عاشق حد الهوس

By SamZakaria6

64K 1.9K 937

شتلتان تجذرتا في بعضهما؛ هكذا مُراد ونـور"! More

مواعيد الرواية.
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون

الفصل السادس عشر

1.7K 81 17
By SamZakaria6

عاشـق حـد الهـوس

وسام زكريا

الفصل دا تعويض عن غيابي عنكم الفترة دي كلها وباذن الله هنزل الرواية بانتظام.

★★★¡.

نظرت له نور بغضب رغم الدموع التي اوغرقت وجهها صائحة ..
=أنا مضحكتش عليك صدقني هو خدرني والله أنا مسلمتش نفسي حرام عليك بقي

نظر لها مراد بضعف للحظات انه يحترق من الداخل لقد لمسها شخص آخر غيره كلما يتذكر هذا الأمر تنفجر النيران بداخله محرقه أي ذرة مشاعر متعاطفة معاها أو مع دموعها الكاذبة بالنسبة له أغمض عينيه بغضب يلعن عمر هذا في كل لحظة تمر عليه يريد أن يقتله ولكن أن اقترب منه سيسأل جده ما سبب شجاره معه وهو لن يجيب لا يوجد ما يقوله له هل يقول له أن هذا الرجل لمس إمرأته وهو ليس له الحق فيها ماذا سيقول لجده وما سيكون مبرره أن أنهي حياة هذا الحقير!!

زفر مراد الهواء بحنق وهو يغادر الغرفة مزمجراً..
=هتفضلي واقفة مكانك كتير أنجزي المعازيم مش هتستني أكتر من كدا خلينا نخلص!

سقطت دموعها مرة أخري كانت في البداية غير راغبة بهذا الزواج والآن هو من لا يريد الزواج منها يالا سخرية القدر منها أنها تتألم من طريقته الرافضة والناقمة لها

- في أحدي القاعات الفخمة في دبي كان حفل الزفاف ملئ بالكثير من المعازيم ورجال الأعمال الذين كانوا شركاء ومساهمون في هذا العمل الضخم الذي عمل عليه عمال شركة مراد لإنهاءه على أكمل وجه كانت ترتيبات الزفاف فخمة ومرتبة وأنيقة ولسوء حظ نور لقد جاءت كريمة من رحلتها بالأمس لحضور حفل زفاف أبنها ورؤية تلك الفتاة التي أوقعت إبنها بشباكها!! ولصدمتها فلقد نظرت بحقد إلي جمال نور وملامحها المشرقة وأن فستانها أيضا ليس ذو تفاصيل كثيرة ولكنه غاية في الجمال عليها كانت تتابع جميع تفاصيلها طوال حفل الزفاف والذي لم يمر بسعادة علي نور التي كانت تبتسم رغماً عنها حتي لا تنفجر أمام أسرتها وهذا الحشد الكبير بالبكاء ولم يتنازل مراد عن الهمسات السامة والتي كانت تقتل نور من داخلها وهي تريد أن تصرخ في وجه وتخبره أن يتوقف عن إلقاء اللوم عليها وهي ليست سوي ضحية! جاء وقت الرقصة الخاصة بالعروسين ولكن نور كانت رافضة وهي تخبره أنها لن تمثل أكثر من هذا وتريد إنهاء هذا الزفاف والمغادرة إلي الغرفة نظر لها مراد بنظرات محذرة وهو يخبرها أن تكمل فقرات الزفاف حتي لا يتركها في نصفه أمام الجميع ويتخلي عنها .. عندها فقط تحركت نور معه وهي تدعي الله أن يرحمها ويعطيها بعض الصبر لإكمال هذه التمثيلية المزيفة .

بعد ساعتين ...

كانت تقف أمام الجناح الخاص بهم بتردد لا تريد التواجد معه بغرفة واحدة ولكنها حتي لم تجد منه محاولة للتحدث معاها أو تلطيف الأجواء خاصة في ليلة مثل هذه حتي وإن لم يقترب منها ولكن ليشعرها أن هذه ليلة زفافها يكفي ما تمر به بسبب فقدها إلي أغلي ما تملك ولكنه تركها ودلف للجناح غير عابيء بوقفتها مثل التمثال أمام الباب دلفت نور رغماً عنها للداخل وهي تجر قديمها حتي وصلت إلي غرفة النوم الخاصة بهم كان ما زال يجلس فوق الفراش بـبدلته الخاصة لم توجه له اي حديث، فقط اتجهت إلي خزانتها وأخرجت ملابسها وذهبت للمرحاض دون أن تنظر له حتي ..

