لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!

Par hM7264

167K 11.5K 2K

في لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنط... Plus

الفصل الأول :
الفصل الثاني:
الفصل الثالث:
الفصل الرابع :
الفصل الخامس :
الفصل السادس :
الفصل السابع :
الفصل الثامن :
الفصل التاسع:
الفصل العاشر:
الفصل الحادي عشر :
الفصل الثاني عشر:
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر:
الفصل السادس عشر :
الفصل السابع عشر :
الفصل الثامن عشر :
الفصل التاسع عشر:
الفصل العشرين:
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون :
الفصل الخامس و العشرون:
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون :
الفصل الثامن و العشرون :
الفصل التاسع و العشرون :
الفصل الثلاثون:
الفصل الواحد و الثلاثون :
الفصل الثاني و الثلاثون:
الفصل الثالث و الثلاثون :
الفصل الرابع و الثلاثون :

الفصل الخامس عشر:

4.3K 351 57
Par hM7264





الفصل الخامس عشرحُلمُ مؤلِم






______تجاهلو الأخطاء الإملائية________





...

إرتشفتُ الشاي الدافئ ، ثم صوبت ناظري ناحية الطبيب الذي كان يتفحص السجل الخاص به بعناية فائقة لدرجة أنني شعرت بقليل من الإنزعاج

أخذت نفسا عميقا ثم تحدثت بصوت هادئ أو أقرب لذلك "إذن ؟"

مرت بضع دقائق كاملة و هو يقلب تلك الأوراق دون أن يبنس ببنت شفة وهذا يقلقني حتى الموت لدرجة الغضب كما لو كان يفعل ذلك عمدا لعدم الحديث معي

عدل الطبيب نظراته ثم تحدث بصوت متوتر "أهه إعذريني سموك إذ تشتت للحظات"

"لا بأس لكن ماذا عن طفلاي ؟ " أجبته ببرود بينما ثبت رؤيتي ناحيته

تنهد الطبيب لثانية ثم أجاب بصوت عملي "بعد فحصي ،يبدو سموهما يعانيان من عدة مشاكل في التغذية إذن أن أجسامهم هزيلة للغاية مقارنة بالأطفال في عمرهما ،لذلك يجب فحص قائمة طعامهما لكن لا تقلقي سموك سأقوم شخصيا بالإشراف عليهما"

هززت رأسي ثم أطلق تنهيدة طويلة قبل أن أرتشف الشاي المريح للأعصاب مجددا ، لكن حتى هذا الشاي لم يمكنه أراحتي أو أيقاف رغبتي الجامحة في بتر أعناق أولئك الأنذال الأوغاد لم يكونوا حتى يقدمون وجبات لائقة لطفلين أعني مامدى صعوبة ذلك ؟

"أيها الطبيب أرغب بكتمان هذه المعلومات رجاءا"تحدثت بهدوء قدر المستطاع بينما كنت أضم يداي ناحية صدري

لا أتخيل ردة فعل الجماهير بمعرفتهم هذه الأخبار لا أريد أن تنتشر أي شائعات قد تضر الأطفال مستقبلا خصوصا في عصر كهذا .

هز الطبيب رأسه فورا "بالطبع سيادتك لكن سيكون علي إعلام الدوق"

هززت كتفي دون مبالاة ثم أجبت "حسنا لا بأس ،إذن سأذهب الآن"

لقد حاولت قمع إبتسامتي الساخرة بصعوبة أعني ليس كأن الدوق سيهتم إذ أخبرته  أردت قول ذلك و الصراخ عاليا في وجهه لكنني قررت إبتلاع الكلمات

خرجت من قاعة الجلوس بتعبير متململ كنت لا أزال مضطربة أشعر بالصداع في كل شبر من رأسي بعد جميع الأحداث التي مرت

"سموك ،جلالتهما بإنتظارك " قالت الخادمة بأدب

حاولت تهدئة قلبي الصاخب بصعوبة ، يا إلهي سيحدث ذلك أليس كذلك ! سرعانما هززت رأسي للخادمة

"حسنا فالترشديني للغرفة"

القصر كبير كاللعنة ،لا أتذكر حتى عدد المرات التي ضعت فيها  بينما كنت أبحث عن غرفتي في وقت سابق لولا تواجد روز و إرشادي


*******


بمجرد أن دخلت الغرفة إلتفتت  تلك الوجوه المؤلوفة نحوي ، رأيت توهج وجه أرسيلا و إبتسمت بشكل مشرق

بدت الهالة حولها لطيفة للغاية حتى ظننت أن الزهور  تتفتح وراءها

أنها بالفعل تجسيد للطافة إذا أخبرني أحد أنها ستكون شريرة مستقبلية كنت لأضحك عاليا و أضرم  النار بوجهه اللعين لمثل تلك الاتهامات ، لكن لا كل تلك هي حقائق من رواية الهراء !

