Soul "عِندما تُحبُ الرَوحُ "

By evajin29

10.2K 658 2.5K

" مِن النظرة الاُولى شعر قَلبِي بِشيئًا ما تِجاهكِ جعلني اُريد فقط أن انظُر لكِ طوال الوقتُ دون كلل أو ملل ،... More

"حَـاضِـرنـا "
بـدايـة مـاضـيـنا "1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
عَوَدَة الِي الحَاضِر "16"
" 17 "
"18"
"19"
" 20 "
" 21"
" 22"
"23"
" 24"
مُـفاجـأة عِـيـدُ مِـيـلادهِ المُـتأخِرة
تـايـهـيـونـغ وَ هـيـون اوك
جـيـميـن وَ ميـن جـونـغ
جـونـغـكـوك وَ هـيـون جـي
نـامـجـون وَ هـي ريـونـغ
سـوكـجيـن وَ جـانـغ مـي
هـوسـوك وَ اون هـي
يـونـغـي وَ سِيـلـينا

" الـنِـهـايـة "

309 12 56
By evajin29


الشابتر طويل اوي اوي اوي اوي سو استمتعوا 🥺

اتمني ما تزهقوش بجد
.
.
.

وَ لَيتكَ تعلمِ أن رَوَحِي وَ رَوحكِ تَعمدا التَلاقِي حتي إن لم نَشاء نحنُ فَقدرنا واحد وَ قَلبِي عاشقٌ لكِ "

_ شهد الشافعي ✨

" سَاتمسك بِكِ وَ لن اُفلت يدكِ إلي أن يُفني العالم ، صدقيني لن يتلاشى حُبِي لكِ الا بِفَناء العالم . "

.
.
.
.

عَيناهَ ...عَيناهَ بِمُفردهما يتهموهَا بِالالف التُهم ، توجه لِهَا العديد مِن الاسئلة التِي تقريبًا نستَ كيفية الإجابة عليهم بل فقدتَ النُطق فِي الأصل

ماذا عَليهَا أن تفعل ؟ أو ماذا عَليهَا أن تَقول ؟ لاَ تعلم وَ هُوَ لاَ يُريد سماعهَا أو يُريد أن يَسمع ما هُوَ مُبررهَا حتي يحدُث كُل هذا

لاَ يعلم حقًا لاَ يعلم ، هُوَ فقط مُستكفي بِالنظر لهَا بِعُيونٍ مُتألمة وَ قلبٍ يتمزق مِن الالم ، مَن كان يُصدق أن الفتاة التِي احبهَا لِاول مرة فِي حياتِهِ تكُون هي سبب الامهِ بعد أن تيقن انهَا مَن سَيُسعدهُ بعد حُزنهُ ؟

بل مَن كان يُصدق أن فِي الأصل كُل ما حدث كان كِذبة وَ هيون اوك لم تمُت ؟ العديد وَ العديد مِن التساؤلات تدُور فِي عقلهِ دُون أن يجِد إجابة لهَا

وَ هي ، هي الآن فقط أدركتَ حجم الخطأ التِي فعلتهُ ، أدركتَ الامرُ مُتأخرًا دُون أن تنتبه لِما اقترفتهُ مِن أخطاء فقط لِاجل اُختهَا

هي فكرتَ فِي إنقاذ حياة اُختهَا وَ لم تُفكر أبدًا فِي مَشاعِر تايهيونغ أو حتي فِي نَفسِهَا ، هل حقًا ظنتَ انهُ لن يَتعرِف عَلى هيون ري ؟ لم يَعلم الفرقَ بينهما إذا غيرتَ هيون ري كُل شئ فِيهَا لِتُلائم هيون اوك

هل عَليهَا أن تغضب مِن هيون ري الان أم فقط تتغاضى عَن هذا كُلهُ لِانهَا ليستَ هُنا الان ؟ هيون ري ضحتَ بِحياتِهَا لِاجلِهَا فِي النِهاية

" كيف ؟ "

نَبرتهُ المُتألمة افاقتهَا مِن شُرودهَا لِتنظُر لهُ هي بِندم ، وَ ماذا سَيفعل بِندمهَا الان ؟

" كيف استطعتِ أن تَفعلِ بِي هذا ؟ وَ لِمَ ؟ "

نَبرتهُ مع كُل حرف يخرُج مِن ثَغرهُ تُظهر كم هُوَ مُتألم شاعرًا بِالاختناق

" اجيبني هيون اوك ! قولِ أي شئ لاَ تظلِ صامتة هكذا "

صرخ بِهَا وَ هُوَ يلتف لِيُوجههَا بِكامل جَسدهِ بعد أن كان يُوليهَا ظهرِه وَ ينظُر لهَا بِجانب وَجِههِ

" لم تُفكرِ بِي كيف سَاكُون أنا ؟ لم تشعّر بِآلامِي وَ جُورحِي ، لم تشعُر بِي يا ...يا مَن احبتهَا رَوَحِي "

أردف بِنَبرة يَشُوبهَا الحُزن وَ خائبة الظن فِيهَا ، حاجبيهِ مُقرنين وَ عيناهََ مكسوة بِالدُموع العالقة بِهَا التِي يُحاول أن يَجعلهَا لاَ تنزِل

" كيف طاوعكِ قَلبُكِ عَلى فِعل هذا بِي ؟ "

سأل بِنَبرة خافتة مُستنكرة ما يحدُث ، رفع رأسِهِ بعد أن احنهَا يُناظر الأرض وَ هُوَ يتحدث لِينظُر لهَا هي

هي التِي فضلتَ النظر إلي الارضِ تبكِ بِصمتٍ ، لاَ تَملُك القُدرة فِي الأصل لِلنظر لهُ ، فَكيف سَتُواجههُ ؟

اقترب مِنهَا عَلى غفلة بعد أن سئم مِن سُكونهَا هذا لِيقوم بِالامساك بِذِراعيهَا بِقبضة يَداهَا يهزهَا مُردفًا

" قُولِ شيئًا هيون اوك اي شئ ، أخبريني أن كُل هذا كابوسًا سَاستفيق مِنهِ وَ يعُود كُل شئ الي ما كان عليهِ مِن قبل

أخبريني انكِ تمزحين معي وَ فِي الأصل لم يحدُث اي مِن هذا ، ارجوكِ قُولِ أي شئ "

تفوه مُترجيهَا لِتتحدث وَ هي فقط ظلتَ صامتة تنظُر لهُ بِسُكون وَ عَيناهَا تذرِف الدُموع فِي صمت

" تفوهِ بِاي شئ لاَ تظل هكذا ، أخبريني لِمَ جعلتني اعيشُ فِي عذاب لِعامين وَ الي الان أنا بِهُ ؟ لاَ تظلِ هكذا ارجوكِ اريحِ قَلبِي ، أنا أتألم هُنا "

بِصوتٍ خافتَ مُرتعش تحدث يُنظُر فِي عُمق عَيناهَا يستجوبهَا ، تناقلتَ نظراتهَا بين عيناهَ التِي تحولتَ الي اللونِ الاحمر لِبُكاءهُ

" تحدثِ اخبرتكِ أن تتحدثِ ، هيون اوك "

صرخ بِاعلى نَبرة لَديهِ بعد أن سئم مِنهَا كَثِيرًا هذِه المرة ، لِلشدة صُراخهُ برزت عُروقهُ وَ جحظتَ عَيناهَ مِن غضبِهِ فِي هذِه اللحظة ، بربشتَ عَيناهَا بِفزع مِن نَبرة صوتهِ هذِه

" لِمَ أنتِ صامتة هكذا ؟ "

بِانفعال قال وَ هي مع ذَلِكَ هي فقط تنظُر لهُ بِصمت ، ناظرهَا هُوَ بِتعجُب مِن صَمتهَا هذا ، اعني الا تَملِك ما تَقُولهُ حتي تُدافع عَن نَفسِهَا ؟

" هيون اوك ، لِماذا ؟ "

صوتهُ بدأ يَهدأ تدريجيًا فَما عاد قادرٌ عَلى الصُراخ ، نَبرتهُ لانتَ وَ ضعفُتَ كَقلبُهُ الضعيف الان

لاَ يُصدق ، لاَ يستوعب وَ لاَ يتخيل حتي إن يحدُث كُل هذا ، عَيناهَ تترجاهَا بِان تُخبرهُ وَ تُريح قَلبِهِ المسكين هذا

" ماذا اقُول تايهيونغ ؟ هل اعتذِر ؟ الاعتذار ليسَ كافيًا لكَ حتي يُضمدد جِراح قَلبُكَ ، أنا لاَ اعلم ماذا افعل أو اقُول صدقني "

تحدثتَ وَ أخيرًا بِصوتٍ مُتألم يشوبُهُ الندم ، نادمة ؟ نعم نادمة وَ كَثِيرًا بل انهَا فِي الأصل تُحمل نَفسِهَا كُل الذنب عَلى كُل ما حدث

" هل تظُن انكَ الوَحِيد المُتألم هُنا ؟ أنا أموت بِبُطئ تايهيونغ مِن الحُزنِ وَ احساسِي بِالذنب ، لِذا ارجُوكَ لاَ تُزيد الامرُ عَلىّ "

" اُزيد الامرُ عَليكِ ؟ لِمَ أنتِ أنانية هكذا ؟ "

بِهُدوء أردفتَ هي لِيُجيبهَا هُوَ بِاستنكار

" أنا لستُ أنانية تايهيونغ ، اذا كُنت كَذلِكَ كُنت لم اُضحى بِحُبى لِاجل اُختي حتي اُنقذ حياتهَا "

هي انفعلتَ مُحركة يداهَا لِتُنزل يداهَ مِن عَلى ذِراعيهَا

" تُضحي ؟ "

" نعم اُضحي ، أنا ضحيتُ بِحُبى لكَ لِاجلهَا وَ لِاجل سَعَادتهَا ، فضلتُ سَعَادتهَا هي عَلي سَعَادتِي أنا ، اعلمُ انني ظلمتكَ فِي هذا الأمرِ وَ لَكِن أنا لم يكُن فِي يدي أي شئ لن استطع منعهَا "

اردفتَ بينما تبكِ بِحرقة عَلى كُل ما حدث طوال هذِه الفترة

" ماذا تعنين هيون اوك ؟ "

بِاستنكار سأل هُوَ لِتقُول هي

" اُختي هيون ري ، احبتكَ وَ كانتَ سَتُنهى حياتهَا لِاجلكَ "

هذا لاَ يُصدق ، حقًا لاَ يُصدق وَ لاَ يُحتمل

" وَ ماذا عَني أنا ؟ لم تُفكرِ بِي ، لم تهتمِ لِمَشاعِر أنا، هل كانتَ سَهلة لَكِ أن تجرحِيهَا ؟ "

بِحاجبين مُعقودين سأل بِنبرتهُ المُستنكرة ، هي لم تُفكر بهُ حتي وَ فكرتَ فِي اُختهَا التِي اكتشف الان فقط انهَا لديهَا اُختًا تؤام ليسَ فقط ابنة خالهَا

" هي كانتَ سَتقتل حياتهَا تايهيونغ "

" حياتهَا تَهمُكِ وَ حياتِي أنا لاَ تهمُكِ ؟ "

صرخ عَليهَا بِسبب تبريرهَا المُستفز بِنسبة لهُ

" هي ضحتَ بِحياتهَا لِاجلي ، تايهيونغ "

بِنَبرة خافتة قالت هي تنظُر لهُ

" وَ ماذا فعلتِ أنتِ بعدهَا ؟ اكملتِ لُعبتكما وَ كأنني دُمية فِي يداكما يُمكننكِ أن تَفعلِ بِهَا ما تشاءِ "

