وقعت في أحضان صخر

By zeinabfarag77

394K 21.1K 14.1K

ماذا يحدث عندما تقع في أحضان صخر...!؟ More

تعديل الرواية.
مقدمة🥀
الشخصيات👥
إقتباس...🥀
إقتباس (2)
إقتباس (3)
المواعيد..
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
تنوية❤️
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرواية هتقف..
إقتباس..
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
توضيح الرواية..
الثامن عشر
التاسع عشر
الفصل العشرين
الواحد والعشرين
الثاني والعشرين
الثالث والعشرين
الرابع والعشرين
الخامس والعشرين
السادس والعشرين
السابع والعشرين
الثامن والعشرين
التاسع والعشرين
هام..
الثلاثون
العيديه حچكم😂❤️
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون الجزء الاول
السابع والثلاثون الجزء الثاني
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الواحد والاربعون
الثاني والأربعون (ما قبل الأخير)
الأخير👀
توضيح مهم
اقتباس من الجزء الثاني
الجزء الثاني (1)
الجزء التاني (2)
الجزء الثاني (3)
الجزء الثاني (4)
اقتباس..تنويه مهم جدًا❤️
مهم👀
الجزء الثاني (5)
المواعيد الجديده🙈
الجزء الثاني (6)
الجزء التاني (7)
الجزء الثاني (8)
عروض ولا في الاحلام 😂😂💗
الجزء الثاني (9)
الجزء الثاني (10)
الجزء الثاني (11)
الجزء الثاني (12)
الجزء الثاني (13)
الجزء الثاني (14)
الجزء الثاني (15)
الجزء الثاني (16)
الجزء الثاني (17)
الجزء الثاني (18)
اتنشن يا حضرات👀💗
الجزء الثاني (19) "قبل الأخير👀"
نعتذر يا سادة. موعد البارت الأخير💕
الجزء الثاني (الأخيرة)
توضيح مهم جداً بخصوص النهاية.
موعد الخاتمة.
خاتمه ولا أني مكنتش عايزه اعملها😂💗
روايتي الجديدة
علشان نحب بعض أكتر 😂❤️❤️

السابع عشر

3.1K 213 61
By zeinabfarag77

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

جماعه حد يشيل الرسالة دي من قلبي علشان أنا مش قادره بجد🙈❤️❤️


شكرًا لكل كلامك الحلو المشجع بجد يعني أنتوا بتسندوني من غير ما تحسوا والله.. بحبكم أوي❤️

.....

لن تصمت هنا، لن تسمح له بالعبث معها مرة أخرى، وثواني أخرى ولم يكن يشعر هو إلا بالمرار عندما هوت صفعة على وجنته اليسرى.. وتلك الصفعة لم تخرج وجنته! بل خرجت قلب ميتم بها، وكبرياء ضربت بعرضه الحائط..

لماذا أيقظته تلك الغبية من أفكاره بدلًا من تركه للنعيم معها؟! لماذا لا ينل شرف تقبيلها مرة أخرى!؟ كيف يقص لها عن مدي شوقه، وجعه، كسرة روحه!! كيف يقول لها بأنها دون مبالغة روحه.. كانت بعيدة والشوق يقتله وتحمل لكن كيف يتحمل وهي أمامه!!؟ أتشعر بما يشعر به؟! بالتأكيد لاء.. لم تحبه كما أحبها لذالك لن تشعر به..

فتح عينه بصعوبة بعد أنا حلم بقبلة ترجع له الحياة مرة أخري لكن واقعه كان مؤلم..

تجاهلت هي كل شئ.. شوقها له، حضن كانت تتمناه بعد يوم شاق، بعد نهاية طاقتها من كل شئ، عند سهرها الطويل مع صغيرها أيام مرضه.. بحضن عائلي دفء.. بقبلة رقيقه على وجتتها.. صرخت به بنبرة غاضبة مكتومة منذ سنوات:
_ انت حيوان وهمجي.. عمرك ما هتتغير يا رعد.. أهو رجعنا بعد سبع سنين ولسه زي ما أنت.. عايز تشبع رغباتك وبس مش فارق الطريقه صح ولا غلط.. يا عم حتي لو مش عامل حساب الدين أعمل حساب أني مش طيقاك.. مش طايقه لمستك على جسمي.. لمره واحده اثبتلي أنك راجل يا رعد...!