بادلت أرسيلا الإبتسامة ثم إلتفت ناحية دانيل ، لم يبتسم عوضا عن هذا كان يضع تعبيرا قاتم كما لو أنه مستعد لقتلي

"تشه" بزق هذه الكلمة ببرود 

همم يبدو أنه لا يحبني لا عوضا عن هذا أعتقد أنه يكرهني تماما

بمجرد أن جلست على مقعدي ، دخل الخدم ثم وضعوا  الأطباق على مائدة الطعام الضخمة ، أكلات بحرية و أخرى باللحم و الدجاج ،سلطات متنوعة ،حلويات بالشكولاته و أخرى بالكراميل و المكسرات . ياللهول !

حدقت ناحية الشيف و أردت أن أسأله عن هوية الشخص الذي سيأكله كل هذا ؟ لابد أنه تحمس لفعل كل هذا !

في الجهة الأخرى بدت أرسيلا مندهشة تماما مثلي ، لكن سرعانما عبست و تحولت تعابيرها لقاتمة

"ماذا بك يا عزيزتي ، ألا يعجبك الطعام؟"

سارعت للسؤال عن حالها لكنها هزت رأسها ثم قالت بصوت ضعيف و طفولي

"لا أنه يبدو لديدا للغاية ،لكن أنا لا أعرف الأداب ولا كيف أستعمل السكين حتى !"

ضحكت بخفوت لأقول بصوت هادئ محاولة التقليل من تخوفاتها

"لا بأس بذلك ، يمكنكما الأكل كما تشائان الآن ! الأمر بخير حتى لو إستعملت يديك عوض الشوكة ثم لا تقلقي سأحضر معلمة للأداب لاحقا مارأيك بهذا ؟"

تقوست عينيها الساحرتين في شكل هلال لطيف ثم ضحكت بشكل ساطع لدرجة أنني شعرت أن بصري سيختفي "حقا ؟ شكرا لك جزيلا !"

إبتسمتُ ناحيتها بود ثم أخبرتها بصوت حلو "لا تشكريني صغيرتي،عوضا عن هذا أريد رؤية خديك أكثر إمتلاءا"

ضحكتْ ببراءة  ثم إلتقطت شوكتها و غرستها في قطعة اللحم متوسطة الطهي ، و على النقيض فقط بدى دانييل هادئ بينما كان يتناول طعامه، إبتسمت ببلاهة عند رؤية أشكالهم اللطيفة و تلك الخدود تتحرك عند قضم الطعام كل ما أردت فعله هو إلتقاط بعض الصور و الإحتفاظ بها لبقية حياتي .

تنهدت بيأس متسائلة عن طريقة عيشهما في السابق أعني كم كانت سيئة لدرجة أنهما يبدوان أصغر بكثير مقارنة بالأشخاص في عمرهما ، لم أكن أعرف عن الأطفال شيئا لو تم سؤالي .  سوى أنهم لطيفين و صغار الحجم لكنني بالتأكيد أعلم أن إبن صديقتي كان  يزن أكثر من أرسيلا و هو في الرابعة من عمره

من المفترض أن يكون الأطفال مشبعين بالدهون ، أن تكون خدودهم ممتلئة لحد الإنفجار لكن ماأراه أمامي هو وجوه شاحبة و أجساد هزيلة قد تختفي عند نسيم الهواء العليل

"أنه لديد للغاية ،أليس كذلك يا أخي؟" صرخت أرسيلا بطفولية ، و كم كان صوتها حلوا للغاية

"لا بأس به" تحدث ببرود ثم وجه أنظاره من جديد ناحية طبقه

قلبت أرسيلا عيونها بغضب ، ثم نفخت خديها  لرده الجافي لكن سرعانما إلتفتت نحوي ببريق صغير في أعينها الذهبية

"ماما لقد نسيت أن أخبرك ؟ "

