Soul "عِندما تُحبُ الرَوحُ "

By evajin29

10.7K 682 2.6K

" مِن النظرة الاُولى شعر قَلبِي بِشيئًا ما تِجاهكِ جعلني اُريد فقط أن انظُر لكِ طوال الوقتُ دون كلل أو ملل ،... More

"حَـاضِـرنـا "
بـدايـة مـاضـيـنا "1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"13"
"14"
"15"
عَوَدَة الِي الحَاضِر "16"
" 17 "
"18"
"19"
" 20 "
" 21"
" 22"
"23"
" 24"
" الـنِـهـايـة "
مُـفاجـأة عِـيـدُ مِـيـلادهِ المُـتأخِرة
تـايـهـيـونـغ وَ هـيـون اوك
جـيـميـن وَ ميـن جـونـغ
جـونـغـكـوك وَ هـيـون جـي
نـامـجـون وَ هـي ريـونـغ
سـوكـجيـن وَ جـانـغ مـي
هـوسـوك وَ اون هـي
يـونـغـي وَ سِيـلـينا

"12"

179 19 118
By evajin29

" اذا خُيّرتُ بين قَلبِي و عقلي سَيكون الاختيار صعبًا ؛ فَانتِ تسكنين قَلبِي و تُسيطرين عَلي عقلي ، عقلي دائمٌ التفكير بِكِ ، أما عن قَلبِي فَهُوَ ينبُض بِكِ و لكِ "

مطار سيول
الساعة التاسعة مَساءً

جالس عَلي أحدي الكراسي ينظر إلي ساعتهُ كُل دقيقة ينتظر قُدومهَا كثيرًا ، هُوَ بات يُحب عِندما يراهَا و لَكِنهُ الي الان لم يعترف بِذلِكَ لِنفسهُ

بعد عدةً دقائق دخلت تجر حقيبة سَفرهَا خلفهَا ، هي مُتأخرة بِسبب يونغي الذِي تقريبًا كان سَيذهب معاهَا بسبب خوفهُ الشديد عليهَا ؛ كونهَا اول مرة تُسافر فِيهَا و بِالطبع والدهَا 

الجدير بِالذِكر أن جونغكوك أراد حُضور جانغ مي عن الجميع و لَكِن هذا لم يمنعهُ مِن سُؤال الآخرون لِتكون اجابتهم كَتالي

" لِلصراحة جونغكوك انا ارغبُ بِالذهاب معكَ و لَكِن لاَ استطيعُ ترك هيون اوك "

كان هذا تايهيونغ الذِي أصبح يكره الابتعاد عنهَا لِثانية واحدة ، جونغكوك بِالطبع تفهم الامر و هذا افضل ما فِي عِلاقتهما ؛ عدم جعل الآخر يشعرُ بِالضيق بِسبب أي شئ يفعلهُ لِاخر

" جونغكوك انتَ تعلم انني اُساندكَ حتي إن لم أذهب معكَ و لَكِن حالتي النفسية لاَ تسمح لي حتي لِذهاب الي المتجر المُجاور "

تلقي هذا الرد مِن جيمين و مين جونغ ، نعم كِلاهما أجابوا بِنفس الإجابة بِسبب الشُعور الشئ الذِي يجتاحهما ، هُوَ مرة اُخري تفهم الامر و لم يحزن

و هكذا تبقي أمامهُ جانغ مي التِي تحمست لِلفكرة حتي قبل أن يطلب مِنهَا أن تأتي كونهَا أرادت الذهاب الي الصين

اقتربت مِنهُ تضع اِبِتسامة خجولة علي ثَغرهَا ثُم جلست بِجانبهُ بِهُدوء ، بادلهَا الاِبِتسامة فِي هُدوء

الأمر و ما فِيهِ انهَا الي الان لاَ تستطيع التكيفُ مع تغيرهُ المُفاجئ معهَا الذِي حتي هُوَ لاَ يفهمهُ ، تبقي نِصف ساعة علي المِيعاد و كِلاهما شغل نفسهُ فِي أي شئ عدا التحدثُ مع الآخر

صدع صوتًا ما يُخبرهم بِالتوجه الي الطائرة ، دخل هُوَ اولًا، جلس علي المِقعد الذِي قام بِحجزهُ ، دقيقة و لحقت بِهُ لِتتفاجئ أن جونغكوك قد حجز لهَا مِقعدًا مُجاور لهُ

بِالطبع كان هذا تفكيرهُ حتي يطمئن عليهَا لاَ أكثر ، جلست بِخجل شِديد بِجانبهُ ، اخبرتهُ انهَا بعد الاقلاع سَتنام و هُوَ فقط استكفي بِالقهقهة علي ما تتفوه بِهُ