هُوَ يتحدث بِوقاحة وَ استهزاء بِهَا ، هي استهزتَ بِمَشاعِرهُ فِي الأصل فَعَليهَا أن تتحمل ما فعلتهُ

" فِي اليوم التِي ماتت فِيهِ هيون ري ، اُمي قتلتَ فِيهِ هيون اوك لِذا كان يجب أن أتعامل أن هيون اوك هي مَن ماتت وَ هيون ري الحية "

تحولتَ نَبرتهَا لِلبرود وَ هي تَقول هذِه الكَلِمات وَ أصبحتَ مَلامِحهَا جَامِدة بِسبب تذكُرهَا هذا الأمر

" حتي إذا هيون اوك ، كان يحب أن تُنهي هذِه اللُعبة بدلاً أن نظل هكذا "

" كُنتُ خائفة "

بِهُدوء جاوبتَ مَن كان يصرُخ عَليهَا

" اللعنة عَلى خوفِكِ هيون اوك ، لقد أفسدتِ كُل شئ "

هذا اخر ما تفوه بِهِ قبل أن يَترُكهَا وَ يذهب مُبتعد عَنهَا ، هي فقط بِمُجرد ذهابهِ اجهشتَ فِي البُكاء نازلة بِرُكبتيهَا عَلي الأرض فَقدميهَا لم تعُد قادرة عَلى حملهَا

نزل هُوَ مُسرعًا يمسح عَلى وجِههِ بِيدهِ حتي يحدُ مِن مِن غَضبهِ ، يسيرُ مُسرعًا حتى دُون أن يَعلم الي اين يَذهب فقط هُوَ يُريد الابتعاد عَنهَا

" تايهيونغ ، ما بكَ ؟ "

صاح بِهِ جونغكوك الذِي لمحهُ يسيرُ بِغضب مارًا بِهِ فِي الحديقة

" أنا احتاجُ وقتًا بِمُفردِي ، لاَ أحد يتبعني أنا اعينهَا "

رد عَليهِ بِنفس النبرة قبل أن يَخرُج مِن بوابة القصر ذاهبًا الي اللا وجِهة

...

هُوَ لم ينتبه الي اين اخذتهُ قَدماه الي عِندما وصل إلي المكان الذِي هُوَ بِهِ الان

انهُ الان فِي المقابر تَحديدًا أمام قبرُ والدهُ وَ والدتهُ

يقفُ أمامهما لاَ يَعلم ماذا يَقُول هُوَ.فِي الأصل لاَ يَعلم ما الذِي اتئ بِهِ الي هُنا

" مرحبًا ! "

أردف بينما يحكُ مُؤخرة عُنقهُ بِبعض الاحراج

" اعلم أنكما حزينين مِني لِانني لم أتئِ مُنذُ فترة طويلة ، أنا حقًا آسف لَكِنني بِحاجة لكما الان اكَثِر مِن اي وقت "

تغيرتَ نَبرتهُ وَ مَلامِحِهُ ؛ مِن الاحراج وَ احساسهُ بِالتقصير الي الحُزن وَ الالم

" اشتاقُ لكما حقًا ، تَعلمان اذا كُنتما هُنا كانتَ الحياة افضل ، ما كُنتُ الان مُتعب دُون وجِهة وَ لاَ أعلم مَن يُرشدنِي للطريق الصحيح "

مُتألم وَ مُنكسر هُوَ ، نَبرتهِ وَ مَلامِحهُ كفيلة بِاخباركَ كم هُوَ يُعاني

" أنا مُتعب يا اُمي وَ احتاجكِ أن تأتي وَ تمسحِ عَلى رأسِي حتي استريح

أنا مُنهك يا ابي وَ احتاج اليكَ لِلغاية ، حقًا بِحاجة لَكما "

عَيناهَ بدأت تذرُف الدُموع بِمُفردهَا وَ هُوَ يِحادثهما ، هما يسمعانهُ وَ يشعران بِهِ وَ لَكِن لاَ يستطيعا أن يُعانقاه حتي يُِخففا عَليهِ

" ماذا افعل الان ؟ اخبراني ، هل أترُكهَا كما فعلتَ معي أم اعود لهَا ؟ هي تُحبني ، لاَ اعلم أنا حقًا لاَ اعلم يا اُمي وَ يا ابي "

شهقة خافتة خرجتَ مِن ثغرِه وَ هُوَ يُخبرانهما عما يَدُور فِي عقلهِ

" تُحبك ، تايهيونغ "

صوتُ شخصٌ ما بِجانبهِ جعلهُ ينظُر لهُ بِضجر عِندما علم مَن هي

" أنتِ مرة اُخري "

اومأت لهُ مُبتسمة بِبلاهة لِيُقلب هُوَ عيناهَا مُن تصرُفاتهَا

" ماذا تُريدين الان ؟ ماذا بعد الان ، اخبريني "

سألهَا بِنفاذ صبر لِترفع هي كَتفِيهَا بِعدم اهتمام لِتقُول

" أن تعُود الي هيون اوك ، الامرُ ليسَ خطأهَا هي ، لاَ تُحملهَا الذنب "

مرة اُخري هي تَقُول كَلامِهَا وَ تختفي دُون أن تستمع لهُ ، هُوَ اعتاد عَلى ما تَفعلهُ هي وَ لَكِن ليسَ الان

" ايتهُا الخيال ! توقف عَن الظُهور لي هذا حقًا يكفي ، أنا لن ارى مِنكِ الا الالم وَ الحُزن فقط "

تفوه بِصُراخ يُحادث هذا الخيال الذٓي اختفى فِي الأصل عَن عيناهَ وَ مع ذَلِكَ هُوَ مازال يُكلمهُ ، لقد فاض بِهِ الكيل حقًا

"هيون ري صحيح ؟ أنتِ حقًا دمرتيني وَ دمرتِ كُل شئ بيني أنا وَ هيون اوك ، اتمني أن تكونِ سعيدة الان "

هذا اخر ما قالهُ قبل أن يجثى عَلى رُكبتيهِ امام قبر والديهِ لِيبكى بِقهر عَلى كُل ما حدث له طوال هذِه السنوات

" أنا لم يُكتب لي ان اكون سعيد أبدًا ، حتي بعد أن سعدتُ لِبِعضة اشهُر سُلب مِنِي سببُ سَعَادتِي "

صوتهُ مُختنق مُتعب يُصدر شهقات بعد كُل كَلِمة يَقُولهَا ، هُوَ فضل أن يَكُون بمُفردهُ مع والديهِ حتي يبكي مُفرجًا عَن كُل ما فِي قلبهِ وَ يُفكر

يُفكر فِيما سَيفعل معهَا بعد كُل هذا ، هل يَعُود ؟ لاَ يعلم مع انهُ مُتيقن مِن حُبهَا لهُ فَكُل شئٍ بِهَا يُخبرهَا بِما تكُن لهُ مِن حُبٍ .

..............

الساعة التاسعة ليلاً فِي منزل السيد كيم ، تجلِس مُعانقة طِفلتهَا بِيداهَا بينما تُحاول أن تجعلهَا مُستيقِظة حتي يأتي والدهَا

أنهُ اليَوم الثاني التِي لم ترى سيلينا فيهِ يونغي وَ هي حقًا مُشتاقة لهُ وَ أيضًا مِريكل فَهي مِن الامس لم تتوقف عَن البُكاء بِسبب عدم سماعِهَا لِصوتِ والدهَا لِاكَثِر مِن ساعة

" الهي سيلينا ، فقط اُترُكيهَا تنام "

اردفتَ اون هي بعد أن سئمت مِن مُحاولات سيلينا لِجعل مِريكل مُستيقظة

" لاَ ، اون هي لاَ ، هي يجب أن تُقابل وَالدهَا عِندما يأتي حتي تستطيع النَوم بِسلام "

اردفتَ سيلينا تهزُ رأسِهَا نافية بينما تتحدث بِجِدية

" مِريكل حقًا مُتعلقة بِيونغي وَ لن تستطيع النوم بِسلام الا عِندما يأتي "

هذِه المرة تحدث هوسوك الذِي قد اتئ لِلتو مِن المنزل لِتُومئ لهُ سيلينا مُؤيدة كَلامِهِ ، جلِس بِجانب اون هي بِحذر ظنًا مِنهُ انهَا مازالت مُنزعجة

" مَرحبًا "

تفوه بِهُدوء بِجانبهَا كما يُقال يجسُ النبض إذا كانت مُنزعجة مِنهُ ام لاَ

" مرحبًا ، هوسوك "

تبتسم ؟ هل هي حقًا تبتسم ؟ إذًا كُل شئ عَلى ما يُرام هُنا ، هُوَ مِن شِدة سَعَادتهُ بِانهَا ليستَ مُنزعجة قام بِمُعانقتهَا وَ تقبيل كُل إنش فِي وَجِههَا

" توقف هوسوك توقف ، يُوجد طِفلة هُنا "

ليستَ حِجتهَا الطِفلة بل انهَا تمُوت مِن الخجلِ بِسبب ما يَفعلهُ

" هي صَغِيرة لن تفقه شئ ، ثُم انني سَعِيد لِلغاية"

أردف هُوَ بِهُدوء يُبرر مَوقفهُ ثُم ابتسم فِي النِهاية عِندما تذكر سببُ سَعَادتهُ

ابتسمت اون هي عَليهِ أيضًا عِندما تفوه بِما قالهُ ، كادتَ أن تُفرق شِفتيهَا لِتتحدث إلا أن سيلينا كان لهَا رأيًا اخر

" هذا نَفس التعليق الذِي قالهُ يونغي ، أنتما حقًا تَقربان لِبعضكما "

لقد اعجبهُ ما قالتهُ سيلينا لِلتو فَهُوَ يُحب عِندما يُشبههُ احدٌ بِيونغي فِي أي شئ

" هوسوك ، كُنتُ اُريد أن اقُول انني لستُ مُستاءة مِنكَ فَما عَلمتهُ حقًا جعلني أعلم انكَ لاَ ذنب لكَ "

هي قالتَ ماسحة عَلى شعرِهِ بِلُطف وَ هُوَ حقًا شعر بِالراحة لِذَلِكَ

" كُل ما فِي الأمر انني لم استطع ان اُخبركِ "

تفوه هُوَ بِبعض الندم لِتُومئ لهُ هي بِمعني أعلم ، هُوَ بِهُدوء اقترب لِيُقبل جَبينهَا قُبلة طويلة كَشُكرًا لهَا

هُوَ لم يشاء أبدًا أن يَفصِل قُبلتهُ تِلكَ إلا أن سيلينا التِي جاءتَ نحوهما لِتُعطى مِريكل لِاون هي وَ ركضتَ بِاتجاه الباب جعلتهُ يَفعل

تابعهَا هُما الاثنان بِاستغراب مِن تصرُفهَا هذا وَ لَكِن سُرعان ما علما سبب ركضهَا ؛ يونغي هُنا وَ اخيرًا

" اشتقتُ لكَ يا حَبيبي "

اردفتَ هي بينما تُعانقهُ بِقُوة بِسبب اشتيقاهَا لهُ ، تبسم بِسَعادة بِسبب كَلِمة " حَبيبي تِلكَ التِي قالتهَا هي وَ كأنهُ أول مرة يَسمعهَا

" أنا أيضًا اشتقتُ لكِ كَثِيرًا يا حَبيبتِي "

هُوَ خاطبهَا بِذات النَبرة المُشتاقة السَعِيدة لِرُؤيتهَا

" كيف كانتَ هذِه الايام ؟ هل تشعُر بِالتعب عزيزي "

تفوهتَ وَ هي تقُوم بِتفحصهُ لِترى اذا كان مُتعب أو يتألم بعد أن فَصلتَ العِناق

" أنا بِخير لاَ تقلقِ يا حَبيبتِي ، هل كُنتما انتما بِخير ؟ "

سأل لِتُومئ هي مُبتسمة فَبادلهَا هُوَ قبل أن يقترب مُقبل وِجنتيهَا الاثنان

امسكتَ يدهِ تأخُذهُ الي الصالة حتي يجلسان هُما أيضًا معهما

" اخبرني كيف كانتَ هذِه الايام ؟ "

سألتَ بينما يسيران الي الصالة لِيتنهد هُوَ مُجيبًا

" مُتعبة ، مُتعبة لِلغاية سيلينا ، العمل أصبح اكَثِر وَ لاَ اعلم كيف "

بِيدهَا الحُرة اقترِبت تُربت عَلي كَتفِهُ

" عزيزي انت قُمت بِعملاً رائع أنا واثقة مِن هذا "

هي تُحاول تشجيعهُ وَ التخفيف عَنهِ بَكَلِماتهَا كَالعادة

" نعم ، لقد بذلتُ قِصاري جُهدي طوال هذان اليَومان ، أتعلمين ابي قرر أن يتقاعد بِشكل كامل "

كان يتحدث وَ هُوَ ينظُر أمامهُ ثُم نظر لهَا بِمَلامِح مُتعجبة عِندما تذكر أمر والدهُ ؛ هُوَ لم يَكُن مُتوقع أن يَتوقف والدهُ عَن العمل قبل عامهُ السبعون

" تَمزح ! وَ لَكِن لِمَ ؟ "

سألتَ بِتعجُب كونهَا تعلم أن السيد مين لم ينوى التقاعد فِي الأصل

" هُوَ وجد انهُ اصبح كبيرًا فِي السِن فَقرر التقاعد "

رفع كَتفِيه فِي الهواء يُخبرهَا بِهُدوء عَن ما قالهُ والدهُ

" هذا يَعني انكَ .."

