ من ذلك .. عالم الغاب .. القوي فيه ياكل الضعيف ... حتى و ان اشتكيت علي ما ان يسمعوا باسمي حتى يدعوا انك مجنونة ... و هم من سوف يرسلوك الي ...

ثم بفراغ صبر قال :
هيا الان .. اقتربي .. لقد اشتقت اليك ...

هزت راسها يمينا و يسارا رافضة الأمر و قالت:
لا ... لا ...

امسك بها باحكام من معصمها بيدها المصابة و قال :
لم يخلق بعد من يرفض لي أمرا... تعالي الي ..

جرها اليه ممسكا بفكها بين يديه و كان سوف يقبلها لولا انها صرخت به بأعلى صوتها :

لا ... ليس هنا ماكس .. احترم المكان ...

توقف عن ما كاد يفعله احتراما لما قالته ... و هو بالكاد يستطيع أن يكبح نفسه من أخذها بذات المكان .. وضع جبينه على جبينها يتنفس بصعوبة محاولا التحكم برغبته بالانقضاض عليها و تقبيلها كونها اشتاق لها بجنون ....

فتح عينيه و اللتان تنقلان رسالة معينة لها فهمتها و قال بصوت اجش :

حسنا ...حسنا .. لن افعلها هنا ... مع أنني بالكاد استطيع كبح جماح الوحش الذي بداخلي و الذي يدعوني الى مضاجعتك هنا و الآن فورا... لكنني لن افعلها و سوف انتظر... هيا بنا الآن...

كاترينا: لا .... اقصد اريد ان اصلي قبلا ...
ماكسيم رفع حاجبه بغضب و قال: افعلي ذلك بالمنزل ...
كاترينا: لا ... لم ازر اي كنيسة منذ مدة و أود أن اصلي .. ارجوك ماكس ..

لوى فمه بانزعاج و لكنه وافق ...و قال:
حسنا .. لكن اسرعي بذلك .

هم بالخروج لكنها اوقفته ممسكا بيده و تطلع بها باستغراب ثم ارتسمت ابتسامة على شفتيها و قالت :
ماكس .. فلنصلي معا ...

جمد الدم بعروقه ما ان سمع ما قالته .. كيف ؟؟؟ هو يتضرع و يصلي ؟؟؟ انه غير مرحب به بهكذا أماكن.. فكيف له ان يصلي ؟؟؟ هل الشيطان يصلي أيضا؟؟؟؟

لاحظت تردده .. فاقتربت منه اكثر و أمسكت بيده بين يديها و قالت:
الأمر ليس بتلك الصعوبة ماكس ... فقد اقبل الى الرب بقلب سليم و نقي و هو سوف يرشدك الى الطريق الصحيح ...

ابتسم ساخرا من نفسه و قال : قلب سليم و نقي ؟؟؟؟
هل تمزحين ام ماذا ؟؟؟؟؟ قبل قليل كنت ترتعشين خوفا مني لأنك تعلمين جيدا انك تتعاملين مع شخص حتى الشيطان نفسه ينبذه .. و الان تحاولين أن تدفعيني إلى التقرب للرب و انت تعلمين جيدا ان لا صلواتي و لا اي شيء مني سوف يتقبل....

شعرت بالحزن عليه حقا .. رغم كل ما يحصل بينهما الا انها بالفعل تشعر بالسوء و الشفقة لما يعيشه من معاناة داخله ...

هزت كاترينا راسها و قالت : اولا انا لست الرب لكي اقرر ان كانت صلواتك سوف تقبل ام لا .. ثانيا انت لست منبوذا ابدا و لم تكن يوما .. لذلك كف عن اختلاق الأعذار و اقترب لنصلي معا ....

أمسكت به و جرته وراءها و لأول مرة كانت هي المسيطرة و هو الخاضع لها ...

احنى ماكسيم رأسه أرضا و كان يبدو عليه الانزعاج عندما قال :

لا اعرف كيف ... كيف يصلي المرء ... لم يعلمني أحدهم يوما ..

قلبها يكاد ينفجر من الحزن الهائل بعينيه و الانكسار بنبرة صوته ...

كاترينا: انا سوف اعلمك ماكس ... هيا فقط قم بما اقوم به تماما .. حسنا ...

