كيف تصطادين عريسًا!

De hodaelfaki

63.5K 5.4K 1.3K

دليلك الشامل المتكامل لإصطياد عريسك المناسب... لكن هل يا ترى هو الشخص المناسب؟؟؟ سنرى الفتاة الطائشة ابتهال و... Mais

2_ اللعنة!!
ملل🙂🙂🙂
3_ ريهام
4_ اهتمام
5_ والدته
6_ كسر
7_ خيانة
مني لله 🙂🙂
8_ كوني قوية
تصبيرة الفصل 😂😂
9_ الفاتحة
المفاجأة 🔥🔥
10_مساعدة!
ذنب 🥺🥺
11_ معاهدة سلام
12_سندس
مناقشة
13_حماقة
14_ خطبة
ماذا لو
15_ ثنائي لطيف
16_ أمر غريب
17_ هدية يوم الأم
18_ الثأر
19_ الفرح
20_ النهاية
💃💃💃
pdf

1_ البداية

8.9K 296 79
De hodaelfaki

استيقظت كالعادة منذ بداية الأجازة الصيفية على صوت بائع الخضروات أسفل منزلهم، حتى إنها توقفت _مؤخرًا_ عن التذمر بشأن صياحه المزعج الذي يوقظها مبكرًا على الرغم من كونها في أجازة، فركت عينيها بتعب ثم مدت يديها أسفل وسادتها تلتقط هاتفها لكي ترى احدث الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت أحد القصص لفتاة مشهورة تصور دائمًا مواقف طريفة لها مع خطيبها لتظهر مقدار حبهما لبعض، ضغطت على الصورة المصغرة ليظهر لها فيديو للفتاة و هي تبكي و منهارة، تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة و هي تعلن خبر إنفصالها عن خطيبها، جعدت أنفها بتأثر شديد تحاول ألا تشارك الفتاة التي خلف الهاتف البكاء، مررت أصبعها ليظهر لها فيديو أخر للفتاة و قد بدت أكثر هدوءًا و تأنقًا، تتحدث بثبات مزيف :

_ طبعا يا بنات كلكم عارفين إني و أسامة سبنا بعض، فياريت محدش يخشلي على الخاص و يحاول يقنعني أننا نرجع تاني لبعض طبعا هو ربنا يوفقه في حياته، المهم لو عايزين تعرفوا أنا جبت منين الاوت فيت بتاعي تابعوا الستوري اللي جايه.

أنزلت الشاشة ليختفي الفيديو من أمامها، ضحكت بسخرية من نفسها، فهي بالفعل تأثرت جدًا بما حدث للفتاة، لكن الفتاة نفسها لا يهمها الأن سوى الأعلان عن الماركة الجديدة التي تعاقدت معها!!

قامت بتكاسل من السرير، أصعب لحظات حياتها هي عندما تفارق سريرها كل صباح، تطلعت في المرآة لتجد تلك الحبة على وجهها _ و التي صارت صديقتها الصدوقة_ تحسستها بهدوء ثم حاولت الضغط عليه ، لكن قاطعها صريخ شقيقتها الصغرى.

_ اياكي تفرقعيها يا ابتهال... هتسيب علامة بعد كدا و هتقعدي تعيطلنا .

قلبت عينيها بملل، فهذا الحديث تسمعه للمرة الألف لكنها تفعل ما ببالها دائمًا، ضغطت على الحبة بقوة أكبر حتى هبطت تمامًا، نظرت لنفسها بالمرآة فوجدت شقيقتها خلفها تنظر لها بإحتقار.

_ مالك فيه ايه بتبصيلي كدا ليه يا نوران، عملتلك ايه على الصبح ؟

رفعت نوران كتفيها، لتجيب بلامبالاة:

_ معرفش بس انا صاحية من النوم مش طايقاكي .

تجاهلتها ابتهال تمامًا، فهي تدري أن الحديث يبدأ هكذا ثم ينتهي بإصابة إحداهن، و هي ليست في المزاج المناسب للمشاجرة.

رفعت ابتهال شعرها _ الأسود القصير_ على شكل ذيل حصان، أخذت المنشفة الخاصة بوجهها، فتحت باب الغرفة لتجد والدتها واقفة امام باب الغرفة، شهقت ابتهال بهلع و عادت خطوتين للخلف ، وقفت تلتقط انفاسها و هي تضع يدها على قلبها.