ضغط على معصمها بضيق واضح يردف بغضب من حديثها الذي لم يؤثر عليها سوي كلمتها الأخيرة:
_ أنا راجل غصب عنك.. أنا هسكتلك بمزاجي، لمي الدور بقا.

أجابت ساخرة بعد ضحكة حانقة خرجت منها:
_ ما أنت مش عارف مفهوم الرجوله الصح للأسف.. ملقتش حد يوجهك عليه..!

للمرة التي لا يعلم عددها تدهس روحه.. أغمض عينه يبتلع وجع سنوات مرت عليه، وعندما فتحها مرة أخرى زين ثغره إبتسامة هادئة وهتف:
_ لسه زي ما انتي بردو.. شوفي كل السنين دي عدت ولسه زي ما انتي..!! مقبولة منك يا سارة.. مش علشان كنتي مراتي أو مش بزعل من عيلة وكدا.. لاء علشان فعلًا دي حقيقة وأنا بحب الحقايق أوي علشان كدا ابني عندي..!!

فتحت عينها بصدمة وهي تري حديثه ينتقل لشئ لم تحبذه مطلقًا:
_ ده ابني.. هو إيه اللي عندك؟!
_ زي ما وصلك كدا بالضبط..
_ ملكش حق في أي حاجه تخصه يا رعــد.. مش هسمحلك تطلعه زيك.. إبعد وساختك عن ابني يا رعــد..

تركها تتحدث كما يحلو لها وذهب بعد أن ترك لها غمزة بطرف عينه جعلة قلبها يدق هلعًا فصرخت بأعلي صوت وهي تدبدب الأرض بقدمها:
_ ابني يا رعــد.. بالله عليك ما تأذيه.. سيبه حاجه نضيفه بينا.. يا رعــــد..

هبطت دموعها.. شوقًا.. هلعًا.. عشقًا.. وجعًا..!!

★★★

كانا يستقلا سيارة قد أرسلها أحد أصدقاء "أيهم" له.. عيناها زائغة إلي الأمام ليري هو الضعف في عينها فوقف السيارة أمام أحد المطاعم في طريقهم وقال:
_ انزلي يا غسق.

سألته في هدوء:
_ ليه؟

_ علشان نتغدي

هزت رأسها نافيه ثم قالت:
_ لاء مش جعانه..

أجاب ببرود قاتل:
_ بس أنا جعان وأعتقد من حقي أكل كبني أدم حتي في شغلي..

فتحت الباب السيارة ثم هبطت بهدوء وكان لأول مرة يمشي جوارها ليدلفوا إلي أحد المطاعم وجلسا على أول طاولة قابلتهما كي ينهي كلاهما تفكيره العميق..
وقعت عيناه على عيناها ولأول مره ينظران لبعضهم معًا نظرة غريبة قد رأها بأعين تلك الشرسة.. رأي نظرة تشبه نظرات غزالة تتحدي أسودًا بمفردها.. بقوتها.. بذكائها..

جاء نادل ووضع قائمة الطعام على الطاولة فطلب "أيهم" ما يريده دون النظر للقائمة وذهب ذالك النادل وظلت هي معه.. تدور الكثير والكثير من الأسئلة بعقلها.. هي فتاة طفولية جدًا.. لا تحب أن يخفي عليها شئ..

لف وجهه ينظر بهدوء حول المطعم ثم قال:
_ هروح اغسل إيدي.. وانتي كمان روحي اغسلي..

إتجه يغسل يداه ولكنها جلست بعض الثواني عقلها يجول مرات كثيره، حتي أخذت نفس عميق عندما حسمت أمرها وخرجت من المطعم بأكمله..!!

★★★

نظرت "شاهي" لأثر "آسي" والإبتسامة لم تترك وجهها لتلف ناحية ذالك الشاب وهي تقول بهدوء داخلي:
_ أبيه..