" نعم ، لم انم طوال الليل لِفرط حماسي ، فقط سَانتظر لحظة الاقلاع و انام "

" الرِحلة مُدتهَا ساعة جانغ مي ، ماذا تقولين ؟ "

تحدث بِسُخرية واضحة ، رفعت كَتفِيهَا بِدون اهتمام مُردفة

" ما يُهمني هُوَ لحظة التحليق فقط "

تزامن مع انهاءهَا كَلامهَا تحركُ الطائرة ، ابتسمتَ فِي اتساع مُنتظرة لحظة التحليق ؛ لحظتهَا المُترقبة ، شكلهَا بِنسبة لهُ لطيف لِلغاية

" الرُكاب الاعزاء يُرجي اغلاق أحزمة الأمان فَطائرة علي وشك الاقلاع ، استمتعوا بِالرِحلة "

اغلق كُل الرُكاب الأحزمة كما قيل لهما ، صفقت جانغ مي بِحماس كبير عِندما شعرتَ بِتحليق الطائرة ، سوكجين بِجانبهَا ينظر لهَا بِتعجُب، هُوَ ظن انهَا سَتخاف و لَكِنهُ لاَ يعلم انهَا لاَ تهاب مِن اي شئ الا شيئًا واحد 

ألقت نظرة سريعة مِن نافذة الطائرة تُناظر صِغر الاشياء بسبب الارتفاع ، حسنًا هي الآن اطمئن قَلبِهَا و حان وقتٌ نومُهَا ، وضعت رأسهَا علي النافذة لِتحظي بِبعض النومُ حتي لو نِصف ساعة

بِسبب عدم نومُهَا فِي الليل ؛ هي غطت فِي نومًا عميق سريعًا ، انتبه سوكجين لِتِلكَ النائمة بِعُمق كما انهَا فِي مَنزلهَا ، لف رأسهُ فِي كُل الاتجاهات يري إذا كان يراههُ أحدًا ام لاَ

بعد أن تأكد أن كُل مَن الطائرة مشغولٌ بِاُمورهُ الخاصة ، اقترب بِهُدوء مِنهَا يضع يدًا تحت وجنتهَا و الاُخري علي رأسهَا ، بِبُطء أسند رأسهَا علي كَتفِهُ الأيمن بعد أن رفعهُ حتي يلتقط رأسهَا

تنهد بِراحة عِندما لم تنزعج أو تستيقظ ، انزل عينهُ يُناظر وجههَا عن قُرب ، بِيدهُ اليُسري هُوَ أزاح خُصلات شعرهَا المُتساقطة علي وجههَا

" ماذا فعلتِ بِي جانغ مي ؟ كيف استعطتِ فِي عِدة ثوانٍ أن تُغير كُل شئ و تجعلي قَلبِي ينبضُ بِتِلكَ الطريقة ؟ "

تفوه بِتعجُب بِسبب ما يشعرُ بِهُ تِجاههَا لِيضع رأسهُ علي رأسهَا

..

مُنذُ دقائق بسيطة هبطتَ الطائرة فِي بكين ، هُوَ الي الان لاَ يُريد أن يُقيظهَا رغم كَتفِهُ الذِي آلمهُ ، وجه نظرهُ لهَا حتي يُيقيظهَا ، امسك يدهَا يُحركهَا بِرفق حتي تستيقظ

هي علي الرغم مِن عدم رغبتهَا فِي الاستيقاظ الا انهَا عِندما شعرتَ بِيدهُ استيقظتَ ، حسنًا هي قد أخذت كِفايتهَا مِن النومُ فَنومهَا قليل علي اي حال

فتحتَ عيناهَا بِبُطء لِتُعلن عن استيقاظهَا ، استوعبتَ انهَا ليستَ نائمة علي النافذة كما كانت مما جعلهَا ترفع نظرهَا تنظرُ لهُ

هُوَ يُوجه وجههُ ناحيتهَا لِدرجة أن ثَغرهُ قريب لِلغاية مِن فروة رأسهَا ، نظرتَ الي عيناهُ القريبتين لِلحظة هي شردتَ بِهما ، توسعت عيناهَا عِندما أدركتَ قُربهما الشِديد

تحركتَ بِسُرعة مِن عَلي كَتفِهُ تجلس بِاعتدال ، أرادت تعديل شعرهَا فَهمتَ بِرفع يداهَا لِتُلاحظ انهُ يمسك احداهَا