هي قالتَ بِتعجُب لِيُومئ لهَا هُوَ

" نعم سَاُكون الرئيس رسميًا وَ صدقيني أنا لستُ جاهزًا "

لم يَكُون فِي مُخيلتهُ فِي الأصل أن والدهُ سَيتقاعد بِهذِه السُرعة وَ سَيُمسك هُوَ الإدارة

" وَ لَكِن انتَ حقًا سَتكُون جيدًا وَ والدتكَ واثق مِن هذا "

اردفتَ مُربتة عَلى كَتفِه عِندما استشعرتَ توترهُ

" لاَ اعلم سيلينا ، صَدقيني لاَ اعلم "

هذا اخر ما قالهُ قبل أن يَدلف الاثنان مرة اُخري الي الصالة

" اوه اُنظروا مَن هُنا "

أردف هوسوك بِمرح عِندما رأي يونغي يدلف الي الغُرفة مُسببًا إِبِتسامَة يونغي السَعِيدة لِرُؤيتهُ

استقام هوسوك مِن مكانهِ لِيذهب الي يونغي مُعانقًا إياه بِحرارة وَ بادلهُ الآخر بِنفس الحرارة كون الاثنان حقًا اشتاقا لِبعضهما

فصل الاثنان العِناق لِيذهب يونغي الي مِريكل التِي فِي يد اون هي رغبةً فِي إلقاء السلام عَليهَا هي أيضًا ، جثي عَلي رُكبتيهِ لِيكُون قريبٌ مِنهَا اكَثِر

" كيف هي حبيبة والدهَا ؟ "

تفوه بِنَبرة حنُونة يُداعب انف مِريكل الصَغير لِتبتسم هي فور تعرُفهَا عَلي والدهَا

" اراكِ اشتاق لَكِ كَثِيرًا وَ حقًا يَودُ أن يَحملكِ لَكِنهُ يَعلم انكِ لن تنامِ إذا فعل وَ الان مَوعِد نَومكِ صَغِيرتِي "

ختم كَلامِهِ بِقُبلة دافئة عٕلى جبين طِفلتهُ قبل أن يَترُكهُ وَ يذهب الي زَوجتهُ ، بدإتَ مِريكل بِاغلاق عَيناهَا تدريجيًا وَ هي مُبتسمة فقط لِانهَا استطاعتَ تسمع صوتُ والدهَا اليَوم

" الهي انهَا لَطيفة لِلغاية "

اردفتَ اون هي وَ هي تُناظر مِريكل بِحبٍ

" نعم انهَا كَذلِكَ "

ايد هوسوك كَلامِهَا مُقتربًا اكَثِر مِنهَا حتي يميلُ بِرأسهِ مُناظرًا مِريكل هُوَ أيضًا

" ما رأيكِ أن نَحصُل عَلي واحدة نحنُ أيضًا ؟ "

رفع رأسِهِ يُناظر اون هي بينما يُخبرهَا عَن رغبتهُ ، هي نظرت لهُ بِتعجُب كونهُ قالهَا فجأة هكذا

" هل ..هل انتَ جاد ؟ "

مُتوترة خَجلِة هي مما قالهُ هُوَ الان ، أومأ هُوَ بِهُدوء لِيعتدل بِجلستهُ

" اُريد أن احظي بِطِفلٍ مِنكِ اون هي ، لِنتزوج قريبًا وَ لاَ ننتظر اكَثِر ، دعينا نَبني حياتنا معًا وَ تكُونِي أنتِ عِمادهَا فَبِدُونكِ حياتِي تنهار

اُريد أن تكُونِي معِي طوال الوقتُ وَ مِن عُيونكَ شبيهة الغزال ارى الكونُ ، فَما رأيُكِ يا نَجَمتِي ؟ هل تُوافقين عَلى جَعلِي اسعدُ شخصًا فِي العالم ؟"

عَيناهَ لاَ تشعُ الا حُبًا لهَا ، لامعة لِرُؤيتهَا وَ لِحُبهَا ، هي فقط نظرتَ لهُ بِذات الحُبِ وَ عَيناهَا تغللتَ بِهَا العبرات التِي تدلُ عَلى سَعادتهَا

" اُحبُّكَ هوسوك ، أنا حقًا اُحبُّكَ فَكيف سَارفُض طلبُكَ وَ انا التِي وهبتُكَ قَلبِي دُون رجعة "

تَبسم هُوَ عَلي كَلامِهَا فَهُوَ الان فقط اسعدُ شخصًا فِي العالم أجمع ، امال رأسِهِ قَليلاً لِيقترب مِنهَا وَ تحديدًا شِفتيهَا فَيطبع قُبلة لطيفة عَليهما

" أنتما اعطوني ابنتي سَتُفسداهَا "

بِسخطٍ قالتَ سيلينا مُستقيمة مِن مكانهَا حتي تأخُذ ابنتهَا مِنهما فاصلة القُبلة بينهما ، اعتدل الاثنان فِي جلستهما مُحرجين مما حدث فَهما تقريبًا قد تناسوا أمر يونغي وَ سيلينا

" يُفسداهَا ها "

رافعًا حاجبهُ أردف يونغي بِخُبث عِندما جلستَ سيلينا بِجانِبهُ لِتُزيه وَجِههَا عنهُ بِخجل وَ لَكِن هُوَ كان لديهِ رأيًا اخر ، وضع يدهِ أسفل ذقنهَا لِيلف وَجِههَا اليهِ بِغية تَقبيلهَا الا ...

" هي ريونغ ، اين هي ريونغ ؟ "

انتفض جسد الجميع بِلاَ استثناء عِندما دخل نامجون مُسرعًا الي المنزل يسأل عَن هي ريونغ

" انهَا مع اُمي فِي غُر..."

لم تستطع أن تّكمل جُملتهَا حتي فَهُوَ قد ركض مُسرعًا الي هُناك تاركًا الجميع مُتعجِب مِنهُ

..

جلستَ عَلى حافة الفِراش بعد أن اعطتهَا الدواء الاخير لِهذا اليَوم ، انزلتَ السيدة كيم كوب الماء مِن عَلى ثغرِهَا لِتهم هي بِالذهاب ناحيتهَا حتي تأخُذ مِنهَا الكوب

جلستَ مرة اُخري عَلى حافة الفِراش عِندما أخذتَ مِنهَا الكوب لِتبتسم لهَا السيد كيم عِندما جلستَ مُقابلة لهَا

" هي ريونغ ابنتي ، حقًا لاَ اعرف ما كُنتُ سَافعل دُونكِ "

اردفتَ مُبتسمة بِامتنان لِهى ريونغ التِي ابتسمتَ بِخجلٍ نافية بِرأسِهَا

" أنا لم افعل شيئًا يا اُمي هذا واجبِي "

تحدثتَ هي بِادبٍ مُنادية اياهَا بِاُمي كما اخبرتهَا السيد كيم قبلاً ، هي ريونغ حقًا اعتنتَ بِهَا طوال هذِه الفترة بِمُساعدة سيلينا بِالطبع وَ لَكِن هي اكَثِر بِسبب أن سيلينا لديهَا طِفلة

" اُمي أنا سَاذهب الي مَنزِلِي الليلة فَوالدتِي تود رُؤيتِي "

قالتَ هي لِتعبس السيدة كيم كونهَا لم تُرد رحيلهَا فِي الأصل وَ لَكِن هي فقط اومأت بِرأسِهَا لهَا فقط لِكون والدتهَا تُريد رُؤيتهَا

كادتَ هي ريونغ أن تتحدث مرة اُخرى وَ لَكِن دُلوف نامجون الي الغُرفة يلهث اوقفهَا عَن الحديث

" آسف لِدُلوفِي هكذا فَالامرُ حقًا عاجل "

قال بينما يُسند يَداهَا عَلى رُكبتيهِ يلهث بِسبب ركضِهِ

" هي ريونغ لن تُصدقِ ما استطاع حبيبُكِ فِعلهُ ؟ "

بِفخرًا تحدث هُوَ لِتعقد هي حاجبيهَا غيرُ عالمة بِما فعل

" لقد وجدتُ عَمكِ هي ريونغ ، وجدتُهُ "

بِسَعادة أردف هُوَ لِتستقيم هي ناظرة لهُ فِي صدمة فَلم تتخيل أبدًا أن يجد احدٌ عمهَا أبدًا يعد هُروبهُ المرة السابقة

" اين وَجدتهُ ؟ "

مازالتَ الصدمة مُتأخذة جُزءًا كبير مِن مَلامِحهَا وَ حتي صوتهَا

" فِي اليابان ، كان طَوال الوقتُ فِي اليابان ، أنا مُنذُ اخر مرة اخبرتَ كُل اصَدِقائي عَنهُ حتي يبحثوا معي وَ صَدِيقًا لي سافر اليابان أمس فقط وَ وجدهُ هُناك "

هي دُون وعي مِنهَا عانقتهُ بِقُوة لِسَعادتهَا

" لاَ اُصدق حقًا لاَ اُصدق "

اردفتَ هي تُقهقه بِسَعادة لِيُربت هُوَ عَلى ظهرِهَا ، سَعيدة ؟ بِالطبع سَعيدة بل إنها فِي أشد مراحل سَعادتهَا

" وَ اين هُوَ الان ؟ "

سألتَ بعدما فصلتَ العِناق تنظُر لهُ بِترقُب

" امسكتَ بِهِ السُلطات اليابانية أمس بعد أن أبلغ عَنهِ صَدِيقِي فِي وقتهَا وَ تم ترحيلهُ صباح اليَوم وَ هُوَ الان فِي مركز الشُرطة مُنتظرين شِهادتكِ "

اومأتَ هي لِتتحرك آخذة حاجيتهَا حتي تذهب الي هُناك بِاسرع سُرعة لَديهَا حتي تُنهي هذا الكابوس لِابد

" أتعلم ؟ اذا كانتَ جدتِي هُنا كانتَ اتهمتني الان بِانني عاق فقط لِانني سَاُبلغ عَنهِ بِتُهمة قتل ابي "

اردفتَ كَلامِهَا بعد أن تشابكتَ يداهما حتي يخرُجا مِن الغُرفة بعد ما ودعا الاثنان والدة نامجون ، نظر الاثنان أمامهما لِيعودا خطوة الي الخلف فزعًا عِندما وجدا السيد كيم واقف أمامهم

" الي اين ؟ "

أردف بِجُمود وَ كأنهُ يُحادث طِفلاً فِي العاشرة ، تحمحم نامجون مُجيبًا

" الي مركز الشُرطة ابي "

هُوَ رفع حاحبهُ مُستنكرة لِيُومئ لهُ نامجون

" بِدُونِي ؟ أنا أيضًا اُريد الذهاب "

حسنًا هُوَ قد سمع كـل شئ وَ لِلصراحة يرغب بِالذهاب حتي يرى مَن تسبب فِي كُل آلام هي ريونغ ، نظر الاثنان الي بعضهما لِلثوانٍ ثُم نظرا لهُ مرة اُخري لِيُومئا لهُ مُوافقين

..