لدى مراد كان يجلس فوق الفراش بصمت وتفكيره لا يتوقف ماذا يجب أن يفعل معاها هل يتجاهل وجودها أم يعاملها بأسلوب حسن لحين مرور تلك الليلة؟! ولكن قاطع تفكيره طرق علي الباب ظن أنه الروم سيرفر لقد أحضر العشاء لهم ولكن فور فتحه للباب وجد تلك الحية الصفراء تقف امامه بقميص من اللون الأحمر يكشف أكثر مما يخفي تستند علي إيطار الباب وهو تنظر له بخبث أبعدته عن الباب ودلفت للداخل وهي تغلق الباب ومغ زال هو في صدمته ماذا تفعل هذه هنا في غرفة زفافه وفي هذا الوقت هل فقدت عقلها!! ذهب خلفها وهو يمسك زراعها بقوة وكاد يعنفها صارخاً في وجهها ولكنه وجد نور تفتح الباب ولكنها تجمدت في مكانها عندما رأت مراد متمسك بزراع صافي ويبدو أنها كانت ستغادر لأنها تقف علي عتبه باب غرفتهم هذا ما ظنه عقلها الصغير ولم تفكر أن هذه الحية تتلوي حتي تنزع اي محاولة لتقربهم من بعضهم البعض ابتسمت صافي بانتصار فور ان تحققت رغبتها وقبلت مراد من وجنتيه بابتسامه لعوبة ومن ثم غادرت وهي تتمايل في خطواتها بطريقة مثيرة جعلت الدماء تصعد إلي رأس نور و وجنتيها كيف تسير هكذا هذه الوقحه وأيضا تقبل زوجها أمامها دون اي خجل أو حياء ما زال مراد يقف في مكانه بصدمه ماذا فعلت هذه الحمقاء هل فقدت عقلها لهذه الدرجة لتقبله أمام زوجته وفي ليلة زفافهم وبداخل غرفتهم كان هذا بنسبة له أنها تخبر نور جئتي أم رحلتي لن تنتصري علي ما أريد حول نظره إلي نور التي تقف بحنق وغضب وهو تنظر له بأشمئزاز ولم تنتظر أن يبرر شيء وانفجرت فيه مخرجة كل ما فعله معاها طوال حفل الزفاف ..

نظرت له نور بأحتقار وغضب كان يلقي عليها كلمات تحطم قلب اي فتاة في حفل زفافها والآن يحضر تلك الحية إلي غرفة نومهم وفي ليلة مثل هذه لقد فاض بها لن تتحمل إهانته لها ..فهي بريئة ولم تفعل شيء ليعاقبها بهذا الشكل القاسي

= أنت إنسان حقير جايبها لحد أوضة النوم وقصادي كمان ! أنا بكرهك ..

أنهت جملتها والتي انتهت بسقوط دموعها ومن ثم خرجت من الغرفة متجه إلي اي مكان آخر بهذا الجناح لا تريد التواجد معه في مكان كانت هذه الحية فيه .. ألقت نفسها علي تلك الأريكة وهي تغطي جسدها بالغطاء وتغلق عينيها التي ما زالت تتساقط منها الدموع يا ليتها رفضت الزواج منه أو لم تقابله حتي وبقيت بداخل أسرتها الدافئة وبعالمها الوردي الذي كانت ترسمه لزوجها المستقبلي ولكنه صدمها بالواقع المرير وبمعاملته القاسية لها .
ظل مراد واقفاً مكانه ينظر للفراغ هل نجحت صافي في خطتها ودمرت ما تبقى بينهم حتي لو كان خيط رفيع للغاية لقد قالت إنها تكرهه الآن يعترف أن ما تعيشة صعب فأن كانت مظلومة كما تقول فهي معاها حق بكل ما تفعله معه فهو الآن احس بمعني أن تظلم وأنت مجرد ضحية فقط!
تنهد مراد وحاول أن يستخدم عقله قليلا يجب أن يكشف الحقيقة ويجعل عمرو ذلك الحقير يتحدث وينطق الحقيقة أن كان لمسها أم ما زالت كما هي ..وكانت أمنية مراد أن تكون نور مازالت بريئة ولم يدنس هذا الحقير برائتها فرغم ما حدث ما زال يحبها ولكن تلك الحادثة صنعت فجوة بينهم لن تزول سوي بحقيقة ما حدث وهو لن يصدق نور لأنها بتأكيد أن حدث شيء لن تتقبل ما حدث معاها وستظل تنكر لكن هذا الوغد هو من سيعترف وعندها لن يرحمه.