قهقهتُ بخفوت ثم أستجبت ، هي تقول ماما مجددا سماع تلك الكلمات أشعرني بالقشعريرة لكن على نحو جيد لا بل رائع للغاية كما لو كنت أطفو فوق السحاب

"ماذا ؟ يا عزيزتي "

"غرفتي!لقد تم نقلي إلى غرفتي أنها ضخمة و جميلة للغاية شعرت أنني مثل الأميرات"

"بالطبع ،فأنتي أميرتي الصغيرة ! "

عند سماع إجابتي ، ضحكت أرسيلا بسعادة بينما تلون خداها باللون الوردي

"ماذا عن دانييل هل هو أميرك؟" سألت ببراءة لدرجة أنني أجبتها دون أن أفكر حتى

"بالطبع دانييل أميري كذلك "

"......."

إلهي ! سددت فمي براحة يدي عندما أدركت ماقلته ، نزل العرق البارد عبر جبيني . بينما تقلص قلبي إلهي العزيز مالذي قلته ! لقد قلت كلماتي دون تفكير ،ماذا إذا كرهني أكثرأو صار يمقتني ثم لن يريد الحديث معي للأبد بعد هذا

"......."

إنتظرت لدقائق أن أسمع تشه من دانيل أو أي شئ ساخر لكن لا شئ ، عم سكون طويل لدرجة أنني شعرت بالإختناق. وجهت نظراتي ناحية دانيل و أردت حقا الإعتذار عن تلك الكلمات لا بد أنه أنزعج لدرجة أنه قرر الصمت .

عندما نظرت ناحيته إتسعت عيناي بصدمة خصوصا عند  رؤية تعبيره الغامق و ووجنتيه التي تم صبغها بلون قرمزي داكن

"لقد شبعت" قال كلماته ثم خرج مسرعا بينما كان يحاول إخفاء وجهه المظهرب و تعابيره المُحرَجة

"هيه ؟"

رمشت عدة مرات  محاولة  إستبعاب ما حدث للتو هل كان محرجا للتو ؟

"ماذا حدث لأخي يا ماما "

سألت أرسيلا ، و بدت محتارة هي الأخرى غير قادرة على فهم تصرف أخيها . رفعت كتفي ثم أجبتها بهدوء

"أنا حقا لا أعلم "

********

طرقت الباب بهدوء شديد ثم سألت بتوتر

"هل يمكنني الدخول؟"

لم يتم الإجابة عن سؤالي و عوضا عن ذلك حلَّ ذلك الصمت القاتل مجددا

"...."

"نعم"

شعرت بقلبي يرفرف  عند سماع الإجابة القصيرة ، إبتسمت بإشراق ثم فتحت الباب ببطئ لأرى طهر دانييل النائم . لابد أنه يرفض مواجهتي لكن لابأس ! وضعت الصينية ثم جلست على طرف السرير

"أنت لم تأكل شيئا على العشاء لذلك فكرت أن أجلب لك هذا"
تحدثت بهدوء محاولة إخفاء اظطرابي ، أعني أنني إمرأة بالغة و نادرا ما أشعر بالتوتر إذ لم يكن أبدًا . لكن الحديث مع دانيل كان أشبه بمقابلة جدي و الحديث عن مستقبلي الشخصي و العرسان المؤهلين لي . في كل مرة تحدث عن ذلك  شعرت بالإضطراب و الإلتواء في بطني

"ماهذا؟"سأل ببرود لأرد بحماس غامر  فأخيرا بدأنا محادثة لائقة

"أنه حليب و بعض قطع الكوكيز أتمنى أن تعجبك لقد أعدها الشيف بكل حب "

"......"

أضفتُ بمزيد  من الحماس "حسنا إذن سأذهب ،إذا أردت أي شيئ يمكنك أن تسأل الخادمات سيرشدنك لغرفتي و الآن نوم هنيئا يا عزيزي "

خرجت من الغرفة بهدوء فقط  لأسمع بعض التمتمة الصادرة عن دانييل و التي لم أفهمهما لكنني بالطبع لا أريد المعرفة ربما يقول كم يكرهني و أنني أم سيئة لكل تلك السنوات لكن من يلومه !