، ترك يدهَا بِرفق و لَكِنهُ حتي لم يُبدئ اي تعبير يُذكر بِنسبة لهَا عكسهَا هي التِي قَلبِهَا عَلي وشك الخُروج مِن مكانهُ

نزل كِلاهما مِن الطائرة و ها هما الان يسيران فِي شوارع بكين ، وقفتَ جانغ مي فاتحة ذِراعيهَا فِي مُنتصف الطريق تستنشق هواء المدينة مُغمضة الأعين

" Wǒ xǐhuān nǐ "

تفوهتَ فجأة بِتِلكَ الكَلمِة بِنَبرةً شِبه صارخة ، قهقه هُوَ خلفهَا بِصخب علي ما قالتهُ تِلكَ الحمقاء

" هل انتِ فِي عِلاقة مع المدينة ، جانغ مي ؟ "

تفوه بِسُخرية بينما يُحاول كبح قهقهتهُ لِتعقد هي حاجبيهَا بِغير فِهم

" اعني هذِه الكَلِمة تُقال عِندما هُنا فِي الصين عِندما يُريد الرجلُ أن يواعد فتاتهُ أو العكس "

تحدث مُوضحًا لهَا سبب قهقهتهُ عليهَا

" أليست تعني انني فقط مُعجبة بِالمدينة ".

تحدثت بِبلاهة لِتجعلهُ يُقهقه مرة اُخري ، هي حقًا تظن هذِه الكَلِمة تُقال إذا كُنت مُعجب بِاي شئ لاَ شخص

" لاَ بِالطبع لاَ "

" اذاً  Wǒ ài nǐ "

هذِه المرة زادت ضحكتهُ أكثر حتي انهُ ذرف بعض الدُموع مِن عيناه ، فِي البِداية انزعجت مِنهُ و لَكِن تلاشي انزعاجهَا عِندما أدركت أن اِبِتسامتهُ جميلة

" جانغ مي أنا لاَ استطيع آسف ، هذهُ أسوأ أنتِ لِتو تعمقتِ فِي عِلاقتكِ مع المدينة و اصبح يربطكما حُبًا ابدي "

تفوه بِسُخرية بينما يمسح دُموع عينهُ ، شرح لهَا أن هذِه الكَلِمة يقولهَا الرجلُ أو الفتاة لِحبيبتهُ عِندما يزداد حُبهُ لهَا و يُصبح الامر بينهما رسمي أكثر

همهمت لهُ مُتفهمة ثُم ذهب نحو الفُندق الذِي سَيمكثات بِهُ ، هي أرادت سُؤالهُ عن معرفتهُ بِلُغة الصينية و لَكِنها كَالعادة خجلت

وصلا إلي الفُندق أخيرًا و استلما مَفاتِيح غُرفهم ، غُرفتهَا كانت مُجاورة لِغُرفتهُ التِي أيضًا حرص جونغكوك علي حجزهَا بِجانبهُ لِيطمئن عليهَا ؛ بِالطبع يعلم أنها غبية

وقف يُراقبهَا الي دخلت الغُرفة فَهم بِالدُخول أيضًا و لَكِن سُرعان ما تراجع عِندما رأها تخرج مِن الغُرفة

" الي اين ؟ "

" سَاتمشي قليلًا "

قالت لِينظر الي ساعتهُ ، انهَا الحادية عشر ليلًا

" ماذا تقولين جانغ مي ؟ فِي هذا الوقت المُتأخر و فِي بلدًا لاَ تعرفين عنهَا أي شئ "

تحدث بِانفعال طفيف لِترفع هي كَتفِيهَا بِعدم اهتمام مُتحركة نحو الأمام ، ادخل حقيبتهُ الي الغُرفة لِيسير خلفهَا

دقائق مرت و هي تسير و هُوَ خلفهَا ، توقفت عن السير فجأة عِندما سمعت صوت نُباح كلبًا ، جفلت فِي مكانهَا لِلحظة و لَكِن فجأة قررت الركض كونهَا شعرت بِاقترابهُ

هي لم تلحظ هذا الصخر الكبير الذِي كان امامها و ها هي الآن تفترش الأرض بِسبب تعثُرهَا ، وقعت أرضًا بِسبب خوفهَا مِن الكِلاب

اقترب هُوَ سريعًا ينظر لهَا بِقلق ، امسك يدهَا يُساعدهَا علي الاستقامة و لَكِن علي ما يبدو انهَا لاَ تستطيع

" تعالي سَاحملكِ عَلي ظهري "

قال لِتتوسع عيناهَا

" هيا جانغ مي "