_ ايه يا ماما دا .. خضتيني واقفة على الباب كدا ليه؟؟

دخلت والدتها الغرفة بهدوء، لتنظر إلى منظر الغرفة بقرف.

_ بقا دي أوضة بنات؟؟ هدومكم مرمية في كل مكان كدا ليه؟؟ نفسي تفتحوا نفسي في مرة و الاقيكم موضبين الأوضة بتاعتكم.

وضعت نوران هاتفها أسفل الوسادة بفزع، فهذا الحديث نهايته محسومة، ألا و هي سحب جميع الهواتف حتى يعيدوا ترتيب الغرفة.

_ معلش.

قالتها ابتهال ببرود و لامبالاة و هي تتصفح هاتفها و مازالت المنشفة على كتفيها، ابتسمت والدتها بتهكم قائلة:

_ معلش! وفري يا أختي معلش بتاعتك دي لبعد النتيجة يا بليدة، و الله يا بت يا ابتهال لو سقطتي السنة دي زي كل سنة، أقسم بالله ما أنا قاعده لكم فيها، ما أنا مش هستحمل إن حضرتك تسقطي تاني يا سقوطة.

لم ترد ابتهال على والدتها، لكنها أستكملت تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا هو عالمها المفضل، تجد نفسها بين صفحات الأشخاص المؤثرين " البلوجر" و المشاهير، أغتاظت والدتها من لامبالاة ابنتها، فسحبت من يين يديها الهاتف بعصبية.

_ هاتي الموبيل اللي لاحس دماغك دا، و انتي يا بت يا نوران هاتي التليفون بتاعك دا كمان، و الله و لا هتشوفوا التليفونات دي غير لما الأوضة دي تتنضف و تبقى فُلة كدا، عيال هَم .

خرجت والدتهما من الغرفة و هي تصيح ببعض الكلمات الساخطة عليهما، نظرت نوران لإبتهال بإتهام واضح بأنها هي السبب فهي سحب ملاذها الوحيد، بينما إبتهال لم تبالي بل أخذت منشفتها و خرجت من الغرفة.

__________________________________________
اسفل شقة ابتهال نجد منزل عمها ( مكرم) الشقيق الأكبر لوالد ابتهال، متزوج من امرأة هادئة إلى حد البرود و لم ينجب سوى
(محمد)، شاب بملامح عادية ببشرة خمرية، عيون سوداء، طول متوسط، و جسد نحيف، في الثلاثين من عمره، لكنه طموح للغاية، يفعل اي شيء حتى يصل إلى حلمه، لكنه و للأسف لا يدري إنه الحلم الوحيد لإحدهن.

قام من على فراشه بهدوء، ارتدى نظارته الطبية ، رمق ابن خالته _خالد_ النائم على الفراش المجاور له بعشوائية، تنهد بضيق فهذا المنظر يستيقظ عليه منذ عشرون عامًا، حين توفت خالته و زوجها في حادث و انتقل خالد للعيش معهم، لتبدأ الحرب الباردة بينهما بسبب الأختلاف الرهيب في طباعهما، لكنهما في النهاية يجدوا أرض وسط لحل مشاكلهما.

خرج من الغرفة متوجه إلى المطبخ ليرى والدته تضع بعض الأواني على طاولة الطعام، أقترب منها مقبلًا يديها بحب.

_ صباح الفل لأحلى ماما و شيف في الدنيا.

مررت يديها على شعره تدعو له بالدعوة الوحيدة التي تتمناها.

_ صباح الورد يا حبيبي، ربنا يوقفلك ولاد الحلال يا محمد يا ابني.

قبل يدها بحب، التفت ألتقط أحد الخضروات الموجودة أمامه يأكلها بنهم، فهو يحاول دائمًا المحافظة على صحته، انزل الذي بيده بعدما سمع أكثر جملة يكرهها في حياته ألا و هي " صحي خالد يا حبيبي علشان نفطر سوا"، مهمة شاقة و صعبة تنتهي بضرب أحدهما للأخر بشدة، لم يستطع الأعتراض على طلب والدته، ذهب للغرفة بتأفأف ليرمي الغطاء عن هذا النائم يحاول إقاظه بشتي الطرق، لينتهي الأمر كالمتوقع بصريخ خالد اللامتناهي عليه، بل انه قذفه من أعلى الفراش، فكر في الأمر لدقيقة فخالد يفوقه قوة جسدية، فخالد مهتم _ بشكل مبالغ فيه_ بجسده و يسعى دائمًا للحصول على الشكل المثالي لجسده، لذا فإذا بدأ العراك فمعلوم من الفائز، لذا قرر النفاذ بنفسه حتى لا يقع تحت قبضة ذلك المستهتر، بلغ والدته بعدم استيقاظ خالد لأنه سهر لوقت متأخر بالطبع لن يفصح عن خوفه من طفل_ في وجهة نظره_ لم يتعدَ الخامسة و العشرون بعد.