هز راسه كما لو كان طفلا .. و يبدو بالفعل ان الولد الصغير الذي بداخله قد خرج ليعيش ما فاته بطفولته ...

و هي الأخرى عاملته كما لو أنه احد الاطفال الذين كانت ترعاهم كلما زارت إحدى دور رعاية الايتام ...

و بالفعل قام بكل ما طلبته منه و جلست هي تتلو صلاواتها بينما ماكسيم مغمضا عينيه مسلما قلبه و روحه و شعر بالسكون و الهدوء ... كل ما يسمعه هو صوتها الجميل و هي تتلو صلواتها .... حتى انه نسي من هو و أين هو و ما يحصل بحياته ..

فرغت من تلاوة صلواتها و فتح هو عينيه و لأول مرة رأت صفاء لون عينيه و كأنه داخليا ارتاح و لو قليلا ... تطلعت به و قالت :
الآن يمكنك التضرع للرب و طلب و ترجي ما تشاء لربما يتحقق ...

ظنت انه سوف يسخر منها و يجرها خلفه إلى الخارج و لكنه لم يفعل بل هز راسه و اغمض عينيه ضاما يديه يتضرع للرب .. لا تدري ما كان رجاءه و لكن يبدو انه مهم جدا بالنسبة له ....

اما ماكسيم فقد تضيع للرب و قال :
اعلم ان رجلا مثلي لا يستحق أن يطلب اي شيء منك يا أيها الرب ... اعلم أنني عاص و مجرم قاتل و مكاني بالجحيم مؤكد و لكنني لم و لن اتذمر من ذلك ابدا ...
كل ما ارجوه هو أن تجعلها تحبني ... اجعلها تحبني كما لم تحب اي احد قبلا ..
هي كل ما اتمناه و أبغاه.. هي من تذكرني حقا بانني انسان و بأنه بامكاني التغير للأحسن  .... يا أيها الرب .. اسمع رجاءي هذا و ارجوك تقلبه و استجب له ...
اتضرع اليك بأن تجعلها تحبني و لو قليلا .. انا راض بذلك .. القليل يكفيني.. فحبي لها كبير ليكفينا نحن الاثنان معا... فقط لو انها تحبني ربع ما أحبها و لا تتركني ابدا.. و أن لا تفرق بيننا يا أيها الرب ... اتمنى ان لا تتحقق نبوءة و دعوة روبرتو و الذي دعا بأن لا احصل يوما على المرأة التي احب و ان يحطم قلبي كما حطمت انا قلبه.. ارجوك لا تجب دعاءه ... امين. 

فتح عينيه و رآها تتطلع به بترقب و بدون مقدمات سحب يده ليمسك بيدها و جرها خلفه إلى الخارج ...

كان رجاله بانتظاره خارجا و لاحظت كذلك وجود ٤ كلاب ..

اقترب احد الحرس و قال : سيدي نحن جاهزون للرحيل ..

هز ماكسيم رأسه و لم يقل كلمة بل استدار نحوها متطلعا بها ثم بعد صمت قال :
هل تريدين ان تجربي ان تعيشي معي حياة بدون قيود و لا تهديد ؟؟؟؟

استغربت الأمر و دهشت لما قاله ....
كاترينا : مالذي تعنيه ماكسيم ؟؟؟؟؟
امسك بوجهها بين يديه و هو يتطلع بها بحب و قال:
ما أعنيه هو .. لا اريد ان اجبرك على ان تكوني لي ... صدقيني الأمر متعب بالنسبة لك كما بالنسبة لي بل اكثر من ذلك ... أريدك كاترينا .. أحبك أكثر من روحي نفسها و هذا هو سبب تعلقي بك .. لا استطيع أن اتركك و كلما رفضتني يجن جنوني و اتصرف بحمق .. لذلك ربما ما حصل اليوم هو فرصة لكلينا بحياة جديدة معا ...

كاترينا بتلعثم :
الى الان لا افهم مالذي ترمي اليه بكلامك هذا ؟؟؟؟؟

تنهد بحنق ثم قال:
أريدك أن تتعلمي ان تحبيني .. أن تثقي بي .. أن تكوني لي بملىء ارادتك كما حصل ليلتها .. لا اريد المجازفة بمتابعة حياتنا هكذا .. لا اريد في إحدى نوبات غضبي ان اؤذيك و اندم على ذلك حينما لا ينفع الندم .. كاتي امنحيني .. لا بل امنحينا هاته الفرصة ...