أردف بِانفعال لِتقوم بِلف ذِراعيهَا حول عُنقهُ مِن الخلف ، امسك ساقهَا مِن أسفل رُكبتيهَا ثُم رفعهَا فجأة مما جعلهَا تتمسك بِعُنقهُ أكثر

" يُمكنني دائمًا أن اُساندكِ و اكون عُكازًا لكِ ، فقط اتكئي عليّ جانغ مي "

تفوه بينما ينظر لهَا بِجانب وجههُ ، احمر وجههَا بسبب قُربهُ هذا و لَكِنهَا فقط همهمت لهُ ، هُوَ الي لاَ يُدرك انهُ كُل جُملة يجب أن يكون اسمهَا بِهَا و لاَ يعلم أن هذا يدلُ علي حُبهُ لهَا

............

اليوم التالي

يوم المُسابقة ، استيقظتَ الساعة الثامنة صباحًا اي قبل الموعد بِساعتين ، قررت انهَا ستقوم بِبعض التمارين كالاحماء و بعد التمارين الاُخري ، قضت ساعة كاملة تركض فِي المكان الذِي اعتادا كِلاهما الركض فِيهِ

عِندما دقت الساعة التاسعة ، استيقظ هُوَ لِيكتسب بعض النشاط قبل المُسابقة ، هُوَ عكسهَا تمامًا ، اي انهَا استيقظت لِتتدرب مرة اُخري و هُوَ فقط استكفي بِتدريب الامس

" هيون جي ، توقفي عن التدريب هذا خاطئ "

أردف بِملل عِندما رأههَا تتدرب كما اعتقد

" ما الخطأ فِي هذا ؟ "

سألتَ بعدما توقفت تلهث مِن كثرة الركض

" سَتُرهقين نفسكِ ، طاقتكِ اُستنذفت قبل المُسابقو حتي "

قال بِاهتمام لِتنفي هي بِسُرعة مُردفة

" لاَ تقلق ، لن يحدُث اي شئ مِن هذا "

" اذا حدث لكِ أي شئ أنا لن اُسامحكِ ، ليسَ لأنني سنخسر أو ما شابه بل لِانكِ تُؤذين نفسكِ و هذا ما اكرههُ "

تحدث بِانفعال لِتؤمي هي لهُ بِبُطء تستوعب ما قالهُ ، هي الي الان لاَ تستوعب انهُ تقريبًا واقعًا لهَا بل هُوَ حتي لا ينفك عن إظهار هذا

" كدتُ انسي "

تكلم فجأة يُفيقهَا مِن شُرودهَا بينما يقترب مِنهَا لِيُقبل وجنتهَا بِهُدوء

" صباحُ الخير ، جميلتي "

همس فِي اُذنهَا ثُم ابتعد و كأنهُ لِتو لم يُبعثر دواخلهَا ، رمشتَ عِدة مرات تُحاول استيعاب ما فعلهُ مما جعلهُ يبتسم بِخفة عليهَا

" هيا لِنحظي بِبعض الطعام قبل المُسابقة "

تحدث و هُوَ يُمسك كف يدهًا يجرُهَا خلفهُ و هي فقط تمشي مُنصاعة لهُ ؛ هي فِي حالة لاَ تُحسد عليهَا فِي الأصل

...

بعد عِدة دقائق ، يقفان فِي المكان المُخصص لِخوض السِباق ، يقوم هُوَ بِاحماء قدمهُ بينما هي واقفة تُناظر اخيهَا بِاِبِتسامَة واسعة ، لفت نظرهُ صَدِيقتهُ فَلوح لهَا بِخفة قبل أن يُعود بِبصره الي هيون جي

" مُستعدة ؟! "

نبس بِنَبرةً حماسة جعلًا مِنهَا تُومئ بِحماس هي الاُخري

" دائمًا "

تحدثت بِنفس النَبرة لِيبتسم لهَا مُفرجًا عن اِبِتسامتهُ الارنبية اللطيفة

" دعينا لاَ نبتعد عن بعضنا إذا أردنا الفوز "

قال لِتُومئ لهُ مُؤيدة كَلامهُ

" اذا لم نفز لاَ يهمُ علي الاقل حاولنا "

نبس كِلاهما فِي نفس الوقت تشجيعًا لِبعضهم

وقف جميع مَن فِي المُسابقة فِي وضع الاستعداد حيث رُكبة علي الارض و الايدي علي الارض أيضًا بينما يسندوا علي القدم الاُخري

صوت صفارة صدع يُعلن عن استعدادهم لِقومزا بِفرد القدم التِي كانت رُكبتهَا علي الارض