_ نعم

إبتلعت ريقها بهدوء قبل أن تتفوه بالتالي:

_ غسق شبها أوي يا أبيه.. تفتكر علشان كدا أيهم جابها هنا..؟!

كيف ينكر أن ذالك السؤال بالتحديد أول ما خطر بباله..؟ كيف ينكر أنه ظن نفس الظن..؟ أي شخص بمكانهم لظن هذا، ما بالكم بأخته التي ترعرعت معه ومعها..!

نفي برأسه ما تقوله يردف بنبرة هادئة متريثه:
_ الصخر مش غبي.. وأكيد مكنش دا تفكيره وهو بيجبها هنا.. وبعدين غريبة يعني أول مره تدخلي في حاجه تخص الشغل أو حتي تسألي..!!؟

تحدثت في هدوء:
_ أيهم متغير أوي.. اشمعنا هي؟! غريبة أوي عليا كشاهي أصدق أن الصخر يجيب بنت تعيش معانا في بيت..!!؟

تابع تغيرات ملامحها ثم جاوب:
_ صخر مش جايب بنت..! صخر جايب حد محتاج حماية وهو شغله حماية الناس من الأول يا شاهيندا.. أخوكي لما بدأ يشتغل ويكون إسم الصخر كان كل همه يساعد أي حد محتاج مش يبقي رعب للناس..

عادت تلك الفتاة الشابة لزمان بعيد جدًا.. إلي ما قبل سنوات بعيده..

«طفلة صغيرة تعيش مع أخاها الذي لم يبخل عنها يومًا بالحنان.. الحب.. أو حتي أموال..

ركضت إليه عندما رأته يلج من باب البيت تتحدث بلهجة طفولية تليق بها وبشعرها الغجري المتناثر حولها:
_ أياي.. وحشتني أوي يا حبيبي، انت فين؟ كان المفروض تيجي من ساعة وعشرين دقيقة..

طبع قبلة رقيقة أعلي شعرها ثم حملها وجلس بها على الأريكة وهو يعبث بخصلاتها:
_ أسف على التأخير يا عروستي بس كنت بجهز حاجه حلوه أوي هتحبيها..

إتسعت إبتسامتها وهي تقول بحماس طفلة:
_ بجد يا أياي

قبل وجنتها وهو يردف بهدوء:
_ بجد يا روح أياي

هزت رأسها عدة مرات تنصت لشقيقها الذي بدأ في قص كل ما يريده لها:
_ مش انتي عارفه أني كان نفسي أبقي ضابط..! يا ستي جاتلي فرصه أحقق حلمي..

زاد حماسها وهي تكمل سماع حديث شقيقها:
_ بس هنسافر ألمانيا..

عبس وجهها محاولة أن تستعب ما قاله فقالت:
_ يعني إيه؟ أنا مش عايزه أمشي وأسيب رعد..

مسح على شعرها بهدوء متحدثًا في تريث:
_ هو قاعد هنا مع مراته.. يرضيكي يسيب سارة ويجي يقعد معانا هناك يعني!؟

_ لاء يجي مع سارة.

إبتسم بهدوء لبرائتها وحاول توصيل الفكره لعقلها فقال:
_ كل حياتهم هنا وسارة لسه في الجامعه مش هيعرف يبدأ حياة بمراته هناك وهو مش عامل حسابة.. ووالد سارة وانتي عارفه هو بيحب سارة قد إيه أكيد مش هيعرف يسبها يا حبيبتي..

قضبت جبينها قائلة:
_ طب ما بابا مش معايا وهو واحشني بس عادي أنا بحبك أكتر.. هي كمان أكيد بتحب رعد أكتر خليهم يجوا معانا.

مسح على شعرها ثم ضمها بحنان لصدره مردفًا بدفء:
_ بس فيه فرق يا حبيبتي.. احنا والدنا عند ربنا الله يرحمه هي والدها في الدنيا ربنا يبارك في عمره، هي مش هتقدر تبعد عنه علشان هي بتحبه أوي وكمان هي لسه مرحتش تعيش مع رعد.. هي مراته بينا وبين بعضنا لسه كتب كتابهم متمش.. وبعدين انتي تقدري تبعدي عني

نفت برأسها سريعًا فأي بعد هذا!؟ ذالك يسمي كسرة وليس بعد.. تحدثت بتعثلم:
_ لاء مش هينفع أنا بحبك أوي.