- ما زالت حلا تجاهد لتفك ذلك السحر اللعين فأدم يتعامل بشكل طبيعي ولكن معاها يكون مثل الروبوتات يتحرك ويتحدث بجمود وهي لا تريد تلك المعاملة تريد شقيقها الذي كان يمزح معاها دائما ويجب أن تجد حل لهذا السحر قبل أن يعلن جدها خبر خطبتها من آدم فلا تريد خسارة زين! ... زفرت حلا الهواء بضيق وهي تفكر حتي جاء في عقلها فكرة وهو إستغلال ذلك السحر لتنقذ آدم فهدف هذا العمل هو جعل آدم يسير حسب رغبتها هي وهذا سيساعدها حالياً .. قامت من فراشها وهي تتجه لغرفة آدم الذي صعد لغرفته منذ قليل فالجميع قد ذهب في سبات عميق بعد عودتهم من دبي وانتهاء حفل زفاف مراد ونور .. تسللت حلا بهدوء للغرفة وهي تفتح الباب وتدخل بحذر ولكنها توقفت بمكانها عندما سمعت صوت آدم يأتي من خلفها متحدثاً ..

=بتعملي اي يا حلا عندك ؟!

استدارت له حلا بتوتر مجيبة عليه ..
=كنت..ت جاية عشان آه كنت جاية أشوف الشجرة الـ قدام بلكونتك دبلت ولا اي عشان عم محسن كان شاكك في أنها بدأت تدبل .. وسع أشوفها .

نظر لها أدم للحظات ولكنه دون إرادة منه تحرك من أمامها وجعلها تمر للذهاب إلي الشرفة .. اسرعت حلا بالذهاب للشجرة وهي ترفع نفسها علي أصابع قدمها حتي جذبت فرع الشجرة إليها وهي تتفحصه حتي وجدت تلك القماشة السوداء معلقة في أحدي الفروع قامت بنزعها ولم تنتظر وركضت لغرفتها وهي تمسك هذه القماشة وتقوم بحرقها ولم تعرف أنها هكذا تجعل أدم يتألم بشدة حتي جعلته يفقد وعيه بعد أن احرقت حلا هذا العمل قامت بجمع الرماد المتساقط علي الأرضة وألقته في المرحاض جعلته يختفي في المياه انتهى السحر الذي فعلته والدتها ولكن تأثيره لن يزول الآن وهذا ما جهلته حلا .. !

يجلس عمرو علي أحدي المقاعد وهو يأن من شدة الألم فلم تترك رجال مراد جزء سليم به وهذا بأمر من مراد الذي بعد عودته من شهر العسل سيجعل حياته اسوء من الجحيم! كان يسب عمرو في صافي تلك الحية الصفراء لقد جعلته طعم لتنفذ هي خططتها وتتخلص من نور ولكن لم تنجح الخطة وتزوج مراد من نور رغم ما حدث وجلس هو علي هذا المقعد مقيدا ينتظر مصيره علي يد مراد.

دخل له احدي الرجال ليبدأ في وصلة التعذيب التي لم تتوقف منذ يومين وستظل مستمرة حتي عودة مراد بدأ هذا الرجل في ضرب عمرو في جميع انحاء جسده حتي فقد وعيه ولكن لم يجعله هذا يتوقف بل سكب علي وجه ماء بارد وهو يكمل إبراحه ضربا غير مشفقا علي معالم وجه التي علي وشك التشويه!