أمتلأت عينيها بالدموع و قالت :
لكن ماكس انت تعلم اننا ...

قاطعها بان قبلها بكل رقة و حب و لم تدفعه عنها... قال ماكسيم:
اعلم ... اعلم .. اننا مختلفين و الى آخره.. اعلم كل هذا ... و لكن أين الاختلاف فيما بيننا .. انا فقط ماكس الذي يعشقك و يموت فداء لك و أنت كاتي ... حبيبتي كاتي .. هذا فقط .. لا وجود لرجل المافيا و لا تلك الراهبة عندما نكون معا .. انا و انت فقط .. لا احد غيرنا ...

لاحظ ترددها فامسك هاتفه و اتصل باحدهم و وفتح مكبر الصوت و قال للآخر بالتحدث بلغة تفهمها كاترينا أيضا ثم سأل ماكسيم :

اخبرني .. هل أتممت المهمة؟؟؟

الرجل : اجل سيدي .. لقد اوصلت الام ماري و الأخوات الى ديارهن و هن بخير ... هل تريد التحدث الى اي منهن ؟؟؟؟

شهقت شهقة مرتعشة منها من الارتياح الكثير و تطلعت به بعيون ممتنة ...
ماكسيم مد لها الهاتف و قال : هل تريدين التحدث الى احداهن ؟؟؟؟
بيد مرتعشة أمسكت بالهاتف بيدها و قالت متمتمة :
اجل .. اريد التحدث مع الام ....

الرجل : حسنا .. لحظة فقط ..
ساد صمت و ما هي إلا ثانية حتى سمعت صوت الآم الذي همست : كاترينا...

أشعل ماكسيم سيجارة مبتعدا عنها قليلا حتى تتحدث براحتها ...

كاترينا بدون مقدمات قالت : لماذا لم تقولي لي الحقيقة؟؟؟؟ لماذا اخفيت الأمر عني ؟؟؟؟

صممت للحظات طويلة ثم تنهدت لتقول :
لأنها كانت الوصية الاخيرة لوالدتك المسكينة... لقد ترجتني بعدم فضح السر كونها خافت ان يتعقب اثرك أحدهم محاولا الانتقام من والدك يوما ما من خلالك .. و انا نفذت وصيتها فقط كاترينا...

كاترينا مسحت دموعها لتقول :
لماذا اذن أخبرته؟؟ لماذا الآن؟؟؟؟

الام : كان لا بد من ذلك .. أنه والدك و له الحق بك .. لم يكن له علم بوجودك يا ابنتي .. ما كنت لاقف متفرجة و انا اشاهد الاب يحاول قتل ابنته و هو لا يعلم من تكون ...

كاترينا: لقد خيبت ظني بك حقا... كان من الأجدر بك أن تحافظي على وعدك لوالدتي إلى الأبد.. ما يحصل الآن من لخبطة هو بسبب ما قلته يومها ...

الآم : الرب وحده يعلم أنني قمت بذلك لمصلحتك و مصلحته أيضا يا ابنتي ...

كاترينا تنهدت بحسرة مستسلمة و قالت : لم يعد الأمر مهما الآن.. المهم هو انكن بخير و امان بارض الوطن  .
لربما هاته تكون اخر مرة احدثك بها .. رغبت أن اشكرك على حسن رعايتك لي و عدم تخليك عني .. شكرا لك أيتها الام ..

الام: بل انا من يشكرك عزيزتي .. كنت من أفضل الراهبات و ارقهن و اتمنى لك السعادة دائما و ليحفظك الرب أينما كنت .. اختاري جيدا كاترينا و تمهلي باختيارك و لا تنسي ابدا أنني هنا لو احتجت الي .. سوف أكون دائما الام التي ترعاك ..

اجهشت بالبكاء و هي تقفل الخط .. اقترب منها و اخذ الهاتف من يدها ليجرها اليه محتضنا اياها و رأسها على صدره تبكي بحرقة...