ضمها لصدره بحنان يربت على ظهرها ثم هتف بحنو لم يكن يومًا غريبًا عنه:
_ وأنا بموت فيكي يا عروستي..

كان هذا نفس الوقت الذي ذهب هذا الرعد سريعًا لــــزوجته المستقبلية.. تلك الشابة ذات السبع عشر عامًا وكانت أول مره تراه فيه سارة حزين!! على غير عادته.. بشوش، هادئ، رزين، صلابة أحبتها، إسم على مسمي.. جلست بقلق أمامه تردف بتسائل عن حالته:
_ مالك يا رعد؟!..

رفع نظره يشبع روحه منها.. يكفي فقدان.. يكفي وجع.. يكفي ذهاب ذهاب ذهاب دون إتيان.. فقط وجع..!! قبض على يداها بقوة ألماتها لكنها لم تهتم، فقط أهتمت لذالك الوجع الذي وصل لها من شدة قبضته..

مدت يداها تربت على يداه وهي تردف بصوت مريح للأعصاب بالنسبة لذالك الرعد:
_ احكيلي مالك..! وشك متغير أوي.. عمري ما شوفتك زعلان كدا..

صب لها كل ما يدور بكيانه دون تفكير:
_ هيسافر يا سارة.. هيسبني.. الوحيد اللي وقف جنبي جه اليوم اللي هيبعد عني فيه.. هبقي أناني أوي لو قولتله ميسبنيش.. أقوله ايه؟؟! بأي حق أطلب منه ميسافرش..؟! ميحققش حلمه!!؟ أنا طماع أوي.. غبي.. يمكن دا سبب بعدهم كلهم عني!!؟

لم تدعه يكمل حديثه وهي تراه يسب في حبيبها الأول والوحيد.. لن يسب قلبها ذالك الغبي..!! أوقفته عن الحديث وهي تقول بضيق واضح:
_ أنت غبي فعلًا.. بس علشان بتفكر بالطريقة دي.. غبي علشان تفكيرك زايد عن حده.. دا الإنسان بيفرح أوي لما يلاقي حد بيحبه ومش عايز يسبه.. لما يجي يسافر ويسيبه يقوله لاء متسبنيش خليك معايا.. لو بيحبك مش هيشوفها أنانيه أنك تطالب بدا.. هو حقه يحقق حلمه وانت حقك تطلب منه يفضل معاك.. اوعي تقول على نفسك كدا تاني يا رعد..

رفع عينه تقابل عينها في حوار خاص.. روحان تلاقت في سماء عشق خالي من التزيف.. تلك العيون العسلية قد سحرته دون شك، كيف ينكر بأنه أصبح لا يستطيع البعد لو ثانية عنها.. تلك الفكره التي يأبي التفكير بها ثانية واحدة.. هي لا.. هي مستحيل!!

مال على يداها يطبع قبلة رقيقة جدًا عليهم جعلت من قلبها يطرق بشده فقال:
_ ربنا يخليك ليا يا نن عيني من جوا..

ها قد بدأ هذا الغليظ روتينه المعتاد:
_ قد بدأنا سفالة بقا وحاجات كدا +١٨ وأنا لسه قاصر عليا النعمه.. قوم يا باشا توبنا إلي الله..

قلب "رعد" عينه بملل وجذبت تلك الفتاه يداها سريعًا من يده وهي تكمل حديثها متذمره:
_ استغفر الله العظيم.. رعد ومين.. وسارة.. فين!! في شقيتي وفي ايدي.. اعوذ بالله من الإنسان الرجيم..!!

تذمر من أفعالها المعتادة قائلًا:
_ بت انتي أتضبطي كل أما أجي أكلمك كلمتين عدلين تعمليلي فيهم الشيخ حسنه وأنا أصلًا لمك من... يلا اللي ستره ربه..