- صرخ لوسيفر بغضب وهو يخرج سلاحه ويصوبه تجاه ذلك الرجل قائلاً ..
=اللعنة علي أمثالك يا حقير لقد طلبت منك أن تحضر لي الفتاة وانت تقول أن هذا الوغد المسمي جاسر يقوم بحمايتها لا أحد يستطيع أن يقف بيني وبين ابنتي اتفهم!! حياتك أمام حياتها والمرة القادمة عندما لن تعود بها يجب أن تعلم أن عظامك ستكون وجبة الإفطار لكلابي المطيعة! .

هز الرجل رأسه بخوف ولم ينطق بكلمة فهو يعلم أن هذا الرجل مختل فهو يريد إختطاف ابنته رغم أنها كانت معه ولكنها تركته وذهبت والآن سيجن حتي تكون بين يديه وعلي أتم استعداد أن يقطع رؤوسهم جميعاً حتي يحصل عليها ..

غادر الرجل الغرفة وهو يتنفس براحة ولكن القلق ينهش قلبه فكيف سيأتي بتلك الفتاة والكوبرا يقف لحمايتها وجاسر ذلك يضع عليها رجال مثل ظلها لا تفارقها أبدا .. لقد فقد الأمل في البقاء علي قيد الحياة وسط تلك الوحوش الجائعة!

- كانت تجلس والدة نور فوق الفراش ويقف امامها الثلاث فتيات وزين نظرت لهم بشك متسائلة..
=حصل اي قبل ما أوصل دبي نور يوم الفرح مكنتش مبسوطة نبرة صوتها كلها حزن وعينها كانت مليانه دموع لكنها كانت بتحبسها! عايزة جواب حالا هي كانت متخانقة مع مراد يومها؟.

نظر اربعتهم لبعضهم البعض فنعم لاحظ الجميع حزن نور ولكن لم تحكي لهم نور عن اي شجار دار بينهم ولم يحضر اي منهم اي خناق بينهم لهذا أجابوا جميعاً في نفس الوقت ..
=محدش شاف نور لمدة يومين بسبب أنها عندها برد

نظرت لهم والدة نور بشك للحظات ولكن لم تعلق اخرجتهم جميعاً من غرفتها وهي تفكر مع نفسها ما يمكن أن يجعل نور تصل لتلك الحالة فهي دائما كانت مرحة تحل مشاكلها بطريقة عقلانية دون أن تحزن بهذا الشكل أنها تشعر بوجود شيء كبير حدث قبل الزفاف .

في صباح يوم جديد استيقظت نور وجدت نفسها نائمة فوق الأريكة، ظلت دقائق تنظر إلى حالها وما وصلت إليه خانتها دموعها لتزرف بشدة، نظرت يمينها وجدت مراد يهندم ثيابه قائلًا أنه لم ينتظر أكثر من ذلك سوف يذهب لذلك العمرو في الحال بعد أن أمر رجاله بجلبه إلى دبي، استدارت له بصعوبة وقدميها لا تستطيع الوقوف قائلة أنها ستذهب معه رفض مراد ولكنها أصرت على وجودها.

- بعد مرور بعض الوقت دلف مراد إلى السيارة وأمرها أن تجلس بجانبه في الأمام ولكن لم تعيره اهتمام وجلست في للخلف، لم يعاند معها عندما رأى حالتها فكان وجهها يظهر عليه الشحوب واللون الأزرق يصاحب شفتيها وعيناها ذابلة كزهرة في فصل الخريف، استقل مراد بالسيارة حتى تقدم بها إلى المكان الذي يوجد به عمرو.

- كانت نور شاردة وجهها حزين بائس تستنشق الهواء بصعوبة وكأنه ممزوج ببعض التراب، نظرت أمامها وهي تفكر ماذا تفعل عندما يعلم مراد بالحقيقة تمر ما فعل هكذا مرور الكرام! فكيف يمكن عقابه هل تنهي هذا الزواج؟ وعندما فكرت في ذلك بكت في صوت خافت، انتفضت خوفًا من فراقه، عندما أطاحت الفكرة في عقلها شعرت بإرهاق مريب وقلبها ينقبض بألم شديد، مسحت دموعها بكف يديها، ثم استنشقت نفسًا عميقا وعزمت على تركه لا تعلم كيف ولكن لا يمكن أن تجلس معه داخل غرفة واحدة.