بعد ساعتين كانوا فِي مركز الشُرطة حتي تشهد هي ريونغ ضد عمِهَا ؛ مركز الشُرطة فِي سيول نظرًا انهُ تم ترحيلهُ عَلى العاصمة

هي جالِسة عَلي الاريكة تُحرك قَدماهَا بِتوتر مُمسكة بِيد نامجون فَهي مُتوترة فقط مِن مُجرد مُقابلتِهِ ، والد نامجون يَجلِس عَلى المِقعد المُتواجد عَلى جانِب مكتب رئيس المركز مُنتظر دُلوفهُ

فُتح الباب فجأة لِيدلِف عم هي ريونغ مُكبل بِالاصداف وَ هُناك مَن يَقُوم بِجرهِ حتي يَدخُل عِنوة

" حسنًا ، آنسة لي هي ريونغ ، هل هذا الشخصُ هُوَ المُتسبب فِي مقتل والدكِ ؟ "

سأل رئيس المركز مُوجهًا نظرِه الي هي ريونغ ، نظرتَ هي الي عنهَا الذِي يُناظرهَا بِعينان تُطلق الشرار نحوِهَا كأنهُ يُهددهَا بِعدم القول

وَ لَكِن هي ريونغ لم تعُد خائفة بعد الان ، ليسَ وَ نامجون معاهَا

" نعم ، هُوَ "

كانتَ شُجاعة وَ هي تعترِف وَ لَكِن فِي داخلهَا هي تُحاول أن تتماسك بِسبب نظرتهُ الحانقة لهَا

" كاذِبة ، أنتِ كاذِبة "

انفعل هُوَ لِتجه نحوهَا فَاغمضتَ هي عيناهَا خوفًا وَ ظنًا مِنهَا انهُ سَيضرِبهَا كما كان يَفعل سابقًا وَ لَكِن نامجون الذِي وقف امامِهَا فجأة منع ما قد يَفعلِه

" اياك حتي إن تُفكر مُجرد التفكير فقط فِي أن تُؤذي هي ريونغ "

أردف بِنَبرة مِن الجحيم يُحذرُه مِن الاقتراب مِنهَا ، هي فتحتَ عَيناهَا عِندما استمعتَ لِصوت نامجون لِتتشبث بِكَتفِيهِ مُحتمية بِهِ

" كاذِبة ؟ هل مِن كُل عقلكَ تتحدث ، أنا رأيتُكَ بِام عينان وَ انتَ تقتُلهُ ، يكفي حقًا يكفي ، انتَ كان مِن المُفترض أن تَكون فِي السِجن مِن وقتهَا لولا ما فعلتهُ انتَ لِتلقى العِقاب شخصًا مظلوم لاَ انتَ "

بِنَبرتهَا المُهتزة وَ فِي ذات الوقتُ غاضبة الى حدًا كبير واجهتهُ وَ أخيرًا بعد العديد مِن السنوات

" إذًا مِن الواضح أن السيد نام شين هُوَ قاتل السيد نام هيون اخيهِ الأصغر "

أردف رئيس المركز مُوجهًا نظرِه الي نام شين الذِي تقريبًا سَيحترق لِشِدة غضبهِ الان ، أشار إلي مَن دخل معهُ فِي البِداية بِان يأخُذهُ مرة علي الحجز

" توقف لحظة "

اردفتَ هي ريونغ فجأة لِيتوقف عمهَا ناظرًا لهَا عَلى أمل أن تعفو عنهِ وَ لَكِن ما تلقاه كان

" اتمنى ان تتعفن فِي الحجز وَ تذُوق كُل العذاب الذِي سببتُ لي وَ لِاُمي يا ...يا عمِي "

هي قالتَ هذا قبل أن تنفحِر باكية لِشُعورهَا بِالحُرية الان فقط ، التف لهَا نامجون مُعانقًا إياهَا بِقُوة مُربتًا عَلى ظَهرِهَا

" اهدئ عزيزتي ، لقد زال اليأس الان ، ما كان يُهدد حياتِكَ الان انتهى "

قال كَلامِهِ مُواسيًا إياهَا حتي تتوقِف هي عَن البُكاء

" إذًا بعد أن حُل كُل شئ الان حان الوقتُ حتي يطلُبكِ نامجون الي الزواج "

فصل الاثنان العِناق لِينظُرا الي والد نامجون الذِي تحدث بِهُدوء ، ابتسم بِخِفة عِندما أدرك لِماذا يُناظرُهُ بِتعجُب هكذا ، هُوَ فقط استكفى بِالايماء لهما لِينظرا الاثنان الي بعضهم لِبعض الوقتِ الي أن

" حسنًا بِما أننا أخذنا موافقة ابي الان وَ انا لاَ املُك خاتمًا لِاسف فَ ... "

" خُذ يا بُنى "

ادخل يدهِ داخل جيبهِ يُخرح مِنهِ عُلبةً مخملية لِيَمد يدهِ الي نامجون الذِي ظل يُطالع يدهِ فترة مُتعجبًا ثُم اخذهَا مِنهِ دُون سُؤال

" ها قد جاء الخاتم لِذا "

تحدث وَ هُوَ يجثى عَلي رُكبتهُ مُناظرًا إياهَا بِحُبٍ فاتحًا العُلبة لِيظهر خاتمًِا جميل قد اختارهُ والدهُ خِصيصًا لهي ريونغ

" هي ريونغ ، مُنذُ لِقاءكِ أصبحتَ حَياتِي ذات معنى بعد أن كانتَ تتمحور عَلى العمل فقط جِئتِ أنتِ لِتُنسين كُل شئ وَ تجعلِ كُل ما فِي حياتِي يتمحور عَنكِ أنتِ فقط فَلم اعُد اهتمُ لِاي شئ سِواكِ وَ لاَ ارغب فِي أن اُعطى اي شئ اهتمام الا أنتِ

كُنتُ أنا ازرعُ كُل انواع الزُهور وَ لَكِن فِي حياتِي لم ارى زهرةً فِي جمالِكِ وَ لن اجد ، إذًا يا مَن تحتلُ قَلبِي ، هل تتزوجنِي ؟ "

حُبٌ ظاهرٌ فِي كَلِماتِهِ وَ عيناهَ وَ هَُوَ يُخبرهَا بِشئٍ مما فِي قلبهِ نحوهَا

" هل تعتقد انني فكرتُ يومًا فِي الزواج بِغيركَ ؟ نامجون حتي عِندما رأيتُكَ اول مرة دُون أن اقعُ فِي حُبكَ تيقنتُ انكَ سَتكُون مَلاذِي وَ رفيق رَوَحِي ، فَكيف ارفُضكَ "

هذِه مُواقفة لاَ محالة لِذا هُوَ استقام سَرِيعًا يُلبِسهَا الخاتم ثُم طبع قُبلة طويلة عَلى شِفتيهَا مُتناسي أمر أنهما فِي مركز الشُرطة

فصل قُبلتهُ لِيهم بِعِناقهَا الا ان والدهُ فقط ابعدهُ ناظرًا لهُ بِعينان مُضيقة لِيقُوم هُوَ بِالوُقوف امامهَا بدلاً مِنهِ

" مرحبًا بِكِ فِي العائلة يا بُنيتي "

ختم كَلامِهِ بِقُبلة دافئة عَلى جَبينهَا لِيبتسم نامجون بِاتساع فَاليومُ فقط حدث كُل شئ أراد أن يحدُث

................

الساعة الان العاشرة ليلاً وَ الان فقط هي قد عادتَ الي المنزِل بعد أن ذهبتَ مع والدتهُ الي السُوق لِتشترى بعضُ الاشياء معهَا

دخلتَ الي المَنزلِ تجرُ قدمهَا بِتعبٍ كونهَا اليَوم مسيتَ لِساعات طويلة دُون راحة فقط.لِتجلِب مع السيدة بارك كّل ما يحتاج المنزل

هي تصعد الدرج الان وَ هي تسبُ جيمين بِافظع الشتائم لِتركُهَا لهَا تذهب مع والدتهُ بِمُفردهَا بِحجة انهُ مريض وَ ليسَ فِي حالة جيدة لِلذهاب ، اخبرهَا حينهَا

" مين جونغ حبيبتي أنا كُنتُ اقُود وَ نحنُ ذاهبان وَ عائدان مِن جيجو سَارتاح إذًا ها ، اذهبِ أنتِ "

" سئمتُ ..سئمتُ مِن هذِه العائلة "

بِسخطٍ قالتَ وَ هي تقِف فِي نِصف الطريق تتذمر عَلى حظِهَا معهما وَ ما جعلهَا هكذا اكَثِر هُوَ تذكُرهَا لِحديث جيمين

" اولاً الابن يترُكنا اذهب لِلتسوق بِمُفردهَا مع والدهُ وَ هّوَ يعلم ماذا سَنفعل بِي ؤ ثُم الاُم بِكُل بساطة تُعطيني كُل شئ وَ تذهب الي مكانٍ ما دُون قول اي شئ "

هي تتحدث بِاستهزاء مما يحدُث الان وَ هي تسيرُ فِي الرُدهة مُتجهة نحو غُرفتهَا حتي تدخُل بِهَا

فتحتَ الباب لِتدلِف الي الغُرفة مُغلقة الباب خلفِهَا لِتتجهز لِفتح انوار الغُرفة ، فور أن اُضيئتِ الغُرفة هي عقدتَ حاحبيهَا بِسبب اللُوحة المُعلقة فوق فِراشِهَا

" مرحبًا مين جونغ ، هلا تكرمتِ وَ نزلتِ الي غُرفة الطعام ، انهُ أمرًا حياة أو موت "

" حياة أو موت " هذِه الجُملة جعلتَ عُقدة حاجِبيهَا تزداد وَ جعلتهَا تنزِل الي هُناك كما طلب مِنهَا جيمين ، غُرفة الطعام حقًا مُظلمة لِلغاية وَ لاَ تعلم ماذا يُريد مِنهَا أن تفعل هُنا

هي قررتَ أن تفتح الاضواء لِذا ذهبت تِجاههَا لِتتعثر بِسبب صندوقًا ما وُضع أمام مُفتاح الضُوء ، انحنتَ لِتجلِب هذا الصندوق وَ تعرِف ما فِيهِ

اغلقتَ عيناهَا سَرِيعًا عِندما ظهر ضوءًا قوي مِن الصُندوق حتي تعُود الي فتحهَا بِصُعوبة مرة اُخري ، هُناك ورقة مَكتُوبة وَ موضع حولهَا العديد مِن الانوار حتي تستطيع قِرأتهَا فِي الظلام

" اوه مرحبًا مرة اُخري ، اعلم انكِ الان قررتَ فتح الاضواء لِذا افعلي إذًا جونغي "