رفعت شفتيها العليا بإستنكار وها هي تخرج سارة الشرشوحه من داخلها:
_ نعااااامين يا عــمـــر خير يا أبا، إشحال مكنتش ماسك ايدي من دقيقة وبعدين مالي يا عنيا.. على الأقل الشتا مش جاي عليا بوجيعه يا أستاذ برق..

رفع حاجبه ساخرًا منها وأضاف ببرود:
_ أنا الغلطان كان لازم أكتب عليكي صوري من الأول وحتت مرتبة فوق السطوح تلمنا.. الغلط مش عليكي عليا أنا..

تخصرت بيداها وهي تجاوبه ساخره:
_ نعامين يا الدلعدي.. وتكتب صوري ليه وتاخد وقت في ضبط الصوره حتت فيديو يخلصلك الدنيا بشوية poses إيه ياكلو من مناخيرك الكبيرة دي حته يمكن يصغروا..

فتح فاهه بصدمة وهو يحسس على أنفه متحدثًا بتعجب:
_ أنا مناخيري كبيرة يا شبر ونص.. قسمًا بربي لربيكي يا سارة شكل كدا أبوكي معرفش يربيكي..

حركت ملامحها ببرود قاتل وهي تجاوبه:
_ والله المتربي بيعرف يربي.. جديده عليا اشكالك دي تعرف تربي..

لم تكن سارة تأخذ كل هذا على محمل الجد.. فتاة مراهقة تقدم شاب لخطبتها لكنها لا توافق.. لكن بنفس الوقت غير رافضة.. هي لم تجرب الحب من قبل لذا كانت متوتره تائه.. لا تعرف هذا حب أو لا.. لكنها كانت تقرأ كثيرًا عن الصداقة في الحب وليس العكس.. لذالك قررت أن تأخذه صديقًا لها.. لكن على محمل الجد.. لم تكن تشعر يوميًا أنها ستتجوز أحدهم.. ويكون نصيبها "رعد" كانت الصدمة..!!»

تحشرج صوت "شاهي" بعدما عادت بالزمن لسنوات طويلة:
_ بردو مش مرتاحه.. عارف كدا زي علاقة رعد بسارة.. كنت أسمع أن سارة كانت صغيره لما رعد اتجوزها بس علقته بيها بروحها وكانت جميلة أوي بس مكملوش زي مليون قصة تانيه.. أخاف تبقي مع أيهم العكس.. تعلقه بمشاكلها فميعرفش يسبها وهي تسيبه في يوم..!! نظراتها قاسيه أوي يا أبيه..

_ محدش عارف الزمن حصل فيه إيه..!

استنكرت ما يقوله بهدوء:
_ بس دا أخويا وأنا خايفه عليه..

إبتسم ببرود مردفًا:
_ قولي أنك غيرانه عليه..

جاوبت بسخرية لحديث "ليل" الفاظ:
_ مش فارقة كتير.. في الأخر هو أخويا..

★★★

خرج "أيهم" من حمام المطعم وإتجه صوب الطاولة التي حجزها فلم يجدها.. تعجب قليلًا وظن أنها في مرحاض هذا المطعم.. انتظر ما يقارب ثلاث دقائق أو أكثر حتي تغلغل الشك حوافه.. نظر للنادل وهو يقول بلهجه إستفسارية:
_ عذرًا.. الفتاة التي كانت تجلس هنا إلي أين ذهبت؟!

أشار النادل بإحترام للخارج مردفًا:
_ قد خرجت منذ قليل.

شكره بهدوء ووضع بعض الأموال علي الطاولة وخرج سريعًا ليري إلي أين ذهبت تلك البلوة!!؟

أخذ أكثر شارع يعمه الصمت.. قد لاحظ أنها تميل للإنطوائية، هادئة، صامته، قد بدأ يشك بأمر ما، لكن تمني لو لا يكن حقيقة..

كان يمشي خطوات سريعة جدًا، عينه سبقت قدمه بكثير، عقلة سبق الإثنان..
وقف عند مدخل شارع يقابلة بحر هادئ، وقف يأخذ نفس هادئ يشعر بأنها قريبة منه بل قريبة جدًا.. لا يعلم لماذا شعر وكأنها بالخلف منه فلف وجهه سريعًا في طلب لدقات قلب غريبة من نوعها.. رافضة طاعة عقلة بالفرار من هذا المكان.. بالبعد لأبعد مكان عن ما يتنبأ بحدوثه..