- أما مراد فكان في حالة لا يرثى لها، كان يهمس بصوت خافت أنه ماذا سيفعل إن كان بريئة؟ هل مستعد أن يقابل ردة فعلها! ماذا إن تركته وذهبت! وعند تلك الفكرة ارتطم بالسيارة إلى حائط بجانبه بقوة مما جعلت السيارة تهتز وكأنها ارجوحة، نظر إلى نور خلفه رآها تنتفض من الهلع، حتى هتف بفزع مندفعًا إليها قائلًا: نور انتي كويسة!

- استراخت للوراء وهي تغمض عيناها بذهول، لمن تؤمن وتطمئن! لذلك الشخص الذي أمامها الآن الذي يُسكب من عيناه الخوف والشجن والحب! ام من ذلك الشخص العنيف المريض الذي شك بها وفي شرفها وفي اخلاقها؟ أجابته بسخرية وشبه ابتسامة تلوح بجانب فمها: هتفرق! ما علينا حاول توصلنا للمكان في أقرب وقت ممكن.

- نزل مراد من السيارة بصعوبة، وقبض على يدها لإخراجها، خرجت والدماء تنزف من جمجمة رأسها وأيضًا هو كانت قدميه لا تستطيع الصمود، لم يعي كلًا منهم لما هو فيه حتى قطع ذلك الصمت صراخه ليقول: انتي بتنزفي دم! التلفون في العربية.
- قبض على مؤخرة رأسه بقوة من غبائه فكيف يستطيع نسيان هاتفه بالداخل؟ زفر بغضب حتى هتفت قائلة بصوت متحجرش بالكاد يخرج من فمها: شوف تاكسي يوصلنا المكان بسرعة مش هروح مكان قبل ما تقابل عمرو.

- وعند ذكر اسمه وكأنه تناسى ما هم فيه، تقدم مسرعًا ليوقف تلك السيارة العابرة، عندما توقفت حمل نور عندما رآها تائهه تتنفس بصعوبة شديدة، حاول الرجوع إلى المستشفى ولكنها أصرت بشدة أنها لن تذهب لمكان قبل أن يذهب ويتأكد من عمرو، اغواه الشيطان مرة أخرى عند ذكر اسمه مهملًا إياها ومهملًا لحالتها المرزية وهي لا تقدر على القدوم وكأن الأرض مسربلة بالشوك، تحدث مع صاحب السيارة وطلب من إيصاله إلى ذلك المكان.

- في غرفة آدم كان مستقلًا بثقل جسده إلى الأريكة، جسده هذيل، العرق يتصبب من وجهه وكأنه ركض مسافة تقاس بالكيلومترات، دون وعي منه قام بالاتصال على ملك لتجيب بتساؤل: مين!
- لم تستطيع تحدد من المتحدث كل ما سمعته من هاتفها صوت متعب، مرهق، يستنشق الهواء بصعوبة شديدة صوت زفيره وشهيقه عالٍ بطريقة غريبة، اردفت بقلق حاد: مين؟ مين معايا!
- لم يردف شئ إلا النطق بإسمها، أغلق وتركها في حيرة هو أم لا! عزمت على معرفة من المتحدث إن كان هو ولا اختلط بها الأمر.

- عند مليكة كانت تعبر الطريق شاردة، عقلها بعض الوقت يسبح في ذكريات الماضي والبعض الآخر تفكر فيما هو آت، قاطع سكونها إمرأة عجوز الشيب يعبر عن طول ما عاشته في الحياة، يُطبع على وجهها التجاعيد بشكل ظاهر، هتفت وهي جالسة أرضًا: ممكن يا بنتي توصلينـي للشقة بتاعت ابني هناك؟

- رحبت مليكة بشدة، تحركت نحوها وهي تقبض على كفها محاولة إيقافها دون جرح جسدها الهزيل، استقامت تلك المرأه لتتحرك بمليكة إلى طريق مسربل بالفجعات والكثير من الشوك إلى طريق مظلم لم تدرك هل ستنجى منه ام ستقع في قاعه.

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 45.5K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
4.2M 62.6K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.5M 141K 39
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
270K 16K 18
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...