لم تستطع التنفس لانه كان يحتضنها بقوة إلى أن انقطعت أنفاسها.... وعندما لاحظ ذلك و تركها كان الم الانفصال اكثر مما تتحمل ..

ماكسيم مرر يده على تقاسيم وجهها و قال بصوت اجش:

تمهلي بقرارك كاترينا ... كل ما عليك أن تفهميه هو انني لن اتخلى عنك ابدا.. وعدتك يوما هل تذكرين ؟؟؟؟؟

عادت بها الذاكرة الى اول مرة عندما طارحها الغرام و ما قاله لها و هو يحتضنها ( لا تقلقي .. لن اتخلى عنك .. أن حصل شيء ما .. أن حملت مني .. لن اتخلى عنك ..لن افعل ما فعله ابواي بي ..)

رفعت عينيها تحدق به بعينين عاصفتين بمشاعر لا تستطيع أن تفسرها هي نفسها ...

ماكسيم : لا استطيع ذلك.. مهما حاولت .. لا استطيع .. كل ما استطيع فعله هو أن أعدك بأن أكون رجلا اخر معك .. فقط اقبليني و دعينا نحظى بهاته الفرصة معا .. ماذا تقولين ؟؟؟

سحبت يده الممسكة بها و قالت:
لا ادري حقا ماكس ان كان الأمر ينفع.. هنالك عدة امور تمنع ذلك... كم اتمنى لو انه باستطاعتنا ان ندعي بأنه لم يحصل شيء بيننا , اننا لم نتقابل يوما ...

مشى نحوها ممسكا بعنقها برقة محدقا بها و قال بصوت يائس:

ماكسيم : كاتي.. انت تعرفين ان هذا مستحيل لقد حصلت اشياء كثيرة بيننا و لن نستطيع ابدا التحرر من بعضنا حتى لو كان هذا مانريده , وما لا اصدقه هو لماذا تعاندين ؟؟؟؟

كاترينا بعناد :  لأسباب عديده لأن لدي حياتي الخاصة ... وانا .. انا لا احتاجك .

ماكسيم : وماذا عن احتياجاتي ؟ ان لم تكوني بحاجة الي .. انا احتاجك .. اللعنة لا اصدق أنني أتحدث هكذا ... اللعنة عليك جعلت مني رجلا ضعيفا يتوسل بأن يمنح فرصة ..

طغا غضبه على رقته و تعقله و قال : اسمعيني الآن.. سوف تمنحيني هاته الفرصة و رغما عنك .. اللعنة عليك و على هذا الحب الذي يودي بي إلى الهلاك ... لو سمعني رجالي لفقدت هيبتي امامهم ... صرت أتحدث كما أبطال الافلام الغبية التي تشاهدينها...

بالرغم من أن كلامه جدي الا انها لم تستطع أن تمنع نفسها من الانفجار ضاحكة ... اخذت تضحك من شكله الغاضب و كلامه المنفصم مثله ..

تطلع بها بجمود و قال:
تضحكين اذن ؟؟؟ اضحكي .. اضحكي .. يوما ما سوف امسح هاته الضحكة من شفتيك ..

امسكت ببطنها و دموعها تنزل من فرط ضحكتها .. على الرغم منه ابتسم ماكسيم ابتسامة عريضة زادته وسامة لياخذها بين ذراعيه مقبلا اياها لتستجيب له بدون شعور ضئيل بالذنب ...

Continue Reading

You'll Also Like

3.7M 56.1K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
5.1K 2.3K 71
( كرونيك باللهجة الجزائرية ) أتهـمونا بالزنا التـي هـي من أکبر المعاصـي فـکيف أکفـر عن هـذه الخـطيئة ... أرى نظراتـ الکرهـ من عينيک و کأنهـا سـهـا...
16.8K 443 31
احضرها يتيمه خرساء عنداً في اهله بعمر العشرة اعوام فقط ووقتها لم يكن يدرك ما ستؤول اليه الامور وما ستفعله تلك الصغيرة الخرساء بقلبه...... "اوضحي لي...
181K 4.7K 29
كان خطأ كبير أن تحب رجل عصابات مجرم قاتل مأجور و أخطر من ذلك كان زعيم مافيا وهي حياتها كلها مسالمة بين جدران كنيسة تعبد رب هي أخطأت وأن تدفع ثمن بأن...