لف جسده ولم يشعر سوي بإرتطام جسد هزيل بصدره.. رأس ضعيفه وقعت بين ضلوعه مرة أخري.. شهقات خرجت رغمًا عنها.. كفيها قبضت على قميص بدلته وهي تتأوه بصوت باكي ودموع حارقة ضربت قميصه.. تتعلق أكثر بقميصه، تقبض بيداها أكثر فأكثر، تدفع رأسها بأنين..

خرجت شهقه عاليه ويداه لم تتحرك من جانبة والصدمه تحتله.. لم يتصور أن يضع بهذا الموقف.. هي قوية.. لماذا البكاء!!؟ ما الشئ الذي أوصلها لتلك الحالة المزرية!!؟
أنت بوهن:

_ آااااه..

كلمة بسيطة لكنها مرت على قلبه بوجع.. يمكن تصور لو كانت هي مكانها.. لو كانت "سلسبيل" بديل "غسق"..!!

خرج صوته جامدًا فلم يعتاد على الحديث بحنو مؤخرًا:
_ خلاص اهدي..

تنهيده قوية خرجت منها بتلقائيه عندما سمعت صوته، عادت الحياة لمجراها مرة أخرى، صخر مع فتاة أشبه بالحلاك..
سوداء كسواد الليل بماضيها، بحاضرها اللامفهوم، بروحها، بكسرتها..!!

بعدت سريعًا عن أحضانه ترفع عينها تنظر له بضعف حاولت أن تخفيه، لا تعرف كيف تبرهن إنتهيارها من قليل، ماذا تقول! بدلت ملامحها لأخرى صامدة مزيفه قد كشفت ثم قالت محاولة أن تعتذر:
_ ملقتش غيرك قدامي.. معلش..

كلمة "أسفه" غريبة عليها، لا تتلفظ بها، لم تقولها منذ أكثر من ثمان سنوات، لم تكن تتحدث إلي أحد لتقولها..
فهم هو ذالك لذا أماء برأسه وهو يقول بجمود لا غريب عليه:
_ ماشي

كانت تود لو تنشق الأرض وتبتلعها الأن، كيف ستنظر لوجهه مرة أخرى؟ ماذا عن كبرياءها بعدما ارتمت كالخردة بين أحضانه!!؟ غبية.. لا تفهم شئ.. بل وساذجه.. لو ماتت قهرًا لكان أهون عليها مما تشعر به الأن..

تحركت خطوات سريعة ولم يوقفها غير صوت هذا الصخر كإسمه:
_ استني عندك رايحه فين!؟

أجابته بهدوء عكس ما بداخلها:

_ ماشيه..

رد ساخرًا عليها:
_ تصدقي فكرتك قاعده.. طب ما أنا شايف أنك ماشية.. راحه فين يعني!؟

لم يعجبها سخريته منها لذالك جاوبت بنبرة متهكمة ضده:
_ أي داهيه بعيده عنك..

علم أنها رد فعل لما جعلها حزينة لتلك الدرجة، لأول مره يراها تبكي.. لا يعلم لماذا أخرج صوته يتنافي مع ما أراده.. لكن هذه المره خرج صوته أهدأ بقليل وقال:
_ طب بس تعالي

ليست بطفلة ليحدثها بتلك الطريقة.. سخرت بغضب بسبب طريقة حديثه المستفزه وقالت:
_ أنا مش عيلة صغيره علشان تكلمني كدا..

_ أنسه غسق لو سمحتي وطي صوتك.. وتعالي هوصلك البيت واتعصبي براحتك..

لعن نفسه بداخله.. أهذه الطريقة اللائقه للتحدث بها معها وهي غاضبه بهذا الشكل.. أراد حقًا لو يهدأ قليلًا من روعتها.. لكنها عصبية وبشدة..