صوت صفارة اُخري صدع فِي المكان مُلعنًا عن بدء المُسابقة ، يركض الاثنان بِجانب بعدهما و يُحاول كُل مِنهما أن يواكب الآخر

كلمّا اسرع جونغكوك و ابتعد عنهَا قليلًا يُخفف مِن سُرعتهُ حتي يكون معهَا علي نفس الخط و العكس صحيح

جولة فَالاُخري و هما مازالا فِي الصدارة ، الكُل مُتعجب مِنهما ؛ كيف أنهما مُحافظان علي نفس الخط لاَ أحد يبتعد عن الآخر

تبقي جولتين فقط و قد ابتعدا عن المُتسابقين بِمسافة جيدة ، خط النهاية أصبح قريبًا و هما الان علي وشك الفوز

كُل شئ يسير علي خير ما يُرام إلي أن شعرت هيون جي بِالم فِي ساقهَا فجأة و لكنهَا قررت أن لاَ تتوقف إلي أن توقفت عن الحركة

توقف ينظرُ خلفهُ عِندما شعر بِعدم وجودهَا بِجانبهُ ، قلقًا و ذُعرًا استولهُ عليهُ عِندما رأههَا تُمسك ساقهَا بينما الألم واضح علي وجههَا

" ماذا حدث ؟ "

سأل بِنَبرةً قلِقة و هُوَ يقترب مِنهَا مُتناسيًا أمر السِباق

" لقد تشنجتَ "

اجابت بِتألُم بينما تُمسد ساقهَا علهَا تهدأ

" اذهب جونغكوك ، هيا "

تحدثت فجأة تحسهُ علي تركهَا و اكمال ما بدآها هما و لَكِنهُ كان لهُ رأيًا اخر ، اقترب مِنهَا باسرع سُرعة لديهُ عِندما أبصر اقتراب المُتسابقون

وسعت اعيُنهَا عِندما حملهَا فجأة كالعروس و بدأ يركُض بِهَا

" لقد تعاهدنا علي الفوز معًا أو الخُسارة معًا "

أردف يوجه كامل نظرهُ لهَا و انطلق بسُرعة يُكمل السِباق ، خط النِهاية اصبح قريبًا لِلغاية و لَكِنهُ هذِه المرة لم يُغمض عيناه بل فضل النظر لهَا و هُوَ يقطع الخط و قد فعل

كُل هذا تحت أنظار الجميع خاصةً جانغ مي و سوكجين بِالطبع ؛ سوكجين الذِي انتبهُ القلق عِندما راهَا واقفة تتألم و انزاح قلقهُ فجأة بِفِعل جونغكوك

وَ جانغ مي التِي وقفت بِقلق فجأة بعد أن جلست بِسبب تألُم قدمهَا و كَالبلهاء ابتسمتَ بِسبب حركة جونغكوك

بِرغم ما حدث لقد نفذوا عهدهما و ها هما الان يستلمان المِيدالية الذهبية لِفوزهما ، هُوَ اقسم أنهما سَيُفوزان لِيراههَا تبتسم و ما سَيُشغل بالهُ الا سَعَادتهَا ؟

...........

فِي ذاكَ المُنتزه الذِي قرر هُوَ فِيهُ بِدء قِصتهما ؛ جالسة عَلي العُشب تُمسك بِاحدي يداهَا كِتابًا و يدهَا الاخُري تُمسد شعرات رأسهُ ، مُسطح علي العُشب هُوَ بينما يضع رأسهُ علي فخذيهَا

تقصُ الكِتاب عليهُ و هُوَ كَالعادة يستمع لهَا بِاهتمام ،تُمرر اصابعهَا بين خُصلات شعرهُ بِساطة و هُوَ يبتسم بِاتساع بِسبب فقط حركة كَتِلكَ

" إذاً  ماذا تعني النِهاية ؟"

سأل بعدما ابصرهَا تُغلق الكِتاب مُعلنة عن انتهاءهُ

" هَي مَترُوكة لِقارئ و يجب عليهُ أن يعلم معناهَا "

تحدثتَ تُوضح غرابة النِهاية التِي رآهَا كِلاهما ليستَ لائقة بِالقِصة

" لاَ افهم لِمَ يَكتبون نِهاية مَفتُوحة "

نبس بينما يستقيم ناظرًا لهَا بِتعجُب

" بعض الكُتاب يُفضلون النِهايات المُعقدة عن الحَزِينة أو السَعِيدة و صدقني لاَ اعلم السبب "