كم تكره اِسم جونغي وَ لَكِنهُ حقًا لاَ يتوقف عَن قولِه لهَا رغم ذَلِكَ ، وَ لَكِن هل حقًا كتب ورقة لِيُخبرهَا أن تفتح الضوء ؟ هذا الفتي حقًا سَيُصيبهَا بِالجُنون

حسنًا هي سَتفتح وَ تُنهي ما يحدُث هذا ، حالة مِن الصَدمة وَ السَعَادة أصبتهَا عِندما رأت ما قد جهزهُ لهَا هُوَ وَ هُوَ يقفُ بِجانبِه يبتسم بِرِضا عِندما رأي ردة فِعلهَا

هُوَ قضى ساعتين كاملين فِي عمل الطعام التِي تُحبهُ هي وَ تجهيز طاولة الطعام بِالمظهر الذِي هي عَليهِ الان وَ قد كان مرعوبًا لِلغاية بِان لاَ يُعجبهَا ما فعل لِاجلِهَا

طاولة ملئية بِكُل ما تُفضل هي ، عليهَا شُموعًا مُرتبة عَلى شكل حرفىّ " j.m" اللذان هما اول حرفين مِن اسميهما بِاللُغة الانجليزية

بعضُ الزُهور الحمراء وُضعتَ أيضًا عَلى الطاولة لِتعطيهَا شكلاً رُومانسي اكَثِر وَ أخيرًا حيببُهَا يقفُ بِجانِبهَا يُراقب إِبِتسامَتهَا السَعِيدة وَ يبتسم لهَا

بادر هُوَ بِالاقتراب مِنهَا لِيقف امامهَا واضعًا يدهِ تحت ذقنهَا لِيلف وَجِههَا نحوهُ وَ يأخُذ كُل اهتمامهَا

" هل اعجبكِ ؟ "

بِنَبرة حنُونة أردف هُوَ وَ لم يُبعد عَيناهَ عَن عَيناهَا، اومأت هي تبتسم بِاتساع لِيقترب هُوَ مُقبلاً وِجنتهَا بِرِقة بينما يبتسم

" انتَ ادعيتَ المرض لِتفعل هذا ؟ "

مُتعجبة قالتَ هي عِندما أنهى هُوَ تقبيلهَا لِينظُر لهَا فِي عَيناهَا

" نعم وَ ذهابكِ مع اُمي لِلتسوق كان مِن ضِمن الخُطة وَ اُمي التِي ذهبتَ لِمنزل أحد اصَدِقائهَا كان مِن ضِمن الخُطة أيضًا "

بِفخرًا تحدث هُوَ كونهّ حقًا سَعيد لِمُجرد أنهَا اُعجِبتَ بِما فعل هُوَ.، هي لِشِدة شُعورهَا بِالسَعادة عانقتهُ بِقُوَة وَ كأنهَا تشكُرهُ

فصلتَ العِناق لِيمسك يدهَا مُتجهًا الي تلكُرسيّ الذِي خصصهُ هُوَ لهَا حتي تجلِس عَليهِ ثُم ذهب لِلجُلوس هُوَ أيضًا

" لِمَ قُمتَ بِكُل هذا ؟ "

سألتَ هي مُتعجِبة مِن الأمر فَلاَ يُوجد مُناسبة لِهذا، هُوَ فقط بِهُدوء أشار عَلى الصحن المُغطأ أمامهَا لِتنظُر لهُ ثُم ترفع رأسِهَا ناظرة لِجيمين اُخرى مُستفهمة ، هُوَ فقط هز رأسِهِ بِهُدوء لِترفع هي كَتفِيهَا ثُم تُزيه الغِطاء

حالة مِن الصَدمة انتباتهَا عِندما رأت الخاتم الموضُوع فِي مُنتصف الزُهور التِي وُضعتَ فِي الطبق ، هي رفعتَ رأسِهَا مرة اُخرى لِتجدِه جاثيًا امامهَا عَلى رُكبتهِ ؛ لاَ تعلم متى تحرك هذا وَ اتئ

" حسنًا اعلم انكَ مُتفاجأة لِانكِ لم تتخيلِ أبدًا أن أفعل هذا وَ لَكِن يا مين جونغ أنا كُنتُ قد عزمتُ عَلى إكمال حياتِي الباقية معكِ

اكتشفتَ انني لَطالما احببتُكِ طوال حياتِي وَ لم يُحب قَلبِي احدٌ غيرُكِ فَفِي الأصل لم يَخفق قَلبِي لِاحدًا الا أنتِ فَكُنتِ أنتِ الاُولى وَ الأخيرة

اخبرتُكِ مِن قبل انني اُريد فَتاتِي بِمعايير مُعينة وَ لَكِن لم اُخبركِ انني كُنتُ ابحث عَن مَن تُشبهكِ بينهما وَ كُنتِ أنتِ المُميزة فَلاَ أحد مِثلكِ

لِذا يا آنسة مين جونغ ، هل تقبلين الزواج بِي ؟ "

ماذا يتوقع هُوَ ؟ أن تترددتَ أو أن ترفُضهُ لِانهُ إذا توقع هذا فَهُوَ احمق ، حركتَ يدهَا لِتتمركز عَلى وِجنتهُ مُردفة

" جيمين وحدهُ مَن يستطيع أن يُبعثر دَواخِلي ، يَجعلنِي اسعد شخصٌ فِي العالم وَ وحدهُ مَن يمتلِك قَلبِي وَ لاَ اعتقدُ انني قد اوهبهُ لِغيرِه يومًا

فَجيمين كان هُوَ سكن قَلبِي دُون إذنًا مِني وَ انا لم اُمانع يومًا لِذا بِالطبع أنا اقبل الزواج بِهِ وَ أن اكُون مِلكًا لهُ هُوَ لِلابد "

هي ابتسمت لهُ لِيُبادلهَا هُوَ بِسَعادة مُتحرِكًا مِن مكانهُ حتي يأخُذ الخاتم مِن الطبق وَ يُلبسهَا اياهَ ، كوب وَجِهِها بِيداهَا لِينحني لاثمًا شِفتيهِ بِخاصتهَا فِي قُبلةٍ دامتَ طويلاً لِتُعبر فقط عَن حُبهما

..............

صباح يَوم جديد فِي منزل سوكجين وَ جانغ مي ، استيقظ هُوَ مُبكرًا كَعادتهُ لِيذهب الي المَطبخ مُحضرًا كوبين مِن الحليب لِكليهما بعد أن أخذ حمامِهِ اليومي

هُوَ هكذا فِي الصباح يستيقظ قَبلِهَا لِيُحضر الحليب لهَا حتي تستحم هي الاُخري ثُم يذهب لِلعمل قَليلاً فٓي مكتبهِ حتي تُحضر الفُطور هي

أنهى اعدادهُ لِيقُوم بِصبهِ فِي كوبين وَ بينما هُوَ يفعل سمع صوتُ اصطدام مُستمر لِيتقن ان جانغ مي استيقظتَ وَ مازلت شِبه نائمة وَ هي تنزِل الدرج

هي شعرتَ بِالعطش فَقررتَ أن ترتشف بعض الماء قبل أن تذهب الي الاستحمام ، اتكئ هُوَ عَلى طوالة المطبخ ينتظِر أن تدلِف هي بينما تسير مُغمضى الاعيُن وَ غيرُ مُتزنة

رفع كوبهُ يرتشِف مِنهُ بينما يبتسم عِندما ابصرهَا تدخُل الي المطبخ مُتجهة الي البراد حتي تشرب ، وضع الكوب لِيقترِب مِنهَا مُوقفًا اياهَا عَن طريق امساك يدهَا

" افتحِ فَمكِ "

قال هُوَ لِتنصاع لهُ هي دُون أن تفتح عَيناهَا حتي ، امسك الكُوب الخاص بِهَا مُبتسم بِشر كونهُ يعلم ما هُوَ قادم بعد أن يسكب الحليب فِي فمهَا

وَ ها هي تُجعد مَلامِحهَا قبل أن تفتح عَيناهَا تنظُر لهُ بِسخط لِيُقهقه هُوَ ، هي كَعادتهَا كادت أن تتخلص مِنهِ إلا انهُ ....

" ابلعِيه جانغ مي لاَ تتصرفِ كَالاطفال "

بِحِدة أردف هُوَ.لِتتذمر هي قائلة بعد أن بلعتهُ غصبًا

" لاَ اُحبهُ أنا لاَ.اُحبهُ ، اخبرتُكَ اكَثِر مِن مرة انني لاَ اُحبهُ "

" وَ انا اخبرتُكِ انكِ فِي الحاجة لهُ وَ هُوَ مُفيد لكِ "

هي تتذمر وَ هُوَ يِخاطبهَا بِحِدة كونهُ سَئم مِن تصرُفاتهَا

" هيا اكملِيهِ "

أعطاهَا الكُوب فِي يدهَا لِتتذمر هي مُحركة قدمِيهَا فِي الأرض

" لاَ اُريد يكفى رشفة واحدة فقط ، هلا شربتهُ انتَ رجاءً "

قالتَ هي بِلطافة تُحاول كَسب رِضاه لِيهزُ هُوَ رأسِهِ نافيًا

" وَ لَكِن لِمَ لِمَ ، أنا لاَ اُريدهُ "

" سَتشربِه جانغ مي ، انهُ أمر "

" لاَ اُريد سوكجين لاَ اُريد "

" لاَ سَشربِه حتي تستطيعِ الذهاب الي المُباراة الليلة "

" لِماذا تتحدث وَ كأنني سَأُقاتل معهم أنا فقط المُدربة "

مرة اُخرى هي تتذمر وَ هُوَ.يتحدث بِحِدة حتي تستمع هي لهُ ، كتف هُوَ ذِراعيهِ الي صَدرهِ ينظُر لهَا بِحاجِب مُرتفع

حسنًا هي شعرتَ بِالخوفِ لِذا قررتَ أن تشربهُ عَلى مرة واحدة ، عيناهَا مُغلقة وَ فمهَا الان مُملتئ بِالحليب حتي انهُ تلطخ بِهِ بِسبب طريقة شُربهَا لهُ

ابتلعتَ الحليب كاملاً مُجعدة مَلامِحهَا لُتفتح عَيناهَا ناظرة لهُ

" هل انتَ سعيد الان ؟ "

اردفتَ هي بينما تُعطيهِ الكُوب بِقُوة لِيبتسم هُوَ وَ يُومئ بِرأسِهِ ، انحنى قليلاً لِيواجه وَجِههَا بِشكل اقرب نظرًا لِفرق الطُول بينهما

طبع قُبلة لطيفة عَلي شِفيتهَا مُزيح بقايا الحليب

" صباحُ الخير يا حَبيبتِي "

وَ كَالعادة جانغ مي دافعتهُ راكضة الي دورة المِياه حتي تأخُذ حمامهَا ، استضحك هُوَ بِسبب فِعلهَا الذِي اعتاد عَليهِ لِيهم بِالذهاب الي مكتبهِ حتي يُنهى ما لديهِ

..