نظرت له بضيق فكفي سخريه وتحكم عند هذا الحد، صرخت فيه بغضب:
_ قولت ستين مره بلاش زفت انسه.. أنا غسق وأقولك على حاجه أحسن أنا همشي خالص ومعتش هتشوف وشي لا أنسه ولا مدام ولا حتي غسق.. وبعدين أنت مين علشان تقولي أعمل ايه ومعملش ايه.. ما تفوق شوية يا عنيا..

لاحظ أن الجدال معها لن يفرق كثيرًا.. مد يداه يقبض على معصمها متجهًا إلي مكان سيارته التي تبعد عن مكانه بعض الدقائق ولكنها لم تصمت فصرخت به بضيق فمن هو ليجرها بتلك الطريقة:
_ ما شاء الله كلكم متفرقوش عن بعض.. سيب إيدي يا بني أدم انت..

تجاهل حديثها عندما قال بهدوء مميت:
_ شغلتي أني أحميكي حتي لو كان تحت رفضت للطريقة.. انتي عينتيني بكامل إرادتك وأنا هشتغل بكامل إرادتي.. اهدي بقا.. 

كان يجبرها على المشي خلفه وشعرها يتطاير من الخلف لكن ملامحها متهجمه.. عكسه فكان بارد الملامح مع حدته المعتاده.. صمتت حتي وصلوا للسيارة، ضربات قلبها إزدات.. لا تعرف السبب لكنها تعرف النتيجه حق المعرفه.. 

استقل مكان القيادة وهي جلست بجواره.. الصمت خيم عليهم.. لا تفكر سوي بذالك المكان.. لا تفكر سوي بموسيقي صاخبه ومكان مظلم يظلم روحها أكثر مما هي عليه..

قاد السيارة وعينه لم تتزحزح من الطريق بينما هي روحها لم تتحرك من الظلام..

كانت تعرف هذا الطريق لذالك عندما وصل للمكان التي كانت تسهر بيه قالت:
_ وقف أنا هنزل هنا.

أخذ جولة سريعة بعينه للمكان ثم نظر لها بهدوء قائلًا:
_ غسق لو سمحتي افهمي المضمون.. دلوقتي أنا مش حاجزك ولا مقعدك غصب عنك.. انتي فيه ناس بـ..

قاطعته بصوت هزيل شق صدره:
_ أنا عايزه أبقي لوحدي.. هرجع كمان شوية بس عايزه أبقي لوحدي.. مش صعبه بس هتريحني.. لو سمحت انت..

كان حوار غريب من نوعه.. تحدث اللسان لكنه لم ينسي أن يترك مكان للروح للتحدث..!! هز رأسه بالموافقه فحتي لو اعترض ستفعل ما يحلو لها:
_ لا اله الا الله.

فهمت غرضه.. يريد تحذيرها من شرب الخمر.. لكنه غبي، بالتأكيد لا تشرب لن تضر صحتها كما روحها..
فتحت الباب وهمت بالنزول دون أن تجاوبه

قاد السيارة منتلقًا لمنزله ولم ينسي التحدث لنفسه طوال الطريق:
_ ليه هي!؟ اشمعنا دي اللي العند معاها غريب.. الهدوء معاها عصبية والعصبية معاها حياة..! القلق له طعم غريب أوي.. حتي الغلط هادى.. الفضول قليل بقدر المعرفة..! حتي النظرات بقت صعبة في برودها.. يمكن أنا خفت عليها..؟!

أغمض عينه يزيد من سرعة السيارة وهو يوقف عقلة عن التفكير عندما نهي حديثه بـ:
_ علشان حارس..

كادت قدمها أن تلج المكان لكن قلبها لم يطاوعها.. كانت تأتي لهذا المكان لأن روحها وحيدة.. هي الأن ليست بحاجه لهذا.. هناك هو!! تلك البيضاء ذات العيون الزرقاء.. الحاملة للشعر الغجري الذي لاق ببشرتها السمراء..