اردفتَ بِانزعاج طفيف بِسبب هذَا الامر الذِي يُزعجهَا كَثِيرًا

اِبِتسامة كبيرة ارتسمتَ علي شَفَتيهُ عِندما أبصر  مَلامِح رَوَحهُ اللطيفة ، هُوَ يدعوهَا بِهذَا الاسمُ فقطَ لاَ غير ، فقطَ لاَ يستطيع التخيُل انهَا سَتكون شيئًا اخر غير رَوَحهُ

" صحيح نسيتُ أن اُخبركَ "

اردفتَ فجأة تَفِيقهُ مِن شُرودهُ بِهَا ، هَي لم تُلاحظهُ فِي الأصل بِسبب انشغالهَا بِتأمُل المُنتزه مِن حولهَا ، همهم لهَا يحثهَا علي التحدُث ، حمحمة بسيطة صدرت مِنهَا عِندما وجدتهُ لاَ يُبعد مُقلتيهُ عنهَا

" عيدُ مِيلاد خالي غدا و هُوَ اقترح أن اُخبر كُل مَن اعرف حتي يحتفلوا معهُ و سَنظل هُناك لِاربعة أيام نظرًا إلي أننا لدينا إجازة الان مِن الجامعة  "

" جيد ، مَن سَيأتي ؟ "

هُوَ يَعلم و مُتأكد مِن الإجابة و لَكِنهُ فقط يُحب بل يعشق أن يستمع لهَا و هَي تتحدث

" انتَ و اُختكَ ، سَاُخبر هي ريونغ بِان تأتي أيضًا فَهي تحتاج لِلتعرُف عَلي أشخاص جُدد ، ابي قرر دعوة نامجون و سيلينا أيضًا وَ.... "

" نامجون ؟! "

قاطعهَا فجأة عِندما سمع اسم نامجون ، هُوَ يظنُ انهُ فقط مُجرد بروفسور تعرفهُ فحسب لِذلك تعجب

" نعم ، ابيهِ يكون صَدِيق خالي المُفضل "

همهم بِتفهُم ثُم حثهَا علي اكمال كَلامهَا

" أخبر انتَ جيمين و مين جونغ كي يأتوا ، وَ بِنسبة الي سوكجين و جانغ مي ؛ فَهما معًا فِي الصين مِن أجل هيون جي و جونغكوك لِذلكَ أخبرتهم أن يأتوا فور وصولهم الي هُنا "

اومئ لهَا مُوكدًا أمر بطولة جونغكوك كونهُ يَعلم الامر بِالفعل

" أنا سَاتصل بِاون هي اُخبرهَا أن تبقي عِند صَدِيقتهَا لِلغد أيضًا "

همهمتَ لهُ بِهُدوء ، استقام هُوَ مُقبلًا وجنتهَا ثُم ذهب لِيُحدث اُختهُ فِي الهاتف و بعدهَا سَيتحدث مع جيمين و مين جونغ

قررت أن تُعيد قِراءة النِهاية لعلهَا تفهم مُراد الكاتب ريثما يعود ، بضع دقائق و كان هُنا ، أغلقتَ الكِتاب عِندما جلس بِجانبهَا لِتبتسم لهُ بِاتساع

" لن تُصدقي كم عانيتُ حتي اُقنع جيمين و مين جانغ بِالمَجِئ ، كِلاهما كان رافض تمامًا و انا حقًا لاَ اعلم السبب و لَكِني لم استسلم "

أردف بِثِقة بِسبب ما فعلهُ لِتربت هَي علي ظهرهُ بينما تُقهقه بِخفة علي مَظهرهُ

" حبيبي الافضل "

اِبِتسامة مُشعة كبير رُسمت علي ثَغرهُ بسبب وقع هذِه الكَلِمة علي اُذنهُ

" حدثت اون هي اُخبرهَا أن تبقي لدي صَدِيقتهَا لِاتفاجئ انهَا عِند خالكَ مُنذُ يومين "

نبس بعدما تذكر ما قالتهُ اُختهُ لهُ لِيرسم عَلي وجههُ بعض معالم الانزعاج

" و انتَ مُنزعج بِسبب ذلكَ ؟ "

سألت تُحاول كبح قهقهتهَا بِسبب معالم وجههُ ، نفي هُوَ برأسهُ سريعًا مُردفًا

" لاَ بِالطبع سَاطمئن لِوجودهَا هُناك لِانني علي الاقل اعرف خالكَ و لَكِن هي لم تُخبرني مِن وقتهَا ، حتي عِندما راسلتهَا لِاطمئن عليهَا لم تفعل "