بعد عِدة دقائق نادتَ جانغ مي سوكجين حتي يأتي مِن اجل الفُطور ، نزل هُوَ الي غُرفة الطعام ، قبل جَبينهَا بِحنان قبل أن يجلِس فِي مكانهُ حتي يتناول الطعام

نظر الاثنان فجأة الي بعضهما عِندما دق حرسُ الباب فجأة

" هل تنتظرين أحدًا ؟ "

سأل هُوَ مُتعجبًا لِتنفي هي بِرأسِهَا

" وَ انتَ ؟ "

هُوَ أيضًا نفى بِرأسهِ ، هي تحركتَ نحو الباب حتي تفتحهُ وَ ترى مَن أتى الي هُنا

" جونغكوك ! "

حسنًا هي الي حد ما توقعتَ انهُ جونغكوك وَ لَكِن هُوَ لم يُخبرهَا بِما مجئيهُ لذا استبعدتَ الأمر

" وَ هيون جي ، تُقال هكذا جونغكوك وَ هيون جي آنسة جانغ مي "

صحح لهَا ما قالتهُ قبل أن يأخُذ يد هيون جي داخلاً الي المَنزل ، لوحتَ هيون جي لجانغ مي وَ هي يُقام سحبهَا مِن قِبل جونغكوك

" اوه مرحبًا ، يا نسيبي"

تفوه مُرحبًا بِسوكجين قبل أن يجلِس لِتناول الطعام معهُ ، ذهبتَ هيون جي لِمُعانقة اخيهَا اولاً ثُم فقط جلستَ بِهُدوء بِجانبهُ ، بدأ الجميع بِتناول الطعام عدا هيون جي

" هيون جي ، لِمَ لاَ تأكُلين أنتِ أيضًا ؟ "

سوكجين سأل بِبعض القلق عِندما لاحظ ان هيون جي جالِسة دُون أن تأكُل اي شئ

" لاَ أشتهي أي مِن هذا الطعام يا اخي ، لم يعُد لي شهية تِجاههُ "

هي اردفتَ بِهُدوء لِترفع جانغ مي رأسِهَا لهَا حتي تعلم ما تُريد

" احضرِ لهَا بعضُ البُرتقال أو المانغو ، هي لاَ تتناول غيرهما الان عَلى الفُطور "

بِاعتيادية تفوه جونغكوك وَ هُوَ يُكمل طعامهُ لِيتعجب سوكجين مِن الأمر

" نعم ، اذا كان لديكِ أيضًا مِنهما احضريه لي جانغ مي ، اذا سمحتِ"

حسنًا جانغ مي ليستَ مُطمئنة فَهي تشكُ فِي أمرًا ما وَ السيد جونغكوك غيرُ مُنتبه لهُ

" الفاكهة لدينا نفذت وَ لَكِن أنا سَاذهب لِاُحضر البعض "

تفوهتَ وَ هي تستقيم حتي تذهب لِشؤاء بعض الاشياء حتي تطمأن مِن شكوكهَا ، هي حتي منعت سوكجين مِن الذهاب معها

" هل انتَ مُعتاد عَلى أن تأتي الي مَنزل جانغ مي لِتأكُل ؟"

همستَ هيون جي فِي اُذن زوجهَا بعد أن جذبتهُ نحوهَا حتي لاً يأخُذ اخيهَا بالِهِ

" نعم مَنزل جانغ مي فِي الاصل هُوَ منزلي أنا أيضًا "

لِلصراحة هُوَ حتي يعتبِر نَفسهِ فردًا مِن العائلة

" أنا مُتعجبة انهَا حتي لم تنهركَ مِثلما تفعل مين جونغ "

هي قالتَ تنظُر امامهَا بِشُرود تتذكر مُعاملة جانغ مي وَ مين جونغ المُختلفة لهُ

" جانغ مي فِي الاصل مهما تعاملتَ معي بِجفاء أو تعاركتَ معي ، هي تُعاملنِي كَيونغي "

أردف بِفخرًا كونهُ تذكر ان جانغ تُعاملهُ كَيونغي بِالضبط وَ لاَ يختلف عنهُ كَثِيرًا الا أن جانغ مي احيانًا قد تتعارك معهُ وَ ترفع صوتهَا أيضًا الا انهَا مُستحيل تفعل هذا مع يونغي لِانهَا تحترمهُ

" وَ مُعاملتهَا مع سوكجين مُختلفة اكَثِر صحيح "

قهقه الاثنان بِخِفة عِندما تذكرا جانب جانغ مي اللطيف بِجانب سوكجين الذِي لاَ يظهر إلا معهُ هُوَ طوال الوقت

" هل انتهيتما مِن الكَلام عَن جانغ مي؟ "

سأل سوكجين فجأة لِيصمُت الاثنان ناظرين الي الطاولة بِصمت إلا أن جونغكوك لن يظل صامتًا فَلن يَكُون جونغكوك وقتهَا

هُوَ كاد أن يفتح فمهِ لِيسخر مِن سوكجين حتي نكزتهُ هيون جي فِي يدهِ فَتوقف

" هل تُريدين شيئًا ؟ "

نفتَ بِرأسهَا بِبُطء لِيبتسم هُوَ واضعًا ثغرِه عَلى جَبينهَا يُقبلهُ

..

بعد عِدة دقائق دلفت جانغ مي الي المنزل حاملة فِي يدهَا العديد مِن الاكياس البلاستيكية

" هيون جي ، هل يُمكنكِ أن تأتي لحظة ؟ "

استقامتَ هي سَرِيعًا تذهب اليهَا لِتقف امامهَا مّنتظرة أن تُخبرهَا ما تُريد ، اخرجتَ جانغ مي عُلبة ما قبل أن تُعطيهَا اليهَا

" اختبار حمل ؟ "

سألتَ هيون جي مُتعجبة لِتُومئ لهَا جانغ مي مُشيرة بِعيناهَا الي دورة المِياه حتي تذهب وَ تُجرى الاختبار

لاَ تعلم لِمَ وَ لَكِن هي ايضّا شعرتَ بِالشي نَفسهُ وَ لَكِن احتاجتَ لِلن يُؤكد لهَا أحدٌ الامر وَ ها هي جانغ مي

ذهبتَ هيون جي الي دورة المِياة كما اخبرتهَا جانغ مي ، جانغ مي وضعتَ ما فِي يدهَا عَلى طاولة المطبخ ثُم اتجهتَ لٌتجلِس معهما حتي تأتي هيون جي

" هل كُل شئ عَلى ما يُرام ؟ "

سأل سوكجين عِندما استشعر خطبًا ما

" نعم ، هل كُل شئ عَلى ما يُرام ؟ "

قلدهُ جونغكوك لِيُقلب سوكجين عيناهَ وَ تُقهقه جانغ مي عَليهما ، دقائق وَ قد جائت هيون جي واضعة يَدهَا خلف ظهرهَا

نظرتَ لهَا جانغ مي بِترقُب لِتُومئ لهَا هيون جي مُبتسمة

" حسنًا ، سوكجين اُريد أن اُعلمكَ انكَ سَتُصبح خالاً "

اردفتَ جانغ مي بِنَبرة مرحة لِينظُر لهَا سوكجين مُوسع عَيناهَ ثُم نظر إلي هيون جي التِي اومأت لهُ سَرِيعًا

" كيف سَيُصبح خالاً وَ هُوَ لاَ يملُك اُختًا الا هيون ....جي "

استوعب فِي آخر كَلامِه أن سوكجين سَيُصبح خالاً بِسبب أن هيون جي حامل ، استقام مِن مكانهِ سَرِيعًا لِيقف أمام هيون جي

" هل حقًا ..."

أردف ثُم أومأ بِرأسِه بِخِفة لِتُومئ هي مُبتسمة

" نعم ، حقًا أنا حامل "

قالتَ وَ هي تُعطيه اختبار الحمل الذِي كان فِي يدهَا لِتُريه الي جونغكوك الذِي امسكهُ بِسَعادة ينظُر لهُ ، وضع الاختبار جانبًا لِحتضنهَا لافًا بِهَا مُقهقه بِسَعادة

" كيف علمتِ ؟ "

همس سوكجين لِجانغ مي كونهُ أدرك أن جانغ مي مَن احضرتَ الاختبار ، هي فقط رفعتَ كَتفِيهَا فِي الهواء ثُم نظرتَ لهما مرة اُخرى

" أنا سَاذهب لِاُمي اليَوم اُخبرهَا بعد ما اذهب الي ابي كما اتفقنا "

هي قالتَ بعدما فصل العِناق لِيُومئ لهَا زوجِهَا وَ سوكجين

" أنا اسعدُ شخصٌ فِي العالم حقًا ، اُحبُّكِ هيون جي حقًا اُحبُّكِ ، الان فقط سَيعرِف الجميع كم أنا واقعًا لكِ فقد تُوج حُبنا بِطِفلاً "

أردف بينما يُعانقهَا بِاحكام ثُم بدأ بِتقبيل كُل إنش فِي وَجِههَا ، دق هاتف جانغ مي فجأة قاطعًا لحظتهم الثمينة

" نعم مُدرب ايم

ماذا تعني بِان الفتاة انسحبتَ مِن مُباراة اليوم ؤ مَن سَيشترك غيرهَا إذًا

لِمَ مَن الخِصم ؟ "

ليتهَا ما سألتَ حقًا ، هي الآن علمتَ مَن الخِصم ، هانيول صَديقته!ا السابقة وَ السبب فِيما حدث لِكَتفِ جانغ مي

وَ ليسَ هكذا فقط بل انهَا تطلُب أن تخوض المُباراة مع جانغ مي بدلاً مَن انسحبتَ

" ماذا ؟ "

بِصدمة أردف جونغكوك بعدما اخبرتهُ جانغ مي بِكُل شئ وَ هُنا اخبرتهُ جانغ مي انهَا ذاهبة لِيهم هُوَ ايضّا بِالذهاب معها وَ بِالطبع سوكجين معهما ، هيون جي فِي الأصل طلبتَ الذهاب بِمُفردهَا

...

وصل ثلاثتهما لِلنادى لِيدلفوا الي الداخل ذاهبين نحو صالة الألعاب القِتالية

" جانغ مي فقط تَغاضى عَن الامر "

هذا كان جونغكوك الذِي لم يتوقف عَن التذمُر عِندما علم انهَا ذاهبة لهَا

" أنا معه أيضًا فقط احعلِ الأمر يمرُ وَ انسحبِ "

حسنًا طالما تحدث سوكجين أي أن الوضع خطر

" هلا صمتما ، أنا لن اُعرض نَفسِي للِخطر لاَ تخافا "

تحدثتَ وَ تلتفتَ لهما كي تُخبرهما بِما تُريظ فقد سئمتَ مِنهما ، نظر الاثنان لِبعضهما بِقلق ثُم فقط قاما بِالايماء لهَا تاركين إياهَا تفعل ما تشاء

" اوه لقد جائت المُدربة مين جانغ مي "

صوتهَا مازال كما هُوَ.يُزعج مسامع جانغ مي

" مَن هذِه هي هانيول ؟ "

سأل سوكجين وَ هُوَ.يُشير عَليهَا مِن المُدرجات كون جانغ مي أخبرتهم أن ينتظراهَا هُنا

" نعم هي ، هانيول الافعى "

لَطالما كرهها جونغكوك بعدما فعلتهُ مع جانغ مي

" هل توقعتِ انني لن أتئ ؟ هانيول عزيزتي أنا لستُ جبانة مِثلُكِ اُؤذي مَن امامي لِشُعوري بِالغيظ مِنهِ "

بِحنق وَ سُخرية تحدثتَ هي مُسببة قهقهة جونغكوك وَ سوكجين بِسبب ما قالتهُ

" اُنظرِ هانيول أنا ليسَ لديّ وقتًا لِاُضيعُ معكِ لِذا لاَ يُوجد مُباراة بينكِ و بين أحد المُتدرين لدىّ "

قالتَ هي لِتحسم الأمر لِيتنهد جونغكوك وَ سوكجين بِراحة بعدما علموا ا انهَا لن تفعل

مُقاتلة جانغ مي لِهانيول مرة اُخرى سَتُؤذيهَا كَالسابق وَ هذا فِي حد ذاتهُ خطر وَ يجب منعهِ

التفتَ جانغ مي بعد أن اخبرتَ الجميع أن المُباراة اُلغيت بِنسبة لهَا وَ لَكِن ليسَ بنسبة لِهانيول

" اثبتتِ لي انكِ ضعيفة جانغ مي ، ماذا أ خائفة مِن مواجهتِي مرة اُخرى ؟ أ لِهذا الحد اضبحتِ تخافين مِني "

تُحاول استفزازهَا حتي تُقاتلهَا كونهَا تعلم أن هذا سَيُحدث ضررًا فِي كَتفِ جانغ مي المُصاب

كورتَ جانغ مي قبضة يدهَا اليُمنى لِيُصاب الاثنان بِحالة مِن الهلع ، جانغ مي سَتُسبب لِنفسها عاهة هكذا

استدراتَ لهَا لِتقوم بِتوجيه اللكمة إلا أن هانيول تفادتهَا

" لن تستطيعِ أن .."