ساقتها قدمها سريعًا إلي سور هذا البحر لتزرف دموعها بألم ورهبة لأول مرة يجتاحها منذ فتره طويلة، شعرت بإنهيار أحبالها الصوتيه لذالك أجبرت صوتها على الخروج:
_ أأه.. ليه بعد كل السنين دي!!؟ أشوفه ليه!!؟ ليه طالعلي بعد كل السنين دي..؟! إطلقنا وكل واحد راح لحاله جاي ليه دلوقتي!!؟ لو عرفني!! أعمل إيه يارب!!؟ ليه انهارده!!؟ ليه امبارح!؟ مره أشوفه ويغمي عليا من الصدمه لما أعرفه.. ودلوقتي أنهار.. طب ليه بعمل في نفسي كدا؟! أنا خلصت منه ومتأكده أنك مش هتضرني تاني يارب.. مش هتسيبني أعيش مع واحد يدمرني مره تانيه.. هتنقذني..

دموعها كانت كشلال على وجنتها، كانت تهبط دون إرادة منها، تعبت.. بل أرهقت من التعب.. كل شئ متضاد بداخلها..! تريد ولا تريد.. سعيدة بل حزينة.. مرهقة بل قوية..

_ يارب والله العظيم أنا تعبانه.. راضيه بالقضاء والقدر بس عايزه حاجه واحده تخفف عن قلبي.. حاجه واحده تحسسني أني لسه عايشه في الدنيا.. خمس سنين متكلمتش مع بني أدم.. نسيت شكل الحروف وهي طالعه في أمان إزاي.. بلد غريبة زي روحي في الدنيا دي.. لاهي عارفه تتأقلم ولا تمشي.. نفسي أكون بني أدمه ليوم واحد بس.. يوم واحد وهكون كويسه..

★★★

رفعت "شاهي" رأسها توجها بهدوء حيث "ليل" فهذا هو يوم الإعتراف بكل ما تكتمه، بكل علامات الإستفهام.. قالت بنبرة هادئة متسائلة:
_ أبيه

_ نعم

إبتلعت غثتها بهدوء ممررة الكلمة بهدوء بداخلها لكنها خرجت مندفعة:
_ أنت بتحب آسي..

★★★

في المقابل لتلك الشقه التي يجلس بها "ليل" برفقة "شاهي" كان يوجد طفل صغير سئم من هذا الجو.. أصبح لا يعرف ليله من نهاره.. أصبحت الحياة ملل قاتل من بعد والدته الحبيبه..

لحسن أو لسوء حظه وجد الباب على مصراعية فصوب قدمه نحو الباب وهبط السلم والدموع بعينه على وشك الهبوط ليمشي مسافة كبيرة على طفل.. ونظر خلفه وقد أراد العودة بعدما شعر ببعده عن المنزل.. الحياة من حوله أصبحت غريبة الأطوار.. أناس غريبة في وقت متأخر من الليل.. لم يجد أمامه خيار سوي الذهاب..!!
فـ إلي أين تأخذه قدمه!!!؟

★★★

كانت تقف تدعو إلي الله لكن لم تتخيل أن يسمع نداءها بهذه السرعة ويأتي شخصًا لها.. دق قلبها بهلع وهي تدير رأسها بعدما سمعت حروف إسمها في نغمه حفظتها مرارًا وتكرارًا.. لتلف وجهها بصدمه من أمرها:

_ غَسَــــقْ...

Continue Reading

You'll Also Like

330K 4.7K 7
منتهي :مستحيل تكون جوزى الي حبيته طلقني مؤمن: انسي طلاق لاء ظل يقترب منها ببطء ومنتهي تشعر بالخطر منتهي:اوعي تقرب مني ابعد عني مؤمن بسماجه وما...
2.4K 158 31
تذهب للعمل عنده بهدف الانتقام لوالدها و بدون أن تشعر تدريجي تقع في حبه لكن هل سوف يقبل حبه أن علم الحقيقه ام لأ
163K 4.1K 45
رفض الزواج بلا حب فسقط أسير عشقها الذى أرهقه فهى لا تكف عن تحديه ولا تثق به مع حياة هؤلاء المجانين نبدأ قصه جديده
417K 17.7K 43
بتحكي عن ألظلم الي ممكن يتعرضله اي حد بسبب التنمر وان شكله مختلف عن البقيه وان الناس مبتشوفش الجمال الداخلي دنيا اول ما دخلت الشركه خبطت في حاجه طوي...