قوس شِفَتيهُ فِي كَلامهُ ، هُوَ لم يعتاد مِنهَا علي هذَا أبدًا و لاَ يَعلم انهَا لم تُخبرهُ لِانهَا خائفة مِن ردةً فِعلهُ ، مَظهرهُ جعلهَا تُمسك وجههُ بِكلا يداهَا مُداعبة وجنتيهُ

" تبدو لَطِيفًا و انتَ مُنزعج "

لاَ يعلم لماذا خجل بِسبب ما تفوهت بِهُ و لَكِن هُوَ سعيد

" اُحبّكَ كُل ما بِكَ تايهيونغ و لاَ استطيعُ رُؤية اي شخصٌ غيركَ ، استوطنت قَلبِي و ما انتَ بِمُغادرًا لهُ "

يُقال أنكَ أن كُنت لاَ تستطيع التعبير عما فِي قلبكَ سَتكتفي بِالابتسام فقط و هذَا فعلهُ هُوَ و لَكِن لِسانهُ كان لهُ رأيًا

" هيون اوك ، اسمحِ لِي أن اكون أول مَن يسكُن قَلبُِكِ و الاخير ، قِطعةً مِن رَوَحِي لاَ بل رَوَحِي اصبحتِ أنتِ و لاَ اتخيل أن اخسرِكِ ابدًا ، بِدُونكِ لاَ اكون يا زَهْرَتِي"

ختم كَلامهُ بِقُبلة طويلة علي جبينهَا ، قُبلة رقيقة تُعبر عن كُل ما فِي قلبهُ لهَا ، هُوَ وضع كُل مشاعرهُ فِيهَا و هَي فقط ظل شَعرتَ بِهَا .

...........

انهتَ مُحادثتهَا مع اخيهَا و ها هَي عائدة اليهُ ؛ الي مَن أصبحت حياتهَا تتمَحُور عليهُ هُوَ فقط لاَ أحد غيره

كان جالسًا علي الأريكة ينتظرهَا بِفارغ الصَبر حتي تأتي اليهُ و تُشاركهُ جَلِستهُ ، يهز ساقهُ مُعبرًا عن مللهُ بِدُونهَا ؛ فَوُجودهَا بِنسبة لهُ حياة

تهللتَ تقاسيم وجههُ فرحًا عِندما ابصرهَا تقترب مِنهُ ، فتح لهَا أحدي ذِراعيهُ حتي تجلس بين احضانهُ بينما يُشاهدون التِلفاز معهُ

جلستَ هَي تحضتنهُ بِكِلتا ذِراعيهَا بِقوة مما جعلهُ يستشعر خَطبًا ما بِهَا

" ما بِهَا نَجَمتِي ؟ "

سأل بينما يمسح علي كَتفِهَا صُعودًا و نُزولًا لعلهُ يُزيح عنهَا القليل مِن حُزنهَا

" الي الان لم اُخبر تايهيونغ بِعِلاقتنا ، هوسوك وَ هذا ما يُحزني "

" و لماذا لم تُخبريهُ ؟ "

سأل بِتعجُب بسبب ما قالته

" فضلت أن اُخبرهُ عِند رُؤيتهُ و لم أراه مِن وقتهَا بِسبب شخصًا ما يرفُض ذهابي "

رفعتَ نظرهَا لهُ فِي آخر كَلِمة تُعتابهُ عِتابًا مُصتنع مما جعلهُ يُقهقه عليهَا مُداعبًا انفهُ فِي خاصتهَا

" و لِمعلُوماتكِ سَتظلِ هُنا بِضع ايام لِحُضور عيدُ مِيلاد خالي و بعده "

" و ماذا عن تايهيونغ ، أ هُوَ قادم ؟ "

اومئ لهَا لِتبتسم بِاتساع ، اقترب يُزيح أحدي خُصلات شعرهَا بينما يُفرق فاههُ لِلحدِيث

" متي سَتكتُبين الجُزء الجديد ؟ أنا أنتظر "

اِبِتسامة كبيرة ارتسمتَ علي شَفَتيهَا فقط لِشُعورهَا بِاهتمامهُ بِكُل تفصيلة مُتعلقة بِحياتهَا

" اُفكر فِي البِدء الان "

اتسعتَ اِبِتسامتهُ لِيقول

" جيد سَأتي لِمُشاهدتكِ "

" تُشاهدني ؟ "

قالتهَا مُقهقهة عليهُ

" نعم أنا أفعل ذلكِ كُل مرة تكتُبين فِيهَا "

اجاب بِهُدوء رافعًا كَتفِيهُ

" و كيف سَتُعلق لي الان ، بتُ أعلم انهُ انتَ "

