الفصل السابع و العشرون :

2.7K 305 109
                                    



الفصل السابع و العشرون : أنها عظيمة 2


ملاحظة : تنزيل الرواية قد يصبح أسبوعي
—-

وقفت سيرينا أمام المرآة، تتأمل انعكاس صورتها بتمعن. الفستان الذي اختارته كان يفيض بروعة ملكية، مصنوع من أجود أنواع الحرير الذي يلامس البشرة بنعومة فائقة، مانحًا إياها إحساسًا بالرقي والفخامة. لونه العميق والغني المشابه لليلة مظلمة خالية من النجوم

كان الفستان مصممًا بدقة متناهية، يلتف حول جسدها بكل أناقة، معززًا ملامح جسدها بشكل يخطف الأنفاس. الأكمام الطويلة المصنوعة من شبكة دقيقة مطرزة باللؤلؤ والأحجار الكريمة، تضفي لمسة من النعومة والتفرد، بينما يحيط الياقة المنخفضة عنقها بشكل يبرز جمالها الطبيعي، مانحًا إياها إطلالة مفعمة بالأنوثة.

ولكن بالرغم من جمال الفستان الخلاب وراحته الملحوظة مقارنة بالفساتين الأخرى التي جربتها سيرينا سابقا ، إلا أن المشد، الذي كان مصممًا ليعطي الجسم شكلًا مثاليًا، كان يعتصر خصرها حيث كان يضغط على أحشائها بقوة و بالتالي فالتنفس وحده كان عملا متعبا ناهيك عن المشي

مع انسياب شعرها الوردي الناعم على كتفيها حيث تم ربطه بعناية على شكل تسريحة ذيل حصان أنيقة ، كما وُضعت قلادة رفيعة لتزين عنقها، معلق بها حجر كريم بلون السماء في لحظة الغسق، يلتقط الضوء بكل رقة ويعكسه على بشرتها . أقراط متدلية بشكل بسيط وأنيق، تكمل مظهرها، مانحة إياها هالة من الوقار والسحر لا تُقاوم.

بعد أن أخذت الخادمات نظرة شاملة حول هيئة سيرينا ، زفرن براحة تامة مستشعرات الإنجاز و الفخر العميق بعد كل ذلك الجهد العظيم في إيجاد فستان يروق لجلالتها . و على عكسها لم تبد سيرينا أي ردة عندما رأت إنعكاسها .

مع ذلك، وجدت نفسها، في لحظات من الصمت والتأمل سارحة في المرآة لا إراديًا. لم تكن تنظر إلى الفستان الفاخر أو تسريحة الشعر المتقنة، بل كانت عيناها ترتسم نحو عينيها الجوهريتين.

جعلها ذلك تتذكر حياتها السابقة أين إمتلكت ذات العيون بالضبط ، لكن الفرق الوحيد إن عينيها في السابق كانت فارغة تماما خالية من أي نوع من المشاعر اما العيون التي هي تنظر ناحيتها براقة لامعة مثل النجوم

تقدمت سيرينا نحو مكتب الدوق الطاغية و مع كل خطوة ، كانت تشعر بثقل غريب يزداد في قلبها. آخر ما كانت تريد فعله هو رؤية وجهه الذي من سوء حظها كان جميلا للغاية . لكن ما باليد حيلة فلم تكن الرغبة في مواجهته تحركها، بل الضرورة الملحة التي لا تقبل التأجيل سيكون عليها التحدث معه عاجلا أم آجلا

لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!Where stories live. Discover now