لكمة مِن يدهَا اليُسرى اسقطتهَا ارضًا مِن قوتهَا ، رفعتَ رءسِهَا تنظُر لِتِلكَ التِي تشتاظ غضبًا وَ صدرهَا يعلو وَ يهبط مع ذَلِكَ هي تُحاول عدم البُكاء

" جانغ مي ، اُتركِ الأمر لي وَ اذهبي انتِ "

هذا كان جونغكوك الذِي نزل فور ما لكمتهَا جانغ مي ، هي رفعتَ رأسِهَا تبحث عَن سوكجين وَ لَكِن لم تجدهُ لِذا خرجتَ حزينة مِن الصالة

تابعهَا جونغكوك بِعيناهَ قبل أن يُوجه عيناهَ بِسخط وَ حِدة الي تِلكَ المُسطحة ارضًا تمسح الدِماء مِن عَلى شِفتيهَا

" تستحقين ما حدث تعلمين لِمَ ؟ لِانكِ مُغفلة هانيول ، بِنفسكِ جرحتِ اكَثِر انسان احبكِ فِي العالم فقط لِماذا ؟ لِأن الحُثالة الذِي كُنتِ تُواعديهِ اخبركِ أن جانغ مي كانتَ تُريدهُ أن يقع لهَا لاَ أنتِ وَ أنتِ بِمُنتهى البساطة صدقتِ

لم تُدافعِ عَنهَا حتي بل كُنتِ عَلى يقين انهُ عَلى حق وَ جانغ مي الكاذبة وَ لِذلِكَ أنتِ طلبتِ مُباراة بينكِ وَ بينهَا فجأة وَ قبل المُباراة اخبرتِيهَا بِمعرفتكِ بِالامر بل إنكِ فعلتِ هذا لِتُشتتيهَا وَ تستطيعِي إصابتهَا

وَ بِالفِعل قُمتِ بِثنى كَتفِهَا فجأة وَ ظللتِ مُحكمة عَليهِ وَ لم تتهتمِ أبدًا لِصُراخهَا المُتألم ، لقد اصبتِ الأعصاب لديهَا فَاصبح ذِراعيهَا ضعيف وَ اي مجهود قوى سَيِصبهَا بِضُمور فِي الأعصاب اي أن ذِراعهَا لن يعُد يعمل

كُل هذا لِمَ ؟ مِن اجل كاذب لعين ، أنا لاَ اُصدق حقًا ، اسمعِ أنتِ لن تظهرِي فِي حياتهَا مرة اُخرى مهما حييتِ لِأن ظُهوركِ فقط يُؤذيها وَ أنا لن ابتعد وَ سَاتدخل كما الان "

قذف كَلامِهِ بِغضبٍ وَ عَيناهَ لم تتوقف عن النظر لهَا بِشرار ، جونغكوك حقّا صمت كثيرًا و قد حان الوقت حتي يتحدث 

غادر بعدها يبحث عَن جانغ مي ، خرج مِن الصالة ينظُر عِند المكان الذِي أوقفهُ فِيهِ سيارتهما لِيجدهُ يحضتنهَا وَ هي تبكِ فِي صمت بين احضانهُ

سوكجين فِي الأصل انتظرهَا هُناك حتي تأتي وَ تبكِ عَلى راحتهَا ، تبسم جونغكوك بِخِفة ثُم هم هُوَ بِالمُغادرة حتي يذهب الي زوجتهُ

" يكفي يا حَبيبتِي ، يكفي "

خاطب سوكجين حبيبتهُ التِي تبكِ دُون توقف وَ هُوَ بات حزين بسبب هذا

" يا زَوجتِي العزيزة توقفِ عَن البُكاء "

عمدًا هُوَ قالهَا عمدًا حتي يجعل جانغ مي وَ ترفع رأسِهَا لهُ

" ماذا قُلت ؟ "

هُوَ ابتسم بِبراءة كأنهُ لم يقُول شئ ثُم اقترب قائلاً

" زَوجتِي ، عَلى حد عِلمي اننا سَنتزوج قريبًا ، اليسَ كَذلِكَ ؟ "

لِمَ عليهِ أن يتحدث بِبراءة وَ خُبث فِي ذات الوقت

" لم ..لم نُحدد المِيعاد بعد "

لقد نجح لِلمرة المِئة لِأن يجعلهَا خَجلِة مِنهُ

" أنا حددتُهُ جانغ مي ، أنا لاَ اُحبذ أن ننتظر اكَثِر فَانا اُريدُ أن يرتبط اسمكِ مع اسمي فِي اقربُ فُرصة ، أنا لاَ اُريد إلا أن نَبني قصرنا سويًا وَ تكونِ أنتِ أميرة قصري فَحُبُكِ يحتلُ قَلبِي وَ لاَ يودُ أن يَترُكهُ

فَدعيني اجعلكِ مِلكًا لي لِابد جانغ مي وَ لاَ تتأخر فِي هذا "

هي دفنتَ رأسِهَا فِي صدرِهِ تبتسم فِي سعادة عَلي كلامهُ الذِي قالهُ بِمُنتهى الهُدوء هذا وَ مع ذَلِكَ خرج مِن ثغرهِ بِكُل حُب يقبع فِي قلبهِ

" انتَ تعلم ما الإجابة سوكجين فَوحدكَ مَن أستطاع أن يَجعل المُتعجرف فِي ايسري يقع لكَ."

اغلق ذِراعيهِ عَليهَا يُعانقهَا بِاحكام وَ كانهَا سسَتترُكهُ يومًا وَ.لاَ يعلم أنهَا مُتشبثة بِهِ الي النهاية

........

تقفُ أمام المبنى مُمسد يداهَا فِس توتر ، هي فِي العادة لاَ تتوتر إلا أن الامرُ الان لاَ يحتمل الا التوتر ، وضعتَ قدمهَا داخل المبنى وَ.اخيرًا لِتدلِف اليهِ وَ تحديدًا الي الطابق الذِي بهِ مكتب والدهَا

" مرحبًا ، هل يُمكنني مُقابلة السيد كيم ؟"

بِرسمية تحدثتَ مُخاطبة السِكرتارية الخاصة بِوالدهَا

" بِالطبع ، مَن اُخبرهُ ؟ "

تفوهتَ وَ هي تنظُر الي الاوراق التِي فِي يدهَت دُون أن ترفع رأسِهَا

" هيون جي ، ابنتهُ "

تفوهتَ بِهُدوء لِترفع السِكرتارية راسِهَا تنظُر لهَا بِصدمة ، لاَ أحد توقع أبدًا أن تأتي هيون جي الي هُنا

" تفضلِ معي "

تحركتَ مِن مكانهَا تتبعهَا الي مكتب والدهَا ، فتحتَ.هي لهَا الباب تمدُ يظهَا حتي تدلِف هي الي الداخل ثُم أغلقت الباب لِتتركهما معًا

" مَن الذِي اتئ .."

لم يُكمل كَلامٌهِ عِندنا رأى هيون جي واقفة امانهُ تنظُر لهُ بِجُمود

" ابنتي "

بِعدم تصديق قال هُوَ بيننا يتحرك الي هيون جي حتى يُعانقهَا وَ لَكِن هي لم تُبادلهُ

" اسمعني ، أنا جِئتُ اليوم لِاُخبركَ شيئًا هام "

اردفتَ بِجُمود عِندما ابتعد عنهَا لِيقول

" كُلي آذان صاغية لكِ "

تنهدتَ هي بعدما راحة لِتهم بِالذهاب الي كُرسيّ ما تجلِس عَليهِ

" لقد مضى وقتًا عَلى اخر مرة رأيتُكَ بِهَا "

ابتسمتَ بِالم عِندما تذكرتَ أن اخر مرة رأت والدهَا بِهَا كانتَ مِن اكَثِر مِن عامين

" حتي انكَ لم تأتي الي حفلِ زِفافِي "

فِكرة أن تتزوجِ وَ والدكَ لم يأتي الي حفلِ زِفافكِ مُزعجة

" منعتكَ صحيح ؟ منعتكَ مِن حُضور زِفاف ابنتكَ الوَحِيدة كما منعتكَ مِن أن تُعطى الحُب لهَا أو لِاخيهَا

وَ ماذا حصلتَ انتَ فِي النِهاية مِنهَا ؟ خِيانة وَ استغفال "

" ماذا تقُولين أنتِ ؟ "

تحدث هُوَ بِصدمة لِتِلكَ القابعة امامهُ تتحدث بِجُمود

" ما اقولهُ أن أنا وَ سوكجين شككنا فِي أمر اخواتنا الصِغار اللذان فضلتهما علينا وَ قُمنا بِعمل فحص الDNA لِيتبين لنا أنهم ليسَا ابناءكَ "

صَدمة كبيرة حلتَ عَليهِ عِندما تلفظتَ هيون جي بِما قالتهُ ، اخرجتَ مِن الحقيبة الفحص لِتستقيم واضعة اياهَ فِي يدهِ

" انتَ يا ابي فضلتَ اطفالاً ليسًا مِن صُلبكَ عَلى اطفالكَ الذِان احباكَ مِن قلبيهما ، تركتَ اكَثِر شخصًا كان يَصُونكَ وَ يِحبكَ لِتذهب الي واحدة لاَ تُريد الا أن اموالكَ

أنا فقط جِئتُ لِاُخبركَ حتي تستفيق مِن غفلتكَ تِلكَ وَ عِندما يحدُث تعلم اين سَتجدنا "

كان هذا اخر ما قالتهُ قبل أن تخرُج مِن مكتبهُ ، نزلتَ الدرج تتنفس بِصُعوبة كونهَا تُحاول كبت بِكاءهَا قدر المُستطاع وَ لَكِن مُحاولتهَا تلاشتَ عِندما ابصرتَ جونغكوك يقفُ امام المبنى

ركضتَ سَرِيعًا نحوهُ تُعانقهُ لِتبدأ بِالبُكاء بِحرقة عَلى كُل ما حدث بسبب والدهَا وَ زوجتهُ

" اهدئ يا حَبيبتِي ، اهدئ رجاءً "

" أنا مُتعبة لِلغاية جونغكوك حقًا مُتعبة "

ربت عَلى ظهرِهَا عِدة مرات وَ قبل جَبينهَا اكَثِر مِن مرة حتي تهدأ فَلطالما كان جونغكوك مَلاذ هيون جي الآمن وَ هُوَ الوَحِيد القادر عَلى جعلهَا افضل

..............

" رغمًا عن كُل ما حدث مازال قَلبِي ينبُض لِاجلكِ ، لاَ استطيع إنكار ذلك ابدًا ، انتِ مَن استطاع أن ينتشل قَلبِي مِني وَ يأخُذهُ وَ كأنه مِلكًا لكِ

اُحبُّكِ مِثل حُب روميو وَ جولييت الابدي ؛ بل انني اُحبُّكِ فوق تخيُل اي شخصٍ ، لاَ استطيع ابدًا أن ابتعدت عنكِ ، سُلبت رَوَحِي مِني وَ لَكِنهَا عادتَ مرة أُخري بِلِقاءكِ

سَاتغاضي عَن كُل شئ لِاجلكِ ، سَاستعيد تِلكَ الذِكريات التِي حُرمت مِنها ، لاَ استطيع التحمُل أكَثر مِن ذلِكَ ، سَأهزم كبريائي وَ اجعلكِ مِلكي مرة أُخري ، لن اهتم لِعقلي الان ،

سَاتبع قَلبِي مِثلما فعلتُ دائمًا وَ اعُود لكِ ، هذِه المرة لن اجعلكِ ترحلين ، هذِه المرة سَاتشبث بكِ ، كنتِ مِثل الميت الذِي عادت لهُ الحياة مرة أخري ، أما انا فَمازلتُ اُريدكِ وَ سَأظلُ أهيمُ فِيكِ عِشقًا لِأبد ."