اردفتَ رافعة أحدي حاجبيهَا بينما تبتسم بِجانبية

" اون هي ، لا تُنكرِ انكِ حتي إن علمتِ لاَ تستطيع الصُمود أمام كَلِماتِي "

ازاحت نظرهَا عنهُ تبتسم بِخجل ، امسك ذَقنهَا بِاِصبَعهُ يلف وجههَا إليهُ

" مُشاهدة خجلكِ بِسبب تَعلِيقاتِي كان افضل مشهد بِنِسبة لي ، لكِ أنتِ فقط نبض قَلبِي و لن ينبُض لِغيركِ "

الصق شَفِتيهُ بِخاصتهَا بعد آخر حرفًا تفوه بِهُ ، فُصلت لحظتهم عِندما شعر هوسوك بِشخصًا يرمي بِنفسهُ علي الأريكة

" مرحبًا "

أردف يونغي بِتعب دون أن ينظُر لهما حتي

" اهلًا يونغي ، كيف كان يومكَ ؟ "

سأل هوسوك بينما يُحاول التحكُم بِقهقهتهُ

" مُرهق ، مُتعب و اشتقتُ لِسيلينا "

لم يستطيع كبح قهقهتهُ أكثر فَاطلقهَا ، يونغي حتي لم يُعيره اهتمامًا بل ظل علي حالهُ ينتحب بِسبب العمل و شَوَقهُ لِحبيبتهُ

" ما بهُ هذا ؟ "

سألت أون هي بِتعجُب مِن حالة يونغي ، هي تعجبت أيضًا بِسبب قهقهة هوسوك الصاخبة

" هُوَ علي هذا الحال مِن يَومُ الزِفاف ، يأتي مِن العمل تعبِ و مُشتاق لِسيلينا "

اجاب مُفسرة لِتهمهم لهُ الاُخري بينما تُقهقه بِخفة

" اُنظري الي هذا ، يونغي ما الذِي اشتقت لهُ بِهَا ؟"

سأل بِصُعوبة مانعًا نفسهُ مِن الضحك لانهُ يعلم ما هُوَ جاوبهُ

" كُل شئ هوسوك ، كُل شئ مُتعلق بِهَا اشتاقُ لهَا و لن يروي اشتياقِي الا رُؤيتهَا "

أردف و هُوَ علي نفس حالتهُ ، كم أن الامر صعبٌ عليهُ حتي رُغم بصِيص الامل الذِي اعطتهُ لهُ

" ابتهج يا صَدِيقي ، هي قادمة غدًا "

تحدث هوسوك لِيقوم يونغي مِن مكانهُ فجأة بينما يبتسم بِسَعَادة

" يَومُ غد سَيكون الأفضل أنا مُتأكد "

تحدث بينما يسير نحو الدرج تاركًا اياهما يُقهقهان عليهُ

............

رن هاتفهَا لِيُلعلن علي وُصول تايهيونغ أمام مَنزلهَا ، اجابتهُ تُخبرهُ انهَا قادمة

اخذت كُل حاجياتهَا ثُم خرجت مُتجه الي السيارة ، ابتسمت بِاتساع عِندما رأت تايهيونغ و بِجانبهُ هيون اوك

تلاشت اِبِتسامتهَا فجأة عِندما رأتهُ يجلس بِالمِقعد الخلفي مِن السيارة

" جيمين "

" مين جونغ "

...........

متأخرة اوي اوي اوي اوي اوي

آسفة جدا بجد

هحاول اواظب بجد بعد كده

المهم بحبكوا اوي و مستنية رأيكم و الڤوت 🥺♥️

كونوا بخير و علفكرا وحشتوني 😭❤️❤️❤️


خدوا الصورة دي عشان بحبها 🥺💜💜💜

خدوا تايهيونغ كمان ♥️♥️

Continue Reading

You'll Also Like

14.3K 1.6K 21
"ما اسْمُك ؟ " نَظَرَ إلَيْهَا بِهُدُوء و أَمْسَك قَلَّمَا لِيَكْتُب مَا ستَقُولُ و أَخِيرًا لتنطق "إسمي بارك إيريم" ................ __________ ...
638K 104K 72
(يا إيها الناس أتقو الله بالنساء اوصيكم بالنساء خيراً) لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله لقد كسرو القوارير والافئدة
74.1K 5.5K 36
فَتاةٌ لَها الرَغبة في ان تَنتَقِلَ الى كوريا وَتستَقرَّ هُناك، وآخِرُ ما يَلزَمُها تَوقيعٌ بَسيط تُثبِتُ فيه جَدارَتها حتّى تَنتَقِل.. لكِن هُناك شَ...
1.8M 37.9K 66
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...