الفصل السادس عشر

1.7K 81 17
                                    

عاشـق حـد الهـوس

وسام زكريا

الفصل دا تعويض عن غيابي عنكم الفترة دي كلها وباذن الله هنزل الرواية بانتظام.

★★★¡.

نظرت له نور بغضب رغم الدموع التي اوغرقت وجهها صائحة ..
=أنا مضحكتش عليك صدقني هو خدرني والله أنا مسلمتش نفسي حرام عليك بقي

نظر لها مراد بضعف للحظات انه يحترق من الداخل لقد لمسها شخص آخر غيره كلما يتذكر هذا الأمر تنفجر النيران بداخله محرقه أي ذرة مشاعر متعاطفة معاها أو مع دموعها الكاذبة بالنسبة له أغمض عينيه بغضب يلعن عمر هذا في كل لحظة تمر عليه يريد أن يقتله ولكن أن اقترب منه سيسأل جده ما سبب شجاره معه وهو لن يجيب لا يوجد ما يقوله له هل يقول له أن هذا الرجل لمس إمرأته وهو ليس له الحق فيها ماذا سيقول لجده وما سيكون مبرره أن أنهي حياة هذا الحقير!!

زفر مراد الهواء بحنق وهو يغادر الغرفة مزمجراً..
=هتفضلي واقفة مكانك كتير أنجزي المعازيم مش هتستني أكتر من كدا خلينا نخلص!

سقطت دموعها مرة أخري كانت في البداية غير راغبة بهذا الزواج والآن هو من لا يريد الزواج منها يالا سخرية القدر منها أنها تتألم من طريقته الرافضة والناقمة لها

- في أحدي القاعات الفخمة في دبي كان حفل الزفاف ملئ بالكثير من المعازيم ورجال الأعمال الذين كانوا شركاء ومساهمون في هذا العمل الضخم الذي عمل عليه عمال شركة مراد لإنهاءه على أكمل وجه كانت ترتيبات الزفاف فخمة ومرتبة وأنيقة ولسوء حظ نور لقد جاءت كريمة من رحلتها بالأمس لحضور حفل زفاف أبنها ورؤية تلك الفتاة التي أوقعت إبنها بشباكها!! ولصدمتها فلقد نظرت بحقد إلي جمال نور وملامحها المشرقة وأن فستانها أيضا ليس ذو تفاصيل كثيرة ولكنه غاية في الجمال عليها كانت تتابع جميع تفاصيلها طوال حفل الزفاف والذي لم يمر بسعادة علي نور التي كانت تبتسم رغماً عنها حتي لا تنفجر أمام أسرتها وهذا الحشد الكبير بالبكاء ولم يتنازل مراد عن الهمسات السامة والتي كانت تقتل نور من داخلها وهي تريد أن تصرخ في وجه وتخبره أن يتوقف عن إلقاء اللوم عليها وهي ليست سوي ضحية! جاء وقت الرقصة الخاصة بالعروسين ولكن نور كانت رافضة وهي تخبره أنها لن تمثل أكثر من هذا وتريد إنهاء هذا الزفاف والمغادرة إلي الغرفة نظر لها مراد بنظرات محذرة وهو يخبرها أن تكمل فقرات الزفاف حتي لا يتركها في نصفه أمام الجميع ويتخلي عنها .. عندها فقط تحركت نور معه وهي تدعي الله أن يرحمها ويعطيها بعض الصبر لإكمال هذه التمثيلية المزيفة .

بعد ساعتين ...

كانت تقف أمام الجناح الخاص بهم بتردد لا تريد التواجد معه بغرفة واحدة ولكنها حتي لم تجد منه محاولة للتحدث معاها أو تلطيف الأجواء خاصة في ليلة مثل هذه حتي وإن لم يقترب منها ولكن ليشعرها أن هذه ليلة زفافها يكفي ما تمر به بسبب فقدها إلي أغلي ما تملك ولكنه تركها ودلف للجناح غير عابيء بوقفتها مثل التمثال أمام الباب دلفت نور رغماً عنها للداخل وهي تجر قديمها حتي وصلت إلي غرفة النوم الخاصة بهم كان ما زال يجلس فوق الفراش بـبدلته الخاصة لم توجه له اي حديث، فقط اتجهت إلي خزانتها وأخرجت ملابسها وذهبت للمرحاض دون أن تنظر له حتي ..

عاشق حد الهوسWhere stories live. Discover now