__________________________________

ارتمت على الفراش بملل، فحمدًلله نام طفلها أخيرًا، الوضع أصبح جنوني، فصغيرها أصبح متعب أكثر من اللازم، يريد الركض هنا و هناك ، و هي لا تستطيع السيطرة عليه خصوصًا إنها وحيدة .... وحيدة للغاية.

شعرت إنها قد تعود بذاكرتها للذي مضى، لذا فضلت تعلم لغة جديدة عن البدء في استعادة ذكريات لا فائدة منها ، اعتدلت في جلستها تحاول التركيز على مستقبلها ، فهي في سنتها الأخيرة من الجامعة، لكن في حالتها هذه تشعر بأنها قد لا ترتدي زي التخرج قط.

و على ذكر الجامعة شعرت بالخوف من النتيجة فماذا تفعل إذا رسبت هذه السنة؟ ماذا تفعل مع طفلها؟ و مع والده؟

سألت نفسها سؤال تدري جيدًا ان لا إجابة له في وقتها الراهن، هل لو عاد بها الزمان كانت لتختار هذه الحياة مرة أخرى؟ هل كانت ستختار نفس الأختيارات؟

ستدخل في دومة جديدة من الأسئلة التي لا نهاية لها، لا يخرجها من حالتها هذه إلا شخص واحد ، فتحت هاتفها تحاول الأتصال به ، ليأتيها ان الرقم مشغول، لكنها لن تيأس.

__________________________________

وسط تذمر نوران انهوا أخيرًا ترتيب الغرفة ، أخذوا هواتفهم مرة أخرى ليعود الوضع لسابقه، كلًا منهن على فراشها تلعب على هاتفها.

وجدت ابتهال العديد من المكالمات الفائتة من صديقتها الوحيدة (سندس)، هاتفتها على الفور و يدور بخلدها العديد و العديد من القصص السيئة عن صديقتها و طفلها، انقطعت افكارها المشئومة عندما أجابتها صديقتها، تنهدت بأرتياح إذًا هي بخير!

_ طلما انتي كويسة بتتصلي ٢٠ مرة في نص ساعة ليه؟ وقعتي قلبي منك لله.

قالتها ابتهال و هي تتنهد بارتياح، على الرغم من جفاف مشاعرها الظاهري لكنها خائفة على سندس دائمًا.

_ اعمل ايه يعني يا ابتهال ما انا كنت زهقانة يعني، و يحيى نام و انا قاعدة فاضية، أعمل ايه؟

_ تجيلي انا و تقعدي تقرفي فيا صح؟؟

_ طبعًا هو انا ليا مين غيرك يا بيبو.

قالت سندس جملتها ضاحكة ، لكنها في قرارة نفسها تدري تمامًا صدق هذه الجملة.

_ يا ستي ربنا يخليلك يحيي و ابو يحيى كمان .

و كأن ابتهال وضعت الملح على الجرح فأصبح الألم أشد ، أجهشت سندس في البكاء .

_ و هو فين ابو يحيى دا بس يا ابتهال ، دا ناسينا خالص ، انا حاسة انه بيهرب مننا ، دايمًا انا اللي بجري وراه ، دايمًا انا اللي بسأل ، انا زهقت بجد ، و ياريت فيه حد مقدر اللي انا بعمله .

جاءت سندس للشخص الخطأ ، فأخر من قد يفيدها في حل اي مشكلة هو ابتهال ، لم تقابل سندس اي احابة من الطرف الأخر ، مسحت دموعها بهدوء.

_ معلش يا ابتهال انا عارفة إنك مش هتقدميلي حلول ، انا اصلًا مش عارفه اقدم لنفسي حلول ، معلش يحيى صحي و انا مضطرة أقفل.