"هيهي"

ضحكت بسرور عندما تذكرت تجاوبه معي حتى لو كانت بضع كلمات لكن هذه أول مره أجري حديثا لائقا معه . لا يهم أنا سعيدة كفاية و هذا  يجعل قلبي يرفرف بسعادة

******



*******


أسندت رأسي على الوسادة ثم لففت الأغطية حول جسدي ، كانت منطقة الدوقية باردة للغاية بالرغم من أنه ليس الشتاء بعد .

لا زلت تائهة بين أفكاري المبعثرة ....أفكر في علاقتي مع الطفلين . لقد تقبلتني أرسيلا كأم لها رغم تركِي لها لكن ليس دانييل لست أحاول لومه لأن لديه ملايين الأسباب  لكرهي و مقتي  فأنا حتى لست بأمه الحقيقية لكنني لن أستسلم لن أجعلهما يواجهان نفس النهاية ، حتى لو  عنى ذلك موتي بأبشع الطرق ..

أثناء تفكيري الصاخب شعرت بثقل جفناي كما لو أنهما كانا يرسلان إشارة على تعبي . أرخيت جسدي شيئا فشيئا لأستسلم في النهاية غرقا في ذلك الظلام القاتم

*****

"لا تفعلي ذلك أرجوك"

إلتفت ناحية الضوضاء ،أين أنا؟

سألت نفسي بإرتباك لأن المكان الذي كنت فيه بدى أشبه بقبو أو سجن مظلم إنتشرت راحة العفن المكان لدرجةٍ أنني أغلقت أنفي بإحكام لمحاولة إيقافها

"أرجووك"

صدر الصوت مجددا ، تقدمت بخطوات مهزوزة نحو ذلك الظلام أكثر و أكثر مما جعل قلبي ينبض بسرعة جنونية في كل ثانية

"هذا ما تستحقينه"

إرتعشت قدماي كما لو كانت غير قادرة على حملي و قد  شعرت في تلك اللحظة أن نظري يخونني  نعم بالتأكيد يخونني و إلا لماذا أرى سيرينا ذات العشر سنوات معلقة في الهواء بينما يتم ضربها بوحشية شديدة

"اههه أرج.وك توق..في أنا آس..فة"

إستغاثت الطفلة بصوت يائس،تأسفت و تأسفت على أخطاء لم ترتكبها ..تمزقت بشرتها الحليبية تحت تأثير السوط

" إستمروا بضربها حتى تتعلم درسها،لدي أمور أهم لفعلها"

أردفت الكونتيسة بإبتسامة ماكرة للخدم ، ثم ذهبت حاملة ثيابها الحريرة عاليا

"كيف تتركينها في مكان كهذا " صرخت بصوت عالي

تقدمت ناحية الخادمة و حاولت إنتزاع السوط من يديه
"توقفوا على ضربها"

"أيتها العاهرة فالتتوقفي إنك تؤذينها" شعرت بموجة من الغضب تعترمني

صرخت بأعلى صوتي بينما أحاول إيقاف ضرباتهم بكل جهدي لكن هذا لم يجدي مفعولا ،إذ أنني في هذا العالم الحالم مجرد شبح لا وجود له 

"فالتتوقفي فهذا لن يجدي"

*******


ملاحظة:
_الكونتيسة هي المرأة التي كانت سابقا صديقة أم سيرينا لكن خانتها هي و الكونت و تزوجوا مثل ماقلنا في الفصول السابقة

_أحلام البطلة غالبا ماتكون ذكريات لحياة سيرينا القديمة و كيف عاشت 

          الكونتيسة

يتبع——


لاتنسوا دعم بقية الروايات و فضلا تابعو حسابي🥹🫶🏻

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

82.9K 5.6K 24
" ليست رواية مترجمة و إنما هي جهد شخصي" بعد أن كانت ديلارا في سطو مسلح تكتشف أنها أصبحت زوجة و أم في الوقت ذاته .. اقتباس : " عذرا صغيري و لكن من ان...
30.9K 1K 25
على الرغم من أنه فقد عائلته في سن مبكرة ، بمساعدة الدوقة أورليانز والإمبراطور ، نشأ كارل بشكل ممتاز. لكن في المأدبة التي ينوي كارل فيها إخبار دوقة ال...
687K 34.9K 49
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
69.3K 4.1K 29
فوجيوارا يوكو فتاة في السنة الاخيرة من الثانوية عندما كانت طفلة كانت دائما تتعرض للمضايقات بسبب وزنها الزائد ولكن بعد ان تعرفت على حب طفولتها يامادا...