صُراخًا قَويًا قطع حدِيثهِ الداخلي مع نَفسهِ ، استقام مِن مَكانهِ لِيذهب نحو مصدر هذا الصُراخ ، بعد أن قرر أن يجلس فِي غرفتهِ محاولاً التخلص مِن تِلكَ المشاعر السلبية التِي تحتل قَلبهِ وَ عقلهِ

قضي فِي غُرفتهِ أكثر مِن ساعتين فِي التفكير القوي فِيما عليهِ فِعله بعد ذلِكَ ، الي أن قُطعت أفكارهِ وَ سمح هذا الصُراخ لِشُرودهُ أن يذهب بعيدَا عَنهِ وَ يَستفيق .

خرج مِن الغُرفة مُتوجهًا نحو حديقة المنزل ، ذهب إلي الحديقة محدقًا فِي الجميع ، جميعهم ينظُرون إلي أعلي المنزل في رُعبًا واضح

نظر إلي أعلي معهم لِيجدهَا تقفُ أمام السور تنظُر إلي الأسفل ، عَيناهَا تُخبره أنهَا عَزمت عَلي إنهاء حياتهَا اليوم ، فِي مُخيلتها أنهَا لاَ يجب أن تحيا بعد أن فقدتَ اقربُ الناسِ لهَا

يَعلم أنها تهاب الإماكن العالية رغم شجاعتها للوصول إلي هُناك لِذا أخذته قدماهَ الي مكانهَا سريعاً ، يَعلم أنها لن تفعلها و لكن يجب أن يُنقذها من أفكارها ، وصل إلي هناك و اخذ يقترب منها إلي أن وصل لها .

" توقفي أنتِ لن تفعليها. "

تفوه بانفعال يقترب منها بخطئ باردة بطيئة

" مَن اخبرك بذلك ؟ استطيع فعلها لا تقلق."

بِضحكة ساخرة تحدثت تنظر لها بتحدي ليتنهد هو قائلاً

" تكذُبين ، لن تَقوِي عَلي ذلك ، إذا كنتِ نسيتِ انكِ تهابين الاماكن المرتفعة ، انا لن انسي ."

ناظرته ببعض الندم كونه يتذكر كل شئ عنها و هي فقط ابتعدت

" يبدو انك تتذكر كُل شئ عني ."

قالت بالم ليهمهم لها قائلاً

" مازلتُ لاَ اُصدق انني لم استطيع نِسيانك الي اليَوم ، وَ الان علمت لماذا عند رؤيتك شعرت بدقات قلبي تعلو مرة أخري ، لانكِ روحي التي غادرت جسدي و عادت لي مرة أخري ."

لوهلة ظن أنها اقتنعتَ بكلامه الذي صدر من قلبه حقاً فَليس مُجرد كلام قاله حتي تبتعد و لكن تلاشى هذا الظن عندنا قالت

" تقول هذا لتجعلني أبتعد عن السور و لكنكَ مخطئ سيد تايهيونغ ، انا لا استطيع الصمود أكثر ، سافعلها . "

قالت كَلِمتهَا وَ وقفت عَلي السُور لِتنفذ ما فِي خاطرها ، تعالت الصرخات و البكاء فور رؤيتها مقدمة علي ما خَاطَرها ،

هو محق هي ليست قادرة علي ذلك ، شعرت بدوار فور رؤيتها الارتفاع ، اختل توازنها لتقع بين ذراعيه ؛ فهو قد اقترب منها تحسباً لأي تهور منها ،

وقعت فاقدة الوعي في حضنه ، رأسها علي صدره و يداها تتأرجحان في الهواء بسبب أعصابها التي فُقدت ، علي وجنتيها دمعة حبستها فور رؤيته قادماً لها ، قربها أكثر من صدره و حملها لينزل لها إلي الاسفل .

" لا اريد ان أشعر أنني فقدتك مرة أخري لابد ، ماضينا مؤلم لكن حاضرنا سيكون شفاءًا لهذا الالم "

كلماتاً تفوه بها ثغره قبل أن يقبل جبهتها و ينزل بها إلي الأسفل ، لقد عزم علي تعويض كُل ألم شعر به كليهما طوال العامين الماضيين فَكُل مرة يراها يخفق قلبه و كأنها اول مرة .

.
.
.

بعد ساعة كَاملة

استفاقتَ هيون اوك وَ أخيرًا لِيكون اول شئ تراه تايهيونغ الذِي يجلِس امامهَا عاقدًا ذِراعيهِ حول صدرهُ

" انتحار ها "

نَبرتهُ العميقة وَ هُوَ يتحدث الان أخافتهَا اذا جِئنا لِلصراحة

" كم أنتِ أنانية هيون اوك ، اردتِ أن تُنهي حياتكِ وَ لم تهتمي بِي مرة اُخري "

حسنًا هُوَ عَلى حق وَ هذا ما جعلهَا تنظُر الي الأرض بِندم

" اوه مرحبًا ، آسفة لِمُقاطعة ما تفعلهُ تايهيونغ وَ لَكِن أنا السببُ فِي هذا "

مَن هذِه يا تُرى ؟ هيون ري بِالطبع

" نعم هي مَن أخبرتني أنا أفعل ، قالتَ لي انكَ لاَ تهتم لِحياتِي بعد الان "

حسنًا هُوَ فقط ينظُر الي الاثنان بِتعجُب

" انتِ تظهرين لِاحد غيري ؟ كيف وَ أنتِ خيالي أنا ؟ "

سأل هُوَ بِاستنكار لِيُقهقه الاثنان بِصخب مُسببين عُقدة حاجبيهِ

" عزيزي أنا شبحٌ لستُ خيالكَ "

هل كان عَليهَا أن تتحدث بِاعتيادية هكذا ؟ لقد دبتَ الرُعب فِي قَلبُه الان

" ش ...شبح "

تفوه هُوَ بِتوتر لِتُومئ لهُ هي

" لن اُؤذيكَ لاَ تخف ، أنا مِن الاشباح المُسالمة وَ فِي الأصل أنا ذاهبة الان وَ لَكِن فقط اردتُ القول أن هيون اوك حقًا تُحبُّكَ لِذا لاَ تخسرهَا "

هي قالتَ وَ اختفتَ كَالعادة وَ لَكِن هذِه المرة لِفترة طويلة فَعملهَا قد انتهى ، اختفتَ تاركة تايهيونغ ينظُر لهَا بِخوف وَ هيون اوك لاَ تستطيع التوقف عَن القهقهة

وجه نظرهُ لهَا فجأة لِتتوقفِ هي عَن القهقهة تنظُر لهُ بِخوف

" حسنًا دعينا تتغاضى عن هذا الامر وَ تتحدث فِي خُصوصنا نحنُ "

تحدث بِجِدية ينظُر لهَا ، اومأت لهُ لِتعتدل فِي جلستهَا

" أنا اُريدكِ هيون اوك ، لاَ استطيع الابتعاد عَنكِ مهما حاولتَ ، قَلبِي غاضبٌ وَ فِي ذات الوقت يُحبُّكَ.، فَماذا افعل ؟ "

استقام مِن مكانهُ لِيجلِس بِجانبِهَا عَلى الفِراش يُمسك بِيد تِلكَ التِي تُناظرهُ بِكُل حب

" تعلمين ، يُقال أن كُلٍ مِننا قد خُلق شخصٌ لِاجلهِ ، مُقدر لكَ أن تُقابل شخصًا انتَ قد خُلقتَ لِتكون لهُ فقط ، لَطالما كُنتُ مُؤمنًا بِهذا ؛ أن يومًا ما أنا سَاُقابل مَن قُدر لِي وَ قابلتكِ

مِن النظرة الاُولى شعر قَلبِي بِشيئًا ما تِجاهكِ جعلني اُريد فقط أن انظُر لكِ طوال الوقتُ دون كلل أو ملل ، اتأملُكِ ؟ لاَ اعلم وَ لَكِن ما اعلمهُ انني فقط اجدُ الراحة بِالنظر لكِ ، اُحب وقع صَوتكَ عَلي سمعِي

وَ اسمِي ؛ اسمِي لهُ شُعورًا اخر عِندما تنطقيهِ انتِ بِلِسانكِ ، اشعُر بِالرغبة فِي اِحتضانكَ وَ أظل طوال الوقتُ بين احضانكَ ، هُنا يُفنى العالمُ بِنسبة لي "

هُوَ حتي لم يتنظِر وَ قد عانقهَا بِقُوة يروي اشتياقهُ وَ يُعوض كُل ما مضى

" تايهيونغ ، أنا اُحبُّكَ وَ صدقني لن ابتعدتَ عَنكَ مرة اُخري ، لو تعلم كم اُحبُّكَ رُغم كُل شئ فَقَلبِي لاَ يعرف السبيل الي اي مكان عدا السبيل لِقَلبكَ ، دعني هكذا بين ذِراعيكَ ، فقط ذِراعيكَ التِي تُحاوطنِي تُشعرني بِالامان وَ تُزيل كُل أحزانِي "

فصل العِناق ينظُر الي عيناهَا قبل أن يَقترِب مُقبلاً جَبينهَا قُبلة طويلة حنُونة ، ابتعد عَن جَبينهَا لِينزِل نحو شِفتيهَا يروى اشتياقهُ بِالعديد مِن القُبل

" هيون اوك ، تأكدِ انهُ حتي إن فُنى العالم مِن حولِنا سَاظلُ اُحبُّكِ فَرَوحِي مُترابطة بِرَوحكِ وَ لاَ تنوى الابتعاد أبدًا

أنا غارقٌ فِي عِشقكِ مَفتونٌ بِكَ وَ ساظلُ حتي إن خرجتَ هذِه الروح مِن جسدِي ، يا رَوَحِي "

~تمت~

.
.
.

مبدائيًا ده اطول شابتر كتبتهُ فِي حياتي

ثانيًا أنا مش مصدقة اني خلاص خلصت سول

الرواية نفسها مكنتش راضية تخلص و بجد الشابتر كان كل مدى بيطول مني لحد ما وصل ل 7900 و كسور كمان

المهم اني بجد مش مستوعبة و سعيدة اني خلصت في نفس الوقت

سول قريبة جدا من قلبي و انا بحبها اوي اوي

اتمني الفصل ميكنش مم
ا أو في حاجة ملهاش لازمة مع اني شايفة أن في حاجات كتير ملهاش لازمة

شكرا لاي حد ساندني في سول و حبها من كل قلبه

بحبكوا و انتظروني في بقيت رواياتي


I don't know how much I love this photo of him ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

859 84 11
رسائل من كيم تايهيونغ لحبيبته البعيدة عن عيناه الساكنة في قلبه Started and ended:30july22 1#thv
618 174 29
القبطان مهما عذبه البحر بعواصف لايزال يبحر فيه وانا لازلت احبـك...
5.9M 170K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
11.3K 1.5K 76
الشك الدائم ليس جيد علي الاطلاق لكن ما يحدث ليس طبيعيا ابدا هي ليست انسان شكاك لكنها فقط لا تستطيع التصديق لقد كانت حياتها طبيعية حتي قلبها هو رأسا ع...