أغلقت الخط بدون انتظار اي اجابة من ابتهال ، وضعت ابتهال يدها أسفل خدها و هي تدعو إلى صديقتها بالخير و الصلاح .

رنين الهاتف أخرجها من حزنها ، منبه هاتفها يعلن عن حلول وقتها المفضل ، ارتدت عبائتها السمراء ، وضعت حجابها على شعرها بأهمال ، أخذت بعض النقود من حقيبتها، لتهتف بصوت عالي لوالدتها و هي ترتدي خفها البسيط.

_ ماما انا هنزل اشتري شوية حاجات من تحت و مش هتأخر ماشي.

فتحت باب المنزل و لكن اوقفتها والدتها و هي تهتف بها:

_ استني يا بنتي ، خدي كيس الزبالة معاكي.

ضربت ابتهال جبينها في باب المنزل، هل هذا وقت القمامة! اعطتها والدتها حقيبة بلاستيكية سمراء تفوح منها رائحة غير محببة على الأطلاق لتتنهد بأسف على حظها العاثر، فحتى لحظاتها المفضلة في اليوم سترافقها بها حقيبة القمامة، لكنها لن تتراجع.

حاولت نزول السلم ببطء و لكن قلبها كان يسبقها نحو شقة عمها، تهادت زيادة في خطواتها عندما أقتربت من باب منزل عمها، رفعت اصابعها و بدأت العد حتى رقم ثلاثة و كالمتوقع فُتح الباب، ابتسمت إبتسامة واسعة لكنها تلاشت تدريجيًا حينما رأت الواقف امامها.

كان شاب أسمر طويل على عكسها هي القصيرة الخمرية ، رشيق الجسد بعيون سودا كحيلة ، يبتسم لها بتأفأف واضح و هو يلعب بعقده الفضي الملتف حول عنقه.

_ جرا ايه يا ابتهال هانم هتفضلي واقفة قدام الباب كتير كدا، ما تفوقي اومال بقالك ساعة واقفة لا عارفين نروح و لا ناجي و انتي سده الطريق كدا بالبتاع المقرف اللي انتي مسكاه.

أكثر شيء تكرهه في حياتها بعد كليتها هو خالد الواقف امامها الأن، أسلوبه الحاد و الغير منمق يثير حنقها بشدة.

_ فيه ايه ، بتزعق ليه رجلي انجزعت و واقفة أخد نفسي ، أكسر رجلي يعني علشان استاذ خالد يعدي!

أخذ منها حقيبة القمامة بعنف ليرد عليها بنفس اسلوبه المتأفأف دائمًا :

_ طلما رجلك انجزعت يا حلوة يبقا اطلعي على بيتكم ، و هاتي الزبالة دي هرميها أنا ، و ياريت نهدى و نفتح عنينا كويس و نبطل تنطيط على السلم علشان خيالات مريضة.

نزل من على السلم بعدما ابتعدت هي قليلًا من أمام الباب، صعدت مرة أخرى إلى منزلها تفكر بجملة خالد الأخيرة ، هل أكتشف مخطاطاتها اليومية لرؤية (محمد) هل واضح عليها حبها لمحمد إلى هذا الحد، إذا كان خالد فهم هذا الشيء فبالطبع محمد يفقه حبها ايضًا ، إذًا معاملة محمد المختلفة لها ليست من الفراغ ، يا إلهي هل يبادلها محمد نفس المشاعر!

.... يُتبع








Continue lendo

Você também vai gostar

3.8M 57.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
403 71 16
"وجود شخص يدعمك نفسيًا ويطمنك طوال الوقت، شيء لا يُقدَّر بثمن". ❤️ من قال ان الحب هو الحب الأول؟، لم تكن حبي الاول ولكن هي أتت لتصبح الأول حقاً والأخ...
329 76 13
متجدد. يوميا ان شاء الله كتير مننا ميعرفش قصص الأنبياء او يسمع عنها وينساها.. دلوقتي هنستعرض مع بعض يوميا قصص الأنبياء من البدايه مع سيدنا وأبونا آد...
70.1K 3K 24
الجيره و الجيران حاجة حلوه اوي بس مش دايما بتبقى حلوه بذات لو إلى ساكن قصادك يكون حد مشهور في ناس تشوفها ميزه و ناس تشوفها عيب و هيبقى صعب انك تعيشي...