الفصل الثاني عشر:

4.3K 403 46
                                    

مرحبا ❤ شكرا  لدعمكم الكبير و نشالله تستمتعوا بالفصل❤

الفصل الثاني عشر : الرحمة (١)
******

ساد جو مؤثر في الأرجاء تعالت شهقات أرسيلا بينما إنهمرت دموعي بصمت 

"أنا حقا آسفة ،لن أترككي انت و دانييل أبدا ، أنا حقا آسفة" تردد صوتي المبحوح

"ماما..أنتي لن تتركينا أنا و دانييل!؟" سألت بشكل بريئ 

"لا لن أترككما " قلت بنبرة جدية قاطعة

"هذا... هذا وعد" شابكتُ أصابعي بخاصتها الصغيرة ، أمالت الطفلة  رأسها بشكل لطيف ، قدمتُ لها إبتسامة  مريحة 

"ماذا يعني هذا!؟ " سألت

"هذه إشارة للوعد يعني أنني مادمت حية أرزق سأحميكما و أظل معك أنت و دانييل"

أطلقت وعدا كاذبا   لا أعلم حقا ما سيحدث مستقبلا ربما أموت بعد ثلاث سنوات حقا ! لكن مادام يريح قلبها الصغير فلا بأس . 

"هيهي "ضحكتْ أرسيلا بشكل خافت ، إتسعت إبتسامتي عند سماع صوتها الشبيه بترانيم الملائكة السماوية  ، ظننت للحظة أنني سأصاب بالعمى من الأشعة المبهجة القادمة  منها  أنها حقا لطيفة و وودودة لدرجة أنني أريد قضم خديها

"أنا سعيدة إذن!!!"

حدقت بجدية ناحيتها ثم عبست بعد ملاحظة خدها المحتقن بالدماء ، بالتأكيد هذا ليس بسبب الدموع أو البكاء لوقت طويل

لمست خدها ثم تحسسته بخفة كي لا أؤذي بشرتها اللطيفة ثم سألتها بهدوء قدر المستطاع محافظة على شبح إبتسامتي

"ماذا حدث لك!؟"

حدقت ناحيتي بصدمة ثم سارعت لإخفاء العلامة الواضحة "لا شيئ ماما لا تقلقي لقد سقطتُ.. فقط من ال..درج" تلعثمت أثناء قول الكلمات الكاذبة بالطبع لم تكن مجرد أثر للسقوط إنما تلقت صفعة

لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!Where stories live. Discover now